روايات

رواية عفريت مراتي الفصل السابع 7 بقلم نداء علي

رواية عفريت مراتي الفصل السابع 7 بقلم نداء علي

رواية عفريت مراتي البارت السابع

رواية عفريت مراتي الجزء السابع

رواية عفريت مراتي
رواية عفريت مراتي

رواية عفريت مراتي الحلقة السابعة

بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
تأففت بضيق ونظرت الي ثناء قائلة
أووف، كل ما ألف محشيياية تفك ليه يا ثناء؟
ثناء : قولتلك اعصبي المحشي يا خايبة الرجا، ايه ده صباع المحشي مرخرخ شبه الجيلي كده ليه!!
فاطيما ضاحكة:
علشان يرقص لحامض
قهقة ثناء قائلة:
مباخدش منك غير طولت لسان، اتنيلي لفي معايا خلينا نخلص قبل ما حامد يرجع من الشغل
فاطيما بتردد:
ثناء، مش انتي بتحبيني؟
ثناء : بتسألي ليه يامنيله؟
فاطيما : أنا اننا حامل
ثناء : يابت بطلي كلام وقومي شوفي الفرخة استوت ولا لسه..
نظرت ثناء الي وجه فاطيما لتصيح بسعادة قائلة:
انتي قولتي ايه يابت، قولتي ايه يا فاطيما؟
فاطيما : أنا حامل يا ثناء بس مقولتش لحد غيرك
نفضت ثناء ما بيدها وقامت بصعوبة تقترب من فاطيما بسعادة طاغية تضمها اليه بقوة وحب وكلمات الشكر لله لم تفارق لسانها
تحدثت بصوت تغلبه الدموع:
ياما انت كريم يارب، ألف مبروك يابنتي، يا ألف نهار أبيض، هعيش واشوف ولادك يابني، ربنا ما يحرمك ولا يوحدك يا حامد يابن بطني
طيب مقولتيش ليه، مفروض تقعد َترتاحي مش رايحة جاية زي فرقع لوز، بس انتي عرفتي ازاي؟
فاطيما بخجل :
جبت اختبار حمل من الصيدلية وعملته بالليل
ثناء بتعجب:
بالليل، ومقولتيش لجوزك ليه يابت؟!
فاطيما برفض : ابنك اساسا ممكن يصدمني ويقولي مش عاوز عيال، ده بيعاملني كأنه متجوزني تخليص حق.
ثناء : عمل ايه تاني يابت، مش اتصالحتوا خلاص؟!
فاطيما : اتصالحنا بس كلامه بالقطارة ياختي، تحسي انه خايف يجمركوه
نفسي يتكلم ويحكي ويقولي كلام حلو زي بتوع المسلسلات التركي …ياااه
ابتسمت ثناء قائلة :
كل الرجالة كده الاتامة طبع فيهم ومبيقولوش كلمتين حلوين غير لما يكون وراهم مصلحة أو عاملين عاملة، متشغليش بالك بيه وبطلي تتفرجي علي الحاجات دي …نفوخك هيخف اكتر منتي
فاطيما بتأفف : طيب لما نشوف أخرتها، أنا قولت بعد الجواز هيتغير وينحرف بس مفيش فايدة فيه ..جايلي من ايام ابيض واسود
ثناء بسعادة : سيبك منه وقوليلي نفسك في حاجة تاكليها بتتوحمي على حاجة ؟؟!
فاطيما : اه بتوحم علي جميز
ثناء : جميز ايه يا عملي الأسود، اجيبه منين ده !
فاطيما بإصرار : مليش دعوة انا نفسي فيه
ثناء بغيظ : حاضر هحط الخمار علي راسي واطلع أشوف حد بيبيع جميز، خلي بالك من المحشي ليتحرق واقعدي استني حامد
اومأت فاطيما إلى ثناء ومازالت ملامحها عابسة تشعر بالسخط والخوف والسعادة والتفاؤل، تراودها أحلام جميلة وتخشى أن تأت بطفل فلا تستطع حمايته وتربيته كما ينبغي لكنها سعيدة
جلست تنظر الي القدر الذي بدأ في الغليان قائلة :
الله، هو المحشي ريحته حلوة كده ليه، ده ريحته جميز …
اقترب منها حامد الذي استمع الي كلماتها بدهشة لهتف بتعجب:
محشي ايه اللي ريحته جميز، ربنا يشفيكي يا فطوم…
شهقت بفزع قائلة:
ياعم خضتني، استغفر الله العظيم، وبعدين أنا مخصماك ماشي..ابعد عني
حامد بخبث: ليه، مش احنا اتصالحنا ورقصتيلي ولانسيتي!
توردت وجنتاها قائلة:
اتلم يا حامض دي كانت وزة شيطان وراحت لحالها …
قهقه بقوة الي أن سعل قائلاً :
منك لله هتفطسيني، امشي يابت اغرفي الاكل علي ما اتشطف أنا واقع من الجوع
دلفت ثناء تهتف بسعادة وفخر قائلة:
والله يابت انتي بنت حلال مصفي، شوفتي لقيت ايه !؟
اسرعت فاطيما تلتقط ما بيد ثناء بغبطة جعلت حامد يتطلع اليهما قائلاً :
ايه ده ان شاء الله؟
ثناء بتردد : جميز، فاطيما بتحبه
غمزت ثناء الي فاطيما علها تفهم ما ترمي إليه وتخبر حامد بأمر حملها لكنها كانت تستعد لأكل حبات الجميز ولا تكترث لأحد
تحدث حامد الي والدته قائلاً :
هطلع اغير وانزل يامه
ثناء : ماشي ياقلب أمك
صعد حامد إلى شقته وتحدثت ثناء الي فاطيما قائلة:
يابت عمالة اغمزلك وانتي بجم مش مركزة معايا
فاطيما : وتغمزيلي ليه، فكرتك بتقولي اكل بسرعه عشان الوحم؟
ثناء : اطلعي يابت قولي لجوزك وفرحيه
فاطيما بحزن : لأ قوليله انتي علشان لو قال حاجة كده ولا كده تتصرفي معاه
ثناء : قوليله ومتخافيش ده هيفرح ويطير من الفرحة ده طول عمره وحيد وملوش حد حتى عمه مايل الأمل زي قلته.
فاطيما : طيب، هروح اقوله علشان خاطرك بس والله لو زعلني بقى ما قعدالكم فيها
ثناء : اطلعي بس وبطلي عبط ربنا يهديكي
💬💬💬💬💬💬
تحدث شادي بسعادة إلى كرم قائلاً:
والله ياعم كرم أنا شاري ريم مش عارف ليه انت بترفض تجوزهالي؟
كرم : وهو يعني رفضي أثر فيك، ده انت زي القرش البراني
شادي بفخر : اللي بيحب حد بيتمسك بيه.
كرم : حبك برص ياجدع، انت بتقولي في وشي بحب بنتك
شادي بمشاكسة : يعني ألف من ورا ضهرك واقولها في قفاك يعني ولت اعملك ايه؟
كرم بصوت خافت : عيل سمج، أبو تقل دمك
شادي : علي فكرة سمعتك، بس مش مهم لاجل الورد ينسقي العوليق
كرم بصدمة:
انت بتقول ايه ياض انت؟!
شادي : بقول نقرأ الفاتحة بقى
كرم : ده احنا هنقرأها علي روحك ان شاء الله
شادي : بص ياعم كرم من الأخر بقى علشان انت زهقتني أنا بحب بنتك وخلاص مش هتجوز غيرها ومهما عملت علشان تطفشني مش هطفش وأي عريس هيتقدم لها هنفخه، انت تقرا الفاتحه وتريحني وتريح نفسك والله أنا عريس لقطة ومترفضش
كرم : طيب شوف ياعريس الغبرة، أنا مبجهزش بنات ولا بشتري حاجة كفاية ربتها وعلمتها، قولت ايه؟
شادي : موافق، أنا عاوزها هي وبس
كرم بتردد : ولو رجعت في كلامك ولا حد من اهلك اتكلم
شادي : محدش له عندي حاجة ومتخفش مقدرش ارجع في كلامي أنا ما صدقت
💬💬💬💬💬💬
صعدت الي شقتها ببطيء، تود ان تتراجع عن اخباره بأمر حملها لكنها عزمت الأمر وتوجهت الي غرفتهما مباشرة قائلة بصوت أشبه بالهمس:
حااامد
التفت إليها بتعب اثر عمله الشاق والمجهد قائلاً:
نعم، في ايه يا فطوم؟!
فاطيما بتردد : انت كويس؟
حامد بصدق : هلكان يا فاطيما، الجو حر والشغل بيهد الحيل
اقتربت منه تدلك كتفيه بحب قائلة:
ربنا يعينك ويقويك، انت بتحب الأطفال يا حامد؟
حامد : وهو في حد مبيحبهمش، شدي حيلك انتي وهاتيلنا عيل نلعب بيه
فاطيما بترقب : يعني هتحبه وتدلعه ولا هتعامله زي ما بتعاملني وتفضل مكشر كدهون وعملي ١١١
حامد مبتسماً : محسساني اني بكهربك يابت، صدقيني بحبك والله… أنا طبعي كده مش معاكي انتي بس مع الناس كلها
فاطيما بخجل: طيب بص
حامد بمشاكسة : ابص على ايه يا طمطم
فاطيما بغيظ : اسكت علشان اعرف اركز، أنا أنا حامل …
ظل بصره معلق بملامحها يستشف مدى صدقها ليهتف بترقب :
بجد، يعني حامل بجد ولا مقلب منك !!
فاطيما بيأس : يوووة بقى، وهي دي فيها مقالب
احتضنها بقوة وشهقت هي من المفاجأة، تحدث بسعادة بالغة قائلاً :
عارفه أنا دلوقتي مش حاسس بأي تعب والله، أنا فرحان أوي يا فاطيما
تحدثت هي بصوت يغلفه الإطمئنان والراحة
الحمد لله، يارب دايما فرحان، أنا كمان هطير من الفرحة بس خفت اقولك لتزعل وتشيل الهم.
حامد : هم ايه يابت، ده رزق وكرم من ربنا، ده أجمل حاجة في الدنيا ان الواحد مننا يبقى أب، متشغليش بالك انتي بأي حاجة وربنا هيرزقنا من وسع بس قولي يارب
تمتمت بتمني : يارب يا حامد، يارب
💬💬💬💬💬
اعترضت ريم على ما قاله والدها قائلة بدهشة:
عاوز تجوزني بلوشي يا بابا، يا ميلة بختك يا ريم يعني لما اتخانق مع شادي يقولي انا اتجوزتك تخليص حق، شليطي مليطي.
كرم : شفتي بقى اني عاوز مصلحتك، كده مش هتتخانقي معاه ابدا
ريم : واشمعني ريهام حطلتها وديعة في البنك، ليه متعمليش كده؟
كرم بحزن بالغ:
حكم القوي يابنتي، كنت مغصوب اعمل كده، بس غلطة ومش هكررها ابداااا
ريم : يا بابا حرام عليك كده
كرم : أنا بقول كده برده بلاها جواز كملي تعليمك وخدي شهادة تنفعك وتشتغلي وتجيبي فلوس
تحدثت فضيلة إلى ابنتها قائلة:
روحي انتي يا ريم دلوقتي، أنا هتفاهم مع بابا
نظر كرم الي فضيلة بغيظ قائلاً:
عاوزة ايه مني، متحلميش اني اوافق ولا أدفع مليم أحمر في الجوازة دي
فضيلة بمهادنة : متخافش يا خويا، انا قولتلك حاجة، انا بس قولت للبت تمشي علشان متتعبكش
كرم بترقب : انتي ناوية علي ايه يا فضيلة، مش مرتاحلك ..تكونيش ناوية تحجري عليا!؟
ابتسمت بسخط قائلة:
ياخويا بلا هم، احجر عليك ايه، متقلقش انا عارفه ان جوازي منك انتقام من ربنا حكم البتران سكته قطران وأنا ياما اتقدملي عرسان وانا اقول لأ ده قصير، ده اسمر ده مبيعرفش يتكلم لحد ما وقعت في شر اعمالي وربنا بعتك ليا علشان أتوب علي ايديك
كرم بحنق : ماشي يا فضيلة وماله، برده مش هغير كلامي والواد أهبل ومتمسك ببنتك يبقى عالبركة عقبال التالته ونخلص
فضيلة بتركيز : وماله يا سبعي، اللي تقول عليه كله صح يا سيد الناس
💬💬💬💬💬💬
مساءً جلست فاطيما إلى جوار والدها الذي أتى بعدما أخبرته بحملها
تحدثت ثناء قائلة :
ولزومه ايه الحاجات دي كلها يا عم سيد، مكلف مفسك بزيادة ليه كده؟
سيد : ده حاجة بسيطة يام حامد، كله من خيرك
ثناء : تسلم وتعيش يارب
همست فاطيما الي حامد قائلة:
متجوز امك لابويا يا حامد، والله طيب وابن حلال
وكزها حامد بخفة قائلة:
هزعلك يا فطوم
فاطيما بجدية مريبة : طب بذمتك مش فكرة، نجوزهم لبعض وامك تبقى مرات أبويا وابويا يبقى جوز امك فكر فيها كده…
حامد بيأس من افكارها:
يامه ارحمي المجتمع من افكارك دي، استغفر الله.
فاطيما : الله ، ده بدل ما تقولي يا حبيبتي، ياروحي
حامد : لما نطلع شقتنا هقولك كل حاجة
قهقهت فاطيما بصخب فنظرت اليها ثناء بدهشة بينما حامد يدعي انه لم يقل شيئ
ثناء : بتضحكي ليه يابت؟!
فاطيما : احممم، افتكرت لما رحت القسم
حامد : بتفكريني ليه بس ؟!
فاطيما : هقولك بس تسمعني وتطول بالك، ماشي
نظر اليها حامد لتبدأ قائلة:
الست صاحبة مصنع الملابس كلمتني وقالت هترخصلنا تمن الهدوم وانها مبسوطة من شغلي وانا شيفاها فرصة والله، مش كده يا ثناء
ثناء بتردد : هي مكسبها حلو بس مينفعش خصوصي بعد الحمل، لازم ترتاحي
فاطيما : ماهو انا فكرت في حل كويس
حامد بغضب : حل ايه ده ؟!
فاطيما : اسمع بس الاول، دلوقتي شغل النقاشة يوم اه ويومين لأ، فانت هتساعدني انا ونونه، هتروح تجبلنا الهدوم واحنا نبيعها
سيد : والله فكرة كويسة، واهو انت يابني داخل علي مصاريف ولادة ودكاترة ولازم يبقى معاك قرش بزيادة
حامد بتفكير :
بس ياعم سيد أنا عاوز فاطيما ترتاح
سيد بسعادة : ماهو انت اللي هتروح تجيب الحاجة واهي قاعدة في حتتها واللي هيجي يشتري يا مرحب بيه هي مش هتتحرك من البيت
ثناء : جرب يابني ولو عجبك الحال يبقى خير وبركة معجبكش نفضها سيره وخلاص
نظر اليها حامد وتحدث بجدية قائلاً :
خلاص هجرب وربنا يستر
💬💬💬💬💬💬💬💬
مضت عدة أشهر بدأ خلالها حامد في مساعدة فاطيما فكان يذهب لاحضار الملابس وتقوم هي ببيعها بأسلوبها الطريف المحبب للجميع، لم يتوقع حامد أن يجد الأمر بتلك السهولة بل َتعجب من توفير فاطيما لبعض المال استعدادا لولادتها
عادت حركة البيع والشراء للازدهار من جديد وكذلك عمله في دهان وتشطيب البيوت والشقق
استيقظ صباحاً ينتوي الذهاب لعمله فباغتته فاطيما قائلة:
استنى هنا وكلمني زي ما بكلمك
حامد : عاوزة ايه يا فاطيما!!؟
فاطيما : مين الست اللي كانت بتكلمك دي يا حليوة انت يامدلع…
حامد مبتسماً : يابنتي صاحبة الشقة اللي بدهنها
فاطيما : وهي تكلمك ليييه، جوزها مبيكلمش ليه! أخرس !
حامد بتردد : أصل جوزها ميت
فاطيما : صلاة النبي أحسن كمان… شوف يا حامض أنا بقالي فترة الفار بيلعب في عبي ومش مرتحالك
قهقه حامد قائلاً:
اطمني هي ست محترمة وملهاش في السكة دي، دي دكتورة هتبص لنقاش!؟
اقتربت منه تنظر اليه بتقييم قائلة:
ايه يعني دكتورة، أنا كان ممكن ادخل طب لولا بس النصيب
حامد : نصيب ايه ما مصيبة، ده انتي طالعة بملاحق وابوكي الله يكرمه عمل خدمة للمجتمع وقعدك في البيت
فاطيما بخجل : ما أنا مكنتش برضى احل كويس في الامتحان علشان مجبش مجموع عالي وادخل جامعة وساعتها بقى مكنتش هترضى تتجوزني
حامد بصدمة : انتي عبيطة يابت، وافرضي بقى كنت اتجوزت واحدة غيرك..؟!
فاطيما : كنت هتخسر واحدة زيي ووقتها هعرف اني ضحيت هنايا فداك، وهعيش على ذكراك وبعدين اسكت بقى ده
مش موضوعنا انت عاوز تتوهني عن الكلام المهم اللي بقوله وبعدين
سكة ايه يابن ثناء، بص أنا ممكن اقتلك واقتلها عادي انا مجنونة وليس علي المجنون حرج…خلي بالك …
حامد بسعادة : اطمني أنا توبت علي ايدك، حد يتجوزك ويبص برة
فاطيما بثقة:
ماشي، وخلي بالك أنا مرقباك كويس
مسد فوق راسها بحنو قائلاً:
انزلي افطري مع ثناء ولو حابة تروحي لعم سيد روحي بس خلي بالك من نفسك
ابتسمت اليه بطفولية وحب قائلة:
ماشي، خدني في ايدك بقى وانت نازل
شبكت اصابعها بين يديه وتوجهت معه إلى الأسفل وسعادتها تزين وجهها بينما استشعر هو دفء بقربها ومعها لم يناله من قبل

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عفريت مراتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى