رواية علي بطاطا الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسى
رواية علي بطاطا الجزء الرابع
رواية علي بطاطا البارت الرابع
رواية علي بطاطا الحلقة الرابعة
فكر على بطاطا ان يطلق واحد من الأصوات التى يستخدمها فتية الثانويه العامه وطلبة الجامعات لإثارة أنتباه الفتيات التى يتحركن بسرعه مثل الناموس وايقافهن ، لكنه متأكد من عدم قدرته على احترام نفسه بعد ذلك.
لطالما تسأل على بطاطا هل تكون الفتيات غير منتبهات فعلآ لهذه المضايقات؟ فهو يعلم أن كل فتاه تمتلك تسعة اعين ولديها حاسة شم بوليسيه
تابع على بطاطا سيره متتبع الانسه جو التى تمشى محدقه فى الطريق كأنه واحد من معارفها، ثم بقدميه القويتين وصل لمحاذاتها، ودون ان ينظر إليها قال، اعلم انها ليست طريقه لائقه لكن تابعى سيرك من فضلك فقد اكون مراقب!!
عرفت الانسه جو الصوت الذى بحثت عنه لشهور وتقافز قلبها داخل صدرها مثل حشرة النطاط، ماذا تريد؟
هكذا الفتيات يتعاملن بصرامه امام ما يرغبن به
القصه بقلم اسماعيل موسى
على بطاطا ___أردت فقط أن اسمع صوتك واسير إلى جوارك، كأن احلامى تحققت!!
احلامك بسيطه قالت الانسه جو وهى تبتسم، لماذا تظن نفسك مراقب؟
على حد علمى لست بتلك الأهمية التى قد تدفع شخص لمراقبتك !!
ترتكتبين نفس الحماقه يا انسه جو، الكل يقلل من شأنى
ابتسمت جوانا مره اخرى، شعرت ان لقب الانسه جو يناسبها ويشعرها بمغامره وشيكه
كفاكى سخريه، قال على بطاطا بنبره، إلى الشمال بعد عشرة خطوات، اعبرى الممر، سأنتظرك هناك
لماذا تظن اننى سأفعل ما تطلبه منى؟
لانك ترغبين بذلك، قال على بطاطا وهو ينفصل عنها
سارت الانسه جو بمحازاة اليافطات الملونه التى يعلقها أصحاب المحلات لسرقة جيوب المواطنين الاغبياء
قبل أن تعبر ممر طولى ضيق اوصلها لناصية أخرى لتجد على بطاطا فى وجهها يحمل ابتسامه ودوده
اخبرنى ان ما ينتظرنى يستحق تلك المناوره البائسه؟
فنجان قهوه ساده سيشرح المسأله انسه جو
داخل المقهى وجدت جوانا نفسها فتاه وحيده وكل الرجال يحدقن بها بسماجه
أدرك على بطاطا ما تشعر به الانسه جو وقال محاولآ تلطيف الأجواء
اعلم انك لستى جميله لهذا الحد، لكن الرجال هنا يعشقن النظر لكل أنثى
فى الحقيقه يهربون من زوجاتهم داخل المنازل من أجل ذلك الغرض
همست جوانا بحده لماذا تظن نفسك مختلف عنهم؟
قال على بطاطا وهو يلوح للنادل، لأننى اعرف انك جميله مثل القمر، مثل تلك الثريه الفريده المعلقه بسقف المقهى المتهالك
احمر وجه الانسه جو المتورد اصلا، فقد كان وجهها يحمل لون صقيع الشتاء فى يناير عندما يصفع ذوات البشره الحساسه
لماذا ظهرت مره اخرى !!
عرفت انك تبحثين عنى!
اسمع يا على بطاطا او الكونت على كما تحب ان تطلق على نفسك، لدى ما يكفى من المتاعب ولا ينقصنى سواك
ارتشف على بطاطا فنجان القهوه، تعلمين اننى احترم وعودى؟
قالت جوانا اعلم
حسنآ، انا اطلب منك ان تمنحينى فرصه، فأنت لا تعرفينى حق المعرفه
اذا كان لديك رأى اخر اعدك ان اختفى للأبد
ولأول مره خشيت الانسه جو ان تفقد على بطاطا، ذلك الشخص الوحيد الذى يقدرها وقد لا تعثر عليه مره اخرى
فى هذه الحياه قد تجد محب مره اخرى لكن شخص يحمل الحب والتقدير داخل جوفه فهذا امر نادر، وكان فى داخلها صراع بين ما يرغب به قلبها وما يرفضه عقلها، لقد عاشت الانسه جو حياتها وحيده يتيمه متألمه وكل اختيار فى حياتها ترك داخل روحها ندبه، لقد حاول الكثير من الشبان فى الماضى الاقتراب منها، لكنها كانت مدركه لطبيعة حياتها الشاقه، فتاه فى الثالثه والعشرين تعيش بمفردها وتنفق على نفسها، تأملت جوانا على بطاطا وهو يحدق بالمقهى بعيون تعيسه وادركت انهم مجرد قلبين تعيسين من الممكن أن يرفق كل واحد منهم بالأخر
لكنه مجرم !! صرخ عقلها، رب سجون، حثاله مجتمعيه، كيف ستقضى حياتها، طريده مرتعبه، واذا رزقت بأطفال ماذا تقول لهم عندما تداهمهم الشرطه فى انصاص الليالى وتقبض عليه
لو كان شخص آخر بلا تاريخ اجرامى كانت لتتمسك به حتى لو كان فقير متشرد لا يملك اى شيء
واصل على بطاطا تحديقه بالمقهى ورواده، لقد منحها اختيار صعب وجعل الأمور قاسيه عليها، انه مشفق عليها فى تلك اللحظه، لكنها فلسفته التعيسه التى لا يمكن أن يتخلى عنها
وكان ينتظر ما تقوله بفروغ الصبر حتى يفضح نفسه ويخبرها أسراره التى لا يعرفها بشر غيره
قالت الانسه جو وهى تحرك حقيبتها الرخيصه، لدى ماده صعبه تشغل كل تفكيرى، الامتحانات على الأبواب كما تعلم واستأذنت فى الانصراف
تحطم قلب على بطاطا لاشلاء صغيره مثل جثة طفل دهسته سياره مسرعه، تبعثر فى ارجاء المقهى وداس عليه كل رواد المقهى بأحذيتهم القذره، وكان عليه ان يبذل مجهود جبار حتى لا تدمع عينيه ويهزم ذلك الشخص الضعيف داخله، لقد قررت الانسه جو ان ترحل من حياته التى لن تشرق مره اخرى، هكذا بكل بساطه يتحطم قلب شخص محب
اسمحى لي ومد على بطاطا يده نحو المذكره!
وضعت الانسه جو المذكره فى يد على بطاطا وهى تظنها حيله رخيصه لتأجيل رحيلها، فكيف لمجرم ان يناقش طالبه جامعيه
قراء على بطاطا اسم دكتور الماده وهو يبتسم قبل أن يقلب صفحاتها بسرعه وهو يحملق بالعنواين، تحت أنظار جوانا الساخره
انتهيت من الفرجه؟ ، قالت جوانا بتسرع
اخرج على بطاطا دفتره وامسك بالقلم وسجل مجموعة ملاحظات
اظن ان هذه قد تساعدك يا انسه جو، قالها وهو يرحل
كرمشت الانسه جو الورقه بلا مبلاه ووضعتها داخل حقيبتها وغادرت هى الأخرى
سهرت جوانا على المذاكره، كانت ماده صعبه فعلا واحتاجت مجهود جبار حتى تجمع تفاصيلها، التقت يوم الامتحان بتلا امام اللجنه وكانت مقاعدهم متقاربه وشرع المراقب بتوزيع ورق الأسأله
راحت جوانا تعصر عقلها، كل ما تحتاجه ان تمر، لا تحتاج تقدير من هذه الماده ولكن عليها ان لا ترسب
مرت ساعتين بسرعه وبداء المراقب بجمع ورقات الاجابه
بعد انتهاء الامتحان، جوانا كان امتحان صعب جدا
تلا بابتسامه __ لقد تمكنت منه، لم اغفل ولا تفصيله
جوانا ___بربك، ماذا تقولى؟
تلا، اجبت كل الأسأله
جوانا، غشاشه، زوجك دكتور مرر لك الاجابه
تلا بغضب، لست غشاشه، ان كان حدث!! ما كنت لاتركك هكذا
كنت ساتقاسم معك الإثم
عادت جوانا لمسكنها وهى تدعو ان تمر من تلك الماده، أخرجت ورقة الأسأله والمذكره ووضعتهم على الطاوله
داخل الحقيبه وجدت ورقت ملاحظات على بطاطا منسيه
بسخريه ابتسمت جوانا، تظن نفسك تعرف كل شىء وطوحت الورقه فى سلة المهملات
ثم توقفت لحظه تنظر للورقه الحزينه، اظنه كتب لى مزحه او دعابه؟
تناولت الورقه وفتحتها، خط جميل بانحنائه يمينيه جذابه
لكن ما آثار انتباهها، السؤال الاول
جلست جوانا على المقعد بصدمه تنظر للورقه الفقرات التى طلب منها على بطاطا ان تراجعها
قضمت اظافرها وهى تواصل القراءه، تشبه ورقة الأسأله
لو لم اكن اعرف على بطاطا لقلت هو من وضع الامتحان
كل ملاحظات على بطاطا كانت صحيحه، كان يمكنها ان تجيب الامتحان بسهوله
صرخت جوانا بغيط، ما قصتك؟ اخرج من عقلى ارجوك، أكاد اجن
كيف تعرف الأسأله؟
كان عليها ان تستحم وتتناول طعامها لكنها غادرت المسكن تجاه المقهى، يجب أن اره
اريد ان اره
وقت الامتحان جلس على بطاطا داخل المقهى يقضم اظافره بتوتر، لا تكونى فتاه غبيه حمقاء، اقرائى الورقه من فضلك
وكان يعرف طبيعة المرأه، لديه قناعه ان الانسه جو لن تفتح الورقه الا بعد فوات الأوان
على الناحيه الأخرى كانت داريا ترقب الشارع ناطره تجاه المقهى تراقب على بطاطا
جعلت على بطاطا شاغبها منذ وقت افتراقهم، بحثت فى تاريخه وعرفت انه لا يحمل سجل اجرامى ولم يدخل السجن قبل ذلك
عرفت أيضآ امر هام، وقت اختطاف تلا، تعمدت تلا ان لا تخبر الشرطه بعنوان على بطاطا
انه مجرد شخص عادى حانق على الحياه أراد أن يراه الجميع مجرم
القصه بقلم اسماعيل موسى
تحت نظراتها اقتحمت جوانا المقهى بوجه غاضب، سارت تجاه طاولة على بطاطا، صفعت على بطاطا على وجهه وسط اندهاش الرواد ثم جلست
اطلب لى فنجان قهوه واحضر لى ساندوتش فأنا لم اتناول طعامى منذ الأمس
هيا حرك مؤخرتك الكبيره ولا ترمقنى بتلك النظره
من اقرب مطعم ابتاع على بطاطا طعام وضعه امام الانسه جو، كانت نظرات الناس تلاحقه باشمئزاز، كيف يسمح لفتاه ان تصفعه ثم يجلس معها؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية علي بطاطا)