روايات

رواية عشق امير الجان الفصل التاسع 9 بقلم فرح ابراهيم

رواية عشق امير الجان الفصل التاسع 9 بقلم فرح ابراهيم

رواية عشق امير الجان الجزء التاسع

رواية عشق امير الجان البارت التاسع

عشق امير الجان
عشق امير الجان

رواية عشق امير الجان الحلقة التاسعة 

** ” END FLASHBACK “**
لاحت ابتسامه حالمه فوق ثغرها وقد ربطت الاحداث ببعضها و استنتجت انه هو من قام بإحضارها الي هنا عندما غطت في سباتها بين احضانه.. تحركت حتي تستعد ليوم سيكون فارقًا في حياتها الاجتماعيه ..يوم كانت تهابه من عده ساعات ليس الا.. انما الان فقلبها ينبض بالحيويه ولديها من الطاقه ما يكفي ويفيض ما يجعلها تبتسم في وجه الاخرين و تمطرهم بالبهجه والامل..
مر دقائق لا تجتاز نصف الساعه حتي كانت في اتم استعدادها.. تجولت بنظراتها في انحاء الغرفه قبل ان تترجل منها في محاوله منها ان تجده في اي مكان ولكن لم يكن هناك.. !!
كادت علي وشك الخروج الي ان وقفت فجأه ونظرت فوق خزانه ملابسها حين تذكرت تمدده فوقها ليله امس فلم تجده ايضاً ولكن حانت، ابتسامه مرحه علي جانب شفتيها من تلك الذكره المرحه ثم تنهدت بإحباط وتركت غرفتها وتوجهت للمائده حتي تشارك والديها الافطار ..واقبلت عليهم بابتسامه مرحه ونظره امل وصوت يملؤه الحيويه
: صباح الفل علي سيد الكل..
ثم اخفضت رأسها تقبل جبين والدها برقه..
تبعتها : ويا صباح النور علي احلي فوفه
ومن ثم اخفضت رأسها تقبل جبين والدتها ايضاً قبل ان تتوجه وتجلس في مواجهه والدتها فأصبح والدها يترأس الطاوله بينما جميله علي يمينه وعلي يساره عفاف .. ابتسموا لها بحب قبل ان يربت والدها فوق يدها بحنو ابوي خالص قائلاً بصوته الخشن ولكن يتسيده الحنان : صباح الخير يابتي..ايوا اكده بلاه الهم والحزن وخلي ضحكتك تنورلي حياتي ما رايدش اشوفك زعلانه واصل بعد اكده…
ثم تابع بحزم :و عايزك تركزي في دروسك وعلامك وترفعي راسي وسط الخلج ..
اجابت هي بلهفه : طبعاً يا بابا هشرفك، مش هضيع تعبك عليا ابدداااً
ثم التفت لوالدتها قائله بإبتسامة حب : ولا تعب الغاليه..
ردد هما الاثنين : ربنا يحميكي يا بتي …
الله يرضي عنك يا حبيبه امك..
ثم دس كلٌ منهم نظره في الاطباق المرصوصه امامهم فوق الطاوله فور انتهاء كلماتهم وكادت هي الاخري تخفض رأسها قبل ان تستمع لصوت قوي تعلمه جيداً نبرته ساخره متهكمه بجوارها ..
_: مممم وايه كمان؟ حلوه الغراميات الي علي الصبح دي..
التفت بسرعه ولهفه لتجده يجلس في اخر الطاوله يترأسها من التجاه المقابل لوالدها وهو يعقد ذراعيه امام صدره ويطالعها بنظرات تنتق بالشر والغضب ولكنها باتت تري الغيره واضحه في عينيه بكل سهوله ويسر..!!
كانت حركتها السريعه ملحوظة و ملفته للانظار فأستدار لها والديها علي فور يسألوها عن السبب فتوترت كثيراً وقالت بإرتباك وهي تحاول بلع بعض اللقيمات الصغيره في محاوله لتشتيت انتباههم : ها؟.. لاا مفيش.. ييعني ااا..
افتكرت حد بيخبط علي الباب بس..
نظر والديها لبعض في عدم فهم وطالعوها بنظرات شك ولكن حين بدأت في مضغ الطعام والتركيز فيما هو امامها عادوا يتناولون افطارهم وقد نجحت في صرف انتباههم..
راقبتهم هي حتي انشغلوا عنها فرفعت رأسها مره اخري تجاهه ولكن لم تجده.. شددت فوق اسنانها بغيظ وهي تقول لنفسها : ااااهه هتشل منه يناااس.. طب اتعامل معاه ده ازاي طيب؟
فجأه الاقيه قدامي وفجأه فوقي ومره واحده الاقيه اختفي ده ناقص يطلعلي من الحيطه..!!
بقيت حاسه اني عايشه في جبلايه قرود..!!
ده شكله مش هيجبها البر وهيدوخني معاه اوويي..
_: وماله ما انا دايخ معاكي السبع دوخات طول عمرك..
كانت ستستدير له بنفس الحركه الخرقاء ولكن تريثت حتي لا تلفت انتباه والديها ورفعت رأسها ببطئ ولكن هذه المره لم تحتاج ان تلتف فقد كان امامها يجلس بجانب والدتها في مواجهتها.. جحظت عيناها وتسارعت انفاسها لوهله حين رأته بجانب والدتها..!! ولكن لا مبالاة والدتها وتصرفها بعفويه .. اراح قلبها قليلاً وذكرها بكلماته انهم لن يروه اذا لم يرد ذلك فتنهدت براحه قبل ان تنقل نظرها بين والديها وبينه بغيظ مكتوم في نظرات ذات مغزي
ولكن ظل هو علي بروده يطالع غضبها وغيظها بإستمتاع : براحه علي نفسك لاحسن ينطلك عرق..
اغاظتها كلماته الساخره وايضاً بروده وتلك الابتسامه، العابثه فوق ثغره وانها ايضاً لا تستطيع الرد عليه بسبب والديها فأكتفت برمقه بنظرات ناريه وهي تشد فوق اسنانها
_: ريلااكسس يا بيبي كدا سنانك هتقع
قالها ببردو شديد وهو يرمقها بخبث وابتسامه متهكمه..
ثم مد انماله يمسك بطرف “ايشارب” عفاف الجالسه بجواره ببطئ شديد وهدوء في حين انتفضت جميله وسعلت بشده وارتشفت بعض المياه بقلق وهي ترمقه بنظرات تحذير وايضاً متوسله بأن يكف عن ما ينتوي فعله ولكنه ظل ممسك بطرفه فبدأت هي تهز رأسها بحركه رفض خفيفه وتتوسل له بنظراتها في حين هو رمقها ببردو قائلاً بلا مبالاة : عيزاني اسيبها؟
امائت له بخفوت ونظرات ملهوفه فرمقها هو بمكر مدروس قائلاً بجديه لا مجال لها : قولي حاحا…
اتسعت حدتقها في صمت وفتحت فاهه مذهوله وغير مستوعبه حتي وانها هزت رأسها له ببلاهه دليل علي عدم فهمها ليتابع هو مؤكدًا بنفس مكره : ايه الي مش فهماه يا جملتي؟!!
ما سهله اهي.. عيزاني اسيبها قولي حاحا…
كادت اذنها تصدر صفير من اغتياظها وهو يكتم ضحكه علي منظرها.. شعرت هي الاول بعدم التصديق لطلبه ولكن اصراره اكد لها، انه يتحدث بجديه لتمتم بخفوت جداً لا يسمع ولكن بغيظ جالي : حاحا..
_: بتقولي ايه ما اسمعتكيش؟
تبعها وهو يسحب طرف “ايشارب” عفاف اكثر
لترفع نبره صوتها قليلاً قائله من بين اسنانها
: حاحا..
كرر فعلته مع عفاف وهو يضع يده الاخري خلف اذنه في حركه منه انه لا يسمعها ..
: لالا يا جميله القطه بلعت لسانك لا ايه؟
تبعها استنكار عفاف وهي تضع يدها فوق رأسها من الامام قائله بإندهاش وعفويه : يووه، ماله الايشارب بيتزحلق ليه ده انا ربطاه كويس..
تبعها ابتسامه خبيثه منه وما ان هم بالعبث في “ايشارب” عفاف مره اخري حتي هتفت جميله بدون وعي وخوف بصوت عالي : حااحااااا…
التف لها كلٌ من والديها وطالعوها بنظرات استغراب واندهاش بينما هو كانت ضحكاته تدوي في المكان ولكن لا يسمعها غيرها …
ارتبكت جميله واخذت تلملم اشياؤها بسرعه قائله بإرتباك وخجل من ولديها بعد ان سأولها ما بها ولماذا تتصرف بغرابه هذا الصباح : ااا مفيش حاجه انا بس ما نمتش كويس… اااه لا دي صاحبتي.. صاحبتي بندلعها نقولها يا حاحا وانا نسيت انها مستنياني في الموقف
ثم تابعت وهي ترقض في اتجاه باب المنزل : يلاا مع السلامه هبقا اكلمكم…
نظرت والدتها لتصرافتها بإندهاش قائله بشرود
: يووهه مالها البت دي مش علي بعضها كدا لييه؟!!…
اجابها والدها وهو يحدق في الفراغ خلف جميله
: معرفش بس ربنا يستر بتك شكل مخها لسع يمو چميله …
……………..
امام باب المنزل من الخارج..
كانت جميله تهرول فوق الدرج وهي تكاد تشتعل غيظاً واخذت تمتم بخفوت وغيظ مكتوم وعيناها تشتعل غضباً : يااربي مش كفايه انه عفريت، لا وكمان غلس..
_: ومالهم العفريت بس.. !! خلي بالك هتغلطي هتاخدي فوق دماغك..
التفت لهذا الذي يقف يستند بظهره فوق “ترابزين” السلم عند نهايه الدرج ببرود ويطالها بإبتسامة عبثه فتقدمت منه بعض خطوات وهي تشهر اصبعها في وجهه قائله بغضب مكتوم
: انت ايه الي انت عملته ده؟!.. ازاي تعمل كده فياا؟! ابويا وامي هيقولوا ايه دلوقتي ههاا….؟!!!
_: عفاف قالت يووهه مالها البت دي مش علي بعضها ليه..
وجلال قال معرفش ربنا يستر شك…
قاطعته هي بغيظ جالي وغضب : انت هتقولي قالوا ايه بالحرف؟!!!!!!
_: الله..!! مش انتي الي بتسألي قالوا ايه..!!
“جميله” بنفس حالتها : ايوا بس مش قصدي اني اعرف بالحرف.. قصدي انهم هيقو..
ثم قطعت كلماتها بضيق : يووووههه هو انا لسه هشرح.. بقولك ايييييه؟!!
حل عني السعادي لاحسن عفريت الدنيا بتتنطط في وشيي..
_: بس انا واقف هادي اهو ..!!
ثم نظر حوله ببردو قاتم واردف بنفس البرود واللامبالاة : ولا شايف حد من معارفي هنا يعني..
نفذ صبر “جميله” من بروده وزفرت بنفاذ صبر واقتربت منه خطوه حتي اصبحت شبه ملاصقه له وهي تنظر في عينيه بغضب : باين اني مش هاخد معاك لا حق ولا باطل.. انت اييهه جايب برودك ده منين؟ وبعدين في عفريت عاقل يعمل الي انت عملته ده؟
ايش كان بقا امييرر وحاكم وابن ملك وهلوله اد اكده..؟!!
قالت جملتها الاخيره بإنفعال حقيقي وبمنتهى الجديه مما ادهشه وحاول ان يكتم ضحكاته ولكن ليس باليد حيله فأنفجر ضاحكاً مما اغاظها كثيراً
وزفرت بضيق وقررت ان تتركه وتذهب ولكن يده كانت الاسرع منها حين لفها حول خصرها من الخلف ثم جذبها له بسرعه حتي شعرت ان قدميها ارتفعت عن الارض ثم لف جسدها له حتي التصقت بصدره الصلب واحكم ذراعيه حول خصرها وهو يطالع غضبها الطفولي بإيستمتاع قائلاً بمكر امام شفتيها : راحه فين بس بعد الي قولتيه ده؟!!!
“جميله” بإنفعال طفولي وهي تعقد ذراعيها امام صدرها في حركه طفوليه عفويه تحاول تبرر موقفها بعدما ادركت الحمقات الي قالتها : ما ..ااا.. ما انت الي عصبتني الله..!!
مد انماله يمررها فوق وجنيها التي كستها الحمره بنعومه وببطئ اثر انفعالها وهو يتابع حركه اصبعه التي هبطت تتحسس رقبتها من اسفل حجابها قائلاً بخبث وهو يغمز لها بمكر : دي قرصه ودن صغيره علي الغراميات الي كانت علي الفاطر دي..
ثن اردف وانماله تزحف لتتشابك مع خصلات شعرها من اسفل حجابها : ومش معني اني وعتدك اني مش هغضب بعد ما سمحتلك تقربي منهم ان انا كدا مش هغيرر ولا هعاقبك…
ثم اردف بنبره اقوي وعينان مظلمه عاصفه
وانماله تثبت رأسها امام عينيه : لا انا بغغير وهغيرر غصب عنك يا جميله.. ومش هتنازل اني اعاقبك ..
ثم اردف بمكر مدروس وابتسامه عابثه : بس علي طريقتي عشان وعد امير الجان نافذ واديني هادي خالص اهو ومتعصبتش وانتي الي بتطلعي دخان من ودانك.. !!!
افلتت ضحكه رقيقه منها علي كلماته ولكن لم تدم حين ابتلعها من فوق شفتيها بشفتيه برقه ونعومه اطاحت بعقلها واثملتها بين يديه ثم يفصل قبلته ببطئ وهو يهمس لها : وهتتعاقبي يا جميلتي علي كل كلمه
ثم تبعها بقبله رقيقه فوق شتفيها وتابع بهمس مثير : وكل نظره
ثم كرر فعلته وهو يقبل كل انش بشفتيها برقه هامساً من بين قبلاته : وكل حركه… وكل ضحكه حلوه منك طلعت لحد لغيري..
كانت ثمله بين يديه يغزو كيانها المشاعر فتشعر ان انفاسها متقطعه لا تعود إليها الا بقربه .. تشعر بنفسها تنصهر خجلاً ولكنها لا تستطيع تكذيب حقيقه ان سعاده قلبها باتت معه ولكنها سرعان ما ضرب بعقلها حقيقه انهم في بهو منزلهم لتحاول ان تبتعد عنه مع رفض مشاعرها لهذا ولكن تعلم وجوبه.. حاولت ولكن محاولاتها باتت بالفشل حين شدت انماله فوق خصلات شعرها يثبت رأسها حتي لا تبعتد عنه .. حاولت محاربه الشعور بالفرحه الذي ولد بداخلها حين رأت ضيقه من بعدها ولكنها حاولت مره اخري وهي تمتم بصوت خافت خجل بشده : سيمرائيل مينفعش.. ابعد…
اجابها هو بعاطفه وهمس : ششش قربك مني مفيهوش مينفعش..
ثم ابعد استند بجبينه فوف جبينها وألتهم عينيها بنظره عاصفه بالمشاعر وهو يشد فوق خصرها يقربها منه وهو يهمس امام عينيها : انتي مكانك الطبيعي حضني يا جميله اتفقنا؟!
كانت تشعر بتيبس عضلات جسدها ببن يديه من كثره التوتر وسيل مشاعرها.. لقد عقد لسانها اثناء غرقها في بحور عينيه التي تنطق بالكثير
ليخفض رأسها هو مره اخري ويطبع قبله رقيقه فوق وجنتيها المتوردتين اثر الخجل ومن ثم همس بجانب اذنها مره اخري بإصرار : اتفقنناا؟!!
هربت الكلمات منها وهي تحاول استعاد ثباتها الشبه مستعصي الان وهو بهذا القرب ولكنها امائت برأسها في خجل وخفوت ليبتعد هو عنها وفوق ثغره ابتسامه عاشقه قبل ان يتنحنح محاولاً لفت انتباهها : جميله محاضرتك هتبدأ بعد تلت دقايق
انتزعتها كلماته من حاله التخربط التي كانت بها وكأنها دلو ماء انسكب فوق رأسها لتصرخ به بفزع وهي تتذكر سبب خروجها التي بالكاد تناسته بعد ما عاشته : يننهاارر اسود …المحاضرهه..!! انا نسيتها..!!
همت ان تهرول اسفل الدرج لتخرج من المنزل بأكمله كما اعتقدت انها لازالت تقف معه في البهو ولكنها شهقت بصدمه حين وجدت نفسها بداخل جمعتها بل وداخل كليتها في اخر الرواق الذي يؤدي لقاعه المحاضرات..!!
التفت له بصدمه وهي تحاول ان تستجمع كلماتها : ااا.. انتت.. انا.. ازااي..!!
هتف هو بها بسخريه مرحه : انتي لسه هتستفسري.. بقولك تلت دقايق و المحاضره تبدأ. .!
نعم بالتأكيد هو محق لتلحق محاضرتها الأن فقد اذف الوقت ومن ثم امامها الكثير من الوقت لتندهش من قدرات سيمرائيل وافعاله التي تفقدها عقلها في كل مره.. فماذا يحل بها معه غير الصدمه والدهشه خلافاً عن العشق والامان..!!
………………
في ” سنتر الجامعه” ذهبت جميله حتي تشتري شئ تستطيع تناوله بعد المحاضرة الي ان تعود لمنزلها وتحصل علي وجبه الغداء مع عائلته..
في مكان بعيد عنها نسبياً..
_: ااوووففف يلاااا ايه القمر دي..!!
_اجابه الاخر : جامده جامده يعني.. عيونها لوحدها تجيبك الارض…
_: بس غريبه يعني حضرت معانا المحاضره وحاسس اني عارفها بس مش فاهم ازاي مكونتش واخد بالي منها كل ده..!!
اجابه الاخر بتأكيد: ولا انا بردو معرفش ازاي مكونتش واخد بالي منها ..!!!
ثم اردف بخبث و وقاحه :
بس يلا ملحوقه و وديني ما هتعدي من تحت ايدي ما بقاش دنجوان الجامعة لو سبتها لغيري ..
_: نااوووي علي ااييه ياا جابر يا اباصيري؟!!!
مش مكفيك كل البنات الي حوليك؟!
“جابر” بتوعد وخبث: هتشوف يا ممدوح.. هتتشوووف
…………..
_: هاي ازيك؟!.. انا ملك
قالتها بإبتسامة بشوشه وهي تمد يدها لتصافح من امامها
“جميله”: وانا جميله
قالتها بإبتسامة عذبه وهي تمد يدها هي الاخري حتي تصافح ملك..
“ملك”: كنت عايزه اجي اتعرف عليكي اول لما دخلتي المدرج بس الدكتور دخل وراكي علي طول معرفتش اجي اكلمك
“جميله”: ولا يهمك يا حبيبتي.. ادينا اتعرفنا اهو
“ملك” بحب : بصراحه شكلك طيبه اوي وضحكتك حلوه.. ده الي شجعني اجي اكلمك
خجلت جميله وتوردت وجنتيها وهي تحمد الله في سرها ان تجربتها الاولي في الاختلاط مع الناس بالعالم الخارجي لم تكن بهذا السوء الذي توقعته بل فاقت توقعتها وخلفتها تماماً : تسلمي شكراً ده من ذوقك…
“ملك” بدون تردد وعفويه: لا والله دي الحقيقه.. ده حتي كل الي كان في المدرج قالو عنك كدا..
القت جملتها وهي لا تعلم ماذا فعلت بجميله فكادت تطير من فرط السعاده واخذت تحمد الله علي عكسه لتوقعتها وهنا تذكرت سيمرائيل فوراً وما فعله من اجلها لمساعدتها في مثل هذا اليوم فهتفت بإمتنان : اا شكراً والله.. وانا كمان حابه اتعرف عليكم كلكم.. انشالله الايام الجايه نبقا صحاب..
“ملك” : انشالله .. مش هتحضري المحاضره الجايه؟ لسه فاضل ربع ساعه.. تعالي نروح مع بعض..
كانت جميله تحوم بعنيها في المكان تحاول ان تستشف اذا كان هنا ام لا فقالت لها بإرتباك تهم بالرحيل من امامها : ااايه؟؟ هااا ..اهه جايه بس هروح اشتري حاجه بس الاول..
عن اذنك…
ثم ذهبت سريعاً وهي تشعر انها تطير بدلاً من ان تسير فوق قدمها وكل ما تفكر به هو ايجاد سيمرائيل اخذت تبحث عنه بعينها في جميع اوجه الماره فهي تعلم انه يتلذذ بالتلاعب بها ولكن استمر بحثها حتي شردت ولم تأخذ بالها انها ابتعدت كثيراً حتي اصبحت في مكان شبه منعزل بين الكليات ولم تأخذ بالها ايضاً من الذي يتتتبعها منذ وقت طويل..
_ : هو القمر ماشي لوحده ليهه؟؟
انتبهت جميله لهذا الصوت الخشن الذي يأتي من خالفها وفي بأدئ الامر كادت تظنه سيمرائيل ولكنه بعيد كل البعد عنه فالتفت له وطالعته بعدم فهم ولكن وجدته شاب طويل يافع ذو بشره سمراء وشعر اسود كثيف ودقن حليقه كان وسيم عن حق ولكن الوقاحه والدنائه تظهر عليه بإستفاضه فهيئته غير مريحه بالمره..!!
“جابر”: قوليلي بس مين زعلك وخلاكي تمشي لوحدك كدا.. وانا و وديني لا هجيب اجله..
“جميله” بصرامه: نعم؟ تقصد ايه؟
“جابر” بهيام في نفسه : يااالهوووي وكمان صوتها ينخشش في النافوخ ..
ولكن افاق من شروده وهو يتأملها بنظرات وقحه وبغرور قال : اقصد ان معاكي بوس الجامعه.. جابر الاباصيري.. يعني الكل في الكل هنا والي عايزه هو الي بيحصل
شدد فوق كلماته الاخيره بخبث وكانت هيئته لا تبشر بالخير بتاتاً مما ازعج جميله وقررت الذهاب من امامه فوراً ولكن حين التفت شهقت بصدمه حين وجدت نفسها وصلت لهذه النقطه من الجامعة ولم تلاحظ كم ابتعدت عن الحشود .. فدب الخوف في اوصالها والتفت له تطالعه بخوف قبل ان تشهق بصدمه حين وجدته يقترب منها بخطوات خبيثه وفي عينه نظره لا تبشر بالخير فهتفت به بغضب وهي تتراجع بعض خطوات للخلف :ااا…ابعد عني يا اسمك ايه انت.. انت اتهبلت في مخك ولا ااييه؟
تأمل جسدها من فوق ثوبها الفضفاض بوقاحه قائلاً : بصراحه من نحيه اتهبلت.. فانتي تهبلي اي حد.. ودخلتي دماغي خلاص
اخذت تتراجع في خطواتها وهو يتقدم وهتفت بغضب ممزوج بخوف : اابعد عني بدل ما اصوت وافرج عليك الخلج…
لم يعطي لكلماتها اهتماماً بل تابع تقدمه وحينها هتفت بتوسل وخوف وبعفويه منها : سيمرائيل…
الخوف التي شعرت به وقتها تعلم انه سينزاح عند شعورها بالامان .. وعند ذكر الامان لم تتذكر الا هو.. “سيمرائيل “…
ولكن لم يلقي لكلماتها بال فهو لا يشغل باله الا افكاره الدنيئه حين اقترب منها وهم بتكميم فمها وهو يدفعها للخف فدب الذعر في اوصالها ودفعت يده بإنفعال وخوف واخذت تصرخ بكل ما اوتيت من قوه وهي تهرول بعيداً عنه ولكن كانت تتراجع بظهرها فلم تري هذه الصخره التي تعثرت بها لتقع فوق ظهرها بعنف مما جعلها تصرخ بألم ممتزج بخوف حين وجدته يقترب منها ويقبض فوق صغرها وحينها تلفت اعصابها وصرخت :سسييممرررراائيييييللل
لم تجد اي رد فأخذت تنتحب بشده فقد خيل لها انه تركها وقد كان دائماً يحميها ..و وعدها انه دائماً بجانبها والان ماذا؟
قد تخلي عنها..!! ، اخذت دموعها سبلها فوق وجنتيها حسراً علي حالها وبسبب الضيق الذي فتك بقلبها حين لاحت بذهنها هذه الافكار..
كانت تحاول ان تبعد جابر عنها بكل ما اوتيت من قوه وقد اقسمت ان تواجهه حتي اخر نفس بها وفجأة وجدته كف عن المحاوله للاعتداء عليها و وقف ثابت مكانه وكأنه صنم وعيناه تحدق بها بطريقه غريبه..!!
لم تعرف ما حل به ولكن حالته كانت مربيه جعلتها تصمت وتتابعه بصمت جالي ولكن لم يدم حين وجدت سيل من الدماء يتسرب من انفه وفمه في منظر مهلك للأعصاب..!!
جحظت عينيها فجأه قبل ان تصرخ بهستريا حين وقع جابر فوق الارض بعنف وظهر من خلفه افعي كبيره ” كوبري” لها انياب بارزه طويله تغطيها الدماء وقد استشفت انها دماء جابر الذي يتمدد فوق الارضيه فوق بركه من دماؤه..
كانت الافعي تحرك لسانها بطريقه افعوانيه وهي تلحس انيابها من الدماء في منظر يفتك بك من الذعر والخوف وعينياها كانت كالجمر داميه اللون…!!
لم تشعر بنفسها الا وهي تتراجع بيدها وتزحف بقدمها وهي تصرخ بهستريا : لااااااااااااا لااااااااا
اشهد ان لا اله الا الله …اشهد ان لا اله الا الللههه… اا
قطع صوتها صوت هادر في قوته اهتزت له الارض من تحتها : ججمممميبييلللههه..
كان هو سيمرائيل..
يقف خلفها وهو علي تلك الهيئة الشياطنيه ولكن هذه المره كان في منظر اكثر رعباً فقد وجدت أن الافعي تركتها وذهبت نحوه ومن ثم صعدت فوق جسده والتفت حول رقبته في منظر كاد ان يغمي عليها منه…… !!!!!
……………………….
س : ايه اكتر مشهد حبيتوه في الفصل؟
ج :…..؟!
س : توقعاتكم للي جاي وياتري هل فتحت ابواب الجحيم ولا لسه التقيل جاي ورا؟!!…
ج :……..؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق امير الجان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى