رواية عشق الحور الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم مروة شحاتة
رواية عشق الحور الجزء الثالث والخمسون
رواية عشق الحور البارت الثالث والخمسون
رواية عشق الحور الحلقة الثالثة والخمسون
(صفحه بيضاء)
بعد قليل كا ن يدخل البيت الكبير ليفاجيء بوالدته تغفو علي مقعدها المتحرك وتضع يدها علي يحيي ربت علي خدها فاعتدلت جالسه
طمني ياغيث حور عامله ايه
قامت بالسلامه وربنا رزقه بانيس وعشق
الحمد لله الف حمد وشكر ليك يارب
بسمه تعالي ياامي عشان ترتاحي انت شكلك تعبان اوي
داانتو اللي شكلكوا ميت من التعب
غيث شده الاعصاب وحشه … لاء وايه حور اشتغلتنا بلوفرات علي المقاس مش هولد الامايجي ودا اجا خرج بالعيال تقوليش كانوا مستنين الاذن
زينب ضاحكه عمرك ماهتعقل ياغيث … معرفتش كان فين
لاء سيبيه لما يرجع هبقي اعرف
اراحها غيث في الفراش لترفع بسمه عليها الاغطيه وتقول بابتسامه
انتي اتعشيتي ياامي
ايوه ياحبيبتي اكلت مع يحيي ولد زي العسل ربنا يحفظه ابقي هاتيه يعد معايا
حاضر تصبحي علي جنه
وانت من اهلها ياحبيبتي
حاوط غيث كتفيها بذراعه ليتحرك للخارج حمل يحيي النائم وتحركو للخارج …اراح يحيي بفراشه ليرفع عليه
الاغطيه ليربت علي شعره بحنان لقد اشتاق للصغير نعم هو ليس ابنه ولكنه شعر بهذا منذ راه شعر بهذا الصغير جزء منه …شعور رائع ان يكون لديك اطفال …. شعر بسعاده حقيقيه من اجل جاسر … سعادته الواضحه عيناه تتلئلئ وكانها احد النجوم … صوت فتح الباب جعله يلتفت اليها ضوء الصاله ينعكس عليها ليظهر فتنتها … حسنا يمكنه افتراسها دون خجل فهي لن تراه ترتدي ترنج بنطال طويل واكمام طويله ولكنه اظهر تكاوين جسدها الفاتن …. انها تستطيع تحريك رغبته حتي لولم تقصد حتي لو تغطت باسدالها تفتنه ….
اقتربت لتهزه يدها الصغيره برفق اعتدل فهمس
قوم كل لقمه وخد حمام سخن وابقي نام انت ماكلتش من الصبح
امسك يدها ليتحرك للخارج حتي لايوقظ صوتهم يحيي
رفع كفها ليقبله
ربنا يخليكي انا فعلا محتاج حمام بس ملييش نفس
هزت سبابتها
معنديش الكلام ده يااستاذ … انا سخنت الغدا وغرفت يلا بقي
وقف امام الطعام
انتي طبختي امتي
الصبح لما انت روحت البيت قلت نتغدا وبعدين نبقي نمشي بس اتلبخنا …يلا ااقعد بقي داانا عملالك فراخ وملوخيه بس ايه رهيبه
ابتسم يبدو ان سليم محق انها تتعامل بالفعل بحريه تناول بعض الحساء وقال باستمتاع
يخرب عقلك عمري مااكلت ملوخيه حلوه كده
قالت بحذر بجد عجبتك
تحفه تسلم ايدك ….بس كلي انتي كمان ماكلتيش حاجه طول اليوم …..
فعلا اليوم كان طويل ومضغوط … دا كفايه القلق اللي كنا فيه
انت مش متخيله انا كنت خايف ازاي وهي بتنزف بس معرفش انك مسيطره كده
انا بعرف اتصرف وقت الضغط
قاطعها وبعد كده تنهاري
تنهدت لاء في العاده مبنهرش قدام حد … بس يمكن عشان كنت مضغوطه شويه
اغمض عيناه للحظه
انا ضغطك للدرجادي
قالت بسرعه
لا ابدا … بالعكس انا اخدت علي البيت بسرعه ومش حاسه فيه بالغربه … وغير كده انا اصلا عندي فوبيه من الدم
تنهد بقوه
انتي طيبه اوي يابسمه
ابتسمت وهي تجمع الاطباق
شوف انا هحضرلك الحمام علي ماتخلص اكون انا نظفت المطبخ
قالت جملتها لتتحرك امامه متجهه الي الحمام الكبير
هتحضرلي الحمام ازاي يعني
تحرك خلفها ليتابع ماتفعله تمليء الحوض وتستشعر سخونه الماء تضع بالماء من بعض الزجاجات التي احضرتها معها بالتاكيد التفتت لتشهق
حرام عليك خضتني
اقترب ولثم خدها
سلامتك من الخضه يابوسي
اشتعل وجهها لتهرب بلحظه مهمه بكلمات لم يسمعها حسنا شكل الحوض بالرائحه العطره المنبعثه منه اغراه خلع تيشرته ليفاجيء بها تشهق
بترديلي الخضه يابسمه
قالت بارتباك
لاوالله انا بس قلتلك هجيبلك الفوط ووووو الحجات دي
قالت جملتها لتدفع مابيدها له وتهرب من امامه سريعا لينفجر ضاحكا اكل هذا الخجل والارتباك لانها راته عاري الصدر تمدد بالمغطس ليشعر باسترخاء غريب اغمض عيناه واراح راسه للاعلي تنهد بقوه ليهمس
وبعدين ياغيث …
لن ينكر وجودها معه بدل الكثير بداخله ،،،،،انزاح الحزن الجاثم فوق صدره بمجرد الحديث معها ،،،،،هذا الحديث الذي لم يتمكن من اخراجه من داخله لعشر سنوات .
تلاشي شعوره المميت بالوحده .،،،،،،،،صار يستمتع بمحصرتها بالخجل ورؤيه وجهها المشتعل .
ماحقيقه شعوره نحوها … احتياج .. ولكن الاحتياج شعور متبادل هي قدمت اهتمام لم يعهده بحياته دفيء … اعدت له طعام ،،،،،رتبت فوضاه …ربتت علي جراحه الدفينه ،،،،،تركته يفرغ لوعت فراق حبيبته …. اشتياقه لها … حظي بنوم دافيء لم يشعره بحياته وهي بين ذراعيه ولكن ماذا قدم هو …. بكائها كلمتها العفويه تدل علي انها جرحت وبشده من كلماته من فيض الذكريات التي تدفقت عليه بالامس حتي عندما تكلمت واساها بطريقه سطحيه وفي الحقيقه هي كانت تريد التخفيف عنه فحسب … هل يستطيع منح قلبه لاخري ..بسمه حركت شيء بداخله … لمست شيء من مشاعره … يأتنس بوجودها ولكن يحبها ،،،،،،،هو دفن قلبه مع سماه … لما تلك الحيره منذ رحيل سما لم تطرق باله امراه لم يشعر بوجود انثي بعد رحيلها ….. لقد عزف عن كل النساء ولكن هي … هي وحدها حركت رغبته …لما هي …. قربها منه يجعله يتمني المزيد … لما هي يريد رؤيه ضعفها الانثوي بين ذراعيه …. يبدو ان ارهاق اليوم اصابه بهلوسه …زفر بقوه وبعد قليل خرج يجفف شعره بالمنشفه كانت انتهت من تنظيف المطبخ ،،كان علي وشك القاء المنشفه علي احد المقاعد ولكن يده توقفت لينظر اليها اقتربت وامسكت يده للتجه ناحيه غرفه صغيره فتحت الباب وقالت
بص القوضه دي هنخليها للغسيل هي فيها وصلات للغساله شوف اي حاجه مش نظيفه حطها في الثبت دا ماشي
قالت جملتها لتنتزع المنشفه وتضعها داخل الثبت
مع اني حاسس انك بتكلمي يحيي بس ماشي
اقتربت لتقف علي اطراف اصابعها وتلدغ خده قائله بمشاكسه
برافو عليك شطور خالص وعشان انت حلو هعملك بكره كب كيك بالفروله
يعرف ان اقترابها عفوي بحت وكلماتها مرحه ولكن اقترابها جعله يتجمد حرفيا ….جموده فسرته هي بشيء اخر
انا اسفه مقصدش … اناااا كنت بهزر معاك ووو
هي تعتذر بارتباك،،،،،، وهو بوادي اخر عيناه تعلقت بكرزتيها المكتنزه ،،،،،،ولونها الوردي المبهر لمسه لم يتحكم بها من اصابعه ليستشعر نعومتها ….ماذا لو تذوقها … اقترب دون وعي ،،،،،،،نعم هو لايعي اي شيء فقط يريد تجربه مذاقها الشهي لتتلامس الشفاه … تلك البسمه تصر علي تشتيته وذهاب عقله ….بشفاه ساكنه …. عدم تجاوبها مؤلم بشده …. انها امراه مكتمله الرغبه … قطب بين عيناه ان كانت تنفر منه لما ..فتح عيناه ليصدم انها ترتجف حرفيا لتسند يديها علي صدره وكانها علي وشك الوقوع … لتفتح عيناها تظللها لمعه مميزه بشده لخضارها …. لتخفض بصرها امسك يدها المثلجه واجلسها ليجلس امامها ويقول بعصبيه لم يتمكن من اخفائها
ممكن افهم ليه دا كله …. لو مش عاوزاني المسك عادي … بس مينفعش تتعاملي معايا بالبرود ده
ارتعشت ذقنها وبدات دموعها تسيل تفرك يديها كطفل ينتظر التوبيخ
ااااانا اااسفه …. بس انا مش عارفه اعمل ايه
قطب بين عيناه وقال بغضب
يعني ايه مش عارفه انتي كنتي متجوزه و
اغمضت عيناها وقالت
يوم واحد
قال بذهول
انتي بتقولي ايه
هزت كتفيها بعجز وقالت باختناق
حسام … كان تعبان من يوم الصباحيه بس انا مش قلت لحد
حدق بوجهها بذهول
يعني ايه انا مش فاهم … اتجوزك وبقيت حامل من يوم الدخله
هزت راسها موافقه مسحت دموعها وقالت بارتباك
هو اااكان بيحبني بس انا كنت خايفه وووانت عارف البلد واحنا ارياف وووو انا اسفه
قال باهتمام
اسفه ايه انا عاوز افهم
بلعت ريقها بصعوبه وقالت
احنا كتبنا يوم الدخله … انا كنت خايفه اوي … ووو يعني يعني عشان بابا هيجي الصبح ووو فاااا يعني هو ضربني بس مش جامد … بس بعد كده طبطب عليا …ووو قلي متزعليش ووووتعب تاني يوم وكان مش بيقوم من السرير
هز راسه لعله يستوعب ماتقوله
يعني عايزه تفهميني انه ملمسكيش غير يوم الدخله واخدك عافيه فانت فضلتي عايشه علي ذكرياته سنتين … طب اديني عقلك تتوعي ازاي دي
شهقت بقوه … وسقطت دموعها
مش كل حاجه الحكايه دي … حتي لوكان عجزه المرض برضه كنت هكمل معاه … ربنا قال موده ورحمه … كنت بخدمه برضا عشان ربنا يدخلني الجنه ..
عاجز امام كلماتها عاجز امام مشاعرها النبيله التي ماعادت موجوده وللحظات وضع سما مكانها هل كانت لتصبر عليه بالتاكيد لا هذه يحركها ايمانها برغم العشق الذي كان بينهما هو واثق انها من المستحيل ان تحتمله …..احتضن خدها ووجد نفسه دون وعي يعتذر
انا اسف ….انا بس بفكر زي البشر …. صعب اوصل لحد بيفكر زي المليكه …. انتي حاجه جميله اوي بجد …. حقك عليه عشان اتنرفزت عليكي
شهقت انا مش زعلانه منك … بس انا خلفت الوعد … انا وعدته اني مش هقول لحد ..
احتضنها الي صدره وقال بانفعال
اعتبري نفسك مقولتيش …. وانا مسمعتش حاجه …. عارفه انا قلت ايه لعيشه قبل كتب الكتاب
رفعت راسها لتحدقه مسح دموعها
قلتلها اتعملي مع سليم بحريه زياده شويه
اتسعت عيناها فقال باسما
اصل سليم مستحيل يعدي الحاجز اللي بينهم قلتلها لو مقدرتيش تعدي مش هتعرفي تعيشي معاه
انت بثق في سليم للدرجادي
لدغ خدها وقال باسما
شطوره يابوسي … بثق في ايمان سليم عارف انه مش هيتجاوز …. عشان بيخاف من ربنا …. زيك بالظبط …. عشان نعدي الحاجز اللي بينا اتعملي بطبيعتك وانا مش هعلق تاني ماشي
هزت راسها موافقه
يعني مش هتزعل مني تاني
احتضن خدها
توء بس موعدكيش اني مش هلمسك …. بس بحدود لحد مانعمل الفرح …. بس عشان ناخد علي بعض تمام
فركت يديها وقالت بارتباك
هوااااانت هتضربني
داانتي ذكرياتك زفت في الحكايه دي …. انا مستحيل امد ايدي عليكي …. بس بلاش رعب هي كل حاجه هتيجي لوحدها ومش لازم تقعدي بكم وبنطلون في البيت البسي هدومك عادي
بس لن اتنازل اني اخدك في حضني وانام
قال جملته ليرفعها بين ذراعيه ليريحها بجوار يحيي يتمدد بجوارها كان علي وشك ان يعتنق ظهرها كالامس ولكنها التفتت لتحتضن هي خصره مهمهه
انت طيب اوي ياغيث ربنا يخليك ليه
ضمها الي صدره وطبع قبله وسط سبائكها المنتشره
ويخليكي ليه …. يااحلي بوسه في الدنيا
وكزه رقيقه علي صدره
بطل تقولي كده عشان بتكسف
ونام بقي عشان هنروح بدري نجيب حور
جاسر هيجبها
مش هيعرف يسندها ويجيب العيال
صح يااحلي بسمه
لن ينكر انه منبهر بها بطريقه تفكيرها وجزء من داخله سعيد انها كصفحه بيضاء لم تحمل بصمه رجل حقيقيه … كل ماحملته ذكري اغتصاب وطفل مسكينه هي بسمته …. وتجلت بعيناه لمعه عيناها فور قبلته تلك اللمعه التي تجاهلها والتي اخبرته انها امراه مكتمله ولكن لم تكتمل رغبتها بعد … ستكتمل ولكن بين ذراعيه هو لتحمل بصمته وحسب اخيرا داعب النوم عيناه …
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الحور)