رواية عشق لا يموت الفصل الرابع 4 بقلم مورو مصطفى
رواية عشق لا يموت الجزء الرابع
رواية عشق لا يموت البارت الرابع
رواية عشق لا يموت الحلقة الرابعة
توجه عزت الي المنزل وصعد سريعا تاركاً اياها تصعد خلفه وهي في أشد حالات الارتباك والقلق والتوتر وفور ان دخلت خلفه واغلقت الباب والتفت وجدت صفعة تضرب وجنتها بقوة في نفس لحظة خروج محمد وهلا من غرفهم ليجروا سريعاً على والدتهم ووالدهم ويقف محمد ينظر لأبيه بحزن وهو يمسك والدته من جهة وهلا من جهة ويهمس
– ليه كده يا بابا عمرك ماعملتها مهما حصل
ليصرخ ابيه بقوة وهو ينظر لها والشرر يتطاير من عينه
– لان طول عمري باستحمل واقول طالما فيا وفي ولادنا خلاص نستحمل هي اللي كانت مراتي حبيبتي وامكم إنما لما توصل لناس تانية يبقى لا
قص عزت ماحدث من هناء منذ ذهابها وتهديدها لياسمين وسماع ياسين لها انتهاء بذهابها للقسم والابلاغ عن ياسمين ليبتعد محمد وهلا عنها وهم ينظرون لها بحزن والم وتبكي هلا لترتمي في أحضان ابيها وينظر محمد لها وهو يحرك رأسه بحزن وأسف ويبتعد عنها ليكمل عزت
– دلوقتي انا لما عرفت من ياسين باللي عملتيه في الأول كنت مقرر اجي وأنهى كل حاجة بينا وكل واحد فينا يروح لحاله دلوقتي بعد اللي نيلتيه مش عارف اعمل ايه اقتلك وارتاح منك انا وعيالك بس ح اروح في داهيه علشانك حرام لكن ح اقولك حاجة ياهناء أولاً انتي خلاص ماتلزمنيش ثانيا لو جيتي جنب ياسين او مراته قسماً بجلال الله سامعه قسم عظيم اتحاسب عليه ح تكون نهايتك على أيدي سامعه ياهانم و دلوقتي إكراماً مني بس يمكن في يوم تفوقي لما تلاقي نفسك عايشة مع الذكريات ح تقعدي في الشقة دي مع الاولاد وانا ح امشي من هنا خلاص مابقتش قادر حتى اتنفس في مكان انتي فيه
لتصرخ هناء لا يا عزت لا وتتجه له فيرتد خطوة للخلف
– خليكي عندك اوعي تقربي سامعه انا مش طايق اشوفك مش المسك هناء ياحب عمري ياخسارة دمرتي كل حاجة بكبرك وقسوتك انتي طالق ياهناء طالق
لتصرخ هناء وهي تسقط أرضا أمامه وهي تبكي وأولادها يقفون لا يعرفون ماذا يفعلون فهم يشعرون بفداحة مافعلت
لترفع رأسها وتنظر لعزت والدموع تغرق وجهها
– لا ياعزت لا لا ماتسبنيش ردني اوع تطلقني مقدرش اعيش من غيرك
-للأسف خلاص يا هناء كل حاجة انتهت قضيتي على كل حاجة بتفكير الشيطانة اختك اللي خلتك خسرتيني وخسرتي ابنك والله اعلم اللي جي ايه فكري ياهناء رغم ان للأسف جوايا يقين ان عمرك ما ح تفوقي طول ما وراكي اختك خليها تنفعك بس ح ارجع اقولها لك تاني ياهناء ولادي خط أحمر فاهمة وربنا ما ابقى عليكي ولا يتهز لي شعره سامعه ولادي ياسين ومحمد وهلا وياسمين خط أحمر خلي بالك المرة دي طلقتك المرة الجاية بموتك
ثم التفت ينظر لأولاده محتضنا اياهم بقوة ومقبلاَ رأسهم
– خليكم جانبها هي محتاجة وجودكم دلوقتي وانتي يابنتي النهاردة حضري لي هدومي وكل حاجتي في شنط وانت يامحمد عليك أوضة المكتب كل حاجة فيها الخزنة بتاريخ ميلاد مامتك حط كل حاجة في شنط وبكرة الساعة خمسة تكونوا جاهزين بالحاجة ح اعدي عليكم ونروح مشوار سوا وفهم الست والدتك ان البيت ده ح يفصل مفتوح بفلوسي انا ماشي وانتم لو احتاجتم اي حاجة كلموني حبايبي
ليلتفت وينظر لهناء لآخر مرة وبعدها ينصرف سريعا من المنزل دون النظر خلفة لتحاول هناء النهوض و الالحاق به ولكنها لا تستطيع فتنظر لأولادها وتجد نظراتهم لها مميته ليقف أمامها محمد
– ليه بتعملي كده فينا ليه دمرتي كل حاجة ويصرخ بها ليه هدمتي البيت الأول ياسين ودلوقتي بابا ليه يا امي كل ده علشان ايه علشان تمشي كلامك وبس ليه فهميني كسبتي ايه غير اننا كلنا افترقنا حرام والله حرام
ليتركها ويأخذ هلا ويدخل غرفته مغلقاً الباب خلفه بقوة تاركين اياها تقف مكانها في حالة من الذهول مما حدث لتتحرك ببطء نحو غرفتها مع عزت وتدخل مغلقه الباب خلفها وتجلس على الفراش لتمر من أمامها شريط ذكرياتهم سوياً فتنهار في البكاء
بعد أن انصرف عزت من المنزل توجه الي منزل صديقه وصعد للاعلي فوجدهم يجلسون جميعا في شقة رشاد فأنضم لهم وهو في حالة من الصمت والحزن حتى اقترب منه حسين ووضع يده على ساقه
– عملت ايه يا عزت اتصرفت ازاي ياحبيبي
ليرفع عزت رأسه وينظر لهم بحزن
– طلقتها ياحسين ماكانش في حل تاني غير كده يا اقتلها يا أطلقها ولقيت ان الأحسن أطلقها ماتستهلش اني اروح في داهية علشانها يااااااااه حاسس اني مصدوم مش قادر أصدق انها تعمل كل ده مش ممكن الشر اللي في اختها ده وهي ماشية وراها زي الهبلة خليها بقى تنفعها
ليقترب ياسين من والده مقبلاً رأسه ويده
– انا اسف يابابا ان كل ده حصل بسببي هي لو كانت قبلت برغبتي ماكانش كل ده حصل ربنا يسامحها
– ماتقولش كده حبيبي مامتك انا استحملت منها كتير قوي وحاولت كتير معاها بس هي دماغها مافيش فايدة فيها ربنا يستر على اخواتك عينك عليهم دايما يا ياسين خليك باستمرار معاهم على الخط اوع تسمح لها تعمل معاهم حاجة او تغصبهم على حاجة
ليقف ياسين وهو ينظر لأبيه بحب
– ربنا يحفظك لنا يابابا وتبقى دايما عينك عليهم وكلنا تحت رعايتك
يدخل رشاد وزوجته وبناته وهم يحملون صواني مليئة بالفواكة واخرى بها بعض المشروبات المختلفة ويقترب من عزت ويجلس بجواره
– عزت ح تعمل ايه ياحبيبي بعد ماسبت البيت
– ح انزل في فندق كام يوم لغاية ما الاقي شقة كويسة
ليهب حسين واقفا وهو ينظر له بغضب
– انت ح تستهبل ولا ايه يا عزت فندق ايه وشقه ايه انت ح تقعد معانا في الشقة
– ياحسين افهم الشقة ح يتجوز فيها عصام مش معقول ح نقعد معاه ولا حتى ح ينفع اقعد مع ياسين
ضحك رشاد ونظر لهم
– بس منك له انتم ناسين ان انا ليا شقة هنا
– ايوة يا رشاد بس انت بتأجرها واكيد فيها ناس
– لا يا سي عزت مافيهاش حد دلوقتي
– طيب كويس ااجرها منك انا
– ح نلخبط بقى ونقل ادبنا زي زمان وتبقى فضيحتكم أدام عيالكم ليضحك الثلاثة وبعدها يتحدث عزت
– يارشاد نتكلم جد
– ياعزت اسئل حسين انا الشقة كنت بأجرها للطلبه وكنت بأجرها إيجار رمزي يادوب بادفع منه الكهرباء والمياه والغاز مش باخد منها حاجة خالص وانت ح تقعد فيها ادفع بقى الحاجات دي وبعدين كفاية كلام بقى يالا ناكل شوية فاكهة كده ونشرب حاجة على العشاء مايجهز يالا يابنات ورونا شطارتكم
ليقف حسين سريعا وهو يتحدث
– استنوا يابنات مافيش داعي تعملوا اي حاجة احنا فعلا مش قادرين واليوم كان مجهد جدا خلونا احنا نروح نرتاح وبكرة نتقابل علشان نشتري الشبكة
– طيب استنى ياحسين اجيب المفاتيح لعزت
– بكرة يارشاد عزت ح يبات معانا النهاردة ولو حابب تعال انت كمان نستعيد أمجاد الماضي
– بكرة بقى ان شاء الله النهاردة ارتاحوا اكيد عزت محتاج يريح دماغه شوية ثم نظر لعزت وربت على كتفه ماتفكرش في حاجة ياخويا وسيبها على الله ليبتسم عزت وينظر له
– كله على الله حبيبي يالا تصبحوا على الف خير
وانصرف حسين وعزت ومعهم ياسين وعصام الي الشقة الأخرى وجلسوا جميعا في حالة من الصمت وكأن عزت وياسين قد فقدوا القدرة على الكلام واحترم حسين صمتهم ولكن اختلف الوضع لدي عصام الذي قرران يخرجهم من تلك الحالة فوقف ونظر لهم
– لا بقولكم ايه ننسى بقى ونفكر في بكرة ياسو بكرة ح نشتري الشبكة ياض ياختاااااااااااااااااي مش مصدق اخيرا ح تبقى البت يورا في بيتي ده انا ح اطلع عينها على اللي بتعمله فيا الجزمة ونظر لياسين ولد يا ياسين تفتكر ح اعرف ولا انا زي الجردل ومش ح اعمل حاجة
ليضحك ياسين بقوة على كلامه وينظر له
– وزي ليه حبيبي ما انت على طول جردل
فأقترب عصام وهو ينظر له شذرا فوقف ياسين وهو يرتد للخلف خطوة وامامها يتقدم عصام خطوة اخرى ليتحدث ياسين
– ماتهمد ياعم انت مهيبر كده ليه يا زفت
ليخطفه عصام في احضانه وهو يبتسم وتتحول البسمة الي ضحكات عالية
– ح نتجوز يالا ح نتجوز ياسمين ويارا يااااااااه حاسس انى بحلم بس حلم روعه
– لا ياخويا مش حلم ده واقع ليتحدث عصام
– ده اجمل واقع
ظل الأربعة يجلسون معا وكلما شعر عصام بسكوت عزت وياسين تصنع اي شئ حتى يخرجهم مما فيه وفي نهاية الأمر ذهب كل اثنان معاً للنوم
اما عند هناء فهي تجلس على الفراش منذ أن دخلت غرفتها مع عزت ويمر أمامها شريط حياتها معه وتتذكر كيف كان يعاملها وكيف يحبها وتعجبت كيف هانت عليه وطلقها ولم تشعر بما فعلته مع ابنها ومن يحبها وظلت هكذا حتى ذهبت في النوم وكل ما في رأسها ان السبب في كل هذا هو ياسمين تلك الفتاة التي استولت عليهم جميعا
جاء الصباح واستيقظ عصام وياسين ليذهبوا الي بدر السمسار حتى يقوموا بشراء الشقة وبعد أن ارتدوا ملابسهم خرجوا فوجدوا عزت وحسين يجلسون معا وهم يحتسون القهوة فجلسوا معهم وبعد أن تناولوا الإفطار ذهبوا جميعا لرؤية الشقة واخذوا معهم ياسمين ويارا بعد الاستئذان من رشاد واعجبوا جميعا بها وتم التعاقد وبعدها انصرفوا وقام عزت بابلاغ محمد وهلا للحضور له باغراضه كما قام حسين بدعوتهم لتناول الطعام بالخارج واتصل برشاد وحنان وحضروا لهم وبعد أن تناولوا الطعام ذهبوا جميعا لشراء الشبكة للعروستان وأخذت هلا وحنان يطلقون الزغاريط فرحا بـ ياسين وعصام وبعدها تحركوا جميعا للبيت وساعدت هلا ومحمد ياسين وعصام في تزيين المنزل للغد وبعد أن انتهوا من كل شئ قاموا بوداعهم على وعد بالحضور لهم في الصباح الباكر وقبلوا اخيهم واحتضنوه وكذلك والدهم وانصرفوا عائدين للمنزل وصعدوا فوجدوا امهم تجلس مع خالتهم وابنتها فنظروا لهم بضيق وتحدث محمد
– سلام عليكم ازيكم ياجماعة لترد سارة
– اهلا يا ميدو ازيك حبيبي
– بعد اذنك يا طنط انا اسمي محمد ايه ميدو دي يالا يا هلا سلمي خلينا ندخل نشوف حالنا لتنظر له هناء شذرا
– أيه تدخلوا دي اقعدوا شوية ايه قلة الذوق دي لترد هلا
– معلش يا مامي احنا عندنا امتحانات اهلا ياطنط ازيك ياشيرين معلش عن اذنكم احنا
ليسحب محمد يد اخته ويدخلون غرفة محمد ويغلقون الباب خلفهم وهم يزفرون بزهق
– اووووووف ايه القرف ده بقى يامحمد هما ح ينطوا لنا كل شوية
– سيك منهم يا بنتي اقعدي خلينا نذاكر بكره مش ح نبقى فاضيين
– على رأيك ياحمادة انا مبسوطة قوي لياسين وعصام وياسمين ويارا فرحانة لهم قوي عقبالك حبيبي
– وانا كمان حبيبتي فرحان لهم قوي عقبالك انتي كمان يا قطتي
اما بالخارج فنظرت سارة لهناء
– شايفة ولادك ومقابلتهم ياهناء
– سيبك منهم هما متغاظين بس علشان اخوهم وابوهم
– احسن اهم غاروا في داهية لتنتفض هناء تنظر لها بغضب
– سارة اوعي فاهمة اوعي تقولي كده تاني الا عزت يا سارة سامعة
– ياختي بلا هم بتحبيه على ايه
– بحبه علشان راجل بجد يا سارة انا سيباه يهدي وح افضل وراه لما اصالحه انا مقدرش اعيش من غيره
– بلا هم ده انتي لو شاورتي بس يجي لك الف واحد وواحد
– وانا مش عايزة غير عزت وبس
– براحتك انتي حره وخلاص سيبتي ياسين
– لا ابدا خليه يفرح بيها يومين وبعدين لما فلوسه تخلص ويحتاجني ح اقوله يانا ياهي وح اضيقها عليه في الشغل وح اقبضه نص مرتبه ولو عجبه ويبقى يوريني بقى ح يتجوزها ازاي لتصفق شيرين
– ايوة بقى يا نؤنؤ ياجامد انت ويرجع لك مذلول وساعتها تخليه يتجوزني
– ايوة حبيبتي بس انا بقى عايزاكي تتغيري علشان تعرفي تميلي قلبه ليكي وبعد مايتجوزك ابقى بقى اعملي اللي عايزاه ودردحيه كده بدل ماهو مقفل
– ح احاول يانؤنؤ بس لما يرجع الاول
– ح يرجع هو ابوه ح يرجعوا تاني ليا
مضى الوقت بين هناء وسارة وشيرين وهم يدبرون ويخططون ماذا سيفعلون دون أن يتذكروا ان هناك رب يسير الأمور كما يريد
استيقظ عصام وياسين باكرا ووجدوا أيضا عزت وحسين يجلسون في الخارج فاقتربوا منهم يحتضنوهم بحب ليتحدث حسين
– صباح الخير يا عرسان نمتوا كويس ليرد ياسين
– صباح الفل على عيونكم الحمدلله يابابا نمنا على طول
اقترب عصام من عزت ووضع يده على كتفه
– صباحك فل ياعسل قولي بقى الأخ ده سابك تنام ولا قعدتوا تاكلوا في دماغ بعض
ليضحك عزت بقوة
– احنا قعدنا نرغي وفجاءه نمنا في وقت واحد تقولش حد رش علينا بنج يانهار وقمنا لقينا نفسنا على نفس الوضع قعدنا نضحك
لينظر ياسين له
– هو انتم الي كنتم بتضحكوا ياخبر ابيض انا سمعت صوت الضحك قلت مين دول اللي مسخسخين من صباح ربنا بس كملت نوم تاني بصراحة ربنا يسعد أيامكم وايامنا معاكم
– ربنا يسعدكم حبيبي ونفرح بيكم بقى وبأولادكم وراكم ايه النهاردة
– ح ننزل نحجز شوية حاجات حلويات وحوادق وكده وبعدين ح نعدي ناخد الدبل والبدل ونيجي من بكره بقى ح نبدء نقفل الشقة وننزل نشتري شوية معدات ونشوف بقى العفش
– ربنا يسعدكم ياولادي يارب
فجاءه استمعوا لدقات الباب بنغمات متواصلة من الجرس والخبط على الباب فجري عصام وياسين ليفتحوا فوجدوا محمد وهلا وجرت هلا على ياسين تحتضنه وجرى محمد علي عصام واحتضنه ودخلوا جميعا وجلست هلا بين والدها وحسين وهي تضع يدها في يد كل واحد منهم
ومضى اليوم والجميع في حالة من السعادة والفرح وتم كتب الكتاب وكان ياسين وعصام يرتدون نفس البدلة بنفس اللون فقط الكرافت مختلف بنفس لون فستان حبيبته فكان الأربعة رائعين الجمال وانتهى اليوم وعاد محمد وهلا الي منزلهم دون أن يخبروا والدتهم أين كانوا ولا على عقد قران ياسين حتى لا تعكر عليه سعادته
مرت الأيام وتم الاتصال بياسين من قبل مدير الموارد البشرية بالشركة وطالبه بسرعة عودته هو وعصام كما اخبره ان هناء قامت بتخفيض مرتباتهم فضحك ياسين بقوة وأخبره انهم سيأتون في الصباح الباكر وبالفعل ذهبوا الي العمل وقاموا بتقديم استقالتهم الي مدير الموارد البشرية والذي استأذنهم بالذهاب معه إلى صاحبة العمل ودخل الثلاثة لديها فنظرت لهم بخبث وهي تشعر انهم أتوا كي يقدموا لها فروض الولاء والطاعة
– أيه البهوات لسه فاكرين انهم شغالين في شركة محترمة مش في طابونة رأفت تخصم منهم الايام اللي فاتت وتعمل لهم لفت نظر
نظر ياسين لها بغرور واقترب من المكتب ووضع يده عليها ونظر لها بقوة
– لو فاكرة اننا جاين نقدم لك فروض الولاء ولا نتأسف علشان ترجعي مرتباتنا زي ماكانت تبقى غلطانة ياهانم وقام بوضع ورقتين الاستقالة أمامها دول استقالتنا معدش يلزمنا الشغل هنا سلام ياهانم
أستدار ياسين لينصرف هو وعصام وقبل ان يصل للباب فاقت هناء من صدمتها وصرخت به
– استنى عندك فاكر انك ح تمشي كده بسهولة لا يا شاطر تبقى غلطان في حاجات لازم تسلمها ونتأكد ان كل حاجة تمام وانك في السليم وكمان مين قال اني ح اديلك شهادة خبرة وابقى قابلني لو لقيت حد يشغلك سواء انت ولا صاحبك اللي جروا وراك
اغلق ياسين عينه مما يسمع وتنهد بغضب واستدار صارخا بها بقوة
– عارفة لولا انك واحدة ست وكمان المفروض انك امي كان ح يبقى لي رد تاني عليكي عموما كل شغلك متسلم وبأمضاءتك سواء مني او من عصام من ساعة ما اشتغلت معاكي وانا عارف غدرك علشان كده كنت دايما بأمن نفسي انا عصام ولو على شهادة الخبرة مش عايزنها خليها لكم حاجة تانية ياهناء هانم أصل بصراحة اتخنقت من الوقفة عن اذنك اه حاجة اخيرة زي مابابا طلقك وانتهيتي من حياته اعتبرني انا كمان منتهى من حياتك سلام ياهانم
ليخرج ياسين باندفاع وخلفة عصام ووقف رأفت في حالة من الذهول مما رأه ولكنه انصرف أيضا خلفهم وتركها وحيدة لتسقط على الكرسي خلفها وهي لا تستطيع التفكير فعقلها مشوش مما حدث الان
مرت الاسابيع وكان ياسين وعصام يعملون بجد وبالفعل قاموا بتقفيل الشقة والمكتب ونزل العرسان وتم انتقاء كل مايخص الشقة والمكتب وكذلك اختار عصام ويارا غرفة النوم والصالون فقط لتجديدهم وتم حجز قاعة الفرح وكذلك حجز شهر العسل الذي سيمضونه سويا في سهل حشيش وقبل الفرح بأسبوع كانت هلا ومحمد عندهم فقد أخبروا والدتهم بذهابهم الي رحلة تابعة للجامعة وامضوا هذا الأسبوع في مساعدة العرسان والعرائس حتى اتي يوم الفرح وكانت هلا مع ياسمين ويارا ومحمد مع ياسين وعصام ومر الوقت وكان الكل في حالة من السعادة والفرح وبعد انتهاء الفرح صعد ياسين وياسمين وعصام ويارا الي اجنحتهم المحجوزه لهم لتمضية ليلة الفرح وفور ان دخل ياسين جناحه وهو يحمل ياسمين بين يديه وأغلق الباب بقدمه وانزلها لتقف أمامه وهي تخفض رأسها خجلاً فرفع رأسها بيده ونظر لوجهها وهو يبتسم بحب
– يااااااااااه يا ياسمين مش قادر أصدق اخير بقيتي مراتي حبيبتي اخيرا جمعنا بيت سوا عارفه انا بحلم باليوم ده من ساعة ماقلبي عرف يعني ايه حب انا حبيتك من زمان قوي يا ياسمينتي بس ماكنتش اقدر اقول دلوقتي خلاص ح اقول كل حاجة
كانت ياسمين تستمع له وهي تشعر بقلبها يرتجف من قوة حبه وعندما اقترب ياسين منها اغلقت عيناها ليهمس هو
– اوعي تغمضي عينك خليني دايما اشوفهم ادامي خلي قلبي يفرح بشوفتهم حبيبتي لتهمس ياسمين
– ياسين
– قلب ياسين وروحه وعمره كله
– ربنا مايحرمني منك حبيبي
– ااااااااااااااه اخيرا سمعتها منك ياعمري انتي يالا نتوضي علشان نصلي ركعتين لله لتهز ياسمين رأسها وتنسحب من أمامه
وبعد أن قاموا بالصلاة نزع عنها ياسين الاسدال وحملها بين يديه وتعلقت هي برقبته كطفلة صغيرة مع ابيها ووضعها على الفراش ونام بجوارها وظل يحدثها عن حبه لها طوال تلك السنوات وهو يقبلها على سائر وجهها وبعد وقت طويل نام بجوارها وهو يسحبها لأحضانه بعد أن وسمها بأسمه شرعا وقانوناً وقبل رأسها بحب
– الف مبروك ياقلبي
– الله يبارك فيك حبيبي
– ربنا يبارك لي فيكي يا ياسمينتي ويحفظك ليا
– ربنا مايحرمني منك يا ياسو
ظل الاثنان في أحضان بعضهم البعض وكل واحد يحكي حبه للآخر حتى ذهبا في النوم
بعد مرور ٤ شهور على زواج الرباعي المرح كما اطلق عليه حسين كان المكتب يقوم بتسليم اول مشروع لهم بعد أن تم تنفيذه من البداية وحتى النهاية وكان عصام وياسين يشعرون بسعادة كبيرة جدا فقرروا الاحتفال وبالفعل قاموا بعمل حفلة في مطعم ودعوا الجميع إليها وبعدما انتهى الحفل ذهبوا جميعا لتمضية السهرة عند رشاد وعند طلوع ياسمين السلم شعرت بدوار شديد فأمسكت بيد ياسين وهمست بأسمه وبعدها غابت عن الوعي فحملها ياسين وهو يرتجف خوفا عليها ووضعها على أريكة في شقة رشاد كما قام عصام بالاتصال بطبيب يعرفونه حتى يأتي إليهم وفي ذاك الوقت حاول ياسين ايفاقتها حتى انتبهت ونظرت لهم وابتسمت بارهاق
– ماتخافوش ياجماعة انا كويسة يظهر بس من المجهود النهاردة دوخت شوية لترد يارا
– لا يا جيسي انتي بقى لكم كام يوم مش تمام وكل ما اكلمك تتحججي بحجة شكل
لينتفض ياسين وينظر لهم بتعجب
– بقى لك كام يوم وساكته وانتي يا يارا ساكتة ليه ماقلتليش ليه
– حلفتني ما قولش علشان ماتقلقش علشان الشغل
– محروق الشغل سامعه يا ياسمين مش مهم اي حاجة حبيبتي المهم انتي اوعي تعملي كده تاني ياعمري
– حاضر حبيبي بس ماتقلقش انا كويسة
لتسمع عصام وهو يخبرهم بوصول الطبيب الذي قام بالكشف عليها ووجه لها بعض الأسئلة وبعدها ابتسم وكتب بعض التحاليل في الروشته واعطاها لياسين الذي كان يقف وهو يشعر بالتوتر حتى وجد الطبيب يضع يده على كتفه
– الف مبروك ياباشمهندس المدام حامل
وقبل ان يجيب ياسين كانت حنان تطلق الزغاريط وهي تحتضن ياسمين وتقبلها ودخل الجميع فورا واخذ الكل يبارك لهم واخذ عصام الطبيب واوصله للخارج وعاد يحتضن ياسين الذي كان يقف ينظر لياسمين وينتظر ان ينتهي الجميع من تهنئتها فأبتسم واحتضنه مباركا له ثم التفت ينظر لياسمين
– الف مليون مبارك يا ياسمين ربنا يكملك بخير
– الله يبارك فيك ياعصام عقبال يارا ان شاء الله
– ان شاء الله يالا ياجماعه نطلع علشان البابا يعرف يبارك للماما يالا بينا
خرج الجميع للخارج واقترب ياسين من ياسمينته وقام باحتضانها بقوة وهو يقبلها ويبارك لها ودموعه ودموعها يتساقطوا من شدة فرحتهم
هل ياترى ستدوم تلك الفرحة ام سيحدث ما ينغص عليهم فرحتهم وسعادتهم هذه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق لا يموت)