رواية على سيرة الحب الفصل الأول 1 بقلم روزا أيمن
رواية على سيرة الحب الجزء الأول
رواية على سيرة الحب البارت الأول
رواية على سيرة الحب الحلقة الأولى
النهاردة ، قرب العصر سمعت صوت خبط ورزع فى الشقة إلى قبالنا ودا هو إلى صحانى من احلاها نومة
سألت ماما بغيظ بصوت نعسان و أنا بتوب : هو أية الصوت الى برا دا ؟!
ماما بعدم مبالاة وهى بتقطع السلطة: جار جديد هيسكن قبالنا بدل الناس إلى عزلوا من شهر
بامتعاض شديد جاوبت وأنا بفتح التلاجة وبمد ايدى علشان تطلع بعلبة لبن : محبكش يعنى إلا دلوقتى و أنا نايمة ما كان ينقل الصبح ولا بليل
ماما باستفزاز منى : ما هو جاى فى ميعاد مظبوط بالنسبة للناس الطبيعية إلى بيناموا بليل و بيصحوا الصبح يشوفوا اشغالهم الدور والباقى على اللى نايمين لحد العصر ، والله منا عارفة هتفتح بيت دى ازاى يا اخواتى “قالت جملتها الأخيرة بتحسر على حال ابنتها رزان ”
رزان بحنق : أنا معنتش فاتحة بؤى تانى لاحسن أنا كل ماقول كلمة تسمعينى نفس الاسطوانة
الأم زينب : هو دا إلى انتى فالحة فية الشكاية وبس ، اتفضلى غيرى ريقك و انزلى بسرعة علشان تجيبى التحاليل من المعمل
رزان بصوت خافت و كأنها لا تريد سماع شىء حول ذلك الموضوع: حاضر . .
… بعد ساعة ..
رزان بتفتح الباب : أنا نازلة يا ماما ، يلزمكيش حاجة تانية؟
زينب : تخلى بالك من نفسك بس وانتى شبة العيلة كدا ، افتكرى لو حد قالك تعالى معايا اوعى ترو…
رزان: أنا آنسة عندى ٢٢ سنة يا ماما مش عيلة ماسكة الزمزمية بتاعتها وراحة أول يوم مدرسة . .. سلام
زينب : شوف البت ، هتفضلى عيلة فنظرى مهما كبرتى ..
…. رزان واقفة مستنية الاسانسير و لما جة دخلت وضغطت على الزرار بسرعة ، على آخر لحظة لقت شخص بيجرى عليها و بيقول : استنى ، ثانية واحدة ..
سندت الباب برجليها علشان الاسانسير ميتحركش ، وهى بتبص على القادم. . كان راجل ، فى اواخر العشرينات ربما .. حليق اللحية يزين وجهه الرجولى عيناة الخضراوتان … سرت قشعريرة فى جسدها بمجرد أن خطا داخل المصعد برفقتها . ..
قال بصوت جاد : متأسف بس كان لازم انزل حالا ..
رزان كانت مندهشة من وسامتة فما كان بها إلا أن هزت رأسها بسرحان وهى تنظر لة .. ..
رزان : هو حضرتك الساكن الجديد ؟
_ أها ..
رزان ابتسمت: وأنا جارتك ، فى الشقة الى قصادك ساكنة رزان عبدالبديع ..
كان صامت ولم ينظر لها أبدا .. بينما هى كانت تمد يدها لمصافحتة فلما ادركت أنة لم يلاحظ سحبت يدها وهى مطأطأة الرأس بخجل شديد ..
وصل المصعد إلى الطابق الارضى ..
قبل أن تخرج ، استدار وقال : اتشرفت بمعرفتك يا آنسة رزان …
وخرج سريعا .. هنا خفق قلبها بقوة لم تعلم سببها ، خرجت والابتسامة على شفتيها بعد أن دخلت و الخوف بعينيها والامتعاض بادى على وجهها الطفولى ..
“رزان ، شابة فى بداية العشرينات ، تمتلك من جموح الشباب ما يكفى ليوزع على جامعة بأكملها ، ذات بشرة صافية لولا بعض النمش اللطيف على خديها و فوق انفها .. عينان بنيتان واسعتان و بشرة قمحية .. وجهها طفولى ينبض بالحياة و بالمرح .. فى أغلب الاحيان ”
رزان بترد على التلفون: أيوة يا رودى
رودينة صديقتها: على فين النهاردة يا زوزو ؟
رزان : امم ، مش . . عارفة هنزل بليل ولا لأ، بصى على حسب
رودينة: على حسب أية بالظبط ؟
رزان : أصلى راحة اجيب التحاليل النهاردة لماما .. هنشوف إلى هى بتشتكى منة دا يطلع أية .. فعلى حسب ..
رودينة: خير إن شاء الله ، لو احتاجتينى أنا جنبك فى أى وقت فاهمة !
رزان : فاهمة خلاص مش كل مرة هفاتحك تقوليلى البق الحمضان دا ، اقفلى علشان أنا وصلت المعمل ..
رودينة: ماشى يا عسل ، ابقى طمنينى .. سلام
رزان: طيب .. سلام ..
… بعد ساعتين .. “مكالمة بين رزان ووالدتها”
الأم بقلق : جرا أية يا رزان بتصل عليكى بقالى ساعة يدينى غير متاح ، خير يا بنتى انتى اتأخرتى كدا لية ؟
رزان : مفيش يا ماما .. أنا قدام العمارة طلعالك اهوة ..
طلبت الاسانسير .. ووقفت مستنية ، ركبت فية وقبل ما يطلع دخل حضرة الجار الوسيم معاها تانى . .
طلع سجاير : هتضايقى من الدخان ؟
رزان بخنقة : جداا
عانها تانى فى جيب جاكتة : انتى ليكى اخت توأم ؟
رزان باستغراب : لا ..
_اصلى ركبت مع واحدة شبهك جدا الصبح بس كانت ملامحها مرحة عن كدا كتير و فيها .. فيها شىء غايب عن معظم الناس فى زمانا .. فيها حياة
رزان : دى أنا .. أنا رزان عبد البديع
بصلها نظرة ثاقبة فى عينيها فى المرايا إلى قدامهم .. وقالها : متأسف بس انتى ملامحك بتتغير على حسب مشاعرك
رزان : ومين إلى قالك أنى زعلانة ؟
_سكت شوية :هنتغاضى عن ملامحك الحزينة و هقولك أصل كل واحد بيعرف إلى شبهه حتى لو التانى مقالش .. المهم بس متخلنيش المرة الجاية اقولك البق دا .. خليكى زى ما قابلتك الصبح علطول
الاسانسير كان وصل ، خرج وهو بيقولها : اشوف وشك بخير .. و دخل شقتة
طلعت رزان وهى حاسة بمشاعر كويسة .. غريبة تبقى كل مرة تقابلة تتغير مشاعرها وتشوف الدنيا لطيفة مع أنها مش كدا نهائى .
دقات على الباب .. مرنتش الجرس علشان مامتها متسمعش بسرعة ، كأنها بتحاول تأخر وقت دخولها البيت على قد ما تقدر ..
أول ما الباب اتفتح ، اترمت فى حضن زينب وبدأت تعيط بشدة ..
زينب بخوف : أية يا حبيبتى جرى أية ؟!
رزان : ا التحاليل يا ماما .. التحاليل بتقول أن عندك ورم !
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على سيرة الحب)