رواية على أوتار قلبي الفصل التاسع عشر 19 بقلم هنا سلامة
رواية على أوتار قلبي البارت التاسع عشر
رواية على أوتار قلبي الجزء التاسع عشر
رواية على أوتار قلبي الحلقة التاسعة عشر
فخر بصدمة: ليلى !
ليلى و”قعت على وشها لقى في ضهرها سكيـ”نة وفجأة سمع صوت صو”يت جاي من جوة الڤيلا من ورا المكتبة الديكور إلي كانت حطاها ليلى ..
جري فخر على الصوت وهو قلبُه عارف كويس دة صوت مين بس بيحاول يكد”ب نفسه .. لحد ما فعلًا لقاها وتر، مُنكـ”مشة في نفسها وهي ماسكة موبايلها وبتعيط بقهـ”رة، قرب فخر عليها ومسكها من إيدها يقومها وهي بتز”قه فـ قالت بجنو”ن: إبعد عني يا خا”ين يا خا”ين، بكر”هك يا فخر، بكر”هك بجد، معتش قادرة أستحمل كذ”بك وخيا”نتك بجد مش مستو”عبة، حر”ام عليك أنا عملت فيك إية؟؟ أنا بجد حبيتك من كل قلبي والله
بصت له في عيونه وهو قال بثقة: قومي معايا يا وتر حالًا، أنتِ هِنا من إمتى؟ وحصل إية؟ وشوفتي إية؟؟
وتر بصت له بآ”لم وقالت بعنا”د وهي بتحرك راسها بمعنى ( لأ ): مش هقوم، مش همشي، خلاص أنا عرفت حقيقتك، الز”بالة دي دخل راجل شبه آسر بالملي و … و ..
عيطت بآ”لم وهي بتغمض عيونها بخوف ور”مت التليفون في وشه، مسك الموبايل لقاها صورت إلي حصل لكن الكاميرا كانت بتتهـ”ز من إيدها إلي بتر”تجف، بر”ق فخر بصدمة لما شاف عصام داخل وهو بيز”عق، مسك شعر ليلى و …
( رجوع بالأحداث // ڤيلا ليلى // الساعة 10 بعد دخول وتر من باب المطبخ )
دخلت وتر وهي ماسكة فونها في إيدها، خرجت من المطبخ ولقت مكتبة وليڤينج بسيط، إستخـ”بت ورا المكتبة وهي بتبص من الفتحات إلي فيها .. لقت راجل طول بعرض بيز”عق في وش ليلى غير فخر .. إتصدمت وعيونها وسعت، طلعت موبايلها وبدأت تصور أول ما قالها: إنطـ”قي يا ليلى علا”قتك إية بفخر كامل؟؟
ليلى ردت ببرود وهي حاطة رجل على رجل: مليش علا”قة بيه، وبعدين أنتَ مالك؟ حتى لو ليا، أنا علا”قتي بيك تقتصر على الشغل وبس، وبعدين لو سمحت بقى
قامت من مكانها وسابت كأ”س الو”يسكي على الترابيزة وقالت وهي بتمسح بوقها من الو”يسكي بإيدها: إمشي عشان جايلي ضيوف !
عصام قرب منها ومسك شعرها فجأة فـ صر”خت وز”قته وهي بتقول بعصبية: إتجننـ”ت؟؟ أنا خلاص معتش هكست لك يا عصام، ولو سمحت إمشي .. وبكرة هقدم لك إستقالتي وأخـ”ـلص منك خااالص
وأنت كمان تخلـ”ص مني لإنك محسسني إني كا”بسة على نفـ”سك ووعد مني أنا مش هفـ”ضحك ولا أي حاجة، بس إمشي وسيبني في حالي، ولو ممشتش دلوقتي الضيف إلي جايلي هيز”عل أوي وممكن يعمل ر”د فـ”عله مش هتحبُه يا بيـ”بي، يلا برة !
عصام بز”عيق وصوت جهو”ري وهو بيضر”بها ضر”ب مبر”ح لدرجة إت ليلى وقعت على الأرض وهي بتصو*ت وهو مكمل ضر”ب فيها بمنتهى القسو”ة وبدون أي إنسا”نية، حطت وتر إيدها على بوقها بخوف ودموعها نزلت في صـ”مت من المنظر، لحد ما ليلى نز”فت ووشها إتخر”شم وهي بتعيط وبتصر”خ: إبعد عني !! عصااااام لا كفاية كفاية حر”ام عليك أنا معملتش ليك أي حاااجة، حراا”م
وهو لسة مكمل، لحد ممسكها من شعرها وهي بتنز”ف من بوقها ووشها مليان كد”مات فَ برقت وتر بصدمة وفستانها إلي إتقـ”طع بين إيده وكإنها ما”تت لكنها لسة بتتـ”نفس ..
ر”ماها عصام على الكنبة فـ بصت له بدموع وتو”سل لكنه سحب سكـ”ينة الفاكهة وقال ببساطة ونبرة هادية، لكنها تشبة هدوء الر”عد في بداية المطر: عندك حق، أنا زهقت منك، عشان كدة لازم أتخـ”لص منك للأبد !
ليلى بعياط وصر”يخ: لا يا عصام لا لا !! لا…
غر”ز السكينة في ضهرها أكتر من مرة والد”م بقى على وشه ووتر فتحت بوقها بصدمة، فـ بعد عصام عن ليلى والسكـ”ـينة لسة في ضهرها وهي فاتحة بوقها ونازل منه د”م على جسمها كله …
حط إيده على راسه من صدمته وجاب المفرش بتاع السفرة حاطه على جسمها، وطلع جري من الڤيلا .. فـ قفلت وتر الڤيديو وحضنت الموبايل وهي عيطت .. عيطت بآ”لم وخوف وضـ” عف وذُ”عر وبراءة .. عيطت وكإنها طفلة في بيت الرُ”عب، أول مرة تشوف منا”ظر زي دي، وصوت ليلى في ودنها وهي بتصر”خ، وصوت طعـ”نات السكينة بقى نغمة بين عقلها وقلبها، لحد ما صر”خت بخوف مع دخول فخر ومع صوته .. حست بشعور غريب، إن ملاكها جاي ينـ”قذها وياخدها من المكان دة في حضنه، وفي نفس الوقت شيطا”نها إلي خا”نها وطلع زي شجن ويُسرا جاي يكمل عليها ويقـ”تلها زي ما ليلى ما”تت !!
( عودة للأحداث الحالية ..)
فخر حط موبايل وتر في جيبه وقال وهو بيمسك إيدها بهدوء: يلا يا حبيبتي لازم تمشي
وتر ز”قت إيده وقالت بعصبية مازالت مسيـ”طرة عليها بالرغم من إنها كل ما تبص في عيونه تحس إنها نفسها تقوله: أحضني يا فخر، أنا خايفة، خايفة من كل الناس ..
لكنها قالت بكل ضـ”عف وهي بتداري وشها منه بإيد بتتر”عش: أنا مصدومة، أنا خايفة، أنا المفروض أتر”مي في حضنك بس مش قادرة، بقيت بخاف منك، أنتَ زيك زيهم ..
حا”وطها فخر بإيده فـ مسكت معصاميه وقالت بصر”يخ: قولتلك سيبني !!
نزل فخر على ركبه قدامها وقال بعصبية: لا بقولك إية أنا بحبك، وغـ”صب عنك هاخدك ونمشي، وأنا عمري ما خو”نتك أنا مش و”حش زيهم، ودي كانت خـ”طة عشان أعرف شجن فين ونخـ”لص من كا”بوسها
حاؤوط وشها فـ بصت في عيونه وهو بيحرك صوابعُه على خدها بيمسح دموعها: وتر أنا بعشقك، أنا مقدرش أكون مع واحدة غيرك
وتر بدموع وهي بتشيل إيده من عليها: أنا عندي كر”امة، أنا بحبك بس عندي كر”امة، والصور إلي إتبعتت ليا دي و”لعت قلبي، خلت روحي مش في جسمي ولا في كياني كله
شـ”دها فخر ودخلها في حضنه وهو بيشيلها غـ”صب عنها وقال وهو بيبص في عيونها ووشُه قدام وشها، بمُنتهى الثقة والحُب: أنتِ روحي ومحدش بيقدر يأ”ذي روحُه يا وتر .. أنتِ حياتي، أنتِ كل حاجة بالنسبة لي
وتر غمضت عيونها وقالت وهي بتحضنه، وبتحاول تتحا”مى فيه: أنا عاوزة أمشي
طلع فخر بيها من الڤيلا حطها في كنبة عربيته وقال بتنهيدة: أنا لازم أكلم القسـ”م، خليكِ في العربية
وتر مردتش عليه وسندت راسها على إزا”ز الشباك وهي بتاخد نفس عميق، دخل فخر وعمل إتصالاته وبالفعل البو”ليس جيه ..
…. #هنا_سلامه.
طلعت تهاني وهي ماسكة طبق الشوربة بتاع سميحة، بخطوات ثابتة، ويُسرا قاعدة على السفرة مُبتسمة بسعادة على غير العادة .. وشغلت موسيقى رايقة ..
نعيمة كانت قاعدة بتتكلم مع سميحة إلي كانت قاعدة قُصادها، فـ حطت تهاني الشوربة قدام سميحة وقالت بتنهيدة: بالعافية يا هانم
نعيمة مسكت المعلقة الكبيرة بتاعة الغرف وحطت شوية رز لسميحة وقالت بصرا”مة: عوزاكِ تاكلي كويس يا موحة، بقالك كتير يا بنتي وشك قد اللقمة وأصـ”فر من قلة الأكل والشرب
سميحة بحُب: من عيني والله يا ماما، أنا كمان إتصلت بدكتور أحمد مدير المستشفى عشان أقـ”طع أجازتي وأرجع الشغل تاني
نعيمة بغمـ”زة: أحمد؟ يا سيدي يا سيدي، يا رب أشوفك عروسة قريب بقى يا قلب أمك
يُسرا ضحكت بصوتها كله وهي بتحط فوطة الأكل على رجلها: لا والله؟ مديرة المستشفى هيبص لبنت الخدا”مة !
أخدت سميحة نفس عميق ومعلقتش، مسكت الشوكة والسكـ”ينة وبدأت تقطع قطعة اللحمة عشان تطلع غِـ”لها فيها، بالرغم من إنها دايمًا بتبتدي بالشوربة !
نعيمة بعصبية: متجيبيش سيرة بنتي على لسانك، مش كفاية بنتك إلي هر”بانة من يوم فرحها، الله أهلم هر”بت لية بقى؟؟
قربت عليها وقالت بإبتسامة با”ردة: تفتكري يا يُسرا إلي تهر”ب ليلة فرحها بتهر”ب لية؟؟
يُسرا بلعت ريقها وحركت الشوكة في طبقها وقالت بتوتر: عادي يعني، عروسة وخايفة من المسئولية والحياة الجديدة والأمومة والكلام دة ..
حركت نعيمة المعلقة في طبق الشوربة بتاعها، بهدوء زي حديثها، في نفس الوقت كانت لسة الشوربة سُخـ”نة كإنها بتغـ”لي زي الشعور إلي هتزرعُه عند يُسرا دلوقتي بسهولة: بس أنا وأنتِ عارفين كويس إن شجن مش من البنات إلي بتخاف، بالعكس .. بنتك قلبها جامد وعارفة الدنيا وسافرت كتير وراحت وجت، ومتنسيش إن لامؤا”خذة يعني قبل الفرح بنتك كان وشها أصـ”فر وبترجع وحالتها غريبة وقاعدة في سريرها، على عكـ”س يوم خطوبتها في التجهيزات كانت بتتنـ”طت وتنزل وتروح وتيجي
سميحة سابت الأكل وفضلت متابعة الحديث، فـ أخدت يُسرا نفس عميق ر”غبتًا منها إنهى تطـ”في نا”ر غيظها: بُصي بقى يا نعيمة، أنا بنتي لو غـ”لطت فـ هتفضل شجن، بنت الهانم والباشا، بنتي مهما عملت جميلة وألف مين يتمناها، ولو فخر مرجعش ليها، أنا هجوزها سيد سيدُه !
أما بنتك فـ مهما عملت، ولا طلعت ولا نزلت، فـ هتفضل سميحة بنت الخدا”مة إلي إتجوزها الباشا في السـ”ر من ورا الهانم بتاعتُه، ومرداش يعتر”ف ببنتُه منها !! شوفتي بقى؟
الفرق بيني وبينك؟
الفرق بين سميحة وشجن؟
حطت الشوكة في ناحية والسكـ”ينة في ناحية وقالت: دي هانم، ودي خدا”مة !
كل واحد بيفضل ظل أهلُه معاه .. ماضيه بيجري وراه، كل واحد ميقدرش ينسى أصلُه و .. آآآة !!
صر”خت فجأة بآ”لم لما لقت سميحة …..
…. #هنا_سلامه.
تهاني كانت واقفة في المطبخ، بتلم حاجتها بسرعة عشان تمشي زي ما إتفقت مع شجن، لكنها لقت فوزية بترن من تاني، فـ مسكت الموبايل وقالت بعصبية: ياما عاوزة إية ياما؟؟ أنا عاوزة أخلص قبل ما سميحة تروح عند ربي وربك ياما ! ياما إر”حميني ز”ن !!
فوزية بعصبية ولهفة: إسمعيني أنتِ، دلوقتي شجن خدت إبنها وهتهر”ب برة مصر، هي كانت متفقة مع واد بيضر”ب ورق يطلع للولا باسبور وشهادة ميلاد، يعني هي هتمشي وإحنا مش هناخد منها ولا أبيض ولا إسود، لا فلوس ولا شقة .. يعني مو”ت سميحة هيفضل ذ”نب بس في حياتنا .. عشان كدة لازم سميحة تعيش ولازم متنفذ”يش !!
شجن دي مش هتقدر تمس ولا واحدة فينا، هي أضعف بكتير من إنها تعمل كدة !
لازم تفضـ”حي يُسرا ليهم، لازم تنبـ”هيهم، خليكِ أحسن مني ومن أبوكي كمان يا تهاني ..
لازم النهاية تختلف، وإلا النهاية هتبقى زي نهاية أبوكي ..
تهاني دموعها نزلت بخوف وقالت: بس أنا خلاص .. خلاص ياما نفذ”ت !!
فوزية بصدمة وز”عيق وسط المستشفى: نفـ”ذتي إية يا بت !! لا يا تهاني .. لا يا تهاني إلحقيها يا تهاني !
تهاني كانت بتعيط وكإن دي دموع ضميـ”رها إلي فا”ق بعد فوات الآوان .. لكنها جريت والموبايل على خدها ..
بتنزل على السلم بسرعة وهي سامعة صر”يخ، قلبها إتنـ”فض وموبايلها و”قع من إيدها، ونزلت بخطوات بطيئة مع الصو”يت وهي بتعيط .. مش عاوزة تشوف المشهد دة نهائي !!
لكنها إتفاجأت لما لقت سميحة بتضحك هي ونعيمة، بإنتصا”ر !! والصر”يخ دة صر”يخ يُسرا بعد ما د”لقت سميحة في وشها الشوربة !!
إلي كان فيها السـ”م !!
جريت تهاني على سميحة وحضنتها، وهي مبر”قة، وسميحة إستغربت أوي لكنها بدلتها الحُضن ..
فجأة بعدت تهاني عنها وهي ماسكة دراعاتها وقالت بسعادة من وسط دموعها: أنا كنت هقـ”تلك !!
بر”قت سميحة بصدمة وبعدت عنها بخوف، فـ جريت نعيمة على بنتها وحضنتها بلهفة … وهي بتقول بجنون: لا بنتي لا، بنتي لا
حضنتها سميحة وقالت بإبتسامة مليانة توتر وقلق: متخافيش يا ماما أنا كويسة
يُسرا وشها كان إتحر”ق من الشوربة حرفيًا وفقـ”د الو”عي .. مش من و”جع الحر”ق، لا دي من صدمة إن سميحة ممـا”تتش !!
…..
إتنهد فخر وقال: دة كل إلي حصل، وأكيد الڤيديو يثبت دة
الظابط زميلُه أخد نفس عميق وقال بتوتر: فخر باشا أنا بس عاوز أخد كام جملة من المدام كدة بما إنها الشا”هد الوحيد
فخر ببرود وهو بياخُد نفس من سيجا”رته: ما الڤيديو بيتكلم قدام عينك أهو ! المدام ملهاش لازم في الموضوع دة، صدقني هي نفسـ”يًا مش في حالة كويسة تخليني أقدر أخليها تتكلم معاك .. هي فعلًا تعبانة
قال زميلُه بقلق وتوتر: أنتَ عارف كويس عصام يبقى مين، وعارف علا”قتُه القوية بعواد الفهيمي، لو أثبت الطب الشر”عي إنه مش هو إلي عمل كدة أو إن الڤيديو مفبر”ك رغم إني عارف إنه سليم، لكن دول …
قاطعه فخر وهو بير”مي سيجا”رته ومسكه من ياقة قميصه وقرب على وشه وقال من بين سنا”نه: قبل ما تبقى ظابط كان لازم تفهم كويس إن محدش فوق القا”نون ! كان لازم تعرف كويس إن ولا الفهيمي ولا عصام ممكن يغيروا الحقيقة ! يا ريت يا حضرة الظابط تعرف شغلك كويس ..
وتر شافت إلي حصل فـ إتوترت ونزلت من العربية وهي بتقرب بقلق لحد ما دخلت فـ قال العسكري بصر”امة وهو واقف قدامها: لو سمحتِ يا هانم ممنو”ع الدخو”ل
إلتفت فخر وهو بيسيب ياقة القميص بتاعة زميلُه، وعيونه و”سعت من عيون العساكر إلي كانت على وتر، فـ قال بصدمة: وتر !
رفعت وتر أكتافها بخوف فقرب عليها وهو بيقلـ”ع البلطو بتاعه وحطه عليها وقال من بين سنا”نه بخفوت: وتر أنتِ جيتي ببچامة النوم ! لا بجد ! ولابسة الروب بتاعك !! على أساس جسـ”ـمك مش باين كدة
تمر”دت خُصلة من شعرها ونزلت على جبينها، وقالت وهي بتبص في عيونُه وقالت ببرود عشان تعصبُه أكتر: على العموم يعني أنتَ كويس؟
فخر بغـ”يظ منها ونبرة حِز”م: أهو أحسن منك يا حبيبتي، يلا على العربية، أنا ليا حسا”ب تاني معاكِ
وتر ببساطة: تمام ..
وركبت العربية ببساطة مُتناهية وقعدت فيها، لكنها إبتسمت أول ما قفلت الشباك وهي بتضُم البلطو عليها وبتشم ريحتُه بعشق، غمضت عيونها وسرحت فيه وهي بتقول في نفسها وهي بتاخُد نفسها بإضطر”اب نتيجة لمشا”عرها المتلغـ”بطة: يااااه يا فخر، لو تعرف قد إية كنت خايفة ومر”عوبة وأول ما شوفتك حسيت بالأمان والدفء، مع إني كنت زعلانة منك أوي، وقلبي وا”جعني عليك ..
كملت وعيونها بتتملى باللو”م والعتاب لنفسها: بس بجد أنا زعلانة من نفسي إني شكيت فيك يا أغلى من روحي ..
بصت عليه من الشباك وهو بيتكلم معاهم بصر”امة فقالت بسعادة وفرحة بريئة: يا راجل يا حـ”مش يا غيو”ر مو”ت
( وقت الحُب والمشا”عر الجميلة، روح الطفل بتحـ”ـضر جوانا وبتسيطر علينا في مشا”عرنا وفرحنا وعياكنا البر”يء، وكذلك روح الأم الخايفة على إبنها، فـ الست بتخاف على الراجل بتاعها من كل شيء، وهو كذلك، بيحضره شخصية الأب، إنه خايف عليها ويغير عليها ويحبها بطريقة بر”يئة، الحُب هو الشيء الخالي من الر”غبة، عاوز تعرف حبيت بجد ولا لا؟ البني آدم لما بيحب بيحب بس يشوف حبيبه، حتى مش لازم يلمسه نهائي، كفاية عليه يشوفُه، يبُص في عيونُه، يحس بالأمان، بيحس ساعتها إنه لمسُه بدون أي تلا”مُس أصلًا !)
فجأة تليفون فخر رن برقم متسجل ( فريق عواد الفهيمي )
وتر عقدت حاجبيها وقفلت الصوت، لكن الموبايل كان بيرن بشكل مش طبيعي، فـ فضلت تخبط لفخر وتنادي لكن مسمعش منها حاجة من صوتهم جوا، فـ قررت تفتح المُكالمة ولسة هتنطق لقت صوت بينـ”هج وبيقول: إلحق يا باشا، إحنا روحنا إحدى مستشفيات عواد الفهيمي في قرية // كان الو”ضع عادي بس فجأة لقينا ست بتتخا”نق مع ممرضة وهي ماسكة ورق إبنها في إيدها، قولنا يمكن عاوزين ياخدوا إبنها منها غـ”صب عنها، جرينا عليها نشوف في إية؟؟
لقينا يا باشا إسم إبنها عُمر فخر كامل ..
وتر بر”قت بصدمة ونزل عليها صعـ”قة، فـ كمل الظابط: ويا باشا إسم الأم شجن سليمان .. أول ما قولت إسم الطفل الأ”من بتاع المستشفى إتوتر وقفلوا البيبان، وهما طبعًا فاكرينا ناس عادية زي ما حضرتك فهمتنا ندخل كإننا هنكشف ..
والنور قطع وفجأة لقينا ضر”ب نا”ر وللآسف إحنا مقدرناش نتصرف لإننا مكناش مسـ”لحين يا فندم ..
كل واحد فينا فيه جر”ح شكل، بس مش دة المهم يا فخر باشا، المهم إن المدام شجن وإبنك إختـ”فوا من المستشفى .. ألو يا فندم .. أنتَ معايا؟ فخر باشا؟ نعمل إية؟ نرجع ولا نستنى؟ فخر باشا .. يا باشا .. فخر باشا !!
وتر قفلت السكة وجريت على فخر وهي بتقول بصدمة: فخر !!
….. #هنا_سلامه.
روح آسر بيته بتعب وإجهاد، غير هدومه وعمل سندوتش وكوباية شاي .. وفضل يدور على اللاب توب بتاعه في البيت لحد ما لقاه في الجنينة، أخده وطلع على الأوضة بتاعته حاول يرجع صفحة الباند كتير لكنه معرفش ..
كشـ”ر بضيق وإستـ”سلم وقفل اللاب توب ونام بتعب، بس صورة بيلا في بالُه مش قادرة تتو”ه من قدام عينيه، لحد ما حط إيده تحت المخدة لقى ورقة كبيرة، طلعها بإستغراب وفتح الأباچورة إلي كانت جمبه، لقاه جواب ..
فتحُه ولسة ملامح الدهشة على وشُه، وزادت أكتر لما قرأ أول كلمتين وكانوا:
” عاوز تعرف أنا مين؟ أنا مش سميحة، ولا أنا بيلا يا آسر .. أنا سميرة، بنت بسيطة أوي بتشتغل في حمامات البنات وبنضف كمان القاعات بتاعة الحفلات إلي كنتم بتدربوا فيها على الكمانجة، طول عمري بحمد ربنا وراضية بحالي، ولا عمري قولت لحد إسم غير إسمي، طول عمري كام نفسي أطلع دكتورة، مهندسة، مُذيعة .. بس أنا كنت مبسوطة إني بشتغل وعارفة أصرف على نفسي وخلاص، كنت من البيت للشغل ومن الشغل للبيت، مليش حد في الدنيا بعد أبويا وأمي الله يرحمهم غير أم دنيا ودُنيا، جادعين أوي آسر، غيرك يعني أنتَ وشجن وعصام أخوك والناس الفا”في دي، لا ناس ولاد بلد كدة يسندوك وقت الشد”ة، عارف كنت بضيع فلوسي على إية؟ على الروايات الرومانسية، وكنت دايمًا بحلم بفارس أحلامي وبطل حكايتي إلي هييجي بقى وياخدني على الحُصان بتاعه ويوديني مملكتُه، الروايات بس كانت قادرة تسعدني يا آسر، غير كدة مكنش ليا علا”قة بأي حد ولا حبيت راجل غيرك، أول ما شوفتك في التدريبات وكالعادة أنتَ مش واخد بالك من أي حد غير شجن، لكن أنا كنت بفضل واقفة أتأملك وأرسمك في صفحات الرواية وأحلم بإنك تقولي صباح الخير ! صباح الخير بس !! لحد ما جيه اليوم إلي قولت لازم أقرب منك وألعب كمانجة، إستنينت لحد ما يفتحوا الحجوزات تاني، وقولت بجانب الشغل أتعلم كمانجة،
ساعتها أنا كنت ماسكة بلطو الدكتورة سميحة ولابسة نضارتي وواقفة جمب مدام وتر وصحاب الدكتورة سميحة، لقيتك مركز مع البلطو إلي أنا مسكاه أوي، فـ إبتسمت لك وساعتها مكنتش لابسة لبس الشغل فـ أنتَ معرفتش إني ماسكة بس بلطو الدكتورة سميحة عشان كانت بتغير في الحمام !!
كذ”بت، أيوة كذ”بت عشان أقرب منك وقالت يمكن دة كذ”ب أبيض عشان أحقق حلمي، كل يوم بنقرب فيه يا آسر كنت ببقى مبسوطة أوي، رغم إنك غيـ”ـرتني، في لبسي وطريقتي وخروجاتي، وكان تغيير سـ”يء بس أنا كنت مبسوطة برده !!
آسر أنا مش وحشة، أنا بس إنتقـ”مت منك عشان قلبي كان ومازال بيو”جعني، أنا مش عارفة أقولك إية غير إن قلبي بيحبك بس كل شيء تاني جوايا في ذاكرتي بيكر”هك !! خد بالك من نفسك، ويا ريت تسافر وتبعد، أخوك مش بيحبك خالص ولو أنا مأ”ذيتكش، فـ هو هيأ”ذيك عادي ! يا ريت تسمع كلامي وتسافر، إبعد، يمكن ترتاح وأنا كمان قلبي يرتاح، أنتَ ترجع لحياتك وأنا أرجع لحياتي، متفكرش فيا، ولا تدور عليا، ولا تسأل عني، أرجوك، ولو على إني هخليك تتنا”زل عن حاجتك ليا فـ أنا أول ما هوصل بيتي هقـ”طع العقد على طول، أنا مش و”حشة، خليك فاكر إني كنت مجرد رد فعل لأفعالك، ربنا يهديك ويهديني، أنا بجد تعبت، وأنتَ كمان، يمكن في بُعدنا عن بعض نلاقي الحُب الحقيقي، نلاقي الهد”اية، نلاقي الراحة، لإن يا آسر أنتَ أ”ذيت سميرة، وسميرة أ”ذتك، مفيش بيلا ولا في سميحة يا آسر .. أنا سمــيــرة، إنساني زي ما هنساك .. أنا نسيتك على فكرة .. في النهاية يا آسر .. سلام .. سلام يا أجمل شيء عذ”ب قلبي ! سلام يا آسر …
إمضاء /// سميــرة ”
غمض عيونه بآ”لم ودموعه نزلت على الجواب وقال وهو بيبص على الجواب وعلى شنطة السفر بتاعتُه: بحبك .. بحبك يا سميرة، يا أجمل ست شوفتها، بحبك !
قال كدة ومسك شنطة السفر وهو بيعيط بحُر”قة و …
….
فتحت شجن عيونها بتعب على إيد غلـ”يظة على وشها، ولقت نفسها مر”بوطة في عمود وجر”حها بتاع الولادة بينز”ف، وفي د”م على كل جسمها
ضحك بصوته كله: لا بس حظ فخر في الستات نا”ر، بس بصراحة البت مراته دلوقتي أحلى .. الواد دة فعلًا محظو”ظ !
شجن بآ”لم: أنتَ مين؟ عاوز مني إية؟ وفين عُمر؟؟
ببرود وفيه د”م على إيده وهو بيبعد عنها، فـ بعدت وشها عنه بقر”ف والد”م أصبح لا”زق على وشها: …………………………………
شجن بصر”يخ: ………………………………..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على أوتار قلبي)