رواية عشق مختلف الفصل الثالث عشر 13 بقلم هدير محمد
رواية عشق مختلف الجزء الثالث عشر
رواية عشق مختلف البارت الثالث عشر
رواية عشق مختلف الحلقة الثالثة عشر
” قسمًا بالله… من الدقيقة دي لغاية ما امو*ت… مش هقربلك ولا هلمسك !!
نظر لها بغِل و ترك ايدها و اخذ ملابسه و خرج… رنا فضلت تستوعب هو قال ايه في الاخر… ده اقسم !!
قعدت رنا على الأرض بين الحاجات المتك*سرة و بدأت تعيط…
هيثم ذهب الى الغرفة الثانية… ارتدى ملابسه و اخذ هاتفه و نزل… رنا رأته من البلكونة و هو يذهب… كانت تبكي بشدة و مش مستوعبة كل اللي حصل ده…
” الو يا كارما…
* ايه ده هيثم ! وحشتني…
” انتي فين دلوقتي ؟
* أنا في البيت… بس بتسأل ليه ؟
” أنا هجيلك… أنا في الطريق اهو…
* لو عايزني اخرج ماشي مفيش مشكلة…
” لا خليكي… أنا جايلك…
قفل المكالمة… كارما اتفاجئت من كلامه و فرحت أوي… جهزت أكل و اشياء يشربوها… و ارتدت قميص نوم اسود قصير و قعدت مستنياه… و بعد شوية جه و فتحت الباب… اخدت الجاكت بتاعه… قعد على الانتريه سند رأسه على المخدة و غمض عيونه… جات كارما جلست بجانبه و قالت
* انت مضايق من حاجة ؟
” مش عايز اتكلم… أنا جاي اريح دماغي…
* ريح براحتك… أنت جيت للشخص الصح… اجبلك تاكل ؟
” هاتي…
دخلت المطبخ و جابتله فراح بانيه في سندويتشات فينو و بيبسي… بدأ ياكل و باصص للفراغ و ساكت…
* غريبة يعني انك جيت… من اول ما اتجوزت مشوفتش وشك… اشمعنا النهاردة افتكرتني ؟
” هتسألي يبقا امشي… انا مش جاي هنا عشان تسأليني الاسئلة دي…
* خلاص متتعصبش… دي شكلها زعلتك جامد…
” كارما… طول ما أنا قاعد هنا… متجبيش سيرتها و ملكيش دعوة بحياتي الزوجية و متسأليش عنها… تمام ؟
* تمام يا روحي خلاص متتضايقش…
اكل أكل و شرب البيبسي… كارما قربت منه و حطت رأسها على كتفه
* وحشتني أوي…
نظرت له في عيناه الحزينة… ملست على دقنه بإيدها و نظرت الى شفايفه و بدأت تقرب منها و لسه هتبو*سه… أدار وجهه للجانب الثاني نزع ايديها من عليه…
* مالك يا هيثم ؟
” تعبان شوية و مش فايق للكلام ده… ادخلي انتي جوه انا هنام…
* طب ما تيجي تنام جوه ؟
” لا… هنام هنا…
* تمام… براحتك…
دخلت كارما جوه و رمت نفسها على السرير و قالت بسعادة
* دي شكلها ضايقته أوي… جدعة والله… رجعلي اهو و جالي البيت… و شوية و شوية هيجيلي على السرير و هيبقى مِلكي أنا وبس !
قلع هيثم الكوتشي و اتمدد على الكنبة… حط ايده وراء رأسه و تنهد بزعل فضل يفتكر اللي حصل… اضايق و غمض عيونه لغاية ما راح في النوم…
* بس الفيلم كان تحفة
* حصل يا ماما نسرين…
– مش هنكر… الفيلم فعلا كان جامد… تاكلي فيشار يا سلمى ؟
قالتها ريم و هي مبتسمة ابتسامة قد تصل الى اذنها… استغربت سلمى من سعادتها تلك
* لا خلهولك… البيت هادي شكله هيثم لسه مجاش… هطلع اقعد مع رنا شوية…
قالت ذلك ثم ذهبت لغرفتها… طرقت الباب و لكن لم تجد رد… سمعت انين بكاء… قلقت على رنا و قررت فتح الباب… فتحته و دخلت… وجدت الغرفة مليئة بالزجاج و مبعثرة… و رنا جالسة وسط تلك الفوضى… ضامة نفسها و تبكي… قفلت سلمى باب الغرفة و مشيت وسط الزجاج حتى وصلت لها
* رنا ايه اللي حصل ؟
نظرت لها رنا بعيناها التي ذبلت من البكاء و لم ترد
* رنا ردي عليا…
‘ مش قادرة اتكلم والله…
* طيب اهدي… قومي تعالي معايا على اوضتي و هجيب حد يشيل الازاز ده…
سندتها سلمى حتى نهضت و ذهبت بها الى غرفتها… اخذتها على الحمام و غسلت وجهها ثم اجلستها على سريرها
* خلاص اهدي مفيش حاجة… هو هيثم رجع ؟
نظرت لها رنا و اومأت لها ايجابًا…
* هو اللي عمل كده في الأوضة ؟
‘ عمل كده بسببي…
* ليه ؟ ايه اللي حصل ؟
‘ مقدرش احكي…
* تمام خلاص مش مهم… اهدي بس انتي… هروح المطبخ اعملك كوباية لمون و جاية تاني
ذهبت سلمى للمطبخ و اعدت لها كوب عصير ليمون… و قبل ان تذهب لغرفتها… اخرجت هاتفها و اتصلت على هيثم… و لكن لم يرد… عاودت الاتصال مجددا و لم تجد منه ردًا…
* يوووه يا هيثم ما ترد… ايه اللي حصل ما بينكم بس…
عادت سلمى لغرفتها و مررت كوب الليمون ل رنا و اخذته منها و شربته… جلست بجانبها و ربتت على ضهرها برفق
* خلاص اهدي… كل حاجة هتتصلح…
‘ مفيش حاجة هتتصلح… هيثم بِعِد عني للابد
* لا متقوليش كده… هيثم ده روحه فيكي و بيحبك… كل مشكلة ليها حل متقلقيش… بعدين هيثم طيب والله و مش هيهون عليه زعلك… ساعتين كده و هتلاقيه راجعلك و معاه ورد و يصالحك…
‘ يصالحني ليه و انا اللي غلطانة ؟ أنا جر*حته… هو عمل كده بسببي و انا مقدرش ألومه… عنده حق…
* هرجع لنفس النقطة و اقولك هيثم بيحبك… اعمليله أكله بيحبها و هيتصالح على طول…
‘ ياريت لو الحوار بالبساطة دي… ( نزلت دمعة من عيناها و اكملت ) أنا خسرت هيثم !!
نظرت سلمى لها بحزن و اخذتها في حضنها… عانقتها رنا و زاد بكائها و سلمى تحاول تهدئتها
بعد قليل رجعت رنا لغرفتها بعد ان نظفها أحد الخدم… جلست على الكنبة… امسكت هاتفها اتصلت عليه و لم يرد… فتحت شات الواتس و رأت الرسائل و قالت بصوت مك*سور
‘ صدقني يا هيثم… انا مكتبتش الرسايل دي… مقصدش اجر*حك… ارجوك متسبنيش…
قفلت الهاتف و نظرت للسقف و تذكرت كلامه
” انتي علمتيني النهاردة درس مهم… هو إني ابطل احبك… إني ابطل اكون عبيط و اشيلك من قلبي… انتي وحشة جدا يا رنا… و قلبك مشو*ه و متستاهليش حبي ليكي… ولا تستاهلي اني ابصلك اصلا ” قسمًا بالله… من الدقيقة دي لغاية ما امو*ت… مش هقربلك ولا هلمسك !!
زاد بكائها و سندت رأسها للخلف و قالت
‘ يارب لا… انا ما صدقت لقيت حد بيحبني بجد… هو كمان بِعِد عني… ليه مبقاش عايشة حياة بسيطة و مستقرة زي أي حد… مطلبتش كتير والله… طلبت مجرد تعويض عن كل اللي حصلي من 4 سنين… كل ده حصل بسببي… بس مينفعش اخليه يقربلي من غير ما يعرف الحقيقة… مكنتش عايزة اخدعه عشان كده بعدته عني… بس انا زودتها… انا جر*حته !!
تاني يوم….
صحي هيثم… قام دخل الحمام… غسل وشه و خرج… لقي كارما في المطبخ… اول ما شافته ابتسمت و قالت
* هتفطر دلوقتي صح ؟
” ماشي…
* عشر دقايق بس و اكون خلصت…
ابتسملها ابتسامة خفيفة و رجع قعد في الصالة… بعد شوية جابت الفطار و حطته قدامه…
* يلا بالهناء و الشفاء…
بدأ ياكل و مكنش بيتكلم و هي لاحظت كده… اخدت معلقة من الكراميل و اكلته بنفسها…
” كارما انتي عارفة مبحبش حركات العيال دي… بعرف أكل لوحدي…
* شيفاك مش بتاكل كويس فقولت أكلك بنفسي…
” لا متتعبيش نفسك…
* ماشي زي ما تحب… رايح الشركة ؟
” اه…
حطت ايدها على جبينه و قالت
* أنت شكلك مصدع… تحب اعملك حاجة للصداع ؟
” لا…
قالها بلامبالاه و كمل أكل…
استيقظت رنا و هي لم تنم اساسا بل غفوت لا اكثر… لم تجد هيثم بالغرفة… لقد نام بالخارج… ألهذا الحد سيبتعد عنها ؟ تنهدت بحزن و دخلت الحمام غسلت وجهها… خرجت و رنت عليه…
كان هيثم في سيارته يقود ليذهب لشركته… رن هاتفه و كانت رنا… تنهدت بضيق و لم يرد و لكنها اتصلت مجددا… زهق من صوت الهاتف ف قفله
* الرقم الذي تطلبه غير متاح حاليا *
‘ يعني هو شافني بتصل راح قفل تليفونه !! اوووف… طيب هترجع امتى ؟ انا لازم اتكلم معاك…
* لا كده ظلم… يعني ايه عشان استثمر من شركتك يبقا ادفع 200 مليون ؟ ده غير ال 100 مليون التانين اللي هدفعهم في الشهر العقاري !!
” ده اللي عندي… مش عاجبك خلاص الباب اهو… افتحه و امشي…
* يا هيثم…
” اسمي مستر هيثم عاصم… هتصاحبني ههزقك…
* طب يا مستر هيثم… المبلغ كبير و كمان انت عايزه كاش…
” يعني أنت جاي تستثمر في أكبر شركة تصدير بترول على المستوى العربي و الأجنبي… و تقولي المبلغ كبير ؟ عيب عليك برضو… مش اد اللعب متلعبش… بسيطة اهو…
* طب ينفع ادفع 100 مليون للشهر العقاري و حضرتك تصبر عليا حبة كده ؟
” يعني الشهر العقاري ياخد فلوسه و ينام مرتاح… و أنا استنى ؟! ده حتى عيب في حقي و في اسم شركتي… ده كفاية إن شركتك هترفع و تظهر بسببي و تقولي اصبر على الفلوس؟…. حبيبي مش معاك فلوس يبقى متجيليش و تصدعني…
* اديني شهر بس…
” لو كنت قولت اديني اسبوعين مكنتش هوافق… قولت شهر فطبيعي مش هوافق… لما يكون معاك فلوس تعالى… لكن مش معاك يبقا تمشي… يعني بالعقل كده… أنا اشتغل في عقد و بنود و اعمل كوم اتصلات لاوروبا و ناس مهمة و موظفيني يشتغلوا زي النار عشان شركتك ده غير السفن اللي هتتحرك… كل ده ببلاش ؟!
* مش بقول ببلاش انا بقول اصبر عليا…
” طالما مفيش فلوس… مفيش شغل يا شريف…
* يا مستر هيثم…
” مقابلتك ليا خلصت… اللي بعده…
بصله شريف بغضب و خرج… هيثم حط رجله على المكتب و ولع سيجارة…
” يا ولاد الك*لب… كله عايز يعمل مشاريع بإسم شركتي و على قفا موظفيني و كمان ميدفعوش ! ده الناس بقية بج*حة صحيح…
دخل قاسم و قال وهو بيضحك
* طالما قاعد القعدة دي و شريف خرج متعصب كده يبقا اختلفتوا…
” حصل…
قالها وهو بيتبسم بشر و بيشد نفس من السيجارة… بص لجنبه اليمين و قال
” الناس بقية مستفزة… صح يا كيتي ؟
القطة نونوت و ركبت على رجله و قعدت على حجره و هو ملس عليها… قاسم قعد على الكنبة و قال
* قولي يا هيثم…
” ايه ؟
* هي مراتك مش بتغير من معاملتك للقطة ؟
الإبتسامة اختفت من وشه لما افتكرها…
* انا قولت حاجة غلط ؟
” احنا في مكان شغل… ف اقعد ساكت احسن…
* لا بجد مش بتغير… يعني انت بتحب القطة دي لدرجة انك بتجيبها هنا في الشركة و تقعدها في مكتبك…
” كيتي دي والله احسن من البني ادمين كتير اعرفهم… شايف كيوت ازاي…
* والله ليشوفك و انت ماسك سيجارة ب 100 دولار و قاعد قعدة الملوك دي و يشوف القطة وهي نايمة على رجلك يحصله error في دماغه…
” ملكش دعوة بكيتي…
* حاضر…
” بقولك ايه طالما انت فاضي كده و رايق… انزل هات علبتين تونة ل كيتي لاني نسيت افطرها… عايز بطنها تتنفخ زي البلونة…
* أنا عيوني لكيتي…
خرج قاسم هو و القطة و هيثم كمل شغله
دخلت كيتي المكتب و ركبت على الكرسي و قعدت تنونو كذا مرة وراء بعض
” كل ده عمله قاسم ؟ ده أنت ليك روقة… ده انا ههزقك
* والله ما عملت حاجة… اكلتها زي ما انت قولت…
” شربتها مية ؟
* نسيت…
” يا ك*لب… تعالى يا كيتي ( اخد كوباية بلاستيك و حط جواها مية ) اشربي يا نن عيوني…
* يارب صبرني…
” بتقول حاجة ؟
* لا والله…
ضحك هيثم… و قام قال
” طيب أنا همشي… لو فيه حاجة ابقا رن عليا…
* حاضر…
اخذ هيثم معطفه و خرج من الشركة… ركب سيارته و ذهب… لكنه لم يذهب للقصر بل ذهب لأحد الفنادق… دخل هيثم و توجه لموظفة الاستقبال
* اتفضل يا فندم…
” فيه نزيل هنا عندكم اسمه سيف محمد البارودي ؟
* آسفة يا فندم مينفعش اقول اي معلومة عن اي نزيل هنا في الفندق
نزع هيثم نظارته… نظر لها ببرود و قال
” و انا مش حد… جاوبي على سؤالي…
* والله يا فندم دي أوامر انا بنفذها مش اكتر
ضحك هيثم و وضع يده في جيبه… اخرج بطاقته و رفعها في وجهها
” قولتلك انا مش حد… انا هيثم عاصم البارودي… يعني تعملي اللي اقولك و مش تتناقشي معايا…
قالت البنت بتوتر
* استاذ هيثم نورت حضرتك…
” سيف محمد نزيل عندكم في الفندق ده ولا لا ؟
* لحظة اشوف في الأسماء…
وضع هيثم بطاقته في جيبه… نظر لها بحده و قال
” اسمه موجود ولا لا ؟
* موجود يا مستر هيثم…
” الأوضة رقم كام ؟
* الأوضة رقم 47… الدور السادس
توجه هيثم للاسانسير… دخله و ضغط على زازر الدور المطلوب… فتح باب الاسانسير و مشى حتى وصل للغرفة… جمع هيثم قضبته بغضب و طرق على الباب… فتح سيف و تفاجىء عندما رأى هيثم امامه… دفعه هيثم للداخل و دخل و اقفل الباب ورائه…
• انت رجعت امتى ؟
” يا بجاحتك… قاعد في فندق غالي و كمان بفلوسي…
• فلوسك ايه دي… دي فلوس ابويا يعني فلوسي
ضحك هيثم بسخرية و قال
” انا فاكر كويس اني قولتلك ان من اول ما ابوك كتب اسهمه و كل ثروته بإسمي انا… قولتلك فلوس ابوك في الحفظ و الصون و لحد الان محطتش ايدي فيها او اخدت منها جنيه حتى… يعني الفلوس اللي في الڤيزا بتاعتك دي فلوسي انا اللي بكسبها من الشركة… الفلوس اللي قاعد فيها في الفندق الفخم ده بتاعتي أنا…
• همشي و مش عايز حاجة منك…
” المفروض اقولك لا متمشيش و اترجاك عشان تقعد ؟ طيب امشي اهو…
اخذ سيف الجاكت بتاعه و لسه هيفتح الباب… هيثم مسك ايده و قال
” بس يكون في علمك… الڤيزا بتاعتك وقفتها… الخزنة بتاعتك اللي في البنك… اخدتها و ضميتها لخزنتي… يعني انت مش معاك ربع جنيه حتى
• ليه عملت كده ؟
” شكلك نسيت اني المتحكم في كل حاجة… مجرد اتصال واحد و خليتك على الحديدة…
• هتستفاد ايه يعني ؟
” بعتني ل دانيل أدريان ليه ؟ و عشان ايه ؟
• عشان بكر*هك…
” اسمها غيران مني يا ابن عمي… طالما الغيرة مولعة جواك كده من ناحيتي… مجتش ليه الشركة من زمان و اشتغلت في مِلك ابوك ؟ تعرف يا سيف… انت لما دخلت الشركة عشان تساعد دانيل… ايقنت انك فعلا غبي و مش بتفكر بدماغك… بتفكر بحاجة تانية انا مكسوف اقولها الصراحة…
• هيثم احترم نفسك !!
” و انت متحترمتش نفسك ليه ؟ روحت بعتني ل دانيل عشان تنتقم مني… ده على لما الشركة تفلس او يتحجز عليها… انا الوحيد كده اللي هتضر ؟ نسيت ان اسهم و املاك ابويا معايا ؟ يعني لو دانيل نجح في خطته انا و انت كنا هنغو*ر في دا*هية يا ذكي…
• اخلص و قول… عايز ايه يا هيثم ؟
” مش انا اللي عايز… انت عايز ايه مني بالضبط ؟
• هيثم اطلع بره…
” هم كلمتين… ابعد عني و اتقي شَري يا سيف ( طلع ورقه من جيبه و اكمل ) و عشان تبعد خُد اهو… عقد ملكية 50% من اسهم الشركة… ال 25 فرع بتوع ابوك نقلتهم بإسمك هم و الأملاك… خدهم اهو عشان ترتاح… مليش دعوة بيك ولا بيهم من اللحظة دي… عايز تبيعهم… تو*لع فيهم… انت حر… بس قسمًا عظمًا لو قربلتي او قربت على شركتي… ساعتها هسجنك… و هعملها عادي… زي ما انت بعتني بسهولة كده انا هسجنك…
رمى الورقة في وشه… عدل الجاكت بتاعه و قال
” حاجة اخيرة… عايز تيجي تعيش في القصر… تعالى عادي مش همانع لان القصر ده مش بتاعي لوحدي… مش عايز تيجي براحتك… بس متحتكش بيا ولا ليك اي علاقة بيا جوه القصر او براه و اعتبرني ميت… و شيل عيونك الو*سخة دي عن مراتي… عشان مهما عملت مش هخليك تاخدها…
ارتدى هيثم نظارته و خرج… سيف امسك الورقة و وجده بالفعل نقل له كل الأملاك بإسمه… و لكن لم يفرح… بل شعر بالحزن !!
في الليل… عاد هيثم للقصر… رأته رنا من الشرفة… ابتسمت و مسحت دموعها… دخلت الغرفة و في نفس اللحظة هو دخل…
‘ هيثم…
قالتها رنا بصوت مبوح من كثيرة البكاء… لم يبالي هيثم و دخل الحمام يستحم… جلست رنا و انتظرته حتى خرج…
‘ هيثم عايزة اتكلم معاك…
لم يرد عليها و ذهب للسرير اخذ وسادة و وضعها على الكنبة
‘ هيثم…
” ابعدي عني يا رنا… مش انتي عيزاني ابعد عنك ؟ اهو بعدت… يبقى تبعدي انتي كمان…
‘ ارجوك اهدى و اسمعني… في سوء تفاهم والله… خليني اوضحه…
وقف هيثم قصادها و قال بلامبالاه
” وضحي…
‘ انا مكتبتش الرسايل دي… ولا وعدتك بحاجة و بعد كده رجعت في كلامي زي ما انت مفكر… انا معرفش الرسايل دي جات ازاي في تليفوني… صدقني !
” اصدقك على أساس ايه بالضبط ؟
‘ انا مش بكذب والله…
” ولو نفترض انك صح مع ان ده محصلش يعني بس اهو نفترض و خلاص… خايفة ليه اني اقربلك ؟
‘ خايفة ازاي ؟
” خايفة اني المسك… في كل مرة حاولت فيها معاكي بعدتيني و بتديني اسباب لا تدخل العقل اصلا بس كنت بجاريكي في الكلام و خلاص… و اقول عادي متوترة مش أكتر… بس رد فعلك الاخير ده مكنش عادي… يلا وضحي…
ظلت صامتة بعض الوقت… ضحك هيثم بسخرية و قال
” ما توضحي… مش هو مجرد سوء تفاهم… وضحي يلا سوء التفاهم ده…
‘ مينفعش اقول…
” ليه ؟
‘ لو قولت هتبعد عني…
” من غير ما تقولي انا بعدت اصلا… ولا انتي نسيتي القسم اللي اقسمته ؟
نظرت له بحزن و تريد ان تبوح بكل ما بداخلها لكن لن تقدر على فعل ذلك…
” أنا اتجوزتك عشان مصلحة شركتي مش اكتر… مش هنكر إني حبيتك فعلا عشان كده مرضيتش نطلق و كملت معاكي… بصي يا رنا… الحياة تجارب… و انتي اول تجربة جواز ليا… كانت تجربة فاشلة بمعني الكلمة…
‘ جوازنا تجربة فاشلة !!
قالتها رنا بصدمة و الدموع متجمعة داخل عيناها…
” اه تجربة فاشلة… مالك متفاجئة ليه ؟
‘ بس انا بحبك يا هيثم…
” و انا بطلت احبك…
نزلت عليها تلك الجملة كالصاعقة… لم تستطع امساك دموعها اكثر من ذلك…
‘ يعني بطلت تحبني ؟
” يعني مش عايز حاجة منك ولا عايز نحب بعض…
‘ انت اناني على فكرة… مش عشان موافقتك تلمسني تتخلى عني بالسهولة دي…
” ايوة أنا اناني و بجري وراء شهو*اتي… ف بما اني بجري وراء شهو*اتي ف مش ألمسك… اي وحدة تتمنى اللي انتي رفضتيه ده… يلا روحي نامي و بطلي كلام عشان انا مصدع… و صح… كارما بتسلم عليكي…
‘ كارما !! انت امبارح كنت بايت عندها ؟!!
” اها… على فكرة… حضنها دافي اكتر من حضنك…
حست بصوت داخلها… انه قلبها قد كُ*سر… مسحت دموعها بكُم البلوڤر و قالت
‘ انت كده بتخالف الشروط… انا قولتلك قبل ما نتجوز اي بنت تعرفها تتقطع علاقتك بيها… و انت روحت نمت عندها امبارح…
” تصحيح بسيط… انا نمت معاها مش نمت عندها… اما حوار الشروط فكك منه… مش انا هيثم عاصم اللي يتحطله شروط
‘ انت كده بتخو*ني !!
تقدم منها و هي رجعت للوراء حتى وصلت للجدار… حاوطها بجسده و قال بإبتسامة مستفزة
” هيهمك يعني لو خو*نتك ؟
‘ اه هيهمني… لاني حبيتك بجد
” طالما حبتيني… مخلتنيش ليه اقرب منك ؟
‘ هيثم… والله العظيم مش انا اللي بعتلك الرسايل دي
” فكك من الرسايل… انا بتكلم على طريقة رفضك ليا… ليه رفضاني بالشكل ده ؟ متقوليش خايفة و متوترة… دي كلها حجج ملهاش اي تلاتين لازمة… ايه سبب رفضك ليا لدرجة انك مديتي ايدك عليا و بعدتي عني فورًا… ده اكيد وراه سبب كبير… في حاجة انتي مخبياها عليا ؟
‘ زي ايه ؟
ازاح شعرها للخلف و همس في اذنها
” مثلا… حد لمسك قبل كده
‘ ايه اللي انت بتقوله ده !!
” ما هو ده تفسير على كل اللي عملتيه… ولا انتي بتحافظي على نفسك عشان حد معين عايزة تروحيله… ف قولتي اتجوز هيثم و اقنعه اني بحبه و اخرج من وراه بقرشين…
‘ أنت ك*سرت قلبي بعد التفكير اللي بتفكر بيه عني ده… انا لو متجوزاك عشان فلوسك مكنتش هخليك تمسك ايدي حتى… هيثم فوق لنفسك و اعرف انت بتقول ايه و لمين…
” يبقى ايه سبب رفضك ليا ؟
‘ مقدرش اقول…
” سكوتك ده بيخليني افكر في حاجات اسوأ من اللي سمعتيه ده… قولي فيه ايه و وضحيلي كل حاجة…
نظرت للارض و ظلت صامتة… نفخ هيثم بضيق و قال بغضب
” امشي من قدامي لاني طايقك… مش عايز اشوف وشك طول ما انا موجود هنا…
نظرت له بحزن ولا تصدق ما قاله لها… تركها و استلقى على الكنبة بكل براحة… وقفت في نص الغرفة تنظر اليه و الدموع لا تتوقف من النزول و تحاول ان تجعل قلبها يستوعب كل كلمة قالها وهو قاصد ان يجر*حها… لم تستطع الجلوس معه بنفس الغرفة و تنفس نفس الاكسجين… شعرت ان قلبها يضيق بها و نبضات قلبها تقل… خرجت لشرفة الغرفة لتتنفس و تخرج ما في قلبها من حزن…
ضمت نفسها بيداها الاثنتين و تنظر في اللاشيء و دموعها تتساقط على وجهها…
كانت ريم في المطبخ تعد لنفسها مشروب ساخن… اعدته و اخذت بعض الحلوى و كيس شيبسي و ذهبت لغرفتها…
– والله نفسي اتفتحت على الاخر كده بعد ما شوفت هيثم مش طايقها و عايز يقت*لها… الغلبانة متعرفش ان هيثم اكتر حاجة بيكر*ها في حياته إن وحدة ترفضه… حطيتها في وش المدفع كده… زي ما عجبتك حنية هيثم… استحملي قسو*ته و وشه التاني يا بيبي…
دخلت شُرفة غرفتها و وضعت الهاند فري في اذنها و بدأت تأكل و تسمع الاغاني و مستمتعة بعد ان شتت علاقة هيثم ب رنا… نظرت إلى شرفة غرفة هيثم… وجدت رنا جالسة على الأرض تضم نفسها و تبكي… ارتسمت ابتسامة شماتة على شفتاها… دخلت غرفتها و ظلت ترقص فرحًا ان خطتها نجحت… بعد ان تعبت من الرقص ألقت نفسها على السرير
– تستاهلي… مش وحدة خدا*مة زيك تبقي مراته… خليه يعرفك مقامك كويس لغاية ما تمشي من هنا… ولا اقولك… انا هخليكي تمشي من القصر ده مش قادرة ترفعي رأسك عن الأرض…
وضعت ريم يدها في جيبها و اخذت الورقة التي فيه… فتحتها و امسكت بهاتفها… نقلت الرقم المكتوب داخل الورقة الى هاتفها و اتصلت عليه
– ألو… استاذ أحمد معايا ؟
• اه أنا… حضرتك مين ؟
– مش مهم تعرف انا مين… اخت حضرتك… رنا مصطفى… مش اسمها كده صح ؟
• انتي تعرفيها ؟! تعرفي مكانها ؟!
– اه اعرف مكانها…
• هاتي العنوان بسرعة…
– طيب استنى بس… احنا نتفق اتفاق صغير…
• اتفاق ايه ؟ بقولك قوليلي مكانها بسرعة…
– اسمعني الاول… هقولك مكانها… بس بعد ما اقولك… تنسى الرقم ده خاالص… ولا كأني اتصلت عليك ولا كلمتك حتى…
• تمان موافق و مش هقول لحد… هااا هي فين ؟
– هقفل دلوقتي و ابعتلك اللوكيشين… باي
اغلقت المكالمة و أرسلت له عنوان القصر في رسالة و رآها في الحال… ابتسمت ريم بشَر و قالت
– خليه يجي ياخدك و يرجعك الزبا*لة اللي جيتي منها…
تاني يوم…..
* هيثم ؟
” نعم يا امي…
* فين رنا ؟ منزلتش ليه تفطر معانا ؟
صمت قليلا ولا يعرف ماذا يقول…
* خلاص اهي نزلت…
نظر لها رآها تأتي و تسحب كُرسي و تجلس عليه… سلمى لاحظت ان رنا مازالت حزينة و الحزن واضح على وجهها… حتى ابتسامتها المعتادة اختفت… لم ينظر هيثم لها ولا يعيرها اي اهتمام و كأنها ليست موجودة… نسرين لاحظت ذلك و قالت
* مالكم يا أولاد ؟ فيه حاجة ؟
نظرت رنا لهيثم الذي لم ينظر إليها حتى و يأكل و كأن لا يوجد شىء
* رنا حبيبتي… شكلك تعبانة… في ايه مالك ؟
نظر هيثم ببرود ينتظر اجابتها مثل الباقي… قالت رنا و هي تحاول تظهر انها طبيعية
‘ لا مفيش حاجة… نسيت البلكونة مفتوحة ف اخدت شوية برد مش اكتر… انا تمام…
– اجبلك دواء للبرد ؟
قالت ذلك ريم و هي مبتسمة… لاحظت سلمى ان هناك شيء ما… فهذه أول مرة تتحدث مع رنا بدون ان تكون غاضبة مثل العادة…
‘ لا مش عايزة دواء… هشرب حاجة سخنة و هبقى تمام…
– اشربي زنجبيل… حلو اوي لنزلات البرد…
‘ تمام
* ما شاء الله يا ريم… وشك منور اوي النهاردة…
قالت ذلك سلمى… نظرت لها ريم و هي على نفس الإبتسامة و قالت
– عملت شوية ماسكات للوش… تحفة أوي… هديكي الطريقة يا سلمى متقلقيش…
* اديني و ماله…
رن جرس القصر… كانت سلمى ستقوم و تفتح لكن اوقفها هيثم و قال
” قومي يا رنا افتحي…
نظرت له رنا لوهلة و هو غير مهتم بنظراتها… لم تتكلم و ذهبت فتحت الباب… تسمرت مكانها عندما رأته و الخوف تسلل الى قلبها… أنه أخاها !!
نظر لها بغضب و امسكها من شعرها و قال بغضب و بصوت عالي
• يا بنت ال ******… بقا انا قالب عليكي الدنيا و في الآخر تطلعي قاعدة هنا !!
سمعوا جميعهم صوته العالي و قاموا بما فيهم هيثم… هيثم عندما رآه يشدها من شعرها و يشت*مها و هي تتأ*لم… غضب كثيرا و عروق يده برزت… جمع قبضته بغضب و ضر*به بالبوكس في وجهه… رجع احمد للوراء و رنا فلتت منه و اختبأت في ظهر هيثم… هيثم امسك احمد من قميصه و دفعه للجدار بقوة و قال بغضب
” ازاي تجيلك الجراءة تمد ايدك عليها !!
• انت مين ؟
” انت اللي مين و جاي هنا ليه ؟
• انا اخوها…
تعجبوا كلهم و قالت ريم بمثيل التفاجىء
– اخوها ازاي… رنا قالت ان اهلها متوفيين و معندهاش اخوات !!
• بتتبري من عيلتك يا و*سخة…. والله لوريكي…
” كلامك يبقى معايا انا مش معاها هي…
• و انت تبقى مين بقا عشان اتكلم معاك ؟
” أنا جوزها…
ضحك احمد بهستيرية لدرجة ان عيناه دمعت…
• جوزها !! ( نظر الى رنا و اكمل ) و ده بقا اتجوزتيه بالبطاقة الحقيقية ولا المز*وة يا حبيبة اخوكي…
” بقولك كلمني انا… انت جاي هنا ليه ؟
• انا مجرد انسان عادي على باب الله جاي اخدها و كفاية مصايب لحد كده… و معرفش ان الهانم ضحكت عليك انت كمان و خلاتك تعيشها في العِز ده كله… بجد انت غلبان أوي…
” قصدك ايه ؟
• اختي اللي انا بتكسف اقول عليها اختي… بتضحك على الرجالة… و للأسف ضحكت عليك انت كمان… و جاي اخدها عشان الحقك قبل ما تضرك زي ما عملت مع الأول…
” أول ايه ؟
• هي كمان مقالتش ليك انها كانت متجوزة قبل كده ؟
اتصدم هيثم و نظر لها… ضغطت رنا على يدها و نظرت للارض و دموعها تتساقط… قال هيثم موجه كلامه لها
” الكلام ده حقيقي ؟
• ايوة حقيقي… كانت متجوزة قبل كده… بس كان غلبان و مش مقتدر ماديًا زيك كده… و هي كان نفسها في واحد يرمي الفلوس عليها رمي كده زي الرز… ف خا*نته و لما عرف راحت هربت منه و بعتلي ورقة طلاقها… و بقالها 4 سنين هربانة و زو*رت البطاقة اللي انت اتجوزتها بيها و غيرت هويتها الحقيقية !!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق مختلف)
حلو
جميل
رائع
رهيب
قصة رائعه جدا
جميل جدا جدا