رواية على القلب سلطان الفصل التاسع 9 بقلم آية العربي
رواية على القلب سلطان البارت التاسع
رواية على القلب سلطان الجزء التاسع
رواية على القلب سلطان الحلقة التاسعة
بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
البارت التاسع من رواية ❤ على القلب سلطان ❤
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة ….
وقفت تتطلع عليه ببلاهة لا تستوعب ما اردف به … حتى تلك العلبة التى يمسكها بكفه لا تستوعبها .
هزت رأسها علها تفيق واردفت بتساؤل _ انت بتتكلم بجد ! .
اردف بترقب بعدما زال توتره بعد اعترافه _ جدااا … الا اذا انتى غيرتى رأيك .
هزت رأسها بنفي واردفت بعيون لامعة وصوت متحشرج _ بس ده مكنش رأيك يومها ! .
اردف مبتسماً بثقة _ انا أسف انى اتأخرت عليكي او رد فعلي كان عكس ما توقعتى … انا كنت المفروض أخد الخطوة دى انا بس كنت خايف … لو كان الوضع مختلف وانتى مكانى كان ممكن يتقبله الناس … لكن انا كراجل معنديش ممتلكات ولا مصانع ولا شركات وانتى كبنت عندك كل ده يبقى تلقائي الناس هتقول انى طمعان فيكي … واى حد هيشوفها كدة … علشان كدة كان صعب اوى انى ابادر واطلب ايدك للجواز …
تنهد مردفاً بصدق واقتناع _ قولتيلي انك بتثقي فيا … انا هكون اد ثقتك فيا … هعمل اي حاجة علشانك المهم تكونى بخير … هقف فى وش اى حد يتعرضلك بأذى … مش هيهمنى نفسي كل اولوياتى هتكون امى وانتى … انتوا اغلى اتنين فى حياتى …. بس انا طالب منك طلب .
تسائلت بصوت هادئ ودموع وهى تناظره _ ايه هو ؟ .
اردف متنهداً بضيق _ محدش فى الشركة يعرف … مش حابب النظرة اللى هيشفونى بيها … على الاقل نأجل الخبر شوية لحد ما اثبت حسن نيتى … وكمان انا مش هعيش هنا … انا هأجر شقة هتكون خاصة بيا انا وانتى … عارف ان كل ده تغيير صعب اوى عليكي بس انا هتنازل عن اي حاجة ليكي الا كرامتى ..
اومأت مردفة بتقبل وعيون لامعة _ مش هسمح لاي حد مين ما كان يجرح كرامتك يا سلطان … يكفى انك تكون معايا فى حياتى … تطمنى بليل وانام وانا مرتاحة … تحمى ظهرى اللى من وقت موت بابا وانا حاسة انه مكشوف … تحافظ عليا وعلى حياتى يا سلطان … صدقنى انا مش عايزة حاجة غير كدة .
اقترب قليلا يردف بتساؤل _ يعنى موافقة ! طب لو كدة يبقى ممكن نكتب كتابنا امتى ؟
تعجبت من سرعته وشردت قليلاً تفكر ثم اردفت بهدوء وسعادة وراحة اخيراً شعرت بها _ بما ان مافيش حد من الشركة هيعرف يبقى نخليه خاص بينا ويكون موجود بس وداد وجوزها ودادا عليا وطبعا مامتك ورأفت السواق … انا بثق فيه .
اردف متوتراً _ سيلين … خلى امى بعد ما نكتب كتابنا هعرفك عليها … امى مش هتفهم ارتباطنا … لو قولتلها قبلها هترفض ووقتها هيكون صعب انى اعصي امرها … خليني اخدك ونروحلها بعد كتب الكتاب .
نظرت له بترقب واردفت بخوف _ قصدك انها معترضة عليا ؟
اردف بتفهم _ لاء طبعا … امى لو عرفتك انا متأكد انك هتملكى قلبها … بس هى مش هتحب انى اكون زوج المدير العام بتاعى … افهميني لو سمحتى .
اومأت له بتفهم واردفت مقتنعة _ تمام يا سلطان … سلطان انا هتنازل عن فرحتى زى اي بنت ومش هعمل خطوبة ولا حفلة ولا كل ده لانى مستهدفة من اقرب الناس ليا … محتاجة لوجود الانسان اللى اطمن على حياتى معاه .. . والانسان ده انت … علشان كدة انا معنديش مانع لاى حاجة المهم مامتك متزعلش منى بعد كدة .
نظر لها بغموض … شرد قليلاً يفكر ثم اردف بهدوء وصدق _ سيلين … صديقي مش مهم اللى فات … كل اللى فات مالوش اي قيمة تجاهليه تماماً … انا من هنا ورايح اهم حاجة عندى انتى … وسرعة ارتباطنا دى لانى عايز احميكي ومش هقدر اعمل كدة وانا بعيد عنك … لو كنا فى ظروف غير كدة كنت عملتلك احلى حفلة وجبتلك نجوم السما بين ايديكي … بس للاسف وضعنا حكم علينا بكدة .
نظرت له بعيون لامعة واردفت باعجاب _ وانا مش عايزة حاجة غيرك .
نظر لها بحب ظاهر فى عيونه وملامح لينة ثم اردف متسائلاً بترقب _ طيب ايه رأيك لو كتبنا الكتاب بعد اسبوع … ونحتفل وسط حبايبك وانا هحاول ءأجر الشقة واخلصها فى اسرع وقت .
توترت قليلاً واومأت مردفة _ معنديش مانع ..
بينما هو ابتسم واردف بحنو _ طب يالا ؟
اومأت وخطت امامه بروحٍ جديدة وكأن الهواء تغير من حولها وتتنفس راحةً وسلاماً
&&&&&&&&&&&
حقوق الطبع محفوظة للناشر
يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة آية العربي
&&&&&&&&&&&&&
فى الحارة فى منزل لمياء يجلس والدها على طاولة الفطور مردفاً وهو يلوى الطعام فى فمه بتساؤل _ المحروس بتاعك عمل ايه ؟… الشهر الاول خلص اهو ولا حس ولا خبر .
اردفت لمياء بضجر _ يوووه يابا … هو انا ناقصة تقطيم … ما بكفاية هو كمان مبقاش يسأل فيا زى الاول ..
اردف يضيق عيناه متسائلا _ ازاى يا بت … ليكون شافله شوفة تانية .
اردفت لمياء بغضب واستنكار _ نعم ! … شوفة تانية يعنى ايه ؟… لهو انا اتحمل كل ده واصبر واقول هانت يابت وتتجوزوا وبعدها اقنعه يجيب ورثه من اهله ونتنغنغ بقى … لاء ده انا فيها يا اخفيها بقى .
ضحك نعمان مردفاً بفخر _ جدعة يابت … ايوة كدة … خليكي وراه لحد ما ياخد حقوقه كلها … دانا سمعت ان ليه شئ وشويات وفلوس ياما … وطبعا خير بنتى هيعم على اهلها … ولا ايه ؟
وضعت الخبز من يدها مردفة بغضب _ ايه ياااابا .
&&&&&&&&
وصلت سيارة سيلين امام الشركة … اردفت سيلين لسلطان قبل ان تنزل _ سلطان … اكيد عمى عرف اننا كنا فى شرم الشيخ … عيونه كتير اوى … المهم انا هقول فى الشركة ان حصل حالة وفاة بسبب ألة معينة وتم تغييرها وخلاص … غير كدة مش هنتكلم يا سلطان تمام !
اومأ موافقاً ونزل اولاً يفتح لها باب السيارة كعادته ولكن تلك المرة نظرت له مبتسمة فبادلها بحب .
نزلت بعد ذلك ودلفا سوياً الى الشركة تحت نظرات الجميع النمامة .
صعدا فى المصعد سوياً واثناء ذلك اردف سلطان _ سيلين انا هوصلك وارجع اقف تحت علشان محدش يتكلم … وقت ما تحتاجيني ابعتيلي رسالة … تمام ! .
اومأت له وخرجا من المصعد ومنه الى مكتبها … اوصلها امام انظار وداد المتعجبة ثم غمز لها فى الخفاء وغادر هو عائداً للاسفل ولكن قاطع طريقه نبيل ينظر له بغل وغضب مردفاً بفحيح _ ورايا ع المكتب .
نظر له بلا مبالاه وتتبع خطواته حتى دلفا سوياً مكتب نبيل الخاص .
اغلق نبيل باب المكتب واردف معنفاً _ انت مش بترد على اتصلاتى ليه يا بنى ادم ؟ .
وضع سلطان يداه فى جيب بنطاله واردف وهو يحرك منكبيه بثبات _ ارد عليك ازاي يا نبيل باشا وسيلين هانم جنبي ! … انا توقعت سعادتك تفهم .
ضيق نبيل عيناه يطالعه بتحقق ثم اردف بترقب _ كنتوا فين ؟
اردف سلطان وهو يطالعه بقوة _ بنت اخوك قررت فجأة نروح شرم … حصل حالة وفاة بسبب آلة هناك والعمال طلبوها .
اردف نبيل بتساؤل وترقب _ يعنى سيرتى جت قدامك ؟ … ولا لاء ! .
اردف سلطان بتخابث _ وسيرتك تيجي ليه باشا هو انت اللى قتلته ! .
نظر نبيل لسلطان بتوتر فاسترسل سلطان وهو يخرج يد واحدة ويشير بيها اليه _ بالمناسبة يا باشا مصلحتك قربت تخلص … جهز انت الاوراق اللى انت عايزها تمضى عليها وانا هخلصهالك .
نظر له نبيل بصدمة مردفاً بعدم تصديق _ معقووول … بسهولة كدة ؟
ضحك سلطان مردفاً بمراوغة _ قلتلك يا باشا انت يهمك النتيجة … وانا بحب انجز شغلى بسرعة … المهم يا باشا حضر انت الاوراق وسيب الباقي عليا .
التفت ليغادر ولكنه عاد ثانياً يردف وكأنه تذكر الأن _ اه من حق يا باشا … انا محتاج نص اتعابي … زى مانت عارف انا داخل على جواز … وبحضر شقة وعفش … يعنى ياريت تحضرلي مليون جنيه نقدى فى اقرب وقت … وياريت يكون بكرة لان فيه شقة رايح اتفرج عليها انا وخطيبتى .
نظر له نبيل بترقب ثم اومأ بقبول مردفاً بسعادة داخلية _ تمام … بكرة تيجي عندى البيت تاخد الفلوس .
اومأ سلطان بصمت ثم غادر بعدها يبتسم بمكر ودهاء ويردف بفحيح وهو يخطو فى الرواق الذى يؤدى الى المصعد _ خلينا نسحب منك مليون قبل ما تتجنن .
دلف المصعد ونزل للاسفل بينما فى مكتب سيلين تجلس تتابع عملها فدلفت وداد بعدما استأذنت تحمل فنجان القهوة مردفة بهدوء _ القهوة يا سيلين هانم ..
وضعتها امامها فأردفت سيلين بامتنان _ شكراً يا ود … طمنيني اخبارك ايه ؟ وابنك عامل ايه ؟
اومأت وداد مردفة بابتسامة هادئة _ بخير يا سيلين هانم … عملتى ايه فى سفريتك ؟ … كله تمام ؟
اومأت سيلين مردفة بحزن _ الحمد لله يا ود قدرت اعالج المشكلة … عمى كان مبوظ الدنيا خالص يا وداد … لولا لحقت المصنع كان زمان الدنيا اتقلبت فعلا … وللاسف مضطرة اسكت ومحاسبوش على عملته لانه ممكن يأذيهم .
اومأت وداد مردفة بحنو _ بجد يا سيلين هانم افعال نبيل بيه وادم بيه بقت تخوف وانا قلقانة عليكي منهم .
نظرت لها سيلين بترقب ثم اردفت بخجل _ انا لقيت حل يا وداد .
ضيقت وداد عيناها مردفة بتساؤل _ حل ايه يا هانم ؟ .
اردفت سيلين بترقب وصوت هادئ بطئ _ انا وسلطان هنتجوز .
اتسعت عين وداد واردفت باستنكار _ اااايه ! … تتجوزوا ! … ازاي ؟
تعجبت سيلين واردفت بقناعة _ نتجوز زي الناس يا وداد هو ايه اللى ازاي ؟
تحمحمت وداد واردف بتعجب _ ايوة بس امتى … يعنى يا سيلين هانم سلطان هو الحارس الشخصي بتاعك … مش شايفة ان الموضوع غريب شوية ! … لاء ده غريب اوي ؟
تنهد سيلين ثم اردفت بهدوء _ وداد … احنا نكمل شغلنا دلوقتى … وبعد ما نخلص تيجي معايا القصر ونتكلم .
اردفت وداد بحيرة _ طيب بس آسر ومصطفى ! … طب ما تيجي عندى انتى ؟
اردفت سيلين بقبول _ تمام يا وداد … مع ان كدة سلطان هيتأخر فى الرجوع بس انا هكلمه … يالا نشوف اللى ورانا .
اومأت وداد تتطلع عليها بتعجب من حالتها … اتخشى عليه من العودة متأخراً … متى !.
&&&&&&&&&&&&
حقوق الطبع محفوظة للناشر
يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة آية العربي
&&&&&&&&&&&&&
فى صعيد مصر
يجلس الحاج توفيق فى غرفة المضيفة يرتشف من كوب الشاي الذى احضرته له روايح وها هى تجلس بجواره تترقب ذلك الحديث الذى اخبرها بأهميته ..
اردف توفيق بترقب _ اسمعى يا روايح يا بتى … انا كنت عايز اجيب سلطان يعيش ويانا إهنة … انى حاسس ان ابنى زعلان منى وضميري واجعنى اوي … هجيبه يعيش معانا ويكون سند لاخواته … جولتى ايه يا روايح ؟
غلى الدم فى عروقها واردفت بترقب _ وامه ؟
نظر لها توفيق بترقب ثم نظر ارضاً يردف بهدوء _ هتيجي معاه يا بتى … مهو مهوش هيوافج ييجي من غيرها … وانتى خابرة عاد انى حاولت جبل سابق مدخلهاش الصعيد واصل بس هو مصمم تيجي معاه … وبصراحة انى مش مغلطه … هى امه بردك .
امتلأت عيناها بالدموع واردفت وهى تلوى طرحتها فى يدها نادبة _ يا مرك يا رواااايح … عايز تجيب اللى قهرت جلبي تعيش معايا يا بوي ! … عايز تجيب اللى جتلت ابنك وحرمت بناته منه تعيش وسطينا ؟ … دم ابنك رخيص جوى عندك اكدة يا حاج توفيق ! .
ضرب توفيق بقبضة يده على اليد الخبية للمقعد مردفاً بصرامة وقوة _ روايح اجفلى جاشمك عاد … دم ابنى غالى جوي جوي … ولو هى اللى كانت السبب فى موته يبجى هتتحاسب على يدى … وانى مش هعرف ده الا لما تيجي وتعيش وسطينا إهنه …. يبجى اعجلي يا روايح وفكرى زين … انا جادر اجيبه من الصبح واحطك جدام الامر الواقع بس انى عامل حساب زعلك وشارى خاطرك … يبجى فكرى زين وقررى .
نظرت له روايح بتوتر وقد جفت دموع التماسيح سريعاً عندما رأت تصميمه ووقفت تغادر مردفة _ عن اذنك يا بوي .
&&&&&&&&&&
انتهى الدوام فى شركة الحلوانى واستعدت سيلين لتغادر كما اخبرت وداد ان تستعد ايضاً حتى تذهبا سوياً .
نزلت سيلين ومعها وداد الى مخرج الشركة … رآها سلطان فاتجه اليها يأمنها الى ان ركبت سيارتها ووداد التى ركبت بجانبها ..
اردفت سيلين لسلطان وهو يغلق بابه _ سلطان … انا هروح عند وداد شوية … ممكن توصلنى وتروح وانا لما اخلص هكلمك او ممكن اروح مع رأفت عادى كدة كدة الحراسة التانية ورانا .
اردف سلطان بنبرة آمرة لا تقبل النقاش _ هستناكى .
نظرت وداد لسيلين تغمز بعيناها بينما خجلت سيلين تلكزها فى قدمها مردفة بنعومة _ تمام .
غادرت السيارة الى منزل وداد وبعد قليل ولكن اولاً ستمر على الروضة الخاصة بآسر ابن وداد كى تحضره .
بعد حوالى ربع ساعة توقفت السيارة امام احدى الروضات الخاصة ونزلت وداد تحضر طفلها الذى عاد معها بحماس مردفاً عندما رآى السيارة _ عايز اركب جنب عمه .
قالها وهو يشير على سلطان فأردفت وداد بحرج _ طب سلم على طنط سيلين الاول يا آسر … خليك شطور .
اطاعها الطفل ودلف السيارة يسلم على سيلين التى فرحت كثيراً وتناولت يده ففاجأها بقبلة يطبعها على خدها مردفاً بطفولة _ ريحتك حلوة اوى .
ابتسممت له واردفت بحنو _ ميرسي يا آسر .
ابتعد يقفز من بين المقعدين الاماميين ويجلس بجانب سلطان مردفاً بحماس _ يالا يا عمو سوق .
اومأ رأفت بينما لف الطفل رأسه ينظر الى سلطان مردفاً ببراءة _ ازيك يا عمو … انت جوز طنط صح ؟! .
ضيق سلطان عيناه يطالعه ثم ابتسم بجاذبية مردفاً بقبول _ خلينا نقول صح …. وانت آسر صح ! .
اومأ الطفل بسعادة بينما ظل يتابع ما يحدث حوله باعجاب .
نظرت وداد الى سيلين مبتسمة بينما سيلين ظلت صامتة بسعادة وراحة اخيراً حصلت عليها ..
بعد قليل توقفت السيارة امام منزل وداد … نزلت وداد ونزل رأفت يناولها آسر بينما نزل سلطان يفتح باب السيارة حتى تنزل سيلين …
ابتسمت له واردفت وهى تنزل من سيارتها بصوت لا يسمعه سواه _ ميرسي يا سلطانى .
نظر لعيناها بشرود ثم ابتسم بحب واعجاب ل لقبه الجديد علي مسامعه ..
اردفت وهى تغادر للاعلى مع صديقتها _مش هتأخر .
اردف بتيه وحنو _ براحتك .
غادرت للاعلى مع وداد بينما هو ظل يتطلع لاثرها الى ان غابت واخذت قلبه معها … نعم هى شقت ضلوعه وسحبت قلبه معها للاعلى … لا يعلم متى وكيف فعلت ذلك ولكنه يقف ينتظر قلبه باستسلام تام لها ..
بعد قليل فى شقة وداد تجلس سيلين بحرج بينما وداد تعد وجبة طفلها مردفة باعتذار _ انا اسفة جدااا يا سيلين … بس ده معاد غداه والا هيفضل يبكى ويزن … ثوانى وهجيلك .
اومأت سيلين مبتسمة تردف بحرج _ وداد انا اللى أسفة واضح انى لخبطت الدنيا عندك … وجوزك اكيد جاي دلوقتى …. انا همشي .
قالتها وهى تقف تستعد للذهاب فأردفت وداد تمنعها _ استنى بس راحة فين !… انتى مش ماشية من هنا غير لما اعرف ايه اللى حصل بالضبط وايه حكاية الجواز المفاجئ ده ! … وبعدين متقلقيش مصطفى عند مامته ومش جاي الوقتى … يالا بقى احكى ..
تنهدت سيلين بترقب ثم اردفت بهدوء وخجل _ انا يمكن حبيت سلطان يا وداد … وقبل ما تتعجبي يمكن مش حب بس ارتحت معاه … يعنى تلقائي بحسن بالامان لما بيكون جنبي معرفش ليه ! .
ضيقت وداد عيناها ثم اردفت بتعجب _ ايوة يا سيلين بس انتى متعرفيش عنه حاجة ! … ده غير ان هو يعنى من الطبقة المتوسطة او اقل كمان من كدة ! … يعنى انك تحبيه ده صعب شوية … ده غير ان المدة اللى تعرفوا بعض فيها قليلة جدااا … يبقى ده كله حصل امتى وازاي ؟ .
اردفت سيلين بتفهم _ بصي كل اللى انتى بتقوليه صح … انا فهماكى جدااا … بس انا مش عايزة اعيش قصة حب وعذاب لانى جربت قبل كدة ده مع ادم واتخدعت للاسف او كنت غبية ومعرفتوش … وبردو مش عايزة احب حد من المجتمع الراقي بتاعى ياخدنى كأستثمار لثفقاته ويكون وقته كله للشغل وانا آخر اهتماماته … ولا عايزة اعيش سنين لحد ما اكتشف انى بحب الانسان ده او بميزه …. انا عايزة حد انام جنبه وانا مطمنة … مش خايفة من بكرة ولا من لحظة غدر ممكن احسها …
عايزة بيت صغير وراجل يحبنى ويحتويني وابعد عن كل ده … بسبب الفلوس والشركات والمصانع انا اتحرمت من اهلى يا وداد وانا فى عز احتياجى ليهم …. ولولا اسم بابا وتعبه انا كنت اتنازلت لعمى عن كل ده وريحت دماغى … لكن انا فعلا مبقتش محتاجة غير انى اعيش فى هدوووء وبس .
تنهدت تسترسل _ وده انا لقيته مع سلطان … مش مجرد حارس شخصي … لاء هو بيتعامل بطريقة بتدخل جوة قلبي وبحس بيها … بيقدر يلفت نظرى لاقل حاجة بيعملها … يعنى انا محمد كان حارس شخصي بس كان بيتعامل برسمية معايا … بيعاملنى على انى شغل … لكن سلطان عيونه كلها خوف بجد … اهتمام … حنون جدااا معايا … يمكن محدش يفهمنى بس انا محتاجة تعويض عن اهلى يا وداد … محتاجة حد يحتويني ويعاملنى بلين …. والحد ده هو سلطان .
تسائلت وداد بترقب وخوف _ طيب هو مش ممكن يكون طمعان يعنى فى فلوسك ؟! .
نظرت لها سيلين بتفكير ثم اردفت _ قلة الاصل مش موجودة في عيونه يا وداد … انا شفت نظراته كويس … ملقتش فيهم غدر ولا قلة اصل .
تنهدت وداد تردف بتساؤل _ طيب يا سيلين … انا يهمنى راحتك طبعا … بس بردو فكرى … بلاش تستعجلي .
نظرت لها سيلين بترقب ثم اردفت مبتسمة بهدوء _ احنا اتفقنا ان كتب كتابنا هيكون الاسبوع الجاي … ولعلمك سلطان رفض انو يعيش معايا ف القصر … هيأجر شقة لينا … وانا وافقت فوراً … انا نفسي عايزة ابعد شوية عن كل ده … وكمان هو طلب ان مافيش حد فى الشركة يعرف بجوازنا ولا حتى عمى … لانه مش هيتحمل نظراتهم ليه … وانا وافقت وقلتله ان انتى وجوزك ودادا علية ورأفت السواق بس اللى هتكونوا موجودين وقتها لانى مش بثق في حد غيركوا … اتمنى تقفى جنبي يا وداد وتدعميني … انا بجد محتاجة ده .
نظرت لها وداد بحنو ثم تنهدت وهى تلتقط كفها بين يديها مردفة بطمأنينة _ انا معاكى يا سيلين … معاكى وهدعمك فى اي حاجة مادام فيها راحتك .
ابتسمت سيلين بعيون لامعة ثم بادلتها عناق اخوى ثم وقفت تردف باستئذان _ همشي انا بقى … يالا سلام .
اومأت وداد مردفة بقبول _ مش همسك فيكي للغدا لانى عارفة ان طول ما سلطان واقف تحت مش هتكونى مرتاحة .
ضحكت سيلين مردفة بمرح _ بدأتى تفهميني .
اومات لها وهى توصلها عند باب المنزل وغادرت سيلين الى الاسفل حيث يقف سلطان ينتظرها امام الباب الرئيسي الا ان نزلت واردفت مبتسمة _ نمشي ؟
نظر لها ببريق ظهر فجأة فى عيناه حين رآها واردف برتابة _ نمشي .
&&&&&&&&&&&
حقوق الطبع محفوظة للناشر
يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة آية العربي
&&&&&&&&&&&&&
فى اليوم التالى انقضى النهار سريعاً بدون احداث تذكر عادا تقرب سيلين من سلطان الذى يزيد يوماً بعد يوم .
عادت سيلين الى القصر وغادر سلطان ينوي الذهاب لنبيل حتى يأخذ المبلغ المطلوب ..
وصل سلطان لمكان حراسته القديم والذى يحتوى على ابراج شاهقة لافراد المجتمع المرفهين والطبقات العالية .
اتجه الى البرج السكنى الموجود فيه شقة نبيل … قابل صديق عمله بدر الذى تعجب واردف بتفاجؤ _ سلطان ! … ازيك يا صاحبي … بقى كدة تمشي من غير ما تسلم عليا .. واعرف من نبيل بيه انك اشتغلت فى الشركة عنده .
ربت سلطان على كتفه واردف معتذراً _ معلش يا بدر حقك عليا … انت اخبارك ايه ؟
اردف بدر مبتسماً برضا _ الحمد لله عال … المهم انت طمنى عليك … وعملت ايه مع خطيبتك ؟
نظر له سلطان بشرود ثم اردف بذكاء _ هانت … هتجوز قريب … هبقى اعزمك .
اومأ بدر مردفاً بفرحة _ الف مبروك يا سلطان … فرحتلك يا اخى .
اردف سلطان وهو ينظر لاعلى المبنى _تسلم يا صاحبي … نبيل بيه فوق … هو عارف انى جايله .
اومأ بدر مردفاً _ ايوة فوق اطلع له .
غادر سلطان مستعملاً المصعد ثم وصل الى شقة نبيل وطرق الباب ففتح له نبيل مبتسما يردف _ اهلاً يا سلطان اتفضل ..
دلف سلطان وتوقف فى نصف الصالة يردف بترقب _ جهزت الاوراق والفلوس يا نبيل بيه ؟
اومأ نبيل واردف وهو يخرج حقيبة من احدى الغرف _ الفلوس اهى يا سلطان … ودى الاوراق … اربع اوراق اهميتهم تساوى حياتك … فاهمنى .
نظر له سلطان بغموض ثم اردف بصلابة _ حياتى فى ايد اللى خلقها يا نبيل باشا … بلاش تستعمل معايا التهديد لانك اكيد عارف ان الطريقة دى مش سكتى … الورق هيتمضي عليه فى اقرب وقت .
تساءل نبيل بقلق _ ايوة يعنى امتى وازاي ؟! .
اردف سلطان بثبات _ امتى قريب … لكن ازاى دى بتاعتى انا … عن اذنك .
غادر سلطان يبتسم بسخرية اما نبيل فنظر لاثره بغضب واردف _ ماشي يا **** تسلمنى بس الورق ده واخلص من سيلين ووقتها هفعصك برجلي .
&&&&&&&&&&&
حقوق الطبع محفوظة للناشر
يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة آية العربي
&&&&&&&&&&&&&
بدأ سلطان من خلال عمله السابق ومعرفته باصدقاء حراسة للمبانى المرفهة فى البحث عن شقة مناسبة لوضع سيلين وقد كان .
فقط وجد احدى الشقق فى مكان مرموق وبعيد نسبياً … كان يجهز كل شئ بسعادة … حماسه جعله ينتهى من تحضيرات المنزل فى اسرع وقت … كان يخبر سيلين بما يحدث معه اولاً بأول ويجعلها تختار ما تريده عبر الهاتف وهى دائما كانت تختار ما يناسب وضعه .
اخبرت سيلين السيدة علية بزواجها وبرغم تفاجئها وخوفها الا ان سيلين اقنعتها بسلطان واخبرتها انها ستبتعد فترة عن القصر وعليها الاعتناء به … كما اخبرت هى وسلطان رأفت السائق الذى سعد كثيراً وهنأهما برغم تعجبه
&&&&&&&
اليوم هو موعد كتب كتاب سلطان وسيلين ولكى لا يلاحظ احداً ذلك انقضى يوم العمل كغيره تماماً من الايام …
حتى ان سلطان اخبر والدته ان لا تنتظره ليلاً وذلك بعدما اقنعها بذهابه فى رحلة عمل
بعد ذلك عادت سيلين الى القصر وقد تم تجهيزه لكتب الكتاب … ذهب معها سلطان كعادته ولكنه اليوم لن يعود الى منزله مع والدته بل سيعود هو وزوجته الى الشقة التى استأجرها .
جاء المأذون والذى احضره رأفت السائق وجلس على يمينه سلطان ينظر الى نقطة ما فى الارض بشرود … بعد قليل ستكون هي على اسمه … يعلم انه مستغل لاحتياجها له وقد اخفى عنها اموراً كثيرة ولكنه سيخبرها بها واحدة تلو الاخرى بعد ذلك … سيصارحها بكل شئ … اما عن لمياء … فهى لم تكن المرأة المناسبة له … سينهى معها الخطبة ولكن عليه اولاً ان يضمن بقاء سيلين بجانبه لانه لا يضمن رد فعل لمياء ان علمت بالامر … يخشى على سيلين لذلك سينتظر قليلاً .. امورٍ عدة تشتت رأسه وتقلقه من القادم … ولكن الاهم من كل هذا انه سيكون مع من تستحق حبه واهتمامه وحمايته … سيكون مع من نبض قلبه لاجلها …
كان مصطفى زوج وداد يجلس يتحدث مع رأفت فى امور عامة بينما وداد وعلية فى الاعلى مع سيلين الذى كانت ترتدى فستان ابيض ناعم وهادئ جدااا بدون اى اضافات تذكر … تجملت ببعض الحمرة والحكل العربي واطلقت شعرها للعنان مع وضع شال رقيق عليه ..
نزلت للاسفل معهم ودلفت للغرفة بقدم متوترة … شعر بها تأتى من وسط زحام افكاره فرفع نظره يطالعها بعيون عاشقة وقد التمعت ببريقها الخاص … كانت جميلة ككل يوم … كانت فى عينه اجمل نساء الدنيا .. وقف على حاله يتقدم منها بينما ابتعدتا عنها وداد وعلية واردف هو بحنو واعجاب _ قمر .
ابتسمت بخجل واردفت _ ميرسي .
اتجها اثنانهما يجلسان حول المأذون وتم فتح دفتره وقد بدأ في تلك الزيجة التى ستغير حياتهما تماماً ..
بعد دقائق معدودة انتهى المأذون مردفاً جملته الشهيرة _ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير .
وقف سلطان ينظر لها كالحلم البعيد الذى تحقق … اقترب منها وتناول كفها يوقفها مردفاً بلين وحنو _ مبروك يا حبيبتى .
ابتسمت بخجل وتوتر واردفت _ ميرسي .
ابتسم عليها ورفع كفها يقبله بحنو وبطء آثارَ قشعريرة اسفل معدتها وهى التى لاول مرة تجرب هذا الاحساس … لم تسمح ابدااا لاحدهم بهذا القرب ولكنه …. زوجها ! .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على القلب سلطان)