رواية على أوتار قلبي الفصل العشرون 20 بقلم هنا سلامة
رواية على أوتار قلبي البارت العشرون
رواية على أوتار قلبي الجزء العشرون
رواية على أوتار قلبي الحلقة العشرون
( الحُب يصنع المُعجز”ات، تلك ليست خُر”افة ولا أسطورة، هو الشيء الذي يجعلك أفضل، حُب الأم لإبنها، حُب الأب لإبنتُه، حُب الأخ لأخيه، حُب الصديق لرفيق دربُه، حُب العشاق تحت المطر، الحُب هو من يجعل منا رجال مُحتر”مين، سيدات راقية، ويجعل من قلوبنا ملكوت مليء بالدقات والموسيقى الخاصة، لإن جميع من يحبونا نعـزف على أوتار قلوبهم فـ أعدني عزيزي / عزيزتي أن تعزفي ” على أوتار قلبي” لنهاية عُمري ! )
…. بقلم #هنا_سلامه.
فتحت شجن عيونها على إيد غلـ”يظة وهي حاسة بالد”م على وشها من إيد الشخص دة، حست بآ”لم رهيب وفستانها كله بقى عليه د”م من جر”ح الولادة بتاعتها ..
بصت للراجل دة بتعب وقالت: أنتَ مين؟ عُمر .. عُمر فين ! أنا فين؟؟
إبتسم هو ببرود وقال: هو عُمر إبن مين؟
أخدت شجن نفس عميق والعرق بيصـ”ب على وشها وعلى جبينها وقالت بتعب: أنا عاوزة ماية
قرب من الترابيزة إلي كان عليها و”يسكي وقال ببساطة: معنديش غير دة ! عادي؟؟
شجن بصت على الو”يسكي وقالت بعطش وإرهاق: بس أنا عاوزة ماية
قالت كدة وودت وشها الناحية التانية، قرب منها ومسك فكها بين إيده إلي عليها د”م، فـ قالت بعصبية طفـ”يفة: أنت راجل عجو”ز ! مهما روحت وجيت يا باشا مش هتعرف تخوفني، فـ عُمر فين؟؟ ولو ليك حسابات مع فخر فـ هو معدتش خطيبي ولا إتجوزنا من الأساس ..
رفع حاجبُه وقال من بين سنا”نه وهو بيضـ” غط على فـ”كها أكتر: تمام، مش هتخافي؟ أنتِ تعرفي أنا مين؟؟ أنا عواد الفهيمي
شجن بو”جع رغم كدة قالت بنبرة غيـ”ظ: حصلنا الرُ”عب ! فين عُـ… آآة !!
فجأة كب الو”يسكي على الجر”ح بتاعها فـ بر”قت وصر”خت بآ”لم ..
فـ قال بإبتسامة باردة: الله يرحم عُمر بقى
عيونها جحـ”ظت ور”مت نفسها على الأرض لكنها كان لسة مر”بوطة بالأغلال إلي في العمود: عُمر !! عُمر مات !! عُمر لأ !! عُمر !
عواد بإبتسامة وهو بيمسك الكلـ”ب الولو بتاعه: لا يا قمر ما هي الرحمة تجو”ز على الميـ”ت وعلى الحـ”ـي عادي يعني .. بس صدقيني لو فخر إتأخر أكتر من كدة عُمر هيمو”ت
شجن بصر”يخ وهي بتلـ”طم على وشها: لا لا، عُمر مينفعش يمو”ت، مينفعش يمو”ت لا وبعدين والله هو مش إبن فخر الله لا لا، سيب عُمر وسيبني أر”جوك !
عواد ضحك بصوته كلها وهو بيد”خن من السيجا*ر بتاعته بشر”اهة: حتى لو مش إبنه، هييجي را”كع تحت رجلي عشان أنتِ حبيبت القلب، وكذلك مش هيرضى بمو”ت ملاك بر”يء زي عُمر ..
إتقدم خطوتين وهي بتعيط بحـ”سرة وقال ببساطة: مالك زعلانة أوي كدة لية؟ دة أنتِ حتى شكلك متعرفيش حاجة عن الأمو”مة يعني
رفعت شجن وشها لُه ودموعها مغر”قة وشها وقالت بآ”لم وصوت محشر”ج: دة الأمل الوحيد ليا في سفري لأمر”يكا وإني أخد الجنـ”سية ! أنا قتـ”لت واحد في مصر .. أنا مينفعش أفضل في مصر ولا أكمل فيها خالص .. عُمر هو أملي، أنا مش عوزاه عشان إبني والكلام دة، بس هو .. هو بتاعي، هو لازم يعيش ! عشان عشان ..
سكتت فجأة وقالت بقـ”هرة: عشان أنا أعرف أعيش ! أنا هتعد”م كدة !!
عواد ببرود وهو بيلف حوالين العمود إلي هي مر”بوطة فيه: كل دة ميهمنيش، أنا إلي يهمني فخر، وإني أحر”ق قلبه، زي ما ..
إتنهد بحر”ارة: زي ما حر”ق قلبي على إبني إلي إتعد”م .. إية يعني شوية سلا”ح؟ هو أنا إبني الوحيد إلي بيتا”جر في السلا”ح؟؟
شجن كانت حاطة وشها في الأرض من تعبها وخيـ”بة أملها وقالت فجأة وعيونها بتلمع: يبقى لازم تخطـ”ف وتر .. نعيمة وبنتها .. أبوه .. لكن أأكد لك إن وتر هي نقـ”طة ضعـ”فُه !
عواد بإستغراب: إزاي؟ أنا إفتركرت إنه متجوزها بس عشان يداري الفضيـ”حة بتاعة هر”وبك يوم الفرح
شجن بلهفة: لا لا، البت دي زمانها و”قعته في حبها، يبقى لو جيبتها ومو”تها قصاد عينه ممكن ساعتها تبقى خلصت نفسك من أي شعور من الغـ”ضب والسـ”خط جواك
عواد بتفكير وهو بياخُد نفس من السيجار بتاعته: يبقى كدة لازم أبعت رجالتي تجيبهم كلهم .. ونعمل حفلة ونحتفل بيهم ..
شجن ضحكت بسعادة وعيونها فيها دموع، أيوة دموع، دموع فرحة !! حد هيـ”نتقم لها منهم كلهم !!
شجن بحما*س: أيوة كدة يا باشا ..
….
فخر كان ماشي على أعلى سرعة وهو ضاغط على الدريكسيون بتعب وخوف وسـ”خط ومشا”عشر كتير قا”يدة جواه، حر”ب وصر”اع قايم بين ضلوع قلبه وروحه .. بين نارين، يسيب وتر ويروح ينقـ”ذ الطفل ولا ينسى الماضي والطفل يكون معاه ربنا !!
أما عن وتر كانت مصدومة ومبـ”لمة من بعد ما ردت على المُكالمة، وندهت على فخر، ساعتها جاله رسالة على موبايله بعنوان الموجود فيه عُمر ..
كان الصمت سيد المكان، والهواء بيضر”ب فيهم بهدوء غريب، وتر نزلت دموعها في صمت فَ قررت السماء تشاركها دموعها وبدأت تنزل نُقط بسيطة .. بتزيد بالتدر”يج ..
لحد ما قطع الصمت دة وصوت إرتطا”م المطر في الأرض والعربية صوت فخر إلي كان أحبالُه الصوتية بتر”تجف: وتر !
بصت له وتر بطرف عينها فـ مسك إيدها وقال بآ”لم: والله دة مش إبني، أنا معرفش إتكتب بإسمي إزاي بس أنا والله ما لمست شجن ولا أي ..
قاطعته وتر بهدوء وهي بتمسك إيده بين كفوفها: أنا مصدقاك، بس أنا خايفة ومتلغبطة أوي .. هتعمل إية؟؟
فخر بثقة وهو بياخد نفس عميق: لازم أنقـ”ذ الطفل دة، ملوش أي ذ”نب يا وتر، ممكن عواد يقـ”تله فعلًا أو يتا”جر بأ”عضا”ئُه، مش هيسيبُه في حاله يا وتر، دة راجل ميعرفش ربنا !!
رفعت كفُه قُدام شفا”يفها وقالت بحنان: متخفش، إيدك بتتر”عش
طبعت قُبـ”لة على بطن إيده وقالت بنبرة مليان حنان وأمان، كإنها نفسها تبِث فيه الأمان كله وتقوي قلبُه: متخفش أنا جمبك، وأنتَ هتعمل الصح، الطفل دة لازم ننقـ”ذه ونربيه إحنا ! دة مـ”صيرُه المو”ت للآسف !
دموعها نزلت أكتر وقالت بضـ”عف: ممكن يمو”ت على إيد عواد ..
ولو سابه شجن الله أعلم هتعمل فيه إية؟؟ وهتسـ”تغله إزاي؟؟ وإحتمال تتـ”خلص منه !
دة غير إنه حتى لو راح ملـ”جأ ممكن ميطلعش منه غير على الشارع .. لكلا”ب السـ”كك ويبقى مُجر”م زيه زي عواد وإبنُه ..
هيخـ”سر حياتُه من وهو لسة في اللافة !!
مسحت دموعها وقالت بيقين: إسمع يا فخر، الولد دة مهما كان مين كتبه بإسمك فـ دة حصل عشان الطفل دة يعيش .. يبقى كويس .. يتعلم .. ويبقى ظابط زيك، يحقق العد”الة ويمشي على القا”نون، مش مجر”م زي عواد بيبـ”يع سلا”ح وبيخا”لف القا”نون !!
إحنا لسة قدامنا فرصة كبيرة في إنقا*ذ عُمر يا فخر !!
فخر إبتسم وبا”س جبينها وقال بثقة وهو بيطبطب عليها: متخفيش، أنا مش هسيبُه ولا هسيبك يا وتر، يا حبيبت قلبي أنا
إبتسمت وتر من وسط دموعها لحد ما وصلوا لڤيلا يُسرا
…
دخلت وتر وأول ما دخلت لقت صمت رهيب، ويُسرا قاعدة على الكنبة وحاطة كريم حرو”ق على وشها، فـ عقدت وتر حاجبيها وقالت بصوت عالي: ماما نعيمة .. سميحة .. سميكة
يُسرا بعصبية وز”عيق: بس بس، مفيش حد هِنا، مش لازم تصو”تي بقى
حطت وتر شنطتها على الكرسي وقالت بدهشة: أومال راحوا فين؟؟ وتهاني؟ والشيف؟ دة حتى البواب مكنش واقف !
قربت عليها وقالت بصدمة: وكمان مال وشك !!
قعدت وتر وقالت بقلق: أنتِ كويسة طيب؟
يُسرا بصت لها بصدمة وقالت وهي بتتعدل في قاعدتها: أنتِ بجد بتسألي عليا؟؟ بعد كل إلي عملته فيكِ؟؟
أخدت وتر نفس عميق وقفلت البلطو بتاع فخر عليها وقالت بتوتر: مش دة موضوعنا، موضوعنا دلوقتي في وشك المحور”ق دة ! حصل إية؟ وبعدين نعيمة عمرها ما سابت البيت ومشت مهما حصل بينكم خنا”قات !!
يُسرا إبتسمت ببرود وقالت: لا ما هو أنا كنت هقـ”تل سميحة
عيون وتر جحـ”ظت بصدمة وقالت بعصبية: إزاي؟؟ إزاي تفكري في كدة؟؟ حرا”م عليكِ دي عمرها ما شافت يوم كويس !
يُسرا بز”عيق وصوت جهو”ري: أنا يُسرا هانم مينفعش ولاد الخدا”مين يشاركوني في بيتي وفاوسي وشركتي ودنيتي ! أنا غيرهم !
أنا هانم وبنت باشا !!
أنا تعبت مع سليمان وفضلت جمبه لحد ما عمل كل دة، بيعت دهبي وقولت لبابي يساعده وكل دة مطـ”مرش وراح إتجوز عليا !!
جاب بنت منها وأنا كُنت نايمة على وداني !!
ووهمني إني مش بخلف لحد ما لقيته داخل عليا بيكِ عشان يلهيني عن عدم وجوده في البيت ..
قولت مش مشكلة أهو ونس ليا وخلاص، بس مكنتش بحبك، كنت بغـ”ير منك
دموعها نزلت على خدها الوا”رم وإلي لونه أ”حمر زي الد”م وفيه جزء منه بُني: أيوة، كنت بغـ”ير منك، إتمنيت كتير إن يا ريت كان ليا بنت بدالك، بدل واحدة من الملـ”جأ !!
لحد ما جيبت شجن، بنتي وحبيبتي، د”لعتها وعلمتها وشيكتها وخليتها هانم زيي، لكن للآسف
إتنهدت بحر”ارة وقالت بحُر”قة: هر”بت وخا”نت فخر وبقت حامل في الحر”ام !! آة لو شوفتها يا وتر، هضر”بها قلـ”مين وبعدين أخدها في حضني وأعيط ..
بصت حواليها زي المجنونة ووتر بتعيط من آ”لمها وكلامها القا”سي عليها: هبص لإبنها وألمسُه، وشُه، ملامحُه، هبو”سُه وهقوله هخليك زي جدك الباشا وأجيب لك هدوم كتير ..
قامت من مكانها وقالت وهي بتشاور على أوضة في جنب: والأوضة دي بقى هتكون للبيبي، هحط لُه فيها ألعاب، وبيانو، وأعلمه يلعب كمانجة، هعلمه الإيطالي والأسباني والفرنساوي !! هحبه أوي يا وتر ..
بصت لها وقالت بلهفة: هاخده في حضني هو وبنتي ونقفل على نفسنا ..
هحبه وأديله كل حاجة، فلوس وألماظ، لبس وخد”م وحشـ”م !!
حفيدي ونور عيني، هكتبه بإسمي وهحبه أكتر من نفسي !
وتر أخدت نفس عميق وقالت ببرود: بس أنتِ مش بتعرفي تحبي غير روحك يا يُسرا ..
يُسرا بصت لها بصدمة وقالت بعصبية: إخر”سي !! إبن شجن نايم في الأوضة جوة ! هيصحى !
وتر ضحكت بصوتها كلها وقالت بعصبية ودموعها مغر”قة وشها: لا، لا مش هخر”س زي زمان، أيوة يا يُسرا أنتِ أنا”نية ولا عمرك حبيتي سليمان ولا حبيتيني ولا حتى حبيتي شجن !!
أنتِ بس شوفتي إن شجن الأمل بتاعك في إن صحابك ميسألوكيش كل ما يشوفوكي ” مخلفتيش لية لسة يا يُسرا؟ ” ” طب ما تروحي لدكتور الفولاني ! ” ” أنا أعرف ناس كتير زيك يا قلبي ” ” إعملي العملية دي هتجيبي طفل إن شاء الله ”
يُسرا بعصبية وصوت خافت: قولتك إسكتي !! إبن شجن نايم !! حفيدي مش عاوز صوت !!
وتر بعصبية: عارفة لية ربنا عمل فيكِ كدة؟؟ عشان عمرك ما بصيتي على إلي في إيدك، ولا شوفتي إن الخلفة والجواز والفلوس والأطفال والجمال والغنى والصحة والزوج، كل دي حاجات ربنا بيقسمها علينا، بس أهو دي نهايتك .. مجنو”نة !!
يُسرا بعصبية: وتر .. إطلعي إغسلي سنانك ونامي بدل ما أصحي سليمان يضر”بك !!
وتر بصت لها بصدمة وقالت بعياط: شوفتي النهاية؟؟ نهاية قسوتك عليا؟؟ بتدو”سي على قلبي لحد ما نز”ف !!
طول عمرك بتعامليني إني نكر”ة !! حر”ام عليكِ دمر”تيني ومو”تي جوايا طفولتي ومُراهقتي وحاجات كتير حلوة كان المفروض أفتكر وأبتسم، مش أفتكر وأعيط !!
يُسرا راحت ناحية المراية وقالت ببساطة: شكلي حلو؟ لو سليمان جيه وشافني كدة هيلاقيني جميلة؟؟
وتر بضحك: خلاص إتجننـ”تي، بقيتي مجنو”نة !!
يُسرا بعصبية وهي بتقرب عليها: متقوليش كدة تاني ! بقولك هضر”بك يا بنت !! فاكرة إنك كبرتي ولا إية؟؟
وتر فضلت تضحك من وسط دموعها وقالت بخفوت: مجنو”نة ..
فجأة لقت قـ”لم نا”زل على وشها لدرجة إن شفا”يفها نز”فت، فـ بصت لها وتر بصدمة وقالت بصوت مبحوح ضعيف: لا يا يُسرا .. مينفعش دي تكون النهاية يا يُسرا
صر”خت في وشها وهي بترُد لها القـ”لم بكل غِـ”ل وآ”لم وقسو”ة زرعتها فيها من وهي طفلة، مسحت الد”م من على شفا”يفها ومسكت شنطتها بهدوء ولسة يُسرا في حالة صدمة ودهشة ..
لكن وتر بكل ثبات عدلت البلطو ولسة بتفتح باب الڤيلا سمعت صوت بيحاول يفتح الباب .. فـ بلعت ريقها بخوف فـ قالت بهمس: هاتي إيدك يا يُسرا ! تعالي !!
يُسرا بز”عيق: مش رايحة في حتة !!
بر”قت لها وتر بخوف وجريت تستخبى تحت الترابيزة، لقت فجأة الباب بيتفتح، إتنين مُلـ”ثمين ومعاهم سلا”ح
_ خد الست دي على العربية عُقبال ما أدور على مراته
ـ حاضر يا بو”س
قرب واحد منهم على يُسرا، فـ قالت برفعة حاجب: أنتَ حر”امي؟
قال ببرود: أيوة
يُسرا بإبتسامة: أهم حاجة متعملش صوت عشان حفيدي نايم ..
ـ من عيوني يا حاجة
قال كدة وب”خ في وشها مُنو”م، أما التاني وهو بيدور بعيونه شاف وتر، نزل وسحبها من رجلها فـ قالت بصر”يخ وهي بتحاول تز”قه: إبعد عنااااي، إوعى يا حيو*اااان
أما التاني شالها بكل بساطة وهي بتعيط وبترفص، بتحاول تستخدم مهاراتها في البو”كسينج لكنه شايلها وهو قد الحيطة، وضخم ..
فـ للآسف إستسلمت ور”موها في عربية إسعا”ف من مستشفيات عواد وجمبها يُسرا وقفلوا عليهم وإتحركوا ..
فضلت وتر تعيط وتخبط في العربية، فـ لقت فجأة سلا”ح واحد منهم على راسها .. فـ بلعت ريقها بخوف وقعدت ساكتة ..
بتعيط في صمت، لحد ما يُسرا قالت بلهفة: وتر !
وتر بصت لها بضيق وقالت: خير يا يُسرا؟
يُسرا وهي بتلعب في شعرها: تفتكري البيبي نام؟
حطت وتر وشها في الأرض وسكتت ودموعها نزلت بين كفوفها وهي بتهمس: يا رب …
….. #هنا_سلامه.
وصل فخر للعنوان ومعاه قو”ات، نزلوا معاه فـ قال بأ”مر: أنا هدخل الأول، خليكم أنتم هِنا تحمو”ا ضهري يا رجالة .. ولو مطلعتش في خلال 10 دقايق تدخلوا، أهم حاجة الطفل
كلهم في نفس النفس: حاضر يا فندم
عـ”مر فخر سلا”حه وأخد نفس عميق ودخل، لقى عواد ماسك عُمر وماسك شجن من شعرها على الأرض جمبه ..
شجن بخوف: فخر !!
وعلى عكس المتوقع، كان متوقع فخر إنه لما يشوفها هيزعل، هيضا”يق، هيتقـ”هر، هيبقى عاوز يصر”خ في وشها، يضر”بها !!
لكن ولا شيء، حس باللاشيء !!
هي لن تعد تعينلُه شيء أصلًا !!
حس فخر ساعتها إنه إنتـ”ـصر من قبل دخوله للمعر”كة دي أصلًا
عواد بإبتسامة: جاي بقو”ات يا حلو، بس أنا هطلع وسليم ومعايا الطفل، وهخرج برة الحد”ود، ومش هتعرف تلمـ”سني !!
أنا بس جاي أحر”ق قلبك على عُمر .. وعلى حبيبتك
فخر إبتسم ببرود وقال: لو على عُمر فـ أنا عاوزُه، بس لو على شجن ..
بص لها فخر بسُخر”ية وقال: متخُصينيش في حاجة ! ولا هي حبيبتي !
عواد بضحك: لا لا، حبيبتك التانية !
فخر بعصبية وهو بيجري عليه: وتر لا يا عواد
وقف فخر فجأة لما سمع صوت فرملة عربية، بص وراه لقى الراجلين معاهم يُسرا ووتر، والقو”ات رفعوا السلا”ح عليهم ..
فخر بز”عيق: محدش يضر”ب نا”ر ! محدش يأ”ذيهم ! دخلوهم !!
القوا”ت فهموا إن للآسف فيه ضحا”يا ممكن يتأ”ذوا لو بدأوا في أي نوع من أنواع الإشتبا”ك وبالفعل رجالة عواد دخلوا ..
فـ قال فخر بقلق: وتر، أنتِ كويسة؟؟
وتر بصدمة وعيونها و”قعت على شجن: شجن ! شجن !
شجن بصت لها ببرود وقالت: أيوة، مبسوطة فيا أكيد
وتر بضحك والراجل لسة مكتـ”فها بإيده: لا مش أنا إلي بتبسط في ضيـ”قة حد ! دة أنتِ يا شجن، مش أنا
بص فخر لوتر وقال بإبتسامة: إية أخبار التدريب؟
عقدت وتر حاجبيها وعواد متابع الحديث بإستغراب، فـ قال فخر بإبتسامة: إلحقني يا كامل باشا ! إبنك مجنو”ن يا حج كامل !
إفتكرت وتر في ليلة فرحهم لما فخر شالها وطلع بيها على الأوضة لما ز”عقت في وشه، ويومها حصل ضر”ب نا”ر ووتر وفخر كانوا إيد واحدة لحد ما خلصوا على الرجالة بتاعة إبن عواد ..
إبتسمت وتر وقالت بحما*س: هيرجعونا لأيام الشقا”وة تاني !!
وفجأة جري فخر على عواد ونط عليه ور”مى الطفل من إيده، ووتر ضر”بت براسها دقن الراجل إلي ماسكها فـ قال بآ”لم: آة !!
وإلتفتت لُه في لمح البصر وضر”بته في بطنه لحد ما و”قع على الأرض، ساعتها القو”ات دخلوا وفخر ماسك سلا”ح عواد وهو نايم فوقه وبيقول بعصبية: مش هتفلت مني يا عواد
أما عن شجن فـ جت تجري وسط ضر”ب النا”ر مسكها واحد من القو”ات وقال بإبتسامة: ممنوعة يا مدام
شجن بعصبية: هو إية إلي ممنو”ع؟؟ أنا إلي كنت مخطو”فة !!
الظابط ببساطة: حضرتك لسة متبـ”لغ عنك حالًا في القسم بقضـ”ية قـ”تل متصورة ! أسامة محمد
شجن بصدمة: إزاي !!
الظابط ببساطة: مفيش إزاي، فيه إن حضرتك دلوقتي في عُهدتي .. واحدة إسمها سميرة شلبي بلـ”غت عنك
بر”قت شجن بصدمة: سميرة !!
ولإن شجن ذكية ر”بطت غبـ”ـاء آسر بـ إنه إفتكر سميرة هي سميحة !!
شجن همست بخفوت بقر”ف: لا يا آسر .. غبا”ء !!
أما عن عواد فـ دخلت القو”ات وخدوه، فـ قال فخر بإبتسامة وهو بينـ”هج: شوفت؟ شوفت البساطة؟ زي إبنك وزي ما مسكنا عصام قبل ما يسافر برده مسكناك يا عواد الكـ”لب !!
عواد بز”عيق: والله ما هسيبك والله ما هسيبك
فخر بإبتسامة: لا هنتقابل دنيا ولا آ”خرة يا قلبي
جريت وتر عليه وقالت: فخر
فتح دراعاته فـ إتر”مت في حضنه وهو شالها لف بيها، نزلها وقال بسعادة: شُكرًا يا وتر
وتر بضحك: نفس الجملة إلي قولتها لي المرة إلي فاتت !
ضحك فخر كمان لحد ما سند جبهتُه على جبهتها وقال: بس إلي مقولتوش ليكِ بقى ساعتها إني بحبك، بس أنا دلوقتي بعشقك .. بعشقك يا وتر
يُسرا قربت من عُمر إلي كان على الأرض ولمست وشه، فـ جريت شجن والظباط في المكان وقالت بعصبية: سيبيه يا ماما !! مش كفاية غصـ”بتيني على جوازتي من فخر؟
يُسرا بعصبية وهي بتقوم من على الأرض: فضـ”حتيني !
وفجأة شجن لقت قـ”لم نازل على وشها، فـ ز”قتها يُسرا وهي بتقول بنبرة مليانة لو”م وعتا”ب وحسـ”رة: أنتِ عارفة أنتِ عملتي إية؟؟ أنتِ دمرتب نفسك !!
شجن بز”عيق وغرو”ر: بتمد”ي إيدك عليا يا ..
قاطعتها يُسرا وهي بتز”قها وبتقول بجنو”ن: أيوة يا .. شجن !!
فجأة لقت سيو”خ حديد كانت طالعة من العمود إلي ز”قتها عليه، فـ دخلت في جسم شجن كلها وهي مبرقة والد”م نازل من بوقها وجسمها كله ..
بر”قت وتر من المنظر وجريت عليها، فـ جري فخر ومسكها وقال: وتر !! متلمسيش حاجة !!
يُسرا بعدت بصدمة وعيونها إتملت بالدموع وقالت بهمس: بنتي ! قتـ”لت بنتي
إسعاف ..
د”م ..
بو”كس ..
إيد يُسرا في الكلبشا”ت ..
وتر بتعيط في حُضن فخر ..
جُثـ”ـة شجن على ترولي ..
صحافة في كل مكان بتصور المو”تة البشعة دي .. لحد ما إنتشر الخبر بـ ” من عروس ها”ربة من حفل زفافها، لجُـ”ثـة على يد والدتها، وعلى اليد الأخرى طفل من بقا”ع الظلا”م “
….. #هنا_سلامه.
( بعد مرور 3 شهور )
ڤيلا فخر، الساعة 9 الصُبح …
كانت واقفة وتر قُدام المراية، بتحط الفساتين على قميـ”ـص نومها وهي بتشوف نفسها في المراية بإبتسامة: بس دة أجمل ..
بصت للفستان التاني وقالت بغيـ”ظ: للآسف مينفعش ألبسك خالص عشان في باشا صُغنن في بطني، فـ نو إمكانية خالث .. لو لبستك هيتـ”قطع
فجأة سمعت صوت عياط وصر”يخ، فـ رمت الفستان وهي بتجري: عُمر ! تـ”بًـا يا عُمر !!
جريت عليه وشالته من السرير بتاعه، كان فخر نايم مُستغرق على السرير، فـ قعدت وتر بتعب وبطنها بارزة بشكل نسبي، وهي بتطبطب على عُمر وبتقول بحنان وهمس: بس يا قلب ماما، بس يا روحي، بس يا حياتي .. أنتَ جعان يا عُمري؟ شكلك جعان
جابت الببرونة من جنبها وشربته شوية، بعدين هو فضل يضحك وهو بيحرك رجله وبيمسك صُباعها، ضحكت وحطته على السرير وقامت جابت حاجة الغيار بتاعُه، فـ بدأ يعيط تاني لما بعدت عنه
وتر بضحك: يا قلب ماما وروح ماما جاية يا حياتي جاية
فخر إتململ على السرير وفاق، فـ قربت وتر وقعدت جمبه وهي بتغير لعُمر، فـ إبتسم فخر وقال بصوت مبحوح: صباح الخير يا عيوني
قرب عليها با”س خدها فـ قالت بزعل: خير؟ خير إزاي؟ أنتَ ناسي حفلة الكمانجة بتاعتي إنهاردة ! ونايم وترجع تقولي هتأخر على الشغل وكلام كتير كدة
فخر قام ودخل الحمام ببرود، فـ عـ”ضت وتر على شفا”يفها بغيـ”ظ وقالت: تمام يا فخر ! والله هتشوف يا فخر
قامت وحطت عُمر بعد ما نام في سريره، ودخلت غرفة تغيير الملابس ولبست فُستان وردي مفتوح بطول الرجل، ومن الضهر ..
وفردت شعرها الإسود عليه وكانت زي الأميرات .. ضافت روچ بينك لامع وشوية كُحل في عيونها الرمادي ..
وأطلـ”قت إبتسامة خبيـ”ثة وقالت: تمام .. كدة إشطا مو”ت
: وتر !
سمعت صوت فخر، فـ قالت بد”لع: حبيبي جاية
طلعت وتر بخطوات ثابتة، لكنها كانت خايفة من جواها من ر”دة فـ”عل فخر، لكن أول ما شافها إبتسم وغمـ”ز: قمري، قمر حياتي والله
قرب عليها وحا”وط و”سطها وقال: قمر دة أوي عليكِ، جيبتيه إمتى يا عيوني؟
وتر ببرود وهي بتبعد عنه: عشان الحفلة
فخر برفعة حاجب: نعم يا روح النونة !!
وتر ببرود وهي كا”تمة إبتسامتها بين فـ”ـكيها: مالك يا قلبي بس؟ بقولك دي للحفلة بتاعة النهاردة
فخر إبتسم ببرود وحط إيده على أكتافها: طيب يا قلبي تمام، بس إعملي حسابك لو خرجتي بيه هكون قـ”تلك يا وتر ! أنا مراتي مينفعش تخرج تفرج الناس على نفسها ..
قـ”لع التيشيرت بتاعه ودخل أوضة تغيير الملابس وهو بيبلبس شيميزه: وللعلم أنا كنت أكيد جاي، ومجهز لك فستان جميل، بس من الواضح إن ولا أنا ولا أنتِ هنروح بقى
وتر بصدمة: كنت هتيجي؟؟
وقف قدام الجز”م وهو بينقي واحدة وقال ببرود وهو فاهم هي عملت كدة لية: أيوة يا وتر، بس حاليًا غيرت رأيي
وتر بتو”سل وبراءة وهي بتحا”وط رقبته: فخر ! حبيبي ! عشان خاطري
مسكت إيده وحطتها على بطنها فـ إبتسم ولمسها بحنا”ن ونعو”مة: عشان خاطر البيبي العسول والحج كامل وسميحة وخطيبها أحمد ونعيمة وكل فريق العمل عشان خااااطري !
فخر بغر”ور: طيب طيب وافقت
وتر وهي بتحضنه: يعيش فخر باشا
فخر غمـ”ز وقال بحُب: قلب الباشا …
…….
( بيت سميرة، الساعة 7 بليل )
كانت سميرة قاعدة قُدام المراية وبتلبس الحلق بتاعها عشان الحفلة، سمعت صوت الباب بيخبط، فـ قامت وهي بتحط الشال بتاعها عليها وقالت بإبتسامة: أكيد دُنيا جات عشان تشوفني قبل ما ..
سكتت أول ما فتحت الباب ولقت آسر في وشها، بر”قت بصدمة وقالت بعصبية: إية إلي جابك هِنا يا آسر !!
آسر بإبتسامة وهو بيقر”ب عليها لكن في مسافة بينهم: وحشتيني يا سميرة
سميرة عيونها وسعت بفرحة، نفسها إتحـ”بس بين ضلوع قلبها وقالت بتوتر: أول .. أول مرة تقولي يا سميرة
آسر بحُب وهو مُبتسم من كل قلبُه: ومش آخر مرة يا سميرة، أنا فعلًا إتغيرت والله
سميرة ببرود رغم فرحتها الدا”خلية بس كانت باينة في عيونها ولهفة كلامها: مبروك، لنفسك مش ليا
آسر بر”فض وثقة: لا طبعًا إتغيرت بسببك وعشاني وعشانك يا سميرة
سميرة رفعت حاجبها وقالت بإبتسامة سمـ”جة: عاوز إية يا آسر؟
آسر ببساطة: عاوز أتجوزك وأقضي باقي عمري معاكِ، سهلة أهيه !
ضحكت ببلاهة وقالت بصدمة: أنا !!
آسر بإبتسامة واسعة: أيوة يا سميرة، بحبك يا سميرة
بلمت وهي حاسة بصـ”عقة را”عدة إحتـ”لت كيا”نها وقفلت الباب في وشه
آسر بصدمة: دة إية دة يعني !!
ملقاش رد منها، لكنها كانت واقفة ورا الباب وحاطة إيدها على قلبها وفي منتهى السعادة، فـ قال هو بهدوء: فكري براحتك، بس خليكِ عارفة إن مليش غيرك يا سميرة، حتى أخويا إتعد”م من شهر، حتى إبني وتر مُتمسكة بيه وأنا شايف إني لوحدي مش هقدر أحافظ عليه، خلاص عُمر لفخر ووتر، هُما فعلًا يستحقوه عشان أنا مش هقدر أربيه ووفرله حياة سليمة لوحدي .. عشان كدة أنا عاوزك أنتِ، وعاوز طفل منك .. مش لازم تردي دلوقتي، أنا مستني على أي حال .. بحبك ..
قال كدة ونزل، وهي مع خطواتُه قلبها كان بيدُق ألف دقة مع كُل خطوة ..
…. #هنا_سلامه.
( في الحفلة )
سميحة كانت بتبص لخاطيبها ونعيمة وبتعمل لهم باي بفرحة، كذلك وتر فـ فخر حد”ف لها بو”سة، أما عن سميرة كانت واقفة جمب آسر ..
لحد ما الضوء هدى، وإتسلط بس عليهم، بدأوا في العزف بمهارة عالية ..
وتر قاعدة على الكرسي وشريط حياتها بيمُر قُدام عينها وهي بتعزف وفي بالها مع وتيرة الموسيقى العالية القوية:
” يمكن الحياة تبقى صعبة وتتـ”ـخلى عنك الر”حمة والإنسا”نية والعـ”ـطف في يوم، بس الأكيد هتبتسم لك وتمد لك إيدها وتنتشلك من العدم .. وتديك كل شيء جميل يستاهل قلبك .. ولو أنا بنت ملجأ فـ فخر أصبح ملجأي الوحيد ”
أما عن سميرة فـ عيونها كانت على آسر وهي بتعزف بحرا”رة وحما”س:
” الأمور في البداية بتبقى قاسية، باردة، زي فصل الشتاء، لكن تأكد من إن الربيع هييجي من تاني ويزهر قلبك .. ومتنساش متحاولش تبقى حد تاني ! غير نفسك ! أنا مش بيلا، ولا سميحة، أنا سميرة وبس، الست الوحيدة إلي حبها آسر وإمتن ليها .. “
سميحة كانت بتعزف بوتيرة هادية كعادتها وهي في بالها وهي مغمضة عيونها:
” أنا طول عمري مش راضية، ولا وصلت للرضا الكامل، حتى لما عرفت إني بنت سليمان باشا مفكرتش في كوني بقيت هانم، لا، بصيت للجانب السـ”يء وشوفت إني ضا”يعة وتا”يهة، وإتهـ”مت والدتي بحاجات كتير قا”سية وصعبة، لكن أنا حاليًا راضية ومبسوطة وبحمد ربنا، حتى لو أنا بنت نعيمة إلي شغالة في القصر بشر”فها، أو وأنا بنت سليمان باشا أو خطيبة أحمد صاحب المستشفى .. أنا دكتورة سميحة وبس .. ومش هبص لأي شيء تاني ! ”
أما عن آسر كان لأول مرة يعزف بهدوء، من غير هيبـ”رة وجنو”ن وهو بيقول في بالُه:
” أنا غلطت كتير، رغم إن أبويا علمني إيطالي وفرنش، والإيتيكيت والبيانو، بس الحياة علمتني دروس أهم بكتير، يمكن دي آخر مرة ليا في الطريق دة .. ومن بعدها هبدأ رحلة جديدة خالص مع حبيبتي سميرة وبس .. ”
نعيمة كانت بتتفرج عليهم بسعادة، ودموع مالية عيونها وهي بتقول في نفسها:
” أنا قلبي كان بين القصر وصاحب القصر، للآسف كنت ضعيـ”فة عشان كدة حاولت أر”بي بنتي سميحة على القوة .. وإنها تاخد حـ”قها، عيشة قصر ولا عيشة عشة، عرفت لما كبرت إن الأمان والراحة هو الفرق الحقيقي .. المهم بس سميحة تكون جمبي وأحفادي يكونوا حواليا، ووتر وعيالها كمان .. دي بنتي إلي مخلفتهاش .. يا حلاوتها وهي حامل ” ( ختمت حديثها بضحك )
أما عن كامل كان قاعد وماسك عُمر على إيدُه وبيقول في نفسه بسعادة:
” ياااه يا واد يا عُمر، لو تعرف كان نفسي أشيل عيل من عيال فخر إزاي؟؟ الحمد لله ربنا هداه وإتجوز وفرحان وفيه طفل من صلبه جاي، بس هتفضل يا واد يا عُمر فرحتي الأولى، وحفيدي حبيب قلبي، أنتَ حبيبي يا باشا يا صُغير، بنِـسر على قد كَـفك ! “
أما عن فخر كان قاعد جمب أبوه وهو ساند على خدُه بإيدُه وعيونه نعسانة من تعب الشُغل، لكن عيونه كانت على وتر .. فُستانها .. طريقة عزفها، رو”ح العزف بتاعها خاص جدًا بالنسبة له، كان حاسس إنه مش شايف ولا سامع غيرها، إبتسم وهو بيقول جواه:
” القدر، القدر وترتيبات ربنا مفيش أحلى منها، مين كان يصدق إن وتر تبقى مراتي بعد ما خطبت شجن ! وإن شجن تهر”ب ! وإن وتر تكون شايلة حتة مني ! وإن روحي فيها ! مين كان يصدق إن قلبي يمـ”يل كدة؟ مع نسمة هوا وكلمة هوى، مين يصدق إن بمو”ت شجن، تحو”م حوالينا حالة شجن وشغف وحُب !
بس أنا على يقين إن الشر مش بينتهي، عشان كدة أنا فخر باشا .. في الخدمة دايمًا .. ”
( رسمتُ ألف طريقًا إلى قلبك، لكني لم أجد طريقًا أجمل من الطريق الذي رسمُه الله لنا، لتعزف يا عزيزي على أوتار قلبي !! حينها علمتُ إن القلب في بعض الأحيان يُشبة الكمانجة ! ودقاتُه تُشبة معزوفة لِــ بيتهوڤين ! 🎻❤🔥
النهاية
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على أوتار قلبي)