رواية عشق رحيم الفصل السادس 6 بقلم ايمي نور
رواية عشق رحيم الجزء السادس
رواية عشق رحيم البارت السادس
رواية عشق رحيم الحلقة السادسة
جلست حور تفكر بما حدث ع طاولة الطعام تتسال عن حياتها ف هذا البيت فمن ناحية سارة وغيرتها وافعالها التى توضح انها لن تجعل اقامتها هنا بسهولة ومن جهة اخرى رحيم وتقلباته معها فاحيانا مراعى ومتفهم واحيانا اخرى بارد غير مبالى ولكنها لن تسكت فيكفيها ماعانته ف منزل ابيها ولن تعانى هنا ايضا اخذتها افكارها لتنتبه ع يد ندى وهى تقول لها بعطف
“حور مش عوزاكى تزعلى من سارة معلش اعذوريها اللى حصل مش سهل عليها””
هزت حور راسها بتفهم تقول
“”بس انا مليش يد ف الوضع ده انا اتحطيت فيه غصب عنى انا مخطفتش رحيم منها ولا حتى بحاول اعمل ده علشان تعاملنى كده””
حاولت ندى تهديئتها تعلم صدق كلامها فقد حكى لها حمزة ملابسات تلك الزيجة ووضع حور بها لذلك تشعر بالشفقة عليها لتقول لها بوحه بشوش
“””متزعليش نفسك واعتبرينى هنا زاى اختك بالظبظ ولو ف اى حاجة مضيقاكى تعالى احكى معايا “” ابتسمت حور بمحبة لها تشعر بالارتياح لها لم تكد تمر دقائق ع حديثهم حتى اتت احدى الخادمات لتقول
“”الهانم الكبيرة عاوزة حور هانم ف اوضةالاستقبال الكبيرة لان اهلها جم وموجدين هناك””
قفزت حور بسعادة لكلامها فهى كانت تشتاق اليهم بجنون كما لو كانت غائبة عنهم لسنين وخرجت تجرى من الغرفة بلهفة لتصدم برحيم الذى كان يهم لدخول الغرفة ليوقف اندفاعها ويقول بدهشة
“” ايه يا بنتيى انتى ع طول كده قطر واخد ف وشه “”
قفزت حور تمسك يديه بسعادة
“”بابا واخواتى هنا وانا كنت رايحة اقابلهم””
التمعت عين رحيم وهو يرى فرحتها كطفلة الصغيرة ليبتسم بحنان
“” عارف وكنت جاى اخدك علشان نقابلهم سوا””
اتسعت عيون حور بدهشة وعدم تصديق احقا سياتى معها لمقابلة عائلتها لتبتسم بسعادة ورقه اليه فرحة بما قاله لتقول
“”انت هتقابلهم معايا
فاجفل ببصره يرد عليها بمراوغة طبعا مش اهل مراتى وثم يقول بشىء من الجدية”” يلا تعالى علشان نقابلهم
ويمد يده اليها فتضع يدها بتردد واستحياء بين اصابعه فيضغطها يخفة ويمضى معها سارت حور بجواره تحاول ان تجارى خطواته السريعة حتى وصلوا الى الحجرة ليدعها تدخل قبله ليقع نظرها ع ابيها يفتح ذراعيه لها ويبتسم بسعادة لتلقى بنفسها بينهم تبكى بشدة كما لو كانت بحاجة الى تلك الضمة من ابيها لتتخلص من كل مامرت بيه . وقف رحيم يراقب انفجار حور المفاجىء بملامح مبهمة يضع يديه داخل جيبوبه يضغط قبضته بشدة بداخل رغبة ان يذهب اليها ليضمها اليه ليطمئنها فهو يشعر بالضيق لرؤية دموعها ويدرى مدى الضغط الذى تعرضت له امس لتنفجر بتلك الطريقة. وقف يراقب والدها يحاول تهدئتها وهو ينظر الى رحيم بخجل واعتذار
“”” ايه ياحور شغل العيال ده مكنتش ليلة بعدتيها عننا””
لتتدخل نرجس بالحديث تقول بلوم وخبث
“”هى حور كده طول عمرها مدلعة ودموعها قريبة “”
رفعت حور انظارها اليها وهى تمسح دموعها المنسابة ع وجنتيها تمد يدها اليها برسمية لنرجس
“” ازيك يا خالتى””
لتشدها نرجس اليها بعنف الى احضانها تدعى الاشتياق اليها امامهم “”وحشتينى يا حور البيت من غيرك وحش
ابعدت حور نفسها عن احضانها بنفور حاولت اخفاءه فتجرى ناحية اختيها تحتضنهم بفرح وسعادة لتهمس لها سمر بخفوت مرح
“” مبروووك عليكى القمر رحيم بيه مدوب قلوب العذارى قمر ياااااااااااااناس والله””
لتنظر سحر اليها بغيظ وتقول هى الاخرى بهمس
“”سيبك منها يا ابلة دى االروايات اكلت دماغها طمنينا عليكى انتى
لتقرصها سمر
“”سبنالك العقل انتى ياختى “”
لتضحك حور بسعادة بصوت عالى ع مداعبات اختيها التى اشتاقت لها لتحتضنهم اكثر اليها غافلة عن ذلك الواقف يراقبها بعيون صقرية لا تغفل شيىء
“”””””””””””””””””””
وقفت خارج مكتب رحيم تشعر بالتردد وهى تحاول اخد نفس عميق تحاول ان تهدى به نبضات قلبها لتدق الباب بخفوت لتسمع صوته الرجولى يامر بالدخول لتدخل الغرفة تبتسم بخجل لرحيم الجالس خلف مكتبه وامامه الكثير من الاوراق من الواضح انشغاله بها فتهمس بخجل
“” اسفة لو كنت هعطلك “”
لينهض رحيم من خلف مكتبه يلتف حوله ويجلس ع حافته يعقد ذراعيه فوق صدره
“”تعالى ياحور ادخلى””
تقدمت تغلق الباب خلفها وتقف ف منتصف الغرفة تقول بخفوت وارتباك
“”انا بس كنت جايه اشكر حضرتك ع اللى عملته مع اهلى النهاردة””
لم تكد تتم كلماتها ليدوى صوت ضحكة رحيم الرجولية الجذابة ف ارجاء الغرفة وقد اصابته نوبة من الضحك الشديد لتنظر حور اليه بغضب وهى تراه يجاهد حتى يتوقف عن الضحك فتضرب الارض بقدميها مثل الاطفال
“” انا غلطانة انى جيت اشكرك انسان مستفز صحيح””
ولتلتفت تريد الذهاب ولكنه اسرع اليها يمد يده يجذبها اليه يحبسها بين ذراعيه يقول بمرح مغيظ
“” ماهو مفيش واحدة تقول لجوزها مرة بيه ومرة حضرتك ومش عاوزة حد يضحك عليها””
اخفضتت حورراسها بخجل وهى تضغط شفتيها بارتباك تقول بتلعثم
“”انا.. يعنى.. اقصد يعنى انى لسه مش متعودة انى اندهلك بغير كده”” رفع رحيم راسها اليه لينظر ف عنيها يميل بجسده عليها واصابعه تلامس ملامحها بشغف يقول بخفوت اجش
“””المرة دى عندك حق ولازم عليا اصحح الغلطة دى “”
فيخفض راسه اليها ببطء وعنينه فوق شفتيها فارتعشت حور وهى تراقب اقتراب وجهه منها بانفاس لاهثة ليفتح الباب فاجئة بعنف وسارة تقف امامه تقول بفظاظة وغضب
“” ايه شغل المكاتب ده يا رحيم بيه”
“”””””””””””””””””””””””””””””””””
دخل رحيم الجناح يتقدم بهدوء ليقترب من السرير ليجدها قد ذهبت ف النوم كيف لا والوقت تعدى منتصف الليل وهو تعمد التاخر كل هذا الوقت فهو لاقدر له ع مواجهتها بعد ماحدث بينهم ف مكتبه وحديثه مع سارة بعدها ليشعر بمشاعر متفاوتة من الغضب والحيرة تفور بداخله فبعد هروب حور من الغرفة بعد دخول سارة العاصف وهى تتكلم بهيستريا وصوت عالى تقول بغل
=خلاص يا رحيم بيه مش قادر تستحمل لما تبقوا ف اوضتكم خلاص اخدت عقلك حته البت الفلاحة دى
رحيم بغضب عاصف
= اخرسى يا سارة وبلاش غلط وشوفى انتى بتتكلمى ازاى
صرخت سارة بجنون
=عاوزنى اتكلم ازاى وانا شايفة جوزى مع حته فلاحة ف الوضع ده
هب رحيم ليمسك ذراعها بقوة يقول بجمود قاسى
= اتكتمى خالص صوتك مسمعوش واللى بتتكلمى عنها دى مراتى يا هانم فاكرة ولا افكرك انه كان بطلبك وبموافقتك ف متجيش تشتكى دلوقتى يعنى غصب عنك لها احترامها اللى هو من احترامى فاهمة
بهتت سارة تنظر اليه باستنكار
انتى بتكلمنى انا كده يا رحيم علشان خاطر البت دى انا سارة تقولى كده
هدر رحيم بصوت مرعب
= انا خلاص زهقت وتعبت من كتر انانيتك عمالة تدوسى ع كل اللى ف طريقك مش همك حد اسمعينى يا سارة لو استمريتى ع اسلوبك ده متلوميش اللى نفسك واتفضلى اطلعى بره عندى شغل
ضحكت سارة بغل شوه ملامح وجهها
=شغل يا رحيم بيه دلوقت بقى عندك شغل ماااشى يا رحيم
وخرجت تصفع الباب بقوة هزت ارجاء المكان تحرك رحيم من السرير لقف امام دولابه ياخد ملابس للنوم ويذهب الى الحمام فهو ف اشد حاجة الى حما م بارد يعيد اليه صفاء ذهنه ويهدىء من توتره خرج رحيم من الحمام ووقف ينظر الى السرير بتردد ثم حزم امره وتوجه الى الريكة ليستلقى فوقها يضع يده فوق وجهه ف محاولة للنوم سمعت حور صوت اغلاق باب الحمام فتوقفت عن التظاهر بالنوم هى لم تستطيع النوم منذصعودها للغرفة تختار الطريق الاسلم لها وهو محاولة النوم قبل حضوره ولكن تضيع كل محاولاتها عبثا وهى تفكر ف كل ماحدث اليوم من احداث ليجافيها النوم حتى حضوره
ظلت تستمع الى تحركاته ف الغرفة ليسود الهدوء بعد خروجه من الحمام واختياره النوم فوق الاريكة ولكن لم تكن تمر دقائق حتى سمعته يتقلب ع الاريكة كل عدة دقائق محاولا النوم ليظل ع هذا الوضع قرابة الساعة حتى سمعته يزفر بحنق وهو ينهض من فوق الاريكة ليتجه الى السرير فاغمضت عنيها سريعا تتظاهر بالنوم لتشهق بصوت عالى عندما وجدت نفسها بين ذراعيه ليجذبها الى حضنه ليلتصق ظهرها بصدره وهو يهمس باذنيها
=هشششش متخافيش انا مش عاوز غير انى انام
ثم يضمها اليه لتهدء ضربات قلبها وهى تحس بهدوء انفاسه فوق عنقها بعد وقت قليل لتدرك انه قد ذهب ف النوم لتنام هى الاخرى سريعا بين ذراعيه.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق رحيم)