رواية عشق الملاك الفصل العشرون 20 بقلم علياء بطرس
رواية عشق الملاك الجزء العشرون
رواية عشق الملاك البارت العشرون
رواية عشق الملاك الحلقة العشرون
بعد مرور قرابة الاسبوعان
كانت داليا تمشي بتعالي كعادتها في النادي متجهة للطاولة التي يجلسن عليها صديقاتها
تحدثت احداهن بصوت عالي عندما لاحظت اقتراب
داليا
“شوفته يا بنات فرح ادهم السيوفي ،، كان عامل ازاي
ده كان فرح اسطوري من يومها وهو اترند على السوشال ميديا الكل بيتكلم عنه “
اكملت احداهن عندما رأت داليا تجلس معهن
“ولا عروسته كانت زي القمر الكل كان معجب
بجمالها ورقتها ،، ولا فستانها بقولو من باريس “
اكملت الاخرى
“بقولو هيقضو شهر العسل فجزر المالديف تلقيه
دلوقتي مغرقها عزومات وفسح وهداية غاليه
يا بختها الي تتجوز واحد زي ادهم السيوفي “
ثم اكملت واحدة اخرى موجهة كلامها لداليا
الذي ظهر الضيق على وجهها
“ايه رأيك ففرح ادهم يا داليا “
“عادي جداً يعني مش محتاج كل الضجة الي
حصلت عشانه …. ثم نهضت من امامهن مسرعة .. معلش انا مضطرة استأذن
عندي معاد مهم “
قالت جملتها وهبت هاربة من نظرات الشماتة التي
حاصرتها من الجميع ،، ذهبت وهي تتوعد لملاك في
سرها
********************
عند ادهم وملاك
كانت ملاك تجلس قبالة التلفاز تولي
ادهم ظهرها بغيظ
ركع ادهم على ركبتيه امامها وامسك يديها
وقبلهم بحب
“يا حبيبتي غصب عني لازم نرجع
في مشكلة حصلت فالشركة وانا لازم اكون
موجود مينفعش امجد يحلها لان انا المدير مش هو
انا قولتلك الكلام ده اكتر من مرة وانتي مش عاوزة
تسمعي “
تحدثت بتذمر لذيذ مدت شفتيها بعبوس
للامام كالاطفال
“بس انتا اول ما دخلنا البيت ده قولتلي هنقعد هنا
زي ما انا عاوزة حتى لو سنة “
اعاد تقبيل يدها مرة اخرى
“يا حبيبتي انا قولتلك الكلام ده بس مكونتش اعرف
انه هيحصل كده ،، بس اوعدك اول ما احل المشكلة الي حصلت فالشركة وانتي تشوفي ايه فاتك فالجامعة
هنرجع نقضي شهر عسل من اول وجديد “
اجابته بنبرة اقرب للبكاء
“بس المكان هنا حلو اوي وهادي جداً “
هتف ادهم محاولاً التأثير عليها
“وكمان جدك وجدتك ما وحشكيش “
قالت ملاك بدموع
“وحشوني اوي “
“خلاص احنا هنروح السوق الي هنا
فيه كل حاجة ممكن تتخيليها وهنجيب ليهم هدايا
ايه رأيك ”
نسيت ملاك زعلها وكأنه لم يكن
“اه هجيب ليهم هدايا ولامجد وطنط سلوى
ومها وعيالها وهبة “
قال ادهم بحدة
“لأ الي اسمها هبة لأ على جثتي تجبيلها حاجة “
“ليه يا ادهم والله هي طيبة بس لسانها طويل حبتين “
رفع ادهم حاجبه مستنكراً
“حبتين ،،، قولي متر مترين تلاتة “
ضحكت عليه ملاك
“خلاص ميبقاش قلبك اسود “
اقترب منها ادهم بخبث وحملها بخفة بين ذراعيه
متجها للداخل
“اممممم ،،، قلبي اسود ،، انا هوريكي قلبي اسود
ازاي “
وقبل ان تعترض كانت داخل دوامة عشقه
وبعد قرابة الساعتين كانت ملاك تدلف لاحد اكبر
الاسواق واكثرها فخامة في المالديف
وبجانبها ادهم ،، كانت ترتدي بنطال جينز باللون
الازرق وبلوزة بيضاء ذات اكتاف عارية وحذاء كعب أسود وحقيبة حمراء ،، وترفع شعرها كذيل حصان
كانت تدخل محل وتخرج منه بعد عدة دقائق تحمل بيدها عدة اكياس ،، ثم تدخل للاخر ،، التفتت لادهم الذي يحمل العشرات الاكياس فهو رفض ان تحمل معه
اي شئ حتى لا يتعبها
اقتربت منه هاتفة بهدوء
“حبيبي هات اشيل عنك شوية من الاكياس دي “
رفع حاجبيه باستنكار هاتفاً بحدة
” ليه شايفاني سوسن ،، مش هعرف اشيل كام كيس
بس انا دماغي وجعتني من دوشة السوق واللف وراكي
انا مليش فجو الاسواق ده “
“خلاص احنا خلصنا تقريباً ،، بس فضل امجد انتا هتشتريله عشان انتا عارف ذوقه اكتر مني “
هتف بخفوت
“اه عارف ذوقه معفن ،، انا كنت شاكك بس من يوم ما اتجوز البنت المقرفة دي اتأكدت انه ذوقه معفن “
دلف لاحد المحال التجارية الخاصة بالعطور
وانتقى عطر امجد المفضل ومن محل اخر
ساعة ذات ماركة عالمية يحبذها امجد
كثيراً
بعد عدة ساعات قضاها الاثنين في التسوق
كانا يجلسان في احد المطاعم الهادئة يشاهدون غروب
الشمس ،، كان المنظر يخطف الانفاس
كانت ملاك تأكل بنهم فهي بسبب زعلها من ادهم عندما اخبرها بضرورة العودة لمصر ،، لم تتناول شئ واستنفذت طاقتها فالتسوق ،، كان ادهم ينظر إليها بحب ،، اقترب منها وقبلها بجانب شفتيها ملتقطاً بقايا الكاتشب العالق ،، جحظت عينا ملاك بقوة من فعلته
واخذت تلتفت حولها ثم هتفت باستنكار
“ايه الي انتا بتعمله ده الناس بتبص علينا “
همس لها بهدوء
“انا سبق وقولتلك انا ما بهمنيش حد لو عاوز اعمل حاجة بعملها لو قدام الدنيا كلها ،وبعدين المكان ده
مخصوص للناس الي بتقضي شهر العسل وبس يعني
متعودين على حاجات اكتر من كده ،، سيبك من الكلام ده وخلصي اكل عشان نلحق نرجع ونشوف ورانا ايه ،، طيارتنا بكره الصبح”
ارفق جملته بغمزة وقحة
هزت ملاك رأسها بالإيجاب
مساءً
كانت ملاك ترتدي قميص نوم رقيق يصل لنصف فخذيها ذو حمالات رفيعة ،، وذو فتحة صدر منخفضة
تقف في المطبخ تعد كوب قهوة لادهم وتدندن لحن
اغنية محبب على قلبها
شهقت بفزع عندما شعرت بذراعي ادهم تحاوط
خصرها ،،قالت بتذمر
“حرام عليك خضتني “
لعق شفتيه بلسانه بوقاحة بعد ان لاحظ القميص الذي ترتديه ،،
“امممم حلو القميص ده “
رفعت ملاك سبابتها في وجهه هاتفة بحدة خفيفة
“اوعى تقطعه مش ما البس حاجة تقطعها “
ما ان اكملت جملتها حتى شق قميصها لنصفين
فأصبح جسدها عاري امام عينيه
التصقت به حتى تختبه من نظراته الوقحة
حملها بين يديه واتجه للداخل
ركت ملاك قدميها فالهواء عندما فهمت ما ينوي فعله
هذا الخبيث ،، لكنها سكنت بوداعة عندما صفعها
ع
لى مؤخرتها
تحدث بوقاحة مفرطة ويده ما زالت على مؤخرتها
“اموت انا فالحاجات الطرية “
“ادهم عشان خاطري بطل قلة أدب
شوية ،، خلينا نستمتع بالمكان قبل ما نرجع “
“ما احنا هنستمتع بس بطريقة تانية
بعدين انا عاوز اودع السرير الجبار ده
الي استحمل شغل كتير ”
ارفق جملته بوقاحة
وضعت ملاك يديها على عيناها بخجل شديد
مستسلمة لجولة جديدة من جولات جنونه
*******************
بعد اسبوع
كانت ملاك تجلس مع مها وهبة في حديقة
القصر ،، سألتها مها بفضول
“اخبار شهر العسل ايه ”
ارفقت جملتها بغمزة وقحة
اصطبغ وجهها بالحمرة من سؤالها
” ايه قلة الادب دي ،، احترمي نفسك “
تحدثت هبة بمرح
“هو ايه الي قلة ادب واحترمي نفسك
انتي الي تفكيرك شمال هي كانت تقصد
حلوة المالديف مش كده ،، اه صحيح هو الوحش الاخضر بتاعك فين “
القت عليها ملاك تفاحة من طبق الفواكه الكبير
الموجود على الطاولة
“انا فهمت قصدها اكويس وبعدين حبيبي مش وحش
وحش اما يلهفك ،، وكمان ده فالمكتب بخلص شغل لو سمعك بتقولي عنه وحش هيخلص عليكي لانه على اخره منك “
جالت هبه المكان بنظرات خائفة خوفاً من حضور ادهم
بأي لحظة
تحدثت مها متسائلة بخفوت
” سيبك من هبة والعبط بتاعها الله يكون فعون امجد عليها ،، المهم قوليلي ايه كان رأي ادهم لما شافك ببدلة الرقص الي حطتها في الشنطة بتاعتك “
“احممم ،، لأ اصلي ملبستهاش ولا حتى فكرت
اني اشوفها مقاسي او لأ “
وضعت مها يدها على صدرها بصدمة
“يعني كل الوقت ده ملبستهاش “
تحدثت ملاك بتذمر مشبع بالخجل
“انا قولتلك من الاول انا ما بحبش الحاجات
دي بتكسف ابص عليهم ،، عاوزاني
البسهم وارقص قدامه “
“خلاص يا اختي خليكي فكسوفك ده وخليه هو يدور
على الرقص والرقاصات فالكباريهات “
نظرت ملاك لمها بعدم تصديق
“لأ ادهم مش بتاع الحاجات دي “
تحدثت مها بسخرية
“لأ يا اختشي بتاع ام الحاجات دي ،، اسمعي
مني انتي لسا عروسة يعني لازم تدلعي وتلبسيله حاجات تجننه عشان ميبصش لغيرك ده جوزك وهيبقى ابو عيالك ،، اصل الي زي ادهم ده ستات كتير هيتجننو عليه واولهم العقربة داليا “
بدأ عقل ملاك بالتفكير بكلام مها الذي
بدا منطقياً ،، افاقت على تفكيرها على صوت الخادمة
“ملاك هانم ،، ادهم بيه طلبك فالمكتب عنده “
هزت ملاك رأسها بتفهم
هبت مها جاذبة هبة المنشغلة بتناول الطعام الذي امامها من ذراعها
“قومي يا مفجوعة يا كلبة البحر ،، خلي عند اهلك دم
دول عرسان والراجل بعت لمراته “
تحدثت هبة ببلاهة
“طيب ما تروحله واحنا مالنا ،، اقعدي خليني
اكمل طبق البسبوسة العسل ده ”
فغرت مها فمها من غباء شقيقتها
هاتفة برجاء
“لأ والنبي مش وقت غباءك دلوقتي ،، احنا لو فضلنا
قاعدين دقيقة زيادة هنلاقيه داخل علينا
واحتمال يولع فينا “
خرجت مها بصحبة شقيقتها هبة مودعة ملاك
بكثير من النصائح
دلفت ملاك لمكتب ادهم ،، فوجدته يدخن سيجارته قبالة الشرفة الزجاجية التي تتوسط مكتبه
التفت اليها وابتسم بحب
“حبيبتي الي نسيتني من صحباتها “
احتضنته ملاك بحب
“هو انا اقدر انسى جوزي حبيبي “
حملها ووضعها على طاولة مكتبه ،، هاتفاً
بخبث
“جوزك حبيبك انتي وحشتيه اوي اوي اوي “
دفعته ملاك بخفة ونزلت من على طاولة المكتب متجولة في مكتبه هتفت مبتعدة عنه عندما
لاحظت كمية الكتب الموجودة فمكتبه
“ايه كل الكتب دي هو انتا للدرجادي بتحب
القراية اوي كده …. انهت جملتها عندما لاحظت وجود
زجاجات عديدة مختلفة الاحجام على احد الرفوف
سألته بتعجب واقتربت تلتقط احدى الزجاجات
“ايه القزايز دي ،،، يعععع ”
هتفت بها عندما استنشقت رائحة احدى الزجاجات
حك ادهم ذقنه بتوتر خفي ،، لا يعلم بما يجيبها
فهي انقى من يخبرها انها خمر ،، اخرجه من سكوته
عندما اعادت ملاك سؤالها مرة اخرى
“ادهم ايه القزايز دي مجاوبتنيش ،، وليه رحيتهم
وحشة كده “
“احممم ،، دي قزايز ويسكي “
جحظت ملاك عيناها بصدمة
“هو انتا بتشرب خمرا “
اقترب منها جاذبها خارج المكتب حتى يستطيع
اقناعها بكلامه
“ساعات بشرب مش دايما ،، لما ببقى مدايق
بس مش اكتر “
“مش لازم تشرب خمرا وانتا مدايق
ممكن تشرب لمون او حاجة تانية غير الخمرا “
امسك وجهها الفاتن بين يديه وهمس بحبث
مبطن محاول استغلال سذاجتها
“خلاص انا هرميهم ومش هشرب خمرا
تاني ،، بس ايه المقابل “
تطلعت اليه بعدم فهم
“ازاي يعني مش فاهمة “
حملها بين ذراعيه متجهاً للطابق العلوي
فتح باب غرفة النوم صرخت ملاك
بضحك عندما اكتشفت ما ينوي فعله
“لأ يا ادهم مش كل اشوية حاجات
قليلة الادب “
القاها بلطف على السرير وجثى فوقها
هاتف بمكر
” ما انتي بتبقي مبسوطة بقلة الادب دي “
صعقت ملاك من جرأته وهتفت بخجل
“لأ ما ببقاش مبسوطة ولا حاجة “
رفع حاجبه مستنكراً
وهتف بوقاحة مفرطة
“امال مين بتبقى تقول ااااه يا ادهم ،، ايوة يا ادهم ،، حلو يا ادهم ”
اصبح وجه ملاك ملون بجميع الوان الطيف
بسبب جملته ،، هتفت وهي تضع يديها على
وجهها بنبرة اقرب للبكاء
“خلاص والنبي عشان خاطري بطل كلام
فالموضوع ده “
نهض ادهم عنها وجذبها من يدها باتجاه المرآة
اوقفها ثم اخرج من احد الادارج الموجودة بجانبه
علبة قطيفة سوداء
شهقت ملاك بسعادة عندما رأت سلسال
من الزمرد الاخضر الجذاب والالماس يحيطه إيطار من الذهب الخالص
البسها ادهم السلسال ولم يغفل عن تقبيل
عنقها بلطف هتف بهدوء
“عجبك “
“حلو اوي بس ليه على شكل تاج تقريباً “
ادارها ادهم اليه وحدثها بحب
“عشان انتي ملكة قلبي وعمري كله ،، مش عاوزك
تقلعيه من رقبتك خالص ،، لو قلعتيه من رقبتك هعرف انك ما بقتيش تحبيني “
احتضنته ملاك بسعادة
“وعد مش هقلعه من رقبتي ،، بس شكله غالي اوي “
قبل ادهم مقدمة رأسها ومازال محتضنها
“مفيش حاجة فالدنيا تغلى عليكي
وانا جبته ليكي عشان عارفك بتحبي الحاجة
البسيطة “
ثم اكمل بخبث
“طيب حبيبك مكلف نفسه وجايب
هدية ،، المفروض انك ترديهاله “
“قولي نفسك فإيه وانا اجيبلك لو اقدر “
“من ناحية تقدري فإنتي تقدري “
نظرت اليه ملاك بعدم فهم
اكمل بنظرات لعوب
“عاوز حاجة من بتوع الشيفون والدانتيل “
اولته ملاك ظهرها بخجل واخذت تعض
شفتيها بارتباك ،، الشئ الذي
جعل ادهم يسحبها لجولة جديدة من جولات جنونه
***********************
عند داليا
كانت تجلس مع صديقتها فريدة
في احد المطاعم الفاخرة
سألتها فريدة
“طيب هي الخدامة قالتلك ايه “
وضعت داليا فنجان القهوة وهتفت بغيظ
“مافيش حاجة مهمة ،، طول اليوم فالبيت
ما بيخرجوش ،، والنهاردة كان عندها
صحباتها ”
“طيب وانتي هتعملي إيه “
“هستنى اشوية واشوف لو طلقها
يبقى خير وبركة واتقت شري ،، اما بقى
لو عرفت تخليه يتعلق بيها يبقى هتشوف
الي عمرها ما شافته “
“ايوة يعني هتعملي ايه “
هتفت داليا بشر
“بكرة تشوفي هعمل ايه “
*********************
عند امجد في الشركة
تنفس الصعداء بعد ان انهى مراجعة الملف الذي اخذ
قرابة الساعتين وهتف بتذمر
“هو غرقان فالعسل ومقضيها بوس واحضان
وحاجات تفتح النفس ،، وانا من الملف ده للصفقة
دي ماشي يا ادهم انا هعرف هعمل معاك ايه
بس اما اتجوز …. على السيرة الجواز اما اتصل
على بنت المجانين الي عندي “
امسك هاتفه متصلاً بهبه
التي كانت تأكل مع جدي ملاك بتلذذ
متجاهلة اتصال امجد ،، اتجهت لتجلب الهاتف
الذي مازال يرن بإلحاح شديد ،، بعد ان انهت
طعامها حتى التخمة
مددت جسدها على سرير ملاك وتناولت
الهاتف وهي تمسد على بطنها المنتفخة
“مساء الخير إزيك “
هدر امجد من الجهة الاخرى بغضب
“مساء الزفت على دماغك ،، بقالي ساعة
بتصل بيكي مردتيش ليه “
تجاهلت هبه غضبه وتحدثت بهدوء مستفز
“اصلي كنت باكل ،، ومسمعتوش “
عض امجد شفتيه كاتماً غيظه
“بتاكلي ،،،، ومعرفتيش تردي على ابن الكلب
الي بيتصل وافتكر ان في حاجة حصلت معاكي “
هتفت هبة بمشاكسة لتمتص غضبه
“خلاص به روق محصلش حاجة انا بس كنت
باكل ،، بس تيتة فوزية عليها ممبار ومحشي
يستهلو بقك “
اغلق امجد الخط في وجهها ثم القاه على مكتبه
” شوفي من النهاردة مين الي هيصل بيكي ويعبرك
الظاهر لما ادهم قال عنك مستهترة ومش قد
المسؤولية كان صادق ،، بس على مين ده انا
هربيكي من اول وجديد هخليكي
تعرفي ان الله حق “
فالجانب الاخر عند هبة
القت هاتفها جانباً عندما اغلق امجد الهاتف وكأن شيئاً لم يكن ،، متسطحة بهدوء مستعدة للغرق
فالنوم بعد كمية الاكل التي التهمتها بشراهة
***********************
بعد مرور شهرين
كانت داليا تتحدثت بالهاتف مع الخادمة
نسرين عينها في قصر أدهم التي كانت
تقف في حمام الخدم لانه خالي من كاميرات
المراقبة التي تملئ القصر بأكمله
تحدثت داليا بصيغة آمرة
“اسمعي الي هقوله ونفذيه بالحرف “
“أؤمريني يا فرح هانم ”
تحدثت داليا بشر تحت نظرات
صديقتها فريدة
“انا دلوقتي بعتلك مع الراجل الي ببعتهولك
كل مرة حبوب هتحطيها فأي حاجة تشربها
الزفته الي اسمها ملاك لازم تشرب منها حبة
كل يوم ،، انتي فاهمة واوعي حد يشوفك”
هتفت نسرين بجشع
“فاهمة يا هانم ،، بس يعني
الموضوع في مخاطرة عليا ولو
حد عرف انا هروح فداهية و…… “
قاطعتها داليا بحدة
“خلاص هو اصلاً هيديكي خمس الاف
جنيه وليكي عشرين لو تممتي المهمة دي
زي ما انا طلبت “
فغرت نسرين فمها بجشع عندما
تخيلت حجم المبلغ الكبير الذي سيصبح
في يدها بعد مدة
هتفت بسعادة
“ما تخافيش يا ست هانم كله هيبقى تمام وزي
ما انتي عاوزة حطي فبطنك بطيخة صيفي “
جعدت داليا وجهها بتقزز من حديث
نسرين ،، ثم اغلقت الهاتف بوجهها
نظرت نسرين للهاتف الذي اصدر صوته المعتاد
عندما تغلق المكالمة
“هي مالها دي شايفة نفسها كده ليه ،،
مش مهم المهم الي هيطلعلي من ورا
المصلحة دي “
عند داليا
قالت فريدة بفضول
“حبوب ايه دي انا مش فاهمة حاجة
فهميني ناوية على ايه “
ارجعت داليا خصلات شعرها الشقراء للوراء
وتحدثت بشر
“الحبوب دي هتجيب اكتئاب ،، هيزيد مع الوقت
يعني هتبقى مش طايقة نفسها ،، وهتتعامل
مع ادهم بطريقة مش لطيفة خالص ،، وانا اعرف
ادهم كويس ما يحبش الطريقة دي “
“ايوة انتي هتستفادي ايه من كل ده
ماهو اكيد هيعالجها “
تأففت داليا بصوت خافت
“ما انا مش هفضل انتظر نتيجة الحبوب
دي اكيد هحط التاتش بتاعي وهولعها
بس من بعيد من غير ما ادخل “
جحظت عينا فريدة بصدمة من
تخطيط صديقتها الشيطاني
” ايه ده انا كنت عارفة انك مش ساهلة بس مش
للدرجادي ،، الله يكون فعون الي يزعلك “
ابتسمت داليا
“عشان تعرفي ان زعلي وحش اوي
ولسا هعمل اكتر من كده بس اصبري “
**********************
في قصر ادهم
تمطعت ملاك بكسل في سريرها
رمشت عدة مرات قبل ان تعتدل في جلستها
نظرت للساعة وجدتها تجاوزت الواحدة ظهراً
“يا نهار اسود ،، انا نمت كل ده “
نهضت متجهة لتأخذ حمام سريع
بعد قرابة الساعة كانت تدلف للمطبخ
هتفت بمرح اعتاد عليه الجميع منها
“صباح الخير ،،ازيكم عاملين ايه “
التفتت نسرين التي تكن الحقد لملاك بدون سبب
ابتسم البقية الموجودين لها فهي بالرغم انها سيدة هذا القصر تقضي وقت فراغها معهم عكس ما كان
يتوقعو تماماً فأي سيدة اخرة تكون زوجة رجل مثل ادهم لن تتنازل وتتحدث بهذه البساطة مع خدم منزلها
تحدثت السيدة سعاد مسؤولة الخدم
“اهلاً يا ملاك هانم اتفضلي “
مدت ملاك شفت بعبوس كالأطفال
“طالما فيها هانم مش هقعد وهرجع وانا زعلانة
انا مش قولت اسمي ملاك ما بحبش هانم دي
بحس دمها تقيل ،، وكبيرة عليا اوي “
ابتسمت السيدة سعاد بحب
على رقة هذه الفتاة
“خلاص ولا تزعلي ملاك بس “
هتفت ملاك بفرح
“ايوة بقى هو ده …. سكتت عندما وصلت
لانفها رائحة محبذة على قلبها …
امممم دي ريحة كرواسون بالشوكلاته
ولا انا غلطانة “
اخرجت احدى الخادمات صينية من الفرن
مليئة بالكرواسون الساخن ثم هتفت
“انا عملاه مخصوص عشانك “
اقتربت منها ملاك وقبلتها بطريقة كوميدية
جعلت الجميع يقهقه على طيبتها وبساطتها
“خلاص انا هروح اجيب الكتب بتوعي واجاي هاخد
طبق كبير مليان كرواسون واعمل النس كافيه “
تحدثت نسرين بسرعة
“انا هعملهولك “
هزت ملاك رأسها بالايجاب وذهبت لجلب
كتبها من غرقتها ،، فأدهم اقنعها ان تكمل دراستها
من البيت بحجة انه يريد راحتها ،، وهي لم تعترض
طالما انه لن يؤثر على دراستها
عادت مرة اخرى للمطبخ وقبل ان تتحدث
هتفت نسرين بسرعة جعلت الجميع
يلتفت اليها مستغرباً
“انا جهزلتك الفطار والنس كافيه بتاعك
في الجنية عشان تعرفي تذاكري “
ارسلت لها ملاك قبلة فالهواء
“والله انتي بتفهمي وعسولة خالص “
ثم اتجهت لتناول فطورها وتتابع دراستها في
جو مريح للاعصاب
********************
في الشركة عند ادهم
تأفف للمرة العاشرة بعد المئة وهو ينظر للساعة
“هو الوقت مش راضي يخلص ليه
الشغل ما بيخلصش “
انهى جملته ثم امسك هاتفه ليرى عبر
كاميرات المراقبة الموزعة داخل القصر
ماذا تفعل فتاته الصغيرة
“هي مش فالاوضة ليه هتكون
راحت فين ”
اتسعت ابتسامته عندما وجدها منكبة على
الكتب التي امامها تلم شعرها للاعلى تغرس
بداخله قلم فهذه عادتها عندما تدرس
امسك هاتف مكتبه واتصل بها حتى يظل
يراقبها ،،
رن هاتف ملاك وابتسمت بسعادة ثم هتفت
“حبيبي وحشتي اوي اوي اوي “
“وانتي اكتر يا حبيبتي ،، عاملة ايه “
“ابداً بدرس وقربت اخلص ،، هو انتا هترجع
امتا انتا قولتلي هتخلص شغلك وترجع بدري “
“طيب احسبي نص ساعة وهتلاقيني
قدامك “
اغلق الهاتف والتقط متعلقاته متجهاً اليها فشوقه
اليها جعله يضرب الاعمال المترتبة عليه
عرض الحائط
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الملاك)