روايات

رواية عشق الحور الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم مروة شحاتة

رواية عشق الحور الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم مروة شحاتة

رواية عشق الحور الجزء الثاني والثلاثون

رواية عشق الحور البارت الثاني والثلاثون

عشق الحور
عشق الحور

رواية عشق الحور الحلقة الثانية والثلاثون

(فيلسوف)

اهلا وسهلا يابني منور البيت اتفضل اتفضل
تنحنح غيث بحرج ليعبر للداخل وقال بارتباك
مكنش في داعي انا كنت هستناها عادي في العربيه
محمود بعتاب ليه كده يابني دااحنا عيله .. البيت بيتك اتفضل داانا حتي ملحقتش اتكلم معاك يوم العزومه ولاانت مش عايز تعرفنا بقي ولاايه
قاده محمود الي غرفه الجلوس رغما عنه بحثت عيناه عن البسمه الحزينه ولكن ليس لديها اثر انتبه علي صوت خديجه المرحب
اهلا يابني منور البيت
دا بنورك ربنا يخليكي
شوف بقي انا عامله ام علي بس ايه
محمود ام يونس اخده جايزه نوبل في ام علي
غيث ضاحكا لاء طالما جايزه نوبل يبقي لازم ادوقها
انصرفت خديجه ليسال هو بفضول مقيت
امال فين يونس ويحيي
تنهد محمود وقال باسي
يونس راح يجيب يحيي وامه من بيتها زمانهم علي وصول
قطب بين عيناه الفضول سيقتله يوما
بيتها .. هما مش عايشين معاكوا
عايشين ومش عايشين … يعني بيقضوا النهار هناك بس بيبيتوا هنا عشان مينفعش تبات لوحدها ويحيي لسه صغير
استشعر الم ومراره الرجل … حزنه علي ابنته التي اصبحت ارمله وهي في ريعان شبابها
هو ابو يحيي ميت من امتي
هيقفل السنتين كمان كام يوم … الحمد لله علي نعمه ربنا … المهم بقي بتعرف تلعب طاوله
نظر للرجل باستغراب
طاوله …. اه ليه
حريف يعني ولازي سليم
ابتسم جرب
ماشي الميه تكدب الغطاس هاتي الطاوله ياام يونس
دخلت خديجه بابتسامه بشوشه
ام علي الاول
كان ياكل باستمتاع هذه العائله محاطه بهاله من الدفيء الغريب جلس امام محمود وبدا اللعب غيث
ممكن اسالك سؤال
اتفضل يابني
انا كنت بره لما جاسر اتجوز حور … انت وفقت ليه مع ان الفرق بينهم كبيراوي في السن
ابتسم محمود ااقولك … حور ويونس امانه محمد الله يرحمه في رقبتي … قبل مايموت وصاني عليهم وربنا يعلم انهم عندي زي سليم وبسمه ويمكن اعز …. جاسر انا عارفه كويس اوي مش عشان كبير البلد بس
لاء انا عارفه شخصيا راجل عارف ربنا وبيتقي الله في كل حاجه … ودا دلوقتي مش موجود ….الكل عارف ان جاسر عنده مشاكل مع مراته اللي بيحبها … خصوصا ان موضوع انها قالتله يتجوز دا كان اتعرف … بالعقل كدا … لما واحد زي جاسر يسيب كبرات البلد كلهم ويطلب ينسبني انا عشان يخلف عيل هيطلب مين حور ولابسمه
غيث بسمه عشان هي اللي مخلفه قبل كده
محمود وهي الكبيره وهي بنتي انا … طيب لما هو بقي يطلب حور ولما يعرف انها رافضه …. يقولي هتجوزها بالعافيه … يبقي ايه نزوه مش طبع جاسر والبلد كلها تشهد انه راجل نظيف مش بتاع السكه دي يبقي ايه
غيث بيحبها
محمود بالظبط وهو دا اللي
خلاني جوزتهاله …. مش هبقي فرحان لما تتجوز واحد من سنها وتجيلي بعيل وهي مطلقه … انا جوزت بنتي لراجل انا بثق فيه انه هيحافظ عليها وهيصونها مبصتش للحظه انه من عيله الراوي وكبيرها والحمد لله كل يوم بثبت ان كان حكمي ورايي صح
فعلا جاسر بيحبها جدا ..
وهي سعيده ودا المهم… انا فاهم انها صغيره وصعب عليها تتقبل وجود واحده تانيه في حياته بس حور قويه جدا فوق مما تتخيل … هتصبر واخره صبرها خير ان شاء الله فهمت يابني
غيث وثقتك في محلها جاسر مفيش زيه في الدنيا
محمود لاحظت انكوا متعلقين ببعض عن علاء
غيث اصل علاء هو اللي كان علي حجر بابا … كان مدلع بزياده شويتين … بس ايه الحجه كانت بتعوضنا انا وهو
ربنا يخليهالكوا يارب
اللهم امين انت محبوس في اليك ياجميل
محمود انت نصاب علي فكره بتغفلني ياغيث
انفجر غيث ضاحكا
ماانت كنت مندمج اوي
شاركه محمود الضحك
انت منتاش سهل وانا اللي بقول عليك طيب … قلي بقي انت متجوز في في ايدك دبله
نظر الي طوق سما بيده وقال بالم
كنت … بس الموت اختارها هي واللي بطنها وسبني
محمود بتأثر معلش يابني حقك عليا مكنتش اعرف
غيث بابتسامه باهته
مفيش حاجه .. خلاص انا صدقت انها سبتني بس خدت وقت شويه عشان استوعب … بس اهي ماشيه
محمود شوف يابني الدنيا مبتقفش علي حد … لما ماتت ام العيال كنت عامل زيك كده شايف الدنيا اتقفلت ومعدلهاش لون ولاطعم .. كنت عايش بس عشان بسمه وسليم …. لحد ما محمد مات زي ياميكون ربنا بيقولي فوق … حملك تقيل مش علي قد سليم وبسمه وبس لاء كمان حور ويونس وامهم … اللي ابوها كان مصر يجوزها بعد العده …. انت عارف احنا بلد ارياف وكلام الناس كتير … واتجوزتها ….. عارف يمكن لو سالتني وقتها هقولك دي عرض اخويا ولازم اصونه … بس لو سالتني دلوقتي هقولك خديجه تبقي نصي التاني اللي ربنا قسمهولي
اسند غيث راسه الي كفه وقال باستغراب
غريبه … يعني انت كنت بتحب ام سليم
جدا … قصه حب رومانسيه واخرج من الكليه ااقفلها تحت المدرسه لحد مامحمد اخويا اقفشني انضربت علقه سقع محمد كان ملتزم ومتشدد اوي .. بس كنت انا الصغير وهو اللي مربيني … قالي عايزها يبقي بالحلال … رحت خطبتها الترعه والساقيه القديمه كنا بنتقابل هناك
غيث ضاحكا
داانت كنت خلبوص كبير
ربنا يسامحنا بقي طيش شباب واتجوزتها ايمان كانت كل حاجه في حياتي . . عشت معاها دنيا بحالها زوجه ولد وبنوته … حياه مستقره .عايش في جنه …. وراحت ايمان في لحظه … كل ابواب الجنه اتقفلت معدش فيها غير سليم وبسمه وبس …. خديجه بقي حاجه تانيه خالص …. خديجه علمتني ان الحب هي وبس … اخدتني شبح انسان عملت مني بني ادم جديد … قادر يدي الحب للي حواليه مش محروم منه … اوعي تقفل باب دنيتك وتقول انها خلصت علي كده … دور يابني علي اللي تحيي قلبك … مش خيانه لحبيبتك انه يدخل قلبك غيرها عارف ليه
ليه
عشان لو ربنا اراد واتجوزت تاني يبقي التانيه كمان نصيبك عشان ربنا هيجمعك بيهم
الاتنين في الجنه …
ابتسم غيث انت حسبتها كده ازاي
محمود هي متتحسبش الاكده مهي الست بتبقي زوجه اخر راجل ماتت وهي علي زمته … يعني ام يونس كان اول بختها محمد بس هي مراتي انا ربنا كتبهالي في الجنه … فليه تقفل قلبك وهي كده كده مستنياك في الاخر سواء روحتلها لوحدك او رحتلها بعزوه زوجه واولاد في الجنه مفيش غيره ….
اغلق محمود اللعبه فقال غيث
داانت حدودته ياعم محمود
ولاحدودته ولاحاجه … يابني الحياه ماشيه ليه نعيشها ابيض واسود وربنا محللنا الالوان . ..
طب ماهي اااا
تقصد بسمه ..يعني .. بسمه اصلا ملحقتش تفرح باي حاجه حسام كان معيد عندها في الجامعه اتقدملها وفي خلال شهر كانوا متجوزين … شهر كمان وسبها قدر ربنا محدش يقدر يعترض عليه لما فاقت من الصدمه عرفنا انها حامل .. عاشت كل حاجه لوحدها …
اللهم لااعتراض … بسمه لسه مجال الكلام معاها ماجاش .. لسه وقته … بسمه لسه مش عارفه تخرج من الصدمه … بس ربنا قادر يخفف عنها …. شوف شكل العمليه معقربه والموضوع هيطول معاهم … تعالي اما نتمشي شويه ونشوفهم
غيث هو ااا يونس كدا مش اتاخر ولاالبيت بعيد
محمود لاء البيت قريب بس ممكن تكون اقنعته يبيت معاها عشان السنويه بس متقلش لسليم لحسن يقيم عليها الحد
ضحك غيث بقوه
طب ليه كده
السنويه بدعه … بس انا اللي مش عاوز اقرص عليها تعدي السنويه وربك يدبرها
ترجل للخارج بجوار الرجل
ممكن اسالك هتعمل ايه
هاجر البيت بتاعها لازم تعرف ان ده معتش بيتها عشان تفوق طول ماهي دفنه نفسها في وسط الذكريات هتفضل ميته بالشكل ده
دخل محمود من البوابه ليهب شاب من خلف مكتبه واقفا
اهلا ابويا الحج
ازيك يااشرف امال الدكتور سليم لسه قدامه كتير
لاء قرب يخلص … الدكتوره اللي معاه بتقفل خلاص
غيث بتقفل ايه
الجرح دي العمليه كبيره اوي ..
طيب يااشرف احنا هنستني الدكتاره جوا
اتفضل يابا الحج
ترجل محمود وغيث للداخل ليقول غيث باعجاب
واو متخيلتش ان عياده بيطري تبقي بالشكل ده
ليه يابني اتخيلتها بتنهق
ضحك غيث لاء مش الفكره … بس اصل مفيش حد في البيت مقتنع ان عيشه دكتوره برغم ان مجموعها كان جايب بشري بس هي كانت حبه بيطري
جلس محمود وقال
اعود اما افهمك . .. سليم كمان كان جايب بشري بس هو حابب البيطري … تعرف ان البيطري اصعب من البشري
ازاي بقي
ااقولك في البشري انت بتدرس تخصص واحد علي نوع واحد اللي هو البني ادم يعني بيتخصص باطنه جراحه قلب صح
صح
البيطري بقي …انت عارف في كام نوع حيونات وحشرات دا غير انه بيدرس نبات يعني بيدرس الدنيا كلها تقريبا وبيعالج كل حاجه باطنه وقلب وجراحه وعظام
غيث باعجاب علي فكره ياعم محمود انت فيلسوف بجد
ولافيلسوف ولاحاجه انا بس بشوف الحاجه بطبيعتها دا صوت سليم الظاهر خلصو ا
ترجل سليم الي الغرفه ليلقي السلام علي الموجودين وترتمي عائشه علي المقعد
اه انا اتهديت
سليم عشان دي بس اول عمليه تقفي فيها
غيث هي العمليه كانت ايه
سليم كنا بنركب شريحه ومسامير لحصان عنده كسر مضاعف
غيث نعم …هو الحصان لما بيتكسر مش بيموت
عائشه يخرب بيت الجهل هتفضحني … لامبيموتش يااخر صبري … بيتعالج وبيقوم زي الحصان
غيث ضاحكا مهو حصان اصلا ياذكيه
عائشه المشكله ان عمليات الخيل مكلفه اوي عشان كده لما بيتكسر بيضربوه بالنار
محمود بالظبط زي الحصان اللي راقد جوه ده كان صاحبه هيضربه بالنار سليم صعب عليه واشتراه وعالجه
سليم دا بس عشان انا لحقته المشكله ان رجله اتكسرت بسبب الاحمال الزياده اللي بيشلها …
غيث مانت شكلك طيب اهوه غير الصوره اللي ختها عنك خالص
قطب سليم وانت اخت صوره عني شكلها ايه
غيث يعني متنشن بزياده شويتين …. او ااالشرير بتاع فيلم الكارتون
ضحك سليم ومحمود
هو انا شكلي شرير اوي كده اصل بسمه بتقول عليه كده برضه …
عائشه متقلقش ياغيث هتشوف الوش الطيب بتاعه
طالما مانتاش مؤنث
سليم بغيض قصدك ايه بقي يادكتوره
غيث والله عندها حق داانت بتتحول بجد انت مش طالع لابوك خالص
عائشه لاء عم محمود دا راجل عسل علي راي حور
نظره سريعه علي وجهه سليم
والله انتي اللي عسل يابنتي حق حور تحبك كده
ربنا يحفظك يارب غيث انا هسلم علي طنط خديجه ونمشي ماشي
محمود مكتبوالك ياخديجه يتقلك طنط من العسل دي ….
غيث بتعاكس اختي قدامي ياعم محمود
محمود اه بعكسها عندك مانع
غيث لاء خالص علي فكره
يلا يابت هتجيبلنا العار عدي قدامي
محمود ضاحكا لما نتعشي يابني …
غيث لامش هينفع دااحنا قربنا علي نص الليل
محمود مينفعش داانتوا لو مشيتوا خديجه تطردنا من البيت يلا يا سليم خلي الواد اشرف يروح لعياله بقي
سليم بعصبيه مش هينفع اسيب الحصان لوحده
محمود تعالي يابني كل وابقي ارجعله عدي متضيقش خلقي
تحرك الجميع للخارج لتستقبلهم خديجه
كنت لسه جايه اندهلكوا العشا جاهز يلا يابنتي داانت شكلك مهدوده خف عليها ياسليم حرام عليك
ترجل الجميع للبيت ليقول
سليم بجمود اللي عايز يتعلم يتحمل التعب
التفتت له عائشه لتقول بغيض انا مشتكش علي فكره
وانا مش وجهتلك كلام
انت قليل الذوق … عمال تشخط وتنطر هو في ايه
بالظبط
عقد ذراعيه
والله اشخط وانطر احسن مااتمايص
قالت بحده
مين اللي بيتمايص انا مسمحلكش انت فاهم ولالاء
امال تسمي المسخره اللي كانت جوه من شويه دي ايه انت عسل لاانتي اللي عسل
حدقت بوجهه وقالت بحنق
انت مجنون … وبعدين ميخصكش خليك في حالك ماشي
عيشه انتي فين
حاضر ياغيث جايه اهوه …. اقسم بالله لواتكلمت معايا تاني بالاسلوب ده … مهيحصل طيب … والعلم اللي يجي من وشك يغور مش عاوزاه
قالت جملتها لتتحرك بعصبيه للداخل زفر بضيق هي محقه ماذا فعلت ليحتد عليها هكذا وليتهمها بهذا الاتهام لن ينكر انها تلميذه نجيبه بشده وشعر بمتعه حقيقيه وهو يشرح لها وهي تساعده حسنا ماكان يجب ان تتساهل بالحديث مع ابيه … لقد فقد عقله بالكليه زفر بضيق ودخل الي غرفه الطعام وقعت عينيه علي فحمها الدامع ثم اشاحت وجهها
امال فين بسمه ويونس
خديجه بسمه اتصلت بيه وقلتلي هتبيت النهارده في بيتها ومعاها يونس متقلقش
سليم بعصبيه ازاي يابابا تسيبها تبات تاني هناك مش قلنا
قاطعه محمود سليم انتهينا
سليم اللي تشوفه حضرتك
خديجه معلش ياسليم فتره وهتعدي
محمود بحزم انا مش قلت انتهينا
حاولت عائشه تخفيف الاجواء
كده برضه ياعم محمود وانا اللي بقول عليك طيب اتبيك بتتحول انت كمان
محمود لا يا حبيبتي مبتحولش ولاحاجه ..
غيث ضاحكا الحقي ياام يونس عيشه هتاكل منك الجو
خديجه ضاحكه علي قلبي زي العسل داانا بحب عيشه كانها واحده من ولادي
غيث ضاحكه اهي لبستك في الحيطه قلتلك واحده من ولادها
ضربت عائشه جبهتها وقالت بطريقه مسرحيه
راح العريس ياخوي
تشارك الجميع بالضحك في حين ترك سليم ادوات المائده وقال بغضب
عن اذنكوا
قال جملته وانصرف للداخل غيث
هو ماله
عائشه متخدش في بالك عنده حساسيه هيستريه من الضحك
محمود ضاحكا ابدا يابنتي والله دا علي طول بيضحك.
عائشه لاء هو تلقيه بيضحك معاك بس عشان انت معاك الكتالوج
خديجه ضاحكه يابنتي ابدا …
هو بس تلقي في حاجه ضغطه علي اعصابه
عائشه بحنق اه انا واقفه في زوره بالعرض
غيث ايه اللي بتقوليه دا يازفته انت
عائشه مفيش يلا بقي … شكرا جدا ياجماعه علي الاستضافه الهايله دي وان شاء الله هبقي اجي مع حور عشان اشوف بسمه عن اذنكوا بقي
نظر غيث الي محمود
انا مش فاهم حاجه علي العموم كان يوم حلو بصراحه
وضع يديه بجيبه واخرج بعض الحلوي ليناولها لخديجه
دول ليحيي معلش ابقي اديهومله انتي بقي .. كان نفسي اشوفه
محمود البيت مفتوح يابني تعالي شوفه في اي وقت وهو اخلص طاري منك في الطاوله
ربنا يسهل تصبحوا علي خير ياجماعه …

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الحور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى