روايات

رواية عشق الجمال الفصل السابع عشر 17 بقلم نور زيزو

رواية عشق الجمال الفصل السابع عشر 17 بقلم نور زيزو

رواية عشق الجمال الجزء السابع عشر

رواية عشق الجمال البارت السابع عشر

رواية عشق الجمال الحلقة السابعة عشر

داخل زنزانة السجن كانت صراخات “فريدة” تملأ المكان من ضرب النساء المبرح لها ولم يتوقفوا عن ضربها ألا عندما فتح الباب ودلفت السجانة إلى الزنزانة وأخذت “فريدة” للزيارة، كان وجهها مليء بالكدمات وتتألم حتى وصلت إلى مكتب المأمورة وفتح باب المكتب لتُصدم عندما رأت “مريم” تجلس على الأريكة وتضع قدم على الأخري بغرور وتحمل فى يدها فنجان قهوة لم تتوقع رؤية “مريم” هنا وجاء لزيارتها، وقف المأمور وغادر المكتب ببسمة ترحيبية إلى “مريم”، رمقتها “فريدة” بهدوء من الرأس لأخمص القدم فكانت “مريم” تجلس بغرور وكبرياء قاتل مُرتدية بدلة نسائية زرقاء وقميص أبيض وكعب عالي وتستدل شعرها البني على ظهرها والجانب الأيسر، أخذت رشفة من قهوتها وحول معصمها ساعة من الألماس وخاتم الزفاف الذي تتباهي بيه كثيرًا، نظرت “مريم” إلى “فريدة” بكبرياء ثم قالت:-
-واضح أنك مبسوطة هنا
-أنتِ جاية ليه؟
قالتها “فريدة” بنبرة غاضبة من وجود “مريم” أمامها فضحكت “مريم” بكبرياء وقالت:-
-كان لازم أتأكد من توصيتي عليكي، جيت أشمت فيكي بصراحة، أنا ست صريحة وكان لازم أعرف الفلوس اللى بدفعها عشان تعيشي الجحيم بعينيه هنا بيتعمل بيها ولا لا
أتسعت عينيها بصدمة ألجمتها من قوة “مريم”، هذه الفتاة الضعيفة جلبتها هنا لكي تنتقم فقالت:-
-أنتِ
ضحكت “مريم” بغرور وقالت:-
-أكيد أنا، لتكوني فاكرة أني ممكن أسمح لك تقربي من جوزى أو حتى تحطي فى دماغك الزبالة دى، ولا أبني اللى خسرته على أيدك مالهوش تمن، معقول تكوني شايفاني طيبة للدرجة اللى تخيلكي تفكر أني ممكن أسامحك عادي، بالعكس أنا جبتك هنا عشان أنتقم منك وأربيكي كويس على طريقتي وبفضلي أنا مريم العاصي هتعيشي أيامك من الجحيم هنا هتتمني الموت ومش هتطوليه
تنهدت “فريدة” بألم فى كل أنحناء جسدها خصيصًا بعد أن علمت أن “مريم” سبب كل العذاب الذي تعيش به هنا وقالت بضيق:-
-يعنى حتى جمال مخدوع فى وشك الملاكي وطيبتك اللى بتمثيلها
تركت “مريم” فنجان القهوة بهدوء وبرودها أرعب “فريدة” من القادم فقالت “مريم” بثقة:-
-أنتِ شوفتيها طيبة، أنى ألبسك من هدومي المستعمل أو أجبلك هدية غالية دى طيبة فى نظرك!! بالعكس أنا كنت برميلك البواقي بتاعتي عشان أكسر عينيك وأعرفك أنك بتأخدي زبالتي لأن دى مكانتك الزبالة مع أن زبالتي غالية على اللى زيك
قضمت “فريدة” شفتيها بأسنانها بصدمة وغيظ مما تسمعه وقالت:-
-طلعتي شيطانة فى وش ملاك
ضحكت “مريم” بكبرياء وقالت:-
-مشكلتك أنك قرأتني غلط خالص، فكرتني ضعيفة ومسكينة وبنزل دموعي معقول واحدة ضعيفة توصل للي أنا وصلته، الجبانة والضعيفة مستحيل تعيش فى قصر جمال وتتحداه ولا تنجح فى شغلها، أنا اللى يقرب من جوزى أو بنتي أدوسه بجزمتي وأنتِ هتتدسي بجزم كل اللى هنا بفضلي أنا مريم العاصي
وقفت “مريم” من مكانها بغرور وتكبر ثم قالت بفخر:-
-نصيحة مني حاولي تستخبي فى الأنفرادي دا لو خايفة على حياتك ، أنجووووي
___________________________________
جلست “غزل” فى سيارتها وتضع على قدمها اللابتوب الخاص بها وتصف السيارة بجوار الملهي الليلي وما زالت تحاول أختراق الأجهزة الخاصة بالملهي لكنها فشلت مرة أخرى فقررت الأعتماد على ذاتها وأغلقت اللابتوب ثم ترجلت من سيارتها، راقبها أحد الرجال وهى تدخل للملهي الليلي من بعيد وأتصل بـ “جابر” يخبره بما تفعله، دخلت “غزل” للملهي الليلي وكانت ترتدي فستان أسود يصل لركبتها بأكمام وشعرها القصير يحيك بوجهها من الجانبين وترتدي كعب عالي، جلست على البار وطلبت مشروبًا لها وعينيها تتجول فى أركان المكان حتى وصل بناظرها إلى الدرج الموجود بأحد الزاويا والفضول قتلها لمعرفة ما يجري هناك، نظرت داخل حقيبتها الفضية الصغيرة بحجم كف يدها على الفلاشة الموجودة وعقلها يفكر كيف توصل هذه الفلاشة بالجهاز الرئيس لهذا المكان حتى تتمكن منه وأثناء شرودها سمعت صوت رجل يجلس جوارها ويقول:-
-أعتقد دى أول مرة أشوف القمر هنا
أغلقت حقيبتها سريعًا بتوتر من أن يرى الفلاشة ويظن بها شيء فقالت بلطف مُصطنع:-
-أه دا حقيقي، واضح أنك جيست مهم هنا عشان تكون حافظ كل الوشوش
تبسم إليها بخباثة ثم قال بلطف:-
-مش جيست أنا شغال فى إدارة المكان هنا
تبسمت بسعادة أكبر من وظيفته فنظر إلى بسمتها بإعجاب وتقرب أكثر منه مُعجبًا بها، دلف “جابر” إلى الملهي الليلي غاضبًا ويكاد يهدم المكان على رأسها للتو من قدومها إلى هذا المكان رغم طلبه منها بألا تفعل شيء دون إخباره، وقع نظره عليها وصُدم عندما رأي رجل أخر يتودد إليها أكثر وأكثر فتمتم بغضب مكبوح بداخله وغيرة تحرق قلبه باسمها:-
-غزل
حاولت قدر الإمكان كبح غضبها من هذا الرجل الذي يقف جوارها مُلتصقًا بها كالوبر بالقماش ويده تلتف حول خصرها حتى لمسه بدلال وقبل أن يتشبث بها سحبه أحد من الخلف بيد وبالأخري لكمه بقوة، أتسعت أعين “غزل” على مصراعيها من ظهور “جابر” أمامها وفى هذا المكان وتجمع رجال الأمن الخاص بالملهي حولهم لتأخذه “غزل” للخارج قبل أن ينشب الخلاف والضرب بينهما، دفعته “غزل” بعيدًا عنها بضيق وصرخت بانفعال من تدميره لأفعالها وقالت:-
-أنت ماشي ورايا وبتراقبني
مسكها “جابر” من ذراعها بقوة مُستشيط غضب من تهورها ثم قال:-
-أنا كام مرة حذرتك من المكان كدة، زعلانة أنى قفشتك هنا يا بجاحتك بس العيب مش عليكي العيب عليا أنا عشان اتكلمت معاكي بالذوق وقولت بلاش الأكراه والقوة معاكي لكن لا واضح أنك لازم تأخدي على دماغك وغصب عنك عشان تسمعي الكلام وأنا عارف هربيكي أزاى يا غزل
كادت أن ترد له الكلمات القاسية وأسلوبه الهمجي المتوحش الذي أدهشها من رؤيته فى “جابر” لطالما كان هادئًا ولطيفًا حتى فى قسوته، قبل أن تتحدث سحبها بالقوة للسيارة وأخذها إلى مكان مجهولة وصُدمت عندما قال بقسوة وتحدي:-
-من اللحظة دى يا غزل مش هتشوفي نور الشمس ورجلك مش هتخطي برا باب البيت دا لحد ما أنا أسمح لك بدا
حاولت الذهاب بتجاه الباب ليقف “جابر” بطريقها غاضبًا ويكز على أسنانه مُنفعلًا منها، مُحدثها بقسوة قائلًا:-
-أنا لحد دلوقت محترم نفسي ومحافظ على حدودي معاكي لكن لو هتفضلي بتهورك وجنانك وأنتِ عاملة فيها شجاعة وقوية وبتضحكي فى المخاطر متفكريش أنى هقف أتفرج عليكي وعندي أستعداد أمنعك حتى لو أتخطيت كل الحدود
أبتلعت لعابها بخوف من تهديده لأول مرة وعينيها تحدق بوجهه المُخيف لكنها لم تعتاد على الخوف منه فتحدثت بجراءة وتحدي:-
-فاكرني هخاف لو كنت خوفت زمان مكنش حصل كل دا، قرأتني غلط خالص
كادت أن تمر من جانبه ليهز رأسه غاضبًا وهو يقول:-
-أفتكري أن أنتِ اللى أضطرتني أتخطي الحدود معاكي
حملها بالقوة على كتفه للداخل لتصرخ “غزل” بصدمة ألجمتها من فعلته لم يلمس يدها من قبل أو يصافحها سوى بطلب الأذن منها لكن الآن تجرأ على حملها، ظلت تصرخ وتضربه على ظهره بقبضتيها لكنه لا يبالي بشيء حتى وصل إلى غرفة فى نهاية الشقة وأنزلها على الفراش بقوة ثم غادر الغرفة وأغلق الباب من الخارج بعد أن جعلها سجينة هنا، أستشاطت “غزل” غيظًا من فعلته وظلت تركل الباب بقوة بيديها وقدميها وتناديه قائلة:-
-أفتح الباب، جابر أنت بتحبسني أنت فاكر نفسك أيه؟ أفتح الباب قبل ما أكسره على دماغك
اتاها صوته من بعيد يقول بسخرية:-
-أكون شاكر ليكي لو كسرتيه نفسي أغيره
رده الغليظ أثار غضبها أكثر وحتى حقيبتها وهاتفها تركتهم بالخارج والآن لا سبيل من الخلاص من هذا الرجل المجنون …..
____________________________________
“قصــر جمــــال المصري”
أستعدت “مريم” أمام المرآة للذهاب إلى القناة الفضائية التى تعمل بها وقد حسمت أمرها بالعودة إلى العمل، تبسمت لصورتها المنعكسة كنوع من التشجيع وتأمل نفسها من الرأس لأخمص القدم ببدلتها النسائية الوردية وقميص أبيض بأكمام يظهر من سترتها الوردية بلا أكمام ووضعت قلادة تحمل أسم “جمال” حول عنقها وأخذت نفس عميق حتى جاءت لها الخادمة برفقة “نانسي” تحتمل حذاءها ذو الكعب العالي فجلست على المقعد المجاور لكي ترتدي حذائها فقالت “نانسي” بلطف:-
-دا أحلى يوم من زمان أوى، خصوصًا بعد اللى عملتيه مع فريدة وتوصيتك للمساجين أنهم ينتقموا لك منها، مبسوطة بالتغيير اللى وصلته له يا مريم
-أنا طيبة يا نانسي وبسامح لكن اللى يقرب من جوزى وولادي أكله بسناني، ودى خسرتني ابني… اه كنت متأكدة أن جمال مستحيل يشك فيا ولا فى أخلاقي لكن بسببها عشت أيام صعبة أوى وبسببها كلت قلم من حماتي العزيزة فكان لازم أرد القلم عشرة
قالتها “مريم” وهى ترتدي الحذاء ثم وقفت بشموخ وتبسمت ببراءة وكأنها لم تفعل شيء ثم قالت:-
-شكلي حلو
-قمر
قالتها “نانسي” بلطف لتبتسم “مريم” أكثر ثم خرجت من غرفتها وأتجهت إلى الأسفل وأمام الدرج كانت تقف خادمة وتحمل “مكة” على ذراعيها لتقبل “مريم” جبينها ويديها الإثنين بحنان أم وقالت بلطف:-
-أنا مش هتأخر يا روح مامي
بدأت “مكة” فى البكاء بقوة بسبب ملابس والدتها التى تخبرها بأنها ستذهب وتتركها فتبسمت “مريم” ودلفت إلى المكتب حتى تخبيء الخادمة ابنتها، دلفت للمكتب وكان “جمال” جالسًا بغضب سافر وأمامه “عاشور” يقول:-
-مستحيل يا جمال بيه، أنا اتاكدت من المحضر بنفسي، صاحب العربية راجل موظف على قد حاله وجايبها بالقسم وأتسرقت منه من شهر تقريبًا وبلغ عنها
ألقي “جمال” ورقة المحضر فى وجه “عاشور” بغيظ شديد ثم قال:-
-يبقي تجبلي الحرامي اللى سرقها مش جايبلي ورقة محضر مش هستفاد منها حاجة أووووف روح دلوقت
جعله ينصرف بعد دخول “مريم” فغادر “عاشور” المكتب مع أمره ووقف “جمال” من مكانه بهدوء محاول إخفاء غضبه عن زوجته وهى لا ذنب لها في هذه الطاقة السلبية التى يحملها، وصل “جمال” إليها ببسمة خافتة ثم قال:-
-أيه الشياكة دى كلها، أنتِ خارجة على فين؟
تبسمت “مريم” بسعادة وجمعت شجاعتها حتى تخبره بوجهتها فقالت بحماس:-
-رايحة القناة كلموني
تبسم بسعادة لعودة زوجته إلى نجاحها ومكانتها الحقيقة وأخذ وجهها بين يديه وقال:-
-بجد، برافو عليكي يا مريم أيوة كدة دى مريم حبيبة قلبي
ضحكت بعفوية على حاله الذي تبدل للفور بعد رؤيته مُنذ ثواني معدودة كان يصرخ وغاضب لكن ظهور “مريم” تحت ناظره حوله لشخص أخر أو بالأحري العشق هو ما يغلبه دومًا أمامها، قبل “جمال” جبينها بحنان ثم قال:-
-خلي بالك من نفسك يا مريم ولو حسيتي بأى خطر كلميني
أومأت إليه بنعم فأخذها من يدها وخرج للخارج تحديدًا إلى مرأب السيارات الخاص بالقصر وكان ينتظرها هناك سيارة زرقاء جديدة لكن ليس باى سيارة فقال “جمال” بسعادة:-
-أركبي
صعد لمقعد السائق بعد أن جعلها تصعد فى المقعد المجاور وبدأ يتحدث عن مزايا السيارةهاتفًا:-
-العربية دى أسمها جينا متصلة بجين تلقائيًا وكمان بتحتوى على ميزة الصوت يعنى حتى لو كنتِ برا العربية ونادتي على جينا هتيجي لحد عندك بخاصية القيادة بدون قائد، دا غير أنها مضادة للرصاص كليًا ونظامها مأمن جدًا مستحيل أختراقه لكنه متصل بجين الأساسي فى الشركة، كمان بتشتغل بالصوت تقدري تطلب منها تتصل بأي حد وترسل تسجيل الكاميرات لأى شخص تحببه، مزودة بخاصية قيادة الجبال ووعورة الأرض يعنى مهما كنتِ جواها يا مريم أنتي فأمان حتى لو أتحط تحتها قنبلة، العربية دى مفيش منها فى العالم غير جينا وأتصنعت مخصوص فى شركة الجمال عشان مريم
تعجبت “مريم” من خواص هذه السيارة وما تمتز به وكيف صنع لها هذه السيارة فقط لأجل حمايتها، قالت بتمتمة من فرحتها التى تغمرها:-
-أنت عملت كل دا عشاني يا جمال
تبسم إليها ثم أخذ يدها فى راحة يده وقال بدفء:-
-ما دام فى مقدرتي هعمل أكتر يا مريم، أنا بحميكي يا مريم على قد ما أقدر وقبل كل دا دعواتي معاكي لأن الحافظ والحامي هو الله لكن برضو بعمل اللى عليا لأخر حاجة، أنتِ متعرفيش يا مريم أنتِ عندي أيه مستحيل تكوني مجرد زوجة أو حتى أم لبنتي أنتِ أكتر من كدة بس مش قادر أوصفك، مفيش كلمة ولا صفة ممكن تكفي حقك جوايا
دمعت عينيها من شدة عشقه إليه ولم تجيب عليه بكلماتها بل أقترب أكثر منه وأهدته قبلتها الدافئة ليتشبث بها بقوة خائفًا من خروجها للعمل بعد حادثة أخته لكنه بنفس اللحظة لا يقوى على منعها بعد أن قررت العودة للعمل وأنهاء تقاعدها وتخليها عن حلمها، أبتعدت “مريم” عنه بخجل شديد ووجنتيها متوردة بلون دماءها وحرارة جسدها فقالت بدفء بعد أن أحتضنت وجنتيه بيديها الأثنتين:-
-يا ريتني أقدر أحميك يا جمال زى ما بتحميني، صدقني لو عندي حاجة اغلى من روحي ممكن أديها لك كنت أديتهالك من غير تردد لكن أنا روحي جواك، أنا بحبك يا جمال
تسارعت نبضات قلبه بجنون للفظها لهذه الكلمات التي لطالما عشها بجنون ليجذبها إليه هذه المرة وقال بهمس فى أذنيها:-
-خلينا نأجل الشغل لبكرة، تعالي أخطفك النهاردة لبعيد يا مريم
تبسمت إليه عن قرب وأنفها يلامس أنفه وقالت بهمس هائمة بنظراته المُسلطة على وجهها:-
-اامم موافقة، يلا أخطفني يا جمال وخبيني جواك
أجابته وهى تعلم بأنه يملك الكثير من العمل ولن يفعل بل يراوغها من أجل مشاكستها لكنها صُدمت عندما ضغط على زر تشغيل السيارة ثم أنطلق بها خارج القصر يأخذها بعيدًا عن العالم إلى مكان بعالم أخر لا يسكنه سوى العشاق ولا يعرف سوى مشاعر الحب وكيفية البلوغ لاقصي درجات العشثق هناك………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الجمال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى