رواية على أوتار قلبي الفصل الثامن 8 بقلم هنا سلامة
رواية على أوتار قلبي البارت الثامن
رواية على أوتار قلبي الجزء الثامن
رواية على أوتار قلبي الحلقة الثامنة
نعيمة بفخر: أنا صاحبة البيت دة .. أنا مرات سليمان يا سوسو
يُسرا بصدمة: سوسو ! مرات سليمان !! بتخر”في بتقولي إية؟؟
نعيمة حطت إيدها في وسطها وقالت بإبتسامة باردة وهي بتهـ”ز رجلها: للآسف بقى .. شوفتي الدُنيا؟ أنا وأنتِ هِنا واحد .. رأسي برأسك يا عسل .. من النهاردة أنا وبنتي سميحة وبنت الملجأ إلي كنت بتهـ”مليها .. وتر دي هتفضل بنتي إلي مخلفتهاش .. هكتب لها من نصيبي زيادة على نصيبها في البيت دة يا سوسو .. البت دي بنت ملـ”جأ زي ما أنا كنت في يوم من الأيام بنت ملـ”جأ .. عشان كدة حبيتها من كل قلبي يا سوسو ..
يُسرا من بين سنانها وهي بتر”مي الشال الفرو بتاعها: متقوليش يا سوسو دي !!
فتحت سميحة باب الڤيلا ودخلت، كانت ماسكة البلطو الأبيض على دراعها وشنطتها .. فـ بصت لها يُسرا بغِـ”ل وحِـ”قد، فـ قالت سميحة بتوتر: والله يا هانم كان عندي شغل كتير في المستشفى فـ إتأخرت و…
نعيمة قاطعتها بجمو”د وقالت: لا يا قلب أمك .. خلاص .. معتش فيه آسفة .. معتش فيه إتأ”خرت .. معتش فيه الكلام دة .. دلوقتي إحنا صحاب البيت زيها زينا ! أنتِ بنت سليمان يا سميحة ! أنتِ سميحة سليمان !
بصت لها سميحة بصدمة ودموع وقالت: نعم !! أنا .. أنا بنت سليمان باشا ؟؟
….
صحت وتر الصبح من النوم ونزلت لقت فخر قاعد ماسك اللاب توب بتاعُه، أول ما شافها إبتسم وقفل اللاب، فـ إتنهدت هي وقالت: صباح الخير
فخر: صباح النور
وتر بتوتر: إحنا لازم ننزل القاهرة .. أنا عندي تمرين واحد بس أخير عشان البطولة بتاعتي
فخر بإبتسامة وهو قايم وبيلم حاجته إلي على الكنبة: تمام يلا بينا .. الد”عم وصل وبيأ”من الڤيلا بتاعتنا
وتر با”دلتُه الإبتسامة وقالت: تمام
طلعت كام سلمة فـ قال فخر فجأة: وتر !
إلتفتت وتر وقالت بإستغراب: نعم؟
فخر أخد نفس عميق وقال بإبتسامة لا تدُل على الخير أبدًا، بل مُفعـ”مة بإنتقا”م وشـ”ر نا”بع من ضلوع قلبُه: تعرفي مين إلي كان مع شجن في الڤيديو؟
وتر نزلت من على السلم وقعدت جمبه على الكنبة وقالت بثقة: أيوة طبعًا .. دة آسر هارون .. من الناس الشاطرة أوي في عزف الكمانجة .. وعندُه شركة آلات موسيقية وعنده باند في با”ر في المهندسين .. وعندُه كمان صفحة فيس بوك بيعزف عليها إسمها آسر ميوزيك ..
فخر مسك اللاب وعمل سيرش عن الصفحة، لقاها إتقـ”فلت بتاريخ 20 / 5
فخر بإستغراب: غريبة .. الصفحة إتقفلت يوم الفرح بتاعي أنا و..
وكالعادة مقدرش ينطق إسمها، فـ تفهمت وتر الأمر وقالت بتفكير: ودة معناه إية؟؟
فخر بفضول: هو حضر آخر تدريبات في الأوبرا ولا لا؟
وتر وعيونها بتوسع بصدمة: لأ ! دة محضرش من أول تدريب لينا في الدورة الجديدة .. من يوم 23 / 5
فخر قام وقف وطلع من الشالية ووقف قدام البحر، فـ راحت وتر وراه .. فـ قال فخر بتنهيدة: عندكم كامير”ات في الڤيلا أكيد ..
وتر بتأكيد: طبعًا ..
فخر أخد نفس عميق وقال بثقة: شجن في إحتمالية إنها تكون مخطو” فة .. مهر”بتش .. بس في الحالتين الموضوع مُر”تبط بآسر
وتر بفهم وهي بتربع إيدها: تُقصد إن في الحالتين آسر عشـ”يقها .. وهي إختـ”فت يوم فرحها .. معنى كدة إنها ممكن تكون هر”بت معاه .. أو إنُه إلي خـ”طفها .. نسبتًا إن الإتنين إخـ”تفوا في نفس اليوم .. صح؟
فخر إبتسم لها وغـ”مز: ذكية يا وتر .. دماغك من ألما”ظ
وتر ضحكت وبصت قدامها من كسو”فها .. أو يمكن من خوفها .. خوفها من الوقو”ع في حُب إبتسامتُه أكتر من كدة ..
وطلعت جهزت الشنط ولبـ”ست سالوبيت مُر”يح وفخر لبس طقم كاچوال وفخر حط الشُنط في شنطة العربية وركبوا سوا وأخدوا قهوتهم ..
كانت وتر بتشرب رشفة من القهوة والهواء بيطير خُصل شعرها وهي مُستمتع بطعمها والنظر لعيون فخر إلي لونها زي لون القهوة تمام .. كان يباع هادي بس هو جواه شخص بيتآ”لم .. عاوز ياخْد راحة مش أي شيء وكُل شيء ..
لكن وتر كان ليها رأي آخر فيه، فـ قالت عنُه في نفسها، كلام بينها وبين روحها .. نتمنى لو تقولُه لِـفخر في يوم:
☽ ” عزيزي الذي لم يهتم لمرة لسماع معزوفتي، التي يعزفها قلبي وأنا بجانبك، الذي لم يرَ الحياة في وجودي حتى الآن، بالرغم من إنني في رحيلُه أرى المو”تُ يُناديني فَـ أُهر”ول إليه، عزيزي فخـر ذو سلا”حين، سلا”حك الذي في يدك، وسلاح عينيك ..
أتمنى أن نلتقي يومًـا كالقهوة مع السُكر على نا”ر عشقك !
أو كـيوم عا”نقت الغيوم فيه الشمس، وأعلـ”نت السماء إنهيا”ر أمطارها على البشر، عدا أنا وأنتَ، سنكون تحت شجرة، أو في منزلنا الدافيء، أحتـ”مي فيك وفي مِعطفك الأسود. ” ☾
بقلم: #هنا_سلامة.
…………………
شجن كانت قاعدة في الأوضة إلي هي محبو”سة فيها بتهـ”ز رجلها وبطنها بدأت تكبر أكتر .. بصت على الخاتم إلي في إيدها الشما”ل .. خاتم فضة رقيق أوي .. لكن وراه قصة لا تمِث شكله الجميل الرقيق دة بصلة !
دخل أسامة عليها ومعاه الأكل في الصينية، حط الأكل على السرير جمبها وجيه يطلع فـ قالت بنبرة ناعمة: مش حابب تعرف باقي القصة بتاعتي؟
أسامة بص لها بطرف عينه وفتح الشباك بتاع الأوضة فـ الشمس دخلت والأوضة نورت، فـ قالت شجن بإبتسامة: نبدأ منين؟
أسامة: وقفنا عند لما إعترفتي لـسي آسر بحُبك
إبتسمت شجن وسندت ضهرها على السرير وهو قعد على كُرسي حديد قدامها .. وربع إيدُه وكلُه أذن صاغية فـ قالت شجن: آة يلا نبدأ بقى ..
…. #هنا_سلامه.
آسر وهو بيعزف جمبها قُصاد النيل: خلاص تعبت يا شجن بقى .. كفاية عزف لحد كدة ..
شجن قامت من جمبُه وحطت الكمانجة ووقفت قُصاد النيل وهي بتلمس السور بتاعُه وقالت وهي بتاخد نفس عميق مليان من ريحة النيل: يااااه يا آسر .. لو فوزت في الحفلة إلي جاية بأحسن عازفة .. هبقى طايرة من الفرحة
آسر ربع إيدُه ووقف جمبها وقال بتنهيدة: بس دة مُستحيل
رفعت شجن حاجبها بشـ”ر وربعت إيدها وهي بتهـ”ز كـ”عب جز”متها في الأرض وقالت بغيـ”ظ: ومُستحيل لية إن شاء الله؟
آسر رفع أكتافُه ببساطة وقال بإبتسامة: عشان وتر أختك أحسن واحدة بتعرف فينا
شجن بنبرة هادية رغم بُر”كان الغيـ”رة إلي جواها: معرفش لية .. ما كلنا عندنا عشر صوابع زيها .. ولا هي فيها إية عننا .. دي بنت ملـ”جأ أصلًا
آسر مسك إيدها وقال وهو واقف قدامها وهو بيبصلها بعشـ”ق رهيب: عشان هي بتعزف بعا”طفة وحُب .. هي بتعزف بمشا”عرها كلها .. ومش مستنية حد يبا”دلها المشا”عر دي حتى .. هي جواها شغف لكُل وتر من أوتار الكمانجة ..
شبـ”ك صوابع إيدُه في صوابعها أكتر: أما أنا بقى زيها بالظبط .. بس للآسف مستني القمر يحن ويرُد عليا بمعزوفة مليانة حُب ومشا”عر حلوة .. شغفي عمرُه ما كان في الآلة بتاعتي .. شغفي إتخلق أول ما أنتِ دخلتي الفريق وبقيتي تدربي معانا ..
عضـ”ت شجن طرف شيـ”فتها وبعدها قالت بإبتسامة: أنا !
آسر بضحكة عالية مصحوبة بغـ”مزة: أومال مين يا شجن؟ دة أنا بحبك فوق ما تتصوري .. دة أنا بس مستني منك كلمة .. وهاجي أتقدم لك
سابت إيده وقالت بتنهيدة: بس أنا في واحد تاني مُعـ”جب بيا وكلم ماما وهي هتفكر وترُد عليه لسة ..
آسر فجأة حس إن حلم حياتُه بيضـ”يع منُه، حس إن روحُه مش فيه، فـ قال بخوف وهو بيمسكها من أكتافها وبيهز”ها، وكل نظرة وحرف خارج منه كانوا بيتمنوا منها الرضا ترضى ..
آسر بضعف: لا يا شجن .. مستحيل حد ياخدك مني .. إحنا هنعيش سوا يا قلبي .. هاخدك ونسافر .. نبعد .. نهر”ب .. هعمل أي حاجة عشان تبقي معايا وجمبي ومـ”لكي .. صدقيني يا شجن هنـ”فذ كل إلي تعوزيه مني ..
نزل على ركبُه قُدامها ومسك إيدها وبا”سها بعشق جنو”ني، هو”س بـ”لغ أقصـ”اه: إطلبي وإتمني يا روحي .. يا أغلى من روحي
شجن بتمثيل للتعا”طُف: طيب قوم بس يا حبيبي، قوم
قام آسر وقال بصدمة وشفا”يفُه بتتر”عش وكإن كلمة ” حبيبي” قلبُه إلي بيسمعها مش ودنُه: إية ! حبيبك؟
شجن لفت وإدتلُه ضهرها وقالت بإبتسامة واسعة: طبعًا حبيبي .. بس دة بشر”ط
وقف جمبها وقال بتر”جي: أنا من إيدك دي لإيدك دي
إبتسمت أكتر وقالت وهي بتقعد على السور وشعرها الأشقر بيطير بحُرية ونعومة: طيب .. لازم تقرب من وتر أختي .. وتو”همها إنك بتحبها وبتمو”ت فيها .. وتضـ”حك عليها ..
كملت بنبرة هادية وإبتسامتها بتخـ”تفي واحدة واحدة: عوزاك تد”مرها .. تخليها تبص في المراية متعرفش نفسها .. متعرفش هي مين؟؟
عيونها لمعت فجأة وهي بتتخيل وتر وهي ماسكة كمانجة مكسو”رة وفُستانها بتاع الحفلة الأبيض الرقيق إلي عليه لولي متلـ”طخ بد”م وتُراب وطين .. وكُحلها سا”يح ومغر”ق وشها: عوزاك تبكيها بدل الدموع د”م .. تكسـ”رها وتد”مر أحلامها الوردية مع حبيبها الخيالي بتاعها .. ساعتها مش هتبقى البنت الشر”يفة إلي الكل بيقارني بيها وبيحلفوا بأخلا”قها .. ساعتها هتكون خاتم في صباعك .. وأنت بقى عليك الباقي ..
آسر بصدمة من شـ”رها قال بذُ”عر: أنتِ بتتكلمي جد؟؟ وهتتجوزيني بعدها إزاي !! وأختك هتتقبل كل دة إزاي !! هتعيش بعد كدة إزاي !! دي .. دي جر”يمة !
شجن بتمثيل للز”عل وهي بتقوم من على السور: يبقى أنتَ كدة مش عاوز تتجوزني !!
آسر جري وراها بلهفة ومسكها من دراعها وقال: لا والله أبدًا .. بس إزاي؟ أختك زي العـ”سكري .. دي ولا بتلـ”ين ولا قلبها بيدُق لحد ..
شجن بقر”ف: بس متقولش أختي ! قول بنت الملجأ !
بعدين كملت بإبتسامة واسعة: وبعدين إحنا هنضر”ب عصفورين بحـ”جر .. هنـ”لعب اللعبة دي على وتر وسميحة
آسر بإستغراب: مين سميحة؟؟
شجن بملل: لا بص .. هي كد”ابة مو”ت .. فـ ممكن تكون تضحك على الفرقة وتقول إن إسمها مي مثلًا .. أو سهر . . بس هي إسمها سميحة وهي دكتورة ودي بقى البيست فريند بتاعة وتر .. بت ممكن تضـ”حك عليها بكلمتين .. لازم تو”قعها في حبك في الأول عشان تعرف توصل لوتر .. هي إلي هتوصلك ليها .. بس إوعى تخليها تعشقك يعني زي ما أنا بعشقك كدة
قالت آخر جملتها بد”لع وأنو”ثة، فـ بلع آسر ريقُه وقال: طيب .. طيب هو أنتِ مش هتسعاديني خالص في الموضوع دة؟؟
شجن برفض: تؤ تؤ .. خاااالص .. أنا هسافر إسكندرية شهرين بعيد عن خطيبي فخر باشا الجود بوي دة .. إلي بيخـ”نقني دايمًا .. لحد ما تخلص أنت كل حاجة .. وسميحة هتشترك في الفرقة كمان إسبوع .. سمعتها هي ووتر البو”مة بيتكلموا .. هتعرفها من شكلها .. هتلاقيها لابسة نضارة وبتيجي بالبلطو الأبيض بتاع الدكاترة على إيدها .. وهي طيبة وهبـ”لة وعلى نيتها .. مش هتاخد في إيدك غلـ”وة يعني ..
آسر بتنهيدة حارة: بس إزاي هنتجوز ونعيش في بيت واحد بعد ما أعمل كدة في وتر وأجر”حها وأدمـ”رها ..
شجن بحما”س وهي بتصقف: دة هو دة الشغل المظبوط .. تخيل هتد”مر إزااااي أكتر وأكتر لما تشوف إلي د”مر حياتها عايش معاهم لا وكمان جوز أختها ..
آسر وهو بيعقد حواجبُه: بس إزاي حضرة الظابط بتاعك دة هيفسـ”خ الخطوبة؟؟
آسر ساعتها حس بضيق رهيب بس من مجرد لما نطق إسمُه، فـ قالت شجن بغمـ”زة: دة أكيد أهم حاجة عندُه سُـ”معته .. فـ لما وتر تتفـ”صح وسطنا ويا عيني متبقاش الشر”يفة .. ساعتها هو إلي هيسيبني خوفًا على شر”فُه وسُـ”معته كظابط
فهمت يا بيـ”بي؟؟
آسر بتردد: أيوة .. بس على الأقل أكلمك أستفسر منك وتكوني معايا كدة ..
شجن بعصبية: لا كدة بقى غبا”ء !
آسر بغيـ”ظ: نعم؟؟
شجن بد”لع وهي بتحـ”ضنُه، فـ هو بر”ق بصدمة من الشعور إلي حسُه وهي حضـ”ناه .. قد إية كان بيتمنى بس كلمة حلوة منها .. وأصبح بعد الحُـ”ضن دة زي العجيـ”نة في إيدها .. تشـ”كلها زي ما تحب
بعدت شجن عنه وهو بياخد نفسُه بإ”ضطر”ب، فـ ضحكت هي وقالت: آسفة يا بيـ”بي .. بس أقصد مينفعش ولا سميحة ولا وتر يعرفوا إني على علا”قة بيك .. وسفرية إسكندرية دي هما متعودين عليها مني يعني .. بروح أتصور وأعمل شوبينج وأعمل مود”يلينج في كذا براند ..
بس لو حسيت إنك هتـ”لبخ لازم تكلمني يا آسر .. إشطا؟
آسر كان متوتر، رغم حُبُه الر”هيب لشجن لكنه كان حاسس إنه قذ”ر وخا”ين .. هيد”مر قلب بنتين ملهومش أي ذ”نب ..
ركب العربية وشجن كانت جمبُه، كل شوية كان بيبصلها وبيتمنى ير”فُض عر”ضها .. حاسس إنه بشـ”ع .. وإنه هيعمل جر”يمة في حق سميحة ووتر ..
كان لسة هيرفض ويقولها لكن فجأة لقاها بتبو”سه من خدُ”ه بجُر”أة .. وكإنه إتخد”ر من قُبـ”لتها دي، فـ إبتسمت لُه وهو وشُه ضر”ب ألوان، ونزلت من العربية ودخلت القصر بتاعها .. وهو زي الأبلـ”ـه المجنو”ن والمهوو”س بيعشقها .. متكلمش ولا نطـ”ق بحرف .. بدأ في تنفـ”يذ خطـ”تُه بعد ما هي سافرت ووتر جابت سميحة معاها وسميحة جابت صديقتين ليها كمان في الجامعة معاها يتعلموا كمانجة .. وكانت في مُنتهى السعادة .. ووتر كذلك عشان سميحة أقرب الناس لقلبها ..
أًسامة بصدمة: يا بنت الـ
قا”طعتُه شجن وهي بتبر”ق: إية؟؟ هتشـ”تم ولا إية؟؟
أسامة وقف بصدمة وهو بيلف في الأوضة حوالين السرير، والفون بتاعُه على الكُرسي الحديد ..
أسامة بتو”هان وهو بيحاول ير”بط الأحداث ببعضها: يعني المفروض بيلا هانم تكون هي الدكتورة سميحة أنتيمة وتر أختك .. صح كدة؟؟
شجن ضحكت بصوتها كلُه وقالت: بيلا ! هي قالتله إن إسمها بيلا؟؟
كان في فراشة صُغيرة بتطير حواليه فـ قال وهو بيفعـ”صها بين إيدُه: يعني معنى كدة إن الهانم بتاعتي هي الدكتورة سميحة .. وهي إلي خطفاكِ .. بس إزاي وهي متجوزة باشا كبير أوي .. وهي حاكتلي عنه قبل كدة
شجن عيونها لمعت لما شافت الفون وقامت من على السرير وبخفة يد أخدت الموبايل وخبـ”ته في بنطلونها الچينس وقالت بتوتر: أيوة .. ما هو آسر المتخلـ”ف إتجوزها في السـ”ر .. وهي إلي بتعمل فينا كل دة ! بس أنت .. أنت متأكد إنها هي؟؟
أُسامة حط إيده في جيوبه وقال: هي عمرها ما كشـ”فت لي عن هويتها .. بس الفلوس سلمتها لي في مستشفى .. وكانت لابسة ما”سك وكاب والبلطو الأبيض بتاع الدكاترة .. فـ أكيد هي .. هي الوحيدة إلي هيكون هدفها الإنتقا””م منك وخـ”طفك .. وأكيد الباشا هو آسر .. بس الغريب إنها قالتلي إنه جوزها !
شجن بتفكير: هو لسة جوزها فعلًا .. بس هو أكيد زيُه زيي .. أكيد هي حبـ”ساه بردُه وآسر للآسف غـ”بي .. فـ مش هيعرف ياخد أي رد فعل لنفسُه ..
أسامة بتنهيدة: يمكن ..
بص على صانية الأكل وقال: كُلي كويس عشان ممكن تمو”تي مني وبيلا هانم عوزاكِ حـ”ية
مدت لُه إيدها وقالت بضيق: طيب فـ”ك إيدي طيب
أسامة بقر”ف: لأ .. إلي زيك يستاهلوا إنتقا””م بيلا دة فعلًا
شجن بضحكة عالية من كُتر سعادتها: تُقصد دكتورة سميحة !
أسامة ببرود: مش هتفرق .. كدة كدة مش هتعرفي تعملي لها حاجة، ولا هتعرفي تهر”بي من هِنا .. أنا هروح أجيب أكل وأجي ..
وقرب قفل الشباك وقال وهو بيقفل الباب وبيتر”بس عليها من برة: مش عاوز صوت
شجن ببرود مخلوط بتوتر: تمام ..
طلع أسامة فـ أخدت نفس عميق وفتحت موبايلُه بصعوبة لإن إيدها مربو”طة، وإتصلت على رقم السُفرجي ..
قلبها كان بيدق مع كل ثانية بتعدي بطريقة مش طبيعية .. وهي بتبص على الباب وبتبص على الموبايل .. نفاسها كان عا”لي وهي متوترة وخايفة .. مر”عوبة يدخل عليها ..
لحد ما السُفرجي إلي شغال في القصر رد: ألو؟؟
شجن بنبرة هادية وخفو”ت وهي بتبص على الباب: أيوة يا عم محمود .. أنا شجن
عم محمود بصدمة وصوت عالي نسبيًا: شجن هانم !! فينك يا بنتي .. دة الباشا فخر قلقان عليكِ هو ومراتُه الست وتر !
بر”قت شجن فجأة وقالت بفز”ع: مراتُه !! أنت بتقول إية؟؟
دخلت يُسرا هانم فجأة عليه، فـ قالت بعصبية: يلا يا عم محمود ظبط الز”فتة السفرة عشان الز”فتة نعيمة نايمة لسة
شجن بهمس أول ما سمعت صوت يُسرا: عم محمود .. ولا كإن في حد معاك على التليفون يا عم محمود
عم محمود بدأ يقلق ومسك الموبايل حطه في جيبه وأخد الأطباق وعدى من جنب يُسرا وهو بيصُـ”ب عرق ..
يُسرا بز”عيق: عم محمود !
بلع ريقه بخوف ووقف مكانه برجل بتتر”عش، فـ إتقدمت يُسرا بكعـ”بها إلي بيخـ”بط في السيراميك الإسود وقالت بغـ”يظ: الأطباق السودة هي إلي للغداء .. مش البيضة .. فوق شوية بقى !
نزلت من على السلم وهي بتقول بقر”ف: حاجة تقر”ف !
أخد عم محمود نفس عميق وهو بيحمد ربنا إنها ملاحظتش أي توتر عليه .. ودخل المطبخ تاني بسُرعة، ومسك تليفونه وقال بخوف: أيوة يا ست الهانم .. في إية؟؟
شجن بأمر وهي مليانة غضـ”ب وغيـ”ظ وفي نفس الوقت خوف من دخول أسامة في أي لحظة: إسمع يا عم محمود .. تدخل أوضتي وتفتح خا”زنتي ..ورقم المرور هو ” فخر ” و تاخد منها السلا”ح بتاعي .. وتقـ”تل سميحة !!
بر”ق عم محمود بصدمة وقال: الدكتورة سميحة بنت الست نعيمة !! دي متربية على إيدي !!
شجن بز”عيق: بقولك نفذ إلي قولتلك عليه .. وبعدين خلينا على تواصل مُستمر .. ولو نفـ”ذت ليك الحلاوة .. كل الفلوس إلي في خا”زنتي مُكافأة ليك .. ومتنساش مفيش غير طلـ”قة واحدة بس في سلا”حي .. يعني فرصة واحدة بس
لسة عم محمود هيعا”رضها قالت بصوت هادي لكن مليء بالخُـ”بث إلي زرع الر”هبة والخوف في قلبُه: ولو بس فشـ”لت في مُهمـ”تك يا عم محمود .. بنتك تهاني همو”تها !! وخُد بالك أنا هقدر أعمل كدة .. زي ما كنت أقدر أقتـ”ل سميحة بطريقة تانية .. بس قولت أنتَ الوحيد إلي هآ”من لُه .. بس صدقني أنا أقدر أبكيك على بنتك طول عمرك .. و خد بالك حتى لو حبستها في العِشة بتاعتكم .. هجيبها وهقـ”تلها !!
بلع عم محمود ريقُه وهو حاسس إن روحُه بتـ”تسـ”حب من جسـ”مُه .. وصورة بنتُه مش بتفارق عينُه .. بقى لِسانُه تلقائي بيقول: حاضر .. حاضر يا ها..
مكملش جملته ولقاها قفلت السكة في وشُه، فـ بص قدامه بخوف وتوتر .. وإيدُه إلي فيها الموبايل بتتر”عش وعيونه بقت بترِ”ف ودماغُه مش مستوعبة إنه هيلـ”طخ إيده بالد”م !!
طلع لأوضة شجن بخوف وبص لتحت، لقى يُسرا هانم قاعدة بتشرب فريش چوس بُرتقان وماسكة مجلة في إيدها .. إتنهد بحرارة وطلع بخطوات غير ثابتة، لا تنتمي للإتز”ان .. وهو بياخد نفسُه بصعو”بة ..
….
أما عند شجن حطت الموبايل مكانه على الكُرسي، ور”مت الأكل في الأرض .. وهي بتقول بقـ”هرة: دمـ”رتيني يا سميحة .. والز”فت آسر فـ”شل في تو”قيع بنت الملجأ في حبه
كملت وهي بتلـ”طم على وشها بخيـ”بة آمل والجنا”زير الحديد خبـ”طت في وشها لدرجة إنها عو”رتها .. فضلت تعيط وهي بتقول: بنت الملجأ إتجوزت فخر !! أخدت فخر .. كسبت ونالت إلي نفسها فيه وأنا بتعذ”ب هِنا بسبب غبا”ء آسر وحقـ”د الز”فتة سميحة عليااااا !!
صر”خت بأعلى صوتها وجسمها بيتهز بآ”لم .. وفجأة رمت نفسها في الأرض وهي بتحاول تشد نفسها من الجنا”زير ومش عارفة ..
شجن بصر”يخ: لااااااااا !! مش أنا إلي يحصل فيا كدة !! مش أنا مش أنا !!
وفجأة حست بشيء لز”ج بينزل على رجلها .. حطت إيدها لقت د”م عليها فـ بر”قت بصدمة وهي بتتر”عش وصر”خت بعياط: أُساااامة !! إلحـ”قني يا أساامة .. إبني .. إبني !
…. #هنا_سلامه.
عم محمود فتح الخا”زنة بإيد بتتر”عش ومسك السلا”ح بقلب بيتنـ”فض من الخوف .. والفلوس حطها في جيبُه وقفل الخا”زنة ..
ودخل شُرفة أوضة شجن .. فـ كانت نعيمة قاعدة في الجنينة وسميحة واقفة بتز”عق قدامها وهي بتقول بعصبية: يا ماما يعني إية إلي حصل دة؟؟ يعني إية أطلع فجأة بنت سليمان باشا؟؟ أنا تعبانة يا ماما والله ..
نعيمة بهدوء وحنا”ن: يا بنتي إهدي وبطلي ز”عيق بقى !
عم محمود رفع السلا”ح وصوبُه على سميحة وهي واقفة ثابتة باصة في السماء وقالت: إستغفر الله العظيم يا رب … أنا آسفة يا ماما .. حقك عليا أنا .. مش قصدي والله أز…
بس فجأة خرجت طلـ”قتين من جهتين مختلفتين ! واحدة من سلا”ح شجن بإيد عم محمود والتـانية من ……………….
وسط صُر”اخ نعيمة ووقو”ع سميحة في الأرض وهي …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على أوتار قلبي)
🧡🧡🧡🧡🧡
السلام عليكم