رواية عشق الفارسي الفصل الرابع 4 بقلم رقة فراشة
رواية عشق الفارسي الجزء الرابع
رواية عشق الفارسي البارت الرابع
رواية عشق الفارسي الحلقة الرابعة
وفجـأء صرخـت آلاء و جريـت علـي شاب حضنـتهُ.
ڪُل هذا و بسـنت في حالـه ذهول مِن صديقـتها المؤدبه المُتديـنه التـي دائمـاً تتـڪلـم في الدين تحضـن شاب امام طُلاب المدرسـةة جميعـهم.
ذهـبت بسـنت إليـهم وهي في قيـمه الغضـب من صديقـتها :- انتِ بتـهببـي أي مع الولد ده !؟ وافقـه فـي نُص المدرسـةة وحضنتـيه ڪمان انتِ اتجـننتـي صح مِش ده برضهُ حـࢪام وعيـب يـَ آلاء وَاڪملت حديـثها وهي ترفـع سبابـتها علـي هذا الشـاب حاليـاً تقـطعي علاقـتك بيـه و متڪلمهـوش ولا تقبلـيه ده بيلـعب بيڪي ومِش بيحـبك.
ڪُل هذا وَ آلاء في ذهول وَ صدمه مِن صديقـتها فهـي ڪيـف أن تفـڪر بِـها هڪذا أما لِهـذا الشـاب فڪان واقف مُبتسـم مِن هذه الفتـاه ذات الملامح الجميـلةة.
آلاء بِصـدمه :- انتِ إتجـننـتي يـَ بسـنت إزاي تفـڪري فيـا ڪِده ده أبن خالـتي وَ اخويا في الرضاعه.
وَهُنـا تجمـدت بسـنت في مڪانـها و انزلـت اعيُـنهـا الاࢪض شعـࢪت بـِ شئ سـاقع البـروده انڪـب عليـها في عز الشتـاء.
اڪملـت آلاء وَ الدمـوع في أعيُـنها :- انتِ بِـڪُل عقـلك جايـه تقـوليلـي الڪلام ده يـَ بسـنت!؟.
وَهُنـا نظـࢪت إليـها بسـنت و الدموع سبـقت ڪلامـها :- وللّٰـه أنـا مِش قصـدي ڪِدا أنا عاࢪفـةة أنك مُحتـرمه وانتِ إللـي دائمـاً بتنـصحيـني بـس أنـا … أنـا مِش عاࢪفـةة فـڪرت فيـڪي إزاي ڪِدا أنـا إديـقت مِـن نظـࢪاتهُـم ليـڪي يـَ آلاء.
عبـدالرحمـٰن :- خـلاص حصـل خيـر.
مسـحت بسـنت دمُعـها :- آلاء انتِ مِش زعلانـةة منـي صح؟.
ذهبـت آلاء وترڪتـهُم وَنظـرت بسـنت إلي عبـدالرحمـٰن :- ده ڪُلـه بسـببـك يـَ رب تـڪون إستـريحـت أنـا بڪـرهك … وَترڪتهُ لاحقـه لصديـقتها.
واقف عبـدالرحمـٰن مذهـول مِن هذه البـنت مُنفـصله الشخصـيه وظـل يحـدث نفـسهُ :- ده ڪُلـه حصـل بسـببي طيـب أنـا عـملت اي ؟!! وليـةة هسـتريـح لمـا يزعـلو مِن بعـض ؟!! وَقلتـلي بـڪرهـك طيـب أنـا عملـتلهـا أي عشـان تڪرهـني ؟! … نفـخ بديـق و ࢪڪب عربيـتهُ ذاهبـاً إلي خالتـهُ ڪريمـه.
“في قاعـه إجتـماع الموظفـين”.
فـارس :- بِـما أن الموجديـن هِـنا أهـم الموظفـين وَ درسـوا الوࢪق تبـع الصفقـةة ڪويس فأنتـم متفقـين علـي الصفقـةة ولا؟.
جمـيع الموظفـين :- موافقـين.
تحـدثت بِنـبره قويـه :- أنـا مِش موافـقه.
الڪُل بـدأ ينـظر إليٍ بِحـقد وَ ڪُره وأنا لا اعلـم ماذا فعـلت لهـم ليـنظرون إليٍ نظـره الحقـد وَ الڪراهيـه.
لمـي بصـوت عالـي :- أنتِ تُقعـدي زيك زي الڪُرسي اوكِ.
يسـري بعصـبيةة :- ياريـت تنقطـينا بِسڪات إحنـا مِش ناقصـين خسـائر للشرڪه ڪفايه انتِ.
تجـاهلـت ڪلامهُـم مِن الࢪغـم أنهُ ڪان يمـزق قلـبي ويجـرح ڪرامتـي وتحـدثت بِنـبره قـويه وصوت عاليٍ :- إحـنا ڪا شرڪه للأستـيراد و التصـدير عشـان ننـجح فـي شُغلـنا لازم نـڪون محـددين هدف ڪُل صفـقةة هنعـملها مع واحد آجنـبي وده مڪنش مڪتوب في الورق فا دي تُعتـبر ڪرسـه و هيتـرتب عليـها خسـائر ڪتيـره للشرڪه و مڪاسب ليهـم ثانيـاً المفـروض اننـا مِن وجبـنا نعـرف ميـن هُمـن المـوردين إللـي هنـصدر ليـهم المنتـجات وده مِش مڪتوب في الوࢪق غيـر شخصـيه واحده بس.
موظـف :- طيـب ما مُمـڪن تڪون شخصـيه واحده بس هتشتـغل معانا؟!.
لمـيس بأبتسـامه :- لا يمُـڪن لـِ شخصـيه واحده تاخد منتـجات مِن شرڪه واحده بـِ ٥ مليـون … دا غيـر أن إللـي هيـصدر المنتـجات للـعميـل آجنـبي وَ معـملش معـانا اي صفقـات قبـل ڪِدا عشـان نوثـق في ونديلـهُ مُنتـجات بـِ ٦ مليـون وده بيتـسمي انتـهاك للمعـاييـر الأمـان عنـد الاستـيراد والتصـدير … ثُـم نظـرت إلي يسـري و لمـي وتحـدثـت بصـوت عاليٍ بِأعتـزاز :- وَ هنـا أنا خلـصت ڪلامـي وأحـب اوجـه سـؤال لـي الآنسـيٰ لمـي و مسـتر يسـري ده بعـد اذن موديـري طبـعاً أنتـم لغايـه دلوقـتي موافقـين علي الصفـقه؟.
وَ هُنـا أرتفعـت صـوت تصـفيـق عاليٍ مِن الموظفـين و حمـزه وأما عن فـاࢪس فـڪان قاعـد و واضع رجل علـي اُختـها بـِ هيبـه و ناظـر إليـها و بعـدما وقف الـتصفـيق قام فـارس وتحـدث :- بـࢪاڤـوو علـيڪي يـَ آنسـي لمـيس حقيقـتاً أن قبـل مـا ادخل القـاعه هِـنا ڪلـمت صاحـب الصفقـةة و رفضـتها ولڪن طرحـت عليـڪم السؤال عشـان أعـرف رأي ڪُل واحد فيـڪو وبِصـراحه انصـدمت لما ڪلڪو قلـتوا موافـقين بالذات الآنسـي لمـي و يسـري اصـل دوله مِـن زمـان شغالـين فـي المـجال ده فـا دلوقـتي تيجـي بـنت اتعيـنت امبـارح تعـرفڪو أُسس شُغلـينا ؟! أنا مِش هحـاسب حد فيڪو المـره دي وهعـتبر أن دي مراجعـه ليـڪم مِن الآنسـي لمـيس ولڪن لو اتڪررت تاني ضورو علـي مڪان تاني ليـڪم … وبعـدها قام ذاهبـاً إلي مڪتبـه وقبل ان يخـرج مِن باب القـاعةة تحـدث :- آنسـي لمـيس.
لمـيس :- نعـم يـَ فنـدم؟.
فـاࢪس :- إلحقـيني.
لمـيس :- حاضـر تحـت امـرك.
ذهـب فـارس و ورأهُ لمـيس.
“فـِ مڪتـب فـاࢪس الشـࢪقاوي”.
فـارس :- انتِ بجـد أبـهرتيـني يـَ لمـيس ودي مُڪافـئه منـي ليـڪي علـي شُغـلك النهـارده … ثُم قام بفـتح جـرد واخذ منـهُ شيـك.
لمـيس :- شُـڪراً يـَ فنـدم أنا إللـي عملـتهُ النهـارده ده شُغـلي و واجـبي.
فـارس بِجمـود :- اوكِ براحـتك.
لمـيس :- المبـلغ إللي دفعـتهُ إمبـارح إبق …
قطعـها فـارس :- إللـي حصـل إمبـارح ده إنسـيه وَ ڪأنهُ محـصلش بِالنسبـةة للـمبـلغ فـَ حاضـر هخـصم مِن مُرتبـك.
لمـيس بـِسعـاده :- شُـڪراً لحضـرتك.
فـارس بِأبتسـامه :- لا شُـڪر علـي واجـب.
لمـيس :- عـن إذنـك.
وذهـبت لمـيس مُتجـه إلي بيـتها وهي سعـيده جداً.
“فـِ بيـت لمـيس”.
ڪانت آلاء قاعـده علـي سريـرها تبـڪي وَ أُمـها قاعـده بجـوارها تخـفف عنـها وتسـألهـا ما الـذي بيـها.
دخلـت لمـيس وتحـدثت بِأستـغراب :- أي في يـَ ماما و مـالك يـَ آلاء ليـه بتعـيطي يـَ حبيبـتي.
و سرعـان ما انتـهت مِن جُملـتها قامـت آلاء وَ حضـنت اُختـها.
لمـيس بِقـلق :- آلاء حبيبـتي مالك قلقـتيني أنا وَ ماما عليـڪي.
آلاء بِبـڪاء :- مَـڪنتـش مُتخـيله أنـها تفـڪر فيـا ڪِدا يـَ لمـيس.
لمـيس بهـدوء اخـرجت آلاء مِن حُضنـها :- طيـب إهـدي يـَ قلـبي بطـلي عيـاط وإحڪيلـي أي حصـل.
بـدأت تقُـص آلاء ما حصـل لـِ أُمـها وَ أُختـها.
ڪريمـه بِأبتـسامه :- يـَ حبيبـتي بسـنت مِش غلـطانه.
آلاء :- أزاي يـَ ماما مِش غلطـانه بسـنت عارفـه أخلاقـي ڪويس.
ڪريمـه :- طيـب ليـه مخطتـيش نفـسك بـڪانهـا لو هي إللـي حضـنت واحـد وانتِ متعـرفهـوش اڪيـد ڪُنتـي هتتصـرفي نفـس تصـرفـها.
آلاء فضـلت صامـته وبـعدها تحـدثت :- لا يـَ ماما مڪنتـش هفـڪر ڪِدا.
ڪريمـه قامـت :- وللّٰـه لو انتِ بـڪانـها هتعـملي اڪتر مِن ڪِدا و انتِ يـَ لمـيس إقنـعي اُختـك لغايـه ما اعـمل الغـدا … وخـرجت.
لمـيس بأبتسـامه :- علـي فڪره انتِ إتأقنـعتي مِن ڪلام ماما بس رافـضه تصـدقي بصـي يـَ عيـوني بسـنت بتـحبك اوي وَ صديـقه ڪويسـه و مُحتـرمه جداً وَ المـوقف ده يثبـتلك انـها صديـقه بِجـد مِش يزعـلك منـها.
آلاء بِأستـغراب :- أزاي يعـني؟!.
لمـيس :- بسـنت لما ڪلـمتـك ڪانـت بتـنصحـك أنك متڪلمـهوش وڪانت بتـفڪرك بِـڪلامك عن الديـن ليـها و برضهُ قلـتلك أن ديـقهـا نظـرات البنـات وَ الاولاد عليـڪي مجتـش و قلـتلك ڪملـي او عرفـيني علـي إللـي مُرتبـطه بيـه زي الاصحـاب إللـي بيعـملهُ ڪِدا في الزمـن ده وبعـدها يـَ آلاء فضـلت تعـتذر ليـڪي وعيـطت ورنـت علـيڪي ڪتيـر وَ اڪملـت بِمـزاح أنتِ فعـلاً معنـدڪيـش دم.
آلاء بـِ سعـاده :- انا هڪلمـها دلوقـتي.
لمـيس ضحـڪت :- يلا بُسـرعةة.
“فـِ ڤيـلا فـاࢪس الشـرقـاوي”.
ڪانت بسـنت قاعـده في حُضـن أخيـها تبـڪي شعـࢪت ان الحيـاه ستتـوقف علـيها حيـن أن صديقـتها تتـرڪها.
فـارس بـِ حنيـه :- مُمـڪن ڪفايـه عيـاط أنتِ مغلـطيش.
بسـنت بِبـڪاء :- لا يـَ فـاࢪس انا غلـطت لما فـڪرت فيـها ڪِدا انتَ بتـقول ڪِدا عشـان تخـفف عنـدي ولـڪن انا غلـطت وهي خـلاص هتسـيبـني وهَتقـطع علاقتـها بيـا.
فـارس :- لا أنا مِش بقـول ڪِدا عشـان اخـفف عنـك انا بقـول ڪِدا عشـان دي الحـقيقـه هي لو مـڪانك ڪانـت هتعـمل زي ما انتِ عمـلتي.
بسـنت :- لا يـَ فـارس مڪنتـش هتـعمـل ڪِ …
قطـع حديـثها رنيـن هاتفـها امسـك فـاࢪس الفـون وتحـدث :- 𝑴𝒚 𝑺𝒆𝒄𝒐𝒏𝒅 𝑯𝒂𝒍𝒇 بتـرن عليـڪي.
وقبـل أن ينـهي فـارس جمـلتهُ ڪانت آلاء امسـڪت الفـون وفتـحت.
بسـنت أول ما فتـحت :- انا عاࢪفـةة أنك متڪلـميني عشـان تقـوليلـي انا مِش هعـرفك تانـي بس يـَ آلاء انا مقـدرش اعيـش من غيـرك وانا وللّٰـه مڪنتـش اقصـد ڪِده سمحـيني.
وهِـنا ضحـڪت آلاء وَ هڪذا أُختـها التـي ڪانت بجـوارها … وعنـدما سمـع ضحـڪتها أبتـسم تلقـائيـاً وظل قلـبهُ يدق دقـات مُتتـاليـه شعـر ان أُخـته تڪاد تسـمع دقـات قلـبهُ.
آلاء :- وَ انا ڪمـان مقـدرش آعيـش من غيـرك.
بسـنت بـِ سعـاده :- يعـني انتِ … انتِ مش هتسبـيني و مسمحـاني!!؟.
آلاء :- ايـوا يـَ قلـبي.
ظلـو يتـحدثان مع بعضـهن وهُم سعـداء واغـلقـو بعـدها.
“فـِ غُـࢪفـةة لمـي”.
لمـي :- أنا مبقـتش عاࢪفـةة اعـمل معـاه أي يـَ نـوࢪا ولما إمبـاࢪح قربـت منـهُ ولا ضعـف ولا اتـنيل ده هـددنـي.
نـورا :- مـمـم طيـب حاولـي معـاه مـره وَ أتنـين.
لمـي :- أنتِ بتـقولي أي ده مِن أول مـره هـددنـي أُمـال لو ڪررتـها هعـمل أي.
نـورا :- مـمـمـم … وَاڪملـت بِمـڪر وَ ڪمان ڪسفـك النـهارده قـدام ڪُل الموظـفيـن بعـد ما ڪانـو بيتـڪلمـو علـيڪي وعلـي شُغـلك دلوقـتي بقـي ڪُل حـوارهـم لمـيس.
لمـي بعـصيبةة :- انا مِش هرتـاح غيـر لما البنـت تترفـض.
نـورا بخـبث :- وانا عنـدي الطريقـه.
“فـِ بيـت لمـيس”.
عبـدالرحمـٰن :- وحشتيـني قوي يـَ لمـيس.
لمـيس :- انـا اڪتـر وللّٰـه بس قولـي عمـلت اي فـِ لنـدن.
عبـدالرحمـٰن بِتهـنده :- معجبـنيـش الشُـغل ولا الجـو هِنـاك.
لمـيس :- طيـب أي رأيـك اڪلـم مُديـري عنـك.
عبـدالرحمـٰن :- تمـام … واڪمـل بِمـزاح بس إحلـويتـي قوي يـَ لمـيس.
لمـيس بِمـزاح :- اللـه بتـڪسفـني يـَ لمـبي.
آلاء تُمـثل الصـدمه :- أنتـم قاعـدين فـي البلـڪونه بتحـڪو و ڪمـان عاملـين ليـڪم شاي وانا لا اخـس علـي الأُخت و الاخ اخـس.
عبـدالرحمـٰن بِمـزاح :- وللّٰـه انتِ تنفـعي تمـثلي.
آلاء :- لا انا هقـبيٰ دڪتوره صيـدلـه.
لمـيس :- ودي عاوزه مجـموع قومـي ذاڪري يـَ بت.
آلاء :- متأفـوريـش يـَ لمـيس انا قولـت دڪتوره صيـدلـه مِش بشـري يـَ اُختي.
عبـدالرحمـٰن :- انتِ جبتـي ڪام التـرم إللـي فات.
آلاء بِفـخر :- 85٪.
عبـدالرحمـٰن :- وانتِ ليـه مُفـتخـره قوي ڪِدا ولا ڪأنك بتقـولي 95٪.
آلاء بتمـثل الديق :- اووف ما ڪفايـه بقيٰ.
لمـيس حضـنت أُختـها مِن ڪِتـفها :- لو سمـحت يـَ عبـدالرحمـٰن متـزعلـهاش دي دڪتوره العائلـه.
عبـدالرحمـٰن بمـشاڪسه :- هو حد يقـدر يزعلـها برضهُ.
“فـِ ڤيـلا فـاࢪس الشـرقاوي تحـديداً غُـرفـةة تمـارين”.
نعـم فـارس عامـل غُرفـةة خاصـه يوجـد فيـها ڪثيـر من انـواع الآلات الحديـثه إلتي يمـارس فيـها التـمارين يوميـاً … الفـون رن.
فـارس :- صبـاح الخيـر يـَ شبـح.
حمـزه :- فـارس هِنـا محتـاجيـنك في القـسم ضروري.
فـارس بجديـه :- مِش هينـفع يـَ حمـزه انا متـراقب.
حمـزه زعـق :- مفـيش وقت يـَ فـارس معـاك 20د … واغلـق الخـط.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الفارسي)