رواية عشق خارج السيطرة الفصل السادس 6 بقلم دينا العدوي
رواية عشق خارج السيطرة الجزء السادس
رواية عشق خارج السيطرة البارت السادس
رواية عشق خارج السيطرة الحلقة السادسة
لم تدرك لما شعرت بالضيق لأجله والشفقة عليه، ما أن علمت أنهُ لم يأكل ألا الفاكهة والخضروات الغير مطهيه طيلة فترة مكوثه هنا، لذا فكرت أن نطهو له شيئًا عربيًا وخشيت أن يقوم بأحراجها ورفض تناوله، لكنها تذكرت أنه اخبرها أنه يثق بها، لذا تمسك بها واختارها لتكون مسئوله عن كل ما يخصهُ، لذا قررت أن تغامر وأعددت له قالب من الكيك وهي ذاهبه أليه بالصباح، وكعادتها ولجت ألى جناحه وتركت الباب منفرج كالعادة..
كان قد نهض قبل قليل وبدل ثيابهُ بينما يجلس ينتظرها، لتلتمع عينيه فور رؤيتها، فينهض لاستقبالها بينما يهتف متسألًا:-
– اليوم تأخرتِ فرح.
ارتبكت قليلًا وهي تتمسك بما يديها، بينما تبسم لها قائلًا:-
– حسنًا المهم انكِ آتيت بخير.
ثم التقطت عينيه ما بين يديها قائلًا:-
– ما هذا ماذا لديكِ؟
حمحمت قائله:-
– يعني فكرت أعملك كيك عربون صلح بينا يعني بس لو مش عايزه عادي!.
لكنها تفاجئت به يهتف متسائلًا بنبره يغلفها الحماس:-
– كيك من أجلي أنا!.
أمأت برأسها بالموافقة فاستطرد متسألًا:-
– أنتِ بنفسك من قمتِ بتحضيره!.
أمأت لهُ مجددًا فجذبه منها بحماس قائلًا:-
– أذًا سأتناوله ما دمت أنتِ من صنعتيه فرح، فأنا اثق بك..
قالها وهو يقوم بفتح العلبة ويخرج قطعه يتناوله بتلذذ، بينما هي تأثرها بما قال تجلى على ملامحها، بينما تراقبه يبدء بتناوله من ثم يتابع قائلًا:-
– أنه لذيذ شكرًا لكِ، لقد نسيت الطعام المطهو..
أوجعها قلبه لما قال ولم تفكر وهي تعرض عليه ما خطر بعقلها:-
– اذا عجبك ومادام بتثق فيا أيه رأيك لو طبخت ليكُ كل يوم أكله مصريه بنفسي وأجيبها معايا ليك!.
برقت عينيه وانفرط عقاد نبضه وهو يستمع أليها، بينما تظهر اهتمامًا به كهذا، ليهتف متسألًا بخجل:-
– ولكن ألن أتعبك بهذا!.
حركت رأسها يمينًا ويسارًا رافضه بينما تهتف قائله:-
– لا خالص أنا كده كده بعمل أكل كل يوم ليا، فهزود واعمل حسابك.
أومأ برأسه قائلًا:-
– ما دُمت لن اتعبك موافق طبعًا، على الأقل سأتناول طعام لذيذ من يديكِ..
تبسمت لهُ بينما تشعر ببعض الاضطراب من هذا، في الوقت الذي جاء فيه تاي كعادتهُ قائلًا بالإنجليزية:-
– مرحبًا يا حارسة تشين الشخصية
ثم نظر ألى تشين هاتفًا باللغة الكورية:-
– مركبًا يا صديقي العزيز الذي يبدو لي أنه معجب بحارسته الشخصية الآنسة فرح..
ارتبك تشين مما قال ورمقهُ بنظره ممتعضة، فتبسم تاي بسماجه لهُ، بينما تلتقك عينيه ما بيده ليهتف مندهشًا وهو يتابع حديثه بالكوري:-
– ما هذا؟
سخر قائلا:-
– ماذا ترى
بذات الدهشة غمغم:-
– أنت تأكل طعامًا مطهو تشين! من أعده
توتر تشين ونظر تلقائيًا لفرح، مما جعل تاي ينقل بصره أليها وقد استنج الأمر كذلك فهتف بذات الاندهاش:-
– هي من اعدته اليس كذلك!.
ثم تابع باستنتاج خطير:-
– يا ألهي تشين يبدو لي انك واقع وبشده بها!. لا أصدق هذا.
توتر تشين من وجود تاي وحديثه، لذا هتف قائلًا بلغتهما وهو يضع علبة الطعام يقترب منه:-
– تاي هيا غادر من هنا ولا تتحدث عن هذا لأحد.
– اعترض تاي قائلًا:-
–لا رغبه لي بالذهاب، بالواقع أريد تذوق ما أحضرته الحارسة العربية صاحبة العينين الزرقاوتين الواقع بها لك.
جذ على نواجذه بغضب من سماجته وحاول ارغمه على المغادرة، فانتبهت فرح التي كانت تتابع بامتعاض لحديثهما بلغه لا تفهمها في وجودها لتهتف متسأله بالإنجليزية:-
– ماذا هناك.
هتف تاي قائلًا وهو ينقل بصره أليها بابتسامه:-
– لا شيء فقط اندهشت من تناول تشين للطعام، وطلبت منهُ تذوقهُ قبل ذهابي
ثم تقدم خطوتين وجذب قطعه منها قائلًا:-
يبدو لي أنه لذيذ يا حارستهُ.
حسنًا من نظراتهما لبعضهما شعرت بوجود خطب ما، لكن تجاهلته، فهم دومًا ما تراهما غريبين الأطوار وعليها اعتياد هذا..
ــــــــــــــــــــــــــــ
ومرت عدة أيام وعلاقتها به باتت أفضل، وقد بدأت تتقبل صداقته، والعمل معه لم يكن مزعج لها، بالعكس احبت التواجد معهم، خاصة مع مزاح كلًا من تاي وتشينغ الدائم معها، فهما لذيذان ومضحكان وأعجبها الألفة والمحبة بينهم جميعًا، حتى تشاو الدائم العبوس والفظ في تعامله، معها الا أنها تشعر بوجود علاقه صداقة خاصه وفريده من نوعها بينه وبين تشين تعجبها كثيرًا، وقد فاجأتها معرفة ان تشين يعتنق ديانة الأسلام هو وتشاو بخلاف كلًا من تاي وتشينغ اللذان يعتنقان المسيحية، ط وكم أعجبهم الطعام المصري التي كانت تعده ل تشين في الأيام الماضية، واشادوا جميعهم بلذة طعامها وكم أحبوا الطعام المصري، مما جعلها تضاعف من الكمية التي تحضرها.
وفي صباح أحد الأيام، تحديدًا في ردهة الفندق حيث هبط أليها لانتظارها، فقط بات الوقت بطيء للغاية ولا يمضي في غيابها، واليوم أخبرتهُ أنها ستتأخر قليلًا وسنحضر معها أحدى أشهر الأكلات الأخرى التي ستعجبه مؤكدًا والتي يشتهر تناولها في مثل هذا اليوم من الربيع، فلم يحتمل الانتظار واصر على النزول وانتظرها، وها هو يجلس على هذا المقعد منذ ساعه تقريبًا أو أكثر وعينيه على مدخل الفندق وهي لا تأتي بعد، حتى وأخيرًا لمحتها عينيه التي ألتقت مع عينيها، فتبسمت لهُ بينما تتقدم نحوه، حاول لجم ذاته ومشاعره أن لا تتجلى، وتمهل في النهوض من موقعه واستقبلها، لكن فرحته وحماسه لرؤيها لم يستطع السيطرة عليهما، فقد برقت عينيه لرؤيها وقد خشى من انكشاف أمره لها، لذا زيف ان حماسه لتذوق الطعام الجديد الذي تجلبه، لذا فور رؤياها تسأل:-
– فرح أخبريني اليوم ما هي الأكلة المصرية الجديدة التي سأتناولها من يدك، لقد أحببت الكشري الذي أعدتيه كثيرًا وأيضًا الهواوشي..
توسعت عينيها بينما تهتف قائلة:-
– هواوشي إيه يا عم، هو احنا معفنين زيكم، الهوهو دا انتم اللي بتاكلوا مش أحنا، دي مش لحمة هوهو خالص، أنا اشتريتها من عم عبده، ودا أكتر واحد ثقة اضمنه برقبتي..
كلمات كثيرة لا يفهم معظمها ومع ذلك يومأ برأسه لها وهو يتجاهل ذاك الحدس بداخله الذي يخبره أن من بينه كالأن مثلًا مسبه له كالعادة او تنمر عليه، لكنه لا يفهم وربما هي تستغل هذا، هكذا فكر وهو ينظر اليها وعقله يحلل ما تقول، بينما هي تلاشت تلك النظرة فجأة ولمعت عينيها وهي تهتف بحماس قائله:-
– وعلى العموم أكلة النهاردة على ثقه هتعجبك، طالما بتحب السوشي اللي من السمك الني يبقى أكيد هتحبها بس أنا مستنيه إللي هيجبها يوصل ويتصل عليا أولّ ما يجي قدام الفندق وبعدين أفكر ههربه لهنا أزاي…
فهم عليها وغمغم باشمئزاز قائلًا:-
– ماذا تنتظرين قدومه!، هل سوف تطعميني شيء لم تعديه بيدك فرح!، أنا أتناوله فقط بثقه لأنكِ من تعدين..
تأثرت لوهله بما قال، لكن سريعًا ما نفضت تأثرها هذا وغمغمت قائلة بابتسامه:-
-أهي دي الأكلة الوحيدة اللي بضعف قدامها وباكلها من برا عادي رغم الهوس اللي عندي، تحس كده أنها بتجري في دمنا كمصريين وأغلبنا بنحبها..
ثم تابعت بذات الابتسامة قائلة:-
بس مش بجيبها من عند أي حد برده، مش فسيخ أم رقيه هو، دا بجيبه من عند صديقه ليا ثقه كانت دفعتي وبعدين فتحت مشروعها الخاص دا وواثقة من نضافتها، وهي بتبعته متنضف ومخلي بليمونه ومعاه عيشهُ وبصلهُ ونجيب اتنين سبيروسباتس عشان المقاطعة نحبس بيهم الأكلة العظمة دي..
وما أن قالت تلك الكلمات وتسلل لمسمعه ثقتها، حتى انتقلت أليه وتبسم قائلًا:-
-حسنًا ما دمتِ تثقين بها وبطعامها هكذا فأنا كذلك أيضًا، لأنني أثق بكِ أنتِ فرح..
ما بالها تتأثر كثيرًا بكلماته اليوم!، هكذا فكرت وهي تنفض عنها تأثرها ما أن صدح رنين هاتفها، حتى غمغمت قائله:-
– اهو ال Order وصل خمسه كده وراجعه، Wait for me..
اماء لها برأسهُ مؤكدًا، ووقف بانتظارها بالردهة، يشاهد تحركها للخارج، ثم اخرج هاتفه ووقف يعبث به قليلًا ألى أن تأتي أليه..
بينما استلمت من عامل التوصيل ما طلبتهُ، وتسللت من الباب الخلفي للفندق، لتتمكن من ادخال تلك الجريمة والوصول بها دون أن تتسلل رائحتها لأحد، حتى وصلت أليه بينما تهتف قائلة من بين لهاثها وهي تشير لهُ نحو المصعد:-
– يلا بسرعه ادخل مفيش وقت للتفسير ..
قالت جملتها وهي تتجه صوبه، لتجده يقف موضعه يطالعها بذهول، فتتأفف بينما تتجه نحوه لتمسك بساعده وتسحبه خلفها ألى الداخل، فيغمغم بذهول قائلًا:-
– لما تركضين هكذا فرح ولما ادخلتني بتلك الطريقة!، هل يقوم احدهم بمطاردتك!..
حركت رأسها برفض بينما تهتف قائلة مع ابتسامه:-
– لا اطمن انا بس بحاول أهرب بالجريمة اللي معايا دي قبل ما حد ياخد بالهُ منها تكون كارثه..
استمع أليها بعدم فهم بينما يشعر برائحة عفنه تتسلل ألى انفهُ، ليبدء بالاستنشاق باحثًا عن ماهية تلك الرائحة، حتى انهُ اقترب منها واخذ يتشممها قائلًا:-
– ما تلك الرائحة فرح..
حينها حاولت الابتعاد ببنما تهدر به قائلة:-
-ايه يا عم بتعمل ايه!.
وخلال ذلك كان تيقن أن الرائحة مصدرها هي، فرفع أناملهُ صوب أنفه بينما يغمغم قائلًا:-
-هل انتِ مريضه فرح، يبدو أنكِ تعانين من خطبًا ما، لهذا اسرعتِ ألى المصعد لرغبتك بالذهاب للمرحاض مثلًا!، هل معدتك بخير؟..
توسعت عينيها صدمه مما قال بعدما فهمت مقصده، فاحمر وجهها بينما تهدر به قائلة:-
-الله يخربيتك أنتِ فكرت إيه!، الريحة دي من الشنطة اللي معايا يا متخلف أنت مش مني لا..
قالت ما قالت وهي تشير لهُ نحو الحقيبه والتي انتشرت منها الرائحة بصورة أوضح، فابتعد باشمئزاز قائلًا:-
-يا الهي ما هذا، ما تلك الرائحة العفنة وعلى ما تحتوي تلك الحقيبه!.
_ رائحة إيه اللي عفنه يا رايق!، لا ما سمحلكش كلهُ الا الاستاذ فسيخ لما تتكلم عنه تتكلم باحترام لو سمحت، تفهم إيه في الأكل أنت يا بتاع السوشي أنت، الأكلة دي العشق، استني بس لما تذوقه هتاكل صوابعك وراه..
– يستحيل أن أتناول من هذا الشيء فهمتي!..
قالها باشمئزاز ومازالت أنامله على أنفه، وما كادت ان تتحدث حتى وصل المصعد ألى الطابق المعني وانفرج فهتفت قائلة بامتعاض:-
– تعالى بس ندخل جناحك وبعدين نتكلم، لو اتقفشنا هتكون مشكله..
وتحركت تسبقه للخارج بينما هو يلحق بها وهو يغمغم من بين شفتيه برفضًا:-
– لا لن تدخلي هذا الشيء غرفتي وتنشرين به تلك الرائحة، مستحيل..
رمقتهُ بنظرة تحدي وتابعت خطواتها بلا مباله بما يقول، وبعد بضعة لحظات كانت داخل الغرفة بينما هو يقف في احد الاركان منزويًا ومازالت أناملهُ على أنفهُ لمنع وصول تلك الرائحة، فلوت شدقتيها قائلة:-
– هتفضل حاطت ايديك كده كتير، محسسني أنك جاي من مدينتي فوق لنفسك كده يالا دا أنت جاي من كوريا، دا فيديوهاتكم متشيره على السوشيال ومفضوحين في كل حته يا بتوع البيض المعفن ..
انهت جملتها وهي ترمقهُ بنظرة امتعاض أخرى، بينما تهتف قائلة:-
– هروح أغسل أيدي وارجع عشان ناكل ولو مش عجبك أنت حر، لكن أنا عن نفسي هاكل..
قالت جملتها وهي تتجه صوب المرحاض، في الوقت الذي طُرق فيه الباب، اعقبه ولوج كلًا من تاي وتشينغ، الذي فور دخولهما حتى اقتحمت الرائحة أنفهما، فهتف تشينغ متسائلًا :-
– ما تلك الرائحة العفنة تشين..
غمغم بكلمة واحده وهي اسمها:-
– فرح
فتوسعت عين تاي بصدمه قائلًا:-
– يا ألهي هل قتلتها تشين!، كنت أعلم انها سوف تدفعك لهذا مؤكدًا.
ثم هتف بدراما:-
– علينا اخفاءها والهرب سريعًا حتى لا يقومون باعتقالك هنا، اخبرني أين الجثة..
التزم الصمت على ما ينطقه لسانهُ من جنون، في ذات اللحظة التي خرجت منها فرح من المرحاض، فالتقطت عينيه تواجدها، فهتف مشدوهًا بالإنجليزية:-
– أنتِ بخير ولم يقتلك تشين!.
رمقته بامتعاض وهتفت قائلة:-
– بس يلا يا أهبل أنت، أخرس خالص يقتلني دا أيه هي سايبه!.
حينها غمغم باستفسار:-
-أذًا ما تلك الرائحة!.
أجابته بالإنجليزية بينما تقوم بأخراج المحتويات من الحقيبه:-
-دا فسيخ أكله مصريه هتاكل منها ولا هتعمل زي صاحبك وتركن عل جنب..
حينها صدح صوته مغلفًا بالحماس قائلًا:-
– أعلم عنهُ وكم أريد تذوقه ..
قالها وهو يسرع في الانضمام اليها قائلًا:-
– متحمس لتذوقه مع كثير من الليمون وايضًا البصل كما تحبون..
كانت قد قامت ببسط إحدى المفارش البلاستكية وبدأت بوضع العلب وفتحها، فالتقط قطعه من الخبز وقام بتذوقه باستمتاع، فنظرت اليه بشك قائلة:-
– أنت متأكد أنك من كوريا يالا مش عارفه ليه شاكه فيك وهتطلع من بولاق وبتشتغلنا..
ثم فكرت لوهله وهي تنظر ألى خصلاتهُ الحمراء وحلق أذنه ووشم ذراعه قائلة:-
–لا بس مستحيل تكون من هناك، دي مش مناظر رجالة بولاق لأ، دا لو شفوك في الشارع مش هيحلوك بمنظرك دا، كمان مش بعيد يربطوك في شجره والعيال تنزل فيك رجم.
لم يفهم على ما تقول لكنه استنبط اندهاشها من معرفتهُ عنه لذا اوضح لها-
– أنا فقط كنت مهتم بالحضارة المصرية وخلال الجامعة كان لدي صديق مصري وأخبرني بالكثير عن البلد وعن أهلها وعاداتها وطعامها المميز…
أمأت متفهمه بينما تشاركه الطعام وكلًا من تشين وتشينغ واقفًا ينظران اليهما باندهاش لهذا الاستمتاع البادي على سيمائهم، ألى أن هتف تشينغ متسائلًا ورؤية تاي يتناوله بتلذذ جعلته يشتهي تذوقه:-
– هل هو جيد تاي؟
أماء لهُ بتلذذ بينما يقوم بتقليد فرح وقضم قطعه من البصل الأخضر:-
– رائعًا تشينغ..
حينها تحمس قائلًا:-
–أريد تذوقه ايضًا.
أماء لهُ برأسه قائلًا:-
– تعالى أذًا.
فخضع له وتناول منهُ احدى اللقيمات التي انفجر مذاقها بفمه بلذة جعلته ينضم اليهما في جلستهم الغريبة على الأرضية قائلًا:-
– لذيذًا، سأنضم لكما مؤكدًا..
بينما ظل تشين على عناده ويديه على انفه يمنعها من الاستنشاق حتى بدأ يعتاد رائحته وهو يري تلذذهم بتناولهُ، فشعرت فرح بالضيق لهذا، ونهضت متجهه اليه وبيديها احدى اللقيمات قائلة:-
– ممكن تدوق عشان خاطري واللهي هيعجبك.
قالتها وهي تقرب يديها من شفتيه، فلا يدرك ما حدث لهُ وكيف خنع لها وفكرة تذوق الطعام من بين يديها أثرتهُ لذا التقطها بشفتيه متذوقًا أياها وعينيه قد تعلقت بنظراتها وأصابته سحرها، فهتفت متسائلة:-
– هاا عجبك!، طعمه طلع حلو مش كده.
بنظرات مآسورة ونبرة متحشرجه:-
– نعم يبدو جميلًا ولذيذًا للغاية وكم أعجبني مذاقهُ..
لا تدرك لما توترت من نبرته ونظرته، فأشاحت بوجهها بارتباك قائلة:-
– طيب تعالى كُل معانا يلا، قبل ما يخلصوا، شايف بياكلوا ازاي زي المفاجيع!.
قالتها بابتسامه وهي تشير له نحوهما، فتبسم لها وهو يومأ برأسها، وبعد دقائق كانوا يتناولون ثلاثتهم باستمتاع بينما هي تراقبهم باندهاش، لقد أعجبهم كثيرًا وبالأخص تشين الذي كان يقسم على عدم تناولهُ منذ قليل والآن يلتهمه بنهم
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق خارج السيطرة)