رواية على حافة الهاوية الفصل الثالث عشر 13 بقلم ولاء عمر
رواية على حافة الهاوية الجزء الثالث عشر
رواية على حافة الهاوية البارت الثالث عشر
رواية على حافة الهاوية الحلقة الثالثة عشر
طيب وأنا إتعلمت؟ آه اتعلمت، أيوا بقع وكتير عُنادية وبتخانق، بس مشتته من كل النواحي والاتجاهات، جوايا مقسوم لاتنين، جزء متمسك برأي ماما وبابا وإنه عادي الناس بتعمل كدا، وجزء هادي وخائف في نفس الوقت مقتنع بسهيلة وحمد ونصايحهم وبالبودكاست وكلام الشخص اللي فيه إنه أكيد الطريق دا صح بدليل الراحة اللي حاسة بيها لما بدأت أصلح علاقتي مع ربنا، بس أنا مش عارفه أقول غير يارب دلني الطريق.
– يا ابني سيبني أغيرلك على الجرح.
– صلي على النبي في قلبك وإهدي كدا وعندي سؤال.
– إتفضل، معاك الدكتورة جنة للإستفسار عن أي شيء لمدة خمس دقائق.
– والله؟! أولاً اسمك جنات، أنا بحب اسمك الحقيقي، ثانياً أنتِ بتدرسي بيزنيس.
– أنا بحب جنة أكتر بحسه modern .
– والله جنات أحلى، ربنا يجعل لك جنات ويجعلك من أهل الجنة.
قالها بإبتسامة صافية وطريقة أقنعتني، ليت الدنيا في حنية حمد.
– المهم يا دكتورة معرفتش خدتي الكورس فين؟
خدت وضع الاستعداد للجري وأنا بقوله:- من على اليوتيوب.
– نعــــم؟!!!
قالها وهو بيدور على حاجة يرميها عليا.
– طب على فكرة واحدة شهادة ضمان.
– ليه تلاجة؟! اسمها شهادة خبرة يا متعلمة.
– إلكترونية وكنت بفكر اطبعها وأعلقها في أوضتي خلي في بالك.
إتعصب وزعق:- جنات غوري من وشي.
– إهدى، والله كنت بشوف سهيلة ولقطت حبة، متنساش كمان ساعة الحادثة.
أخد نفس طويل وبعدها رجع لمكانه ورخى دراعه وأنا كنت بدأت اضمد فعلاً جرحه لأني قعدت فترة بعد الحادثة كنت بعالج جروحي في غياب سهيلة أوقات.
حطيت آخر لازقة وأنا بقول بفخر :- يا أخي الإنسان مكانه مش هنا خالص.
– تسلم ايدك متوقعتش إنك هتعرفي الصراحة.
– يا ابني خلي في شوية ثقة.
– ماشي يا ست، عايزة إيه كمكافأة بقى؟
– بتهزر؟
– بتكلم بجد والله.
– اللي تجيبه، المهم إني في بالك.
– خلاص بالليل هروح أجيب لك.
فرحت من إهتمامه، إهتمام مأخدتوش من ماما وبابا، إهتمام طلعت طلعت دورت عليه برا أيًا كانت الطريقة، هو بيحاول يزيل المساحة بينا وأنا بحاول أكون بتلقائيتي.
الموضوع مش سهل، بس إهتمام حمد ميسره من بعد ربنا.
صليت وقعدت سمعت البودكاست ساعتها كان بيتكلم عن قصة سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه وأنا إندمجت.
” خالد بن الوليد قبل الإسلام، كان واحد من أشجع وأذكى فرسان قريش، وكان ليه دور كبير في حروبهم ضد المسلمين. هو جاي من عيلة كبيرة ومعروفة بقوتها ونفوذها في مكة، وعشان كده كان ليه مكانة عالية وسط قريش.خالد بن الوليد اتولد سنة 592م في مكة لعائلة بني مخزوم، واحدة من أقوى العائلات في قريش. أبوه كان الوليد بن المغيرة، اللي كان من أغنى وأقوى رجال مكة. من صغره، خالد اتعلم فنون القتال والفروسية، وده اللي خلاه يبقى محارب شجاع ومتميز.مع بداية دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خالد كان من أشد المعارضين للإسلام. هو كان شايف إن الدين الجديد ده بيهدد تقاليد وعادات قريش، وعشان كده كان بيحارب المسلمين بكل قوته.في غزوة بدر، خالد ما شاركش مباشرة، لكن بعد الهزيمة اللي حصلت لقريش في المعركة دي، بقى عنده رغبة قوية في الانتقام. وده اللي دفعه إنه يلعب دور كبير في غزوة أحد.في غزوة أحد، خالد كان القائد العسكري اللي قاد الهجوم على المسلمين من الخلف. بعد ما المسلمين كانوا قريبين جدًا من الانتصار، خالد استغل غلطة المسلمين لما تركوا مواقعهم على الجبل ونزلوا يجمعوا الغنائم. هو قاد فرسان قريش في هجوم مفاجئ من الخلف، وده قلب الموازين وتسبب في هزيمة المسلمين.بعد المعركة دي، خالد بقى معروف بمهارته العسكرية وذكائه في التخطيط للمعارك. لكنه رغم كده، فضل مصر على عدائه للإسلام لفترة طويلة. شارك كمان في معركة الخندق ومحاولات تانية لقريش ضد المسلمين.مع الوقت، خالد بدأ يشوف إن رغم كل اللي بيعمله ضد المسلمين، الإسلام بيزداد قوة وأتباعه بيزيدوا. ده خلى عنده شكوك وتساؤلات عن صحه اللي بيعمله. هو كان شايف شجاعة وإصرار المسلمين في معاركهم، وده خلى عنده إحساس إنهم عندهم حاجة أكبر من مجرد قوة عسكرية.في النهاية، ومع التحولات اللي شافها حواليه ومع مراجعة نفسه، خالد قرر إنه لازم يفهم الإسلام أكتر ويعرف حقيقة الدين ده.
بعد فترة من التفكير العميق والمراجعة لنفسه، خالد بن الوليد حس إنه لازم ياخد خطوة ويتعرف على الإسلام بشكل حقيقي. كان دايمًا بيشوف ازاي المسلمين رغم الضغوط اللي عليهم، كانوا متماسكين وبيزدادوا قوة وإيمان.في يوم من الأيام، خالد قرر إنه يسافر للمدينة ويشوف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنفسه. أثناء رحلته للمدينة، كان قاعد يفكر في كل اللي عمله ضد المسلمين، وبدأ يحس بالندم على اللي فات. خالد ما كانش عارف إزاي هيتم استقباله بعد كل اللي عمله ضد المسلمين، لكنه كان مصر إنه يواجه الحقيقة.وهو في طريقه، قابل الصحابي عمرو بن العاص اللي كان هو كمان رايح للمدينة عشان يدخل الإسلام. عمرو كان صديق قديم لخالد، وكانوا الاتنين من أذكى وأشجع فرسان قريش. لما اتقابلوا، اتكلموا مع بعض عن اللي في عقلهم واكتشفوا إنهم بيفكروا في نفس الحاجة – إن الوقت جه عشان يتركوا العداوة ويختاروا الحق.بعدها، خالد وعمرو اتفقوا إنهم يروحوا مع بعض للمدينة. لما وصلوا، كان معاهم عثمان بن طلحة، اللي كان برضه من قريش وقرر يدخل الإسلام. الثلاثة راحوا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم سوا.لما دخل خالد على النبي، كان فيه مشاعر مختلطة بين الرهبة والاحترام. خالد بدأ كلامه وقال للنبي: “السلام عليك يا رسول الله. أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله”. وبعدها طلب من النبي إنه يدعو له عشان يغفر له ربنا كل اللي عمله ضد المسلمين قبل كده.النبي محمد صلى الله عليه وسلم ابتسم ورحب بيه جدًا وقال له: “الحمد لله الذي هداك للحق. كنت أرى لك عقلاً رجوت ألا يسلمك إلا إلى خير”. خالد حس براحة كبيرة لما شاف استقبال النبي ليه، وحس إنه أخيرًا لقى الطريق اللي كان بيدور عليه.النبي كمان قال لخالد إن الإسلام بيغفر كل اللي فات، وإنه بيبدأ صفحة جديدة بيضاء. ده خلّى خالد يحس إن كل التردد والندم اللي كان عنده اتبدد، وإنه بدأ حياة جديدة كليًا كمسلم.بعد لحظة إسلامه، خالد بقى واحد من أقوى وأهم القادة في جيش المسلمين، وشارك في معارك كتير بمهارة ودهاء، لدرجة إنه لقب بـ”سيف الله المسلول” بسبب شجاعته وإخلاصه للدين.لحظة إسلام خالد بتبين قدي الإنسان ممكن يغير طريقه بمجرد إنه يفتح قلبه ويدور على الحقيقة، مهما كانت البداية. خالد بن الوليد بقى مثال حي على التحول من العداوة للإيمان واللي بقى بعد كده من أعظم الأبطال في تاريخ الإسلام.”
ياربي، ياربي، كرمك ورحمتك تغمدتني بطريقة أنا مش عارفه استوعبها، وكإن القصة دي طوق نجاة، وكإنها السبب بعد ربنا، كم ترتيبات غريب.
قومت من مكاني وأنا بروح عند الدولاب بتاعي طلعت كل اللبس اللي فيه وبدأت أختار أوسعهم وأكتر الحاجات الفضفاضة فيهم وبعدها بعدت كل الضيق. جبت كراتين كبيرة وحطيتهم فيهم كلهم بلا استثناء بناطيل، بلوزات، طرح قصيرة وتربون.
طلع حمد وكان جايب معاه شنطة بلاستيك مدها ليا وهو بيقولي إنه جابلي شوكليت وهو بيسألني على الكركبة اللي في الأوضة، ساعتها قولت له بابتسامة واسعة:- أنا قررت أتخلص من كل اللبس الضيق بتاعي ومش هلبس غير لبس فضفاض.
فتح دراعاته ليا وساعتها أنا قربت منه بتردد، حضني وهو فخور بيا وبيبوس رأسي وبيقولي:- أحلى خبر سمعته دا ولا إيه! ربنا يتقبل منك يا جوجو.
– أنا مبسوطة بالخطوة دي.
– مقولتليش إيه السبب بقى في تغييرك؟
– بص يا سيدي، من كام شهر كدا شوفت الاكونت بتاعك تيك توك وساعتها لقيتك مشير فيديو لبودكاست وجذبتني طريقة الكلام الهادئة اللي فيها بشاشة وساعتها قررت أتابعه من باب الفضول وفعلاً غير فيا كتير بعد كرم ربنا، حمد أنا حابة أشكرك وأتأسف لك.
– يا الله، بقالي شهور بحاول معاكي وتيجي ترتيبات ربنا تقلب الموازين للأحسن، الحمد لله.
النهاردة فرح سهيلة، أخدت حمد معايا بعدما خليته يعمل معايا matching ونتصور صور شكلها حلو، احم بالاجبار يعني وكدا.
– حمد واو بجد، أنا أول مرة في حياتي أحضر فرح واو كدا، عارف البنات كانوا بيدقوا على الدف والطبلة ويغنوا يهيصوا براحتهم وعلى راحتهم مفيش حد يزعجهم، ومفيش اختلاط وكنت منبهرة بكل حاجة، أدب، إحترام، زفة كل حاجة واو حتى المكان.
– فعلاً ماشاءالله حتى عند الرجالة في القاعة التانية الشباب كانوا حاجة تحفة فعلاً.
مدى إنبهاري بالفرح لايكفي أي كلام بجد، كوننا كنا بنات بس وبراحتنا، مفيش اختلاط بنت مع شاب وكل حاجة وذوق وأدب وإحترام، وجمال البنات وأغانيهم وهيصتهم أجمل من أي فرح فخم حضرته بالرغم من بساطته.
– يعني الدراسة قربت وأنت كمان مسافر يا حمد، يعني هرجع وحدي تاني ؟
ردت ماما من ورايا:- وإحنا فين يا ست جنة ؟
– مش معايا في أي حاجة يا ماما.
– ما اللي بتعوزيه بييجي لك لحد عندك.
– مش بالفلوس والله.
– لاء بالفلوس؛ وبعدين إيه اللبس اللي لابساه دا؟! مالك عاملة في نفسك كدا؟
رد عليها ساعتها حمد:- عاملة في نفسها إيه يا ماما؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على حافة الهاوية)