رواية على ذمة ذئب الفصل الثاني عشر 12 بقلم كريم الجزائري
رواية على ذمة ذئب الجزء الثاني عشر
رواية على ذمة ذئب البارت الثاني عشر
رواية على ذمة ذئب الحلقة الثانية عشر
نظر اليها عز الدين وقد اظلمت عينيه واكفهرت ملامحه فباتت ملامحه مخيفه بدرجه كبيره ، فأخذت تدعى ربها بأن ينجيها وتمنت لو تنشق الارض وتبتلعها حتى لا تقف امامه هكذا ..
وبعد ثوانى كان قد تركها عز الدين ولكن بدون اى مقدمات صفعها بقسوه لصرخ بألم ووقعت على الفراش وهى تضع يدها على مكان الصفعه واخذت تبكى بكاءً حاراً..
انحنى هو بجسده وقد اخذ الهاتف واغلقه ووضعه فى جيب بنطاله ، ثم رمقها بنظرات تحمل الكثيير من القسوه وهتف ب :
-بقى كنتى عاوزه تخلى ابويا بدران بيه يعرف….
ثم اقترب منها ليجذبها مجددا من شعرها فصرخت صرخهً بسيطه وهتف :
-لا بجد برافوو عليكى ، بس احب ابشرك انك هتشوفى ايام سوده على ايدى..وبكره تشوفى يا ياسمين..
ثم دفعها بعنف لتسقط على الفراش وقد اوقفت بكائها ليغادر من الغرفه بل من المنزل باكمله…
*****************
أخذت تبكى ” منى ” بخوف على ما سمعته من ياسمين ، وأرتجف جسدها عندما سمعت صوت صراخ صديقتها ، كانت تقرأ سوره الفاتحه عسى ان تهدأ قليلاً لكى تفكر ولكن كان الخوف قد سيطر عليها ، فهى ليست مجرد صديقه فأنها اختها او اكثر من ذلك ، شعرت انها ستختنق من كثره البكاء ولكن حاولت ان تهدأ لكى تفكر بتلك الكارثه !!
*****************
لا تشعر بحولها ، فلقد كانت جامده ولكن كانت تنساب عباراتها ، وتلعن حظها الذى جعلها فى تلك الحاله ، لقد عُرف عنها بشعله نشاط وافراح ، ولكنها باتت يائسه لأن ، وفقدت الأمل فى خروجها من تلك الحاله او من ذلك المنزل ،ولكن اخذت تفكر لماذا فعل هذا وقام بخطفها سؤال سهل ولكن الاجابه صعبه ، شعرت بالتعب ولم تعد تستطيع ان تقاوم سلطان النوم ، فأراحت جسدها وأغمضت عينيها لتنام !!!
***************
كان جالس بداخل سيارته فى مكان شبه صحراء ، فلقد قرر ان يذهب إلى مكان لا يوجد اى شخص فيه حتى يفكر ويشرد بحريه !!
فلاش باك !!!
كان جالس مع والده يتناولون الطعام وهتف بدران السيوفى :
_ اسمع يا عز ، انا مش عاجبنى حكايتك مع البنت دى !!
عز بابتسامه : ليه يا بابا ، انا وهى مخطوبين والكل عارف ده !
بدران بشك : الموضوع ده مضايقنى ، انا حاسس انى شوفتها قبل كده
عز : مش عارف بصراحه يا بابا ، بس انا بحبها وهى بتحبنى ، يبقى ده المهم ..
بدران بسخريه : لأ مش المهم ، طب وانا فسنك ده كنت بحب والدتك والمفروض انها كانت بتحبنى ، وفلأخر طلعت بتحب فلوسى مش انا !!
عز وقد اكفهرت ملامحه : بابا لو سمحت ، مش عاوزك تكلم عنها لا بخير ولا بشر ، مش كل ما حاول انساها تقوم تفكرنى بيها !
بدران بجديه : ماشى يا عز ، بس انا بقولك اهو انى شاكك فى البنت دى وفى حكايتها !
باك !!!!
اغمض عينيه بقوه وهو يتذكر جمله ابيه الأخيره وهتف بندم :
_ياريت كنت سمعت كلامك ، مكنش ده بقى حالى !
*************
اتى الصباح !!
فى شركه عز الدين السيوفى !!
كان يعمل إيهاب وهو يحاول ان يجتهد اكثر فى عمله ، ولكن عقله لم يتوقف بالتفكير عن ياسمين ، فلقد كانوا اصدقاء فى وقت الطفوله فى المدرسه ، ولكن قطع تفكيره عندما سنع طرقات الباب فهتف :
_ادخل !
فتحت السكرتيره الباب لتدخل وهى تهتف : مستر إيهاب .. فى واحده عايزه تقبل حضرتك !
إيهاب بتسأول : مين ؟
سكرتيره : الانسه منى عصام .
سكرتيره : حاضر يا فندم !
خرجت السكرتيره لتفعل ما امره بها ، فتنهد الاخير وترقب دخولها !
وبالفعل لم تمر ثوانى إلا قليله ورأها تدخل ويبدوا على وجهها الوهن وكثره البكاء ، فهب واقفاً عندما رأها بتلك الحاله الغير طبيعيه ، واتجه نحوها مسرعاً ، ثم ..
إيهاب بقلق : منى ؟؟ فى ايه مالك ؟؟!
ردت عليه بنبره تحمل التعب : ياسمين ، ياسمين يا إيهاب ، هيجرالها حاجه لو متصرفتش بسرعه ؟!
إيهاب بقلق : طب اهدى ، اهدى ارجوكى ، وفهمينى مالها ياسمين ؟!
منى : كلمتنى امبارح من موبيل مش بتاعتها و..و
لم تستطع ان تكمل بسبب دخولها فى نوبه بكاء ولكن قالت وقد ارتفعت شهاقتها :
_كلمتنى وهى بتعيط ، وبتقولى انها اتخطفت وفجأه سمعت صوتها وهى بتصرخ والموبيل قطع وقفل ، انا خايفه اووى عليها ، اناااا
بدأ يشعر بالقلق من هيئتها ، فاضطر ان يمسك كفيها وهتف بقلق : مالك يا منى ، حاسه بايه ؟!!
لم ترد فقد كانت غير مدركه ما يحدث حولها ، فلقد كانت ثورتها هى وياسمين فقط امام عينيها وبعض مقطتفات حياتهم سوياً ، فلم تستطع الصمود اكثر من ذلك وشعرت ان اعصابها لم تعد تحتمل فكره انها مخطتفه من شخص مجهول ، فشعرت ان الارض تهتز وكأنه زلزال ، فأغمضت عينيها مستسلمه لمصيرها ، فاحطها إيهاب مسرعاً من خصرها بذراع واحده مقرباً إليها من صدره قبل ان تنهار على الارض وفى تلك اللحظه صرخ بأسمها :
_منى !!!!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة ذئب)