رواية عقاب بلا جريمة الفصل الثاني 2 بقلم زينب سعيد
رواية عقاب بلا جريمة البارت الثاني
رواية عقاب بلا جريمة الجزء الثاني
رواية عقاب بلا جريمة الحلقة الثانية
في المخزن.
تقف الممرضة تغمض عينها بتعب لتستند علي الطاولة ليسقط المج الموضوع أرضاً ويتهشم قطعاً صغيرة .
ليفزع الجميع ليتحدث الطبيب بعصبية:أنتي غبية يا صفاء مش تخدي بالك.
صفاء بخوف: أسفة يا دكتورهاني غصب عني.
الدكتورهاني بنفاذ صبر: طيب يلا أنجزوا شوية خلونا نخلص في ليلتكم دي وأنتي خدي بالك.
صفاء بخوف:أمرك يا دكتور .
ليكموا عملهم غافلين عن الأعين التي تقف بالخارج وتراقبهم برعب شديد .
************بقلم زينب سعيد**************
في الخارج.
تقف جنة بزعر شديد وهي تضع يدها علي فمها بزهول ورعب من بشاعة ما تري فآخر ما أن يأتي في مخيلتها أن تري هذا المنظر البشع في حياتها فطالما سمعت عن سرقة الأعضاء لكن كانت تظن أن هذا الأمر قد إنتهي منذ زمن لكن ما تراه غير ذلك فهي تري ثلاثة أطباء قد باعوا ضميرهم ونسوا قسمهم أمام الله يقومون بإستخراج أعضاء طفل صغير وعلي ما يبدو أنه ليس آول طفل فالبجانب الآخر يوجد عدة جثث لأطفال صغار قد فارقوا الحياة بأبشع الطرق أجسادهم فارغة مجرد هياكل بشرية لتلاحظ أنهم قاربوا علي الانتهاء.
لتركض سريعاً إلي أعلي ناسية ما قد جاءت من أجله.
************بقلم زينب سعيد**************
في مكان آخر.
في أحدي الشقق الفخمة.
يجلس مصطفي يتابع التلفاز بشرود تام مع والده.
لينظر له والد بإستغراب ويتحدث:سرحان في أيه يا مصطفي.
مصطفي بتنهيدة:في الشغل يا بابا.
والده بهدوء:الشغل ولا روان.
مصطفي بحزن :الأتنين يا بابا.
والده بهدوء:يا أبني ما قولت ليك قبل كده أتقدم ليها وتقطع الشك باليقين بدل ما أنت معشم نفسك بحبال دايية.
مصطفي بحزن:ما أنا قولت ليك يا بابا وجهة نظري بلاش أخسرها هي وصاحب عمري.
والده برزانة:وأيه بس إلي هيخسرك مش ممكن تكسبهم هما الأتنين.
مصطفي بحزن:أزاي بس يا بابا أنت عارف الفرق ما بيني أنا وروان كام سنة عشر سنين وأكتر.
والده بتعقل:وأيه يعني مش كتير.
مصطفي بحزن: ده من وجهة نظرك أنت بس يا بابا لكن روان صغيرة هيبقي نفسها في شاب من سنها تعيش حياتها معاه.
والده بهدوء:طيب كلم سليم قبل كان بها مقبلش خلاص كل شئ نصيب يا بني.
مصطفي بتردد:بس.
والده بمقاطعة:ما بسش من بكره تكلمه يا أبني وإلي ربنا عايزه هيكون.
مصطفي بقلة حيلة:حاضر يا بابا أمري لله يلا هقوم أنام تصبح علي خير.
والده بهدوء:وأنت من أهله.
************بقلم زينب سعيد**************
في المستشفي.
تركض جنة بسرعة علي السلالم حتي وصلت إلي غرفة الإستراحة وفتحت الباب بسرعة ودخلت وهي تضع يدها علي قلبها برعب.
لتنظر لها صديقتها بتعجب:مالك في أيه.
لتنظر لها جنة بقلق ثم تتحدث بهدوء:مافيش حاجة أنا بخير.
سلمي بإستغراب:طيب فين البطاطين.
لتغمض جنة عينها بتذكر:نسيت إجيب معلشي يا سلمي .
سلمي بغيظ:نسيتي طيب يا أختي هروح أجيب لتنهض لتنزل .
لتقف أمامها بخوف:لا مش مهم الجو حلو.
سلمي بإستغراب :هو أيه إلي مش مهم مالك يا بنتي في أيه أنتي مش شايفة الجو تلج أزاي.
جنة بهدوء مصطنع:يا بنتي مش هينوبك غير النزول والطلوع النهار قرب يطلع هطلعيها وترجعي تنزليها.
سلمي بإقناع:عندك حق لتعود لتجلس مكانها مرة أخري.
لتتنفس الصعداء وتذهب تجلس بجوارها برعب شديد.
************بقلم زينب سعيد**************
في المخزن.
تحمل الممرضة جسد الطفل وتقذفه أرضا بعد الإنتهاء منه وتبدأ في تنظيف الغرفة بعد جمع أجساد الاطفال في أكياس القامة لرميها.
بينما يبدأ الأطباء في تقفيل الثلاجات بعناية ليتحدث أحد الأطباء بتساءل:ما فيش أخبار من البص يا دكتور هاني.
هاني بنفي:لا يا دكتور حسن لسه مفيش أخبار جديدة لسه كله من الزفت إلي أسمه سليم المشكلة أن البص رافض أننا نقرب منه وشكل نهايتنا هتبقي علي إيده.
حسن بقلق :طيب والعمل.
هاني بالامبالاة:ولا حاجة أدينا مهدين الشغل شوية.
الدكتور الآخر بتذكر: صحيح أحنا محتاجين ممرضة تساعدنا مع صفاء لأنها مش قادرة علي الشغل لوحدها.
حسن بتفكير:طيب هنجبها أزاي دي لازم نضمن ولاءها لينا الاول.
هاني بسخرية :أطمنوا هتلاقي كتير الناس دلوقتي بقت تجري علي أي حاجة فيها فلوس مبيفرقش معاهم بقي جاية منين.
حسن بضحك :علي رأيك .
ليرتفع ضحكاتهم وتتردد صداها في المكان كأنهم لم يقوموا بقتل ألاف الاطفال من أجل المال.
************بقلم زينب سعيد**************
في الصباح.
في منزل جنة.
تعود إلي المنزل في الصباح الباكر بسرعة وهي تلتفت حولها تخشي أن يكون رأها أحد أثناء مشاهدتهم لتصعد إلي منزلهم سريعاً وتفتح باب الشقة وتدخل .
لتجد والدتها تجلس في إنتظارها.
لتركض سريعاً لها وتقذف نفسها في أحضانها.
لتفزع والدتها هناء وتتحدث برعب :مالك يا بنتي مالك يا ضنايا حصل أيه حصلك حاجة.
جنة بنفي ودموع: أنا بخير يا أمي.
هناء بقلق: أمال مالك أيه إلي حصل.
لتبدأ في سرد ما حدث لوالدتها برعب شديد
بتحبك والدتها علي صدرها بصدمة:يا كبدي أيه دول مش دكاترة دول قتالين قتلة.
جنة بدموع: بالظبط كده يا أمي وأنا مش عارفة أعمل أيه.
هناء بإصرار: تبلغي عنهم طبعا يا بنتي هي دي محتاجة كلام.
جنة بتأكيد: عندك حق بس لازم يبقي معايا دليل ولا حاجة ضددهم دول ناس تقيلة في البلد يا أمي.
هناء بقلق :طيب هتعملي أيه.
جنة بتفكير :هقولك….
************بقلم زينب سعيد**************
في منزل عائلة سليم.
يجلس الجميع يتناولون الإفطار.
ليتحدث سليم بتساؤل: هتوصل روان الكلية يا رامي.
رامي بتأييد :أه هنعدي علي سهي وأوديهم وبعدين أعدي علي والد سهي عشان أحدد معاه يوم نروح نحدد معاد الفرح.
سليم بهدو:ء طيب متتأخرش عندنا شغل كتير وإجتماع مع اللواء سامي.
رامي بهدوء: تمام يا جنرال.
سليم بهدوء: تمام لينهض من مقعده ويقبل راس والدته ويودعهم متجها إلي عمله.
************بقلم زينب سعيد**************
في المستشفي.
في مكتب الدكتور هاني.
يجلس يتابع ملف أمامه بتركيز شديد ليقطعه دق علي باب الغرفة ليغلق الملف سريعا ويضعه في أحد الأدراج ويأذن لمن بالخارج بالدخول.
لتدخل الممرضة صفاء وتتحدث بأدب:حضرتك طلبتني يا دكتور هاني.
هاني بتأكيد: أه يا صفاء كويس إنك جيتي كنت عايزك في موضوع مهم.
صفاء بهدوء :أوامرك يا دكتور.
هاني بتساؤل:أنتي طبعاً تعرفي كل الممرضين إلي هنا صح.
صفاء بتأكيد :أيوة يا دكتور .
هاني بهدوء:طيب كويس عايزك تشوفي واحدة تساعدك في الشغل التاني.
صفاء بقلق :ودي هعرفها أزاي يا دكتور.
هاني ببرود: ودي محتاجة ذكاء شوفي واحدة جعانة وظروفها علي أدها أكيد موجود بالمواصفات دي كتير.
صفاء بتأكيد: فعلاً يا دكتور في ممرضتين جداد ظروفهم هباب.
هاني بهدوء:حلو أوي هاتيلي قرارهم وأنا هعرف سكتهم وليكي الحلاوة.
صفاء بطمع: وأنا عنيا ليك يا دكتور عن إذنك.
هاني ببرود: أتفضلي ليعود لعمله من جديد.
************بقلم زينب سعيد**************
في أحد المناطق العشوائية في المليئة بالقمامة أشبه ما يكون بالخرابة لا تنفع للاستهلاك الأدمي.
يوجد مجموعة من الأطفال الصغار يبكون بشدة ويحاوطهم عدد من الرجال ضخام البنية وتقف شابة في مقتبل العمر تتحدث مع شخص يظهر عليه ملامح الإجرام.
الشابة بتقزز وهي تنظر للاطفال:ملقتش غير دول بس يا جمعة.
جمعة بهدوء:أعمل أيه يا ست هانم العين علينا كتير ودول خمس روس مش شوية.
الشابة ببرود:كده مش نافع حاول تجمع أكثر من كده الجماعة بره كل شوية بيستعجلونا .
جمعة بخبث: أوامرك يا ست هانم بس زودي أنتي المعلوم شوية.
الشابة ببرود :خمسين ألف مش عجبينك في أيه إن شاء الله.
جمعة بسخرية: جرا أيه يا ست هانم ما أنتوا بتكسبوا ملايين مش شوية بردو.
الشابة بنفاذ صبر: خلاص خلاص هكلم الجماعة سلام دلوقتي.
جمعة بغزل: سلام يا موزة.
************بقلم زينب سعيد**************
في مدرية الأمن.
في غرفة الاجتماعات.
يجلس سليم بجواره شادي ورامي ومصطفي وعلي ويراسهم اللواء سامي.
اللواء سامي بهدوء:أنا مش قادر أفهم أزاي مقدرتوش توصلوا لحاجة لغاية دلوقتي في القضية دي.
سليم بهدوء: مع الأسف يا سيادة اللواء الناس دي مش سهله مبيسبوش وراهم غلطة.
اللواء سامي بسخرية: طيب والعمل هنسيبهم يخطفوا ويدبحوا في الأطفال وأحنا قاعدين نتفرج
مصطفي بهدوء:يا باشا أحنا بنعمل كل إلي نقدر عليه مفيش في إيدينا حاجة تانية.
سليم بهدوء: أنا عندي فكرة.
اللواء سامي بلهفة :قول.
سليم ………..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عقاب بلا جريمة)