رواية عمار الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية عمار الجزء الثالث
رواية عمار البارت الثالث
رواية عمار الحلقة الثالثة
……… خرج عمار من مسجد وهو يشعر بأنه قد صار مكروه ومفروضا من الجميع دون ان يعرف السبب فلماذا يصفه الناس هنا بأنه شيطان وملعون حتى من المسجد تم طرده بكلمات تعويذ وبراءة منه راح يحدق في كل شيء حوله وهو لايصدق ما يجري معه يحاول فقط ان يفهم سبب ذلك ؟
يريد ان يأتي احدهم ويشرح له ما الامر وماذا فعل حتى يعامل بكل هذا كره وتنفير كيف سيعود الى منزل وقد بدا يحل الظلام وهل سيجد سيارة تنقله الى محطة الاخرى لا سيارة تخرج منها الا سيارات أبناء القرية وطبعا لن يقبل احد بأن يأخذه معه مدام جميع يتهرب ويتعوذ منه هل سمعوا عنه شيء في الأخبار او الصحف ؟
هل جاء أحدهم وحكى لهم عنه شيء ولكن لا أحد هنا يعرفه الا صديقه خالد الذي جاء يبحث عنه ثم اين هو خالد فلا يعقل ان لا يكون قد شاهده حتى الان او سمع به لماذا لم يظهر بينهم ويتعرف عليه ؟
عاد بتفكيره الى كلام الذي قاله له سائق الاجرة في طريق
حينما اخبره بأنه لم يسمع من قبل بهذا الاسم وانه لا يوجد في هذه القرية اي شخص يحمل إسم خالد فل يعقل انني قد أخطأت في عنوان كما كان يعتقد سائق الاجرة فربما كلامه صحيح لانه لا يعقل ان الا يظهر خالد من بين هولاء الناس حتى الان ويتعرف عليه .
يا إلهي ماهذه الورطة التي أوقعت نفسي بها ثم كيف سأعود للمنزل الان وانا هنا منبوذ من الجميع والطريق بعيدة
ومنذ الصبح لم أكل ولم أشرب شيء والجوع بدا ينال مني وانا منهك من سفر يجب ان أجد مكان أنام فيه ليلة وفي صباح سأحاول مع أهل القرية لعل أجد بينهم من يوصلني الى محطة الاخرى .
ذهب عمار الى إحدى منازل مهجورة وتوسد على حقبته وقضى ليلة دون عشاء وهو يفكر في هذا المصير الذي آل اليه
في الصباح التالي نهض من مكان فوجد اهل القرية لا يزالون يغلقون أبواهم وينظرون اليه من خلف نوافذ فلم يحتمل ان يبقى هكذا معلقا دون ان يعرف سبب
فصاح بهم قائلا : لما كل هذا الخوف لماذا تعاملون ضيفكم بهذا الشكل عيب عليكم انا لم أذى احد منكم ولم أتقرف أي ذنب حتى تصفونني بأنني شيطان وممسوخ إذا رأيتم مني أي شيء فليأتي أحدكم ويفهمني ما السبب ؟
الا يوجد في هذه القرية رجال يخرجوا الي ويفهمني ما الامر أقسم بالله اني لم أرد بكم ضر ولا شيء جئت من أجل لقاء صديق قديم يسكن هنا فاذا بدر مني شيء فلياتي الي احدكم ويخبرني به هنا في وجهي وكفاكم جبن وخوف
ساد صمت طويل في القرية ولم يرد على كلامه أي أحد وبقي عمار يتأمل في أنحاء لعله يبصر اي أحد قادم إليه فأحس بالياس فانحنى يلتقط حقيبته من الارض ويهم بالانصراف فسمع صوت باب يفتح ويخرج منه شخصا قادم إليه
عرف من ملامحه أنه إمام مسجد الذي طرده البارحة من الصلاة فأحس ببصيص أمل قادم لعله يعرف منه كل شيء. فوقف إمام بعيد عنه وراح يتأمله بنظرات متوجهشة وحذره
فخاطبه عمار قائلا : ها أنت تقف أمامي ولم أقتلك ولم أكلك فهل يمكنك ان تشرح لي ما الامر لو سمحت
راح إمام يحدق به بنظرات حاذقة ومستنفرة ثم قال له :
ما الذي عاد بك يا علقم ؟
راح عمار ينظر اليه مندهشا ومستغربا من هذا الاسم الذي نعته به فقال : علقم ومن هذا علقم انا أسمي عمار يا حضرة الشيخ lehcen tetouani
لم يقنع هذا الجواب إمام مسجد فرد عليه قائلا : لا داعي لتضليل والمرواغة فأنا وكل أهل القرية لم ننسى ولن ننسى أفعالك شيطانية التي فعلتها في هذه القرية وأجبني ما الذي عاد بك وكلنا نعلم انك قد مت منذ خمس سنين فكيف رجعت الى الحياة هل كنت تدعي أنك ميت حتى تستغفل أهل القرية؟
راح عمار يحاول ان يستفهم الامر وبدا يفكر في كلام الذي قال إمام المسجد فربما قد إتضحت أمامه صورة قليلاً فاهل القرية كانوا يشتبهون به مع شخصاً أخر ويعتقدون أنه هو
فبدا الناس تفتح أبوابها وتجتمع حوله بعدما أحسو بالامان قليلا حينما رأوه يتحدث مع إمام من دون ان يحصل أي شي
فقال عمار موضحا انت مخطئ يا حضرة الإمام فأنا أسمي عمار وقادم من مدينة لزيارة صديقي يدعى خالد وقد جئت في سيارة أجرة الى هنا وتعطلت بنا في طريق اما هذا الشخص الذي تتحدث عنه فلا علاقتي لي به فأنا اول مرة أزور هذه القرية
فاقترب منه أحدهم وسأله قائلا : لقد سمعناك تنادي على شخص يدعى خالد صحيح ؟
التفت اليه عمار في تلهف وقال :صحيح خالد كان معي أيام خدمة العسكرية وقد جئت الى هنا لزيارته كما طلب مني
فرد عليه نفس شخص قائلا : ولكن لا يوجد اي أحد هنا يحمل إسم خالد سوى الطفل الصغير الذي إختطفته قبل سبع سنوات وتركت أمه مسكينة مرضت عليه ومازالت تبكي عليه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عمار)