روايات

رواية عشق مهدور الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عشق مهدور الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عشق مهدور الجزء التاسع والثلاثون

رواية عشق مهدور البارت التاسع والثلاثون

عشق مهدور
عشق مهدور

رواية عشق مهدور الحلقة التاسعة والثلاثون

كان عقلها شاردا وهي تجلس مع والديها بغرفة المعيشه يشاهدون التلفاز، لم تكن تنتبه الا حين شعرت ب حسام يجلس على ساقيها تبسمت له بقبول،
بينما تتبعته أيمن بعينيه بعد أن نهض من فوق ساقيه وتوجه الى سهيله وجلس على ساقيها يقبل وجنتها، كذالك سحر تتبعته وتبسمت حين قبل وجنة سهيله، لكن سرعان ما غص قلبهما، وتذكر أيمن إخبار سحر له أن سهيله أكدت لها أنها حامل، لا يعرفا أى شعور يضغى عليهما
سعادة أم آسى…
وهما يشعران أن سهيله حائره بين قلبها وعقلها، تشعر كآنها بمتاهه
أتكمل وتنهي زواجها من آصف، أم تبدأ من جديد وتعطي فرصه لزواجهم وبالتأكيد ستجد السعادة مع آصف الذي أظهر ندمه على ما إقترفه بالماضى وأثبت ذلك بالبرهان حين أعطى لها فرصه أن تختار دون ضغط منه عليها، تنهد بتمني أن تعثر سهيله على طريق البدايه التي تجد فيه سعادتها.
قطع نظر أيمن وسحر ل سهيله وحسام، دخول طاهر مبتسم بعد أن ألقى عليهم السلام يقول: دايما متجمعين.
تبسمت سهيله حين ترك حسام ساقيها وتوجه نحو طاهر راغب أن يحمله، تبسم طاهر وأنحني يحمله ثم جلس جوار سهيله التي تبسمت له، بينما سألته سحر: جعان؟
رد طاهر: لاء يا ماما أكلت سندوتشات في الطريق.
بينما سأل أيمن: خلصت الموضوع اللى كنت بسببه في القاهرة.
تنهد طاهر يشعر بأمل قائلا: شبه خلصته.
تبسمت له سهيله، وهي تتثائب، ثم نهضت قائله: مش هقدر أكمل الفيلم كملوه أنتم حاسه إنى منعوسه.
ضحك طاهر قائلا: إنت منعوسه إنما حسام شكله هيكمل السهره للصبح.
تبسمت سحر قائله: حسام بينام أى وقت.
تبسمت سهيله وهي تقبل حسام قائله: دماغه رايقه، أنا مرهقه من الشغل في المستشفى، مستشفى جديده بقى عاوزين يعملوا منظر.
تبسم أيمن قائلا: حاولي متجهديش نفسك كتير، عشان صحتك.
نظرت سهيله الى سحر، تيقنت أنها أخبرت والدها بحملها، تبسمت قائله: حاضر يا بابا، تصبحوا على خير.
غادرت سهيله بينما نظر أيمن وسحر لبعضهما وتنهدا ببسمه، لم يلاحظ طاهر ذلك بسبب إنشغاله بمداعبات حسام
بينما سهيله، التي كانت تشعر حقا بالنعاس فجأة ذهب ذلك وشعرت بزيادة خفقان قلبها يتسارع نبضه مصحوب ذلك بإنقباضة في صدرها،.
تعجبت هذا الشعور التي تشعر به يخص آصف، نهضت جالسه تتكئ بظهرها على بعض الوسائد، تنظر نحو سقف الغرفه، شارده بذاك الشعور القابض لقلبها من ناحية آصف، ما سببه، أجابها عقلها
-يمكن بسبب تفكيرك فيه طول الوقت.
لم يقتنع قلبها بهذا الجواب، هنالك شعور خافق لقلبها، جذبت هاتفها وقامت بفتحه وكادت تتصل على آصف، لكن ترددت لبعض اللحظات، تنفست تحاول السيطرة على تلك المشاعر فماذا ستقول ل آصف تبرر إتصالها عليه الآن، لكن شعرت برجفه حين أطلق الهاتف صوت إشعارات، فتحت الهاتف ترا هوية تلك الإشعارات علها يهدأ قلبها وتنسى ذاك الشعور…
بدأت برؤية تلك الإشعارات لكن تصنمت يدها فجأة حين رأت ذاك الخبر الذي يخص آصف
قرأته.
جريمة إغتيال أمام مكتب آصف شعيب المحامي المشهور والضحيه هي سيده الاعمال مي المنصوري، ترا من كان مقصودا بالإغتيال، هل
مي أم آصف…
إرتعش قلبها وزادت خفقاته أكثر، بلا تردد قامت بالإتصال على آصف، تنتظر رده الذي لم يغيب سوا دقائق، لكن بالنسبه لها ساعات
بينما
بالنيابه العامه
كان يجلس آصف مع أحد وكلاء النيابه الذي سأله: أيه علاقتك بالمغدور بها مي المنصوري
رد آصف ببساطه: مجرد عميله عندي في المكتب.
تفهم وكيل النيابه سألا: تفتكر مين اللى كان مقصود بالإغتيال ده
إنت ولا مي؟
أجابه آصف بهدوء: معرفش، أنا محامي وماليش أعداء.
رد وكيل النيابه: إنت محامي مشهور وإترافعت في قضايا كبيرة قبل كده، مش يمكن يكون شخص حس إنك ظلمته، كمان اللى أعرفه إنگ كنت قاضي قبل كده، ويمكن عداوات قديمه، كمان الفترة اللي فاتت إتعرضت لهجوم…
قاطعه آصف قائلا: فعلا كنت إتعرضت لهجوم بس ده كان حرامي إتسلل بغرض سرقة البيت، كمان.
معتقدش أنا المقصود لآن لو أنا كان المجرم إنتظر خروجي من باب العمارة وبعدها أطلق عليا الرصاص زى ما حصل، وكمان في كاميرات في المكان تقدر ترجع ليها.
تبسم وكيل النيابه مقتنعا، بنفس الوقت صدح رنين هاتفه، أخرجه من جيبه وكاد يغلق الرنين لكن تفاجئ حين رأى إسم سهيله على الشاشه، نظر نحو وكيل النيابه قائلا: دي مراتي.
تبسم وكيل النيابه وأومأ له بموافقه على الرد عليها.
بمجرد أن فتح الإتصال خفق قلبه حين سمع صوت سهيله بإندفاع سائله: آصف، إنت بخير.
أجابها بنبرة عتاب: أنا بخير يا سهيله متشكر لإتصالك.
شعرت بنبرة العتاب في صوته أغلقت عينيها تتنهد بإشتياق، وضعت يدها فوق موضع قلبها عله يهدأ خفقاته المتلاحقة، تمنت لو كان قال لها ألا يكفى لتعودي إلي، لكن صمتت لدقيقه.
كذالك آصف صمت يتمني لو كانت أمامه الآن ويلقى بنفسه بين يديها فاقدا للوعى لا يود الشعور بغير أنفاسها قريبه منه…
تنهد بخيبة أمل من صمتها قائلا: مضطر أنهي الإتصال أنا في النيابه.
بخفوت قالت سهيله: تمام الحمدلله لله إنك بخير مع السلامه.
تنهد آصف مستهزءا بمشاعره ماذا ظن أن تقول سهيله له آنها ستأتى كي تطمئن عليه مباشرة، رغم ذلك لم يشعر بيأس مازال قلبه ينبض من أجلها فقط.
بعد مرور أسبوعين.
رحل الشتاء وآتى ربيع شبه دافئ أحيانا كذالك هنالك أيضا عواصف ربيعيه محملة بغبار
بروكسل بلجيكا قبل قليل.
نظر الطبيب الى نتائج تلك الفحوصات التي امامه ثم نظر الى ذلك الجالس سألا باللغه الإنجليزيه: إمتى كان آخر فحص طبي عمله.
أجابه بهدوء: من ست شهور أو أكتر شوية.
نظر الطبيب مره أخرى الى تلك التقارير ثم عاد النظر له قائلا: مش معقول، إزاي مظهرش في آخر فحص طبي النتايج قدامي بتوضح إصابتك بالمرض ده من أكتر من ست شهور.
شعر برجفه سألا: مرض أيه؟
أجابه الطبيب: Acquired immunodeficiency
-نعم!
قالها بصاعقة ذهول مستفسرا: ماذا تقول، هل أنت متأكد!
أجابة الطبيب بتأكيد: أجل، تلك هي نتيجة هذا الفحص الطبي أنت مصاب ب نقص المناعه المكتسب(الإيدز).
صاعقة أصابت عقله غير مستوعب للحظات الى أن بدأ يهزي بتكذيب: مستحيل، أكيد الفحوصات دى إتبدلت المركز الطبي اللى عملت فيه الفحوصات، أكيد غلطوا وبدلوا فحوصاتى مع فحوصات شخص تانى، أنا لازم أعيد الفحوصات دى تانى وأكيد هتطلع النتيجة مختلفه.
لم يفهم الطبيب ما قاله، لكن إستشف أنه شبة يهزي بسبب حركات رأسه كذالك العرق الذي يسيل على وجهه بغزارة رغم أن حرارة العيادة معتدله، كذالك حركات عيناة الزائغه بذهول، تفهم ما يمر به من نوبة هزيان، ظل جالسا مكانه يترقب رد فعله بحذر الى أن نهض وترك ذاك المغلف الخاص بنتيجة تلك الفحوصات، لم يهتم الطبيب، بينما سار مثل المشدوه العقل، كآنه مثل المجاذيب، على سيرة المجاذيب تذكر وليفه، الذي ظل هنا بسببه لما يقترب من شهر حقا لديه أسباب أخرى للبقاء لكن هنا يجد الحريه في تلك الممارسات القذرة، ذهب نحو ذاك المسكن الموجود ببنايه راقيه، عقله لا يستوعب ما أخبره الطبيب لديه أمل أن يكون خطأ غير مقصود، صعد بالمصعد الكهربائي وقف امام باب الشقه وأخرج المفتاح فتح الباب ثم توجه مباشرة الى غرفة النوم يشعر بإنهاك يود التمدد على الفراش وإغماض عينيه يفصل وعيه عن ذاك الخبر المفجع، لكن تفاجئ بذاك الحقير فوق الفراش ومعه إمرأة بوضع مثير للإشمئزاز بالنسبه له، ثار عقله أكثر، وشعر بخيانه، بينما ذاك الآخر نظر له بنظرات مرتعبه كآنه يفعل خطيئة بحقه، وبرر ذاك يتهته قائلا بالإنجليزيه: إنها هي، هي من أغوتني بحركاتها المثيرة.
بينما تلك التي لا تفهم الإنجليزيه، نظرت إليه بإعجاب وتركت الآخر بالفراش سارت عاريه تتهادي بسيرها تثيره، لكن كانت مغفله أنها لا يهوا النساء بل يشمئز منهن، كذالك لم ترا أنه سحب ذاك النصل الذي كان موضعا فوق طبق الفاكهه الموضوع فوق منضده بوسط الغرفه، ظنت أنها تستطيع السيطره عليه بإثارتها، حتى حين إقتربت منه بدأت تتلمس جسده بجرآه وشهوانيه، لكن كانت تتقدم نحو موتها فبمجرد أن لمست جسده سرعان ما تهاوا جسدها أرضا تضع يديها فوق عنقها المنحور الذي ينزف بغزارة ينتفض جسدها الى ان سكن دون حركه، بينما الآخر إرتعب أكثر، وإبتعد يتخذ ركنا بجانب الغرفه يستعطفه، بينما هو يتقدم نحوه سائلا: إنت مريض ب الإيدز.
صمت الآخر دون رد، أعاد سؤاله ثم أكمل بتعسف: إنت اللى نقلت لى العدوي، وكمان خاين، ومعروف الخاين جزاؤه أيه.
جحظت عين الآخر حين شعر بذاك النصل ينحر عنقه بلا هواده حتى رقد جسده أرضا ينتفض بإستغاثه، أسفل قدميه ينظر له يشعر بالإشمئزاز كأنه ذبح دجاجه أو عنزه، لا عنق إنسان، ألقى ذاك النصل أرضا ثم بصق وذهب يجلس على الفراش ينظر نحو هاتان الجثتان.
يتذكر بقسوة قلب أول مره أقدم على قتل إنسان فهذان مجرد أرقام بوسط قائمه قام بسفك دمائها
لكن من شعر بالآسف حين نحره كان
سامر وليفه المدلل
[بالعوده الى ليلة مقتل سامر]
بداخل تلك الغرفه نظر له سامر بضيق قائلا: رامز إحنا في مستشفى عام وسبق وقولتلك إنى خلاص قررت أتوب عن الممارسات دى، وقررت أتعالج وإنت كمان الدكتور النفسي قالى إن مش صعب أرجع طبيعي، كفايه انا مش هرجع تاني للممارسات اللى من النوعيه دي.
تعصب عليه قائلا يثيره أنه بلا شخصيه: كل ده عشان خايف من حتت بت متسواش، بسيطه لو قالت لأخوك آصف سهل تكذبها…
قاطعه سامر: آصف ممكن يكذبني وهيصدق سهيله، لأنه عارف أخلاقها كويس إنها صعب تكذب.
تحدث رامز بلا مبالاة: سهل نخرسها نهائي.
نظر له سامر مذهولا يسأل: قصدك أيه.
رد رامز ببساطة: نقتلها قضاء وقدر.
جحظت عين سامر قائلا: مستحيل، كمان مش سهيله السبب، أنا كمان بقيت بحس بقرف وإشمئزاز من الممارسات دى، مش حاسس فيها بأي متعه غير إننا بنغضب الله.
تهكم رامز بإستياء: الله!
الله خلقنا عشان نعيش كل المتع المتاحة مش نعيش الحرمان.
بقايا الإيمان بقلب سامر جادله قائلا: المتع الحلال، لكن اللى كنا بنعمله حرام شرع وقانون، والدليل إننا بنجاهر بيه منقدرش نعيشه في العلن، وقبل ما تقولى في دول معترفه بالميول دى وبالنسبه لها حريه شخصيه، إحنا في مصر مش في هولندا أو سويسرا ولا بلجيكا، أو حتى تل آبيب بلد الشواذ الاولى.
تنرفز رامز بعصبية مجنون قائلا: اللى بينا مستحيل ينتهي عشان إنت خايف من أخوك، هو مالوش ولايه عليك وإنت حر في ميولك…
قاطعه سامر: أنا مش خايف من آصف يا رامز، انا خايف من ربنا، ربنا خلقنا عالفطره ذكر وانثي ماما كانت دايما تقولى إن الإتنين بيكملوا بعض، انا معرفش إزاي توهت وإنجرفت معاك في الطريق ده، بس أنا لسه في نص الطريق ومش صعب أرجع، وإنت كمان حاول تتراجع عن الطريق ده…
قاطعه وهو يقترب منه وحاول يتلمس جسده بسفور لكن سامر تراجع للخلف قائلا: رامز، انا أخدت القرار مش هرجع للطريق ده تاني وهبدأ العلاج النفسي…
إغتاظ رامز بغضب وحاول إثارة ضعف سامر يتلاعب على وتر أنه ضعيف الشخصيه، لكن سامر كان يرفض تلك المحايلات والاغواءات، الى أن نفذ صبر رامز وفجأة هجم بجسده على سامر لكن سامر قام بدفعه بقوته.
بسبب قوة الدفعه تصادم جسد رامز بتلك الطاوله التي كان موضوع عليها بعض المستلزمات الطبيه ومن بينها كان ذاك المبضع التي لسوء الحظ جرح جرح ليس كبير بباطن أحد ساقيه، إنحني قليلا لمع أمامه ذاك المبضع جذبه من على الارض، شعر بوخز آلم في ساقه لكن لمع بعنيه الوعيد وإقترب من سامر يخفي ذاك المبضع بين ثنايا كف يده، ظن سامر من إقترابه منه أنه مازال يود إستعاطفه من أجل أن يهاوده، لكن كان مخطئا حين رفع رامز يده نحو نحر سامر يكز على أسنانه قائلا بجنون غيظ من صد سامر له: بينا عهد.
و الخاين جزاؤه القتل.
بلحظة كان ينحر عنق سامر، الذي شعر للحظه بالإنعدام قبل أن يترنح جسده ويسير بهوجاء بالغرفه يبعثر كل ما يصتطدم به دون قصد، غير قادر على الكلام، بينما رامز سقط المبضع من يده، وظل ينظر ل سامر مذهولا للحظات غير مستوعب ما فعل هو كان يقصد التهويش فقط كي يمتثل سامر لرغبته ويعود معه لتلك الممارسات، لم يستمر سامر كثيرا بالترنح وتمدد ارضا فاقدا كل المقاومه فقط يشعر بآلم قاسي لخروج الروح من جسده، بنفس الوقت فتحت سهيله باب الغرفه لم ترا رامز الذي عاد للخلف خلف باب الغرفه، بإنسانية سهيله حاولت مساعدته لكن رامز رجف أن تنظر خلفها وتتعرف عليه أو حتى ترا وجهه بتلك القطعه المعدنيه ضرب سهيله على رأسها تأثرت وجعلها تغشى الرؤيه شبة بين الوعي والا وعي، ظل رامز واقفا للحظات خلفها للحظة إتخذ قرار ذبح سهيله هي الأخرى عقاب منه، لكن سمع صوت خارج الغرفه، خشي أن يدخل الى الغرفه، جذب ضماد وبعض القطن وقام بلفهم حول جرح ساقه كذالك مسح تلك الدماء التي سالت من جرح ساقه من على الأرض، ثم حسم قراره لابد أن يغادر قبل أن تسترد تلك الحقيره وعيها مره أخري، فتح باب الغرفه بمواربه، نظر الى الخارج وجد الممر خاليا، خرج من الغرفه، وكاد يتجه نحو باب الخروج من المشفى، لكن رأى لمعة تلك الكاميرا فكر بدهاء وعاد الى داخل المشفى، ذهب الى أحد المراحيض الخاصه بالمشفى، شعر بإرتعاش في جسده ظل هكذا لدقائق يستوعب ماذا فعل هو قتل وليفه، لم يشعر بالندم على ذلك نيم ضميره القذر بهزيان أنه خائن جبان ويستحق القتل.
لكن شعر بآلم في ساقه جلس أرضا لوقت الى أن سمع صوت سرينة الشرطه، خرج من المرحاض، ونظر الى تلك التشديدات الأمنيه بالمشفى كاملا فكر بآلم ساقيه، لسوء حظه أثناء سيره إنزلقت قدمه دون إنتباه منه او ربما بسبب الآلم، شعر بآلم مضاعف،
رأي أحد العاملين بالنظافه في المشفى، طلب منه ان يساعده، يأخذه الى قسم العظام بالمشفى كي يبتعد عن محيط مكان الجريمة،.
قام أحد الأطباء بالكشف على ساقه في البدايه ظن أن سبب ذاك الجرح الذي بباطن ساقه بسبب شجارا لكن أقنعه جواب رامز: خناقة أيه، كل الحكاية كنت ماشى وإتزحلقت وكان في شريحة إزاز مرميه عالأرض إخترقت بطن رجلى وجرحتها وأنا كنت قريب من المستشفى قولت أدخل أخيطها، ومقدرتش أمشى وقعت على رجلي، بس العامل الطيب ده ساعدنى.
تفهم الطبيب قائلا: للآسف انا دكتور عظام وإنت محتاج دكتور جراحه او ممارس عام يخيط لك الجرح ده.
أومأ رامز متفهم
خرج مع العامل الذي سنده قائلا: المستشفى مقلوبه في دكتور إتقتل، ومش هنلاقى دكتور في الإستقبال، تعالى معايا وأنا أشوفلك أى ممرضه تضمد لك الجرح.
وافق رامز وذهب معه حتى آتى له بمقعد وجلس عليه وتركه لدقائق ينتظر حتى آتى بإحد الممرضات، ضمدت له جرح ساقه، ظل قليلا بالمشفى الى أن سطع ضوء النهار وآتى له العامل قائلا: أنا نبطشيت خلصت والمستشفى لسه فيها هرج ومرج، وجرح رجلك ميستاهلش تزنب نفسك هنا في المستشفى عليه.
نهض واقفا وإدعى شعور الآلم قائلا: فعلا انا بقيت أفصل، شكرا لك، وكمان زمان اللى في البيت قلقوا عليا، موبايلي شكله ضاع من غير ما أنتبه بعد ما وقعت، يبقى لك جزيل الشكر بس لو سندتى لحد باب المستشفى أشوف أى مواصله توصلني للبيت، زمانهم عقلهم هيطير.
تبسم له العامل بقبول وساعده الى أن وصلا الى أمام باب المشفى، كان يخفض رأسه عمدا حتى لا تلتقط أى كاميرا بالمشفى ملامح وجهه، حتى أنه أشار الى إحد سيارات الآجره الخاصه قبل ان يصعد أخرج مبلغ من جيبه واعطاه للعامل شاكرا له، في البدايه رفض العامل لكن هو اصر وقام بشكره، لاحظ العامل ذاك الوشم الذي ببداية معصم رامز بحرف.
الميم بالإنجليزية ليس هذا السبب الوحيد الذي لفت إنتباهه بل هنالك غرابه أسفل ذاك الوشم هنالك حرف آخر.
لحرف الراء، لم يهتم العامل بذلك فلا شأن له، غادر سائق سيارة الأجره لم يسير كثيرا وأوقفه رامز بحجة أن له أقرباء بإحد المناطق، ترجل رامز بعد أن أعطي له مبلغ غادرت سيارة الأجره سار رامز قليلا الى أن دخل الى مرآب خاص بذاك المكان وذهب نحو إحد السيارات الفخمه فتحها وصعد إليها جلس قليلا، يلتقط نفسه بالسياره يشعر بهدوء نسبى بعد أن إبتعد عن المشفى، قبل أن يقود سيارته عائدا الى القاهره، صدح رنين هاتفه الذي كان قد تركه بالسيارة قبل أن يذهب الى المشفى جذب الهاتف وقام بالرد سمع شهيره تقول بغضب: إنت فين بتصل عليك مش بترد عليا، أكيد مع واحده من إياهم، إسمعني كويس، انا عرفت إن سامر إبن أسعد مات، او إتقتل، المهم أنه مات ولازم أكون موجوده في كفر الشيخ طبعا عشان أواسي شكران وأسعد، وإنت كمان لازم تحضر الجنازة بتاعته، أهو حتى مجاملة.
رد رامز: أوكيه تمام، إسبقيني وأنا هحصلك على هناك.
أكدت عليه شهيره الحضور، واغلقت الهاتف، ألقى رامز الهاتف جواره بالسياره وشعر ببعض الأسى ليس على سامر بل أنه فقد وليف كان له مكانة خاصه.
[عودة]
علي أصوت آنين إنتزاع روح ذاك الحقير، عاود النظر له ونهض واقفا يشعر ببعض الإشئمزاز.
ب القاهرة.
ذهلت شهيره حين سمعت من ذاك الموظف يخبرها: روحت البنك أصرف الشيك بتاع مرتبات اللى بيشتغلوا في الآتلييه زى كل شهر لقيت مفيش رصيد لحضرتك في البنك، يكفى المبلغ اللى مكتوب في الشيك.
تقوس حاجبي شهيره قائله: مستحيل، يمكن حصل غلط أو لخبطة عالعموم أنا هتصل على البنك أشوف أيه الحكايه، ومش هيحصل حاجه لو إتأجل صرف المرتبات لبكره.
أومأ لها العامل وغادر بينما جذبت شهيره هاتفها وكادت تتصل لكن تراجعت وفكرت لما لا تذهب الى البنك بتلك الحجه، بالتأكيد خطأ وبالتأكيد سهل إصلاحه.
بعد قليل بالبنك
جلست شهيره بغرفة المدير الذي إستقبلها ليس كالعادة بترحاب فائق، فقط ترحاب فاتر.
تجاهلت ذلك قائله: مدير الحسابات عندي جه يصرف شيك مرتبات الموظفين، قالى إن مفيش رصيد في حسابي، أكيد ده غلطه منكم.
-لاء مش غلطه يا شهيره.
نظرت شهيره نحو باب المكتب والى ذاك الذي فتح الباب بجبروت قائلا بتأكيد: فعلا حسابك في البنك بقى خمسين ألف جنيه بس.
ذهلت شهيره قائله بخفوت: أسعد، أيه الجنان اللى بتقوله ده.
تضايق أسعد وأومأ برأسه لمدير البنك الذي فهم الإشاره وخرج من المكتب وتركهم.
نظر لها بتجهم قائلا بغضب: سبق وحذرتك يا شهيره، وإنت إستهونت بتحذيري ليك فكرت نفسك إنك أذكي، بس عشان تعرفي إن اللعب معايا مالوش نتيجه غير الخساره، البنك ده أنا بملكه من الباطن، يعنى كل الموظفين اللى فيه رهن إشارتي، حتى عادل نفسه رهن إشارتي، وعشان تعرفي إنى كريم معاك أنا سيبت ال?يلا بإسمك بس عشان متشرديش كرامه لبنات، لكن العشره اللى كانت بينا إنت أخدت تمنها كامل مميزات مني بقيت سيدة مجتمع محترمه، لكن إنت إتبطرتي وفكرت إن إسم شهيره أقوي بدون ذكر إسم أسعد شعيب، بس متخفيش إسم اسعد شعيب مازال له سيطرة على حياتك بمزاجي، وإطمني ده مش هيستمر كتير، مسألة وقت، بس عشان تعرفي مفاجأتى التانيه ليك اللي هتبهرك.
بمنزل أيمن
مساء
بعد أن إنتهوا من العشاء، آتت سهيله بصنيه عليها أكواب الشاي، نهض أيمن وأخذ منها الصنيه قائلا: المفروض تريحي نفسك الإجهاد مش كويس عشانك.
تبسمت سهيله له قائله: يعنى عمايل الشاي هي اللى هتجهدنى.
تبسم لها أيمن قائلا: ايوا ويلا تعالى اقعدى جانب وهويدا موجوده.
إستغربت هويدا إهتمام أيمن المبالغ ولم تهتم.
تنحنحت قائله: بما إنتا متجمعين مع بعض مش ناقص غير رحيم، ومعتقدش الأمر ده يخصه كان في موضوع خاص بيا عاوز أقولكم عليه.
تبسم طاهر سألا: خير أيه هو الموضوع ده.
اجابته هويدا: أنا قررت أتجوز مره تانيه.
نظرت سحر لها بتفاجؤ قائله: واللى هتتجوزيه ده مجاش طلبك من باباك ليه، كمان موقفه أيه من إبنك؟
ردت هويدا بتبرير: إبني هيتآثر بيه لما أتجوز، هو مرافق معاكم، كمان اللى هتجوزه شخص أنتم تعرفوه وأنا قولت أمهد الموضوع الأول.
تنهد أيمن سألا: ومين الشخص ده بقى؟
ذهل الجميع حين سمعوا جواب هويدا: أسعد، أسعد شعيب.
تفوهت سحر سريعا: مستحيل.
كذالك أيمن الذي وافقها قائلا: مستحيل، ده عمره قد عمرك مرتين وأكتر.
بينما صمتت سهيله تعلم لو تحدثت هويدا لن تتوانى عن إيلامها ظنا انها تود مصلحتها مع آصف، رغم أنها تعلم حقيقة مقصدها، كذالك طاهر صمت مذهولا رغم فهمه لما تفكر به هويدا
لا تفكر في شئ سوا المال والسلطه اللذان يمتلكهم أسعد.
تغاضت هويدا عن رد فعل سحر وأيمن وملامح طاهر وسهيله، وقالت بتعمد: أنا النهارده كان آخر يوم ليا في العده،
وخلاص واقفت على فرصة جوازي من أسعد وكمان حددنا كتب الكتاب بكره.
ذهلت سهيله لكن مازالت صامته، بينما تهكم أيمن بآسف يشعر بغصه قائلا: يعنى كنت بتعرفينا مش أكتر، بس أنا مش موافق يا هويدا، ناسيه إنه على ذمته إتنين، ده عنده بنات أكبر منك.
ضجرت هويدا قائله: بس أنا موافقه، وهو وطنط شكران شبه منفصلين وإسأل سهيله، وكمان مراته التانيه معاه على خلاف وقريب هينهي جوازه منها.
نظر أيمن الى سحر التي تدمعت عينيها، وللحظه كادت تنطق وتقول لها الحقيقه أن أسعد سيفسد حياتها كما فعل إبن عمه سابقا وأفسد حياة والدتها الحقيقية، لكن صمتت بعد إشارة أيمن لها، أيمن الذي هددها يستحث فيها الأمومه المفقوده لديها، ربما تتراجع حتى لو ظاهريا قائلا بجفاء حاول إجادته: لو إتجوزتي من أسعد يبقى تنسينا وكمان تنسي إبنك.
كآنه قال هراء، والإجابه واضحه حين قالت بغضب: أنتم مش شايفين سعادتى فين، وأنا مستحيل أضيع الفرصة مستحيل اتنازل عن قراري وأسمح لكم تحطموا حياتي عشان أسباب فاضيه.
-تحطموا حياتي
هكذا إستهزأ أيمن وسحر يشعران بآلم وغصات قويه في قلبيهم، من تلك النقماء التي لولاهم، ربما لكانت عاشت مجهولة الهويه والنسب، وتحطمت حياتها حقا.
،
ب ?يلا شهيره.
لو اطلقت العنان لذلك الجحيم الذي بقلبها لأحرق كل شئ حولها وحوله لرماد، جذبت هاتفها بغضب وقامت بإتصال سرعان ما فتح الخط وقالت بهجوم: بقالك فتره قاعد عندك في بلجيكا بتعمل أيه، أكيد صايع بتتمتع مع النوعية القذره اللى عندك، إرجع مصر فورا في مصيبه حصلت.
بهدوء وبرود أجابها: أيه المصيبه دى، أسعد مات.
ردت شهيره بتمني: ياريته كان مات، بقولك بلاش تسأل كتير لازم ترجع مصر فورا.
اجابها بهدوء: تمام أنا كده كده كنت راجع مصر بكره بعد الضهر.
باليوم التالي
ب سرايا شعيب ظهرا
بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير
قالها المأذون بعد أن عقد قران
هويدا وأسعد
شعرت هويدا كآنها إمتلكت سعادة الكون، بينما أسعد لا يعرف لما ليس سعيدا كما توقع، لكن إبتسم، حين نهض مدير اعماله وأخذ معه المأذون والشهود وغادروا السرايا.
رسمت هويدا الخجل بإتقان حين إقترب منها أسعد، لكن سرعان ما تذمرت حين سمعت صوت هاتف أسعد الذي أخرجه من جيبه ونظر الى الشاشه، سرعان ما شعر برجفه في قلبه وقام بالرد ليسمع: باشا آصف بيه خرج من المحكمه ودلوقتي خد طريق تانى غير طريق من المكتب أو السكن بتاعه.
تلهف أسعد وفكر للحظات قائلا بأمر: خليك ورا آصف وأوعى يتوه منك، وخليك معايا على تواصل.
أغلق أسعد الهاتف وتوجه الى باب السرايا ذهبت خلفه هويدا التي شبه نسي تواجدها، لكن هي شعرت بإستقلال من شآنها وتتبعته ونادت عليه قبل ان يصعد الى السياره، أجابها بإختصار: خليك هنا.
شعرت هويدا بغضب، كيف له ان يتركها وحدها بعد دقائق من عقد قرانهم، لكن لن تتغاضي عن إيلامه لاحقا، يكفى الآن أنها أصبحت زوجة أسعد شعيب.
بعد دقائق
بمنزل أيمن الدسوقى
دخل أسعد بلهفه سألا: فين سهيله.
خرجت سهيله من غرفتها ونظرت الى أسعد الذي إقترب منها برجاء قائلا: سهيله آصف في مشكله ومفيش حد يقدر يقنعه أنه يعدل عن اللى في دماغه غيرك، أول مره بطلب منك طلب، رجاء صدقينى أنا غرضي مصلحة آصف.
إرتجف قلب سهيله سأله: مش فاهمه تقصد أيه، ومشكلة أيه؟
رد أسعد بتوسل: سهيله مش وقت أسئله هقولك كل حاجه في الطريق، بس أرجوك بسرعه لازم تجي معايا، عشان مصلحة آصف متأكد إنك بتحبيه ويهمك مصلحته.
نظرت سهيله الى سحر وأيمن الذي وافقها بقبول حين قالت دون تردد:
ثوانى هغير هدومي وأجي مع حضرتك.
دقائق كان اسعد وسهيله بالسياره التي تنطلق بسرعه كبيره على الطريق، سألت سهيله: قولى أيه المشكله اللى فيها آصف.
رد اسعد: آصف عرف من قاتل سامر.
تعجبت سهيله قائله: وإنت عرفت منين إنه وصل للقاتل!
رد اسعد: عرفت بالصدفه.
تسألت سهيله: ويا ترا عرفت مين القاتل كمان.
رد أسعد: لاء لو كنت أعرف كنت سبقت آصف وإنتقمت منه بنفسي وبعدت الخطر عن آصف.
– وإزاي آصف وصل للقاتل بعد الفترة دى كلها أكيد مش صدفه يوصل قبلك.
هكذا سألت سهيله أسعد الذي أجابها: آصف من زمان وهو بيبحث ورا القاتل وأكيد حادثة بيت البحيرة مكنتش صدفه، وأرجوك كفايه أسئله، وإدعي نوصل قبل آصف ما يتهور.
صمتت سهيله وضعت يدها فوق بطنها ترجوا ان لا يخطئ آصف ويتهور مثل عادته حين يتعصب لا يفكر فيمن أمامه، فقط ينفذ ما برأسه.
بينما قبل قليل
أمام المطار
نظر رامز الى تلك السياره التي عرف هويتها وسرعان ما توجه وصعد إليها دون حديث حتى لم ينظر الى سائق السياره الذي إنطلق بها جلس ينظر خارج شباك السياره، لكن تفاجئ بطريق مختلف، نظر نحو السائق قائلا: مش ده الطريق وصلني ل ?يلا مدام شهيره.
أجابه السائق وهو يعطيه ظهره قائلا: هو ده طريق المكان اللى الباشا أمرنى أوصله لعنده.
تبدلت ملامح رامز حين سمع صوت تكات صمام الأمان الخاصة بابواب السياره، وإستدار له السائق وألقى على وجهه رذاذا جعله يغيب عن الوعى…
ثم تحدث عبر الهاتف قائلا: آصف باشا، أنا عالطريق ومعايا الشخص المطلوب.
رد عليه آصف: تمام، انا إنتهيت من جلسة المحكمه وجايلك عالمكان، مش عاوز أى تعذيب بدني.
-تؤمر يا باشا.
ب هنجر بمنطقه سكنيه تحت الانشاء
دلف آصف يشعر بنيران تسحق جسده سحقا وكل ما بخياله آخر صورة رأى بها سامر وهو مذبوح، وصوره أخرى ل سهيله وهي غارقة بدمائها بين يديه تلك الليله، فقط صورة الدماء تتراقص أمام عينيه
دخل الى تلك الغرفه ونظر الى رامز الجالس على أحد المقاعد نائم ومقيدا بوثاق، نظر الى الشخص الآخر قائلا بإختصار: فوقه.
آتى ذاك الشخص بدورق مياة وقام بسكبها بوجه رامز الذي شهق وفتح عينيه يرا أمامه بغشاوة الى أن رأي جيدا شعر بهلع وبرد فعل تلقائى حاول النهوض لكن شعر أنه مقيد، إزداد قلبه رعبا حين نهض آصف وإقترب منه بإستهزاء قائلا: طول عمري بكرهك من يوم ما عرفتك عمري ما إرتاحت لك، بس كنت حريف وقدرت تسبكها كويس وتنفي عنك إنك قذر وشاذ طبعا لما تتحرش بالعارضات كنت ذكي جدا في إخفاء حقيقتك، بس ليا سؤال ليه كنت بتخفي الحقيقه دى رغم إنك متكيف منها وقتلت بسببها، بعترف إنك خدعتني لوقت كبير.
ضحك رامز بجباحه قائلا: شوفت أهو الإعتراف ده منك بالنسبه ليا ذكاء كبير، مع إنهم دايما بيمدحوا بذكائك، بس أنا تفوقت على ذكائك.
تهكم آصف بضحكة سخريه قائلا بإذدراء: فين الذكاء ده، لما تبعت لى مي المنصوري عشان تستدرجني بأنوثتها وذكائها، اللى إنت خوفت لما ضعفت قدامي إنها تقولى على هويتك، وخوفت أوصلك عن طريقها عشان كده قتلتها، بس للآسف مي كانت مجرد طعم أنا إصتطدك بيه، أنا عرفتك من قبل مي أو بمعنى اصح شكيت فيك وأكدلى الحقير اللى بعته ورايا اسيوط وفشل في قتلي طبعا مش هيغامر ويقتلني وسط الناس، يومها حالى.
شريط ?يديو، وكشف لى شبه يقين عن هويتك بس كان لازم أتأكد، إنت عارف إنى كنت قاضي ولازم أتأكد من الدلائل قبل ما أصدر قراري، المهم طبعا الموظف اللى ساعدك في المستشفى ليلة قتلك ل سامر، قالى على علامه مميزه فيك، وشم حرف الميم اللى على إيدك، واللى مقصود بيه طبعا ميولك الشاذه، كمان قوس اللى سبق وذمرت قدامي أن ألوانه بالنسبه لك حياة، كل دى كانت دلائلل، أكدها العامل اللى إتعرف على صورتك بسهوله جدا، كمان موبايل المجرم العبيط اللى بعته ورايا في البحيرة، كنت ساذج زى الفراشه بتنجذب نحو النور عشان تتحرق، وده اللى هعمله فيك هخليك تطلب الرحمه قبل ما تموت، وشوف نهاية ملذاتك اللى بسببها سفكت دم سامر، وورط سهيله فيه…
هدفعك التمن مضاعف قد العذاب اللى إتعذبه سامر وإنت واقف تتفرج عليه وهو بينزف، أنا كمان هقف اتفرج على دمك وهو بينزف تحت رجليا.
رغم هلع رامز لكن ربما حلاوة الروح أو جباحته تحكمت به ضحك بإستهزاء قائلا: حتى لو قتلتني مش هترتاح لآن اللى بتعمل عشانها كده هي نفسها مبقتش بتحبك والدليل بعدها عنك خمس سنين، أنا إنتقمت منها لما دخلت السجن، صحيح هي عامله زى القطط بسبع أرواح، رغم إنى بعتت لها السم، بس مماتتش، بس بكفايه عليها المدة اللى قضتها في السجن وهي خايفه من كل اللى حواليها مكنتش بتعرف تنام، حتى لما خرجت من السجن إنت كملت عليها، هي خدت جزائها صحيح مش زى ما كنت أتمني بس أهو شفيت غليلي منها، وإنت كمان سامر خاف تعرف حقيقته وبسببك إتمرد عليا، عارف إنت بالنهايه هتقتلني بس أنا هبقى مبسوط لآنى عارف إن عذابك مش هينتهي.
ذهل آصف من قول ذاك الحقير الذي أخبره أنه هو من أرسل ل سهيله السم وهي بالسجن هو ظن أن والده هو من فعل ذلك، لكن وقاحة حديث هذا القذر فاقت عقله، وقام بصفعه أكثر من صفعه بقوة غضبه، حتى نزفت الدماء من أنفه وفمه، ضحك ساخرا بوقاحه يقول بإستفزاز: فين سامر كان يشوف صاحب الأخلاق وهو بيستقوي على شخص مقيده.
تهكم آصف ونظر الى الشخص الآخر قائلا: فك القذر ده.
قام بفك وثاقه نهض فجأه وكاد يأخذ ذاك السلاح من فوق خصره لكن آصف كان واعيا له ولكمه بقوه أرداه أرضا، وأخرج سلاحه وفتح صمام الأمان
تبدلت نظرة عيني رامز الى نظرة هلع، حين سمع صوت فتح صمام الأمان للسلاح الذي بيد آصف…
بينما قبل لحظات ترجل كل من سهيله وأسعد من السياره الذي نظر الى ذاك الشخص الذي يقف امام باب ذاك الهنجر قائلا: كويس إنك عرفت تفتح الباب قبل ما نوصل.
نظر أسعد نحو سهيله قائلا: خلينا ندخل بسرعه متأكد آصف غصبان.
واقفته دون تردد ودخلت خلفه مباشرة بل سبقته بخطوات…
بينما بنفس اللحظة
إستهزأ آصف بهذا الجبان القذر أليس ذاك من كان يشعر بزهو وعدم مبالاه ويتبجح ويتواقح بالرد قبل لحظات، إتخذ آصف القرار وصوب فوهة السلاح نحو رأسه، وبالفعل كاد يطلق عليه الرصاص، لكن
تصلبت يده حين سمع صوت ينهاه: لاء يا آصف بلاش تلوث إيدك بدم شخص قذر.
نظر الإثنان نحو ذلك الصوت، تفاجئ آصف وهمس قلبه بلوعة: سهيله.
بينما إستهزأ الآخر بضحكه مسموعه
عاد آصف ينظر له برغبة عقله يود أن تضغط يده على الزيناد ويفجر رأسه، لكن هنالك صوت آخر جعله ينظر نحوه وهو ينهاه هو الآخر: لاء يا آصف أوعى تقتله.
إستهزأ آصف وهو ينظر له قائلا: أسعد باشا، أخيرا وصل.
تغاضى أسعد عن نبرة إستهزاء آصف قائلا: بلاش تلوث إيدك بدم القذر ده، سيبه أنا هتصرف معاه بالطريقه اللى تناسبه.
تهكم آصف بضحكه مغصوصه قائلا بسخريه: هتتصرف معاه إزاي يا أسعد باشا
هتهدده، ولا هتبعت له سم، ولا هتبعت اللى يهتك شرفه، بس اللى زى ده معدوم الشرف.
-آصف
قالها أسعد لكن صمت حين قاطعته سهيله برجاء: آصف مش هتستفاد حاجه لو قتله، هتبقى مجرم زيه، آصف إنت كنت قاضي قبل ما تبقى محامي، وتقدر تجيب الحق بالقانون، لو قتلته هتبقى مجرم متفرقش عنه.
ضحكة ذاك القذر أغاظت آصف لكن في المقابل حديث سهيله ونظرة عينيها المترجيه لكن الأقوي كان ترجي سهيله، مما جعل آصف يستجيب لها وأخفض يده بالسلاح قليلا لكن سخرية ذاك المجرم وضحكته المستمره أضجرت آصف فرفع السلاح مره في وجهه وبلحظه كاد يطلق عليه لكن تحذير سهيله: أوعي يا آصف لو قتلته يبقى تنسي وعمرى ما هرجعلك تاني، مش هقبل أعيش مع قاتل.
بغضب نظر لها آصف قائلا بتبرير كآنه يريد منها تفويضا بقتله كى يعثر على راحته: الحقير ده بسببه إتعذبنا إحنا الإتنين سنين بعيد عن بعض.
-كان قدر يا آصف، صدقني قتله مش هيرجع عمرنا ولا هيمحي الوجع اللى عشناه، سلمه للشرطه يا آصف اللى زى ده خساره فيه الرصاصه لأنه عارف إن جنته وهو عايش وبس، آصف هو بيستفزك بضحكه عشان عارف إنه لو خرج من هنا هيلاقى عيون الكل بترجمه بنار تحرق قلبه وعقله، نظرات الإشمئزاز كفيله تموته
آصف لو قتلته تبقى حطيت النهايه بينا، ومفيش فرصة رجوع، نزل السلاح.
مع كل كلمه كانت سهيله تتقدم خطوة تنظر.
ل آصف برجاء أن يتراجع عن قتل هذا الحقير…
الى أن أصبحت أمامه مباشرة، تنظر لعينيه برجاء أن يخفض السلاح،
نظر آصف الى عينيها حن قلبه وهي تترجاه بهذه الطريقه، هي حقا مازالت تعشقه،.
أجل كان الجواب منها حين وقفت بينه وبين ذاك المجرم وبلا أي إهتمام لأي شيئ رفعت يديها وعانقته، زلزلت الباقي من كيانه وإستسلم لطوفان حنينه الذي كان يآن بعذاب تلك السنوات التي عاشها وهو يخشى نظرة عينيها الكارهه له، ترك السلاح يسقط من يده وعانقها يضمها أكثر له بحنين سالت له دمعة عينيها فرح حين سمعت صوت السلاح الذي إرتطم بالأرض، عانقا بعضهما كآنهما غصنان من شجر ملتفة الأغصان…
لكن فجأة دوي صوت طلقتي رصاص…
خفف آصف من عناقه لها ونظرا الإثنين أمامهم مذهولان
قاتل ومقتول وكلاهما يحتضران.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق مهدور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى