رواية عشق قاسم الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سوما العربي
رواية عشق قاسم الجزء السابع والعشرون
رواية عشق قاسم البارت السابع والعشرون
رواية عشق قاسم الحلقة السابعة والعشرون
كان الحظ حليفهم.. فى دقائق اخذت منه الهاتف وقامت بإرسال رسالة الى دنيا انهم قد كشف امرهم ويجب أن يتحدثوا وأنه سيبرء نفسه من كل شئ ويلقى كل التهم لها فهو لن يخسر جودى تحت أى ظروف.
جودى بارتباك لمها:تفتكرى هتنجح خطتنا.
مها:يابنتى ماتقليش… اقلوا مش هنخسر حاجه…. انا متأكده ان الواد يامن ده هو اللى عمل كل ده… على فكره بقا دنيا خيش واش وكرانيش… ولا مخ ولا بيزنس ومن ولا زفت… هى بس منفوخه بفلوس ابوها.
جودى ياستياء:الصراحه منفوخه اووى… كمية سيليكون رهيييبه.
مها:ههههههههه شوفتيها كنت هموووت… باينه اوى.
جودى:خلينا فى الوكسه اللى احنا فيها…. هنتنيل على عين اهلينا نعمل ايه.
مها بتأكيد :هى دلوقتى هتروح تجرى تقابلوا…. انتى مش عايزه تكتشفى الحقيقه…. ولا انتى استحليتى اللعبه ولا ايه.
جودى باستمتاع:الصراحة اه.
مها:يا مفتريه حرام عليكى الراجل استوى… ومن مين من عيله ماتجيش ربع طوله.. وبعدين خلى بالك ياختى الرجاله بتزهق بسرعه… مش عايزين نطير الراجل من أيدينا يا بومه.
جودى بعبوس:انا بومه.
مها :اصوووووت…. ده الى اخدتى بالك منه من كلامى…. هتطفشيه… انا عارفه هتطفشيه.
لمحت جودى دنيا وهى تنسحب بهدوء وتتسلل الى الحديقة فقالت:بت بت.
مها بزهق:هاااااا.
جودى بخفوت:بصى.
ابتسمت مها بفرحة قائله:هو ده… يالا… وانا هجيب قاسم وباقى العيله واجى وراكى.
ذهبت جودى سريعاً خلفهم كى تتابع مايحدث عن قرب وتتأكد من براءه حبيبها.
فى الحديقة الخلفيه للفيلا وقف يامن ينتظر جودى كما اوهمته فوجد دنيا تقف امامه بغضب قائله:انت اتهبلت… عايز تلبسنى انا الليلة وتخلع انت بست الحسن والجمال بتاعتك… لااااا يقول ايه انا ساعة الجد هلبسك انت الليله مش انا اللي هلبسها… انت فاهم.
يامن باستنكار:انتى بتقولى ايه… ليلة ايه اللي هتلبسهالى… انا مش فاهم حاجة
دنيا بغباء:واد انت انت هتصيع عليا ماحدش موجود معانا بطل تمثيل… لو هتلبسنى الليلة زى ما بتقول هروح واقول لحبيبة القلب انك انت اللي مخطط لكل حاجة من الاول… وانت اللى خلتنى اخدو معايا للبيت.
يامن بعصبيه :بس يامتخلفه… هما ماشفوهمش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتحاسبوا.
دنيا:مش انت اللي ياعتلى الرساله الغبيه دى.. عايزن…. قاطعها وهو بذكاء يربط الخيوط سريعاً ببعض:رسالة ايه.
دنيا :اهو اتفضل.
اخذ منها الهاتف وهو يتذكر عندما استعارة جودى منه الهاتف.. هى قالت ينتظرها هنا ولكن لم تأتي. اغمض عينيه وهو يصك على أسنانه بغضب. سب بكل لغات العالم تحت أنفاسه… تبا لقد كشف أمره.
فتح عينيه بغضب وقال :يالا نتكلم فى حته تانيه بسرعه.
دنيا بعناد وغباء :انا مش متحركه من هنا غير لما افهم فى ايه… انت فاكرنى هضحى بقاسم كده بسهولة وانت تاخد البتاعه بتاعتك وتتهنى بيا واخسر انا قاسم…. لا والله عليا وعلى اعدائى وهروح واعرفها انه جه معايا عشان بابا ووو قاطعها وهو يضع كفه على فمها يغلقه قائلا من بين أسنانه وهو يهزها بعنف:بس يا غبيه… هتفضحينا… هنتكلم فى مكان تاني لاحسن يسمعونا.
وهنا خرجت جودى من مخبئها قائله :بس انا سمعتك يا يامن… ليه كدا.
اكملت بصراخ وشراسه قائله :ليييه كده…. تعمل معايا كده ليييه… تعذبنى ليه… تخلينى اجرب أفظع احساس فى الدنيا ليه.
يامن بقوه وصراخ مماثل:عشان بحبك… عشان بحبك من زمان… عشانك ضيعت سنتين من عمرى عشان بس ابقى معاكى فى نفس السنة… عشان نبقى فى نفس السنتر.. اشاركك كل حاجه.. عمرى ماصحبت اى بنت غيرك… عايزك ليا.. معايا… وانتى…. انتى عملتى ايه في المقابل… روحتى حبيبتى زير نسا… قااااااسم مهران… أكبر منك ب13 سنه… انتى متخيله… من ساعة مادخل حياتك وحياتى اتشقلبت… مستقبلى بيتدمر قدامى وانا واقف متكتف مش عارف اعمل حاجة… لااا وكمان البيه أمر انك تبعدى عنى… تقومى تنفذى على طول… وتبعدى…. ماتعرفيش انه مش بمزاجك…. لو مش ليا مش هتبقى لحد… كان لازم اكسره واكسرك… عشان ترجعيلى تانى… عشان مايبقاش قدامك غيرى… مش هسمح ان حاجة انا معتبرها ليا تتاخد منى ابدا… وانا معتبرك من زمان ملكى… ماينفعش حد ياخدك ابدا
وجد احد وكزه بكتفه كى ينتبه له. استدار برأسه فبوغط بلكمه عنيفه من قاسم الذى قال بغضب :دى عشان قولت انها ملكك وهى ملك لواحد بس… قاسم مهران.
نظر له يامن بغضب فقبض عليه قاسم من تلابيب قميصه واواقفه قائلاً :انا بالنسبه بقا للى عملتو فا……
ولم يتحدث لسانه إنما يده هى التى تحدثت. وظل يكيل له اللكمات بغضب والجميع يقف بعد أن احضرتهم مها ينظرون بصدمه ولكن لا أحد يجروء على الاقتراب.
ولكن تحدث يحيى بحزم:قاسم… سيبه خلاص… ده لسه صغير مش هيستحملك.
قاسم وهو مازال يلكمه :ليه… ماهو راجل وبيخطب وعايز يتجوز.
زاد غله على تذكره هذه الفكرة قائلا وهو يركله بغضب :بيخطب مراتى… بيخطب مراتى البجح ال****** وحياة امى ما هسيبه ال****ده.
شهقت مها قائله :ده طلع بيئة وبيقول الفاظ… امال عملنا فيها ابن بارم ديلو ليه.
نظر لها يحيى ونوال بغضب فقالت :احممم.. مساء الخير يا جماعه… معايا شهادة معاملة أطفال.
التفت يحيى لقاسم بقوه هذه المره قائلاً :سيبوا بقا يا قاسم… يا درويش…. درويش.
جاء رجل الامن وهو يهرول فقال يحيى :خد الواد ده ارميه برا…. سيبه يا قاسم خلاص.
ولكن قاسم الغاضب في عالم آخر.
يحيى لدرويش:خده من تحت ايده يادرويش بسرعة… واطلبله الإسعاف… ده روح برضه يابنى.
بصعوبه كبيره اخرج درويش يامن من تحت يدي قاسم وهو مكسر من كل جانب بعدما طلب له الإسعاف كما امر يحيى.
التفت الى دنيا المبتله من هول الموقف وقد كشف امرها وأمام الجميع فقال يحيى:وانتى اتفضلى من غير مطرود.
تحركت بصعوبة من شدة الإحراج فاوققها قاسم قائلا بفحيح :انا هعلمك ازاى تفكرى تلعبى معايا… قولى لابوكى يستعد عشان هيعلن إفلاسه قريب… وانتى مش هتلاقى حتى كشك سجاير يرضى يشغلك.
نظرت له بخوف وهرولت للخارج تلعن حظها وغرورها وتفكيرها الغبى… فقد ضاع قاسم مهران منها للأبد.
كانت تقف بينهم وهى تشعر بالفرحه فحبيبها لم يخن ولم يكذب… كل شئ كان لعبة قذره ووقع فيها وهى وقعت خلفه….. تحمد الله انه ارغمها على الزواج واصبحت له… هو عشقها ورجلها وسندها…. وكما قال لقد اكتفى بها عن جنس حواء كافة.
تقف وعلى وجهها ابتسامة بلهاء كبيره.
اما هو بعدما هرولت تلك الأفعى للخارج التفت لها وهو يقترب منها بخطوات بطيئه يعدل من وضع ساعته الغاليه في يده وهو ينظر اليها مقتربا وقال:وانتى ياحرمى المصون… ايه الذاكرة المفقودة رجعتلك.
اتسعت عينيها وفهما فبدت بريئه ولذيذه جداً جداً ووضعت يدها تلقائياً على رأسها فقال هو :ايه… رجعتلك الذاكره فجاءه.
جودى بتلعثم:اصل.. ااصل..
قاطعها قائلا وهو يومئ برأسه ويشير للداخل :على فوق… من غير ولا كلمه… اتفضلى.
همت لتتحدث ولكنه قاطعها قائلاً :على فوووووق.
ركضت سريعاً كطفله معاقبة. فالتفت هو بمها قائلاً وهو يفتح ذراعيه :أهلاً اهلا اهلا بمها هانم…. الرأس المدبر…. اقترب منها وهى تنظر له باعين متسعه بترقب وقالت:انا بص… وسكتت.
قاسم:انا بص… انا بص ايه… كنتى عارفة كل حاجه من اول يوم… وسيبانى عمال الف حوالين نفسى وانتى متفقة معاها.
تحدثت مها باستنجاد بيحيى قائله :سيادة المستشااااار… الحقنى ابوس ايدك.
نظر لها بصدمه هو الآخر قائلاً :اهلاااااااا… ابويا كمان مشترك معاكى.
استدار لامه وقال :وانتى يا وماما ياترى مشتركه معاهم ولا لأ.
يحيى بثبات وبرود:اه… عارفه من اول يوم.
التفت لعادل الذى رفع يديه باستسلام قائلاً :وعهد الله ماعرف حاجة انا زيى زيك.
يحيى وهو يضع يديه بجيوب بنطاله ويتحدث بثقه وفخامه:لا صدقة صدقه… وانا معقول يعني اعرفه حاجة…. ده بوقه (فمه) فى ودنك.
اقترب قاسم منهم باستنكار وغضب قائلاً :بقى تعملوا فيا كده…. تسيبونى متعذب ومتبهدل كده… وتشتركوا معاها كمان ضدى.
يحيى بقوه :كان لازم تتربى وتتعلم الادب عشان تسيب السكه ال****اللى كنت ماشى فيها دى. لازم تتعدل عشان ربنا يكرمك ولا فاكر انك مش هتتعاقب على أفعالك الزباله وسهراتك ونزواتك… احمد ربنا إن عقابك كان كده بس واتعدل واتقى الله وخاف منه.
نظر له قاسم بغضب. ثم استدار للداخل ليرى ماذا سيفعل مع هذه الصغيره التى نجحت وخدعته بل واتفق معها والديه أيضا.. ماذا حدث…. الم يرفضوها سابقاً رفضا قاطع… ماهذا التحالف العظيم ضده… حسناً يعلم أنه ارتكب الكثير من المعاصى وكان لابد من قرصة إذن له كى يستفيق مما هو فيه. لكنه ويعلم الله ذلك أنه قد ابتعد عن كل هذا منذ ان وقع لهذه الصغيره. اذا فكل هذه المتاعب كانت كرساله من الله له كى يعتدل ويستقيم. زم شفتيه قائلاً بإصرار رغم إقراره بكل هذا داخله :برضه مش هسيبك يا جودى هانم وهعلمك الأدب… بقا قاسم مهران يتضحك عليه من شوية عيال.
فى غرفتها هى ومها كانت تتحدث على الهاتف فى محادثة جماعيه مع ريتا ومليكه.
جودى بخوف:الحقونى الحقونى…. هياكلنى… اقسم بالله هيبلعنى.
ريتا بتفاجئ:إيه فى ايه.
شهقت مليكه قائله:إيه اتكشفنا.
ولكن جودى كانت قد اغلقت الهاتف بسبب دخول قاسم عليها.
مليكه :الو.. الو.. انتى يابت.
جاءها صوته من خلفها قائلاً :هما مين اللي اتكشفوا… عملتى ايه تانى يامليكه.
مليكه بتفاجئ وتلعثم :ااابيه عاااامر.
نظر لها بقوه ينتظر اجابه وهى تنظر بحيرة لا تعرف ماذا تقول.
وقف قاسم أمامها قائلاً بهدوء مريب :بقا انا.. قاسم مهران شوية عيال يلعبوا بيا الكوره…. بتستغفلونى… عامله فاقده الذاكره… بقا انا أجرى زى المجنون على المستشفى والخوف قاتلنى عليكى…. مافكرتيش فيا… مافكرتيش انا كنت هموت من القلق عليكى ازاى.
جودى بتلعثم:يا قاسم.. اصل.
قاسم :اصل… اصل ايه… ها… انا تعملى معايا كده. ثانيه ثانية ثانية كده.
اقترب منها وقبض على مرفقها قائلاً من بين أسنانه :يعني انتى ماكنتيش فاقده الذاكره لما سبتى الواد الملزق ده يمسك ايدك ودخلتى عليا بيه تقولى ده خطيبى.
اتسعت عينيها تدرك فضاحة ما فعلت وهى تراه يجمع الخيوط ببعض وقال:بذمتك فى راجل يرضى على نفسه ان مراته تدخل عليه تالت يوم فراحهم بواحد وتقول ده خطيبى.
جودى محاولة التبرير :اسمعنى بس.. انا والله.
قاطعها بقوه :انتى متصوره انتى عملتى فيا ايه… اتحوز ومن اول يوم متخفظه وبعيدة عنى وصبرت وقولت ماعلش الأهم انها بقت معايا.. بقت فى بيتى وعلى أسمى… قدام عينى وجنبى… عذرتك وقولت معذوره… لكن تمثلى عليا يا جودى… انام واصحى الاقى مراتى.. حبيبتى وعشقى مش فكرانى… بتسأل الناس اللي المفروض انا اقربلك منهم مين ده… ازاى تعملى كده.
جودى :يا قاسم انا.
قاطعها:جتلك… وشرحتلك… حلفتلك انى ماعملتش كده.. كان لازم تثقى فيا اكتر من كده… الحب اساسها الثقه… وانتى مازثقتيش فيا كفايه… مافيش راجل يستحمل على نفسه ولا على كرامته اللى انتى عملتيه…. بحبك اه… بعشقك اه… بتنفس هواكى اه… بس الاكيد انى مش انا الراجل اللى يتعمل فيه كده… والاكيد انى كبريائى ورجولتى فوق قلبى وفوق كل شئ.
جودى ببكاء:قاسم لأ.
قاسم :هتقولى ايه ها.. هتقولى ايه… لو كنتى اكبر من كده شويه يمكن كنتى عقلتى الموضوع اكتر من كده شويه…. لكن فعلا انتى طفله… كلهم كان عندهم حق وانا غلط لما مشيت ورا قلبى لأول مرة.
نظرت له بتفاجئ وهى تراه يرميها بقسوة كلماته. وخرج بعدها صافقا الباب خلفه.
نظرت للباب المغلق واخذت تبكى وتشهق بقوه.. هل رحل… هل تركها… يقول انها لم تثق لا والله قد فعلت ولكنها رأت بعينها هذه المره… حتى ماحدث من يامن كانت متفاجئه مماحدث ومنه وتريد كشفه.
خرج من الفيلا بعضب عارم ولم يستمع حتى لنداء والديه عليه واستقل سيارته وغادر بغضب مصدراً صريرا مرعب.
نظرت نوال تجاه يحيى قائلة :شكلنا غلطنا يا يحيى وزودنها.
يحيى :لا… ازمه وهوعدى… احنا عملنا الصح… كان لازم يتأدب ودى قرصة ودن بسيطه ليه عشان يرجع عن الطريق ال****إلى كان ماشى فيه.
نوال:بس مش كده.
يحيى :ده كده اقل حاجة جنب عقاب ربنا…. اللى كان بيعمله مش شويه.
نوال :طب ومراته…. لو بيحبها هيرجعهلها… وهو بيحبها.
بعدما غادر قاسم بهذه الطريقة ذهب عادل خلفه يحاول اللحاق به وتهدات…. كذلك ذهبت مها لغرفتها مع جودى التى وجدتها في حاله مزريه. وهى واقعه على الأرض تبكى وتشهق بعنف.
ركضت إليها وضمتها لحضنها بحنان قائله:شششششش… أهدى اهدى.
جودى ببكاء:مشى… مشى يامها… هيسيبنى.. هيسيبنى يا مها.
مها :وفكرك احنا هنسيبه…. لا طبعاً.. بس انتى اهدى كده… استعيذى يالله من الشيطان الرجيم.
بدأت جودى تستعيذ بالله حتى هدأت قليلاً فقالت مها:دلوقتي انتى لازم تروحى تذاكرى… امتحانك بعد بكره.
جودى :انا فى ايه ولا فى ايه… هو ده وقت مذاكره يامها بذمتك.
مها بقوه:ايوه.. امال تسقطى… وفكرك قاسم هيعديها… ماتزوديش الطين باله… والغلط يبقى غلطين… تخلصى بس امتحانات ونفضاله هما كلها أسبوعين.
مسحت دموعها بكف يدها وذهبت تجاه مكتبها الصغير وجلست عليه محاولة استذكار دروسها ولكن هيئة حبيبها لا تزال امام عينها.. لكن لابد وأن تذاكر جيداً حتى لا يغضب منها حبييها وزوجها.
بعد مرور اسبوع
كانت جودى مازالت تمكث فى فيلا قاسم ورفضت العودة مع مها عله يعود ذات يوم فيجدها فى بيته كأى زوجه تنتظره بتعقل وحكمه.
اما هو فكان بحالة يرثى لها وهو يتعذب بعيداً عنها لكن مازال غضبه مشتعل ولم يخمد بعد. يأتى لمجموعته للعمل وبعدها يختفى ولا أحد يعلم عنه شئ حتى عادل الذى تبدل حاله واصبح دائم الرشود في الأيام الأخيرة.
محسن كان منشغل مع مها فى وضع اللمسات النهائية لمكتبه الهندسى الصغير الخاص به. وكذلك عش زواجهم وهم سعداء جداً بنتيجه جهدهم.
انهت اختبارها وجلست يتأكلها الحزن والغضب. هبت من مجلسها ولم تستمع لنداء ريتال صديقتها. صعدت بسياره أجرى (تاكسى) واملت عليه العنوان.
بعد مده كانت تقتحم مكتبه بقوه غير مستمعه لحديث سكرتيره ابدا.
:عايزه اتكلم معاك.
قالتها بقوه وثبات يغلفه الحزن.
أشار بيده لسكرتيره فانصرف على الفور. ووقف هو صامتا يمعن نطره بها فقد اشتاقها جدا ولكن كبرياءه يمنعه بقسوه.
بدا لها منتظر حديثها وينظر لها ببرود فزاد هذا من غضبها وقالت بقوه :انت مش بتيجى بيتك ليه… عشان انا فيه… مش عايز تشوفني… شايفنى غلطانه اووى كده… وانت هااا.. انت الشريف الى اتضحك عليك… متضايق انى مسكت ابد يامن وقولت عليه خطيبى… عارف انت مسكت ايد كام واحد… دخلت فى علاقه مع كام واحده.
صاح بحده:جودى….دى حاجة ودى حاجة… انا.. قاطعتته قائله :انت راجل ماينفعش اقارن نفسى بيك.. بس انا كمان كان ليا عذرى لما الاقى صديق طفولتي بيضحك عليا وبيعمل كده… كنت عايزة اعرف ايه اللي وراه خصوصا انى اتاكدت انه وراه حاجة ماكنش قدامى حل تاني…. بتقول ان الحب ثقه و أنى ماوثقتش فيك كفايه. ها… انا جاتلى صور ليك فى سويت والهانم واقفه وراك تقريبا من غير هدوم ومع ذلك كذبت عينى وقولت اكيد فوتوشوب سألت وسألت والكل أكد أنها حقيقية ومع ذلك وثقت فيك وماجبتش حتى عاتبتك ولا حتى طلبت تفسير… قولت اكذب عينى ولا اكذب قاسك حبيبى… لكن اتفاجئ بيك بتقولى لاول مره لا مش هنخرج وقال ايه اروح عشان اذاكر واكتشف انك رايح مع نفس الزفته لبيتها وفى اوضه نوم لوحدكو عايزنى افكر فى ايه بتوريها ساعتك وهى بتنور في الضلمه… بتقول انى طفله وهما كان عندهم حق يحذروك…. فعلاً انا طفله وقعت فى حب واحد شاف كتير اووى وواحدة طيبه زيى ماتنفعش معاه وغلط انى ماسمعتش للى حذرونى منك…. ارجع بيتك يا قاسم يا مهران… انا خارجه منه…. ومن حياتك…. انت يلزمك واحدة أعقل من كده…. واحده كبيره وناضحه عنى.
خطت بقوه للخارج لكنها وجدت من يقبض على يدها وينظر لها بقوه……….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق قاسم)