رواية على عرش قلبي الفصل السابع عشر 17 بقلم همس محمد
رواية على عرش قلبي الجزء السابع عشر
رواية على عرش قلبي البارت السابع عشر
رواية على عرش قلبي الحلقة السابعة عشر
يجب أن تكتب 5 تعليقات أولاً كي تظهر لك الحلقةجاسر راح ناحية صرا”خ سدل، شافها واقفه في المطبخ وضامه كفها وهي بتبكي..
قرب منها بسرعه وهو بيقول بلهفه : مالك في ايه؟
اتقوست شفايفها وهي بترفع إيدها الحمراء قدامه وبتقوله بصوت باكي : اتحر”قت..
شدها من ايدها بسرعه لما شاف إيدها اتحر”قت جامد وراح ناحية الفريزر عشان يطلع تلج..
حطه على إيدها وهو بيز”عق جامد : مش تركزي؟
شهقت بخفه وقالت وهي بتشاور الفرن : أنا كنت بطلع الخبز اللي في الفرن معملتش حاجه..
ضمها جامد وهو بيقول بصوت عالي لما شافها بتترجف : أنا مش قولتلك متعمليش حاجه؟ ليه مش بتسمعي الكلام؟ عاجبك كده؟
شهقت بقوه وهي بتقول بصوت باكي : أنا كنت مركزه بس طنط إتخبطت فيا بالغلط..
إستغفر بهدوء وبعدها عنه ومسك كفها وبدأ يحط التلج عليه..
سمع صوت مرات عمها بتقول بسخريه وهي بتطلع باقي الخبز : ما ياما اتحر”قنا ولا عملنا اللي بتعمليه ده..
قالتلها سدل بصوت ضعيف : بس أنا إتحر”قت جامد..
اتكلم جاسر بقوه وهو بيبصلها : أنا مش قولت مش هتعمل حاجه؟
عملت صوت ببوقها بيدل على تهكمها : وأنا مالي؟ هي اللي قالتلي عايزه تساعدني..
سمع صوت سدل بتبكي وهي بتقول بصوت هامس : ايدي وجعاني أوي..
جات صفاء وقربت من سدل وهي بتقول بقلق : مالك يا حبيبتي في ايه؟
شافت ظهر كفها اللي كان كله أحمر وشهقت بقوه وهي بتبص لهناء : ايه اللي حصل؟
اتوترت هناء وقالت : كانت بتطلع الخبز من الفرن..
شد جاسر سدل من كفها التاني وطلع غرفتهم بدون ما يسمع كلمه، قفل الباب ولفلها بلهفه ، شافها ماسكه التلج بإيدها التانيه.. اتكلم بلطف وهو بيبوس راسها : اهدي يا حبيبتي.. روحي إلبسي حاجه سريعه وتعالي عشان نروح المستشفى..
اتنهدت وهي بتمسح وشها من الدموع وبتقول بصوت ضعيف : لا يا جاسر مش مستاهله..
راح ناحية الدولاب وطلع عبايه وحجاب وقرب منها تاني، قعد جنبها على السرير وهو بيقول بهدوء : لو تسمعي كلامي بس..
نفت براسها بصدق وهي لسه بتشهق : لا يا جاسر صدقني مش مستاهله..
اتسطحت على السرير بعد ما شالت الشال من على كتفها، لفت بضهرها وهي بتدعي النوم..
اتنهد بحز”ن وراح ناحية الشنط وطلع علبة الاسعافات اللي جابتها معاها احتياطي..
قرب منها تاني وقعد جنبها ومد دراعه السليم يمسك كفها المصاب، همس بخفوت : قومي يا سدل..
شهقت بقوه واتعدلت وهي بتصر” خ فيه بغضب : قولتلك مش مستاهله انت مش بتفهم؟
ضمت ركبها ليها وهي بتد”فن وشها بينهم وبتبدأ تبكي بنحيب..
بصلها شويه لما فهم سبب بكائها وزفر بهدوء : بلاش شغل الأطفال ده يا سدل، هاتي إيدك..
مردتش عليه فسحبه غصب عنها بحذر، طلع من العلبه مرهم للحرو”ق وبدأ يحطلها بالراحه..
مسحت وشها وشهقت بخفه وهي شايفاه ساكت بدون ولا كلمه وملامحه مقتضبه، همست بإرتجاف وهي بتبصله بتركيز : قول إن الكلام ده مش حقيقي..
رفع جاسر راسه بهدوء بعد ما قفل المرهم : سدل، أنا شايف إنك لسه محتاجه الدكتور سميه.. قلة الثقه بيننا عامله حاجز كبير..
صر”خت بإنهيا” ر : مش قلة ثقه افهم.. واحده شافت رساله زي دي على تليفون جوزها مستني منها تعمل ايه؟
بكت بصوت عالي وهي بتكمل : انا محتاجه إنك تطمني.. عارفه إنك مستحيل تكون عملت كده، طمني وقولي لا يا جاسر..
بصلها بملامح مقتضبه وقرب أخدها في حضنه بدون ولا كلمه، همست بصوت باكي مرتعش : قولتلك إنهم قادرين يخر”بوا حياتنا، أنا والله ما هسيبها.. أقسم بالله لهقول لباباها ومامتها عشان يعرفوا يتعاملوا معاها..
ابتسم بحز” ن وطبطب على ضهرها : سدل، انتِ محتاجه الدكتور سميه فعلاً..
رفعت راسها وبصتله بأمل : خليك انت الدكتور بتاعي.. انت قادر تفصل بين الشغل وحياتك!
نفى براسه بهدوء وكمل كلامه وهو بيحاول يلف إيدها كويس : مش عايز اتأثر بمشاعرك، ولا اخلي في حاجز يمنع إنك تفضفضيلي براحه.. فعلشان كده الدكتور سميه أفضل خيار ليكي..
إتآوهت بقوه لما ضغط عليها شويه بصلها بقلق وشاف ملامحها متجعده بألم، همس بخفوت مُرتجف وهو بيبعد إيده عن كفها : مش هقدر ألفها..
همست وهي بتكمل تلف ايدها : ليه بعتتلك رساله زي دي؟ وقبل ما تفتح موضوع قلة الثقه وكده فأنا مراتك ومن حقي أعرف كل حاجه تخصك، ولما أشوف رساله زي دي هتستنى مني أعديها عادي؟
مسك تليفونها اللي كان على الطاوله وفتحه، قعد يقلب فيه شويه لغاية ما إتلاقى اللي عايزه..
رفعه في وشها فقرأت اللي مكتوب، ” قولتلك يومين وهيجي برضاه، لا تكوني صدقتي نفسك!”
ارتجفت شفايفها وهي بتشد منه التليفون وبتقرأ الرقم، زفرت أنفاسها بحر”قه وهي بتقول بعصبيه : كله بسببك يا جاسر، لو كنت وقفتها عند حدها من الأول مكنش حصل كل ده! انت السبب أيوه..
إنها”رت في البكاء وهي بتضم ركبها وبتبكي بنحيب : كله بسببك، عارف يعني إيه أشوف رساله زي دي؟ قولي يا جاسر..
زفر بقوه وهو بيز”عق : كفايه بقى، انتِ مش بتشبعي نكـ ـد وقر”ف؟ هتفضلي تحمليني ذ”نب افعالها لإمتى؟ فاكراني مبسوط يعني بالقر”ف ده؟
كانت بس بتبكي وجسمها بيتنفض وهي مغمضه عيونها بقوه، كمل كلامه بقسو”ه : هتفضلي طول عمرك ضعيفه ومش قادره تواكبي اللي بيحصل حواليكي يا سدل، مجرد واحده بتسمع لكلام اللي حواليها وبتلوم الشخص الغلط كمان.. أي حاجه بتحصل في حياتنا فهي بسببك إنتِ قولتلك قبل كده انتِ اللي هتحركي العلاقه دي على أساس تاخدي حذرك من كل حاجه حواليكي مش تلوميني على كل حاجه بتحصل، لو هيكون في حاجه غلط بتحصل فده بسببك.. بسببك انتِ وبس.. طول ما انتِ ماشيه ورا اللي قال واللي مقالش عمرك ما هتنجحي في حاجه! هتفضلي طول عمرك تند”مي وتتحسر”ي على كل حاجه مريتي وهتمري بيها عشان غبائك.. انا تعبت ومعنديش طاقه أفضل افهمك كل شويه الكلام ده، أفهمك إنك السبب!
اتحولت ملامحه للجمود وهو بيكمل كلامه : أنا استحملت حاجات عمري ما استحملتها عشان حد وكل ده عشان أنا بعشقك، لو غيري كان استسلم من أول مره! عملت كل اللي أقدر عليه عشان أغيرك بس مقدرتش يا سدل، ورغم كل اللي حصل إلا إني مُتمسك بيكي بدرجه مش ممكن تتخيليها.. حاجه أنا نفسي ماتخيلتش إني ممكن أوصلها! وجودي جنبك بيأ”ذيكي نفسياً وده اللي مش هقدر عليه..
راح ناحية الدولاب وطلع علبة السجا”ير وحطها في جيبه، بصلها بنظرات طويله وهو مش هاين عليه يسيبها كده.. بس ضغط على نفسه وقرب ووقف قدامها وهمس بخفوت : ارتاحي..
همست بدون وعي وهي بتشهق بصوت عالي وجسمها بيتنفض بقوه : متخرجش يا جاسر، أنا محتاجالك..
حس بقلبه بيتقطع من منظرها بس رغم كده اتكلم بجمود وهو خارج : شويه وراجع..
اتصنم جسمها لما سمعت صوت الباب إتقفل بعد خروج جاسر..
همست بضعف وهي بتضم جسمها ليها وبتتحرك بجسمها حركات متكرره وهي باصه للفراغ قدامها : مش ممكن تعمل كده لا.. مش ممكن !
صر”خت بأعلى صوتها وهي بتقول : مش ممكن..
قبضت على موضع قلبها بألم وهي بتبكي بصوت عالي وبتهمس بإرتجاف : يارب خليك معايا.. انت اللي عالم بيا!
رجعت تد” فن وشها بين ركبها وهي بتهمس بحر”قه : مش هستحمل بعدك عني ابداً..
دخلت صفاء عليها بلوعه بعد ما سمعت صوت صرا”خها وهي بتقول بلهفة أم : مالك يا حبيبتي..
صوت بكائها زاد لما سمعت صوت صفاء، رفعت وشها الأحمر وهي لسه قابضه على قلبها بوجع وهمست من بين دموعها : مش قادره أتحمل أكتر.. تعبت !
قربت منها بسرعه ود” فنتها في حضنها وهي مستغربه الحاله اللي وصلت ليها، بقت بتتكلم بكلمات مش مفهومه.. لغاية ما سمعتها نطقت بدون وعي : أنا بحبه اوي، بدرجه مقدرش أوصفها لحد.. حتى هو!
كملت همهمتها وهي بتشهق بخفه : بعشقه بكل حاجه فيه، بس هو عمره ما كان قاسي معايا زي النهارده.. أكدلي إن مش كل حاجه دايمه، في لحظه الحلم بيتقلب كابوس ممكن مصحاش منه! هو معاه حق في كل حاجه قالها وأنا بوافقه.. بس إني أسمعها منه غير، حسسني بغلطي فعلاً.. اتلاقيت فيه مأوى لكل حاجه ورغم كده بلومه على تصرفاتها.. أنا السبب فعلاً هو مش بيكذ”ب.. أنا الناقصه من البدايه، دورت على الكمال فيه هو ونسيت نفسي، نسيت قد ايه هو تعب معايا عشان يخليني بالصوره اللي أنا عليها دي.. أنا وجودي غلط في حياته وحياة كل حد حواليا! هي كان معاها حق، أنا أستحق اللي زي صُهيب كان معرفني قيمتي وإنه إزاي يحركني بدون ما أعمل مشاكل..
همست وهي بتروح في النوم وجسمها لسه بيترجف : مقدرش أعيش من غيره، هو بقى كل حياتي.. لو مشي مش هتلاقوني تاني!.
نزلت دموع صفاء بجمود وهي سامعاها، خرجت منها شهقه وهي بتبوس راس سدل اللي نامت في حضنها بعمق..
قعدت جنبها تقرأ عليها قرآن وهي بتفكر في كل حاجه مرت بيها، بدايه من إنهيا”رها وهي شايفه مامتها بتودعها ولما باباها جه كلمها وقالها إنه هيتجوز ومراته مش قابله بيها..
افتكرت انهيا” رها لما عرفت بحملها من صُهيب ومع ذلك رفضت تقولها سبب حز”نها وشحوبها في الوقت ده لما كلمتها عشان تباركلها..
ولما رجعت من الصعيد مخصوص عشانها لما عرفت بوجودها في المستشفى وخسارتها لتوأم.. ورغم حالتها لما عرفت بخبر حملها كان حز”نها كبير من فقدانهم وده خلاها تصر على الطلاق..
اتنهدت بقوه وهي بتبلع ريقها من عاصفة الذكريات اللي حلت بيها وشكل سدل أول ما رجعت وشافتها نايمه على السرير زي الأمو” ات مش مفارق بالها..
همست بحز”ن د” فين وهي بتغمض عيونها : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. يارب إهديهم للطريق الصح.. وإبعد عنهم كل شر!
سبحت بالسبحه اللي في إيدها لفتره كبيره وهي مغمضه عيونها..
بصت على كفها اللي محاوط خصرها بتمسك وكان ملفوف بشاش بإهمال..
رفعت الشاش ببطء وشافت الحر”ق عامل علامه كبيره، اتنهدت وباست راسها وهي بتقول : حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.. ربنا يحفظك من شر كل واحد بيحاول يهد” مك يا بنتي..
حست بجاسر دخل من باب الغرفه، رفعت عيونها بحده بتبصله بلوم وعتاب ظهر في قسماتها..
وقع نظره على جسمها الساكن في حضن صفاء اللي اتكلمت بصوت حاد رغم هدوئها : إخرج بره..
دمعت عيونه وهو باصص لجسمها اللي بيتنفض انتفاضات خفيفه وهز راسه وخرج..
نزل تحت للحديقه وقعد يد”خن بشراهه وهو باصص للفراغ قدامه بجمود، اتنهد بقوه وهو بيرجع راسه لورا وبيزفر انفاسه بضيق، اتعدل وطلع تليفونه من جيبه واتصل برقم مامت ساره رغم تأخر الوقت..
حط التليفون على ودنه واستنى الخط يفتح، ثواني وسمع صوت مامتها بيقول بإستغراب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ازيك يا جاسر؟
– مش بخير طول ما بنتك موجوده في حياتي، قسماً بالله العلي العظيم لو مبعدتش عن طريقي أنا ومراتي لهفضـ ـحها في كل حته، ومش هيكفيني اللي هيحصل فيها بعدين.. حضرتك ليكي مكانه مبنيه على كل إحترام لكن بنتك ملهاش عندي غير إنها واحده مش محترمه بتجري ورا راجل متجوز وبتبعتله حاجات الواحد بيكون محرج يقرأها.. لو سمحتي يا طنط انا حبيت أحذرك قبل ما آخد أي خطوه عشان الغلط ميجيش عليا بعد كده..
قفل التليفون بدون ما يسمع ردها ورجع على وضعه يد”خن بقوه، إتفاجئ بصفاء قعدت قدامه وهي بتبصله بنظرات قويه بعيونها الحمراء..
اتكلم بهدوء وهو بيقبض على خصلاته بغضب : أنا آسف لو كان صوتنا علي..
ضر” بت بعكازها الأرض بقوه وهي بتقول بحده : اسمع الكلمتين دول كويس، مش معنى إنك مانعها تقولي أي حاجه يبقى أنا هسكت! أنا غلطت الغلطه دي مره ومش هكررها تاني.. كون إني أدخل عليها وأشوفها مرميه على السرير بالحاله دي وانت قاعد هنا ولا على بالك ده سبب كافي إني أقف قصادك.. لما تكون جنبي وأسمع صوت صرا”خها عشان تفضل جنبها ورغم كده تسيبها وتنزل ده يخليني معنديش ثقه كافيه فيك عشان أخليها تعيش معاك في نفس البيت..
اتنهد بهدوء وهو بيحاول يسيطر على مشاعره : وكون إن حضرتك تشوفيها بالمنظر ده وبدون ما تسمعي مني أو منها وحضرتك تحكمي مينفعش..
دمعت عيونها واتنفست بقوه : لا ينفع، مش هنكر إنك صلحت جزء كبير منها بسرعه كبيره.. الحاله اللي شوفتها عليها بعد فتره لما خسرت الجنين ودلوقتي قادره توحي قد ايه إنها بتحاول تتغير عشانك.. بتوضح إنها بتحاول تحافظ على العلاقه دي بأكبر قدر ممكن عشانك انت بس.. أنا عمري من ساعة ما اعتبرتها بنتي شوفتها بتكافح بالطريقه دي رغم الضغط اللي حواليها.. منك قبل كل حاجه! ازاي قدرت تسمع رجائها وتسيبها؟ انت عارف ده كسر فيها قد ايه؟
د”فن وشه بين كفوفه وهو بيمسح دمعه اتدحرجت من جانب عيونه من غير ما تلاحظها، همس بتحشرج : مش هينفع سبب وجودها في الحياه يكون تعلق بيا! بجزملك إني مش هسيبها بس برضو كل حاجه هتأثر عليها، استخدمت معاها جانب لأول
مره أستخدمه معاها بس عشان أوضحلها الحقيقه اللي غافله عنها.. في حاجات كتير حضرتك متعرفيهاش بتحصل في حياتنا وده بطلب مني انا. عارف إنها قادره تحل كل حاجه لإنها سدل! هي مستسهله كل حاجه في الحياه حتى اللوم.. قادره تلومني بدون سبب دايماً وده سبب للي حصل..
فتح التليفون وطلع الرساله اللي بعتتها ساره بالصوره..
اتجمدت عيون صفاء عليها وقالت بإشمئزاز : مين دي ؟
خلاها تمسك التليفون وتشوف الأرقام اللي بتبعتله بإستمرار من ساره، وهمس بهدوء : طليقتي ساره، من ساعة ما شافتني مع سدل وأسامه في المطعم وهي مش بتبطل تتواصل معايا ولا بتتهاون انها تضا”يق سدل بالكلام، لدرجة إنها سألتني لو كنت هبصلها..
برم شفايفه وهو بيرجع ضهره على الكنبه وبيطفي السيجا”ره بعد ما رماها برجله : الرساله الأخيره دي اتبعتت لما كنا قاعدين ولما طلعنا بتقولي إني السبب في كل حاجه بتحصل.. بصراحه مستحملتش أكتر من كده وإنفجرت فيها بكل اللي جوايا! ده مش مجرد لوم، في عيونها اتهام صريح إني السبب عشان متصرفتش من البدايه! مكنش قصدي أجرحها بكلمه واحده بس غصب عني طلع الكلام مني.. ضغطت على اعصابي بما فيه الكفايه ولو دي الوسيله اللي هتفهم بيها فأنا للأسف بقولك إني هستخدمها ضدها وده عشان أنا بحبها..
مدت صفاء ايدها بالتليفون ليه وهي بتقول : جاسر.. أنا إعتبرتك ابني من أول ما بدأت تعالجها وانت شايف بعينك انا عشانها عملت في ابني ايه؟ لو شوفت حالتها دي تاني قسماً بالله ما هستنى لحظه تانيه وهتكون مش على إسمك.. أنا مربيتهاش وتعبت فيها عشان تد”مروا فيها كإنها مش بشر.. لولا إني شايفه حبك في عيونك لكنت دلوقتي هتكون طليقها.. للمره الأخيره هحذرك يا جاسر، عشان متلومنيش بعدين على أي تصرف مش هيعجبك..
وقفت ودخلت الفيلا وسابته بيشتم نفسه بقوه وهو مش قادر يطلعلها..
سحب رجله بالإجبار وطلع فوق للغرفه..
شاف السرير فاضي والبلكونه مفتوحه.. وظلها باين منها..
قرب من البلكونه وبص عليها.. كانت صامه نفسها بقوه وهي مغمضه عيونها وسايبه لخصلاتها الحريه قي الهواء البارد اللي حواليها ودموعها نازله بإستمرار على خدها..
اتلوت شفايفها بإبتسامه وهي لسه مغمضه عيونها وسانده راسها على الكرسي من ورا : انت معاك حق على فكره.. مفيش حد غلطان قدي يا جاسر.. غلطانه من كل النواحي مهما أنكرت وده غي حد ذاته غلط.. مش هقدر ألومك لو بصتلها فعلاً رغم إنك مش هتعمل كده بس ده وارد طول ما أنا عامله الحواجز دي.. مش هكفيك من أي ناحيه!
قرب منها وقعد على ركبته قدامها وهو بيقول بترجي : سدل أنا آسف.. مكنش قصدي والله!
كان هيحضنها بس فجأه…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية علي عرش قلبي)