رواية على سيرة الحب الفصل الثاني 2 بقلم روزا أيمن
رواية على سيرة الحب الجزء الثاني
رواية على سيرة الحب البارت الثاني
رواية على سيرة الحب الحلقة الثانية
زينب بخوف : أية يا حبيبتى جرى أية ؟!
رزان : ا التحاليل يا ماما .. التحاليل بتقول أن عندك ورم !
انتفضت زينب و أبعدت رزان قليلا وسألتها بصوت مهزوز : م مين ؟ أنا يا رزان ؟
بكت رزان أكثر ،وهزت رأسها .. ثم ضمت زينب المصدومة لصدرها وهى تقول : بس متقلقيش يا ماما انتى هتبقى كويسة .. ا انتى هتتعالجى و هتخفى ، صدقينى .. أنا مش هسيبك ، قبلت رأسها ويدها وهى تهمس : مش هسيبك أبدا .. هكون أنا العكاز إلى هتتسندى علية يا حبيبتى ..
شعرت زينب بدفء كلمات رزان وقبل أن تنهار ويدخل الفزع الشديد لقلبها وتعرف الافكار المخيفة الطريق الى عقلها ، تذكرت رزان كلمات حضرة الجار الوسيم التى كانت سبب فى جعلها متماسكة وجعل وجهها يشرق من جديد ولو بشكل مصطنع وحزين … فمسحت دموعها
رزان بجدية : انتى هتبقى كويسة .. ثقى فالله وانة مش هيبسبنا أبدا .. . ومش وقت ضعف خالص ، لازم نستجمع قوانا علشان نعرف نحارب فى المعركة دى .. ماشى يا ماما ؟
زينب بحزن : ونعم بالله يا بنتى .. انتى عندك حق
رزان فى دماغها: طول عمرى يا ماما كنت بعتمد عليكى وكنت باخد قوتى منك .. دلوقتى آن الأوان أنك تتسندى عليا و تاخدى قوتك منى .
رزان بابتسامة : أحنا دلوقتى نجيب فيلم قديم من إلى قلبك يحبهم ونتفرج علية سوا واحنا بناكل فشار .. ها ؟
زينب : ماشى ..
رزان :ها الوسادة الخالية ؟
زينب بتجاريها وبتحاول تبقى طبيعية : هعمل فشار واجيلك .. و ابتسمت قليلا ثم رفعت يديها للسماء وقالت تناجى ربها : اللهم أنى لا أسألك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فية .
… …. بعد وقت قصير سمعوا صوت خبط على الباب .. ..
رزان : خليكى قاعدة انتى يا ماما أنا هقوم افتح
رزان: مي.. مكملتش الجملة لأنها كانت فتحت و شافت جارهم قدامها
رزان : أهلا ازى حضرتك؟ تعالى اتفض..
_بتر كلامها بسرعة : لا معلش مش هينفع ..
رزان : ازاى بس لا حضرتك لازم تتفضل ، دى تبقى عيبة ..
بصلها وقال كأنة بياخدها على قد عقلها : معلش وقت تانى ..
ظهر صوت زينب من ورا وهى بتقول : مين يا بنتى ؟
هنا تغيرت ملامحه وابتسم قليلا و مد ايدة علشان يسلم عليها : ازى حضرتك يا طنط، أنا جاسر صفوت الساكن الجديد فى الشقة إلى قصادكوا .. لو احتجتوا اى حاجة أنا فى الخدمة .. كانت كلماتة تبدو كأنها نص يحفظة عن ظهر قلب ، كأنة تجهز و سمعها مرارا بينة وبين نفسة قبل القدوم ..
زينب : اتشرفنا يابنى ، طب اتفضل أنت واقف برا لية ؟
جاسر : معلش مش هينفع المرادى .. اتشرفت جدا يا هانم ، اشوف وشكم بخير
زينب : إن شاء الله ..
وبمجرد أن استدار تذكر شىء و راح بسرعة يمسك الباب قبل أن تغلقة رزان : وجايب الهدية البسيطة دى وكلى عشم انكو تقبلوها . .
رزان بصتلة وقالت : يسلموا عيونك ..
جاسر باستغراب : افندم ؟
رزان اتنحنحت : احمم ، مقبولة طبعا يا أستاذ جاسر .. بس خليك فاكر المرة الجاية هتبقى غير ..
بصلها بصمت ثم هز راسة وقال : أها .. إن شاء الله
بعد أن اغلقت رزان الباب ، ضربت بكفها على جبينها: يارب على غبائى ! أى إلى أنا قولتة دا !
جت زينب ومعاها الفشار .. : مالك واقفة كدا لية ؟
رزان بتغيير للموضوع: شوفتى الاستاذ جاب أية ؟
زينب : والله راجل محترم ، دى محصلتش من خطيبك الاول… “سكتت زينب حيث أن كل ما سيرة خطيب رزان السابق تيجى تتخانق و تقول محدش يفكرنى بية و هاتك يا شتيمة”
رزان بهدوء عكس المعتاد : عندك حق يا ماما .. واضح أنة مزوق
زينب بابتسامة : المهم أنك شكرتية مش كدا ؟
رزان بتلعثم : ا آه طبعا .. مش يلا علشان الفيلم بقى
…. فى منتصف الفيلم …
زينب : كنت بحب أوى عبدالحليم وأنا صغيرة ومكنتش افوتلة حفلة ولا اغنية جديدة إلا لما اسمعها ولسة بحبة وبحب كل اغانية .. الله يرحمه
رزان بعدم تركيز وهى بتاكل الفشار : مش هو بردة إلى غنا “اهواك واتمنى لو انساك وانسى روحى وياك وان ضاعت يبقى فداك لو تنسانى ♥️” ….. اردفت بعدها بسرحان: يبقى حد ميحبوش ؟
زينب برفعة حاجب : هو مين دا ؟
رزان : جاس… احم عبدالحليم طبعا اومال أحنا بنتكلم عن مين !؟
زينب : بحسب .. بس خجول و مؤدب مرضاش يخش علشان تلاقية عارف أن مفيش فى البيت راجل
رزان : مين ؟
زينب : صاحب علبة الشوكولاتة .. كان إسمة .. ؟
رزان بتصنع : ياسر.. امم ، آه افتكرت جاسر باين
زينب : أها جاسر… امور مش كدا ؟
رزان : وأحنا مالنا بية ، هو باين علية أنة جد أوى و مش بيضحك إلا فالمناسبات ، أخدتى بالك يا ماما لما ابتسم كانت قد أى اصطناعية؟ لانة مش متعود على الابتسام حتى !
زينب : بس أنا كان قصدى على حليم ..
رزان بغيظ : منا عارفة … أنا كنت بقول عادى ، انتى إلى فتحتى سيرة سى جاسر دا خدى بالك
زينب : اه منا واخدة بالى كويس ، أصل خدى بالك احنا جيل اتربينا على غنوة حليم و الست و نفهم كويس فى امور الحب
رزان : احمم .. ودا أية علاقتة؟
زينب بخبث : ولا حاجة …
…. .. صباحا .. ..
قومنا أنا وماما علشان نروح للدكتور و نشوف الورم خبيث ولا حميد .. كان كل منايا فى اللحظات دى أن الورم يبقى حميد ساعتها هيبقى فية مجال للاطمئنان ولو بنسبة بسيطة ..
فضلنا واقفين مستنيين كتير تاكسى أو عربية بس مافيش حاجة جت .. حطيت إيدى فشنطتى علشان اطلع تليفونى واطلب اوبر لأن ماما بدأت تتعب ، واكتشفت انى نسيتة !
رزان بخضة : ينهار اسود ..ماما اقعدى انتى فى الضلة هنا على ما اروح بسرعة اجيب تليفونى وآجى
وصلت العمارة ، وطلعت بسرعة جبت تلفونى .. المرة دى أنا إلى ناديت بعلو صوتى للى راكب الاسانسير : استنى ، ثوانى معلش !
وقف و كان جاسر .. ترددت شوية فى أنى ادخل مش عارفة لية ، ولية كنت حاسة بضربات قلبى واحنا قريبين كدا من بعض .. اكيد علشان أنا كنت بجرى مش كدا ؟! .. اكيد هو دا السبب !
جاسر : باين عليكى التوتر .. حصل حاجة ؟
رديت من غير ما ابص : لا ولا حاجة ..
جاسر بتفكير : انتى خارجة ؟
هزيت رأسى .. : آه
جاسر : لو تحبى ممكن اوصلك فى سكتى ، لانى كمان خارج
سكتت شوية ، وفكرت فى الآتى ” ماما لو استنت اكتر من كدا هتتعب اكتر ولسة هنروح العيادة و هنستنى دورنا .. مش هيقول حاجة لو وافقت مش كدا ؟! .. ما هو إلى عارض ! ”
رزان : تمام .. بس ماما كمان معايا
جاسر :كدا كويس يا رزان ..
وصلنا للعمارة إلى فيها العيادة .. شكرتة أنا وماما جدا وبمنتهى الامتنان .. وهو كان لطيف جدا معانا بالرغم أنة متكلمش كلمة واحدة طول الطريق ..
… .. فى العيادة …
الممرضة نادت علينا ، دخلت وأنا حاطة ايدى على قلبى وماسكة ايد ماما جامد ، كأن أنا إلى تعبانة مش هى !
الدكتور : اهلا وسهلا ..
رزان بصدمة : جااسر!؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على سيرة الحب)