روايات

رواية على حافة الهاوية الفصل الرابع عشر 14 بقلم ولاء عمر

موقع كتابك في سطور

رواية على حافة الهاوية الفصل الرابع عشر 14 بقلم ولاء عمر

رواية على حافة الهاوية الجزء الرابع عشر

رواية على حافة الهاوية البارت الرابع عشر

على حافة الهاوية
على حافة الهاوية

رواية على حافة الهاوية الحلقة الرابعة عشر

رد عليها ساعتها حمد:- عاملة في نفسها إيه يا ماما؟
– اللبس دا مكبرها.
ساعتها حمد مسك إيدي وطلع بيا على فوق وهو بيقول لها:- مكبرها في نظر ربنا، سيبك يا جنات يا حبيبي من العِباد وخليكي في رب العباد.
ماما الكلام معجبهاش، لكن شغلها كان أهم فسابتنا ومشيت وهي بتقول بعصبية:- أقعدوا أنتو استشيخوا وعيشوا الدور ما أنتوا مش وراكم حاجة غير كدا، أنا ماشية لأحسن مبقاش عندي خُلق ليكم، غير كمان إني مش عايزه أتأخر بسببكم.
مشيت وأنا بصيت لأثرها بحزن، أم كل هما وشاغلها الشغل، الشغل رقم واحد ومفيش حاجة بعده، الكارير أهم من أنها برتضيع وقتها في تربيتنا، كان عندها إستعداد تدفع للمربية شيء وشويات لكن متجيش على نفسها ووقتها وتقعد تربيها.
– جنات متزعليش.
– مش فارقة كدا كدا يا حمد، يعني هي دي أول مرة!
– سيبك.
ساعتها سهرنا مع بعض وقعدنا نحكي، لوهلة قعد أفكر ومستغربة وبحاول أستوعب إن عمري ما كنت أتخيل ولا ييجي في باللي إننا ممكن نتصاحب أنا وهو أو نتكلم مع بعض، لاء وفي مدة إلى حدٍ ما مش طويلة، بس الحقيقة إني مبسوطة بكدا.ذ
مرت إجازته وكان هيسافر النهاردة بالليل.
– أستاذة جنات
– يا نعم يا سعادة البيه.
– يا بنتي طلعينا من جو سي السيد وأمينة وإلبسي وتعالي علشان نجيب الأدوات بتاعتك علشان الدراسة.
ضحكت وأنا بقوله:- يا ابني استوعب بالله عليك إني والله مش في مدرسة إني كبرت وفي كلية على فكرة.
– مش مبرر على فكرة.
– يعني هو الكشكول أو الاتنين اللي هجيبهم والشنطة وحاجات بسيطةما تتعبش نفسك أنت.
– بتضيعي على نفسك حاجات أنتِ !
بصيت ليه وأنا بتراجع في قراري:- لاء ياعم خلاص مش هضيع حاجة، طالعة ألبس في ظرف عشر دقايق.
يا باشا إحنا أوامر ماشية على الأرض، آه أومال إيه، عشر دقايق يعني عشر دقايق، بس مين يصدق إن جنة اللي كانت بتهتم بالسوشيال والميكآب واللبس كلهم مبقتش حباهم، ولا عندها ميول إنها تهتم بيهم زي الأول.
الحقيقة إن مفيش بنت مبتحبش شكلها بالـ meek up ولا اللبس اللي مش واسع، بس بعدها بتكتشف لما تفوق إن جمالها مش أي حد يستحق يشوفه، وإنها هتلاقي راحتها في اللبس الواسع وهي برة، مش بيكون مقيدها، بتتحرك براحتها، مش خانقها على عكس التاني، مش خايفة حاجة منها تظهر.
– جهزت، شوفت السرعة.
– اعسل وأحلى واحدة تسرع، إيه الحلاوة دي.
الحقيقة إن البنت مننا بمجرد ما بتحس إن باباها أو أخوها مدلعها ومدللها ورافع معناوياتها بيتولد جواها إحساس عبارة عن إنها مش محتاجة تدور على الحب والحنان والكلمة الحلوة برا أو من أي حد وخلاص طالما عندها اللي مديها الحب والحنان.
– واو، بص الشنطة دي شكلها عسول إزاي ؟
– مُصرة يعني؟
كانت شنطة back لونها أسود ومطرزة، بيدخلني شعور إن الحاجات المطرزة يدوياً دي كإنها معمولة بحب، كيوت، فيها جزء من الحب الخاص بصاحب التطريز.
كانوا شنطتين واحدة فيها تطريز بسيط والتانية فيها ورد عباد الشمس مطرز عليها.
ـ الله بقى نقطة ضعفي الكشاكيل السلك اللي عليها الكوكب، أنا نقطة ضعفي الكواكب والنجوم والقمر.
بص ليا وبعدها جابه، بعدها وقفنا في مكان تاني.
– واو، لاء واو بجد، تخيل كشكول عليه ورد ابيض وأنا جايبة شنطة عليها ورد، الله على الماتشي ماتشي، لاء لاء وواحد كان عليه كارتون.
ساعتها جاب ليا الاتنين وجابلي الأقلام والاستيك نوتس، أول مرة في حياتي أنزل واجيبهم، كان كل مرة بيتجابوا لحد عندي عمري ما جربت إني أنزل لمرة وأختارهم .
روحنا بعدما جاب ليا حاجاتي، حاجات تبان بسيطة لكنها مشجعة ليا إني ابدأ السنة وأبدأ مذاكرة .
سلمت عليه وسافر ورجعت لروتيني من تاني، إضافة لكلام ماما وتعليقاتها عليا وعلى لبسي.
نسيت أقول إني حذفت فيديوهاتي من على السوشيال ودي الحقيقة إنها خطوة فارقة بالنسبالي.
أول يوم في سنتي الدراسية اللي هو بدايةً من تاني أسبوع يعني، الحقيقة إني مكنتش الحد اللي كون صداقات في الكلية واو، ودا لأني مكنتش بهتم وأروح أصلاً، لكنهم عارفين “البلوجر جنة”.
– مش معقول الشيخة جنة جات، يا شيخة معرفتكيش بلبسك الواسع، وعلى كدا بتعملي إعلان للبس دا ولا لابساه كدا وخلاص؟
كان كلام طالع من بنت أنا كل اللي أعرفه عنها إنها معايا في الكلية، ساعتها رديت عليها بجملة من كلمتين:- وأنتِ مالك؟
– مالي؟ لاء صباح الفل، هو مش أنتِ اللي كنتي بتقنعي البنات إن اللبس الموديل واللي على الموضة هو اللي حلو؟ جاية دلوقتي تلبسي واسع وتعملي شيخة؟
– أعتقد دا شيء ميخصكيش، أنا إتغيرت ودا ليا، ربنا يهديني ويهديكم، ممكن بقى تخليكي في حالك؟!
سبيتها ومشيت وأنا متضايقة، منها لله عكرت مزاجي، أنا كنت ضايقتها ولا عملت لها حاجة يعني؟
خلصت محاضراتي وهي مازالت هي وشلتها مستمرين في خفة دمهم وتريقتهم عليا، ساعتها إتعصبت عليهم وزعقت:- ماتتلمي أنتِ وهي، تغييري أو عدمه مش هيأثر معاكي لا بالسلب ولا بالإيجاب يبقى خليكي في حالك ومالكيش دعوة بيا علشان ما ازعلكيش.
– لاء خوفت أنا كدا؟
– إتملي بقولك وخليكي في حالك وخلي مناخيرك مكانها بدال ما أنتِ حاشراها في حياتي كدا، إيه دا!!؟؟
أسبوع التاني وهي زائدة عن حدها ومعرفاش أوقفها، هي وشلتها من ناحية وكلام ماما من ناحية، وشيرين اللي طالعة تتكلم عليا وإنها هي اللي خلت الشركة تتخلى عني هي ونهلة واللي لما واجهتهم قالوا إن هما اللي أحق.
يا الله، يا الله حاسة وكإن كل حاجة مطربقة على دماغي، وكالعادة صليت وقعدت أسمع بودكاست وساعتها أنا اللي اختارت الحلقة، وحسيت عنوانها معبر عن اللي بيحصل ليا الفترة دي” ما بعد التوبة”. دا كان عنوان الحلقة.
بدأ الشخص صاحب البودكاست يتكلم واللي بالمناسبة عرفت من حمد قبل ما يسافر إن الشخص دا اسمه يوسف، وإن حمد على معرفة وصداقة بيه، المهم خلينا نبدأ الحلقة.
” بسم الله والصلاة والسلام على رسول أما بعد، رب اشرح لي صدري ويسر لي امري وتحلل عقدة من لساني يفقه قولي، في البداية حابب أقول إن الإنسان أول ما بيبدأ يتوب ويعزم على الأمر من هنا بتبدأ حياته الجديدة، واختباراته الجديدة..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على حافة الهاوية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى