رواية على ذمة ذئب الفصل السادس والعشرون 26 بقلم كريم الجزائري
رواية على ذمة ذئب الجزء السادس والعشرون
رواية على ذمة ذئب البارت السادس والعشرون
رواية على ذمة ذئب الحلقة السادسة والعشرون
(( الفصل السادس والعشرون ))
وصل عز الدين إلى فيلا الخاصه بعائلته ، وصف سيارته بداخل ( الجراج ) ليترجل ودار حولها سريعاً وهو يبتسم ابتسامه ساحره ، لم يبتسمها منذ اعوام كثيره ، فتح باب الامامى فوجدها بين حاله النوم واليقظه وبرفق شديد وحذر وضع ذراعه اسفل ركبتيها وذراعه الاخر على خصرها ليحاول بحذر ان يخرجها من السياره فارتدت رأسها على كتفه فابتسم ابتسامه عفويه وحملها بين ذراعيه بعد ان اخرجها من السياره ليتحرك نحو خارج ( الجراج ) قاصداً نحو داخل فيلته !!!!
دخل عز الدين الفيلا وهو ينقل بصره كل لحظه على ياسمين متأملاً يكونها وهدوئها !!!
تحركت سعاد عندما شعرت بأن هناك شخصاً ما قد خطا بداخل فيلا رب عملها ، فأخذت تبحث ببصرها لتجد عز الدين يدخل حاملاً بين ذراعيه فتاه ! فقطبت حاجبيها باستغراب وعندما نظرت إليه وجدته ينظر إليها نظرات قاتله ، فابتلعت هى الكلمات التى كانت ستقولها له وعادت مجدداً لتفعل ما كانت تفعله منذ ثوانى !!!
صعد عز الدين على الدرج بهدوء وهو مازال ينظر إليها نظرات الدفئ ، ود لو اعتصرها بين ضلوعه ليدخلها إلى قلبه لتعلم كم من العشق الذى موجود بداخله !!
وصل هو نحو غرفته وتوجه نحو الفراش ليضعها برفق ودثرها جيداً ! فمازال التعب والوهن عليها والعلاج لهذا هو النوم والراحه !!
خرح هو من الغرفه بخطوات ثابته وخرج ليغلق بابها بهدوء وهبط إلى الاسفل وصاح منادياً بصرامه وتبدلت ملامحه من الدفئ إلى القسوه :
_ سعاااد
حضرت سعاد بهدوء وردت عليه باحترام :
_ايوه يا باشا !!
عز وهو يشير بيده وبأسلوب أمر :
_ عااوزك تحضرى أكل فى فيتمينات وفى غذا النهارده وطول الاسبوع ده عشان المدام !!
حدقت سعادةبه بصدمه وقالت وهى تحاول ان تستوعب :
_ المدام !! هو حضرتك اتجوزت يا باشا ؟؟
عز بصرامه وبنبره تحمل القسوه :
_اه اتجوزت ، ولازم تبلغى وتنبهى كل شخص فى الفيلا دى انةاللى هيقرب منها او هيظيقها بكلمه ملوش مكان عندى وكمان حسابه هيبقى عسير .. فاهمه ؟؟
سعاد وهى تومأ رأسها :
_ ف .. فاهمه !!
عز بحده :
_ طب يالا اتفضلى من قدامى !
غادرت سعاد من امامه ليخلل اصابعه داخل فروه شعره وهو يزفر انفاسه بتعب وتحرك عائداً إلى غرفته بخطوات شبه ثابته وفى نفس الوقت راكضه !!
دخل عز الدين الغرفه بهدوء وتوجه نحوها ببطء لكى لا يصدر اى صوت فيجعلها تستيقظ ، وجلس بجانبها على الفراش وهو ينظر لها بشغف ودفئ ، انحنى برأسه قليلاً ليقبل جبينها برقه ونظر إليها بنظرات تحمل الشغف والعشق ، واردف :
_ عملتى فيا ايه ؟؟ قلبتى كيانى يا بنت صابر !
ثم نهض متوجهاً نحو المرحاض ليأخذ حماماً بارداً ، وبعد دقائق .. خرج من المرحاض وممسك بالمنشفه القطنيه ليجفف شعره الذى يتساقط منه الماء ، ثم القى المنشفه باهمال على الاريكه ، ليحلس على الفراش ويريح جسده بجانبها ونظر إليها نظرهٍ اخيره قبل ان يغمض عينيه ليغص فى نوماً عميق واخر ما رأه هو وجهها المستكين !!
*************
_ إيهاب ، احنا رايحين فين ؟؟
هتفت بها منى بتوتر وقلق ، فستشعر إيهاب قلقها ، فقال بابتسامه محاولاً ان يبث الطمأنيه بداخلها :
_متقلقيش ، اكيد مش هأذيكى ، انا بس عازمك على الغدا !!
_ طب مقلتليش ليه من الاول ؟؟
_اصلها مفاجأه !
_مفاجأه !! مفاجأه ايه ؟؟
_متبقاش مفاجأه لو قولتلك ، على العموم هتعرفى دلوقتى ، لاننا وصلنا خلاص !!
وجهت نظرها على الطريق لترى انه يصف سيارته ، فترجلت من السياره واخذت تنظر على المطعم بانبهار !!
إيهاب وهو يركض مسرعاً نحو داخل المطعم :
_ يالا تعالى بسرعه !!
_ طب استنانى !
تجاهلها عمداً ، فرفعت حاجبها للاعلى باستنكار وتحركت نحو الداخل لترى ان المكان مخيم بالظلام ، فهتفت :
_ بسم الله الرحمن الرحيم ! هو المكان مضلم كده ليه ؟
ثم بدأت تصيح بأسم إيهاب :
_ إيهاب ، إيهاااب ، هووراح فين ؟؟
بدأت تشعر بريبه وقلق فهتفت وهى تهز رأسها بنفى :
_ لالالا انا ابتديت اخاف ، انا همشى واللى يحصل ي..اااا
شهقت منى بصدمه وهى تشعر بذراع تسحبها بقوه لترى انها وقفت فى منتصف المكان واليد التى كانت تمسكها تركتها واختفت !!
وفجأه ، فتحت الاضواء التى فى المطعم ، فبدأت تلتفت حولها وهى ترى المكان وبدأ يقع عليها ورود كثيره ذو الوان مختلفه !! فابتسمت بسعاده وهتفت :
_ ايه ده ؟! ده ورد !
ثم التفتت برأسها بعفويه لترى إيهاب يتقدم نحوها بخطوات ثابته وعلى وجهه كالعاده ابتسامه ساحره ، وممسك بباقه ورد ذو اللون الاحمر والابيض !! حتى وقف قابلتها ونظر لها بعشق ، لتهتف منى غير مصدقه :
_ إيهاب هو ايه اللى بيحصل ؟! وااا
وضع يده هجعلى شفتيها ليمنعها ان تهتف باى كلمه اخرى وهتف بهمس :
_ بحبك !
نظرت إليه منى باندهاش ولكن سرعان ما ابتسمت بخجل ليكمل بنفس الهمس ولكن بعشق اكثر :
_بحبك يا منى !
نظرت إليه بخجل ليعطيها باقه الورد فاخذتها لتنظر للارض باستحياء ، فابتسم ابتسامه عذبه واخرج من جيب سترته علبه بلون الاحمر وفتحها ليقول بابتسامه :
_ تتجوزينى !
صمت لثوانى لكى يستمع إلى ردها ، امّا هى فاومأت رأسها وقد تساقطت عبارتها دليلاً على ساعدتها ، ليخرج إيهاب الخاتم ويمسك يدها برفق وبرقه ، وادخلها فى اصبعها ، وبعدها بدأ بمسح دموعها بحنان ، لتقول بصوت متقطع :
_ اقولك على حاجه ! انا عمرى ما حسيت بالفرحه الحقيقه إلا معاك ، اول مره اعيط من الفرحه وااا
_لم يدعها تكمل فلقد عانقها بشده لا يمكن وصفه ، لن يفهم احد معنى ذلك العناق إلا العاشقين ، اخذ يحتضنها بشده ، وهمس فى اذنها بكلمات سحريه :
_ اوعدك انى طول ما انا عايش ، هفضل عايش عشان افرحك ، بحبـــــــك يا منى !
استمعت إلى كلماته التى بالنسبه إليها گالسحر ، لترد عليه قائله :
_ وانا گمــــــــان !
***************
استيقظت ياسمين من النوم واخذت تفرك عينيها بارهاق ، ولكن عندما فتحت عينيها ورأت انها فى غرفه ما ، علمت على الفور انها قد وصلت إلى فيلا زوجها ، التفتت برأسها لترى عز الدين نائماً ، فابتلعت ريقها بصعوبه ، وبدأت تحاول ان تنهض بهدوء لكى لا يستيقظ ، ولكن فجأه شعرت بذراعه و القويه تحيط خصرها وقربها إليه بشده حتى اصطدمت بصدره الذى گالصلب ، فشهقت بصدمه ، امّا هو فنظر إليها بمكر وهتف بخبث :
_ مراتى وحبيبتى راحه فين ؟؟
شعرت بجفاف حلقها واغمضت عينيها وفتحتها مره لتضبط انفاسها ليهتف بمكر :
_ انا قولتهالك يا ياسمينا بس انتى مش فاكره ؟ انتى على ذمه ذئب ، والذئب بيكون واخد باله من كل حاجه واولهم ..
صمت ليرى تعابير وجهها فهتفت :
_واولهم ايه ؟؟
عز بشغف :
_ واولهم حبيبتى !!
_لا والله ، طب ممكن تبعد عنى علشان عاوزه اخرج من الاوضه دى وانزل الجنينه !
نهض عز الدين وبحركه سريعه حملها بين ذراعيه وتوجه نحو الباب :
_ مش قبل ما تتغدى !
_لأ نزلنى !!
عز بصرامه :
_ ولا كلمه
وصل عز الدين الى غرفه الطعام وسحب احدى المقاعد واجلسها برفق ، ثم غادر ليامر بان يحضروا الغذاء لتقول ياسمين وهى تتنهد :
_ شكلى هغير تفكيرى وانتقامى !!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة ذئب)