روايات

رواية على حافة الهاوية الفصل الرابع 4 بقلم ولاء عمر

رواية على حافة الهاوية الفصل الرابع 4 بقلم ولاء عمر

رواية على حافة الهاوية الجزء الرابع

رواية على حافة الهاوية البارت الرابع

على حافة الهاوية
على حافة الهاوية

رواية على حافة الهاوية الحلقة الرابعة

ساعتها مقدرتش أسكت:- علشان أنتو رُخاص، ربنا ينتقم منكم، شوية ناس رخيصة.
كان بيزود سرعته علشان عارف إني بخاف من السرعة العالية، لكننا دخلنا في عربية نقل كبيرة…
الإزاز بتاع العربية وأنا بحاول أحمي وشي بإيدي إتغرز فيها، نهلة حضنتني علشان ما أقعش، أو أتضرر، شيرين وقعت من تحت، الإزاز بتاع العربية من قدام كان إتملى دم وأنا مش عارفة أحدد من مين بالظبط وفي لحظة وهن وضعف غمضت عنيا ومحسبتش بالدنيا حواليا…
فتحت عيني وأنا بحاول أتأقلِم على الضوء بتاع المكان اللي أنا فيه.
إتكلمت بضعف:- أنا بعمل إيه هنا؟
ردت عليا ماما وهي بتجري عليا وتحضني:- انتِ كويسة يا حبيبتي؟؟ حاسة بإيه؟ دراعك واجعك؟
بصيت على دراعي بعدما شاورت عليه لقيته متجبس، ورجلي كذلك، عرفت كمان من ماما بعدما أصريت عليها إن في آثار جروح كتير على وشي وبالأخص في خدي الشمال من الجنب لأن في إزاز دخل في رأسي، لحظة ما وعيت لكل دا حسيت إن جسمي كله متكسر، لكني سألت بلهفة على باقي الشلة، لكنها سكتت، ساعتها الخوف دي في قلبي .
– ماما الباقي مالمهم؟
– لما تخفي شوية طيب.
– يا ماما مالهم؟
– نهلة في الأوضة اللي جنبك، وشيرين في اللي جنبها.
– والباقي يا ماما، الشباب فينهم؟
إتنهدت وقالت ببطء:- إدعي ربنا يصبر أهاليهم.
نفيت من دماغي اللي فهمته، أنا رافضة أتقبل ولا استوعب قصدها.
– هما… هما ماتوا يا ماما صح؟؟؟؟
– إهدي علشان خاطري.
– أهدأ إزاي ؟؟ أنا اللي أصريت عليهم نيجي، لو مكنتش أصريت عليهم مكانش زمان حصل كل دا، ورواشد ونهلة يا ماما، دا فرحهم كان متحدد، دا فرحهم كان هيبقى كمان كام شهر، دول جهزوا الشقة، دي مش ناقصها غير حاجات بسيطة، يعني أنا حرمت نهلة وراشد من بعض العمر كله؟!!! يعني أنا السبب؟!!!
كنت انهارت، فكرة اختفاء التلاتة مرة واحدة وإصابات نهلة وشيرين بسببي مش عارفة أستوعبها، فكرة إن أنا اللي أصريت وأنا اللي ضغطت، يعني أنا السبب، يعني اللي مات كنت أنا السبب واللي إتكسر كنت أنا برضوا السبب، لكني مش قادرة أتعدِل من مكاني من وجع جسمي.
جات الممرضة وإدتتي المهدئ، غمضت عيني وإنهارت قوتي..
بالليل كنت فوقت، كنت قاعدة منهارة ومش قادرة لا أوقف بكاء ولا تأنيب ضمير من فكرة إن أنا السبب، وإن لو مكنتش أنا عملت كدا مكنش زمانهم ماتوا،مكانش زماني متكسرة كدا، ولا كان زماني كاسرة فرحة نهلة.
قضيت الليلة وأنا بإن من كتر ما أنا حاسة إن جسمي متكسر، لا أنا عارفة أعيط من وجعي ولا من إحساس إني السبب، وإني لو مكنتش خليتهم هما قعدوا وجيت لوحدي.
تاني يوم أصريت على ماما إني عايزة أشوف البنات، ساعتها أخويا كان موجود وشالني وحطني على كرسي بعجل وخدني أول حاجة عند شيرين، أنا اللي طلبت كدا وليه معرفش!!
أول ما لمحتني قعدت تزعق:- إطلعي برا، انتِ السبب، لو مكنتيش أصريتي إننا نروح مكانش هيحصل كل دا، أنا بسببك وشي آثار الجروح معلمة فيه وفي رأسي، وبسببك رجلي ركبت فيها شرايح ومسامير، إطلعي يلا.
ساعتها حمد أخويا كان هيزعق ليها رداً على كلامها لكني مسكت إيده وخليته يبص لي:- حمد طلعني من هنا وبالله ما ترد عليها.
أول ما طلعنا من الأوضة ساعتها أنا إنهارت مقدرتش أتماسك:- أنا السبب، أنا هعيش بذنبهم العمر كله.
طبطب عليا وهو بيقول:- يا حبيبتي دا قضاء وقدر، يعني متقدريش تغيري فيه حاجة..
كنت عمالة أعيط ومش قادرة أطلع لا كلامها ولا تأنيب الضمير من دماغي، لكني خدت منه المنديل ومسحت دموعي وقولتله:- خدني عند نهلة.
وداني فعلاً عندها، دخلت ليها وأنا بعيط جامد، كانت نايمة على ضهرها ودراعها هي كمان متجبس، كانت بتبصلي بكل هدوء، ساعتها رفعت عيني للدكتورة اللي كانت بتكشف عليها وسألتها، ردت عليا بكل عملية:
– ضهرها فيه جروح كتير نتيجة إن في إزاز وقطع تانية دخلت فيه وإحتجنا نطهره، إضافة لجروح إيديها والكسر.
– شـ.شكرا يا دكتورة.
بصيت لنهلة وأنا عمالة اتأسف:- أنا آسفة، علشان خاطري أنا آسفة، لو مكنتش أصريت إني أمشي مكانش حصل كدا دا.
الدموع كانت بتنزل من عينيها وهي ساكتة ومش بتتكلم..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على حافة الهاوية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى