رواية عشق الحور الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم مروة شحاتة
رواية عشق الحور الجزء الثامن والثلاثون
رواية عشق الحور البارت الثامن والثلاثون
رواية عشق الحور الحلقة الثامنة والثلاثون
(مقبره الذكريات)
ترجل الي البيت بخطي بطيئه ..ارتمي علي الاريكه واراح راسه للخلف لما يشعر بهذا
الحزن هل تسرع بقراره يشعر بارتياح عندما يراها …. لعلها حركت جزء من مشاعره الميته ولكن…. باقي مشاعره مازالت ملك زوجته.. نعم سما ستظل زوجته رغم غيابها …ستظل للمراه التي اعطاها قلبه دون منازع …. كاذب انه الان يبحث عن امراه تنازعه هذا القلب ماحقيقه مشاعره ناحيه البسمه الحزينه… لما جذبته برغم انها لاتشبه سماه باي شيء… نعم فتلك البسمه مختلفه جمله وتفصيل… سماه كانت اروع امراه مشت علي الارض في عيناه جسدها الممشوق الرياضي طولها المميز بشرتها الخمريه بروعه عيونها بلون العسل النقي ،،،، وشعرها الاسود القصير.. نعم لقد نهي عهدا بحب الشعر الطويل معها…. سما لم تحب يوما الشعر الطويل.. فتاه متحرره منفتحه ايقونه نشاط الجامعه يذكر جيدا لقائهما الاول كان في عامه الثالث وهي مستجده كان يجلس هو وجاسر
كالعاده بكافيتريا الكليه بين المحاضرات …عندما تحدثت اليهم
لو سمحت فين المدرج
السؤال في حد ذاته مبهم بشده لذا رفع عيناه لها وتوقفت اثره ملامح وجهها حتي وكزه جاسر وهمس
غض بصرك ياجزمه
تنحنح بقوه وهب واقفا
انتي عايزه مدرج ايه بالظبط
مدرج معماري تالته
طب تعالي وانا هوديكي
تم التعارف وشيء فشيء اصبح يذهب للجامعه ليري سما وحسب نهره جاسر بشده وأنبه وظل يعاتبه ولكن قلبه تمرد لتملكه سماه الرائعه بضحكتها المبهره سما كانت ابنه ظابط بالجيش تم نقله الي بلدهم حديثا.. سقط بهواها وهي بادلته الحب بجنون… كل ما حدث بينهم كان جنون منذ اقترب منها منذ اعلنت الحب
غيث انا بحبك معرفش حبيتك امتي وازاي بس بحبك
وتعاهدا علي الزواج وجاء رفض ابيه كسكين ليشق صدره … مازال امامه عام كامل حتي ينتهي زاد تعلقه بسماه اكثر فاكثر حتي باتت هي محور كل شيء… حتي اخر يوم بامتحاناته يومها لم يتحدث الي عمه ذهب مباشرا الي زينب وقتها كانت ماتزال في عنفوانها
ولكن يعرف جيدا ان نقطه ضعفها جاسر وهو لذا اخذجاسر معه
زينب جايين انتو للاتنين اكيد في كارثه
جاسر كارثه ايه بس ياست الكل في موضوع كده عاوزينك تفتحي بابا فيه
امممم موضوع غيث باشا عايز يتجوز صح كده
غيث ديما فهماها وهي طيره
زينب بحده ولد اتكلم بادب
جاسر علي فكره وانا كمان عاوزاتجوز…..
زفرت بضيق مصر علي عزه برضه…. عزه متنفعكش ياجاسر
قبل يديها انت ليه مش بتحبيها ياامي
زينب عشان طبعها ياجاسر… طباع عزه متنسبكش
بس انا بحبها ياامي
انت مربوط بيها مش بتحبها
غيث بحنق حلو جبتك ياعبد المعين…. هو في ايه ياجدااااااعان خليكوا بس معايا خمسه
زينب ولد اتكلم باسلوب كويس ولافاكر نفسك طولتلك حبيتن هتكبر
جلس امامها وامسك يدها ليقبلها
ابدا انا عمري مااكبر عليكي… بس ابوس ايدك هتجوز علي روحي… هنحرف يرضيكي ابنك ينحرف
امسكت اذنه وقالت بتانيب
لاياشيخ… دا علي اساس انك مش كل يوم معاها وبتتقبلوا في ورا الاسطبل انا لما بعدي بعدي بمزاجي هاه
بلع ريقه وهتف
ياجاسر يافتان
جاسر بصدمه
والله ماقلتلها حاجه… انتي عرفتي منين ياماما
هبت زينب واقفه وعقدت ذراعيها
انتوا فكرني نيمه علي وداني انتوا الاتنين… دانتوا هتشوفوا مني ايام طين. … فين غيث ياجاسر… معرفش بريء اوي وانت باااااا ولابلاش
وكز جاسر كتفه عجبك كده يازفت
غيث بحنق
ايه دا بقي هو انا جاي اتجوز ولااضرب
ربتت زينب علي خده ولكن بقوه وقالت بتحذير
انت مش عندك اخت وعارف حدود ربنا ازاي تعمل كده ياغيث
ياماما محصلش حاجه
تاني بتكذب ياغيث انا شيفاك بعيني امبارح
بلع ريقه بصعوبه
ااااا محصلش حاجه اوي يعني اااا
زينب انت تخرس خالص…. سما مش ملتزمه ياغيث. …. بنت متحرره زياده عن اللزوم
قال برجاء ماما عشان خاطري انا بحبها اوي.. داانا كنت بعد الايام عشان الامتحانات تخلص… والنبي تكلملينا هولاكو ربنا يخليكي للشباب المعذب… والله انا والغلبان دا شويه وهننحرف
جاسر اتكلم عن نفسك يازفت… معلش ياماما.. كلمي بابا .. بدل ما يعملنا مصيبه اللي فضحني دا
زينب بتحذير اوكيه هقوله بس بشرط انك تشوف تاني اوااااانت فاهم طبعا قبل الكتاب لاء
قبل يديها وقال بلهفه
معرفهاش انا هقطعها
وتوب ياحلو انت وهي عشان تبداوا حياتكوا علي نظافه.. انا واعيه انها مش ملتزمه … وقاهريه والحكايات دي عادي عندهم بس احنا مسلمين ياغيث دينا اللي بيحكمنا… فاهم
هز راسه موافقا
حاضر ياامي
تمام اتصل بابوها وخد منه الميعاد بكره بليل….
قفز في الهواء
ماما يااااه يعيش يعيش
جاسر اخرص يلا هتلم علينا البيت طب وانا ياماما
ربتت علي كتفه
لاء متقلقش انت لابس لابس…. ابوك كلمني هياخدك ويسافر اخر الاسبوع وابقي خد معاك الاهبل دا
هو انتي مش هتيجي معانا
هاجي يوم الفرح لكن دخول بيت سهير مش هيحصل…. يلابقي امشوا من وشي صدعتوني
ووفي بوعده ووفت زينب بوعدها حرم من رؤيه سماه والتنعم بدفئها بين ذراعيه حتي يوم زواجهما الذي ترتب ان يكون بعد زفافهم باسبوع …. فعزه ابت ان تقيم زفافها معهم…. هي تريد زفاف اسطوري بالاسكندريه… وسماه تريد زفافها بالقاهره حيث اهلها… ولكن تقرر سفرهم جميعا بعد زفاف جاسر.. هو ماكان يهمه اي شيء سوي ان يجتمع بسماه… شوقه اليها فاق حدود التعقل ووالدته اصرت ان يكون الكتاب يوم الزفاف… شهران لايراها لاينفرد بها كما تعود لايمسك يدها لايضمها الي صدره لايتلمس شفتيها الصغيره… كان يكتوي بنيران لاتطفئها سوي الغرق في فتنه سماه وروعتها في ثوبها المجنون الذي اطاح بعقله تماما… حتي حملها بين ذراعيه وصعد غرفته في الفندق الذي حجز لهم لاسبوع…. الشوق لم يكن يكويه وحده … كانت مميزه في كل شيء… تبادله شوق بشوق منذ تلك الهمسه التي اطاحت به تماما فور ان انزلها في الغرفة
وحشتني اوي ياغيث وحشتني اوي
همسه بمبادره رائعة لمسه شفاه مجنونه… ليشتعل كل شيء …. سما كانت تعرف مفاتيحه جيدا حفظته وهو حفظها… لذا كانت ليلتهم ممتعه لينسي كل شيء ولايصلي بها ركعتين البناء الافي اليوم التالي…. اسبوع مر كلمحه بصر….. اطفا شوق سنين. ….لياتي يوم زفاف جاسر يسافرا معا
للاسكندريه… حسنا كان هذا اول خلاف بينهم سما مصره ان ترتدي ثوب مكشوف مثل ثوب عزه..
سما افتكر اني سيبتك تعملي اللي انتي عاوزاه يوم فرحنا بس تفكري تنزلي بالمسخره دي مش هيحصل كويس ….
افتكر ياغيث انت عارف كويس اوي . طريقه لبسي ومش جديده عليك….
انتي دلوقتي مراتي وشيله اسمي مينفعش تمشي كل واحد يبص عليكي شويه
اوكيه ياغيث انا مش ريحه من اصله
دا فرح اخويا مش هتروحي ازاي يعني
اصر علي نزولها واصرت هي علي موقفها …. وفي النهايه ردخت لرايه لتنزل معه بثوب تكثر احتشاما ولكنه ايضا عاري… كانت معظم خلافاتهم بسبب الثياب ولكنه يعلم تحررها الزائد هذا ماجذبه لها من البدايه فتاه عكس كل ماتربي عليه… ولكن كان يعشقها بجنون…. وماكان واثق منه انها ايضا تعشقه… والان سيترك ذكرياتها سيلقي كل شيء خلف ظهره ليبدا حياه جديده لما هذا القرار اثار شجونه هكذا لما اثار بداخله كل تلك المشاعر والذكريات…… همس باختناق
انا محتاجك اوي ياسما
هذا كان قراره في التاسعه كان يترجل من البيت يذهب الي الارض ليجمع بعض الزهور ويذهب اليها… الي حبيبته الراقده تحت هذا التراب منذ خطفها هذا التراب بداخله لم يراها …. جلس امام شاهد قبرها… مقابر عائلته هناك يرقد اباه ووالدته الذي لم يذكر احدهما هنا يرقد ابيه اوعمه الذي قام بتربيته هنا عمه مراد وعمه منصور وفي هذا القبر ترقد حبيبته وجنينها الصغير مرر اصابع مرتعشه علي اسمها المحفور وهمس
وحشتيني اوي ياسما عشر سنين وانتي سيباني لوحدي…. عارفه مستحملتش اجي هنا زي مامستحملتش ادخل اوضتك واشوف. سريرك وفرشتك وهدومك … انا مش عارف انا بتصرف صح ولاغلط… بس كمان مش عارف اشمعني هي اللي شوفتها وقدرت احس بوجعها،،،،،،،،، يمكن عشان شبهي وجعنا زي بعضه بس هي وجعها قريب …. مش عارف ليه هي بالذات اللي حركت حاجه جوايا ،،،،،،،،ولاعارف ايه اللي اتحرك…. بس انا عارف انك مستنياني انتي وابننا عارفه لوشفتي يحيي هتحبيه اوي ،،،،،،،انا تعبان اوي ياسما… مش عارف ،،،،،،انا اسف…. اسف اوي بس معنتش قادر اعيش لوحدي…. الوحده وحشه اوي… عارفه يمكن تكون اول واحده تحرك حاجه جوايا بس مش زيك… انا عارف انك زعلانه مني عشان من ساعه مارجعت مشفوتكيش ولامره ،،،،،،،استكترتي عليه حتي الحلم… عمرك ماكنتي بخيله ياسما….. عارفه بسمه عكسك في كل حاجه …. بنوته صغيره قلبها مكسور… يمكن دا اللي شدني ليها،،،،،،،،، حزنها كسرتها فكرتني بنفسي وانا مقهور عليكي ،،،،،،،عارفه انا من امبارح مش عارف انام مش عارف حاسس بالذنب ولاخايف…. خايف افشل في التجربه اللي حطيت نفسي فيها… خايف اكون فسرت الصوره غلط…. مش عاوز اظلمها… وفي نفس الوقت مش عاوز اتخلي عنها…. او يمكن خايف انها متوفقش.. بس اللي فهمته انها مكنتش بتحب جوزها ،،،،،،،،،،اتجوزت جواز صالونات وجوزها مات بعد شهر بس سبلها يحيي.. بس هي ملحقتش تحبه اويمكن تكون حبيته عشان كده كانت بتروح كل يوم تعيش وسط ذكرياتها معاه….. عارفه سعات بحسها اقوي مني مهربتش زي مانا عملت…. بالعكس …. عارفه يوم ماعم محمود قلها انه هياجر بتها انهارت كانت صعبانه عليا اوي كان نفسي اخدها في حضني واطبطب عليها….. هو انا كنت بروح كل يوم ليه عشان اشوف عم محمود ويحيي ولاعشان اشوفها صدفه وهي بتعدي… هو انا حبيتها ياسما.. تفتكري ممكن واحده غيرك تاخد مكانك في قلبي…
اسند ظهره الي الشاهد … ليريح راسه للاعلي ويترك العنان لدموعه وكان حبيبته رحلت الان… ستخرج من حياته للابد،،،،،،،، الم الفراق لن يستطيع ان يحدث صورتها يقص عليها يومه كما اعتاد طوال عشر سنوات… هل قلبه خائن لم يفي بالعهد كان غارق باحزانه ولكنه لم يعلم ان هناك عيون خضراء باكيه تشاركه دموعه الحزينه …للمره الثانيه تشعر بقلبها يؤلمها من اجله…. تشعر بمدي المه وافتقاده لحبيبته التي حرم منها… كما حرمت هي من زوجها لعل المها اخف وطئه من المه هو كان عاشق وهي… كانت زوجه وحسب حتي انها لم تعتاد علي تلك الصفه… تري هل جاء يودعها كما فعلت هي ….لقد قررت خوض التجربه من اجل يحيي او من اجل نفسها…. لعلها احبت شخصيته المرحه لم تعتقد ابدا ان خلفه كل هذا القدر من الحزن… لن تنكر لقد احبت حزنه وفائه عشقه لزوجته الراحله…. انتبهت الي يحيي الذي يجذب يدها
بمه بيت ديدو
تنهدت بقوه ماذنب طفل كهذا ليمكث بالمقابر تنهدت بقوه
حاضر يايحيي قول لبابا باي
باي… اوبح بمه
رفعت الصغير بين ذراعيها وكادت تتحرك ولكن الصغير للاسف راه وفي لحظه كان ينفلت منها ليجري نحوه
غيت بيبي
تحركت بسرعه حتي تمسك بهذا المشاغب ماكان يجب ان يراه ولكن توقفت قدماها لتراه وكانه كان يحتاج للصغير لينتشله من بئر حزنه احتضنه والغريب ان الصغير وكانه يشعر به ضم راسه وربت علي كتفه وبكي… رفع راسه وقال
انت بتعيط ليه دلوقت
مط الصغير شفته ومسح بيده وجه غيث
غيت عيط يحيي عيط
تنهد بقوه ومسح وجهه
خلاص مش بعيط اهوه … انت جيت هنا ازاي
بمه… عيط بابا
هب واقفا وقال
طب تعالي زمنها قلبه عليك الدنيا يحيي حلو مش يسيب ايد ماما تاني ماشي
تعلق الصغير بعنقه وقال
يحيي حب غيث دنيا كولها
وانا كمان بحبك اوي يايحيي
تقدمت بسمه خطوات حتي ظهرت ليقف هو خفضت بصرها
انا اسفه بس هو شافك طلع يجري معرفتش اوقفه…
قبل خد يحيي
بالعكس يحيي ديما بيجي في وقته… انتي هنا لوحدك
معايا يحيي
رفع وجهه لينظر لعيناها التي ماتزال عليها اثار الدموع قال
معنتيش تيجي هنا لوحدك تاني المقابر علي طرف البلد ومش امان انك تمشي لوحدك جواها
هزت كتفها دي اول مره اجي هنا لوحدي بس سليم ملبوخ ويونس في الكليه وعلي كل انا كنت ماشيه يلا يايحيي
سيبيه انا هوصلكوا
لاء معلش مينفعش طبعا
تقدم خطوتين فصار في مواجهتها
وليه بقي… داانا حتي في مقام خطيبك
حتي لو كنت مينفعش برضه امشي معاك عن اذنك عشان مينفعش كمان الوقفه دي يلا يايحيي قلت
غيت بمن ديده
فرك شعره وقال
لاءمتخفش بسمه بتحب يحيي
طب اتفضلي وانا همشي وراكي لحد ماتطلعي بره واطمن انك ركبتي
تنهدت بقوه
طب اتفضل حضرتك الاول وانا همشي وراك
طب ليه كدا حتي السيدات اولا
مش عند المسلمين الكلام ده
ورغما عنه ابتسم باعجاب لتلك الجميله… تحرك خطوتين ليقول
قدرتي تقرري ولامحتاجه وقت تفكري
حضرتك دخلت البيت واتكلمت مع رجاله واكيد هما هيبلغوك القرار
تلك البسمه تصر علي اثاره اعجابه بها بعقلها اتزانها
طب ممكن اسالك سؤال
اممم
كنتي بتعملي ايه هنا
طال صمتها ليتوقف ويلتف
مسمعتنيش ولامش عاوزه تردي
عن اذنك
قالت جملتها لترفع يحيي وتوقف اول سياره ماره لتركبها وتنطلق
انتي غريبه اوي… بس الغريب اني معجب اوي بغرابتك دي…. حببها يمكن عشان متدينه بزياده بس جيتيلي في وقتك فعلا ….تنهد بقوه ليركب سيارته وينطلق للبيت …
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الحور)