روايات

رواية عمار الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عمار الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عمار الجزء الثامن

رواية عمار البارت الثامن

عمار
عمار

رواية عمار الحلقة الثامنة

…… ذهبت دليلة وتركت عمار غارق في مصيبة جديدة لم يكن يحسبها فحتى الامل الذي ظن انه قادم لم يكن الا سراب يريد ان يضلله اكثر ويغرق به في حيرة ويأس لكم تمنى انه لم يأتي الى هنا وظل في بيته وكف نفسه عناء
كل هذه مشاكل ولكنه النصيب والقدر وحتى تكتمل معه اكثر وجد له توأم هنا ذو تاريخ اسود في طريق واصبح هو يحمل ذنوبه فوق اكتافه ويعيش بها دون اي ذنب
وضع رأسه على حقيبته وحاول ان ينام ولكن النوم لم يعد يأتيه وسط هذه الكوراث والمصائب المتلاحقة وظل طوال الليل يقلب أفكاره ويحاول ان يصل الى حل أخر الى ان سمع صوت أذان الفجر ينادي من مأذنة القرية فنهض للصلاة لكنه تذكر حادثة التي وقعت له مع إمام مسجد
فقرر ان يعود الى مكانه والا يذهب ولكنه تذكر مقاولة كان يقولها جده عن حكايات الجن والشياطين بأنها لا تدخل مساجد ولا تقترب منها فهل يعقل ان يكون إمام مسجد لا يعرف هذه المعلومة ايضا ولماذا لم يلاحظ عليه ذلك
فنهض مرة اخرى وقرر ان يذهب فإذا وجده إمام هناك سيقتنع بأنه ليس كما يتصور
توجه عمار مسرعا الى مسجد قرية فوجد إمام يجلس وحيدا منتظرا الناس للصلاة وكان يجلس بشكل هادئ ولم يتوتر او يضطرب عند رؤيته حينما دخل من باب مسجد وكانه كان يتوقع قدومه فإستغرب عمار من ذلك وراح يقف منتظر ردة فعل إمام لكنه أشار إليه بيده وقال تعالى يا عمار إقترب
تقدم عمار بخطوات متثاقلة وهو غير مصدق ان امام المسجد ينادي عليه باسمه ولم يصفه بالملعون وممسوخ كما حدث في المرة السابقة وانه ربما قد أدرك بأنه ليس ذلك الشخص الذي يعتقده الجميع
أحس بأن الروح والسعادة قد رجعت له وأنه اخيرا قد زال عنه غمام الحيرة واليأس فوقف بالقرب من إمام المسجد وهو ينظر إليه بنظرات الامل و خلاص مما هو قادم إليه به فأشار له بأن يجلس أمامه فأنزل عمار بركبته على الارض ووضع فخذيه على ساقه وجلس وهو ينتظر الى ما سيقوله له
فأدخل إمام يديه في جيب عباءته واخرج منها مفتاح وقدمه الى عمار قائلا : هذا مفتاح منزلي الذي يقع خلف المسجد من هنا تذهب اليه وتستحم وتغتسل وتتناول إفطارك وتصلي الفجر في البيت وبعد ان أكمل صلاة بالناس سأتي اليك وأحدثك في موضوع مهم
تحرك الان قبل ان يأتي مصلون يرونك هنا اخرج من باب الخلفي للمسجد وستجد منزلي مباشرة أمامك أدخل ولا تخف فلا يوجد هناك أحد
أخذ عمار مفتاح من يد إمام وذهب مسرعا الى منزله وفتح باب فوجد طاولة بها طعام إفطار الصباح ينتظره وكأنها كان معدة له مسبقا إستحم واغتسل وبعدها صلى صلاة الفجر وتناول طعامه وقبل ان يكمل إذا بباب المنزل يفتح ويدخل منه إمام مسجد
فلم يتحدث إليه بل توجه مباشرة باتجاه غرفة اخرى وقضى هناك بعض الوقت ثم عاد الى عمار وجلس بالقرب منه وقال :
أعتذر منك يا بني لانني طردتك ذاك اليوم من مسجد
فأنا كنت اعتقد بانك ذلك الملعون الذي مات قبل خمس سنوات ولا أنكر أنه بينك وبينه شبه كبير الى درجة ان كل من يراك يعتقد انك هو Lehcen tetouani
َإعتدل عمار في جلسته ثم إلتفت ناحية إمام وقال : لا عليك يا حضرة إمام حصل خير ولكن كيف ادركت الان بأنني لست انا هو ؟
فأجابه إمام قائلا : لقد شككت في موضوع بعدما رأيتك تدخل المسجد وانت تحمل هيئة إنسان محترم ومعتدل وهو في بيت الله وقلت في نفسي بأن هذا سلوك لا يمكن ان يكون في شخصاً لايصون حرمة مقدسات وشرائع
ثم ان ذلك الملعون لم يقترب يوما من مسجد ولم يدخل اليه بينما انت كنت تدخل اليه ولا يبدوا عليك الارتباط والوجل حتى نظراتك وانت تحدث الناس كانت توحي بأنك صادق لذلك إطمنئت اليك وقلت يخلق من شبه أربعين ..
ولم أشاء ان اخبر الناس بحقيقتك حتى أتاكد جيدا من تكون واليوم حينما جئت عندي الى مسجد قلت أعتذر منك في بداية وبعدها سيعرف الناس حقيقتك .
أطرب هذا كلام قلب عمار وأحس بالسكينة والسعادة وكانه بات من أمنين وأسترد ثقته بنفسه وقال : اخبرني ياحضرة إمام هل كان لعلقم أهل في هذه القرية ام أنه غريب عنها ؟
فسكت الإمام قليلا وقال سوف أخبرك بقصة علقم لاكن ليس الآن حتى الغد

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عمار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى