رواية عطر يونس الفصل الحادي عشر 11 بقلم إسراء ابراهيم
رواية عطر يونس الجزء الحادي عشر
رواية عطر يونس البارت الحادي عشر
رواية عطر يونس الحلقة الحادية عشر
شهقت هدير بصدمة لانها كانت رسالة من علا كاتبة فيها
علا / انا بعتلك الرسالة دي عشان اعرفك ان ذياد بيحبني انا ولا يمكن هيحبك عشان قلبه لسة انا ساكنة فيه فاوعي تحلمي انك ممكن يكون ليكي مكان في قلبه واكتر اثبات انه معايا دلوقتي في كافيه …… اللي كنا بنتقابل فيه دايما و بنحتفل سوا بعيد ميلاده باي يا قطة
ابتسمت هدير بسخرية وعنيها مدمعة وقالت بصوت مسموع / غب*ية يا هدير فعلا غب*ية كل مرة اختيارك بيكون غلط حتي المرة الوحيدة اللي اخترتي فيها بقلبك مش بعقلك طلع مش شايفك اصلا وقلبه ساكنه غيرك ، غمضت عنيها بحزن واتنهدت بغضب ممزوج بحيرة وهيا متخيلاهم قاعدين سوا وبيضحكو دلوقتي وفجأة قامت وراحت ناحية الدولاب وطلعت هدوم عشان تغير وتنزل وكأن غيرتها اللي بتتحكم فيها
………………………….
كانو قاعدين كلهم عالسفرة ويونس علي راس السفرة وعطر جمبه وحسنية جمبها وفي وشهم وليد وجمبه ابوه عزت وجمبه امه ليلي وقصداهم عبير وعاصم
حسنية بفضول / الا الست مراتك مچتش معاكم ليه يا عزت بيه
عزت بتوتر / احم اصلها تعبانة شوية فقالت روحو انتو وهتبقي تحصلنا لما تبقي كويسة
حسنية بعدم اقناع /لا الف سلامة عليها
عزت ببرود /الله يسلمك وبص ليونس وقال سفرة دايمة يا يونس بيه
يونس بابتسامة / بالف هنا يا عزت بيه اتفضل انت والمحروس وشاور علي وليد اللي بصله بغضب اول ما قال كدة وكمل يونس، ناخد الجهوة چوة في المنضرة وخلو الحريم اهنه وقامو كلهم ما عدا عبير اللي كانت ملاحظة نظرات وليد لعطر من ساعت ما قعدو عالسفرة وابتسمت بخبث وكأن الموضوع ده في مصلحتها وبعد ما الرجالة خرجو بصت لعطر اللي بتلم الاطباق
عبير بلهفة لعطر / لا يا عطر سيبي انتي الاطباج انا هلمها يا حبيبتي خليكي انتي ارتاحي
عطر بصتلها بصدمة ومنطقش بس سابت الاطباق من ايديها وبعدها قالت بهمس
عطر / ششكرا يا طنط عبير
عبير بغيظ من كلمة طنط / ماشي يا يا حبيبتي
وكملت بخبث بصي روحي انتي اعملي الشاي ووديه للرچالة
عطر بهدوء / حاضر وفعلا راحت عملت الشاي وودته المنضرة واول ما دخلت قام يونس بغضب وخصوصا اما شاف وليد بيبص علي عطر وهيا داخلة
يونس بغضب مكتوم / انتي چايبة الشاي بنفسك ليه مش في غفير واجف عالز*فت تجوليله
عطر بصتله بخوف /اانا اسفة يا يونس بس يعني مكنتش اعرف، وقطع كلامها عزت اللي بص ليونس بمكر وقال
عزت /ما تسيبها يا يونس بيه هو مفيش حد. غريب ده انا عمها يعني في مقام ابوها وده ابن عمها يعني زي اخوها
يونس بصله بغضب ومردش عليه وبص لعطر وقال بغيرة علي جوة ومشفش وشك برة الدار تاني فاهمة ولا لا
عطر اضايقت من كلامه معاها بالطريقة دي قدام حد وخصوصا عمها فبصتله بعتاب وخدت بعضها وخرجت وبعد شوية
وليد / احم بعد اذنكم هروح الحمام وسابهم وخرج ويونس كان بيتكلم مع عزت وعينه متابعة وليد اللي خرج اما عاصم فمتكلمش خالص كان بيبص لكل اللي بيحصل وبيخطط في دماغه وبس
…………………………………..
كان ذياد قاعد في الكافيه مع علا
ذياد بتنهيدة /انا مش عارف ازاي طاوعتك وجيت
علا بابتسامة / عشان انت حاسس زي ما انا حاسة دلوقتي اني محتاجة ابقي معاك
ذياد بجدية /علا احنا مش هينفع نرجع لبعض صدقيني مش هينفع
علا بحزن / ليه يا ذياد يعني نهد حياتنا سوا عشان غلطة وانا قولتلك اني خلاص مبقتش عايزة حاجة من الدنيا غير انك تكون معايا ذياد انا لسة بحبك
ذياد بهدوء / وانا للاسف مبقتش الكلمة تفرق معايا او تأثر فيا احنا علاقتنا خلاص مش هينفع ترجع زي الاول
في نفس الوقت دخلت هدير الكافيه اللي قالتلها عليه علا وفعلا لقت ذياد قاعد مع علا اللي شافتها وهيا جاية من بعيد فمسكت ايد ذياد
علا بخبث /ذياد تنكر انك لسة بتحبني
ذياد بتوتر /جايز اه بس حتي لو لسة في مشاعر ناحيتك الحب مش كل حاجة
وقطع كلامه لما شاف هدير قدامه وبتبتسم بسخرية فقام بسرعة وقال بغضب
ذياد وهو ماسك دراعها / انتي ايه اللي جابك هنا وازاي تنزلي في وقت زي ده من غير ما تقؤليلي
هدير وهيا بتشد ايده / اصل محبتش اجطع اللحظة الرومانسية الچميلة دي عشان بس اجولك اني نازلة وبعدين كملت وهيا بتقعد، هو فين التورتة وطفيتو الشمع ولا لسة عاد
ذياد باستفهام / تورتة ايه وشمع ايه اللي بتتكلمي عليه
هدير بصت لعلا وابتسمت بسخرية وبعدين بصت لذياد وقالت وهيا بتشاور علي علا
هدير بصدمة /ايه ده هيا المدام مجالتلكش انها عازماني عالعيد ميلاد ولا ايه وبصت لعلا وقالت تؤ تؤ ليه اكده مش كنتي تجوليله مش چايز مكنش حابب وجودي لا وزي ما جولتيلي في الكافيه اللي شهد علي غرامياتكم ياااه ايه الرومانسية دي
ذياد بص لعلا بغضب وعلا بلعت ريقها بتوتر وخوف لانها توقعت ان هدير هتشوفهم من بعيد وتزعل وتمشي وخلاص متوقعتش انها تبقي قوية وتيجي وتعمل اللي عملته
ذياد بص لهدير بتردد / هدير هو مش زي ما انتي فاهمة خالص
هدير قامت وقطعت كلامه /ميهمنيش ومچتش عشان اكده انا چيت عشان اثبت لحبيبتك انك ولا تفرج معايا اصلها مفكرة اني هخطفك منها واني چيت اطمنها بالاذن وسابتهم ومشيت
ذياد بص لعلا بغضب واخد موبايله ومفاتيحه ومشي ومهتمش ليها ولا لمناداتها عليه خرج من الكافيه وعمال يدور علي هدير ويبص يمين وشمال وفجأة شاف شابين بيدخلوها عربية غصب عنها و سمع صوتها وهيا بصرخ وبتنده بأسمه
…………………………………..
عطر كانت واقفة في المطبخ بتعمل شاي للحريم بناء علي طلب ليلي جدتها اللي اصرت تشربه من ايدها وكانت واقفة سرحانة في يونس وطريقته اللي اتغيرت معاها خالص مبقاش يعاملها كويس زي الاول وكمان ده غير انه بقي قا*سي حتي في كلامه معاها فاقت من سرحانها علي ايد غمت عنيها فابتسمت بفرحة وجه في بالها ان يونس جاي يصالحها بس استنبهت ان دي مش ريحة برفان يونس فاتنفضت ونفسها ضاق ولفت بسرعة ولقت وليد فاتصدمت
عطر بخوف / انت ايه اللي جابك هنا
وليد استغرب شكلها / ايه مالك متخفيش ده انا كنت بهزر معاكي وقولت يعني اتعرف عليكي واجي ادردش معاكي شوية
عطر حاولت تعديه وتخرج وكانت حاسة ان الاعراض ابتدت تجيلها تاني ووليد وقف قصادها ومنعها تعدي وهو بيمسكها من كتافها الاتنين
وليد /ليه كدة ده انا كنت حابب اتعرف عليكي
عطر حطت ايدها علي ودنها ونفسها ضاق وبقت تصرخ جامد اول ما لمسها وليد وهو اول ما شافها كدة خاف وبعد بسرعة وخرج قبل ما حد يشوفه اما عطر فمكنتش حاسة بنفسها كانت في حالة انهيار قعدت عالارض وبقت تصرخ وتنده باسم يونس
……………………………
ذياد قلبه اتقبض وجري بسرعة عالشابين دول وشد واحد منهم وضر*به بالبوكس وقعه عالارض والتاني قرب من ذياد وكان معاه سلا*ح وفعلا عو*ره في دراعه بس ذياد عرف يضر*به برجله ووقعه الارض وشد هدير من العربية بسرعة ولسة بيطمن عليها كانه الشابين دول ركبو العربية وجريو
ذياد بلهفة /انتي كويسة؟ عملو فيكي حاجة
هدير بعياط هيستيري / لا انا زينة بس انت متص*اب
ذياد اتجاهل خوفها عليه وبصلها بغضب / شوفتي اخرة قلة سمعانك الكلام ايه انتي عارفة لو كانه خدوكي كان ممكن يحصل ايه
هدير بعصبية /انت بتزعجلي ليه اياك فاكر اني مرتك بجد انا كل اللي بيحصلي ده بسببك ياريتني ما شوفتك ولا جابلتك
ذياد بصلها وحاول يمسك اعصابه وقالها بهدوء
ذياد / عندك حق انا اسف فعلا انا السبب في كل ده
هدير بجمود /رچعني الصعيد لاخوي وطلجني يا ذياد ومش رايدة اشوفك تاني واصل
ذياد بحزن / هرجعك الصعيد بس بلاش طلاق عالاقل دلوقتي يا هدير عشان سمعتك هناك وصدقيني الامور تتحل واللي انتي عايزاه هيحصل
هدير بصتله بحزن ومردتش عليه مسحت بس دموعها بهدوء
ذياد / يلا بينا نمشي
هدير متكلمش واكتفت انها حركت دماغها بس ومشيت جمبه وكل ده كانت متابعاه علا بغضب وغيرة
علا /ماشي يا هدير اما وريتك مبقاش انا علا
……………………………………
كان قاعد يونس مع عزت وعاصم وفي نفس الوقت اللي دخل عليهم وليد فيه دخلت حسنية وراه بخوف وهيا بتقؤل بسرعة
حسنية /االحج عطر يا يونس
يونس قام بلهفة وساب الكل وجري اول ما سمع كدة ودخل البيت وهو سامع صوتها وهيا بتنده عليه وبتصرخ فدخل المطبخ وشافها وهيا عالارض فقرب منها بسرعة وشالها وهيا اول ما شافته حضنته بلهفة وتبتت فيه اوي
يونس بحنان / هششش خلاص اني چارك يا عطر وانتي معايا
عطر مكنتش بترد بس بتبت فيه اكتر وكأنها بتاخد منه الامان وكان الكل واقف وبيتفرج عليهم حتي عزت وعاصم ووليد اللي كان واقف بعيد متابع اللي بيحصل بغيظ واخدها يونس وطلع بيها قدامهم وهو بيقول بصوت عالي
يونس / خالة حسنية عرفيهم اوضهم فين عشان اني مش هنزل تاني
عبير في سرها بغيظ / ااخ ياني دي سحراله بنت ال…. وقربت من عاصم وقالتله ها عملت ايه في موضوع المحامي ده
عاصم بخبث /كيف ما اتفجنا متجلجيش بس يارب يعرف يعمل اللي جولتله عليه لا وبعدها بجي في مفاچأة ليونس و دي بجي اللي هتخلصنا منه خالص
عبير بحقد وخبث / ياريت يا سبعي عشان تبجي انت الكل في الكل وانا ابجي ست الدار ده كله وابجي مرت كبير البلد
عاصم بجشع / جريب جوي يا عبير بس الصبر
اما ليلي فكانت بتبص لوليد اللي ابتسم بخبث ففهمت انه السبب في اللي حصل وابتسمتله هيا كمان وهيا ناوية تعمل اكتر من كدة عشان فلوس جوزها ترجعلها هيا وابنها
………………………………………
وصل ذياد هدير لبيت عمتها وقبل ما تنزل بصتله وقالت بخوف وهيا بتبص علي ايده
هدير / ممكن توعدني انك هتهتم بالچرح وتعقمه زين
ذياد ابتسم علي خوفها عليه وهو بيحرك راسه / اوعدك
هدير اتوترت وفتحت الباب عشان تنزل
ذياد بسرعة / هدير
هدير بصتله / نعم
ذياد بتردد وتنهيدة / انا غصب عني لسة بحبها
هدير حست بقبضة قلبها ومتكلمتش بصت في عيونه بس فكمل هو
ذياد / رغم ان اللي حصل المفروض يخليني ابعد واقسي بس قلبي للاسف بيحنلها وانا كار*ه نفسي عشان كدة نفسي ابعد بس هيا مش مدياني فرصة عشان عارفة اني بحبها اوي
هدير باندفاع وحزن / اانت بتجولي الحديت ده ليه ايه اللي مستنيني اجولهولك هه رايد اني اجولك روحلها وسامحها وكمل حياتك معاها بس لا انا مش هفيدك يا ذياد فبلاش تو*جع جلبك وجلبي بجي تصبح علي خير وسابته ونزلت بسرعة ودخلت البيت
اما ذياد فغمض عينه بغضب وضر*ب عالدركسيون بايده وهو بيقؤل بعصبية
ذياد/ غب*ي غب*ي غب*ي انت بتقؤلها الكلام ده ليه وكمل بهدوء كنت عايز تتأكد من ايه؟
واتنهد بحيرة وبعدين ساق عربيته ومشي
………………………………….
دخل يونس الغرفة وهو شايل عطر وحطها عالسرير بهدوء وجه يبعد هيا رفضت وفضلت متبتة فيه فغمض عينه ودقات قلبه ذادت من حركتها دي وقعد جمبها وهيا حاوطته بايديها ففضل يطبطب عليها وهو بيقؤل بحنان
يونس / عطر انا چارك متخفيش مش ههملك ابدا
فضل يقول كلام كتير لحد ما عطر هديت وحس بيها هو فرفع وشها ليه بايديه وسألها وهو باصص في عيونها
يونس / طالما هديتي جوليلي اللي حوصل خلي الحالة چاتلك اكده مش كنتي خفيتي خلاص
عطر زاغت بعيونها بعيد عنه وخافت تقؤله ان وليد لمسها احسن تحصل مشكلة بسببها وخصوصا انها عارفة ان يونس عصبي وممكن يق*تله
عطر ببحة من العياط/ مفيش حاجة حصلت
يونس بشك / اومال بتداري عيونك ليه عني كانك مخبية حاچة يا عطر جولي فيكي ايه وايه اللي حوصل وانا اوعدك هحميكي بعمري
عطر دمعة نزلت من عيونها ودفنت وشها في حضنه وهيا بتقؤل بدموع
عطر /متسبنيش خليك جمبي انهاردة بس يا يونس
يونس غمض عينه واتنهد بقلق / اصلا مهينفعش كل واحد فينا يبات في حتة عشان اهلك ميشكوش في حاچة طول ما هما اهنه انا وانتي لازمن هنام في جوضة واحدة
عطر رفعت وشها وابتسمت بهدوء /دي احسن حاجة حصلت انهاردة
يونس بمرح عشان يخليها تنسي /كيف ده يعني مش خايفة مني وتجوليلي نام عالارض بجي وانتي تنامي عالسرير واجوم ضهري متكسر من نومة الارض
عطر وهيا لسة في حضنه / تؤ تؤ انا مش هنام غير في حضنك يا يونس عشان هو ده الامان بالنسبالي هحاول استغل اكتر وقت واشبع من حضنك قبل ما هما يمشو وارجع اتغرب تاني
يونس اتوتر وكان حاسس بمشاعر متلخبطة كلامها بيخلي قلبه يطنطط من الفرحة ميعرفش بتعمل فيه ايه بكلامها ده بس هو من جواه مبسوط ونفسه يسيب نفسه للاحساس ده بس كل مرة بتيجي في باله صورة خديجة بيع*نف نفسه علي المشاعر دي مردش عليها وسابها وقام بهدوء ودخل الحمام اللي في القوضة
عطر بصت لاثره بحزن وحست ان كلامها زعله ورد فعله حسسها انها بتفرض نفسها عليه وانه قام عشان ميجر*حهاش بالكلام ويقؤلها تاني انه مش بيحبها وندمت انها خلت مشاعرها تتحكم فيها بس غصب عنها هيا حبته اوي ونفسها لو يحبها زي ما بتحبه واتنهدت بحزن وقامت هيا كمان تغير هدومها
بعد شوية خرج يونس ولما شاف عطر تنح كانت واقفة في نص القوضة وكانت غيرت هدومها لبيچامة رقيقة وسيبت شعرها وكان شكلها قمر اوي يونس قرب منها بتوهان وحضنها فجأة
يونس / انتي جميلة جووي
عطر شهقت بخجل لما حضنها بس استسلمت ليه وحضنته هيا كمان وغمضت عنيها وهيا مستمتعة بكلامه الحلو اللي كان بيقؤلو ليها
يونس بتوهان / انا عشت عمري كله ادور عليكي كان نفسي اعرف الحب ومعرفتوش غير لما عيني وجعت عليكي شجلبتي كياني وخلتيني بجيت بفكر فيكي علطول حتي واني نايم بحلم بيكي ياااه وحشتيني جوي يا خديجة
عطر فتحت عنيها بصدمة وعقلها بيردد خديجة !وفجأة ……
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الروايى كاملة اضغط على : (رواية عطر يونس)
اين باقي الرواية