روايات

رواية عقيق آل دورادو الفصل الثالث 3 بقلم منة ممدوح

رواية عقيق آل دورادو الفصل الثالث 3 بقلم منة ممدوح

رواية عقيق آل دورادو الجزء الثالث

رواية عقيق آل دورادو البارت الثالث

عقيق آل دورادو
عقيق آل دورادو

رواية عقيق آل دورادو الحلقة الثالثة

_ضي
ضي قومي يلا!
قالها بدر وهو بيهزها بعنف ولكن خرج صوته هامس عشان محدش ياخد باله من محاولته لتهريبها بعد ما قدر يسرب الحراس اللي واقفين على بابها، اتململت هي بكسل، واترسمت ابتسامة رقيقة على شفايفها من صوته المألوف ليها، كانت فاكرة إنها في أحد أحلامها اللي كانت بترافقها كل ليلة بصوته الذكوري وكلامه الغريب كل مرة، فهمست_ده أنتَ!
عقد بدر حواجبه بتعجب وهو بيبص حواليه باستغراب، ولكنه أدرك إنها لسة مش في وعيها فلكزها مرة تانية بطريقة أعنف وهو بيقول بنفاذ صبر_يا ولي الصابرين!
قومي يا ضي اخلصي!
اتعدلت فجأة واتمحت ابتسامتها واتحولت لملامح مذعورة وهي شايفاه قاعد على ركبه قدامها ومش باين من ملامحه غير عينيه الحادة الداكنة اللي منعكس عليها أشعة القمر، فتراجعت لورا زحفًا وزعقت_عايز مني إيه؟!
زفر بضيق ورد باستهزاء_يعني هعوز منك إيه؟
مش عايزة تمشي من هنا؟
يلا هساعدك بشرط مشوفش وشك في المملكة دي تاني
فاهمـة؟
قالها بحدة، فقامت وقفت وهي بتنفض هدومها وبتقول بتريقة_ده مين المجنون اللي هيعوز ييجي هنا تاني!
ده أنتوا كلكوا منخوليا!
_مـ إيه؟!
ردد بعدم فهم، ولكن هز راسه بقلة حيلة وهو بيقول_أيًا كان
هاتي السلسلة دي، ويلا عشان تمشي من هنا
حطت إيديها على السلسلة وضمتها لصدرها وهي بتقول باستنكار_لا يا حبيبي!
سلسلة إيه اللي تاخدها، أنتَ عايزني أضيع تراث عيلة أمي!
زفر بنفاذ صبر وقال_خليهالك
عامة أنا لا عايز اشوفك هنا تاني لا أنت ولا عقيق ولا أي حاجة ليها علاقة بالست دي
مفهوم!
_احسن برضه
قالتها وهي بتسيبه وبتخرج لبرا براس مرفوع بكبرياء، وقف هو يبص على أثرها بذهول، مجنونة؟
بالفعل
مفيش تصرف واحد عاقل عملته لحد دلوقتي
هو مدرك إن وراها سر، ولكن مش مهتم يدور وراها، يكفي إنها تختفي وتبعد عن حياته هي واللي اسمها عقيق!
خرج وراها بسرعة قبل ما حد من الحراس يشوفها، جذبها من دراعها بعنف، وقبل ما تصرخ كان كمم بوقها بإيده وهو بيقول_بطلي تصرخي لمرة في حياتك
كفاية هنتمسك قبل ما نتحرك خطوة واحدة بسبب صوتك!
هزت راسها كذه مرة برعب، لحد ما دفعته بعنف وهي بتقول بهمس_إيدك لو لمستني تاني هخليك تروح تدفنها بنفسك
اتجمدت إيده في الهواء وهو بيبصلها بدهشة، ولكنها هزت رأسها بتأكيد على اللي بتقوله، زفر بقلة حيلة ومشي قدامها بنفاذ صبر وهو بيقاوم إنه يفتك بيها
كان الجو ضلمة بشكل مرعب، ممرات القصر مش ظاهر منها نور إلا من ضوء القمر اللي مديها شكل مرعب زي أفلام الرعب، كانت ماشية منكمشة على نفسها وهي بتتلفت حواليها بخوف، اتنفضت بهلع واتشبثت بدراعه المعضل بقوة لما سمعت صوت جاي من الشباك الطويل الازاز اللي باين منه أفرع الشجر العملاقة، هز بدر راسه بيأس وقال بتريقة_دي بومة
حد يخاف من بومة؟!
خاصة لو من نفس الفصيلة!
سابت إيده وهي بتبصله بدهشة بعد ما استوعبت إهانته وقالت_أنتَ….
جذبها قبل ما تكمل كلام من إيديها لأحد الأزقة اللي موجودة في القصر وهو حاطت إيده على شفايفها بعد ما حس بحركة قريبة منهم، وشاورلها بإيده إنها تسكت
كانوا قريبين من بعض بشكل ملحوظ، خاصة المكان اللي واقفين فيه كان ضيق جدًا، فضل هو باصص بطرف عينه بحذر لحد ما شافهم بيبعدو عنهم، رجع بصلها تاني، ولوهلة حس بنفسه اتجمد قصاد عيونها اللي كانت بتلمع بلونهم المميز بفعل ضوء القمر، ارتطمت أنفاسهم في الوقت ده بفعل قربهم الكبير، ولكن حست هي بالوضع اللي هما فيه فانتفضت وهي بتبعد عنه وبتحاول تعيد اتزانها تاني، اتنهد هو بيحاول يتمالك نفسه بعد الاحساس اللي سيطر عليه
كإنها مألوفة بشكل كبير
مش عشان نفس شكل عقيق
ولكن فيه حاجة حاسسها بتميزها!
عدل خصلات شعره اللي نزلت على وشه، ورجع خرج وهو بيتنحنح، أما هي فكانت بتحاول تتجنب النظر ليه وهو كذلك
اتحرك قدامها من غير ما يتكلم أو يقول أي حاجة
وبعد وقت قليل لقت نفسها قصاد بوابة من قلب سرداب من داخل القصر، فتح الباب بسهولة وبعدين اتعدل وهو بيبصلها وبيقول_دي كانت نهاية رحلتنا
وزي ما قولتلك
اتمنى مشوفكيش هنا تاني
يا ضَـي!
لوهلة لقت نفسها بتبص لعيونه الحادة، من وسط الاضواء الخفيفة حست إنها شافت العيون دي قبل كده، ده غير نبرة الصوت الرجولية المميزة، ولكن في الوقت ده حست بجرحه لكبريائها فقالت براس شامخة_صدقني، آخر امنياتي إني اشوفك تاني
ابتسم ابتسامة بزاوية بوقه، وهو بيقول ببرود_شعور متبادل
يا ضَـي!
كان بيتلذذ باسمها اللي جزء منه ليه شعور خاص عنده، بادلته الابتسامة، فشاورلها براسه إنها تتحرك، اتحركت بالفعل وهي بتراقب المكان من حواليها المكان كان عبارة عن أشجار كبيرة وزرع فقط، رغم الرعب اللي كانت حاسة بيه إلا إنها كانت متمسكة بأملها بإنها تقدر ترجع، اتلفتت رغمًا عنها وهي بتبصله وهو واقف يراقبها، ولوهلة تمتمت_معرفتش اسمه إيه
على العموم فرصة سعيدة يا متعجرف أبو ملاية!!
وكإنه حس باللي بتقوله، فابتسم وهو بيراقبها، لحد ما بعدت بشكل ملحوظ عنه، وفلحظات اتبدلت ابتسامته لعبوس، واظلمت نظراته واصبحت ملامح أكثر فتكًا، وفجأة صرخ_يا حــراس!
فلحظة جه عدد كبير ناحيته وهما بينحنوا، فبص في أثرها وهو بيقول_فيه جاسوسة هاربة من القصر
عايزها حية أو ميتة
يـلا!
فلحظات اتحركوا الحراس مكان ما شاور ليهم، كانوا عدد كبير كلهم بيتحركوا بالسيوف والرماح، أما هو وقف مكانه وتمتم_سواء أنتِ أو عقيق
كان لازم دي تكون نهايتكم..
كانت ماشية بين الأشجار وهي ضامة نفسها برعب، من حين لآخر بتتنفض لما تسمع صوت للطيور الليلية، كانت بتقاوم على قد ما تقدر البكا، مش عارفة هي ممكن تروح فين أو تتصرف إزاي، متعرفش حتى طريق الرجوع، ولكن اللي متأكدة منه إن ده حلم وهينتهي
كل ده حلم ومجرد خرافات
مفيش عوالم موازية
كلها تراهات!
لوهلة سمعت صوت جلبة حواليها، وقفت مكانها وهي بتبص وراها بتعجب، لحد ما سمعت صوت بيقول_دوروا عليها هنا
في أثار أقدام
شهقت بهلع وتمتمت_يا ابن الغدارة!
وفلحظات بقت تجري بأقصى سرعتها، بتقاوم الألم اللي حاسة بيه من أغصن الاشجار اللي بتخبطها في وشها وهي بتجري، لوهلة شافها واحد من الحراس اللي صرخ بأعلى صوت_لقيتها!
وفلحظات لقت مجموعة كبيرة من الحراس بيجروا وراها وهما بيصرخوا بإنها تقف، محستش غير بدموعها اللي مغرقة وشها من الإنهيار والرعب وهي بتصرخ_يارب لأ
يارب لأ
مش عايزة أموت هنا
يا مـامـا!
وكإن رجليها بتجري من غير إرادتها، متعرفش حتى جابت السرعة دي منين، ولكن كل اللي كانت عارفاه هي إنها لازم تنجو بحياتها ولازم تخرج من العالم الغريب ده
شافت نور واصلها من آخر الغابة، زودت من سرعتها لحد ما خرجت، لقت نفسها وسط أراضي زراعية مهولة ملهاش آخر، وقفت مكانها وهي بتبكي وبتتنفس بصوت عالي من المجهود وهي حاسة بالعجز، ولكن اتنفضت لما سمعت صوتهم من وراها، فابتدت تجري بسرعة كبيرة وهما وراها، لوهلة انكمشت لما لقت السهام حواليها في كل حتة وهي بتصرخ برعب حقيقة
مكانتش بتشوف الأحداث دي غير في الأفلام الأجنبية اللي كانت مفضلة ليها، فصرخت بهلع_والله ما هسمعها تاني
همسح القنوات كلها
وهمحي حريم السلطان من دماغي بس أخرج من هنا و…آآآه!
صرخت بألم بصوت عالي لما مر سهم من أحد الحراس جنبها ولكنه جرح كتفها، حطت إيديها على الجرح اللي بينزف بصدمة، واتلفتت وهي بتزعق بصوت عالي_إلهي تبقى تتشل في إيدك!
كملت جري لحد ما لقت قدامها بحيرة كبيرة جدًا، وبدون تردد خدت نفس عميق وراحت ناطة فيها
ولغبائها مكانتش تعرف السباحة أساسًا!
وقف الحراس مكانهم على حواف البحيرة وهو بيدوروا عليها، ولكن مكانش ليها أي أثر
بصوا لبعضهم لحد ما قال القائد بحزم_لو مخرجتش في خلال خمس دقايق هنقول للأمير إنها انتحرت!
لقت نفسها بتتحسب لتحت، في حين بتعافر هي عشان تطلع للسطح بعد ما حست إن فيه حاجة غريبة بتسحبها لتحت، جاذبية مهولة مش قادرة تقاومها، ابتدت الماية تدخل لمجرى تنفسها بعد ما كتمت أنفاسها لمدة طويلة، حست في الوقت ده إنها هتموت خلاص من غير ما حد يلحقها، فقررت تستلم لقدرها
وبالفعل غمضت عينيها، وسابت نفسها للجاذبية تسحبها لتحت
مشافتش السلسلة اللي ابتدت تومضت ببطء لحد ما ظهر منها شعاع قوي في وسط الماية، فتحت ضي عينيها بضعف وشافت السلسلة اللي طايفة قدام عينيها وصادر منها نور قوي، وفلحظات لقت نفسها بتتسحب بعنف وسط النور ده..
شهقت بعنف وهي حاسة إنها رجعت للحياة تاني، ابتدت تسعل بعنف وهي حاسة بالماية اللي جوا صدرها بتخنقها، لحظات واتجمدت تمامًا وهي شايفة نفسها جوا أوضتها في بيت جدتها وعلى سريرها، اتوسعت عينيها وملت الفرحة وشها وهي بتقول_كنت بحلم
كنت بحلم!
ولكنها اتجمدت لما لقت نفسها غرقانة بالماية وسريرها كمان غرقان كإنها كانت بالفعل في قلب البحيرة
بصت على نفسها باستغراب وهي مش فاهمة حاجة، لحد ما اتأوهت بألم في كتفها، فكت ازرار بيجامتها ونزلت كتفها، اتفاجئت لما شافت الجرح اللي في كتفها مكان الرمح بينزف، حطت إيديها عليه وبصت على الدم اللي اتطبع في إيديها وهي بتردد_مكنتش بحلم!
قامت اتحاملت على نفسها بصعوبة وهي بتبص على سريرها الغرقان بدهشة، واتجهت بخطى بطيئة وبصت على انعاكسها في المراية، كانت هيئتها مذرية تمامًا، غرقانة بالماية، شعرها مليان أغصان وورق شجر لازق فيه، الجرح اللي في كتفها بينزف، ده غير الجروح والكدمات اللي في رجليها
كل ده علامات قالتلها إنها مكانتش في حلم
وإن كل اللي عاشته ده كان حقيقة!
وقعت بنظرها على السلسلة اللي في رقبتها، فاتنفضت بهلع وهي بتشيلها بسرعة وبترميها على الأرض وهي بتبصلها برعب، ولاحظت إنها ومضت بخفوت وبعدين اختفى ضوئها، قعدت على الأرض مكانها بضعف وهي حاسة بخدل في جميع أنحاء جسدها من الصدمة، وفلحظات بدأت تبكي بعنف لحظات واتحول البكاء لانيهار، مكانتش عارفة هي بتبكي على الأحداث الغريبة اللي عاشتها، ولا الألم اللي في كل جسمها، ولا فقدها لوالدتها!
ولكن حست في الوقت ده إن كل الضغوطات اللي مرت عليها في حياتها اتراكمت في الوقت ده….
كانت قاعدة في أوضتها على مكتبها بعد ما خدت شاور وغيرت هدومها وطهرت جروحها، لسة مش مستوعبة أي حاجة حصلت لحد دلوقتي، فتحت اللاب توب بتاعها وابتدت تبحث في محرك البحث “مملكة إل دورادو”
اتصدمت لما بالفعل لقت مقالات كتيرة عن اسم المملكة، دخلت على واحد فيهم وابتدت تقرأ المكتوب بتمعن_ظهرت إل دورادو لأول مرة كقصة عن ملك اسمه المذهب، يُقال أنه كان يغطي جسده بغبار من الذهب ويرمي الجواهر المزخرفة والأحجار الكريمة في بحيرة كجزء من الإحتفال بتتويجه، وتحولت هذه القصة إلى أسطورة مملكة كاملة بدلًا من قصة رجل واحد!
كانت بتتسع عينيها بدهشة، هي بالفعل حست إن المملكة مليانة بالدهب والأحجار الكريمة بشكل زيادة لدرجة استعجبتها!
خاصة السور الكامل من الدهب اللي كان حوالين القصر، ده غير تاج الملك وملابسه اللي كانت مرصعة بالأحجار الكريمة وكمان ملابس الأمير ابنه!
نزلت لتحت في الموقع شوية وكملت قراءة_أسرت المملكة الذهبية الكثير من عقول المغامرين، وقيل أن إل دورادو موجودة بجوار بحيرة غواتافيتا في كولومبيا، وعندما وجد المستكشفون البحيرة، خفضوا مستوى المياه ليجدوا مئات من القطع الذهبية والأحجار الكريمة دون وجود أثر للمملكة الأسطورية
اتجمدت تمامًا وهمست وهي شاردة قدامها بصدمة_مستحيل!
كولومبيا إيه!
كانوا بيتكلموا عربي عادي!
نقلت بنظرها ناحية السلسلة اللي مرمية على الأرض وتمتمت_معقولة!
حست بأنها على وشك الجنون، فقفلت اللاب توب وقامت اتجهت للبلكونة اللي في اوضتها، فضلت واقفة مكانها وهي بتراقب الأراضي الزراعية، مش قادرة تستوعب، بالفعل فيه أسطورة عن المملكة لكن محدش قدر يوصلها، افتكرت كلام الملك عن إن السلسلة مسحورة وبتلاقي صاحبتها، واللي بتقع في إيدها بتكون الملكة المنتظرة!
معقولة هي الملكة المنتظرة؟!
هزت راسها وهي مش قادرة تصدق، مش قادرة تحدد هل دماغها اتأثرت بوفاة مامتها وكل اللي حصلها ده مجرد تهيؤات بتهرب بيها من الواقع، ولا هي عاشت الاحداث دي بالفعل!
اتلفتت ناحية سريرها الغرقان وضحكت بسخافة، كفاية السرير اللي طالع منه الماية ده!
اتجهت ناحيته وحاولت تتحامل على نفسها لحد ما جرت المرتبة للبلكونة عشان تنشفها في الهوا، هي حتى مش هتقدر تنام عليها بالشكل ده
وازاي هيجيلها نوم بعد اللي شافته!
لوهلة لقت نفسها بتفكر فيه، هيئته الملوكية بملابسه الرسمية الغريبة والملاية اللي حاطتها على كتفه، ده غير ملامحه الغريبة ونظراته القوية و..
عبست قسماتها وضمت قبضة إيديها وقالت بغل وهي بتجز على أسنانها_ابن الغدارة ضحك عليا وسلط الحرس ورايا!
مكانش لازم اثق بواحد حاطت ملاية على كتفه برضه!
محستش بالوقت اللي مر وهي بتفكر في اللي حصل، فاتعدلت بسرعة لما حست بجدتها بتفتح الباب وبتدخل، اتلفتت بسرعة تراقب نظرات جدتها اللي اتنقلت بين السرير الفاضي والمرتبة اللي محطوطة في البلكونة وغرقانة بالماية، حست ضي بنظراتها فقالت بسرعة_اوعي تفهمي غلط!
اتحركت من المطبخ وهي بترص الاطباق على الطبلية، ومن لحظة للتانية بتنقل نظراتها على جدتها، بتحمد ربنا إنها مخدتش بالها من وضعها، بالفعل هي اختارت ملابس محكمة تمامًا عشان الكدمات والجروح متشوفهمش، قعدوا على الطبلية، وراقبت جدتها وهي بتاكل، لحد ما اتنحنحت بتوتر وقالت_تيتة، بالنسبة للسلسلة اللي اديتيهالي، محدش لبسها قبل كده خالص؟
يعني أنتِ مثلًا، مامتك، جدتك، كده يعني؟
بصتلها جدتها بتعجب من سؤالها، ولكنها جاوبت ببساطة_معتقدش، إحنا كنا بناخدها كتراث، وبعدين كنا بنخاف نلبسها لتضيع وسط شغلنا في الأرض، اتقالنا إن السلسلة دي من حجر كريم يسوى شيء وشويات، فكنا بنخاف على ضياعها وبنكتفي بإنها تكون معانا
مطت شفايفها وسألت_يعني معقولة محدش لبسها خالص؟
رفعت جدتها اكتافها وقالت_معرفش، مفكرتش أسأل السؤال ده قبل كده
اتنحنحت ضي مرة تانية وهي حاسة بسخافة سؤالها وقالت_طب محسيتيش قبل كده إنها بتنور
مسحورة
أو بتاخدك لعالم تاني؟
ضحكت جدتها وردت_سلامة عقلك يا ضي، الأفلام اللي بتشوفيها أثرت على دماغك
ضحكت ضي وهي بتجاريها عشان متحسش بغرابتها، شربت من الماية اللي قدامها بتوتر وهي بتسأل_أول واحدة كان معاها السلسلة دي مين؟
ردت جدتها بتلقائية_تقريبًا هي جدة أمي، سمعت قبل كده من أمي إنها لقتها بالصدفة وخدتها، كان اسمها عقيق تقريبًا
شرقت ضي وهي بتشرب وابتدت تكح بعنف واتبدلت ملامحها للدهشة واتوسعت عينيها وهي بتقول_عقـيق!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عقيق آل دورادو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى