رواية عشق رحيم الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ايمي نور
رواية عشق رحيم الجزء السابع والعشرون
رواية عشق رحيم البارت السابع والعشرون
رواية عشق رحيم الحلقة السابعة والعشرون
ادارت حور رأسها تنظر الى رحيم النائم بجوارها وجهه باتجاهها ويده تستريح فوق خصرها بحماية فهو حتى اثناء نومه يقوم بحماية
طفله المنتظر منها ولا تعلم لماذا يشعرها هذا بالحزن لاتدرى ماذا اصابها فهى منذ لحظة معرفتها بخبر حملها وهى تشعر بمشاعر متناقضة بداخلها فتارة هى سعيدة لانها تحمل قطعة من رحيم تنمو بداخلها لتصبح جزءآ منها وتارة اخرى تشعر بالحزن والخوف من ان يكون هذا كل ما يريده رحيم منها ان تعطى له الاطفال فقط ولا شئ اخر ان تكون مجرد وعاء للحمل فقط لا غير كما قالت لها سارة سابقا من قبل ….
زفرت أنفاسها بحزن وهى تتلمس ملامحه الرجولية الوسيمة بأصابعها بحنان وهى تفكر كم هى تعشقه وبجنون فهو وسيم وقوى تتمنى ان يرث طفلهم هذا منه كما سيرث ذكائه وقوته وقيادته للأخرين و احساسه بالحماية اتجاه الجميع لكن هل سيشملها هى ايضا بتلك الحماية لو اخبرته بما حدث من ابن عمه البغيض وكلامه المسموم لها لكنها لاتستطيع ان تفعلها وتخبره باى شيئ خوفا من تهديدات جمال لها فتكون سببا فى احراج رحيم امام عائلته بكلامه الكاذب عنها لالالا لن تستطيع فعلها .
ضمت يديها معا بشدة مغلقة عينيها بقوة تحاول عدم الاستسلام للبكاء ولأفكارها لكنها لم تستطع المقاومة كثيرا لتنساب دموعها بصمت فهى لم تعد تستطيع تحمل كل هذا الضغوط من حولها تشعر برغبة شديدة لمغادرة هذا القصر بكل ماحدث لها فيه .افلتت منها شهقة بكاء بصوت عالى لتسرع بوضع يدها فوق فمها تحاول كتمها لكن قد فات الاوان لتشعر بحركة رحيم المفاجئة بجانبها وقد استيقظ فى لحظة واحدة يفتح عينيه يدير رأسه لها بلهفة يرى دموعها المنسابة فوق وجهها بغزارة ليهب سريعا جالسا فوق الفراش يسالها بلهفة وقلق
= مالك يا حور بتعيطى ليه ؟فى حاجة وجعاكى ؟
لتهز رأسها سريعآ بالنفى ليظل ينظر اليها للحظات طويلة قبل ان يقربها منه ياخذها بين احضانه بحنان يهمس لها برقة شديدة
=طيب كفاية عياط وقوليلى ايه يخليكى زعلانة بالشكل ده ؟
لكنها استمرت فى البكاء دون ان تتوقف شهقاتها لا تستطيع ان تخبره بمخاوفها لتفرغ كل هذا الخوف ببكائها هذا فلم يستطع رحيم فعل شئ سوا ان يضمها اليه بقوة لا تصدر عنه كلمة واحدة حتى توقفت شهقاتها فجأة كما بدأت لتجد نفسها مضمومة اليه بقوة وجهها مدفون فى عنقه ودموعها تغرق صدره العارى فتبتعد عنه سريعآ بارتباك تحاول تجفيف دموعها بيدها ليقوم سريعا بابعاد يدها عن وجهها ويجفف هو تلك الدموع بيده هو برقة وحنان يسالها بهدؤء
=بقيتى كويسة دلوقتي ؟
هزت رأسها بضعف ليتنهد و ينهض عن الفراش يتجه الى الحمام ليعود ومعه كوب من الماء ليعطيها اياه ييقف مراقبا لها وهى ترتشف القليل منه وجهه خالى من التعبير ليأخذ منها الكوب حين انتهت منه يضعه على المنضدة الصغيرة بجواره يجلس مرة اخرى فوق الفراش معطيآ ظهره لها يسألها باقتضاب
=مش هتقوليلى ايه حصل علشان تعيطى بالطريقة دى ؟
ابتلعت حور ريقها تبحث عن كلمات تستطيع بها الخروج من ذلك المأزق ليطول صمتها فيلتفت اليها رحيم براسه قليلا قائل بحدة
=حور كل اللى بتعمليه من وقت ما عرفتى انك حامل ملوش غير تفسير واحد عندى
تكلمت حور تتلعثم فى حديثها
=تقصد ايه يا رحيم وتفسير ايه ده ؟
التفت اليها سريعآ ينظر اليها بعينين مشتعلتين
=تفسير انك مش مبسوطة بخبر حملك وانك ممكن تكونى مش عاوزاه حتى .
اخفضت حور راسها قائلة بضعف
=ايه اللى يخليك تقول كده طبعا انا فرحانة ومبسوطة انى حامل
اعتدل رحيم فوق الفراش قائلا بأسف =مش باين يا حور مش باين ابدآ ليستلقى سريعآ فوق الفراش معطيآ ظهره لها لتسكن حور دون حركة لعدة ثوانى ثم تقترب منه تضع يدها فوق ظهره تناديه بهمس لكنه لم يتحرك كما لو كان لم يسمعها لتكمل حديثها بتلعثم = رحيم ارجوك متكبرش الامور
زفر رحيم بحنق قائلا بغضب
=نامى يا حور معدش ليه لازمة الكلام والأفضل ليا وليكى انك تنامى
ابتعدت عنه بجمود الى جهتها من الفراش تستلقى عليها تنساب دموعها مرة اخرى ولكن هذة المرة بصمت
استيقظت حور على نداء رحيم لها لتفتح عينيها بصعوبة فهى لم تنم سوى فى ساعات الصباح الاولى بسبب تخبطها طوال الليل داخل افكارها السوداء حتى سقطت فى نوم مرهق لم تستقظ منه سوى على صوته الجاف مناديا لها لتنهض جالسة فوق الفراش تفتح عينيها بصعوبة يتناثر شعرها من حولها بجنون تحاول الانتباه لحديث رحيم لها تسمعه يقول بجمود
= عاوزك تجهزى نفسك علشان نروح للدكتورة النهاردة نطمن على الحمل ونشوف هتقول لينا ايه
انتبهت كل حواسها لتقول سريعا دون تفكير
=هو انت اللى هتيجى معايا ؟
نظر اليها رحيم بتساؤل قائلا ببطء
= طبعا انا اومال مين هيروح معاكى
حور بارتباك
= اى حد ماما وداد او ندى اى حد
رفع رحيم حاجبه يسالها بتحدى
=ااه يعنى اى حد الا انا تمام مفهوم ياحور بس للأسف محدش غيرى هيجى معاكى فمعلش تعالى على نفسك شوية
اسرعت حور تصحح الأمر قائلة
= انا بس مستغربة انت اكيد عندك حاحات اهم من انك تجى معايا للدكتورة
تحرك رحيم باتجاه الفراش يستند عليه بكفيه ينحنى عليه مقربا وجهه من وجهها ينظر اليها بجمود قائلا بحزم
=لا يا حور مفيش حاجة عندى اهم من ابنى اللى جاى فى السكة وانى اطمن عليه فياريت تحضرى نفسك ونقفل الكلام فى الموضوع ده مفهوم يا حور
هزت حور رأسها بضعف تنظر الى عينيه بخشية وهى تراه يبتعد عنها سريعا يتحه ناحية الباب ليلتفت اليها قائلا
= انا مستنكى تحت متتاخريش عليا
*********************
ما ان نزل رحيم عدة درجات من الدرج حتى سمع صوت سارة مناديا له ليتفت اليها يراها تقف فى اعلاه يظهر التوتر فوق ملامح وجهها ليحدثها بهدؤء قائلا = ايوه سارة محتاجة حاجة
اخدت سارة تفرك كفيها بعصبية
= كنت محتاحة اتكلم معاك لدقيتين
نظر رحيم الى ساعته لتسرع سارة فى القول
=مش هأخرك اكتر من دقيقتين
نظر رحيم قائلا
=طيب تعالى نتكلم فى المكتب
وهم بالنزول مرة اخرى لتوقفه سارة قائلة بلهفة
= لو ممكن نتكلم فى اوضتنا يكون احسن
تردد رحيم لتلاحظ سارة تردده ذلك فتخفض راسها قائلة بخضوع وضعف
=خلاص يا رحيم تقدر تنزل تشوف مشاغلك نبقى نتكلم وقت تانى
شعر رحيم بالذنب على تصرفه القاسى معها بعد ان رأها بتلك الحالة ليقوم بالصعود اليها يرفع وجهها اليه قائلا بهدؤء
= طيب متزعليش وتعالى نتكلم فى المكان اللى تحبيه
ظهرت الفرحة العارمة فوق وحهها تسرع فى الامساك بيده وتتجه معه الى جناحهم وما ان دخلوا اليه حتى ارتمت بين ذراعيه قائلة بفرحة =مبرووك يا رحيم بجد انت متعرفش انا فرحت اد ايه لما عرفت ان حور حامل
تسمر رحيم فى مكانه تتسع عينيه بذهول يسألها
= فرحتى ؟
رفعت سارة عينيها اليه تتلمس ملامح وجهه برقه قائلة
= طبعا يا قلبى فرحت انك اخيرا حققت حلمك وهتكون اب حتى ولو من واحدة غيرى وده اللى هندم عليه عمرى كله وانى كنت السبب فيه بس خلاص كل حاجة تهون علشان خطرك يا رحيم
اخذ رحيم ينظر اليها بشك وهو مازل على حالته من الذهول قائلا
= غريبة يا سارة بصراحة مش قادر اصدقك
حاولت سارة اظهار الاستسلام فى ملامحها وهى تقول
= غريبة ليه يارحيم انت نفسك قولتلى قبل كده ان جوازك من حور اصبح امر واقع وعلشان معنديش استعداد انى اخسرك رضيت بالامر الواقع ده وقبلت بيه ومستعدة اعمل اى حاجة بس ترجع ليا تانى رحيم حبيبى و جوزى حتى لو كان بانى اعتذر لحور على كل حاجة عملتها معاها بس انت تسامحنى يا رحيم .
لتسرع مرة اخرى بالارتماء بين ذراعيه تشهق بالبكاء ليتردد رحيم كثيرا قبل ان يرفع ذراعيه ليحيطها بهم قائلا محاولا تهدئيتها
= خلاص يا سارة اهدى وكل شئ هيبقى تمام
رفعت اليه عينيها الباكية قائلة بضعف
= بجد يا رحيم يعنى خلاص سامحتنى
زفر رحيم قائلآ باستسلام
=ايوه يا سارة بس اهم حاجة عندى انك فعلا ندمتى على كل اللى حصل وتحاولى تحسنى علاقتك بحور
اسرعت سارة تهز راسها بالايجاب قائلة بلهفة
= حاضر يا رحيم ولو تحب اروح لها دلوقت واعتذر لها انا موافقة بس تعال معايا اصل اخاف مترضاش تقبل اعتذارى وتفهمنى غلط
تنهد رحيم قائلا بحنان
= لا من الناحية دى متقلقيش حور طيبة واستحالة تضايقك بكلمة وبتصالح بسرعة بس انتى حاولى تحاسبى فى كلامك معاها شوية وهى الامور هتبقى تمام
احست سارة بالنيران تشتعل بداخلها من طريقة حديثه عن غريمتها ولكنها اسرعت تدارى مشاعرها بمحاولة الابتسام قائلة
= لا متقلقش خالص انا من هنا ورايح هعتبرها زى اختى انا اهم حاجة عندى انك تكون مطمن ومبسوط يارحيم
ابتسم رحيم لها بهدؤء
= ماشى ياسارة لو فعلا عملتى اللى بتقولى عليه انا هكون مطمن ومبسوط
اسرعت سارة فى القول
= وترجع تبات فى جناحنا يا رحيم
اتسعت عين رحيم بعد تلك الكلمات منها لترفع سارة يدها تحتضن وجهه بكفيها برقة قائلة
= انت وحشتنى اووى يا رحيم وحشنى حضنك واحشنى انام وانا مطمنة وعارفة انك معايا فى نفس المكان ومش عاوزة منك اكتر من كده
تنهد رحيم قائلا باقتضاب
= خلاص ياسارة ان شاء الله هرجع ابات تانى هنا
شهقت سيارة بسعادة وفرحة قائلة
= بجد يا رحيم يعنى استناك الليلة
ظهر التردد فوق وجهه لتسرع سارة قائلة بالحاح
=علشان خطرى يا رحيم انت متعرفش انت وحشنى اد ايه
هز رحيم راسه بالايجاب يربت فوق وجنتيها بحنان
=ماشى يا سارة هبات هنا الليلة معاكى
قفزت ترتمى بين ذراعيه تقبله بلهفة تضغط بنفسها عليه بقوة ليقف متسمرآ فى مكانه بجمود لا يشعر باى شئ من لهفتها تلك وهى مازالت تقبله بشوق لايشعر بشيئ منه فى نفسه لها حتى اسرع بابعادها عنه لتنظر اليه بذهول وهو يسرع فى النظر الى ساعته يتنحنح قائلا
= انا اتاخرت اووى على حمزة فلو عاوزانى اجى معاكى لحور يبقى يلا بينا
ثم يتحرك باتجاه الباب تاركا ايها خلفه تنظر اليه يظهر حريق غضبها فى عينيها تهمس من بين اسنانها بغل
=بقى كده يا رحيم طيب يانا يا انت فى اللعبة دى
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق رحيم)