رواية على حافة الهاوية الفصل الثاني عشر 12 بقلم ولاء عمر
رواية على حافة الهاوية الجزء الثاني عشر
رواية على حافة الهاوية البارت الثاني عشر
رواية على حافة الهاوية الحلقة الثانية عشر
ساعتها أنا قومت جري وأنا بحضنه وبعيط وأنا مفيش على لساني غير كلمة وحشتني، رفع أيديه وحاوطني وهو مبتسم بإرهاق وبادلني الحضن..
– حمد، أنا آسفة على طريقتي معاك الفترة اللي فاتت، أتمنى متكونش زعلت مني، أنا عارفة إني كنت غلط وطريقتي غلط بس..
قاطع كلامي وهو بيقعد وبيقول:- إهدي يا بنتي، أنتِ ما صدقتني، تعالي بس إقعدي.
قعدت وبعدها بص ليا وشاف المصحف جنبي، ساعتها وجه نظراته بيني وبين المصحف وبص ليا.
إتوترت بس قولت بصوت هادي ومتوتر:- أنا بقى ليا وِرد يومي، بص هو صغير، بس أنا بحاول وبدعي من ربنا إني أفضل مداومة عليه.
– أنا لما لاقيتك بقالك فترة مختفية خوفت.
– طيب ومرنيتش ليه بدال ما خبطت مشوار سفر.
– لاء؛ أنا كنت جاي كدا كدا علشان بقالي كتير مجيتش فقولت بالمرة.
خبطته في دراعه :- مستفز بجد.
– آه يا غبيـ.ـة، متعور.
– إيه اللي عورك؟!
خرج مني السؤال بلهفة وخوف، ساعتها رد عليا وهو بيطمني:- مفيش، عادي أنتِ عارفة طبيعة الشغل يعني.
– طيب أنت كويس يعني؟
– هحتاج إني اغير على الجرح كل يوم أو يومين.
– خلاص مفيش مشكلة، أنا أصلا كنت واحدة كورس إسعافات أولية من زمان هستفيد منك.
– إسكتي.
– مش بهزر على فكرة، المهم هستأذنك أنا أطلع الأوضة.
سيبته وطلعت جري، قابلت ماما على السلم سلمت عليها وكنت طالعة بس رجعت لمكاني وأنا بسألها من تاني .
– ماما، هو أنا صح في اللي بعمله على السوشيال ميديا ؟!
– ما عادي يا جنة قولتلك، ما كله بيعمل كدا، يلا باي علشان متأخرش على الإجتماع.
لقيت بابا نازل بعدها وسألته، هو كمان أيِد رأي ماما، بس جوايا بيقول عكس كدا!
طلعت ساعتها وسمعت صوت الأذان، ساعتها قومت صليت وبعد ما خلصت قعدت أفكر…
جدو, سهيلة، حمد، حتى الشخص اللي بيقدم بودكاست بيقولوا إنه غلط، وإن اللي بعمله مش صح، طيب وماما وبابا والمجتمع؟! معقول المجتمع كله غلط ودول اللي صح أو العكس ؟
سمعت ساعتها البودكاست وكان بيكون عارفة اللي بيحصل، أو يمكن دا التسلسل الطبيعي والسيناريو الصح لمخطط حياة غير مخطط ليها .
“لما الشخص بيعمل حاجة غلط، وبيكون في ناس قليلة حواليه شايفة إنها غلط، لكنه بيلاقي ناس كتير شايفة إن اللي بيعمله ده صح، بيبقى في حالة توتر نفسي كبيرة. الشخص ده بيعيش نوع من الصراع الداخلي.أول حاجة: الشك
من ناحية، بيبقى فيه جزء جواه شاكك في نفسه. لو كان مؤمن إن اللي بيعمله غلط، فبيبدأ يسأل نفسه: “يا ترى أنا اللي مش فاهم؟” أو “يمكن الناس التانية شايفة حاجة أنا مش شايفها؟” الشك ده بيخلّي الشخص مش عارف ياخد موقف واضح، لأن عقله بينه وبين نفسه عارف إن فيه حاجة غلط، لكن ضغط الناس اللي حواليه بيخليه يتردد.تاني حاجة: الخوف من الحكم المجتمعي
الشخص ده بيكون قلق جدًا من إنه يبان مختلف أو إنه يتعرض للانتقاد. لو وقف وقال إن اللي بيعمله غلط، الناس ممكن تحكم عليه أو تفتكر إنه ضعيف أو إنه مش بيفهم. الخوف من الحكم ده بيخلّيه يمشي مع التيار ويقنع نفسه إنه اللي بيعمله مش غلط قوي، طالما الناس اللي حواليه شايفين إنه عادي.تالت حاجة: محاولة التبرير
علشان يخفف من الإحساس بالذنب، الشخص ده بيبدأ يدور على مبررات. ممكن يقول لنفسه: “طالما الكل بيعمل كده، يبقى مش غلط” أو “يمكن أنا اللي مبالغ في التفكير”. التبرير ده بيخليه يستمر في الغلط، لكنه في نفس الوقت بيحس بعدم الراحة لأنه عارف من جواه إن التبريرات دي مش كافية علشان يطمن ضميره.رابع حاجة: الشعور بالعزلة
رغم إن فيه ناس كتير حواليه شايفين إن اللي بيعمله صح، إلا إنه بيحس بنوع من العزلة النفسية. العزلة دي بتيجي من إنه مش قادر يواجه نفسه بالحقيقة، ومش قادر يشارك مخاوفه مع الآخرين لأنه خايف من رد فعلهم.في النهاية: القلق المستمر
كل المشاعر دي بتخلق حالة من القلق المستمر. الشخص ده مش عارف يرتاح، لأنه دايمًا حاسس إنه في حاجة مش مضبوطة، وبيعيش في صراع داخلي بين اللي هو مؤمن بيه وبين اللي المجتمع حواليه بيفرضه عليه. وده بيخليه دايمًا في حالة حيرة، مش عارف ياخد قرار حاسم إذا كان هيكمل في الطريق اللي ماشي فيه ولا يحاول يغيره.”
كمان حاسة إني مش عارفه أواجه حمد، هو نصحني، بس لو كنت مشيت بنصيحته.
ساعتها الشخص صاحب البودكاست كمل:
” لما الشخص بيغلط بعد ما حد نصحه إنه يبعد عن الغلط دا، بيحس أول حاجة بالندم. الندم هنا بيكون مش بس على إنه عمل الغلط، لكن كمان لأنه ما قدرش يلتزم بالنصيحة اللي اتقالت له. دا بيخليه يحس إنه فشل في إنه يتصرف صح بالرغم من إنه كان عنده فرصة يتفادى الغلط.بعد كده، بيجي شعور الخجل. الشخص بيبقى متلخبط ما بين إنه زعلان على نفسه، وعلى إنه كمان مش عارف يواجه الشخص اللي نصحه. الخجل دا بيبقى نابع من فكرة إنه مقدرش يحافظ على نفسه أو يثبت إنه قادر يتحكم في تصرفاته. فكل مرة يشوف فيها الشخص اللي نصحه، بيبقى حاسس إنه قصّر في حاجة مهمة وإنه ممكن يكون قلل من احترامه قدامه.كمان، فيه شعور بالخوف. الشخص بيخاف إن اللي نصحه يفتكر إنه ما استفادش من النصيحة، أو إنه مش جاد في تغيير سلوكه. الخوف دا بيخليه يبقى قلق من أي مواجهة مع الشخص دا، وبيفكر كتير في إزاي ممكن الشخص دا يكون شايفه دلوقتي، وهل هو مخيب للظن ولا لأ.كل المشاعر دي مع بعضها بتخلي الشخص يبقى في حالة عدم ارتياح وشك في نفسه، وفي الغالب بيحتاج وقت عشان يستوعب اللي حصل ويتعلم منه فعلاً.”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على حافة الهاوية)