روايات

رواية عشق لا يموت الفصل الثاني 2 بقلم مورو مصطفى

رواية عشق لا يموت الفصل الثاني 2 بقلم مورو مصطفى

رواية عشق لا يموت الجزء الثاني

رواية عشق لا يموت البارت الثاني

عشق لا يموت
عشق لا يموت

رواية عشق لا يموت الحلقة الثانية

تجلس هناء تعيد التفكير مرة أخرى ماذا تفعل مع ياسمين هل تهددها ام تعرض عليها المال حتى تترك ابنها ولكنها ليست فقيرة حتى تقبل بالمال اذا هو التهديد ولكن بماذا تهددها ظلت هكذا حتى شعرت انها وجدتها فأبتسمت بخبث فهي تعلم مدى خوف رشاد على بناته وكيف يعتني بهم ويخاف عليهم فقررت ان تهددها اذا لم تبتعد عن ابنها ستبلغ والدها انهم على علاقة معا وان حدث بينهم علاقة وهي ترفض ان يتزوج ابنها من فتاة كان على علاقة بها
ابتسمت لتلك الفكرة وقررت ان تفعلها ولكن ليس اليوم فيجب ان تختار الوقت المناسب واليوم هو اجازه لدي زوجها ووالد ياسمين فلتنتظر للغد ورفعت الهاتف تحدث اختها وتحكي لها عما توصلت اليه لتنهي تلك الزيجة الي اجل غير مسمى ولم تفكر ان ماتفعله يدمر سمعة فتاة ليس لها يد في شئ سوا ان قلب ابنها دق لها وفي خضام مكالمتها لم تشعر بأبنتها التي كادت تدخل من الباب الموارب قليلاً ولكنها توقفت لتسمع ما صدمها وجرت بعدها الي ابيها حتى لا تعلم والدتها انها رأتها ودخلت على والدها مكتبه ودموعها تغرق وجهها فانتفض عزت من مكانه يجري على ابنته المنهارة واحتضنها بقوة وهو يربت على ظهرها

– مالك ياقلب ابوكي في ايه حبيبتي مفحومة من العياط ليه كده حصل ايه اتخانقتي مع والدتك

ابتعدت هلا عن أحضان ابيها وهي تلتقط أنفاسها من بين شهقاتها وبدءت في قص ما سمعت من امها لأبيها فانتفض الاب واقفا ليتجه لزوجته ولكن امسكته ابنته بقوة

– بابا لو قلت لها دلوقتي ح تحول البيت جحيم وبعدين ح تغير فكرتها وتدور على حاجة العن احنا لازم نفكر صح

ظل عزت يتحرك في الغرفة حتى نظر لأبنته وابتسم وجلس بجوارها

– بصي حبيبتي انا ح اكلم حسين دلوقتي واقوله وهو ساكن أدام ياسمين ح نبهه اول ما احس ان هناء رايحه على هناك وكمان اتفق معاه يسرع في جواز اخوكي من ياسمين علشان تتحط أدام الأمر الواقع بس المهم ياسين مش لازم يعرف بكل ده لانه ح يتأثر من أمه وانا مش عايز كده مهما كان دي امكم ياولاد وبتحبكم بس بطريقتها

ارتمت هلا في أحضان ابيها وهي تبكي وتهمس

– امنا اه لكن بتحبنا دي أشك يابابا الام بتبقى نفسها تفرح باولادها وتشوفهم عايشين في سعادة بس ماما عمرها مابصت لكده دايما بتبص للمظاهر وبس ربنا يسامحها بعدت اخويا عنا بس انا مش ح اسيبه يابابا انا ح اروح له على طول بعد اذنك عمو حسين مش غريب ولا عصام

ربت ابيها على كتفها ورفع وجهها للأعلى وقام بمسح دموعها مقبلاً رأسها

– وماله حبيبتي روحي وقت ماتحبي بس تكلمي ياسين الأول وتقوليلي ماشي ياقلب بابا
– ماشي ياروح بنوتك انت ربنا مايحرمنا منك يا احلى وارق واحن اب في الدنيا انا بحبك قوي يابابتي
– وانا بحبك قوي ياقلب بابا يالا حبيبتي روحي شوفي مذاكرتك مش عايز حاجة تأثر عليكي فاهمة
– ماتخافش يابابتي بنوتك جامدة قوي انا ح اروح اشوف محمد واقعد اذاكر معاه
– ماشي ياقلبي

انصرفت هلا الي غرفة أخيها ووجدته يحدث ياسين فقامت بخطف الهاتف منه وظلت تتحدث معه وتخبره كم تفتقده كما أخبرته بأنها سوف تأتي له دائما فقال لها مثلما قال ابيه وظلوا يتحدثون الثلاثة معا حتى اغلقوا الهاتف وجلس محمد وهلا يستذكرون دروسهم كما وعدوا ياسين

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

لازال يجلس عزت في مكتبه يفكر فيما سمعه من هلا وكيف وصل تفكير زوجته وقام برفع الهاتف واتصل بحسين واطمئن منه انه بعيد عن ياسين وأخبره كل شئ فتعجب حسين مما استمع واتفقوا على أن يقوم هو بمواجهة هناء فهي تهاب من حسين منذ القدم لمعرفتها انها عنيف في مواجهة المخطئ وكثيراً ماكان ينفعل عليها بشدة فتصمت فهي رغم مابها من جبروت الا انها تهاب حسين وعزت فهي تعلم أن حسين اذا اشتد انفعاله لا يرى أمامه ومن الممكن أن يطيح بها بشدة وعندما انتهوا من الحديث عن ماسيفعله مع هناء اذا اتت اخبره حسين عن ذهابهم اليوم الي رشاد والتحدث معه

– بقولك ياحسين انت مكاني لغاية ما اروح بنفسي واطلبها وفهم رشاد ان كل طلباته مجابه قوله الحقيقة كلها رشاد مش غريب عنا وأعتقد أنه ح يفهم يستوعب
– فعلا يا عزت ده احساسي انا كمان عموما ربك كريم احنا ح نروح لهم اخر النهار واول ما نخلص ونرجع ح نكلمك على طول المهم انت حاول تخلي هناء تحت عينك انا مش عارف دي ام ازاي لو تشوف ابنك وهو جي امبارح مكسور وحزين عارف كان نفسي اجي اديها قلم يمكن تفوق

ضحك عزت على انفعال صديقه هكذا من اجل ابنه

– سيبها يا حسين انا مستحمل لغاية ما اجيب اخرى وقلت لها لو جبت أخرى ياهناء ح اخليك تبكي بدل الدموع دم سيبها ربك كبير قوي
– ربنا معاك ياصاحبي
– ربك كريم المهم طمني اول ماترجعوا
– ان شاء الله حبيبي
– اسيبك دلوقتي وح استنى تليفونكم
– مع السلامه ياصاحبي

اغلقوا الهاتف وعاد عزت يفكر ماذا يفعل مع تلك المرأة هو يحبها ولكن مافعلته مع ابنه جعله يشعر ان الحب الذي يحبه لها بدء في الاختفاء فهو تحمل منها كثيرا وحاول ان يقوم تصرفاتها كثيرا فيستطيع احيانا كثيرة ولكنها تعود فجاءه بقوة وعنف والان هو يشعر ان حبه لها بدء في الخفوت فمنذ زواجهم تلك هي المرة الأولى التي يبتعد وينام في غرفة اخرى فهو مهما حدث بينهم دائما ما يأخذها في أحضانه في الليل حتى يناموا ولكن هذه المرة لم يستطع فعل ذلك فهي اهانت ابنه الكبير بقسوة وهددته بقوة أمامه ولم تضع له اعتبار كان عزت مغمض العين ولم يشعر بتلك التي اقتحمت مكتبه في هدوء واقتربت منه ولكنه شعر بها قبل أن تصل اليه وهي تنظر له بعيون ذابله فهي بالتأكيد لم تنم ولكنه لم يهتم نظر لها بقسوة

– جاية هنا ليه ياهناء؟

بهتت هناء بكلام عزت وتوقفت مكانها تنظر له بذهول فأكمل كلامه

– لو جاية تصلحي الغلط اللي عملتيه تمام لو في حاجة تاني في دماغك يبقى خدي بعضك وروحي مطرح ماكنتي
– يعني ايه ياعزت هو يا أوافق ان ابني يتجوز الست ياسمين يا اما اطلع بره خلاص نسيتني ياعزت وبقيت قادر تبعد عني بقيت قادر تنام بعيد عني

وقف عزت ونظر لها بقوة

– اه يا هناء قدرت لما تضربي ابنك بالقلم وانا واقف يبقى قدرت لما تطرديه من البيت وانا واقف يبقى قدرت لما تهيني كرامته وتهدديه وانا واقف يبقى قدرت وح اقدر على حاجات كتير
– ياعزت انا عايزة ابني يتجوز جوازة حلوة وراقية

ضحك عزت بقوة حتى كاد يبكي

– يتجوز جوازة حلوة وراقية انتي واعيه لنفسك ياهناء بطلي تكدبي الكدبه وتصدقيها وبعدين هي ياسمين بنت بواب وحتى لو ياهانم كلنا ولاد تسعه بنت زي القمر ومحترمة و متدينة وعارفة دينها كويس قوي وخريجة جامعة ومش اي جامعة لا كلية قمه ايه نقارن بقى ببنت الصون والعفاف الست شيرين بنت اختك حلوة اه بس بالميك اب خليها تغسل وشها ح تبقى بت عادية وأقل كمان ماتعرفش حاجة عن دينها صايعة تعليم مافيش خدت كليه تجارة بالعافية والرشوة ولا نسيتي ياترى المقارنة لصالح مين طبعا لصالح ياسمين بس جبروتك وكبرياءك انك لازم تنفذي كلامك لاغي عقلك براحتك يا هناء براحتك بس خليكي عارفة خسرتي اول واحد الله اعلم الدور الجاي على مين وخلي بالك انا خلاص قربت اجيب اخرى عن اذنك ياهناء انا خارج يا… ها زوجتي العزيزة

تركها عزت تقف مكانها وخرج من غرفة المكتب ومنه لخارج المنزل بالكامل

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

يجلس ياسين مع عصام وحسين وهو يشعر بالتوتر والقلق وكل قليل ينظر في ساعة يده وبعد قليل اخذ حسين يضحك عليه ونظر له

– قوم يا ياسين يابني انت وعصام حضروا لبسكم اللي ح تلبسوه وانزلوا احلقوا كده ووضبوا نفسكم وشوفوا ح تشتروا ايه ندخل بيه هاتوا حاجات عليها القيمة يعني شيكولاته وورد وتورته كل واحد فيكم فاهمين

وقف ياسين وعصام ونظروا له وابتسموا على وقفته معهم ودعمه لهم وقبلوا رأسه وتحركوا للداخل وكل واحد منهم ينتقي ما سوف يرتديه وبعد أن انتهوا قاموا بأخذ حمام سريع وهبطوا للأسفل وبالفعل قاموا بالذهاب الي الحلاق الذي قام بتضبيط شعرهم وتهذيب ذقنهم وبعدها قاموا بشراء ماقال حسين وصعدوا مرة اخرى فوجدوا حسين قد قام بتحضير الطعام وجلسوا سويا يتناولون الطعام وبعد قليل رن هاتف حسين فوجده عزت فحمل الهاتف وابتعد عنهم قليلاً

– ايوة ياعزت ياخويا في جديد ولا ايه
– اه ياحسين بص دلوقتي اكيد ياسين وعصام مش لازم يرجعوا الشغل في الشركة عند هناء فهمهم كده
– اااااه صح الموضوع ده تاه عن بالي خالص كده اتعقدت اكتر يا عزت
– ولا اتعقدت ولا حاجة ياحسين اسمع مني علشان ده اللي ح اقوله لرشاد وخلي بالك لازم رشاد يعرف الحقيقة علشان برضه يبقى حذر من هناء انا بعت حته الأرض اللي عندي فكرها
– ياااااااه ياعزت بس الأرض دي كانت غالية عليك وكنت عايز تبنيها فيلا كبير تجمع فيها الاولاد مع بعض
– معلش تتعوض من ياسين لاخواته المهم الأرض جابت مبلغ كويس قوي ياسين ح ياخده ويشتغل بيه هو وعصام سوا وياخد منه جزء يشتري شقه يقعد فيها ويجهز نفسه والكلام ده
– انا كمان معايا مبلغ حلو احطه معاك واهو ينفعهم سوا تمام ياحبيبي ح اقول لرشاد كل حاجة ماتقلقش المهم انت كويس
– الحمدلله حبيبي كويس ماتخافش اخوك ياما دقت علي راسه بس انا ادها بعون الله
– ربنا يقويك حبيبي المهم ح اشوفك امتى
– بكره ح اجي لكم بعد الضهر علشان اروح اسحب الفلوس واجيبها معايا انا حطتها النهاردة لاني مش عايز اروح بيها المبلغ كبير واكيد ح تشوفه وانا مش عايزها تعرف حاجة لغاية ماتتفاجئ
– تمام حبيبي ح نكون في انتظارك بكره
– تمام يا صاحبي سلام دلوقتي وابقى طمني
– عيني حبيبي مع الف سلامه

عاد حسين لهم وجلس معهم وتحدث معهم فيما سيقوله لرشاد وما أبلغه عزت من تركهم العمل في الشركة فنظر الاثنان له وتحدث ياسين

– ايوة يا بابا بس ازاي معقول عمي ح يوافق كده دي كده اتعقدت اكتر انا تاه عن بالي موضوع الشغل بس كلامكم صح انا مش لازم اشتغل في الشركة عند ماما ولا عصام كمان طيب ح نعمل ايه معقول أتقدم وانا معنديش حاجة كده اه انا معايا مبلغ غير مبلغ بابا بس برضه

ابتسم حسين وربت على ساقه بحنان

– ولا تقلق ح تعرفوا كل حاجة واحنا هناك قوموا يالا البسوا خلونا نستعد ونروح لهم

نهض الثلاثة واتجهوا ليرتدوا ملابسهم وبعد أن انتهوا وخرجوا كان حسين يجلس في انتظارهم بالخارج وعندما راءهم لمعت عيونه بالدموع وكبر الله وهو يفتح ذراعيه لهم فجروا عليه يحتضنوه ويمسحون دموعه فأبتسم وتحدث

– يالا منك ليه هاتوا الحاجات اللي اشترتوها علشان نروح لهم

فتحرك الاثنان وقاموا بإحضار ما جلبوه وفور ان راءهم حسين ضحك بصوته كله حتى كادت تتساقط دموعه

– هار اسوح ما داهية لتكونوا جايبين نفس التورته كمان فقد كان بوكية الورد والشيكولاته نسختان متشابهتان فضحك ياسين ونظر لحسين
– لا طبعا يابابا هو جايب تورته شيكولاتة وانا جبت فاكهة
– الحمدلله يالا بينا ح تقدروا تشيلو كل حاجة
– اه يابابا

تحرك الثلاثة في اتجاة شقة رشاد الذي قام باستقبالهم هو وزوجته وجلسوا معاً يتحدثون سوياً في أحوال الحياة وبعد قليل نظر حسين لرشاد وابتسم وتحدث

– رشاد احنا مش بس جيران احنا أهل اذا كنت انا وانت وعزت ليرد رشاد بتأكيد
– طبعا يا حسين ده انتم ونعم الأهل والاخوات والله
– طيب حلو قوي عايز اتكلم معاك انت والست حنان
– قول ياخويا خير

قام حسين بطلب يد ياسمين لياسين ويد يارا لعصام وتحدث معهم في كل شئ حتى ماحدث مع هناء ومافعله ياسين وعزت حتى وصل لعملهم واخبرهم بما قاله عزت وما فعله وما سيفعله هو نفسه مع ابنه

– ليا بس طلب لو انتم مارتحتوش فيه برضه ح اتصرف الشقة هنا كبيرة قوي زي ما انتم عارفين ح اخد بس اوضه وحمام ليا وباقي الشقة تبقى لعصام ويارا ان تم القبول لكن لو مارتحتوش

لم يدعه رشاد يكمل

– بص يا حسين ياخويا كلامك كله على راسي وانت عارف عصام وياسين انا بعتبرهم ولادي عن نفسي انا معنديش مانع وموافق بس المهم رأي البنات وصدقني مش ح الاقي لبناتي احسن من ولادي ولا ايه رايك يا حنان

ابتسمت حنان بكل حب لياسين وعصام

– يا رشاد انت عارف رأي في ياسين وعصام وعارف انا بعزهم وبحبهم ازاي انا موافقة طبعا بس انا برضه عارفة هناء كويس ماتزعلش مني يا ياسين يابني انا اخاف على بنتي

نظر ياسين لها وتحدث

– يا طنط ماتخافيش ان ربنا أراد وتم القبول عمري ما ح اسمح لأمي تعمل اي حاجة لياسمين او حتى تقولها كلمة تضايقها وانا قادر على ده ياطنط
– توعدني يا ياسين ان ربنا أراد بنتي ماتتوجعش

وضع ياسين يده على رقبته ونظر لحنان

– برقبتي ياطنط حضرتك ماتعرفيش يمكن مش مفروض اقول الكلام ده لكن انا يعلم ربنا ياسمين جوه قلبي من اول ما عرفت عصام وجيت هنا وشفتها ورغم اني ماتكلمتش معاها ولا كلمة الا انها ملكت قلبي

ابتسمت حنان ووضعت يدها على ساقه

– ربنا يسعدكم ياولادي وتكونوا من نصيبهم وهما من نصيبكم

رد ياسين وعصام معا

– يارب ياطنط

ضحك حسين ورشاد عليهم واكمل حسين كلامه

– ها يا رشاد ياخويا استنى ردك ولا تقوم دلوقتي تسألهم وخير البر عاجلة

ليرد أيضا ياسين وعصام معا

– اه بالله عليك ياعمي

فضحك الجميع عليهم ونهض رشاد ليتحدث مع بناته وبعد قليل عاد وعلى وجه ابتسامة وفي كل يد يمسك يد ابنة من بناتك ودخل وهو يدفعهم أمامه برقة

– يالا ياست انتي كل واحدة تسلم على عريسها

عندما استمع ياسين وعصام لكلامه وقف الاثنان ينظر ان لبعضهم وله بذهول وعندما ضحك رشاد احتضن الاثنان بعضهم البعض ثم نظروا للبنتان وابتسموا وهمس كل واحد منهم بالسلام لحبيبته دون أن يمدوا يدهم بالسلام فابتسم رشاد لذلك وطلب من البنات الجلوس ونظر لحسين

– حسين الحمدلله البنات موافقين بس مش لازم عزت يكون موجود
– بكرة ح يكون هنا يا رشاد على بعد الضهر على المغرب ح نكون عندك كلنا
– تمام على بركة الله بكرة نتفق على كل حاجة سوا
– ان شاء الله يا حبيبي الف مبروك يابنات ربنا يسعدكم ياحبيباتي ويبارك فيكم ويبارك لكم في حياتكم

ترد البنتان بخجل

– الله يبارك في حضرتك ياعمو

يمضي الوقت وهم يتحدثون في مختلف الأشياء وفي هدوء اخبر حسين رشاد بما ستفعله هناء وماسيفعله هو دون علم ياسين وبعد قليل وقف حسين لينصرفوا

– مايصحش يا حسين نتعشى مع بعض
– خليها مرة تانية حبيبي اروح اطمن عزت زمانه قاعد على نار عايز يطمن
– خلاص احنا فيها يبقى بكرة حتى ياسين وعصام يدوقوا عمايل ايد البنات

ضحك الجميع وخجلت ياسمين ويارا

– ان شاء الله حبيبي ميعادنا بكره على ٧ كده ان شاء الله ايه رايك
– حلو جدا ح نكون في انتظاركم
– تمام ياحبيبي الف مبروك يابنات يالا ياولاد بينا
– يالا يابابا

انصرف الثلاثة وياسين وعصام يكادوا يصرخون فرحا وفور دخول بيتهم وغلق الباب انقرضوا على حسين يحتضنوه بقوه ويقبلون يده وراسه وهو يحتضنهم بحنان ودموعه تلمع بعيونه حتى ابتعد قليلاً

– يالا حبيبي انت وهو روحوا غيروا بقى وانا ح اروح اكلم عزت زمانه مستني تليفوني رد ياسين
– بابا انا محتاج افهم واتكلم معاكم
– بكره حبيبي بكره لما يجي ح نتكلم في كل حاجة هو ح يجي على بعد الضهر معانا كل الوقت اللي نتكلم فيه يالا ادخلوا ارتاحوا وناموا وانا ح اكلم عزت وانام تصبحوا على خير ياولاد
– وحضرتك من اهله يابابا

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

بعد أن انهي عزت بيع الأرض واخذ المال ووضعه بالبنك وأخبر حسين بكل شئ ذهب إلى منزله ووجد هناء تجلس وهي تتحدث في الهاتف وكانت تحدث شيرين ابنة اختها ولم تلاحظ دخول زوجها

– خلاص ياشيري بقى بطلي عياط ودوشه قلت ياسين مش ح يتجوز غيرك مهما حصل وح اعملكم فرح ماحصلش بس انتي لمى نفسك شوية مش كل شوية تسهري وترجعي وش الفجر ده مش ح ينفع مع ياسين يا شيري لما تبقي تجوزيه ابقى عوديه بقى

كانت تضحك وفجاءه لاحظت ظل فالتفتت فوجدت عزت أمامها فأرتبكت وهمست

– خلاص دلوقتي يالا روحي وبكرة نتكلم

اغلقت الهاتف مع شيرين ونظرت لعزت بارتباك

– اهلا يا عزت حمدلله على السلامة حبيبي
– كنتي بتكلمي مين يا هناء

زاد ارتباك هناء ولكنها نظرت له وحاولت التماسك

– دي سارة ياعزت

ضحك عزت بقوة واقترب ينظر لها من أعلى وهي جالسة

– بقيتي كدابة كمان بقى بتكلمي سارة
– كدابة ليه ياعزت انا فعلا كنت بكلم سارة صرخ بها
– بطلي بقى بطلي بتكلمي شيرين وبتقولي لها ح تجوزيه ياسين مهما حصل وح تعملي لهم فرح ماحصلش ايه ح تخطفيه وتكتفيه وتجبريه يتجوز بنت اختك فوقي لنفسك ياهناء انا بقولك اهو احذري ياهناء احذري صبري قرب ينفد وساعتها مش عارف ممكن اعمل فيكي ايه فوقي يا هناء علشان ماتجبرنيش اتصرف تصرف ينهيكي من حياتي خالص ح اعيدها تاني مالكيش دعوة بياسين يا هناء خالص فاهمة
– انا مش فاهمة انت بتدافع عنها كده من باب أولى تدافع عن بنت اختي
– انا مش بدافع غير على ابني بدافع عن قلب ابني وحبه اللي انتي عايزة تدوسي عليه من غير رحمه
– انا امه ومن حقي عليه يطيعني ويسمع كلامي
– اه يطيعك ويسمع كلامك بس مش في تدمير حياته
– هو جوازه من شيرين تدمير لحياته
– جوازه من واحدة غير ياسمين تدمير لحياته فما بالك بالست شيرين اللي ماتنفعش تبقي زوجة ولا ام ده يبقى ايه للمرة الأخيرة فوقي يا هناء فوقي قبل فوات الاوان عن اذنك

انصرف عزت الي غرفة ابنه مرة أخرى وأغلق خلفه الباب بقوة افزعتها فجرت خلفه وعندما همت بفتح الباب وجدته مغلق بالمفتاح فوضعت رأسها على الباب بذهول وهمست

– للدرجة دي قافل بابك في وشي يا عزت معقول قدرت تعملها وتقفل بابك في وشي بتبعدني عنك للدرجة دي

كان عزت يقف خلف الباب ويشعر بالحزن عليها ولكنه يجب أن يفعل ذلك لعلها تفيق من تلك الحالة التي بها وهمس

– انتي اللي وصلتي الأمور لكده يا هناء انتي اللي خلتيني اعمل كده انا لغاية دلوقتي مش قادر اغفرلك اللي عملتيه مع ابنك وانا واقف انتي ماعملتيش ليا اي اعتبار ولا قيمة وعدتها لك برضه على الأمل انك تفوقي لكن مافيش فايدة بصي يا هناء لو فضلتي على اللي في دماغك ده ماتلوميش الا نفسك يابنت الناس انا استحملت كتير قوي منك وعديت كتير قوي واقول لنفسي ح تتعدل ح تتعدل تتعدلي شوية صغيرة وبعدها ترجعي العن من الاول وانا خلاص مابقتش قادر روحي ياهناء اوضتك وفكري كويس وشوفي ح توصلي لأيه وبعدين نتكلم دلوقتي انا تعبان وعايز ارتاح تصبحي على خير

ذهبت هناء لغرفتها وظلت تدور حول نفسها فـ لأول منذ زواجها من عزت يحدث بينهم هكذا وكل هذا بسبب تلك الفتاة التي مسحت عقل الجميع ظلت تحدث نفسها

– انا لازم انهي الموضوع ده ياسين ابني اكيد ح يجي وقت ويسمع كلامي وبعدين هو ح يزعل شوية لما البت دي تسيبه وبعدها ح يرجع لي تاني ويطيعني ذي ماهو متعود ايوة هو كده انا بكره اروح لها البيت واهددها وكويس حسين وابوها الصبح ح يكونوا مش موجودين وهي ح تخاف على ابوها وتبعد عن ابني هو ح يزعل شوية بس انا ح اقدر انسيها له وارجعه لحضني واجوزه شيرين وافرح بيهم وبعيالهم يااااااااه امتي بقى

ظلت هناء هكذا حتى ذهبت في النوم وهي تحلم بما ستفعله فهي منذ امس لم تذق طعم النوم ونامت وهي تغفل ان هناك رب العباد لا يغفل ولا ينام وان ما تفكر فيه لابد أن يأتي يوم وتحاسب عليه قربُ الوقت او بعد فأن الله يمهل ولا يهمل حق الظالم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق لا يموت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى