رواية عصيان الورثة الفصل الخامس عشر 15 بقلم لادو غنيم
رواية عصيان الورثة الجزء الخامس عشر
رواية عصيان الورثة البارت الخامس عشر
رواية عصيان الورثة الحلقة الخامسة عشر
🥀الحلقة الخامسة عشر🥀وقفه»
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
كل من ليها نبي تصلي عليه🌺
__________
التفت النيران حول تختها مثل حلقة الورد المشتعله بلهيب الشمس”.. كانت تقف فوق تختها تنظر حولها بهلع وتبكي دون صوت تحاول أستعاب مايحدث”ذهول الموقف جعلها تشعر أنها فقدت النطق معا رجفات قلبها المتلاهفه”كانت تحاول بكل الطرق فهم مايحدث وكيف حدث وكيف ستنجوا “حتي لمحت تراث حجرتها لم يكن قد أشتعلت بهي النيران بعد بسبب أن النار لم تصل بعد لزجاجة لذلك فكرت بانها اذا أستطاعت الفلات من فوق التخت والعبور إلي التراث ستكون بأمان وستستطيع طلب المساعدة من أحدهم” “ثم اخذت تتنفس بلهفه وأمسكت بغطائها ولفته حول جسدها وقفزت من فوق التخت تعبر من فوق حلقة النيران لكن طرف الغطاء تشبث بحديدة تختها المصنوع من الالمنيوم القديم مما جعلا توازنها يختل وأرتمت علي وجهها فوق الأرض وخلفها النيران التي طالت أصابع قدمها اليسار التي جعلت صوتها يخرج بصياح البكاء المتألم وهي تضرب الأرض بيدها من شدة لهيب أصابعها الذي سحبتها سريعا من لهيب النيران” وسندت علي كوعيها وهي تتنهد بألم مصطحب ببكاء يغرق وجنتيها”وفور أن نهضت وحاولت التقدم للأمام أطلقت صرخه مداوية لألم قدمها ووقعت مجددا جالسه علي الأرض فلم تستطيع تحمل الضغط علي قدمها المصابه التي فور لمسها للأرض شعرت بجلدها يتمزق”نظرت حولها وهي ترا النيران تذداد من حولها لم تكن تدرك ماذا عليها أن تفعل ورجفت جسدها تذداد فلم يكن هناك فرص كثيرة لنجاتها”لكنها قررت عدم الأستسلام وحاولت النهوض وعدم السير علي قدمها المصابة والسير بقدم واحدة “لكنها تفاجئة بالنيران تضرب زجاج التراث الذي حاوطته بهليب صاخب جعلها تتراجع للوارء بخوف واقعه أرضا” في تلك الحظة فقدت أملها الوحيد في النجاة وهي تنظر حولها وتشعر بالدخان بدأ يتراكم فوق صدرها ليلوث رئتيها “كان المها المبرح يضرب قلبها وقدمها لم تكن تدرك ماذا فعلت ليحدث لها كل هذا” وقررت الأستسلام لموتها المحتوم وضمة ساقيها إلي صدرها وكبست بوجهها فوق يدها الموضعه علي ركبتيها وهي تبكي بعدما نطقت الشهادة “وفي وهلة بين الموت والحياة سمعت صوت صاخب يجلجل الغرفة من حولها ينعتها بكنيتها” صوت تعلمه جيدا “ورفعت رأسها من فوق يدها ونظرت بتشوش ولمحت هيئة صفوان عند باب الحجرة الذي كسره بجسده عندما كان اتي من الأسفل وسمع صوتها الصارخ وعندما اتي إلي حجرتها تفاجئ بالدخان يخرج من أسفل الباب مما جعله يكسر الباب بقدمه” ويدخل إليها “لكنه لم يكن يستطيع روئيتها من تلك النيران التي تشتعل بغزارة أمام عيناه التي أعطت أشارة لقلبه ليدق طبول القلق داخله وهو يصيح___
حيـــــــــاه ردي علـيـــــــــا حيــــــــــاه”
أنـــــــا صفــــــوان ”
شعرت بالأمان وكأن خوفها تلاشئ وحاولت النهوض بأستغاثة ونظرت له من خلف النيران التي تعزلهما عن بعضهما” ورفعت يدها له لكي يراها وعيناها تهدر دموع الحزن”فكانت تعلم أنه اذا حاول نجدتها سيموت معها”.. اما هو فتصلب جسده برجفه غزت أعصابة وهو يراها بين النيران وهيئتها مخذية كان يبدو عليها أنها ستحتضر خصيصا عندما بدأت بالسعال وأرتمت بجسدها أرضا مختفيه عن مرمي عيناه التي تجحظت بخوف لم يشعر بهي من قبل وأسرع بالركض الي اول ممر الغرف وسحب الستارة المعلقه بكل قوته وركض مجددا إلي باب حجرتها وحوط جسده بالستارة وبدون تردد ركض داخل حجرتها غير أبه بالنيران التي تشتعل بين جوانبة”حتي وصلا إليها ووجدها تجلس وتبكي وهي تكح بألم وقدمها مصابة بحرق صغير”شعرا بالخوف عليها وجلس علي عقبيه ووضع يده علي وجنتها ونظرا داخل عيناها ليطمئنها بقول___
متخفيش أنا معاكي مش هسيبك ”
ذادت رجفت جسدها وارتمت برأسها فوق صدره تخبﻲ ذاتها بين ذراعية وهي تبكي بصوت خائف يسمعه للمرة الأولي___
أنا هموت مش كدة”لو ليا معزة عند حد منكم لو مت محدش يقول لماما أني موت”.. قولولها أني سافرت سفرية بعيدة “بالله عليكم محد يأذيها أو يوجع قلبها تاني”
ضربة برجائها الباكئ قلبه الذي المه بحزن علي حالها”وملس بيده علي شعرها ومال بشفتاه وطبع قبله فوق رأسها ثم قال بجدية ___
متخفيش وغلاوتك عندي مهخلي حاجة تحصلك”.. وأمك هتروحلها وتعيشي معاها “ياله اجمدي و
حاولي تقومي معايا”
صدق كلماته جعلتها تؤمن بفرصة نجاتها و رفعت يدها وسندت علي كتفه ونهضت معه بألم اما هو فحدق عيناه بخوف وهو يرا عالقة الملابس الخشبية تميل بنيرانها خلف ظهر حياة”مما جعله يستدير بهي بلهفه ليحميها وأصبح يقف مكانها واصطدمة العالقه المشتعله بكتفه اليمين من الخلف لتحرق كتفه وقميصه من الخلف “ثم وقعت أرضا اما هو فكبت صوته الصارخ فقد كان يشعر بلحمه بتمزف لكنه أخفا امره لكي لايخيف حياة التي كانت تنظر حولها بهلع وهي ترا النيران تزداد”
بينما صفوان فتحامل علي المه ومال بجزعه العلوي وحمل الستارة وهو يحمد الله من داخله أن النيران لم تتشبث بهي”ثم نظرا إلي حياة وقال بانفاس متقطعه من شدة الألم الذي يحاول مقاومته____
أسمعيني كويس يا حياة”أنتي هتاخدي الستارة ديه وأول ماهشيلك عايزك تلفيها حولين جسمي وجسمك وتمسكي فيا بكل قوتك عشان نقدر نخرج من هنا فهماني”
شعرت بالقلق حياله وهي ترا التعرق يصب فوق جبينه وعيناه يظهر عليها الأرق مما جعلها تجفف دموعها وهي تبوح بقلق___
صفوان مالك شكلك تعبان”
لم يجيبها بل حملها بين ذراعية مشبث يده بأحكام خلف ظهرها”اما هي فادركت أن السؤال لن يلقي جواب مما جعلها تفعل كما قالها وحاوطت جسده بالقماش حتي استقر حول جسدهما وربطة اطرافه امام عنقها”ومدت يدها وحاوطت عنق صفوان وبالأيد الأخري تشبثت بكتفه اليمين الذي فور أن احكمت أصابعها عليه أرتجف جسد صفوان بألم كاد يجعله يبوح بصياح ممزق لكنه وجدها تخبئ وجهها علي كتفه أسفل القماش وهي ترتجف بين يدية وتكتم صوت بكائها مما جعله يكبت المه و يتماسك حتي لا يذيد خوفها”
ثم نظرا حولة يبحث بعيناه عن مكان يستطيع العبور من خلاله لأن النيران قد ذادت”حتي لمح أن النيران لم تتغزي علي الحائط اليسار من الحجرة مما جعله يسير بهي بحذر محاول تخطي النيران دون جروح”وهو يشعر بأصابعها تتغلغل بقسوة داخل جرحة المشبثه بهي أصابعها ذات الأظافر الحادة التي تمزق جرحه أكثر وتذيد المه الذي يحاول بكل الطرق عدم الشعور بهي”ولم يمر الكثير من الوقت وكان صفوان أستطاع الفرار من النيران وخطا أول خطوة خارج الغرفة”.. وفور خروجه بحياة وجدا حسان وعواد ونجية ونادية يقفون ينظرون بذهول الي مايحدث”وأستقبل أول كلمة من العم عواد الذي يرمقهم بخوف عليهما___
أنتو كويسين طمنوني عليكم ايه اللي حصل ازي الأوضة ولعت كده ياولاد”
صارا صفوان ووضع حياة فوق المقعد الخشبئ وحاوط جسدها بالقماش لأنها كانت بقميص النوم”ثم نظرا بالم إلي حسان وقال___
نادي الرجالة وخليهم يطلعوا يطفوا الحريق”.. وأنتي يا خاله هاتي مرهم للحروق بسرعة ”
ركض حسان لينفذ ماطلب منه وأسرعت نجاة وأحضرت المرهم وأعطته لصفوان الذي جلس علي عقبيه بجانب قدم حياة التي لاتصدق حتي الأن أنها نجت من موتها”وفرغ صفوان بعض الكريم علي أصابعه ونظرا إلي حياة بهدؤ___
حاولي تستحملي الوجع شوية اول ماهحطلك الكريم رجلك هتوجعك بس بعد كده هتروق”..
أخذت نفسا عميقا وحركت رأسها بايماء وأغمضت عيناها بخوف”.. اما هو فمد اطرافه وفور أن لمس أصابعها المحترقة باحت بصريخ وشبثت اصابعها فوق كتفه المصاب من جديد الذي جعله يرتجف ويغلق عيناه محاول مقاومة الألم وهو يضغط علي قبضته بكل قوته كأنه يفرغ غضبه بتلك الحركة”.. اما نجية والباقين فانتبهوا لكتفه المصاب مما جعلا نجية تهتف بقلق____
صفوان كتفك محر”..
قاطعها بنظرة حادة أرغمتها علي الصمت فهو لم يكن يريد حياة أن تعلم بأصابته حتي يداوي جراحها أولاً “والتفت وأكمل باقي الكريم فوق أصابعها وبعد الأنتهاء نظرا إلي عيناها الحمراء من شدة البكاء وقال____
خلاص اهدي أنا خلصت كلها شوية وتبقي كويسة”..
دلوقتي هخدك لأوضة جدي هتقعدي فيها الحد لما يرجع من المستشفى” علي مانجهزلك اوضة جديدة”
حركت رأسها باايماء”اما هو فنهض وحملها من جديد بين ذراعية وصار بهي إلي حجرة نوم جده.. ودلف إلي الحجرة ووضعها برفق فوق التخت”ثم أستدار وصار إلي خزانة الملابس وأخرج عبائة فضفاضه بالون الأصفر من ملابس جدته وأتجه ومد يده بهي لحياة وهو يقول____
خدي البسي العباية دية “.. وبكرا الصبح هخلي هنادي تروح تشتريلك لبس جديد”. بس متغطيش رجلك وأنتي نايمة عشان صوبعك متوجعكيش”..
لم يلقي منها ردا بل وجدها تميل برأسها للأسفل وهي ترتجف ببكاء وعيناها تنظر إلي اطراف اصابع يدها المغطا بالدماء من جرح كتفه” الذي أنتبهت له عندمت تحرك لجلب العبائه من الخزانه”٠أدركت أنه تحمل الألم لكي لا يخيفها وأنة تحمل ضغطها في جرحة حتي يخفف المها”كانت تشعر بدقات القلب المتألم الذي يأنبها علي ماحدث له من تحت رأسها”… اما صفوان فجلس امامها ونظرا لها بغرابة____
ممكن أعرف بتعيطي ليه دلوقتي “..
رفعت عيناها التي تشبة كاسات البرقوق ذات البؤبؤ الزيتوني وقالت بصوت متحشرج ____
ليه مقولتليش أن كتفك أتحرق”.. ليه سبتني أضغط علية بالغباوه دية”.. كنت نبهتني”
لمحت بسمه مؤلمه فوق وجهه وهو يجيبها___
الكلام مكنش ليه لزمه وقتها”.. أنا كل اللي همني إني أخرجك من الأوضة مكنتش بفكر فاي حاجة تانية”وبعدين انا جرحي بسيط هروح احطله كريم حروق وهبقي تمام”..
لم تستطيع السيطرة علي لجام لسانها الذي فلت بسؤالها ذات العين المتعجبة____
أنت جرحك في كتفك من وراه أيدك مش هطولة”.. ياترة مين اللي هتخلية يدهلك الكريم”
لم يفهم مغزي سؤالها العجيب بالنسبة له مما جعله يقوص حاجبية بغرابة___
هيكون مين يعني أكيد هخلي ليلي”
شعرت بالغيرة تضرب صمامات قلبها فرغم أنها كانت اخذت عهدا انها ستخرجة من قلبها إلا أنه ذاد محبته داخل قلبها عندما انقذها من بين النيران”شعرت بالغيرة تلاحقها وهي تتخيله عاري الصدر ويجلس امام غيرها التي تلمس بأصابعها جسده”اما صفوان فحاول فهم نية سؤالها خصيصا عندما وجدا عيناها تتأرجح بغضب ملحوظ وهي تجفف دموعها بشراسة مما جعلة يهتف بغرابة ____
مالك أنتي كويسه في حاجة وجعاكي”..
حاولت أخراج انفعالها بجملتها الأتية ذات الوجة المنعقد____
ااه واضح أنك معرفتش تداوي حرق رجلي كويس”.. ممكن تخرج وتبعتلي حسان عشان يشوف رجلي ويدهن هالي كويس “ويساعدني في تغير هدومي”
قضم علي شفاه السفليه وأغمض عيناه لبرهه بضيق وهوا يشعر بنيران غزت عروقه حينما هتفت بتلك الكلمات ورغم عدم شعوره بحبه لها حتي الأن إلا أن فكرت أقتراب حسان منها كانت تزعجها مما جعله ينهض ويقول بجدية ___
حسان مش فاضي بيطفي الحريق معا الرجالة”.. لو محتاجة مساعدة هبعتلك الخاله نجية “وعلي فكره حسان مش هيعتب الأوضة ديه لأنها أوضة جدي وممنوع حد يدخله في غيابه غيري اظن أنتي فهمتي أنا أقصد ايه ياله تصبحي علي خير”
صار إلي الخارج وأغلق الباب عليها بينما هي فنفخت بزمجرة علي افعاله التي ستصابها بالجنون”
ــــــــــ
اما بالخارج فقد طفوا الحريق ونظرا صفوان إلي عواد الذي يقول بغرابة___
أزي النار مسكت في أوضتها ياليلة سودا البت كانت هتتحرق لو صفوان ملحقهاش”
تنهد حسان بأستفهام____
في حاجه غلط بتحصل اشمعني النار ولعت في أوضتها هي بس”..
وقف امامهم صفوان هاتف برسمية____
عشان النار ولعت بفعل فاعل”.. في حد في البيت هنا رافض وجود الدكتورة بنا”.. بما أنها الوحيدة اللي عارفه مكان بنت عمنا”.. عشان كده قرر يخلص منها”..
نجية بشهقه____
هــــــا ياسنة سوحة ياولاد هي وصلت للقتل”.. لاء ياصفوان أكيد حياة كانت بتعمل حاجة وهي اللي ولعت في أوضتها ”
نادية بجدية ____
أيوة نجية عندها حق “.. وبعدين مين اللي قلبه جامد أوي كده وخله يولع في الأوضة” ايه مخفش لحد يشوفه”..
رفع حاجبه بمراوغه___
اصل بعيد عنكم معندهوش قلبك”تقدرو تقوله كده عامل زي العفاريت بس ورحمة أبويا لهعرف هو مين وهخلية يندم علي الحظة اللي فكر فيها انه يأذي حياه”…
اللي حصل النهارده مش هيعدي علي خير والكل دلوقتي في دايرة الأتهام عشان كده كل واحد يخلي باله من تصرفاته عشان يوم ماهمسك عليه غلطة مش هرحمة مهما كان هو مين “..
نظروا الي بعضهم البعض وقال عواد بجدية ___
صفوان معا حق لزم اللي عمل العملة المهببة ديه يتعرف ويتعلق علي باب البيت-“.. عشان أي واحد عقلة يوزه أنه يأذي حد من بيت رضوان هتكون دية نهايته”..
حسان بجدية ___
هي حياة فين طمنوني عليها”..
أجابة صفوان برسمية ___
حياة نامت سبوها ترتاح”.وحاجة كمان ممنوع حد يدخل أوضة جدي عشان دية اوامرة”.. ياله خلونا ننام والصباح ليه عنين بكرا نبقي نتكلم”..
نظروا إلي بعضهم وغادرو المكان اما صفوان فاتجه ودلف إلي حجرة نومه وفور أن أغلق الباب وأستدار وجدا ليلي تقف امام المرأه وترتدي لانجيري أبيض قصير كت الخاص باليلة زفافها وعلي وجهها مساحيق التجميل” وفور أن رئها صفوان لم يهتم بهي ودار نظره عنها وشلح قميصه ووضعه فوق الأريكة ثم تحرك وأخرج من الدرج علبة كريم حروق ووقف أمام المرأه وحاول وضع الكريم فوق جرحة”… اما ليلي ففور أن رئته ضربة بكفتيها وجهها قائلة بشهقه____
هــــــــــا ايه الحرق ده ايه اللي عمل فيك كدة”..
لم يجيبها اما هي فلاحظت عدم قدرته علي وضع الكريم علي جرحه مما جعلها تقترب منه وتقول____
هاته خليني أساعدك أنت مش هتعرف تدهنه لنفسك”..
استدار لها قائلا برسمية____
أيدك متلمسنيش أنتي فاهمة والا لاء”.. وبعدين ايه اللي انتي لبساه ده هو انتي مش طالبه الطلاق لزمته ايه بقي البس ده ياليلي هانم”..
حاولت التلاعب بهي لكي تنفذ مخطط اقترابها منه ونظرت داخل عيناه قائلة ببرأه مصطنعه____
أنا بحبك ومش عايزاك تطلقني”.. بصراحه كده أمي هي اللي كلمتني وطلبت مني كده ولما رفضت قالتلتي انها هتقاطعني”عشان كده قولتلك الكلام الماسخ اللي قولته بس بعد ماخرجت وسبتني قررت إني أتمسك بيك وبحبي ليك ومسبكش مهما حصل”.. عشان كده لبستلك القميص ده عشان نبدأ ليلة دخلتنا ياصفوان”..
رغم برئة عيناها الا أنها لم تستطيع اقناعه بحديثها وأنتابه القلق منها مما جعله يجاريها بقول___
ماشي ياليلي بس أنتي شايفة حالتي كتفي محروق وتعبان ومحتاج اني أنام أجلي الدخله الحد لما أخف”..
شعرت بالأحراج ولونة شفتاها ببسمة خافته بقول____
تمام براحتك وقت ماتحب”… طب مش عايزني أساعدك في حاجه ”
أستدار مجداا إلي المرأه وقال بجمود___
لاء روحي نامي”..
تحركت وغفت فوق فراشها اما هو ففور أن أنتهي تحرك ونام علي معدته فوق الاريكة تارك ظهره للملئ”..
ـــــــــــــ
اما داخل مندرة زيدان فكان يقف وينظر بعين متجحظة إلي وهدان الذي عاد خالي اليدين ومعه أخبار سيئه___
زي مابقول لسعاتك كده”النار مسكت في أوضتها “.. أنا سمعت حسان وهو بينهدة علي الغفر وبيقولهم يطلعوا يطفوا أوضة الدكتورة”… بس هي كويسه لأن الغفير ساله عنها وقاله أنها بخير محصلهاش حاجة”..
سأله بغرابة___
أنت متواكد يا غراب الطين أن الداكتواره بخير”
وهدان بجدية ___
أيوة متأكد أنا سامعه بودني وهو بيطمنه عليها”..
تنهد بعبس لأن ليلته قد تدمرت ___
هي ليلة مجندله من أولها كنت خابر أن في حاچة هتوحصل”بچولك ايه أنت تروح وتفضل تحوم حولين بياتهم الحد لما تتواكد أن الداكتواره بخير وتشوفها بعينك”..
وهدان بجدية ___
أوامرك ياكبير”
هتف بضيق___
وجف وخد بنت المركوب ديه معاك من لما شوافتها وأنا جولت أنها ليلة مطينه بطين”.. اول وأخر المره البت داي تدخل الدوار سامع والا لاع”..
حرك رأسه بفهم___
سامعك ياكبير اخر مره هتلمحها فيها”..
تحرك وهدان وأخذ الراقصه معه وترا زيدان يجلس وهو يندب حظة “…
ـــــ
اما بالأعلي داخل حجرة نوم شقيقته ورد كانت تجلس علي الأرض وتنظر حولها بدهشة وعيناها مترقرقه بالدموع وهي تبوح لوالدتها التي تجلس امامها___
ايه اللي حواصل يامي وايه اللي مجعدني أكدة جوليلي في ايه”..
أجابتها عديلة ببكاء علي حالها___
مفيش يابتي حالة الصراع چاتلك تاني”.. مره واحده وأنتي واجفه لجيتك وجعتي وفضلتي تتشنچي وبعدين فوجتي وجعدتي اكدة”..
شعرت بالحزن علي حالها وانزلقت دمعتاها وقالت____
رچعتلي تاني طب ليه”. الداكتوار أخر مره جالي أني العلاچ هيچيب نتيچة معايا وأنا صدجته”.. وبعدين يامي أنا خلاص تعبت ومبجتش جادرة أتحمل أكتر من أكده”.. بجالي سنه مبخرچش بره الدار عشان لو چاتلي نوبة الصرع محدش يشوفني ويتمجلس عليا زي كل مره”..
أحتضنتها والدتها فوق صدرها محاولة تخفيف المها وهي ترتب فوق ذراعها وقالت___
بكرا تخفي وتتچوزي وتخالفي عيال تلعب حوليكي ووجتها هتفتكري حديتي وتجولي أمي جالة أكده”…
أبتسمت بحزن قائلة___
أتچوز وهو مين يامي اللي هيوافج أنه يتچوز واحدة عندها صرع زي حالاتي”.. أنا مكتوب عليا أعيش مسچونه چوة داري وأموت لحالي”.. بس أنا مش زعلانه لاع يامي ده أبتلاء من ربنا وأنا راضية بجضاه”.. وأكيد رابنا شايلي حاچة أحسن في الأخرة مش اكده يامي”..
نظرت داخل عين والدتها ببكاء كأنها تصبر حالها بتلك الكلمات التي أصابة صمام قلب الأم المجروح بمرض أبنتها وقالت____
صوح ياحبيبة أمك”. بس رابنا مبيسبش عابده ومتواكدة أنك هتخفي وهتعيشي في هنا في الدنيا وقمان في الأخرة بعد عمرن طول يا جلبي”..
نهضت بأمل ووقفت أمام المرأه تنظر إلي هيئنها الجميلة فقد كانت تمتلك بشرة بيضاء وشعر اصفر يصل لمنتصف ظهرها وعيناها خضراء الون وجسدها ممشوق القوام”.. كانت تنظر إلي ذاتها وعيناها تبكي في صمت وفمها يبوح بصوت حزين____
عارفه يامي أنا عاملة زي الفاكهه الضاربة”.. من بره حلوه واعچب العيون انما لما يجرب حد عشان يشتريها ويتفحصها يرميها ويباعد عنها ويجول لاع مش رايدها ديه بابظه اما أروح أچيب حاچة غيرها حلوة من چوة ومن بره”.. وأنا أكده العرسان اللي كانت بتتجدملي بيبجوا منبهيره بچمالي بس اول ماتحصلي نوبة الصرع ويئعرفه اني مريضه بيه يچرو ويفلتوا بچلدهم مني كأني وباء وهيمرضهم”.
تعرفي يامي أني من كتر مافجدت الأمل في أني يبجالي راچل بيحبني ويخاف عليا واهم حاچة يجبلني بكل عيوبي “.. رسمت راچلي في خيالي رسمت شكله و داجنه وطولة وعارضه حتي اني سمعت صوته في وداني وشوفت جلبه بعيوني تئعرفي يامي أني مش بس رسامته في خيالي لاء دانا قمأن رسمته علي ورجة وحطتها تحت مخدتي عشان كل مانام ابجي مطمنه أن حبيبي وراچلي چامبي وچمب جلبي”
تحركت ورد بهيام إلي فراشها ورفعت وسادتها واخرجت ورقة كبيره ونظرت داخلها كانت تحمل شكل من عشقته دون روئيته ونظرت داخل الصوره بدموع الأمل والتمني قائلة بترجي____
أتوحشتك ياجلب جلبي وطال غيابك عني نفسي أشوفك جدام عيني وأملي نظري منك أنا متواكدة أني محابتك اللي زرعها رابنا في جلبي مش زارعها عشان تكون محبة صبيه لراچل في خيالها أنا عندي أمل في ربنا أنه يكون خلجك زي ماخلجني”بتمني أني أجابلك وجولك أني بعشجك من غير ماشوفك يانور عين ورد”..
ضمة رسمتها له فوق قلبها مغمضة عيناها بشغف العشق المجهول”لكن فرحتها وحلمها لم يطول كثيرا بسبب زيدان الذي اقتحم عليها حجرة نومها عندما سمع حديثها وقال بنبرته الجشة___
واله عال يا عديلة عيرفتي تربي زين بجي هي داي تربيتك لبتك”.. الهانم عشجانه وبتجول كلام والا اچدعها شاعر قمان”..
أرتجفت ورد وخبئه الرسمه خلف ظهرها وتراجعت للوراء بخوف اما عديلة فوقفت امامه وهي تشعر بالخوف علي صغيرتها وقالت ___
زيدان استهدا بالله يا والدي محوصلش حاچة لكده”… وبعدين أنت خابر زين أن خايتك تعبانه بالله عليك يا والداي لتخرچ وتسابها في حالها”..
رد عليها بنبره صاخبة مشحونه بشرارة عيناه الملتحمة بانفعال____
أنتي أتچننتي في عجلك والا ايه”.. بجي عايزاني أخرچ وسيبها تتغازل علي راحتها”باعدي من وشه يا مرات أبوي متخليش نرفزتي تطلع عليكي”..
اشاحته عديلة للوراء بكل عزمها وهي تبكي بخوف علي حال ابنتها التي تبكي خلفها بخوف____
ورحمة أمك متساولها حاچة ورد غلبانه”.. وبعدين هي معاملتش حاچة عيفشة لاسمح الله “.. داي من طيبة جلبها رسمت صوره من خيالها بجي عايز تحاسبها علي حاچة ملهاش أساس يازيدان”.. اتجي ربنا حرام عليك أكدة كفاية اللي هي فيه”..
لم تشبعه كلمات الترجي فشحنة غضبة كانت هائلة من بداية عدم قدوم حياة إليه إلي معرفتة بعشق شقيقته”.. كل تلك الأشياء جعلت عيناه تتشوش بغمامة الكره ولم يكن يسمع صوت رجائها مما جعله يمسكها من كتفيها ويحذفها بكل عزمه وهو يردف بجشة____
بجولك باعدي عن خلجتي باعدي يا ماره”..
قوة رميه لها جعلة رأسها تصطدم بالحائط مما ادي إلي فقدان وعيها ولم يمر ثواني وكان يقف أمام ورد التي ترتجف وتبكي مثل الطفلة الصغيرة وهي تشعر بالخوف يمزق جسدها أثناء قوله____
ورحمة أبوي لهخليكي تبكي بدل دموعك دم يا فا_جرة”.
أنهي جملته بصفعه قوية علي وجنتها جعلتها ترتمي ارضا وتنزف من فمها وأنفها” اما هو فمال بجزعه وأمسك الورقة الخاصه بالرسمه واعتدل بوقفته “. ورفع رسمة من تعشقة أمام عيناه التي تجحظت بحمار الغضب الجامح وهو يبوح من فمه بتلك العبارة المصطحبة بدهشة الغضب___
حسان العزايزي.”….. وو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عصيان الورثة)