رواية عشق الجمال الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نور زيزو
رواية عشق الجمال الجزء السادس والعشرون
رواية عشق الجمال البارت السادس والعشرون
رواية عشق الجمال الحلقة السادسة والعشرون
داخل حلبة المصارعة كانت صوت الأنفاس عالية من شدة المصارعة والحرب القائمة بين اللاعبين، لكمت “مسك” وجه هذه الفتاة بقوة لتسقط أرضًا مُعلنة نهائية المباراة فصفقت “غزل” بحرارة لفوز أختها، خرجت “مسك” لها بفضول ومفاجئة من وجود “غزل” هنا فقالت بفضول:-
-غريبة أيه اللى جابك هنا
نظرت “غزل” إلى “مسك” بهدوء وقدمت لها دعوة حفل زفافها ثم قالت:-
-إحنا طبعنا الانفتيشن
نظرت “مسك” إلى الدعوة بهدوء ثم قالت بلطف:-
-فهمت، وطبعًا الأنفتيشن القمر دي هتوصل لبابا
تنهدت “غزل” بهدوء ووضعت يديها فى جيوبها بحيرة ثم قالت:-
-مسك أنا بقالي شهرين كاتبة كتبي ومستنية الفرصة اللى يفتكرني فيها، بابا من ساعة من جابر راح طلب أيدي منه وهو قاطع علاقته بيا ولا حتى بيسأل عليا، هفضل مستنية أيه أكتر من كدة، أنا اتجوز واروح بيت جوزى وأعيش أيامي وأخلف أولاد هعمل كل دا امتى، أنت مش واخدين بالكم من سني ولا أيه ، بابا مش هيجي غير بالأمر الواقع وجابر بقي جوزى خلاص وهو لازم يقبل بدا
أومأت “مسك” لها بنعم ثم سألت وهى تنزع القفازات عن يدها:-
-والمطلوب مني أحطه قصاد الأمر الواقع ولا أسلمه الانفتيشن فى أيده
أخذت “غزل” نفس عميق ثم قالت:-
-المطلوب منك هتدعمني وتقفي معايا، أنا هروح أكلمه بنفسي وأعزمه على الفرح بس محتاجاكي عشان تهدي الحرب اللى هتقوم بينا
هزت “مسك” رأسها بنعم ثم ذهبت إلى الغرفة تبدل ملابسها وعادت غلى أختها كي يذهبوا إلى المستشفي حيث والدهما….
__________________________________
وصلت “جميلة” إلى المستشفي وأنهارت فى البكاء فور رؤيتها لوالدتها “ولاء” فى فراش المرض والأجهزة الطبية تحيط بجسدها كليًا وهى فاقدة للوعي، قبلت رأسها بأنهيار ثم قالت بتمتمة وسط بكاءها:-
-يعنى يوم ما أفتح وأشوف ، أشوفك هنا يا ماما
ربت “حسام” على كتفها بهدوء وأخذها للخارج بعد أن أنهارت كليًا لتقابل “جمال” قادمًا نحوها فسألته عما حدث ليخبرها بمرض والدته فصرخت به بأغتياظ شديد:-
-لما هى مريضة سرطان بتعذب مريم ليه وتلومها ليه؟ محتاج تخسر حد عشان تفهم أنك غلط
نظر “جمال” لها بعيني ثاقبة كالصقر الغاضب الذي على وشك ألتهام فريسته فهمس “حسام” بلطف فى أذنها:-
-جميلة وطي صوتك الناس هتتفرج علينا
دفعته “جميلة” بعيدًا عنها وعينيها ترمق “جمال” وقالت بعناد وغضب:-
-ليكون فى علمك يا جمال مريم إذا حصلها حاجة من القهرة هتكون أنت السبب ووقتها لازم تلوم نفسك بس
مرت من أمامه غاضبة وتكاد تفقد عقلها من أخاها الذي هجر زوجته بسبب مرض والدته، أخذها “حسام” فى السيارة وعقلها يستشيط غضبًا من أخها وصورة “مريم” أمامها …
(فـــــلاش بـــاك)
أخبرتها “مريم” بكل شيء ومشاجرة والدتها معها وحديثها القاسي فتنهدت “جميلة” بهدوء ثم قالت:-
-وجمال فين دلوقت؟
أجابتها “مريم” بأنهيار تام ودموعها لم تجف عن وجنتيها:-
-معرفش، معرفش عنه حاجة من ساعة اللى حصل، بيلومني أن أنا السبب وأنا اللى زعلتها وبسببي هى دخلت فى كومه، مع أن ربنا يعلم أنى مكنتش أعرف أنها مريضة وأنى كنت موجوعة من كلامها، عمرها ما شافت وجعي ولا قدرت مشاعر وأنى حاسة بأية؟ أنا خسرت ابني وأتحرمت من أنى أكون أم عمري كله وهى كملت عليا وأنا سكت يا جميلة، حبست قهرتي جوايا لحد ما فاض بيا، 9سنين من ساعة ما دخلت القصر دا وهى بتهن وبتوجع فيا وأنا بسكت لكن أول ما قولت فاض بيا أخوكي أتهمني أني السبب فى مرضها وأن لو جرالها حاجة عمره ما هيسامحني… طب وأنا فين يا جميلة؟ أنا أيه ؟ أنا بشر زيكم والله لا عندي أهل ولا أخ ولا أخت أحكي له وجعي معنديش غير جمال وحتى هو قسي عليا ……
صرخت “جميلة” بهلع حين فقدت “مريم” وعيها أمامها وجاءت “نانسي” و”حنان” لها، لم تصدق ما تراه وأن اخاها الآن ستسبب فى موت زوجته ومرضها بأفعاله، أخذوها للغرفة لتنطلق “جميلة” فى طريقها للمستشفي….
قاطع شرودها يد “حسام” التى ربتت على كتفها بحنان وقال:-
-متفكريش كتير يا جميلة، جمال مش هيقدر على بُعد مريم اسألني أنا، الفراق مش هيدوم بينهما كتير ….
________________________________
نظر “غريب” إلى الدعوة بهدوء وقال:-
-أنتِ بتتحديني يا غزل
تحدثت “غزل” بجدية قائلة:-
-أنا مستعدة أتحدي العالم كله عشان جابر
ألقي بالدعوة فى وجهها بقوة ثم قال بقسوة صارخًا:-
-على جثتي تتجوزى الرجل دا
تنهدت “غزل” بهدوء ثم قالت:-
-بس أنا أتجوزته يا بابا، جابر دلوقت جوزى وأنا جاية النهاردة عشان أقولك أني فرحي أخر الأسبوع ولو لسه فاكر أني بنتك هتجي ولو مجتش مش مشكلة هخلي تيام جوز أختي يسلمني لجوزى عشان أبويا هتخلي عني زى ما كل مرة بحتاجه بيتخلي عني فيها
كاد “غريب” أن يصرخ فى وجهها فغادرت “غزل” دون أن تترك له المجال فذهب خلفها لكن أوقفته “مسك” هذه المرة بهدوءها ثم قالت:-
-بابا اللى حصل حصل، وغزل أتجوزته وهو دلوقت جوزها، أعتراضك دلوقت مش هيفيد بحاجة لو عايز رأي متخسرش غزل مرة كمان
نظر لها مُطولًا بغضب يحرقه من الداخل وعاد لمكتبه يجلس محاولًا التفكير، رن هاتف “مسك” باسم “مريم” فأجابت عليها وكانت مُنهارة تمامًا فخرجت “مسك” من الغرفة وقالت بقلق:-
-أهدي يا مريم وفهمني حصل أيه؟…..
________________________________
“قصـــر جمــــال المصـــري”
دلفت “نانسي” إلى غرفة “مكة” لترى “مريم” تساعد طفلتها فى تغيير ملابسها، سألتها بفضول:-
-هتروحي فين وأنتِ تعبانة كدة؟
أجابتها “مريم” بجدية ووجه شاحب قائلة:-
-هخرج يا نانسي
-بس…..
قاطعها “مريم” وهى تأخذ يد طفلتها فى يدها قائلة:-
-مش هتأخر يا نانسي متخافيش
أنطلقت بطفلتها وحيدة ومهمومة، لا تملك مكان تذهب إليه لكنها لا تتحمل البقاء بهذا القصر، لأول مرة تقرر الفرار من “جمال” بطفلتها، بكل مرة كانت تهرب منه كانت تترك “مكة” كرباط بينهما حتى تعود لكن اليوم فرت من هذا القصر بكل ما تملكه لها، أخذت سيارتها حتى وصلت إلى أستوديو التصوير وهناك تركت السيارة وصعدت بسيارة أخري مع “مسك”، عانقتها “مسك” بقوة وحزن خيم على قلبها ثم قالت:-
-متأكدة يا مريم؟
-لأول مرة يا مسك بقرر الهروب من جمال، حتى لما هربت وجيتلك البيت كنت سايبة مكة عشان أرجع، عشان مش هقدر على بعدهم هم الأتنين لكن النهاردا ولأول مرة بقرار أقطع كل السبل اللى بينا، أنا علاقتي بجمال أتقطعت من زمان يا مسك بس أنا اللى كنت بحارب
قالتها وهى تجهش فى البكاء بأنهيار تام، أنطلقت “مسك” بها بعيدًا عن الجميع ………
_______________________________________
كان “صادق” يقود السيارة فى طريقه للقصر و”جمال” جالسًا فى الخلف شاردًا فى حديث “جميلة” معه عن “مريم” ومرضها لتغلق قبضته بأحكام وهو يتذكر كيف صرخ بها وقسي عليها؟
ربتت “مريم” على كتفه بهدوء وقالت:-
-أن شاء الله خير وهتفوق والله يا جمال
وقف “جمال” من مكانه غاضبًا وصرخ بها وسط المستشفي بقسوة:-
-هتفوق يا مريم، عشان لو مفتقش هتبقي أنتِ السبب فى أنها تمشي وهى زعلانة منى، أمي هنا بسببك أنتِ
أتسعت عينيها على مصراعيها بصدمة ألجمتها ولا تستوعب حديثه، رمقته بعينيها الباكيتين وقالت:-
-أنا يا جمال!!
صرخ بوجهه بدون وعي لما يقوله ويديه تشير عليها قائلًا:-
-اه أنتِ يا مريم، لأول مرة بقولك أن أنتِ السبب، أنت السبب فى كل حاجة بتحصل فى حياتي، أنتِ السبب فى خسارة ولادي لما وثقتي فى فريدة وقربتي من الخدم بغباءك، أنا وقفت قصاد مختار أخويا ورفعت السلاح فى وشه عشانك ووقفت قصاد امي عشانك، أنا كل أهلي خسرته وهم زعلانين منى بسببك أنتِ يا مريم
لأول مرة تشعر أن قلبها أنشق لنصفين للتو، لم تقو على الرد عليه أو الدفاع عن نفسها، بل شعرت بأن أقدامها على وشك الأنهيار الآن أمامه، ألتفت لكي تغادر فى صمت تاركة العنان لدموعها فقط والجميع ينظرون عليها من نبرة صوته العالية….
قاطع شروده صوت “صادق” يقول:-
-إحنا وصلنا يا بيه؟
ترجل من السيارة بقدمي ثقيلة لا يعرف كيف سيواجهها الآن بعد قسوته؟، دلف للقصر وسمع صوت “حنان” تصرخ بغضب فى “نانسي” قائلة:-
-أزاى تسيبها تخرج لوحدها مع مكة يا نانسي؟
تقدم خطوة للأمام وقال بعد فهم:-
-فى أيه؟
أستدار الأثنتين بخوف من ظهور الآن وتحاشوا النظر له فقال بقلق:-
-ما تنطقي يا حنان
تحدثت بخوف منه بتلعثم قائلة:-
-مريم خرجت من الصبح هى ومكة ومرجعتش، وتليفونها مقفول
شعر بأنتفاضة فى قلبه وغصة مؤلمًا كان قلبه شعر بما لا يعلمه حتى الآن، أخرج هاتفه لكي يتصل عليها لكنه صُدم عندما رأي رسالة وصلت صباحًا له منها ولم يرى، فتح الرسالة وكانت تحمل كلمتين (طلقني يا جمال)
بدأ عقله يترجم ما يحدث، أختفائها مع طفلتهم والآن طلبها للطلاق ليدرك أنها رحلت عنه حقًا هذه المرة بلا رجعة لذا أخذت ابنتها معها ، صعد للغرفة كالمجنون ورأى ملابسها كما هى والساعة الخاصة بـ جين موجود على السرير مع الهاتف، كأنها تركت كل شيء أعطاه لها ولم تأخذ سوى طفلتها ملكها الوحيد فى هذا القصر ……
____________________________________
لأول مرة مُنذ أن دخلت القصر تعود لهذا المكان الذي صنعت به ذكريات مُرعبة، نظرت إلى “مكة” النائمة على الأريكة وبدأت تتجول فى المنزل الموجود فى مزرعة الفيوم، لم يترك “مختار” لها شيء سوى هذا المنزل البعيد بذكرياته المرعبة لكنها ستتحمل، وجهها المألوف وشهرتها لن يساعدها فى الهرب منه سوى فى الأنعزال عن العالم، وصلت بقدميها إلى الأسطبل الذي نشأت به وعادت بذكرياتها مع “إيلا” الذي فقدتها وأنهمرت دموعها على ما ألت إليه الأمور، أقدامها لا تسير كما تريد بل تزحف على الأرض بصعوبة، حتى وصلت إلى طفلتها مُنهارة فضمتها إليها وهمست فى أذنها:-
-أنا مستحيل أسيب حد يأذيكي، مستحيل أخلي حد يوجعك زى ما أنا أتوجع يا مكة
نامت مع طفلتها على الأريكة حتى شروق الشمس فبدأت “مريم” فى تنظيف المنزل وهى تراقب طفلتها التى تلعب فى الخارج مع جرو صغير…..
________________________________
“قصـــر جمـــال المصــــري”
دلف “عاشور” إلى المكتب وقال:-
-لاقينا العربية فى جراج القناة لكن محدش شاف مدام مريم نهائيًا أمبارح لكن قبلها بيوم قدمت أستقالتها من البرنامج وكمان من أسبوع بالظبط سحبت كل الفلوس اللى فى حسابها فى البنك
وقعت كلماته على قلب “جمال” كالخنجر المسموم وهو يخبره بأن زوجته قررت الرحيل نهائيًا وخطط لهذا وقد فعلت، تنهد بصعوبة فى التنفس وضيق يضغط على صدره:-
-يعنى أيه؟ يعنى مريم مشيت؟ أقلب الدنيا عليها يا عاشور، مريم لازم ترجع
وضع يده على صدره بألم شديد من ضربات قلبه المؤلمة وأنفاسه التى تخنقه ولا تقوي على الخروج، أقترب “عاشور” بقلق منه وقال:-
-حضرتك كويس؟
أشار “جمال” له بنعم وقال بتلعثم سافر:-
-روح يا عاشور، دور على مريم، أقلب البلد عليها، خلي شريف يساعدك ويدور عليها بجين
أومأ إليه بنعم وغادر المكتب بينما “جمال” حاول أن يتنفس بهدوء ودمعت عينيه من وجع الفراق، وكأن عشقه لها خلال التسعة سنوات التى عاشت بهما معه أنقلب عليه للتو والوجع تحول لنيران تحرقه من الداخل وهو لا يقوى على هذا الوجع، نظر لصورتها الموجودة على المكتب وبسمتها المشرقة فتمتم بعجز قائلًا:-
-يالله يا مريم هتموتني، سيبتلي كل حاجة جبتهالك ونسيت تسيبي قلبي وروحي اللى خدتيهم معاكي …..
_____________________________
وقفت “مريم” فى المطبخ تصنع الفطائر لها هى وطفلتها و”مكة” تجلس على المطبخ أمامها تلعب فى الدقيق معها، سألتها “مكة” بعفوية قائلًا:-
-هو بابي هيجي امتي؟
نظرت “مريم” إلى طفلتها بهدوء ثم قالت:-
-إحنا أتفقنا أننا نلعب معه صح، هو لازم يلاقينا يا مكة عشان يكسب، خلينا نستخبي منه عشان نعرفوا أننا أقوياء
أومأت “مكة لها بنعم بسعادة وهى تعتقد أنها تلعب لعبة الغميضة مع والدها ولا تدرك أن والدتها المجروحة حرمتها من والدها للأبد…
_____________________________________
خرجت “مسك” من غرفة العمليات لتُصدم عندما وجدت “جمال” فى مكتبها، أخذت نفس عميق وسالته بوجه حاد عابس:-
-ممكن اعرف سبب الزيارة دى؟
سألها بحدة صارمة قائلًا:-
-مريم فين؟
-مريم فين؟!! وأنا أشعرفني مريم فين؟ هى مراتي أنا
قالتها “مسك” بجحود ونبرة باردة فكز “جمال” على أسنانه بغيظ شديد من استفزاز هذه المرأة وقال:-
-انا عارف أنك عارفة مكانها
-فتشني
قالتها “مسك” ببرود بعد أن جلست على مقعدها فقال بغضب ونبرة مُرعبة:-
-عمومًا عرفيها أنى مش هطلقها ومريم هتعيش وتموت وهى مراتي وقريب هوصلها…
أستدار لكي يخرج من الغرفة فسمعها تقول بسخرية مُستفزة:-
-ومادام عايزاها كدة مصونتهاش وحافظت عليها وهى معاك ليه؟ ولا هو البني أدم كدة مبيعرفش قيمة الحاجة غير لما تروح منه
ألتف إليها محاولًا كبح أعصابه قدر الإمكان فقالت “مسك” بتهديد صريح:-
عمومًا خليني أنا أقولك أنك لو قلبت الأرض كلها ولو الشمس طلعت الغرب مستحيل تلاقي مريم، اللى عملته فيها أوحش بكتير من كل اللى أتعمل فيها ولو كانت هى السبب فى اللى وصت له أمك فأحب أقولك أنك أنت السبب فى خسارة مريم وولادك
ألقت فى وجهه تحليل الدم الخاص بـ “مريم” بغضب سافر ثم قالت:-
-أتوجع مرتين لا ثلاثة يا جمال، مرة عشان مكة اللى مش هتشوفها تاني ومرة عشان مريم ومرة كمان عشان اللى بطنها، أصل المدام حامل
أتسعت عينيه على مصراعيها بصدمة ألجمته ونظر للتحليل فتابعت “مسك” حديثها قائلة بقسوة تفتت الباقي من قلبه:-
-سبحان الله يا أخى حتى ربنا لما شفاها وأستجاب لدعاك حرمك من عيلتك كلها بسبب قسوتك
غادرت “مسك” المكتب تاركة خلفها “جمال” فى حالة من الصدمة لا يستوعب أنه فقد زوجته أو أنه لن يرى ابنته مرة أخرى والآن قضي علي ما تبقي من عقله خبر حمل، لا يصدق أن قسوته وجحوده خسروه عائلته كاملة ………….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الجمال)