رواية عشق مختلف الفصل العشرون 20 بقلم هدير محمد
رواية عشق مختلف الجزء العشرون
رواية عشق مختلف البارت العشرون
رواية عشق مختلف الحلقة العشرون
” هتفضلي تضحكي كده كتير… ما خلاص يا ختي… قوليلي امي قصدها ايه ؟
* قصدها ان الأعراض اللي ظهرت على رنا من امبارح دي اعراض حمل…
اتسعت عنياه و ارتسمت الابتسامة على وجهه و بدون اي كلمة نهض و ذهب لها… و يردد و هو على السلم
” هبقى اب… هبقى اب كاريزما من الآخر
فتح باب الغرفة و وجدها ملقاه على الأرض فاقدة وعيها
” رنا !!
أسرع بحملها و وضعها على السرير و نادى عليهم… جاؤوا كلهم
* مالها يا هيثم ؟!
” مش عارف… دخلت لقيتها واقعة على الأرض… خليكم جمبها و هروح اجيب دكتور بسرعة
هيثم ذهب و نسرين و سلمى ظلوا بجانبها… طُرق الباب و كانت ندى…
* سمعت صوت هيثم من الأوضة… هو في حاجة… ( نظرت ل رنا و اكملت بقلق ) مالها رنا ؟
قالت سلمى
* متقلقيش… اغمى عليها… هيثم هيجيب الدكتور…
جلست ندى بجانب اختها… عاد هيثم و معه الدكتورة مريم… و بدأت بفحصها و بعد دقائق قالت ل هيثم
* مبروك… المدام حامل…
ابتسم هيثم و قال
” هي كويسة صح ؟
* اه كويسة… مجرد حالة اغماء عادية لان ده أول حمل ف هتمر بأعراضه كاملة… بعد اسبوع تقدر تتابع معايا لغاية معاد الولادة… و دي شوية ڤيتمينات لازم تاخدها و ده رقمي عشان لو المدام حبت تستفسر عن اي حاجة تخص الطفل
” تمام يا دكتورة…
* عن اذنكم…
خرجت الدكتورة… قَبلت ندى جبين رنا و قالت بفرح
* اختي السكر هتبقى ام و انا هبقى خالة… انا فرحانة أوي…
قالت نسرين
* كلنا فرحانين… رنا حامل في حفيدي الأول… بصوا كلكم اقسم بالله اللي هيضايقها او يخليها تعمل حاجة… هطرده من هنا…
* متقلقيش يا ماما نسرين… هنحط رنا في عيونا و اللي تؤمر بيه هيتنفذ…
* يلا احنا نمشي… خلي هيثم يقعد مع مراته… عشان عنده كلام كتير عايز يقوله و عامل نفسه مكسوف قدامنا
” فهماني انتي يا امي…
ابتسمت له و خرجوا… اقفل هيثم باب الغرفة… جلس بجانب رنا… امسك يدها و قَبلها…
” انا هفرقع من الفرحة… ( وضع يدها على بطنها ) انا في انتظارك يا روح بابا…
ظل بجانبها حتى بدأت استعاد وعيها… فتحت عيناها وجدت هيثم معها…
‘ هو ايه اللي حصل ؟
” اغمى عليكي…
‘ ليه ؟
” لانك حامل يا رنون…
لمعت عيناها و ابتسمت و دموعها غلبتها… نظرت لبطنها ف قال هيثم
” هو هنا نايم…
‘ هيثم انت بتتكلم بجد ؟
” اومال ههزر يعني ؟
‘ يعني انا هبقى أم !
” هتكوني اجمل ام في العالم كله…
ابتسمت له بفرح ثم اختفت ابتسماتها و زادت دموعها
” ايه مالك ؟ حصل ايه ؟
‘ ازاي هاخد بالي منه و من دراستي كمان ؟ ازاي هنجح في الاتنين سوا…
” و انا روحت فين ؟
ضر*بته بالمخدة في وشه
‘ انت طول اليوم في الشركة… مش بشوف وشك غير الساعة 12 بالليل يا بارد…
” يا ستي عادي… اشتغل من البيت في اللاب…
‘ متكلمنيش يا هيثم !
” ليه انا عملت ايه ؟
‘ ما أنت السبب… انت اللي اغت*صبتني و خلتني حامل…
” اغت*صبتك ؟!
‘ اه… روح يا شيخ منك لله… مش مسمحاك
” نسيت هرمونات الحمل اللي بتطفح على الست الحامل…
‘ سِت ؟! هو انا عشان حِملت بقا اسمي سِت ؟
” هيبقى اسمك ايه يعني ؟
‘ اسمي بنت حامل لو سمحت… انا لسه صغننة…
” و هتفضلي طول عمرك صغننة في نظري…
‘ بس يا هيثم انا مش اد مسؤلية الحمل و رعاية طفل… انا اساسًا هبلة اوي…
” عارف والله انك هبلة…
ضر*بته بالمخدة مجددا
‘ انت بتأكد ايه !! انا اشت*م على نفسي لكن أنت م*تشتمش !!
” حقك عليا…
‘ على كده مش هروح المحاضرة اللي عليا النهاردة ؟ مش هروح تاني الجامعة ؟!
” لا متروحيش النهاردة… و لما تابعي مع الدكتورة هي تشوف اذا كان في ضرر تروحي الجامعة ولا لا
‘ لو مروحتش كده هتفوتني حاجات كتير…
” ولا يهمك… هجبلك كل الدكاترة هنا…
‘ هنا في القصر ؟
” ايوة و يشرحهولك اللي انتي عيزاه…
‘ بس انا عايزة اروح الجامعة…
” هتروحي والله… لغاية الشهر رابع حمل و تبطلي تروحي
‘ يوووه… منك لله يا هيثم انت السبب… انت ازاي تغت*صبني ؟ مصعبتش عليك ؟
” انا اصلا سفا*ح…
‘ ايوة فعلا واضح عليكي…
نظرت للجانب الآخر و ظلت تبكي… تنهد هيثم و اخذها داخل حضنه و ظل يربت على ظهرها برفق
” ششش اهدي…
‘ انا معنديش أدنى فكرة عن الأطفال و التربية… حاسة اني هبقى ام فاشلة…
” متقلقيش… هتتعلمي كل حاجة و انا معاكي… مش هسيبك تربيه لوحدك…
‘ انا اتحطيت في حوار أنا اتفه منه بكتير… متسبنيش يا هيثم…
” مش هسيبك و هنمشي كل خطوة مع بعض…
‘ انا حاليا جوايا مشاعر متلخبطة كتير…. انا مبسوطة و زعلانة في نفس الوقت
” عادي دي هرمونات الحمل… و متخافيش انا معاكي… و جامعتك انا هتصرف متقلقيش…
‘ انت مش رايح الشركة النهاردة ؟
” لا… اعرف ان مراتي حامل و اخرج اسيبها يبقى معنديش دم الصراحة…
‘ ايوة خليك جمبي…
قالتها ثم قَبلته و عادت لحضنه مجددا…
‘ على كده بطني جواها نونو…
” اها… نونو قمر زيك…
‘ تفتكر هيطلع ولد ولا بنت ؟
” انا عايزه بنت… و تكون شبهك…
‘ اشمعنا ؟
” عشان عايز منك نسخ كتير…
‘ بس انا عيزاه ولد و يبقى شبهك…
” اممم بلاش شبهي لاني و انا طفل كنت لا احتمل… كان فاضل تكة و امي تتبرع بيا لدار ايتام… كنت شقي جدا… هيتعبك لو طلع شبهي
‘ برضو عيزاه شبهك… تيجي نتوقع ؟
” ازاي ؟
‘ يعني لو الجنين طلع ولد هتوديني جلسة تنضيف البشرة كاملة متكاملة على حسابك…
” و لو طلع بنت… هترقصيلي…
‘ يا ابني انت كل طلباتك ق*ليلة الأدب…
” ده اللي عندي…
‘ اوووف… ماشي موافقة و امري لله… Deal ؟
” Deal…
بعد شهرين… في فرح سلمى و قاسم… كانت رنا في الكافير مع سلمى… و ندى و ريم موجودتان
‘ بس خلصت…
فتحت سلمى عيناها و نظرت لنفسها في المرآة و فتحت فمها مترين
* المُزة دي تبقى أنا ؟؟؟
‘ انت طول عمرك مُزة…
* رناااا ايه ده… انا بقيت قمر اوي… الميكب تحفة… زي الميكب اللي بشوفه على الانستا… انتي ازاي شاطرة كده ؟
‘ اتعلمت في كورس… ايه رأيك ابقا ميكب ارتيست ؟
* هتبقي مشهورة… هجبلك كل صحابي… ( امسك مرآة صغيرة و اكملت ) يلهوي على الجمال…
‘ حطتلك مثبت ميكب… يعني مهما اتحركتي مش هيتشال…
* تسلميلي اوي
‘ يلا قومي البسي الفستان عشان منضيعش وقت…
قامت و اعطتها قُبلة في خدها و ذهبت…
‘ ايه يا ندى ؟ من اول ما حطيتلك الميكب و انتي ماسكة المراية و فاتحة بوقك كده… بقالك ساعة على نفس الوضع
* عمري ما تخيلت اني هحط ميكب زي اللي بشوفه على النت… قمر اوي… بالذات رسمة الايلاينر خطيرة…
‘ الفضل ليا و لمواهبي…( نظرت لاصدقاء سلمى و اكملت ) هااا يا بنات… لسه قدامنا وقت… مين عايزة احطلها ميكب ؟
رفعوا ايدهم جميعًا… ابتسمت رنا و نظرت ل ريم التي كانت تقف عند ركن بعيد وحدها… اقتربت منها و قالت
‘ ايه يا ريم… مش عيزاني احطلك ميكب ولا ايه ؟
* ياريت لو مفيش مانع…
‘ تعالي اقعدي…
فرحت ريم و جلست على الكرسي…
* بصي انا عيزاه خفيف… يعني يبان طبيعي… و حطيلي ليب جلوس… و مش عايزة عدسات لانه مش بيحب العدسات…
‘ مين اللي مش بيحب العدسات ؟
* كريم…
‘ كريم مين ؟
لاحظت ريم ان لسانها فلت منها… نظرت ل رنا و قالت بخجل و توتر
* كريم ده صديقي… صداقة عمل مش اكتر…
‘ اااه صداقة عمل… ماشي هعملك اللي انتي عيزاه ( همس في اذنها و اكملت ) هلبسك فستان هيخلي كريم مينزلش عيونه من عليكي من اول الفرح لآخره…
* بجد ؟
‘ اه طبعا… انتي كده كده قمر و الفستان اللي هتختارهولك هيبقى يجنن عليكي…
* بجد شكرا جدا يا رنا… انتي طيبة اوي و فعلا تستاهلي هيثم…
‘ و انتي تستاهلي كريم…
* ما بلاش تسيحيلي هنا… خلي حوار كريم بيني و بينك بس…
‘ عشان الحسد ؟
* اه لانه وسيم اوي و البنات بيجروا وراه…
‘ ماشي كريم هيفضل سر ما بينا…
ابتسمت لها و اكملوا تحضيراتهم…
” ولااااا يا قاسم… حلوة البدلة فيا ؟
• يا ابني انا عريس ولا انت ؟
” اخرس و رد على اد السؤال….
• حلوة اوي و مظبوطة على جسمك… بس بدل الكرڤاتة البس ببيونه هتبقى احلى… ده فرح مش اجتماع يا هيثم
” انت شايف كده ؟
• مش شايف غير كده… و متقلقش… هتعجب رنا اوي…
ابتسم هيثم و استدار امام المرآة مراتٍ عِدة…
” عندك حق… انا هقلع الكرڤاتة و البس ببيونة…
• بقولك يا هيثم… انا هتجوز النهاردة… اديني اي نصيحة
” انا اديك نصيحة ؟ انا عايز اللي ينصحني…
• الآه ؟ اوماال علاقتك انت و رنا كويسة ازاي ؟
” بالحظ… والله بالحظ و التوفيق من ربنا…
• يا عم اجمعلي اي نصيحة…
” طب بُص… مهما حصل خُد مراتك على اد عقلها… يعني مثلا لو اتفرجتوا على فيلم سوا… و الفيلم خلص على مو*ت البطل… هتعمل ايه ؟
• همسك الريموت و اقفل التليفزيون لان الفيلم خلص…
” كده فيها طلاقك يا غبي…
• اعمل ايه يعني ؟
” تمسك المناديل و تعيط معاها على البطل و تدعيله
• اقرأله الفاتحة بالمرة ؟
” يا غبي افهم… اهم حاجة في علاقتكم تشاركها كل حاجة… اهتمامتها و تفاهتها… كل حاجة يا قاسم… عشان لو في يوم قصرت مش هتعاتبك لانها عارفة انك متعود تشاركها ف اكيد التقصير ده غصب عنك… و اسمعها هي قبل اي حد… و لو اتخانقتوا… عاتبوا بعض… متاخدش انت جمب و هي جمب و تبعدوا عن بعض… مهما حصل هتفضل هي ملجأك الوحيد اللي بتكون شخص تاني معاها غير شخصيتك بره…
• انت تعلمت كتير يا هيثم…
” بقيت بقول حِكم… على العموم سلمى دي بنت عمي و اختي… حاول تزعلها كده… حاول بس و هتلاقيني انا و سيف واقفين تحت بيتك بالآلي…
• متقلقش مش هزعلها… انا اصلا خايف عليا منها
” ده سلمى مسيطرة بقا…
• مسيطرة اوي…
ضحكا… خرج سيف من غرفة الملابس و قال
* شباب ايه رأيكم ؟ اول نرة ألبس بدلة…
” جامد يلا… اي حد تبع فرح سلمى جامد
• متقلقش يا سيف… ندى هتعجبها البدلة… هتعجبها أوي كمان
نظر سيف ل هيثم و قال
* و انت يا قاسم عرفت حوار ندى ده ازاي ؟
” انا مقولتش حاجة
* اوماال مين قال ؟
• هيثم مقالش حاجة… انا عرفت لوحدي… العاشق تفضحه عيناه يا سيف…
* طب بما انك عرفت و النهاردة فرح اختي و كلنا مبسوطين… النهاردة هقول لندى اني معجب بيها
” اوعاا يا جامد…
• ايوة جدع يا سيف… خلي الفرح يبقى فرحين…
” بطل رغي انت و اخلص… انا و سيف خلصنا… مستنين سيادتك تخلص و انت بترغي… صح هو فين كريم ؟
• تصدق اختفى فجأة كده… راح فين ده ؟
– انا هنا…
نظروا خلفهم وجدوه جالس على الانتريه و مُمسك بهاتفه
• كريم انت ليه هادي كده ؟ من كُتر ما انت هادي محسناش بيك…
” اه فعلا الواد ده هادي مش زينا بنجعر… تعالى احطلك كريم على وشك اللي انعم من حياتي ده
– عندي حساسية منه…
” اهو انت كده… اول ما نزلت من بطن امك و انت حساس…
فلتت ضحكة منه رغمًا عنه…
” بس مالك مضايق ليه و واخد جمب ؟
وقف كريم و تقدم منه و اخذه على جمب و قال
– هقولك… بُص كده
فتح هاتفه على انستجرام ريم على صورة معينة…كانت ل ريم و شاب في نفس سنها… عقد حاجبيه بضيق و قال
– الولد ده تعرفه يا هيثم ؟
” اه اعرفه… ده مروان
– مروان مين ؟
” صديقها من الجامعة
– اممم… بس ريم بقالها سنتين متخرجة… و الصورة دي من اسبوع…
” ما هي لما نزلت مصر عشان فرح سلمى… قابلته
– و تقابله ليه ؟
” قابلته في المول عادي… قدر ربنا…
– و ليه تتصور معاه ؟
” يا ابني انت شايفها حضناه و بتبو*سه من بؤه… هي واقفة في جمب و هو كذلك
– طيب نزلتها ليه ؟
” استعادة ذكريات زي ما هي كاتبة بنفسها تحت الصورة…
– استعادة ذكريات ! اممم ماشي…
” مالك اتضايقت ليه ؟ ( اتعست عيناه هيثم و ابتسم بخبث ) ولا تكون انت معج…
– ششش اخرس يا هيثم… لا مفيش حاجة… بسأل عادي
” كل الاسئلة دي و عادي ؟
– اه عادي… انت عارفني بطبيعتي بحب اسأل على كل حاجة… انا و هي بنشتغل مع بعض… ف بسأل عادي
” حاضر هعمل نفسي عبيط…
غمز له هيثم… لم يهتم كريم و عاد جلس في مكانه… مازال ينظر في تلك الصورة… قال في سره
– معقول في حاجة ما بينهم ؟ ان شاء الله مفيش… بس برضو ليه تنزل الصورة… ايه استعادة ذكريات دي… ذكريات ايه اللي كانت ما بينهم حد يفهمني !!
مَر الوقت و ذهب قاسم اخذ سلمى و ذهبت العائلة كلها الى قاعة الفرح التي كانت اوبن آير و شكلها جميل و واسعة… بدأ الفرح و الاغاني و الناس كلهم فرحين…
• آنسة ندى !
وقفت و قالت
* نعم ؟
• عايز اقولك ان الفستان اللي لابسه جميل اوي عليكي… ذوقك حلو
احمرت وجنتها خجلا… فهذه اول مرة يتكلم معها هكذا… و قالت بتوتر
* اش… اشكرك يا استاذ سيف…
• استاذ تاني ؟
نظرت لعيناه و قالت
* اومال اقول ايه ؟
• سيف من غير ألقاب…
* مقدرش…
• ليه ؟
* انا مين عشان اناديك بإسمك من غير لقب…
• انتي ليه محسساني اني مديرك في الشغل… قولي يا سيف عادي… اه صحيح انتي عندك كام سنة ؟
* 26 سنة…
• و انا 28… كويس اوي…
قال ذلك بصوت منخفض
* حضرتك بتقول حاجة ؟
• لا… متاخديش في بالك…
* ماشي… عن اذنك
• استني يا ندى… انا لسه مخلصتش كلامي
* ايه ؟
اقترب منها و قال
• كل ما بتكلم معاكي بتنهي الكلام بسرعة…
* عشان حضرتك متتضايقش…
• حضرتك تاني !! بعدين انا هضايق منك ليه ؟ بالعكس انا عايز اتكلم معاكي اكتر من الكلمتين اللي بتكلمهم معاكي بالعافية في كل مرة…
* مش فاهمة… ليه عايز تتكلم معايا ؟
• يمكن عشان معجب بيكي…
اتسعت عيناه و نظرت له بتفاجىء
• عمومًا انا بحب البنت التقيلة اللي مش اي حد سهل يتكلم معاها… و ده شيء عجبني فيكي جدا… يعني… اعجبت بيكي… و عايز اعرف رأيك…
* انت بتقول ايه…
• بقول اللي حاسه ناحيتك… بصي… انا مش من النوع يكلم البنت سنتين ليلة يفكر يخطبها… مستعد اخطبك قدام الكل في اي وقت تحبيه… ايه رأيك انتي ؟
ابتسمت ساخرة و قالت
* طالما بتقول كده يبقى متعرفش اني مطلقة…
• لا عارف… عارف كل حاجة…
* و مع ذلك جاي تقولي انك معجب بيا و عايز تخطبني ؟
• ايوة… و قبل اي حاجة احب اقولك مش كلنا بنختار طريق حياتنا بمزاجنا… انا حاسس براحة ناحيتك و عايز اتعرف عليكي…
ظلت صامتة… مد يده نحوها و قال
• تعالي معايا…
* فين ؟
• لأي مكان نتكلم فيه بعيد عن الدوشة دي…
ظلت قابضة على يدها ف قال
• انا معرف رنا و كل العيلة اني هاخدك في مشوار… ساعة بس نتكلم فيها… يلا تعالي…
نظرت له لوهلة… لا تشعر بالخوف منه لانها من اول ما عرفته و هو في غاية الاحترام معها… لكن مترددة في داخلها… دائما تفكر بعقلها منذ سنين و تركن قلبها جانبًا… الآن قلبها بدأ في النبض… حركت يدها بإتجاه يده و امسكتها… ابتسم لها و ذهبوا معًا
كانت ريم واقفة تنظر يمينًا و يسارًا… رأت رنا تمر من جانبها ف اوقفتها و قالت
* رنااا…
‘ اييه ؟
* مشوفتيش كريم ؟
‘ كريم مين ؟ اه افتكرت… كريم الكراش بتاعك…
* اه الكراش بتاعي… مشوفتهوش ؟
‘ لا… آخر مرة شوفته كان واقف وسط الزفة اول الفرح…
* و انا برضو شوفته و من لحظتها اختفى… ليكون مشي ؟
‘ مش عارفة… اتصلي عليه…
* لا مينفعش…
‘ ليه ؟
* هتصل عليه ليه يعني ؟
‘ قوليله مش شيفاك يعني وسط الناس… انت في مشوار… و الحاجات دي…
* الحاجات دي تقولها خطيبته مش زميتله في الشركة…
‘ اسأليه عادي مش هو زميلك… بالمناسبة مشوفتيش هيثم ؟
* لا والله…
‘ هم مالهم النهاردة… بيتوهوا مننا ليه…
* مش عارفة… طب انا هخرج بره ارن عليه… مش هسمع حاجة من الدوشة دي…
ذهبت ريم وقفت بالخارج و اتصلت عليه… لكن الهاتف لم يلتقط شبكه… قررت ان تذهب للجهة الآخرى… وضعت الهاتف على اذنها بتعدي الطريق… اتت سيارة مسرعة جدا و كانت ستصتدم بها… جاء كريم بسرعة امسك يدها و شدها إليه… نظرت له ريم بتفاجىء من قربها له… نظرت ل كريم في عيناه التي تحبها… شعر كريم بالحرج لانه قريب منها… حمحم و ابتعد
• آسف… مقصدش امسكك كده…
* بالعكس اشكرك لانك انقذتني…
• العفو… انتي كنتي رايحة هناك تعملي ايه ؟
* كنت بلقط شبكة عشان اتصل عل… على نور صحبتي…
انقذت نفسها في آخر لحظة…
• اه ماشي… طب اسيبك تكملي مكالمتك…
* انت ليه خرجت بره القاعة ؟
• الصراحة اتصدعت من صوت الأغاني… انتي عارفة اني بحب الهدوء… بس ده ميمنعش اني غيرت جو و انبسطت…
* عبقال فرحك…
• بعيدة دي…
* ليه بعيدة ؟
• انا شخص لا يصلح للجواز و انه يكون عيلة… معرفش في حياتي غير الشغل و بس… ف مستحيل الاقي وحدة تقبل انطباعاتي الغريبة دي
* عايز تفهمني انك محبتش قبل كده ؟
• حبيت… بس كالعادة لازم يطلعلي خازوق في النص… بس عادي… الواحد اتعود ان حظه نحس في الحب… انتي حبيتي ؟
* اه حبيت…
• كنت عارف… هو بتاع استعادة الذكريات… ربنا يحرقه
* بتقول حاجة ؟
• لا… بس عايز اسألك سؤال
* اتفضل…
• آخر صورة نزلتيها على الانستا من اسبوع… اللي فيها الولد ده… اكيد هو ده اللي بتحبيه… واضح اوي
* مروان ؟! ( ضحكت و اكملت ) لا مش بحبه… مروان مجرد صديق جامعة قديم… كان بيساعدني في المذاكرة مش أكتر… هو اصلا هيخطب الأسبوع الجاي…
• يبقى مين اللي بتحبيه ده ؟
* هيهمك لو عرفت ؟
• لا أنا بسأل عادي… مش احنا اصدقاء ؟ اكيد هيجيلي فضول اعرفه… حتى اعرف مين هو و اصله و فصله… لازم اتأكد انه كويس… و هيعرف يصونك…
* متقلقش… هيعرف يصوني اوي… لسه كنا شايفين بعض من شوية
• ربنا يخليكم لبعض…
قالها بإبتسامة مصطنعة… إلتفت ليذهب وجدها تشبك يدها بيده… نظر لها بإستغراب
* بتبصلي كده ليه ؟
• انتي ماسكة ايدي…
* عارفة اني ماسكة ايدك… و هفضل مسكاها
• حبيبك مش هيضايق لو شافك ؟
* يضايق ليه و انا ماسكة ايده هو دلوقتي ؟
استوعب ما تقصده… هو حبيبها !! ارتسمت الإبتسامة على وجهه… مسك يدها بإحكام و قال
• تاكلي بيتزا ؟
* اكيد
ابتسما لبعضهما بحُب و ذهبا سويًا…
‘ اخيرا لقيتك…
” هو انا كنت تايه ولا ايه…
‘ قاعد هنا بتعمل ايه ؟
” بستقبل المعازيم…
‘ قاعدة استقبل معاك…
” ادخلي جوه يا بت انتي…
‘ بت اما تبك… انت هتسوق فيها ولا ايه ؟!
” يا حبيبتي احنا هنا في قاعة مش في البيت… وفري ردحك ده للبيت… و يلا ادخلي جوه لان اللي بستقبلهم رجالة…
‘ ماشي… رايحة ارقص معاهم جوه…
إلتفت لتذهب لكن امسك يدها
” رايحة تعملي ايه ؟
‘ ارقص…
” ناوية على طلاقك النهاردة ولا ايه يا رنا ؟
‘ في ايه يا هيثم… احنا فرح… خلينا ننبسط شوية…
” اه هم ينبسطوا و هم شايفين رقصك… و أنا قاعد هنا رافع قروني…
‘ هيثم متبقلش قفل كده…
” يا ستي انا قِفل ايوة… مرات هيثم عاصم محدش يشوف رقصها غيري…
‘ طب اشوح بإيدي بس…
” ولا تشويح… لا يا رنا…
‘ ليه يا هيثم ؟
” كفاية سيبتك تخربيها في الحِنة عشان كنتوا بنات في بنات… هنا لا… و لو سمحتي متجادلنيش…
‘ بتغير عليا ؟
” اه طبعا بغير… درجة الروج اللي انتي حطاها دي ملفتة اوي
‘ خلاص همسحها…
” طب ما تيجي في الحمام و انا امسحالك ؟
‘ هيثم حبيبي…
” نعم يا روحي ؟
‘ انت ق*ليل الادب
” معاكي انتي بس بنسى حيائي…
‘ يا عم اتلهي…
تركته و ذهبت… ضحك هيثم عليها و وقف يستقبل المعازيم… مَر الوقت حتى جاء ما بعد منتصف الليل… انتهى حفل الزفاف اللطيف… وقفت العائلتان مع بعضهم لأخذ صورة تذكارية…
” استنى يا فوتوغرافر… فين سيف ؟
قالت رنا
‘ و فين ندى ؟
في تلك اللحظة دخلا سيف و ندى مُمسكان بلعبتان فيشار و يضحكان
” اهم عصفورين الكاناريا وصلوا…
* بتقول حاجة يا هيثم ؟
” ولا حاجة يا سيف… اقفوا معانا هنتصور مع بعض…
وقفت ندى بجانب رنا… قال الفوتوغرافر
* كده تمام ؟
اومأوا له و اتلقط لهم صور كثيرة مع بعض… بعد انتهاء التصوير… جلسوا جميعهم على سفرة كبيرة يتناولون الطعام معًا… كانت نسرين تُأكل رنا بنفسها و تقول
* اتغذي يا مرات ابني… كُلي كويس…
‘ والله باكل اهو… هيثم الحقني مامتك عايزة تأكلني الفرخة دي كلها لوحدي…
” مش انتي عايزة تتخني ؟ خلي الموضوع ده على امي و هتتخني…
‘ كده مش هتخن و بس… كده هبقى شبه الدبدوب…
ضحكوا جميعًا عليها… قالت ريم
* مش بتاكل ليه يا كريم ؟
• بحب الأكل البيتي أكتر… بس ده ميمنعش ان الرز طعمه حلو…
* على فكرة… انا شاطرة جدا في الطبخ… بالذات في الحلويات
• ما تيجي نكتب الكتاب دلوقتي و نخلي الفرح فرحين ؟
قالها بهمس ف قالت
* لو هيوافقوا دلوقتي ماشي… حتى اعملك صنية بسبوسة حلوة كده شبهك
ابتسم لها ف قال هيثم
” عصفورين الكاناريا التانيين دول… بتتهامسوا في ايه ؟
اختفت ابتسامة كريم… حمحم و قال برسمية
* بسألها عن اكواد الموظفين في الشركة…
” اكواد اه… طب اهدى يا كريم…
* ما انا هادي اهو…
‘ ما تبطل غتاتة يا هيثم… كل واحد يتكلم مع وحدة بتقطع حديثهم…
” اني اعكنن عليهم ده احساس ممتع اوي…
‘ طب اتهد بقا…
ضحك و ركز في طبقه
• ايه يا سندريلا سلمى ؟ مش كفاية اكل و يلا على بيتنا…
* لسه مشبعتش يا قاسم…
• هناكل في البيت… بس يلا الواحد صبره بدأ يخلص…
* انا عجباني القعدة هنا…
• امتى هستفرد بيكي لوحدنا… انا مستني اليوم ده من 4 سنين
* يا ق*ليل الأدب… بقا انت متجوزني عشان كده ؟
• يلهوي… متخليش صوتي يعلى… يلا نروح
* لا مش هتحرك من هنا غير لما نروح كده سوا بربطة المعلم و يوصلوني لحد باب بيتي الجديد… ( عَلت صوتها و اكملت ) ناوليني يا ماما دبوس الفرخة ده…
* اتفضلي يا احلى عروسة شافتها عيني…
تنهد قاسم بضيق و اضطر يأكل معها… انتهى العشاء… انتهى اليوم… اخذ قاسم زوجته ل بيته و الباقون عادوا لبيوتهم…
بعد شهر… في الليل الساعة 4….
‘ هيثم… ايه القمر ده يا ناس متجوزة قطعة من السكر نايمة جمبي بعضلاته الجامدة دي… ولااااا يا هيثم… ياض قووم…
” في ايه يا رنا ؟
‘ قوم… عيزاك في حوار
نفخ بضيق و اعتدل
” مصحياني من النوم ليه ؟
‘ انا عارفة ان مصحياك في معاد مزعج خصوصًا انك كنت طول اليوم في الشركة و راجع تعبان…
” اهاا و بعدين ؟
‘ انا عارفة ان الوقت غلط بس انا بتوحم على أڤوكادو… طنشت و حاولت انام… ابنك النطع عمال يخبط في بطني و مش راضي يتهد عاااا
عانقته و مثلت بنبرات صوتها انها تبكي… ربت هيثم على ضهرها و قال
” خلاص اهدي… عادي والله هو كده الوحم بيجي في اوقات غريبة… هقوم اروح المطبخ اشوف في أڤوكادو ولا لا…
‘ معلش هتعبك…
” تعبك راحة يا رنون…
ارتدى التيشيرت و خرج… ذهب للمطبخ و فتح الثلاجة… و لكن لم يجد أڤوكادو…
” هو يوم أسود باين من أوله… اوووف
مسح وجهه بيديه إرهاق و أزاح شعره للخلف… اخرج العربية من الجراج و ذهب بها… و بعد وقت من البحث رأى هايبر مازال مفتوحًا ف دخل متوجهًا لقسم الفاكهة
” لو سمحت… عندكم أڤوكادو ؟
* اه موجود يا فندم…
” طيب هات 3 كيلو و لو فيه فراولة هات اتنين كيلو… عايزهم طازة…
اومأ له و احضر له علبتين أڤوكادو مغلفتين… و كيس به فراولة
” طازة دول ؟
* اه يا فندم… بنغلفه كده و بنحطه في التلاجة عشان عمره قصير…
” ماشي… كام كده ؟
* 185 يا فندم…
” طب خُد اسحبهم من الڤيزا
اعطى له الڤيزا و سحب المبلغ… أعاد له الڤيزا… اخذها هيثم و عَدَل الكارت الذي على تيشيرت الموظف ليجعله مستقيمًا… نظر له الشاب ف قال هيثم
” متاخدش في بالك… بس التفاصيل بتهمني…
نظر الشاب الى قدما هيثم و ضحك
” بتضحك على ايه ؟
نظر هيثم الى رجلاه ليرى انه يرتدي جورب على شكل سبونج بوب ف عرف لماذا الشاب ضحك عليه ف ضحك هو أيضًا ليتفادى ذلك الموقف المحرج…
” بُص يا اخويا… انا واحد بقالي يومين مطبق… خلصت شغلي و جيت انام… مليش ساعتين نايم و المدام صحتني اشتري أڤوكادو لانها بتتوحم… ف اكيد طبعا مش هركز مع الشراب بتاعي… ف انت كمان متركزش اوي كده
* ولا يهمك يا فندم… هم كده مش بيتوحموا غير على آخر الليل… عندي عينة في البيت نفس الشيء
” والله انت فهيم و جدع… حبيتك والله…
شكره و خرج… ركب سيارته… نظر للجورب ضحك و قال
” آه منك يا رنا و من وحمك الغريب ده و الهدايا بتاعتك الغريبة دي… كان فين عقلي لما لبسته و كاريزميتي ضاعت اهي… بس بيدفي والله…
شغل سيارته و عاد للقصر… دخل المطبخ و اخرج الاڤوكادو من العلبة و غسله جيدا و قطعه لشرائح… وضع شرائح الاڤوكادو في طبق و غسل أيضًا طبق فراولة له… عاد للغرفة و اقفل الباب خلفه
‘ اتأخرت ليه ؟
” يمكن عشان ملقتش أڤوكادو في المطبخ ف خرجت الساعة 4 بالليل عشان اشتري لان مراتي بتتوحم على حاجات مش موجودة… زي ما اتوحمتي ساعتها على لحم غزال و قعدت ألف عليه…
‘ يا روحي… خرجت عشاني ! للدرجة دي بتحبني ؟
” للاسف بحبك… خُدي كُلي…
اعطاها الطبق… تستطح على السرير و شغل التلفاز
‘ انت مش هتنام ؟
” لما اخلص الفراولة دي…
‘ تاخد أڤوكادو ؟
” لا مش بحبه… كُلي انتي… و صح في ڤيتامين الزنك معاده دلوقتي… خلصي الاڤوكادو و خديه… اوعي تنسي
‘ انت كمان حافظ معاد ادويتي… يخربيت جمالك…
نظر لها ضاحكًا… اقتربت منه و نامت جانبه… اسندت رأسها على كتفه و بدأت تأكل و تشاهد معه الفيلم… تحركت يدها على طبق هيثم لتأخذ فراولة ف مسك يدها و قال
” امسك حرامي… بت خليكي في طبقك…
‘ وحدة بس…
” لا…
‘ طيب يا بارد… على فكرة اللي بياكل لوحده بيروح النا*ر…
” ملكيش فيه… خليكي في طبقك يا غتتة…
‘ مااشي يا هيثم…
اكملت طبقها… نظر لها هيثم وجدها عاقدة يديها ببعضهما و تنفخ بضيق… امسك فراولة و مررها لها… نظرت له… ابتسمت و اخذتها من يده و اكلتها…
” مبحبش ازعلك لأي سبب… عايزة تاني ؟
‘ ايوة…
اطعمها بيده و ظلا يدردشان معًا في امور مختلفة و كان هيثم يسمعها اكثر مما يتكلم لانه يحب كلامها و كريقتها ولا يمل منها… اقفل التلفاز و قال
” يلا ننام…
نام على السرير… اما هي مازالت على وضع الجلوس… اقتربت من هيثم و ظلت تلعب في شعره… ملست على ذقنه ثم انفه
” مناخيري يا ختي… بطلي لعب في وشي…
‘ مناخيرك حلوة…
” انتي سيبتي جمالي كله و مسكتي في مناخيري ؟
‘ شكلها حلو و مستقيمة كده…
” و انتي مناخيرك صغننة… شكلها ثكر…
‘ ثكر ؟!
قالتها ثم ضحكت…
” خلصتي الفحص اللي بتعمليه لوشي كل ليلة… يلا نامي كفاية سهر…
‘ هيثم…
” قلبه…
‘ انا آسفة لان غتت عليك و صحيتك…
امسك يدها و قَبلها
” كله يهون عشانك و عشان اشوف الإبتسامة القمر دي على وشك…
‘ انا بحبك…
” و انا بعشقك…
قالها ثم شدها لحضنه و اخذ شفتاها في قُبلة حنونة…
” إذا قدر لي أن أعيش حياتي مرة أخرى… لكنت وجدتك عاجلاً… “
تمت… 🥰
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق مختلف)
اهلا
لين بقيه روايه لم يحبني
اين بقيه روايه عشق قاتل