روايات

رواية عشق لا يموت الفصل الأول 1 بقلم مورو مصطفى

رواية عشق لا يموت الفصل الأول 1 بقلم مورو مصطفى

رواية عشق لا يموت الجزء الأول

رواية عشق لا يموت البارت الأول

عشق لا يموت
عشق لا يموت

رواية عشق لا يموت الحلقة الأولى

في شقة جميلة يجلس ياسين شاب في مقتبل العمر يتحدث مع هناء والدته وعزت والده لعله يقنعهم بالزواج من ياسمين حبيبته والتي ترفضها الام بشدة رغم معرفتها الجيدة بها وعلمها انها ذات اخلاق عالية وجمال ومستوي مادي معتدل ولكنها ترغب ان تزوجه شيرين ابنة اختها سارة تلك الفتاة التي اقل ما يطلق عنها أنها فتاة لعوب

– يا امي انتي عارفة ياسمين كويس وعارفة أخلاقها وعيلتها ليه رفضك ده وحضرتك عارفة اني بحبها من واحنا صغيرين
– عارفة انها كويسة وبنت ناس ومؤدبة ومحترمة بس انت لازم تتجوز شيرين بنت اختي اه انا اتفقت معاها على كده من زمان

وقف ياسين وهو ينظر لوالدته بتعجب وغضب يحاول ان يتحكم به فهي امه

– يعني ايه يا امي اتفقتي معاها دي وانا… فين مشاعري واختياري هو انا اللي ح اتجوز ولا حضرتك ايه يا بابا الكلام ده رأيك ايه

وقفت والدته تنظر له بقوة و تحدي هو ووالده

– ده اللي عندي يا ياسين وده اللي ح يتنفذ غصباً عنك وعن اي حد وتنسي الست ياسمين بتاعتك دي فاهم والا

وقبل ان تكمل كلامها نظر لها ياسين بحزن

– والا ايه يا امي ح تعملي ايه ح تحرميني من الميراث مش كده زي عادتك دايما وتهديدك المستمر عموما انا مش عايزه اه يا امي المره دي مش عايزه خليه لحضرتك انا بس كنت عايز وجودكم معايا بس ياخسارة مافيش فايدة عموما انتم لكم عليا حق السؤال ووصل الرحم ح اجي واشوفكم دايما عن اذنكم

صرخت هناء بقوة وهي تمسك يده بشدة

– انت بتقول ايه انت فاهم ح تعمل ايه انت بتكسر كلامي يا ياسين ح تندم وح اغضب عليك

ولأول مرة في حياته يصرخ ياسين بقوة

– كفاية بقى كفاية حرام عليكي انتي ايه بتحركينا زي الماريونت في ايدك اعملوا ده ماتعملوش ده ادخلوا الجامعة دي ودي لا ويا كده يا ح احرمكم من الميراث وح اغضب عليكم كفاية بقى انا تعبت بصي يا امي ربنا شاهد اني راعيتك زي ما ربنا قال وعمري ماعصيت لك طلب مشيتي حياتي زي ما انتي عايزة لكن لغاية هنا وخلاص مش ح اقدر دي حياتي اللي ح اعيشها بدل ماتوافقي اتجوز البنت اللي بحبها مع ادبها واخلاقها لا ازاي عايزانى اتجوز بنت اختك اللي الله اعلم لسه بنت ولا ايه دي كل يوم في ديسكو شكل لا يا امي لا لو انطبقت السما على الأرض عمرها ما ح تكون على اسمي روحي حضرتك اشتري لها راجل غيري

هنا لما تتمالك هناء كلماته وقامت بصفعه بقوة وهي تنظر له دون أن يرف جفنها

– كده دي اخرتها طيب اتفضل اطلع برة مش عايزاك في بيتي وح تمشي كده زي ما انت مالكش اي حاجة هنا فاهم وسيب مفاتيح البيت والعربية والفيزا كمان ووريني بقى ح تشتغل ازاي يا راجل

نظر لها ابنها وهو يضع يده على وجهه والدموع تلمع في عيونه ونظر لوالده وتحرك ليخرج من البيت ولكنه توقف على صوت والده

– استنى يا ياسين فالتفت ينظر له
– نعم بابابا
– ادخل اوضتك دلوقتي ده بيتي انا وانا اللي اقول مين يقعد ومين يمشي
– اسف يابابا انا اطردت من البيت ده واضربت وانا في السن ده سامحني مش ح اقدر اقعد هنا

وتحرك لينصرف ليجد اخته هلا وأخيه محمد يجرون عليه وهلا تبكي

– علشان خاطري يا ياسين خليك ليحتضنها اخيها
– معلش حبيبتي ح ابقى اكلمك اطمن عليكي خذي بالك من نفسك كويس فاهمة ثم نظر لأخيه وربت على كتفه خد بالك من اختك واوعوا انتم الاتنين تنسوا صلاتكم فاهمين وح ابقى اكلمكم

جاء ياسين ليتحرك ليجد ابيه أمامه وهو ينظر له ويضع في يده مبلغ من المال وعندما حاول ياسين الرفض نظر له

– دي فلوسي انا يا ياسين مش فلوس مامتك خدهم يابني خليهم معاك وخد دي مفاتيح عربيتي خليها معاك وانزل استنى فيها على ما اخوك يلم لك هدومك من اوضتك ثم نظر لزوجته بتحدي انتم لازم تعرفوا ان البيت ده واكلكم وشربكم ولبسكم وتعلمكم ده من عرق جبيني مش من فلوس امكم اه هي غنية وعندها الشركة بتاعتها بس انا طول عمري اللي بصرف على البيت ده هي كانت بتديكم الزيادة الفيزا والعربية علشان كده هدومك دي انا اللي اقول تاخدها ولا لا مش هي ادخل يامحمد حط حاجة اخوك كلها في شنط ونزلها له في العربية يابني

وتركه وتحرك ناحية زوجته التي تستشيط غضباً ولكنها لا تستطيع التحدث مع زوجها الذي اقترب منها بغضب

– حقك تحرميه من فلوسك انتي حره بس عماله تخسري كل مره تخسري شوية بس المره دي خلاص خسرتي بالقوى ياهناء خليلك فلوسك اللي مخلياكي تتعاملي مع ولادك كأنهم عبيد عندك ونظر لابنه وعاد ونظر لها وصاح به
لم تحدد ح تروح امتى تتقدم لياسمين بلغني ح اكون معاك مش معقولة تروح لوحدك يابني

ليلتفت ياسين لوالده ويجري عليه يحتضنه ويقبل يده

– ربنا مايحرمني منك يا بابا اكيد ح أبلغ حضرتك

ثم التفت ينظر لأمه بحزن وتحرك ليخرج من البيت وهمس لاخته ببضع كلمات وفتح الباب وخرج منه وجرت اخته على غرفتها بعد أن نظرت لأمها نظرة لو كانت تشعر لشعرت انها تخسر كل من حولها واغلقت خلفها الباب بقوة وبعدها خرج أخيه من غرفته وهو يسحب خلفه شنطتين ونظر لأمه والدموع تغرق وجهه

– الله يسامحك يا امي

وتركها وانصرف خلف أخيه ووقف عزت ينظر لهناء بغضب

– عارفة لولا اني عهدت نفسي وابويا الله يرحمه ما مدش ايدي على واحدة كنت عرفتك حق القلم اللي ادتيه لابني ياهناء لكن معلش ماتفتكريش ان ربنا بيسيب حق حد بكره ربنا يجيب له حقه منك يا…. يا أمه وبقولك اهو ابعدي عن ياسين ياهناء فاهمة لو عرفت انك قربتي منه ح ادمرك وانتي عارفة اني قادر
– انت بتهددني ياعزت بتهددني علشان عايزة احافظ على ابني صرخ بها
– ايوة بهددك وبطلي تضحكي على نفسك بأنك عايزة تحافظي عليه لا ياهانم انتي عايزة تداري على فضايح بنت اختك اللي محدش قادر يلمها وعايزة تحققي رغبتها انها ح تموت وتتجوز ياسين بس اللي زي دي ابني مايتجوزهاش ال زي دي تروح تتجوز واحد صايع وضايع زيها من الاخر كده يا هناء فهمتي انا قلت ايه حسك عينك تقربي من ابني

وتركها عزت وانصرف الي غرفته مغلقاً خلفه الباب لتجلس هناء مكانها وهي تستشيط غيظاً ان ياسين لم يستمع لها ويطيعها كما يفعل دائما فهو كان دائما ما يطيعها حتى لو كان الأمر ضد رغبته وشعرت ان كله بسبب تلك الياسمين ولكن هي مجبرة على إلا تفعل شئ لياسين حتى لا تثير غضب عزت عليها فقررت ان تتحرك ناحية ياسمين

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

بعد أن خرج ياسين من المنزل ركب سيارة والده واخذ الحقيبتان من أخيه ووعده ان يبلغه عن مكانه فور ان يقرر أين سيستقر واتجه الي صديقه المقرب عصام والذي يجلس في شقة مع والده فقط حتى يتحدث معه ويفكران سويا فيما حدث وفور ان وصل إلى البناية التي يقطن بها عصام صعد الي الأعلى وفتح له حسين والد عصام والذي يحب ياسين كولده فهو وعصام قد تربوا سويا معه فهو كان المدرس الخاص لهم منذ بداية عمرهم

– اهلا اهلا اهلا يا حبيبي وحشتني يا ياسين
– وحضرتك كمان يا بابا وحشتني قوي
– كده يعدي يومين من غير ما اشوفك
– معلش يابابا غصب عني والله

جاء من الداخل عصام وهو يحمل معه ٣ اكواب من الشاي وبعض الكعكات وهو ينظر لصديقه وتؤامه

– سمعت صوتك يا ياسو عملت لك كوباية شاي معانا
– تسلم ايدك ياحبيبي انا فعلا محتاج كوباية الشاي دي

نظر له حسين فهو يعلمه جيدا وربت على ساقه

– انت مش محتاج الشاي بس حبيبي انت محتاج الشاي ومحتاج تتكلم قوم ياعصام يابني حضر غيار وترنج لاخوك خليه ياخد دش ويفوق ويجي يشرب الشاي ويتكلم ولو حابب خليه يتكلم معاك جوه

نظر ياسين لحسين وانحني مقبلاً يده

– لا يابابا انا محتاج اتكلم مع حضرتك كمان
– وماله حبيبي قوم يالا مع اخوك خد دش سريع وغير هدومك وصلي ركعتين لله كده وتعال انا في انتظاركم
– حاضر يابابا عن ادنك
– اتفضلوا يابني

انصرف ياسين ومعه عصام وقام بإحضار غيار له وترنج من اشياءه التي دائما ما يتركها ياسين عنده واعطاه منشفه

– ادخل خد دش وصلي وتعال ولو حابب نكون وحدنا ناديني ح اجي لك انا
– لا يا عصام انا محتاج اسمع رأي بابا حسين كمان
– ماشي حبيبي زي ماتحب احنا في انتظارك بره خلص وتعال
– تمام حبيبي

تركه عصام وذهب لوالده وتحرك ياسين حتى ياخذ حماماً سريعا وبالفعل وقف تحت المياه وعندها انهمرت دموعه على قسوة امه واهانتها له بتلك الطريقة وظل هكذا حتى هدأ وخرج من الحمام وقام بأداء ركعتان لله حتى يهدء اكثر وبالخارج جلس عصام مع والده الذي كان يتحدث في الهاتف مع عزت والد ياسين والذي قص عليه كل ماحدث فهما صديقان أيضاً وبعد أن انتهى أغلق الهاتف وظهر على ملامحه الحزن فنظر له عصام

– في أيه يا بابا
– دلوقتي ياسين يخرج ويتكلم ياعصام بس امه المرة دي فاقت الوصف بجد الست دي مش ح تهمد غير لما تحصل لها مصيبة ربنا يستر
– للدرجة دي يابابا ربنا يستر على ياسين

خرج ياسين من الغرفة وتوجه للخارج فوجد عصام يجلس مع والده وامامهم اكواب شاي جديدة ونظر له عصام وابتسم

– اهلا يا ياسو بيه تعال عملت انا شاي بالنعناع الأخضر المزروع بأيد حضرة المدرس حسين باشا الشريف
– تسلم ايدك يا ويصا

نظر حسين له وابتسم وأشار له للجلوس بجواره

– اخبارك ايه دلوقتي هديت
– الحمدلله يابابا
– قادر تتكلم ياحبيبي
– اه يا بابا

بدء ياسين يقص لهم كل ماحدث من والدته ورد فعله معها وكلام والده واخواته وكيف انتهى الأمر به إلى ترك المنزل والاتيان لهم بعد طرد والدته له وبعد أن انتهى نظر لحسين

– اديني حكيت لحضرتك كل حاجة يابابا قولي رأيك ايه اتصرف ازاي
– بص يابني هي مهما عملت امك لها حق انك تروح تشوفها وتطمن عليها حتى لو طردتك إنما جوازك انت اللي ح تعيش يابني وبعدين ابوك معاك وانا كمان بس ح ارجع تاني واقولك اوع تفكر تنسى امك

نظر له ياسين وابتسم

– لا طبعا يابابا مهما عملت هي امي الله يسامحها على قهرتها ليا برفضها جوازي من اللي بحبها وكمان بمد ايدها عليا وانا في السن ده
– معلش حبيبي دي مشكلة امك من زمان عجرفتها اللي مالهاش حدود.. دي كده رغم تلجيم ابوك لها ربنا يهديها يالا قوم انت وعصام انزلوا هاتوا شنطك من تحت انت ح تقعد هنا لغاية ماتروح بيتك مع عروستك

ارتبك ياسين ونظر لحسين بحب

– ايوة يا بابا بس
– مافيش بس يالا قوم انزل انت وهو هاتوا الشنط وارتاحوا النهاردة وبكره ح اكلم رشاد ابو ياسمين واحدد معاه ميعاد نروح له سوا لازم تحكي له كل حاجة وانت عارف رشاد وحنان مراته بيحبوك ازاي
– ماشي يابابا اللي حضرتك شايفة

وقف عصام واقترب من ياسين وضرب كتفه بخفة

– قوم يا عم خلينا ننزل نجيب الشنط من تحت ونطلع بقى نعمل لنا فنجانين قهوة ونلعب دورين شطرنج كده يريحوا لنا دماغنا من الوش ده شوية

هبط الاثنان معا وهما يجريان خلف بعضهم البعض وفجاءه شاهدوا ياسمين أمامهم ومعها والدها ووالدتها فاخفض الاثنان نظراتهم وتحدث ياسين

– مساء الخير ياعمي
– مساء النور ياولاد ايه نازلين جري وراء بعض كده ليه رايحين فين
– ح نجيب حاجة من تحت ياعمي حضرتك محتاج حاجة نجيبها لحضرتك
– لا ياحبيبي مع السلامة انتم خلوني اشوفكم
– ان شاءالله يا عمي عن اذن حضرتك
– اتفضلوا حبيبي

اكمل الاثنان نزولهم والتف ياسين على اخر درجة ينظر على حبيبته التي احمر وجهها خجلاً عندما رأته والتفتت هي أيضا في نفس اللحظة فتلاقت عيناهم لثواني واخفض الاثنان عيونهم سريعاً ونزل ياسين سريعاً يلاحقه عصام وهو يضحك بقوة على صديقة وتؤامه

– يخربيت الحب اللي بينط من عينكم يا اخي يخربيت كده سيبتوا مفاصلي راعوا ان معاكم سنجل ياجدع

ضحك الاثنان سويا حتى وصلوا العربية وحمل كل واحد منهم حقيبة وصعد الاثنان مرة اخرى بعد أن ذهب ياسين الي محل الحلويات المجاور لهم وقام بشراء البسبوسة التي يحبها حسين وبعض الحلويات الأخرى التي يحبها هو وعصام ودخل الاثنان وهما يضحكان

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

يجلس عزت في غرفته ومعه محمد وهلا اولاده كان يحتضن هلا وهي تبكي غياب اخوها الكبير والذي كان بمثابة والدها فهي تحبه كثيرا يتحدث محمد مع والده

– وبعدين يابابا ح نسيب ياسين بعيد عنا كده
– بص يامحمد انت وهلا ياسين مابقاش صغير وهو دلوقتي قاعد عند عصام صاحبه وشوية وقت وح يتجوز وكده احسن علشان يبعد عن امه يمكن تفوق لنفسها بعد اللي عملته

نظرت هلا لوالدها وهي تمسح دموعها

– يعني يابابا دلوقتي ياسين بعد وكمان ح يتجوز واحنا مش معاه يعني مش ح نعرف حتى نفرح معاه حرام كده

ضحك عزت وهو يحتضنها بقوة ويقبل رأسها

– مين قال كده ياقلب ابوكي انتي انا لما اروح اتفق على الفرح مع ابو ياسمين ح اخليهم يعملوا الفرح بالنهار علشان تعرفوا تحضروا كأنكم في الجامعة من غير ما الست هناء تعرف وتعلن عليكم العصيان لولا انتم ياولادي كنت سيبتها من زمان بس معلش كله يهون علشان خاطركم

قبل محمد وهلا يد والدهم فأحتضنهم بقوة مقبلاً رأسهم ونظر محمد لأبيه

– بابا انا بعد اذنك ح ارجع مفاتيح العربية بتاعتي انا وهلا لماما احنا كمان زي ما اخدت من ياسين عربيته احنا كمان مش عايزين العربيات
– ياحبيبي انا أديت ياسين عربيتي لكن انت واختك ح تعملوا ايه
– ح نركب مواصلات يابابا لازم نتعود انا ح اوصل هلا واجيبها مش ح يحصل حاجة يعني لازم تعرف ان مش، كل حاجة الفلوس
– بص حبيبي اسمعوا مني خليكم زي ما انتم ماتقلقش ح يجي الوقت اللي ح تدوها فيها عربياتكم انتم كمان بس لغاية وقتها خليكم على الاقل مرتاحين
– خلاص يابابا اللي حضرتك تشوفه
– ربنا يحفظكم ويحميكم حبايبي المهم زي ما علمكم ياسين وقالكم اوعوا تفرطوا في فروضكم فاهمين

ليرد الاثنان فاهمين طبعا يابابا وتعتدل هلا في جلستها وتنظر لابيها

– بابا عايزين نبقى معاك وانت بتتقدم لياسمين عايزين نبقى جنب ياسين وانا ابقى جنب ياسمين انا بحبها قوي يابابا
– حاضر ياقلبي لما اعرف ح اقولكم ان شاء الله يالا روحوا اوضتكم انتم وبلاش تحتكوا خالص بهناء ماشي

ذهب الاثنان كلا الي غرفته مغلقاَ خلفه الباب وكانت هناء تجلس في الليفنج تتحدث مع اختها

– يوووووووه يا سارة قلت لك اللي حصل اعمل ايه تاني يعني وبعدين ماهو كله من بنتك وخروجها وتنطيطها بالشكل ده خلاه مش قادر يفكر فيها زوجه

لتنفعل سارة على هناء وتصيح بصوت عالي

– ليه ياست هناء مالها بنتي على الاقل ماشية على الموضة شيرين اي حد يتمناها بس هي اللي عبيطة وهبلة وبتجري وراء القفل ابنك لكن هي بنت لارج والف مين يتمناها ابنك اللي خسران يا هناء مش بنتي وبكرة تتجوز سيد سيده
– خلاص بقى ياسارة ربنا يسهل انا ح افضل وراءه لما افشكل له الجوازة الزفت دي ويرجع تاني تحت طوعي

ضحكت سارة بسخرية

– اما نشوف ح تعملي ايه

اغلقت هناء الهاتف مع اختها وأخذت تفكر ماذا تفعل فقد الجمها عزت عن ياسين فليس أمامها سوى ياسمين فأخذت تفكر ماذا تفعل معها حتي استقر رأيها على ماذا ستفعل فأبتسمت بخبث ونهضت من مكانها واتجهت لغرفتها فوجدت زوجها يجلس في مكانه المفضل وهو يمسك بكتاب يقرء فيه فاتجهت له وقبل ان تتحدث نظر لها بغضب

– خليكي عندك يا هناء انا مش قادر اتكلم معاكي فاهمة انا نبهتك كتير وقلت لك ح تخسري ابنك من كتر ضغطك واديكي فعلا خسرتيه لما كسرتي قلبه وياريت اكتفيتي لا ده انتي كمان هنتي كرامته روحي نامي ياهناء ولا شوفي ح تعملي ايه وابعدي عني دلوقتي وزي مانبهتك ابعدي عن ياسين يا هناء لاني ساعتها مش ح ابقى عليكي لحظة فاهمة

نظرت هناء لعزت بذهول ووقفت أمامه فهي لم تتصور انه يستطيع أن يقول تلك الكلمات لها

-انت ممكن تسيبني ياعزت معقول قدرت تقولها بعد كل الحب اللي بينا قدرت تقول كده

ليقف عزت والغضب يعتلي وجهه

– انتي سامعه نفسك ياهناء حب ايه اللي تكسري بيه ولادنا عايزانى اشوفك بتدمري ابني وابقى عليكي لا فوقي ياهناء مهما كان حبي ليكي واللي خلاني استحملت عجرفتك طول الفترة دي لكن لم تدوسي على حد من عيالي مش ح ابقى عليكي انا نبهتك كتير وده اخر تنبيه فاهمة فكري كويس في كلامي علشان انتي عارفة اني عمري مابرجع في كلامي ولو على رقبتي ياهناء دلوقتي عن اذنك انا فعلا النهاردة مش ح اقدر انام هنا ح اروح انام في اوضة ياسين ياريت تقعدي مع نفسك وتفكري كويس في كلامي

تركها عزت وخرج الي غرفة ابنه ياسين ودخل مغلقاً خلفه الباب وجلست هي مكانها وحقدها على ياسمين يتعالي فهي لم تشعر انها السبب في كل هذا بل تشعر انها لعنة تلك الفتاة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق لا يموت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى