رواية عشق الحور الفصل السادس عشر 16 بقلم نسمة مالك
رواية عشق الحور الجزء السادس عشر
رواية عشق الحور البارت السادس عشر
رواية عشق الحور الحلقة السادسة عشر
..اتنفس انفاسه..فأنها تعنى لى الحياه..
ولما لا فلقد خلقنى الله تعالى من ضلعه..
اعيش بنبض قلبه..
فليحفظ الله زوجى ويطل بعمره ولا ارى به مكروه..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
لا تبكى..
لا تتحدث لأحد من وقت اخبارها بتعب ابنتها..
فقط تدعى وتقرأ أيات الله التى تعلمتها حديثا..
هادئه للغايه ولكن هدؤها لا يبشر بالخير..
تجلس بقاعه الأنتظار بالمطار هى وزوجها الذى لا يقل هدوء عنها بل يزيد وهو يربط على يدها بين الحين والأخر.. ويطمئنها بابتسامته الهادئه ولكنها تحمل ألم فوق المحتمل.. فقلب ابنتهم كان على وشك التوقف..
أول زهره لعشقهم..
كانوا يستعدون لمراسم زفافها..
يتأكلهم الشوق ليروها اجمل عروس من وجهه نظرهم..
أما الأن تتصل بهم صديقتها وتخبرهم ان ابنتهم بالمشفى بغرفه العنايه المشدده..
ليتوجهم الى المطار على الفور..
ولكن يا الله المسافه بين مصر وانجلترا 5ساعات ونص وباقى على ميعاد طائرتهم ساعه ونصف..
الوقت توقف لا يتحرك اطول فتره مرت عليهم ولكنهم استغلوها بالدعاء الى الله حتى يحفظ حوريتهم..
^^^^^^^^^^^^^^^^^
بغضب..
ينظر لهاتفه.. فجميع تسجيلات كاميرات منزله وجدها محذوفه..
بل الأكثر الكاميرات ايضا توقفت فور خروجه بحوريته للمشفى..
فتأكد ان والديه وراء تعب قلب زوجته..
ولكن أى كلمات قالتها والدته ألمت قلب مهلكته وادمته لهذه الدرجه..
ليقطع غيث الصمت..
غيث:بتعقل..أدم انت تشك ان والديك وراء ما حدث..
اعذرنى صديقى فأنا اريدك ان تتأكد وأعلم جيدا أن والديك لن يتنازلو عنك بسهوله..
انت ابنهم الوحيد فلا تتسرع بحكمك عليهم وألتمس لهم العذر..
وبما أن كاميرات المنزل لا تعمل انتظر حوريتك لعلها تخبرك ما حدث معها..
ليتحدث أدم بغضب شديد بعدما القى الهاتف لينكسر اشلاء ويركل سيارته بعنف..
أدم:لقد اوشكت على فقدانها غيث.. ليصرخ بعلو صوته..
يا الله حياتنا كانت رائعه..
وكأننى بحلم اكثر من رائع..
اصبحت هى نور حياتى..
وبلحظه فقد لحظه تنقلب حياتى رأسا على عقب..
أيعقل زوجتى الصغيره بالعنايه المشدده على وشك جلطه بقلبها الصغير..
أى كلمات استمعت لتدمى بقلبها لهذا الحد اخبرنى غيث سأجن يا رجل وانا أراها هكذا..
ليبكى بنحيب شديد كلما تذكر شحوب وجهها وهى تردد أحبك أدم لا تتركنى..
ليصمت قليلا وقد تحولت عيناه لأحمرار شديد من شده غضبه ويتحدث بكل ألم وصرامه..
ولكن وربى لن اترك من تسبب فى أذى لقلب جوهرتى..
نهى حديثه واتجهه للداخل ليطمئن قلبه على مهلكته..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
رحيل:بزهول..عطلت الكاميرات وأزلت جميع التسجيلات من بيت جايكوب لما رحوم..
ومن الذى نقل للمشفى..
لتجلس على اقرب مقعد بعد ان استمعت لحديثه بالهاتف وهى تضع يدها على قلبها وتتحدث برعب بادى على وجهها.. ابنى به شئ..تكلم رحوم ماذا حدث لجايكوب..
رحوم:أطمئنى رحيل ابننا بخير..
ولكن ما تدعى زوجته هى من نقلت للمشفى تعانى جلطه بالقلب ولكن انقذها جايكوب وهى الأن بالعنايه المشدده فأسرعت بتعطيل ومسح جميع التسجيلات حتى لا يعلم ابنك عن الحوار الذى دار بينك وبينها..
رحيل:بذهول ودموع منهمره وهى تشهق بشده وتضع يدها على فمها..
يا ألهى جلطه بالقلب وتقول ابنى بخير..
لم تتحمل الصغيره ان حبيبها مريض وسوف يتركها ويرحل.. لتهب واقفه وتصرخ فى وجه رحوم بشده..
اخبرتك ان كلماتى لها كانت بقمه القسوه..
واخبرتك انى تركتها شاحبه كالموتى..
انا لا يهم عندى أى شئ بالحياه سوا ابنى فقط..
وهو قد عشقها من كل قلبه وانت رأيت معى كيف بادى عليه العشق وانه غارق بعشقها حتى الثماله..
واللعنه عليك رحوم..
اعلم جيدا اننا ادمينا قلب ابننا قبل قلب معشوقته..
لتحدث نفسها بصوت مسموع..
يا ألهى كيف حالك الان بنى..
لتوجه حديثها لزوجها الذى يتألم قلبه على ما فعله بأبنه وهو على يقين ان جايكوب لن يمرر ما حدث مرور الكرام..
احضر لى سياره الأن سأذهب لأطمن على ابنى وزوجته بنفسى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..عندما أرزق بصديقه تكن لى اختا لم تلدها أمى..
تجلس بجوارها ممسكه بيدها تبكى بدموع منهمره وتحدثها بصوت مسموع..
سيلا:انتى يازفته يا ام قلب طرى اتفضلى قومى احسنلك بدل ما احجز سرير واتخمد جنبك..
لتبكى اكثر بنحيب وتتحدث بصوت متقطع من شده بكائها.. طيب قوليلى مين زعلك كده وشوفى انا هعملك فيه ايه..
اكيد دكتور زفوت بتاعك هو صح..
ردى يا بت انتى عمل فيكى ايه..
اصحى بقى يا حور الله يخليكى والله قلبى بيتقطع ومش قادره استحمل اشوفك كده..
ليدخل أدم وهو نظره مركز على حوريته فقط ويتحدث دون النظر لأحد غيرها وهو يقترب منها يلمس وجهها بأطراف اصابعه ويده الأخرى تمسك بيدها..
أدم:كفى سيلا رجاءا تتركينى معاها قليلا غيث ينتظرك بالخارج..
لتهب سيلا واقفه ولحظه وكانت هجمت على أدم مره اخرى وتبدأ بعضه وركله بيدها وقدمها وهى تصرخ بجنون وبكاء حاد..
سيلا:عاااااا عملت فيها ايه انا عايزه صحبتى تفوق وتكلمنى مش هسيبك يا جايكوب الزفت انت..
عاااااا انا عاملك الأسود اتصلت على انكل محمد وانطى عائشه وجاين فى الطريق استعد يا دنجوان عصرك وشوف هتقولهم ايه..
عملت ايه لبنتهم علشان توجع قلبها بالشكل دا انطق قول الحقيقه..
لا يقاومها أدم تركها تضربه بكل قوتها ولم يمنعها او يحاول منعها حتى.. فهو يشعر انه من تسبب بجرح قلب جوهرته..
ولكن عذرا سيلا فقد اخرجتى وحشه الكامن عندما تفوهت بما لا يجب التفوه به..
سيلا:بصراخ واستفزاز لأدم وهى ممسكه بياقه قميصه..
دا انا هتصل على مصطفى ابن عمها كمان واقوله وهو بيعشق حور وبيموت فيها هيجى يطلقها منك وياكلك علق؟؟
لم تكمل حديثها رحمك الله سيلا ستقرأ لكى حور الفاتحه على روحك الذى سيزهقها أدم الأن..
وبلحظه كان رفعها أدم من ملابسها خلف رقبتها حتى اصبحت قدميها لا تلمس الأرض رغم طول سيلا الا انها تبدو قصيره للغايه بالنسبه لأدم وهو يتحدث بغضب عارم من بين اسنانه..
أدم:ماذا قولتى ايتها المختله؟؟!!
ماذا يستطيع ان يفعل المدعو مصطفى تورته؟؟..
شهقت بشده وهى تحاول الأفلات من يده..
سيلا:وعرفت كمان مصطفى تورته..
ابعد ايدك عنى نزلنى احسنلك..
ايوه هكلمه ويجى ياخدها هو هيحافظ عليها ومش هيوجع قلبها زيك انت يا مهلك قلوب البنات..
لتصمت برعب عندما سمعته وهو ينادى على احد الدكاتره.. ليهرول احدهم اليه بسرعه البرق ويحدثه أدم بهدوء وابتسامه خبيثه وهو ينظر لسيلا باستفزاز ومازال رفعها من ملابسها..
أدم:دكتور دايفيد اريد منك ان تصل انسه سيلا لطابق المرضى النفسين وضعها بغرفه جلسات الكهرباء وتشرف بنفسك على جلستها..
وأزد الفولت قليلا من فضلك فأنها بالأخير صديقه زوجتى.. لتشهق سيلا وهى تحاول الافلات منه ولكن توقفت عن الحركه بعدما استمعت لصوت ضحكه تعرفها عن ظهر قلب وايضا أدم قذفها من يده بشده حتى كادت ان تسقط ولكن يد غيث تلقطها..
أسرع أدم نحو مهلكته يتفحصها بلهفه واشتياق وهو يقبل كافه وجهها ويدها ويحمد الله مرارا وتكرارا..
لينسحب غيث ومعه سيلا حتى ينتهى أدم من الكشف علي حوريته❤..
ويوجهه أدم حديثه لدكتور ديفيد..
لا تسمح لأى أحد بالدخول الى هنا حتى اسمح انا بذلك.. ويقوم هو بالكشف على حوريته ويتحدث بلهفه ودموع منهمره..
حوريتى جوهرتى انتى بخير لا تقلقى انا هنا بجوارك لن اتتركك ابدا..
مستحيل ابتعد عنكى نجمتى..
حدثينى رجاءا مهلكتى اتشعرين بأى ألم ينفطر قلبى رعبا عليكى يا نبض قلبى..
حور:وهى تنظر له بعشق شديد وممسكه بيده تخلل اصابعها بأصابعه وهمست بضعف..
أدم حبيبى أهدأ انا بخير..
ولحظه وكان حملها كلها بين يديه داخل احضانه وجلس بها ثانيه وهو يضم ملابس المشفى عليها بأحكام..
فأنها لا ترتدى شئ اسفلها..
يضمها لقلبه بشده ويميل برأسه على موضع قلبها يستمع لنبضاته ويقبله بعشق وهو يردد بدموع منهمره..
ادم:ماذا حدث ليتألم قلبك هكذا..
اخبرينى جوهرتى أى صدمه تعرضتى لها تصلك لهذه الحاله.. لقد اوشك قلبى على التوقف من فزعى وخوفى عليكى نجمتى..
لتلمس حور وجهه وهى تمسح دموعه نزولا بشفتيه ويدها الأخرى تغرسها بخصلات شعره الحريرى وتتحدث بهمس وهى على وشك تقبيله..
حور:شششش كمل اللى كنا بنعمله قبل ما اتعب..
ليبتسم أدم من بين دموعه وهو يضع جبهته على جبهتها يستنشق عبير انفاسها يرد بها روحه التى قد سلبت فى الساعات القليله التى مرضت بهم..
ويحرك يده على خصرها يقربها اكثر واكثر لأحضانه وهو يدخل يده من فتحه ظهر ثوبها ويسير بيده حتى موضع قلبها يستشعر سرعه نبضاته بفعل لمسته لها..
ويهمس لها بتأكيد..
اعدك ان ما حدث لن يتكرر ثانيه جوهرتى المهلكه..
لينهى حديثه ويلتقط شفاتيها بقبله أودع بها كل خوفه وفزعه ورعب قلبه على قلب مهلكته..
ليقبلها بنهم شديد ويده تتحسس نبض قلبها..
هبط بوجهه لعنقها يقبله بنهم ويترك علامات عشقه وصك ملكيته عليها..
وهى متجاوبه معه بكل كيانها وتجذبه لها اكثر ويدها تتعمق بشعر رأسه اكثر..
ليعود بشوق اكبر لشفتيها ينهل من شهدها حتى يرتوى ظمأ قلبه بها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
رحيل:انا والده دكتور أدم صاحب المشفى اريد رؤيته حور الأن..
دايفيد:اعتذر منك سيدتى لا استطيع ان ادخلك دكتور أدم مانع اى احد من الدخول اليها حتى يسمح هو بذلك انتظريه بمكتبه وانا سأخبره حين خروجه؟؟؟؟
ماذا تريد رحيل من حور؟؟
ما هى رده فعل اهل حور تجاه أدم ؟؟
ماذا يفعل أدم بحق من تسبب بأذى حوريته؟؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الحور)
