رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ياسمينا أحمد
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الجزء الحادي والعشرون
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني البارت الحادي والعشرون
رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الحلقة الحادية والعشرون
فى منزل الاسيوطى ,,,
داخل غرفة اياد …
كان الحوار محتد بين اياد وحنين حول موضوع رودى
صرخ اياد بوجهها فى ضيق :
– حنين مالكيش دخل فى الموضوع دا لو سمحتى
امسكت بيده فى حنو وهتفت وهى تحاول اقناعه :
– انت ليه مش عايز تصدق ان هو بينتقم منها ياياد افهم حكم عقلك شويه
صرخ بها فى تعصب :
– قولتلك ما لكيش دعوة مش كل الستات مش طيبة زيك
عرفت جيدا انا ما يؤلمه تكرار الخيانه وان صورة خداع لينا اليه تتكرر وتؤلمه
هتفت بصوت هادئ :
اختك مش هي لينا على فكرة انت كدا خلطت الامور ببعضها
جحظت عينيه واظلمت بشكل مخيف ونحوها وهو يقلص قبضته فى ضيق
وزمجر بتعصب :
– حنــــــــــين قولتلك ما تتعديش حدودك اسمعى الكلام وما تجبيش سيرة الحشرة لينا دى تانى
عضت شفتيها وهى تراه فى تلك الحالة الغاضبة اجفلت عينيها حتى لا تحزن ومررت يدها
على كتفه كى تهدئ من روعه وهتفت فى حنو :
– اياد حبيبى اهدى شوية عشان تعرف تفكر دى اختك
صرخ دون تعقل او هدوء :
– اختى تيجى تشتكيلى ما تكذبش عليا
عادت بصوت هادى لتهدء ثورته :
– افهمها اتكلم معاها بلا ش عصبية ما تخلنيش اقولك اننا كمان اتجوزنا بطريقة غلط وانت كانت نيتك ليا شر وفى الاخر اهو احنا بنحب بعض اتكلم وياها وافهما
كان يستمع الية وعينه تتسع شيئا فشئا بغضب وعنف ازاح يدها المتعلقة بكتفه واطبق عليها بقسوة فتشنجت قسماتها من الالم
هدر بعنف لم تعهدة :
– اية دخل دا فى دا انتى بتخلطى الاوراق ببعض عايزة تقولى ان دا عقاب ربنا فى اختى
رفعت يدها الاخرى نحو فمها وحاولت التبرير :
– ما اقصــ,,,,,,,
قاطعها هو وهو يكز على اسنانه بغضب :
– ما تفتحيش بوقك دا تانى وما تتكلميش فى الموضوع دا تانى فاهمه
دفعها بقسوة الى الارض
تاوهت وهى تبكى فى سكون وتعتصر يدها المتألمه
كانت تلمع عينية بضيق وغضب لا يدرى لما ازعجته فكرة انه كان ينوى بها شرا وانه فقد السيطرة عند تذكيره بذكراه الاليمه اعتصر راسه بيكلتا يديه
واقتحمت رودى غرفة اخيها دون اذن فقد كانت تستمع لشجارهم الحاد والتى تعلم انها سببه
ضيق اياد عينه فى غل وهدر معنفا اياها ,بينما هى لم تلاحظ حجم غضبه وزعرت عيناها من وجود حنين بالارض :
– انتى ازاى تدخلى اوضتى بالشكل داانتى قلة التربية وصلت بيكى لحد كدا
لمعت عيناها بحزن وهى تشاهد اخيها الحبيب يعنفها وينبذها عن حياته وهتفت بصوت حزين:
– انا اسفة يا اياد , انا قلقت على حنين لما صوتك عالى عامتة خلاص ….. ووجهت نظرتها لحنين
– ما تفتحيش الموضوع دا تانى انا خلاص راضية بنصيبى وكلها يومين ونمشى .
عاودت النظر الى اياد وبنبرة لائمه حدثته :
– انا حقيقى اسفة اسفة انى ما ليش ظهر يحمينى اسفه بجد
كز على اسنانه واغمض عينيه :
– لو سمحتى اطلعى برة مش عايز اشوفك
تحركت ببطء والتفتت نحو الخارج نهضت حنين لتتبعها فقد كانت تشعر بحجم المها فهى تعرف معنى الظهر الخالى وغياب السند
تركت اياد وحيدا لالمه والذى انتشله منها رنين هاتفة والذى كان عماد صديقة
استجاب فى سرعه ولم نتظر حتى ان يستمع لما يريد :
– عماد عايزك فى موضوع مهم
اجابة عماد بتهكم واضح :
– يا ابنى انا المتصل انا اللى عايزك طيب اسأل عليا
نفخ فى ضيق وهدر متاففا دون الالتفات لاى كلام فارغ :
– اسمع ,,,ونفذ بسرعة ,,عايزك تشوفلى مازن شهدى سافر على طيارة لاوروبا والشهر اللى فات ولالا
**************************************************************
فى منزل القناوى ,,
كان زين وفرحة مازلوا يشاكسون بعضهم بعض هتف زين فى وسط الكلام :
– نتكلم جد بقي مع ان كل اللى كنا بنقوله جد بردو
ابتسمت له وهى تبعث اشارات العشق الحالمة بالامس كانت تتمناه والان صار حقيقة :
– ماشى
كان زين لا يقاوم تلك الاعين اللامعه وهتف مشاكسا :
– طيب ازاى اكمل وانتى بتجرجرينى بعنيكى الحلوين دول للرزيلة وانا الصراحة بحبها
عضت شفتها بحرج ونكست رأسها بالاسفل وتوردت وجنتيها من فرط الخجل
بينما ضيق عينه وتسأل بجدية بالغة :
انتى ايه جيناتك الوراثية اللى مطلعه منك التركيبه دى ؟
افزعتها جديته واتسعت عينيها التى انغمست فى الارض ورفعت عينيها اليه وقضبت
حاجبيها بتساؤل بينما هو استخف بنظارتها واسترسل بشى من الجديه :
– ايو انا عايز اعرف من حقى اعرف من حقى ابقى داخل على نور
انتى اية بجد البنت اللى استنجدت بيا عشان ما رجعلهاش لاولاد عمها
ولا البنت اللى عاشت معايا بميت راجل وماسكه عاليا كمان ذلة وكسره عينى
والا البنت اللى كانت بتكرهنى لما طلعتها من التربة ولا البنت اللى قدامى الكيوت الحلوة اللى عيونها مكسوفه يعنى سبحان الله مالين عشق ومكسوفه اية الكميكل دى انتى اكيد اربعه مضروبين فى خلاط
كانت قسماتها تتشنج من مما يهدر وبدت غاضبة للغاية من لعبة المستمر على اعصابها
وهمت لتعتصر عنقة بضيق بينما هو قهقة عاليا وهو يحاول دفعها :
– عيب هتفرجى علينا الصعيد وربنا ,عيب يا فرحة ,طيب اصبرى لما نبقي فى بتنا صلى على النبى
بينما هى كانت تحاول فعليا الوصول لعنقة فهى لا تتحمل مزاحة بهذا الشكل والحقيقة انه هو من دفعها الى ذلك ويعرف كيف يستفزها
اخير اعتقل يديها ودفعها بعيدة عنه وهو يرمقها بنظرات نارية كى تهدأ لرؤيته امها قادمه
هتفت هى بسخرية :
– يا سلام ,,, هزار جديد دا مش هسكت وربنا ما فى حد هيرحمك من ايدى النهاردة
دفن وجه فى كفية ليكمم ضحكاته المكتومه بينما اوقفتها امها هاتفه بصرامه :
– بت يا فرحة
تسمرت مكانها وجحظت عينيها وهمست بخفوت :
– مش تقول
اقتربت منهم زينات ووكزت فرحة ودفعتها نحو الكرسى ومالت اليه وهى تعنفها :
– مش هتعقلى بقى
تنحنح زين بحرج ورفع حاجبيه لفرحة التى لم تسكت واشارت بيدها اسفل ذقنها بتوعد
هتف زين وهو لا يعير انتباها لتلك الصغيرة التى تستفزه :
– انشاء الله ننزل مصر بكرة نختار الشبكة والفستان وكل حاجة
ثم تردد قبل ان يقول ,,, ااحم بس فى حاجة احنا مش هنعمل فرح كبير ولا حاجة يعنى هنروح بيتا على طول
اجابته زينات بدون اى ضيق :
– والله يا ابنى دى حاجة تخصكم خلينا فى اللى يخصنا اهلك فين ؟
عض شفتيه بحسر وتغيرت نبرة الى حزن :
– للاسف والدى مات ووالدتى كمان كان ليا اخ كمان وتوفى
عضت زينات شفتيها ايضا هى الاخرى واجابة مع فرحه فى اسف :
– الله يرحمهم البركة فيك
اكملت زينات حديثها :
– انا مش عايزة منك حاجة الشبكة والفستان والشقه كل دول ليك وفوقه بنتى ممكن طلب للى عطتك حتة من قلبها
حرك راسه فى سرعه :
– اؤمرينى
لمعت عينيها بحزن :
– تخلى بالك عليها امانه عليك وانفجرت فى البكاء
نهضت فرحة لتحضنها تحضنها هى الاخرى وبكى معا
هتف زين مطمئنا :
– ما تقلقيش خالص دى فى عنيا حتى انا عامل حسابى تيجى تعيشى معانا
دفعت زينات ابنتها بهدوء وهدرت ممازحة :
– انتى ما صدقتى ما كفكيش عياط بقي
والتفت لزين لتسترسل حديثها الجاد :
– انت ما عتش غريب الحقيقة انا هتجوز
مالت فرحة الى وجهها لتتأكد انها لا تمزح كى تضحكها
*******************************************************************
فى منزل الشرشيرى
علا صوت الزغاريد فى المكان وبدأت الخادمات فى توزيع الشربات وعلا صوت التهنئة فيما بينهم
بسعادة هتف ووهدان بسعادة :
– ربنا يتمم بخير انى خابر يا شرشيرى انك جدها وكدود احنا عايزين الفرح اليمين الجيين دول وما تكلفش نفسك عروستنا بجت واحدة منينا وهنجبلها كل اللى نفسها فية عايزين نفرح
اجابه الشرشيرى بفخر :
– بعون الله لو عايزة الصبح انى جاهز وما عترحش ناقصة خيط فى ابرة
استرسل وهدان بنبرة حانية :
– ولدى هياخدها من الفرح على الاقصر يغيروا جو ثم اكمل بمزاح
اهى التجليعه الجديدة دى اللى اسمها شهر العسل
ابتسم الشرشيرى لا طمئنانه على سعادة ابنته وهدر فرحا :
– عال عال
هم وهدان وامين بالقيام مع باقى الشباب :
– نسيب العرايس يجعدوا مع بعضيهم شويه نست أذن احنا
نهض الشرشيرى وامسك بهم وهدر هو الاخر بانفعال :
– والله ما يحصل تعالو نجعد فى المندرة التانية ونسيبهم
ابتسم وهدان من ترحاب هتف :
– مرة تانية احنا كمان عندنا فرح تانى وعايزين نروح مع المأذون
نظر عزام الى ولده فى تعجب فحرك لة والدة راسة واشار بعينيه ان يصتبر
شرع عزام بالقيام :
– انى هاجى معاك يا ابوى يمكن تحتاجنى
امسك كتفة ولده وجلسة عنوة :
– لع اجعد انت مع عروستك وانبسط
تأفف عزام فى نفسة فهو كان يريد الهروب , على الرغم من ان زهرة تشبة الزهرة
المتفتحة ذات الاعين الواسعة السوداء والفم المكتنز والانف الطويل المنحوت ذات بشرة
خمرية رائعه وشعرها المغطى بالحجاب تتمرد منه خصلة سوداء ناعمه
ولكن طبعها الحاد ودحجها له بنظرات ساخطه بين الحين والاخر وتره وجعله يشعر انه مقبل على ما هو اسوأ متعجرفة قوية ذات كبرياء جامح صلبة كالصخر كم انه لم ينسى تطاولها عليه من قبل كيف سيالفها وقد راي انها سليطة اللسان
مالت هنية الى كتف صابحة تهمس لها بضيق :
– هى مالها معصعصة كدا ليه ؟
تشنج وحه صابحة وهدرت بضيق :
– سبينى الا انا ما طايجاش نفسي
ناد وهدان عاليا :
– يلا ياام عزام
نهضت باتجاه زهرة لتصافحها وعلى وجهها علامات التازم
بينما زهرة لم تلقى لها بالا ودحجاتها بكبرياء وتعالى وتحدى
فهى ليست لقمة سائغة لكى تضايقها تلك الشمطاء
هدرت صابحة بغل واضح :
– انا هستناكى فى دارى على نار
ابتسمت ابتسامه صفراء واجابتها وهى تتصنع انها تحضنها :
– مش جدى يا حماتى
ضيقت عينيها اليها ودفعتها وهى تشعر حيالها بالسوء
رحل الجميع وبقى عزام وزهرة
*******************************************************************
جلس فتح الله وسط بركة من الدماء امام جثة عواطف بعدما تشاجر جعلته يدفعها بقوة لتسقط على احدى قمم الطاولة لم يستوعب ان انتهاء المشاحنة سريعا حتى انه لم يدرك كيف حدث الامر
تصنم من فرط الصدمة ووقف بلا حراك
دخلت احدى جارتها والتى صرخت بفزع حتى تجمع سكان العمارة على اثر صوتها
******************************************************************
فى منزل القناوى
نهض زين وهو يهدر :
– طيب انا واضح انى وشى حلو عليكم اسيبكم عشان اكلم ياسين
يجهز البيت اللى فى القاهرة وعشان نتمم الفرح اخر الاسبوع محتاجين حاجه
اجابته زينات بسعادة :
– الله يسعدك يا ولدى لا خلى بالك على نفسك
تنحنحت فرحة اثر تعلق بصرة بعينيها وهتف برقة :
– مش عايزة حاجه
حركت راسها نافيه وهى تنظر لعينيه الذى كان املها رؤيتهم
ظل يشاكسها بعينيه وكانه يطاردها فى مكان ضيق
التف ليمشى وهو ينتزع عينيه عنها استدار بكل جسده بينما بقيت عينيه متعلقة به
هتفت هى برجاء لتستوقفه :
– زين
التف اليها فى اهتمام وتسال بجدية
– عايزة حاجه ؟
حركت راسها لتجيبه :
– عايزة اعزم بنت خالتى وصاحبتى حنين
وضعت زينات يدها اعلى راسها وهى تلوم نفسها :
– يووووه دا حنا نسيناها خالص حتى ما نعرفش هى هنا ولا مشيت من اخر مرة لا حس ولا خبر
هتف زين ببساطة :
– سهلة سهلة ادونى العنوان وانا هبلغها لو عايزين تروحوا ما فيش مشكلة
حكت فرحة اسفل ذقنها بتساؤل :
– طيب احنا ما نعرفش بيتها فى القاهرة حتى ولا مرة روحنالها غير فى الشقة
نظرت اليه وكان قفزت اليها فكرة وهتفت :
– ممكن انت تسال على جوزها وتعزمه بنفسك هتبقى حركة حلوة وتخليها تيجى تقعد هنا فى بيت عمى يومين
عقد حاجبية فى تساؤل :
– طيب اسم جوزها ايه ؟
اجابته فرحة فى سرعه :
– اياد
واكملت زينات :
_ الاسيوطى اسمة اياد الاسيوطى
تسائل هو من جديد :
– ايوة اياد اية الاسيوطى ؟
اجابته زينات :
– ما نعرفش
رفع حاجبيه بدهشة وهدر بسخرية :
_ انتى متاكدة انها بنت خالتك وصاحبتك ,,,زاغ بصر فرحة وامها وسكتا ,,
استرسل هو
– انتى مش عارفة اسمة بالكامل والا العنوان وعايزانى اعزمه ازاى قالولك عنى ايه ؟ساحر
ابتسمت فرحة وحركت رأسها بشقاوة :
_ مخابرات بقي وكدا
ابتسم لها وهتف :
– دا ولا الجن الازرق يعرف يلاقيه عموما ححاول اوصل لها سلام
لوحت لة فرحة بهيام ومالت الى كتف امها لتوكزها هى بضيق :
– ما تحترمى نفسك يا بت
قهقت هى عاليا :
– حاضر حاضر
*******************************************************************
فى فيلا الاسيوطى ..
كانت تقف فى الشرفة الزجاجية تتابعه وهو يغدوا المسبح ذهابا وايابا وكأنه لا يتسعه السباحة فى ذلك المكان المنغلق يدور ويدور ولا يتوقف
بدت علامات الحزن اعلى وجهها فهى لا تعرف ان تقنعه كما انها ايضا لا تعرف ان تخفف عنه
الامه لتناديها رودى من ورائها
– حنين
التفت اليها وهتفت باهتمام :
– نعم
اجابتها رودى بتوتر :
– بما ان الكل قاطعونى حتى وما حدش مصدقنى غيرك فلازم نتواصل مع بعض من وراهم عشان اطمن عليهم لازم تعرفى كويس فى الانترنت
حركت حنين راسها فى اياب وهى ترتسم بسمة هادئة :
– انشاء الله كل حاجة تتصلح قريب
لوت فهمها بسخرية فهى ايضا لم تكن تظن انهم يسلموها الى هذا الغبى بتلك السرعه
التفت حنين لترى حبيبها المجروح الذى لم تخمد نيرانه كل هذا الوقت
لتجدة يقفز من جديد الى قاع المسبح وقفت تتابعة بشرود حتى تأخر الوقت
وطال واختفى جسده داخل الماء اتسعت عينيها وهى تبحث عنه برعب وفزع واندفعت نحو الاسفل دون سابق انذار
ظل يركض قلبها امامها من فرط القلق لاتدرى اين ومتى وصلت الى حافة المسبح وقفزت به دون وعى لفوبيتها الخاصة بالمياه صرخت عاليا وهى تهبط وتعلو فى غير انتظام لانفاسها الاهثة
وبرغم من حالتها السيئة نادته بصوت متقطع :
– ا ي…ا…د
صعد الى جوارها وحاط خصرها بهدوء وجذبها الى احضانه كى تهدأ
همس بخفوت بصوتا مطمئنا :
– ما تخافيش انا جانبك اهدى
شعرت بالسكون فى احضانه الا انها ما زلت تريد الخروج من هنا باى شكل
هتفت وهى تتعلق برقبته :
– خرجنى من هنا ارجوك بسرعه
انتشلها من المياه وخرج من المسبح حاملها وضعها على اقرب كرسي والتقطت المنشفة
وبدء فى تجفيفها وتسائل دون ان ينظر لها :
– ليه نطيتى فى المياه ؟
عضت شفاها وهدرت بصوت متقطع :
– انا لما لاقيتك غطست وما طلعتش قلقت
استكمل عملة دون النظر لها وهتف :
– كنتى بتراقبينى ؟
هنا سكتت تماما ليستكمل هو بابتسامه :
– طيب ما انا عارف
حدقت الية بتساؤل ليجيبها :
– قلبى قلى قالى انك واقفة بترقبينى
همت بالنهوض من جواره فهو من اغضبها منذ قليل
امسك يدها وهتف بهدوء :
– خلينا نتخانق نتعصب نعمل اى حاجة غير اننا نبعد عن بعض مهما حصل احنا مربوطين ببعض قلوبنا متبدلة مع بعض لو اتفرقنا وكل واحد راح اخر الارض رجلينا هتودينا لبعض
نجح اياد فى جعلها تبتسم دون ان تلاحظ :
– انا مش زعلانه منك انا زعلانه انى مش قادرة اطلعك من اللى انت فية
اجابها فى سرعه :
– سبق وقولتلك ان حضنك كفاية
ابتلعت ريقها وهى تتسال اى حضن يتسع كل هذا الحنان
******************************************************************
وقف زين بسعادة وهو يحادث صديقه فى فناء الحديقة الجانبية
– تجهز الشقة وتظبطها مش عايز غلطة ارجوك انا سايب ورايا ضهر جامد
اجابة ياسين مبتسما :
– ماشى يا سيدى هتتلم اخيرا وتجوز
ابتسم زين لمزاحة وهدر :
– هو انا كنت متبعتر عليك ولا ايه
قهقة يا سين عاليا :
– لا بس ما فيش حد كان يصدق ان الصقر زين عز الدين يقع كدا على وشة من غير ما حد يسمى عليه
اؤمـ زين بفمه بسخط :
– اممممم هتحفل عليا بقي , هو يعنى كان حصل اية بتجوز عادى زى البشر الطبيعين
اجابة ياسين فى سرعه :
– زين مش عادى قوى يعنى يعنى اكشن على ضرب نار على سحل على شوية ضرب من الخواجة اه صحيح انت لازم تطمن على مستقبلك بدل ما تفضحنا يوم الفرح
قهقا الصديقين معا
وعاد زين لجديته :
– اوعا تنسى حاجة فى الشقة يا ياسين وكل حاجة تتعمل بسرعة عشان اما انزل القاهرة بكرة ولا بعدة اجيب الشبكة والفستان اعدى ابص عليها
هتف ياسين معترض :
– وانت اية يجيبك ويوديك خليك عندك وانا اخلصلك كل حاجة واجى على الفرح
اجابة زين :
– طيب مهى لازم تنقى الحاجات دى بنفسها يابنى مش معقول هفرض عليها ذوقك
اجابة
يا سين :
– ماهو فى نت يا ذكى ابعتلك الصور وخليها تنقى فى محلات بتعمل عروض وفديوهات لشغلها تجيلك اتفرجوا ونقوا
*******************************************************************
فى فيلا الاسيوطى …
جلس عاصم وفريال فى حالة من الصدمة من كم المشكلات التى طارئة فى حياتهم
هتفت فريال فى شرود :
– يعنى احنا ظلمنا البنت اكتر ما باباها ظلمها
اومـأ عاصم براسة فهو لم يستطع حتى الكلام بعدما القى الحقيقة الكاملة حول حنين
استرسلت هى :
_ ياه ,,, ازاى كدا ازاى اب يرمى بنته وازاى ما يحسش بيها كل دا
وابنك كمان ولعبه عليها بالطريقة القذرة دى اهو بيشرب دلوقت من نفس الكاس
رفع عاصم يده يوقفها عن الحديث وهدر بتعصب :
– مش عايز اسمع عنها حاجة انا ماليش بنات بنتى ماتت من وقت ما حطت راسى فى الطين وعلت الواطى خليل شهدى عليا خليها تمشى من هنا فى اسرع وقت خلينى ارتاح
امسكت فريال كتفة وحاولت تهدئته :
– عاصم مهما كان دى بنتنا بردوا ……….
قاطعها بتعصب :
– قولت ماليش بنات
*******************************************************************
فى منزل الشرشيرى ,,,
كا ن الصمت هو الجليس الثالث لزهرة وعزام
لم تكف زهرة عن دحجة بالنظرات الساخطة ولا يكف هو عن التأفف
هدرت هى بتهكم واضح :
– ولما الجو حر اكدة جاعد ليه ؟
اتسعت عين عزام بغضب واجابها بضيق وتعصب :
– جرى اية يامخبولة انتى ع تطردينى ولا اية ؟
لوت فمها واسكملت بنفس نبرة التهكم :
– جاعد تنفخ تنفخ زى الوبور وخاشمك ما فتحتوش
فرك عزام فمة بعصبية وكور قبضته فى محاولة لكبح زمام نيران غضبة المشتعل وهدر معنفا اياها:
– ما تستعجليش ايا مك السوده معايا وما تجليش ادبك تانى ودا لموصلحتك
لم تبالى به فهى زهرة التى يعرفها الكل سليطة لسان والمتهورة دون حدود
– ايام مين اللى عتبج سودة نهضت من مكانها وهى تعتصر بقبضتها يد الكرسى
وخطت باتجاهه فى ضيق مالت بجزعها الية وحاصرته فى كرسيه بيديها
وحدقت مباشرا الى عينية وهدرت من بين اسنانها :
– انى اللى هسود عيشتك كلتها ع خليك تدوج العلقجم على يدى
كان تقلص وجهها وفمها الذى يقطر سما ينقبض وينبسط بغل جعلت اعين عزام حائرة
من تلك المعتوهة التى تتحدى زوجها بهذا العدوان تابعها ببرود واخفى شبح ابتسامته من محاصراتها واقترابها الى هذا الحد لدرجة تدلى خصلة من شعرها على وجهه
تناول خصلتها بطرف اصبعة وهتف ببرود لاغاظتها انها لم تنجح فى تعكير صفوه وان تهديدها
ذهب سدى ولم تؤثر به مطلقا :
– شكلنا هندخل فى سباج مين ينكد على التانى اكتر ….
رفع حاجبية مؤكدا …
– وما عتجدريش بردك تضيجينى يا بت الشرشيرى انى عزام الجناوى الى الليل يخافه
لطمت يده الممسكة يخصلاتها وابتعدت وهى تحذره :
– عشوف يا والد الجناوية الليل اللى ع يخافك دا ما عيجيش نقطة فى السواد اللى عتوريهولك زهرة
اختفت من امامه سريعا بينما هو نهض مسرعا باتجاة الباب وهو ينفخ
من تلك العداوه الفظة التى اصدرتها بلا داعى
رآه الشرشيرى وهو يهرول باتجاة الباب يبدو على وجه العبوس تيقن تماما من ان ابنته هى السبب فاسرع بندائه :
– عزام ,,عزام …عزام يا ولدى
اخيرا انتبه الية عزام وذهب باتجاه ,ابتسم له الشرشيرى واشار له بالجلوس
فرفض عزام قائلا :
– لع يا عمى انى مستعجل عايز اروح
اغتصب الشرشيرى ابتسامة على وجه ونهض هو ليقف بوجة ويهتف بتوتر :
– انى خابر ان مضايج وخابر كمان السبب زهرة بتى نفرية و طبعها جامد وانى جلعتها (دلعتها) كتير …. امسك بذراعيه واسترسل برجاء :
_ انى متعشم فيك انت تعدل حالها انت زينة البلد وانى اما فكرت ما لاجتش انسب منيك ما عجولكش اشتكيلى لما تزعلك ع جولك ربيها كيف بتك وانى من انهاردة ماليش بنات عندك
حرك عزام رأسه فى قبول وانسحب من بين يديه الى خارج المنزل وبمجرد خروجة من المنزل
هدر عزام بتعصب وضيق :
_ يا ابوى هو انى انكتب عليا اربى دا اية العذاب ده يا ربى ع اتجوز ولا ع اربي
***********************
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني)