روايات

رواية عمار الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عمار الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عمار الجزء الثاني

رواية عمار البارت الثاني

عمار
عمار

رواية عمار الحلقة الثانية

… وقف عمار ينظر إلى اولئك الاشخاص الثلاثة الذي هربوا مذعوين من رؤيته وهو يتسأل في نفسه عن سبب ذلك ولماذا كانوا يصيحون بأن غول وممسوخ قد عاد ؟
فهل أثر عليه سفر الى هذا الحد حتى تشوه وجهه واصبح ممسوخ ويشبه غول الى هذه درجة اصبح منظره مخيفا ومرعب بسبب لفحات الشمس وغبار الطريق ؟
الم يرى هؤلاء يوما في حياتهم شخص مرهق من سفر يبدوا ان هؤلاء مجانين او مهلوسين وليسوا في وعيهم.
تقدم باتجاه مقهى الذي كان عند مدخل القرية لعله يجد أحد هناك يعرف صديقه خالد و يرتاح قليلا من عناء السفر وما إن دخل الى مقهى وشاهده الناس الذين كانوا جالسين هناك
حتى وقف الجميع في مشهد واحد وهم ينظرون اليه في رعب يكاد يخطف اوجههم كأنهم شاهدو مخلوق مخيف يدخل عليهم راح عمار يتأمل هذه الوجوه التي تمرقه في خوف وإندهاش
ترى مابهم هؤلاء ايضا لماذا ينظرون نحوي هكذا وما ان رفع يديه يريد ان يتكلم حتى ضج مقهى بصراخ ناس وإنقلبت الطاولات والكراسي لحسن التطواني فوق بعضها وتساقطت كؤوس على الارض مهشمة وانقلب مقهى كله الى فوضى وصياح الناس وهي مذعورة تقول اعوذ بالله من شيطان الرجيم لقد عاد غول اهربوا الى بيوتكم ..
وماهي الا ثواني حتى اصبح مقهى خالي تماما من البشر واثر الفوضى في كل مكان حتى صاحب مقهى والنادل الذي عنده قد هربوا مع ناس الاخرين وتركوا عمار واقفا وهو مذهول لما يجري لدرجة انه قد شك في نفسه فراح يتأمل اطراف يديه لعله يرى شيء قد تغير بجسده
ثم بدأ يتحسس رقبته ورأسه وأقدامه فكل شيء طبيعي فلماذا يهرب اهل القرية منه ولماذا ينعتونه بالغول ويتعوذون منه لمح مرآة ومغسلة بداخل مقهى فتوجه اليها مسرعا وارح ينظر الى وجهه في المرايا فكان كل شيء كما هو ووجه طبيعي جدا فإذا مابهم هؤلاء يهربون منه كلما شاهدوه
هل يعقل ان تكون كل هذه القرية مجنونة لقد بدأ يشك في نفسه ولا يعرف كيف يتصرف مع هذا الموقف غريب الذي يحصل معه
غسل وجهه وشعره جيدا ونفض عن ملابسه ثم خرج مرة اخرى على أمل ان يتغير موقف الناس منه بعدما إغتسل وتغيرت هيئته راح يتجول في شوراع القرية وكان كل شيء مغلق والناس تنظر إليه من خلف النوافذ وهي ترتجف من الرعب
راح يتسائل في نفسه لما يحصل معه كل هذا ترى مابهم هؤلاء الم يشاهدوا في حياتهم بشرا أخر مثلهم هل هذا حلم ام ماذا لماذا اهل القرية خائفين منه الى هذه الدرجة ؟
وقف في منتصف القرية وهو ينظر في كل إتجاه ويبحث عن اي شخص يفهمه مايجري هنا وماهو سبب ذعر الناس منه فقد اصبح في دوامة من حيرة وذهول
حتى خالد لم يظهر بينهم ولم يراه فلو شاهده فأكيد سيعرفه وسيخبر الناس عنه ويطمنو له ولكن اين خالد لماذا لم يظهر بينهم راح يحاول ان يخاطب احدهم من وراء النافذة فأغلقها في وجهه قبل ان يتكلم Lehcen Tetouani
طرق باب احدهم فسمع اصوات الاطفال وهي تصرخ مرتبعة بداخل وأمهم وتتراجه الا يدخل حاول ان يتكلم مع احدهم من فوق سطح لكنه ركض هاربا قبل ان يسمعه
اصاب هذا الامر عمار بالقنوط وسخط فراح يصرخ بأعلى صوته قائلا : ما بكم ياناس لماذا انتم خائفون هكذا انا بشرا مثلكم ولست غول لماذا الجميع خائفون مني جئت من اجل زيارة صديق لي يدعى خالد هل يعرف احدكم اين يسكن اخرجوا وتحدثوا معي فلست شيطان كما تعتقدون. والله العظيم انا بشر مثلكم
ساد صمت في القرية فلم يجب احد على كلام عمار واكتفى كل من في قرية بالنظر اليه من خلف الابواب والنوافذ والاسطح لدرجة انه أصيب بخيبة كبيرة
فقرر ان يذهب ويتركهم ولكن مسافة بعيدة وصعب ان يقطع هذا الطريق مشيا على الاقدام فقد بدأ الليل يسدل الستار ولن يجد اي سيارة في طريق بمثل هذا وقت
سمع اذان صلاة المغرب من مسجد القرية فخطر في باله ان يذهب الى هناك لعل الناس تطمئن اليه وتطرد من أذهانها فكرة انه غول وممسوخ وما ان دخل المسجد حتى راى الإمام يقف مرتبعا هو الاخر وينظر اليه وهو يتمم ويتعوذ
تقدم اليه عمار مبتسما محاولا ان يكسب وده وما ان اقترب منه اكثر حتى أمسك إمام عصا منبر وصاح به قائلا :
أعوذ بالله ..اعوذ بالله … اخرج من بيت الله يا ملعون فهذا مكان مقدس ولا محل لك فيه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عمار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى