روايات

رواية عقاب الحب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم صفاء حسني

رواية عقاب الحب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم صفاء حسني

رواية عقاب الحب البارت الثاني والعشرون

رواية عقاب الحب الجزء الثاني والعشرون

عقاب الحب
عقاب الحب

رواية عقاب الحب الحلقة الثانية والعشرون

حطنى أقدام بعض يا حماتي؟ مش إنتي برضوا!”

“لأن دى الحقيقة، وليد مش ابني. إنتي شايفاني من غير قلب، ومعنديش مشاعر أمومة؟ طيب ازاي أقبلها؟ أنا عندي ٣ شفايف فرقت معاملتي ما بينهم لأ، طبعًا، وربنا يعلم إني حاولت أتقبل وليد رغم إنّ قلبي اتطعن من هشام حب عمري.

اللى استحملت المر عشانه وحرمت نفسي من كل حاجة، وهو بحجة إنه في الغربة وراجل وما يستحملش يقعد من غير زوجة. راح أتجوز واحدة مش عارفة من فين، ومتع نفسه، وأنا هنا شاربة من كعاني.”

وكأن رغبته الوحيدة هي يبقى محروم منى ، مش أنا كمان محرومة منه. ومابشوفهوش إلا شهر كل سنة، لحد ما جتتى نحست إن مشاعري بقت حجر. كنت مجبورة أتقبل الطفل، لما رجعت بيه بعد ما مراته سابت الولد ليه. وكرهت عشرته وسابته. ولما جيت أعترض، عمي اقنعني إنى أسمحه وإن الطفل ده من صلب ابنه. وحرام يتربى بعيد عن حضني. كنت حطاه جوا عيني، لحد اليوم اللي غبت عنه حب صغيرين وقع هو وابني من فوق البيت. وبعد كدة وليد بقى حاله كده. وبقيت متهمة إقدام الكل بالإهمال. وجوزي مقاطعني بسبب الموضوع ده، ووقت كبير.
انصدمت شهد من اللي سمعته، “يعني وليد مش ابنك وعاملتيه معاملة مرات الأب؟”

صرخت عليا، “اتهام تاني وأنا بريئة! لا، عمري ما كنت مرات أب، والقرار إن وليد يختفى عن الناس كان قرار هشام وأبوه وأسألى حمايا لو بكذب. لكن حطوني أنا أقدام المدفع عشان أولادي يتقبلوا إن أمهم خايفة على ابنها، لكن ما يتقبلوش إن أبوهم خايف من المحروسة.”

“اللى رفعت قضية عليهه عشان تاخد الولد منه والحل كان يتحبس وليد وماحدش يعرف بوجوده وهو أصلا مكتوب بإسمي. فهمتي القصة؟ وبعد كل ده أفوج؟”

قلت لها تحط عقلها في راسها وتختار حد فيكم أو تختفى عن حياتكم، عشان ماعنديش استعداد أشوف أولادي الاثنين يمسكوا في بعض أو حد يقتل حد عشان بنت.

ضحك جاسر بسخرية ووجع، “نقتل بعض مرة واحدة؟ انتي ايه يا شيخة، يعني تدخليها في لعبة مالهاش علاقة بيها؟” وأنا أستغربت انها مرة واحدة طلبت الطلاق وقالت: “أكيد قلبها ماحبنيش.”
انه كتب كل شيء باسمه عشان حس بالندم ان حالته ساءت بسبب الحبس، وفي النهاية طلعت وحشة من الآخر. “كدة يا بنت الناس، ارتاحي على بر، بتحبي ابني جاسر؟ أشيلك على راسي واعملك فرح وأعوضك عن كل شيء، لكن لو اخترتى وليد بلاش توجعى قلبهم الاثنين وتختفى من حياتهم، وده اللى عندي.”

بعد ذلك، عليا حكت حاجات بسيطة من اللي حصل مع شهد وقالت آخر كلام.
طلع الأمر وراء الموضوع، “انتي برضوا.” وطبعا هي خافت ليكون وجوده السبب إني أخسر أخويا.

بردو قلت “أنا السبب في كل حاجة، ربنا مطلع على الغيب يا ابن بطني وهو الوحيد اللي بيعرف كل حاجة.” ثم سبته ومشيت.

جاسر جلس حزين هيتجنن، “فينك يا شهد؟” ووجد نفسه منسحباً وحيداً. “انخطفتى أو هربتى من كل العلاقات. ارجعي يا شهد وأنا أعترف بحبي ليكى وأخطفك عن كل الكون ده وأحارب أمي والكل عشانك. ارجعيلي.”

في مكان آخر، ظهرت سيدة ملامحها غير مصرية ووقفت تقدم نفسها لشهد. “انتي بقا اللي كنتي مهتمة بابني، اللي بعتلك رسالة وشرحت لك حالته وإنه عايش، عشان تعرفيني مكان ابني صح.”

شهد فتحت عينيها وحاولت تستوعب الأمر وتفكر. تذكرت من عليا الحقيقة وبعد ذلك راحت وراءها.

فلاش باك،
قالت شهد، “طيب أنا مصدقة إنك مظلومة، لكن عمي هشام مات ووليد مالهوش ذنب يعيش من غير أمه، ويعيش وهو حاسس إنه مش مرغوب فيه، وده مش معناه إني باتهمكم إنكم مش حابين طفلكم، لكن خوفكم إن الحقيقة تنعرف دمرت حياة طفل.”كل طبقةح
والآن بدمّر حياه شاب وليه مستبعد إنّه لو عرف مكان أمّه أو جت وحسستّه بالحنان، احتمال كبير يتحسّن. وهو فعلا بدا يتحسّن لمّ الكل بقا يتعامل معاه طبيعي. وأنتِ أجمل وأحسن حاجة عملتيها إنّك دخلتيني في حياتكم ودلوقتى فهمّتك. أنتِ كنتى عاوزة تخرجى وليد للنور، لكن بعيد عنكِ عشان ماحدش يتهمك بذنب، انتِ مالكيش دعوة بيه وجده عرف وحربه معايا. سبحان الله، هيّ كمان ساعدتك بطريقة غير مباشرة. لمّا دخل جاسر اللعبة والحمد الله وليد بدا يتحسّن بالحب والاهتمام.

تنهدت عليا وقالت “وإيه المطلوب مني يا ممرضة؟”
جوا
ردت شهد، “عارفيني مكان أمه وأنا أوصل ليها. لازم تكون موجودة في حياته، أولًا عشان الحنان وثانيًا عشان الواقعة اللي وقعت وأثرت على وليد. كان لازم يعمل عملية تاني في المخ لكن العينة اللي اتخدت من عمه هشام ماكنتش متطابقة معاه. والشخصية الوحيدة اللي يُمكن اتخاذ العينة منها هي أمه الحقيقية. فهمتيني؟”

تنهدت عليا ولكن هي مش عاوزاه ورمته زمان. وعندما عرف هشام موضوع العينة، حاولت الرجوعً. طمعا في فلوس هشام هو عاقبها، وقال لها أن ابنها مات.

لم يوقع في دلوقتي وخصوصًا بعد الوصية والكلام ده. ممكن ترجع عشان تأخذ كل حاجة وهي ماتستحقش تكون أمه،” ربطت شهد على كتفها وقالت:

“أنا مقدرة احساسك وحبك لوليد، الأمور اللى كنتى بتحاولى إخفاءها حتى عن نفسك. ولكن أنتِ فعلاً أمه، وعارفة أن عندك استعداد تضحي بكل حاجة مقابل أن يكون وليد إنسان طبيعي.” واضافت: “وليد حكى ليا ازاى كنتى تدخلى إليه من وراء هشام وأبوه، وكنتى تحميه.”

ابتسمت عليا وقالت: “يعني هو مش بيكرهني؟”، هزت شهد راسها بالنفي قائلة: “وليد ما بيعرفش يكره، يا أمي.”

في ذلك الوقت كان جدي يريد أن تظهر للجميع كأم متسلطة، ولكنها لم تكن ترضى بأي شيء سوى تعليقات الناس، على الرغم من كونها كانت الأضعف وكانت تشعر بالخوف وكانت تخفي هذا الخوف. لكنك نجحتى في تحرير وليد من الحبس عن طريق إجبارهم على قبولك. وبالطبع، أنتِ من كتبت اسمي في الوصية التي كتبها هشام، صح؟” تنهدت عليا وقالت: “هو ليس بالضبط كذلك يا بنتي، لكن الخلاف بيني وبينك في المستشفى كان لأجل تغيير نظرتهم إليك.”

ضحكت شهد وقالت: “يعني كل ما فعلته كان بس خوفًا من أن تعود أمه وتسترده؟” هزت راسها عليا بالنفي.

أعتقد أن فهمت الوضع الآن. كنتى تشككين في أن مي قد لعبت بعقل هشام لكي يكتب كل شيء باسم وليد للاستفادة من تعبه. وربما كانت تتواصل مع أمه وربما هي التي أبلغت أبوك حول الوصية لتكون مرفوضة. أحسستى بالقهر لمنع أولادى من حقهم، لكن كنت خايفة من إن تقدر أمه على التلاعب بالأمور. في الأيام الأخيرة، كان هشام يحاول التكفير عن أخطائه وأخذ العذر، وكان يكتب رداً لأمي ولوليد، لكنك أخذتيه قبل وصولهم. كان الأمر الأهم بالنسبة لك أن يعالج وليد بعيداً عن أمه، وأن يتزوج امرأة طيبة وتتقي الله، حتى لا يتأثر أحد بحقه.

شهد طمنت الأم وقالت: “وليد بيتعالج وهو اللى هيختار يا أمي، وبالتأكيد لن يختار امرأة تطمع في المال وتلقي اللوم على كل هذه السنوات. وأنتِ حفظتي السر كل هذه السنوات وكنتى تتظاهرين بالشخصية الوحشية، على الرغم من أنهم هم السبب في كل هذا، لكن الآن حان الوقت لتعلم أمه ان وليد بيتعالج.” ثم أعطت شهد الجواب وشرحت لها حالة وليد وجميع الظروف.

وبهذا تم إرسال الجواب للأم لتفهم الوضع الحالي وليد يتلقى العلاج كما يرغب، مع الحفاظ على سرية الأمور التي حدثت في الماضي.

شهد بدات مصدومة للغاية، وقالت: “أنتِ بقيتى أمه اللي رمته، وفي النهاية بدل ما تروحي وتتبرعي لابنك ليتلقى العلاج، خطفتيني؟” ضحكت الأم وقالت…
هل ترغبى في عرض موقفك الحالي للبنج والعملية من أجل ابنك الذي يحتاج إلى العلاج؟ وكنتِ تستخدمين ذلك كحجة للحصول على الأموال من هشام؟

ثم سألت شهد: “لماذا خطفتيني؟”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عقاب الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى