رواية عشقني القاسي الفصل السادس 6 بقلم آية سمير
رواية عشقني القاسي الجزء السادس
رواية عشقني القاسي البارت السادس
رواية عشقني القاسي الحلقة السادسة
عاد تميم إلى المنزل وذهب لينال قسطًا من الراحة بعد هذا اليوم الطويل والمرهق ، عندما اقترب من الغرفة سمع ما جعل الدم يغلي في عروقه
أسيل : شكرًا ليك يا محمد على اللي عملته معانا في المستشفى ووقفتك جنب علي
محمد بهزار : يكش يطمر
أسيل بضحك : بقا كده طيب أنا مضطرة أقفل في وشك علشان خفة دمك اللي هتموتني من الضحك
محمد بسرعة : لا والله مقصدش أنا آسف ، أنا بس كلمتك علشان أقولك إني بكرة هاجي اغير على جرح علي
أسيل : متتأسفش أنا مدايقتش ولا حاجة ، وتنور في أي وقت
قفلت مع محمد وحسيت إني جعانة فنزلت اشوف حاجة أكلها بس لقيت تميم في وشي وشكله مبيبشرش بالخير
تميم مسك أسيل من ذراعها ودفعها لداخل الغرفة : أي نازلة تقابليه ولا إيه
أسيل بذعر : أقابل مين أنت اتجننت
تميم ويضغط على ذراعها : حبيب القلب
أسيل وتحاول أن تُبعد يده : سيب ايدي وجعتني ، ثم إن ده من وحي خيالك المريض ، أنا معملتش حاجة
تميم ومازال يضغط على ذراعها : هتعترفي بخيانتك ولا هتنكري
أسيل بدموع وهي تتوجع نفسيًا قبل جسديًا فكيف له أن يشك بها وهو حب طفولتها : لو مسيبتش ايدي هصوت وألم كل اللي في البيت عليك اخليهم يشوفوا قد إيه أنت واحد مريض
تميم ترك ذراعها ودفعها على السرير وهو يفك أزرار قميصه واعتلاها : أنا هوريكي مين اللي خياله مريض ، وبدأ في تقبيلها
أسيل بخوف وتحاول أن تهرب للأسفل وتضربه في كتفه حتى نجحت في إبعاده عنها : لو قربت مني مش هسامحك طول حياتي ، وهتطلق منك غضب عنك
تميم فاق من ثورانه على كلمتها فهو لا يتحمل أن تبتعد عنه أو ألا تسامحه ، تمالك نفسه وهو يبتعد عنها : أنا أصلا ميشرفنيش إني اتجوز واحدة خاينة ، وبتهزر وتضحك مع أي حد ، وتركها ونزل إلى الحديقة وأمسك شعره بيده حتى كاد أن يقتلع خُصلات شعره وبدأ يُؤنِب نفسه : غبي ومتهور ازاى أعمل فيها كده ، ازاى اخوفها مني بالشكل ده ، ثم قال بشر : بس هي خانتني والخيانة مفيهاش رحمة ، من هنا ورايح يا أسيل هعرفك ازاى تجرحيني كده.
في غرفة أسيل
أسيل بدموع : مصدومة من اللي حصل معقولة يشك فيا كده ، يشك إني خونته ، هو اصلا سمع أي ولا أنا قلت أي علشان يشك فيا كده ، ثم تذكرت ما قالته وقالت : أنا مقولتش حاجة ولا تماديت في الكلام مع محمد ، أنت واحد مريض يا تميم وأنا مستحيل أفضل على ذمتك دقيقة واحدة ، دخلت غيرت هدومي ونزلت صحيت الكل وبعت ملوك تنادي لتميم
خالد : في إيه يا بنتي الوقت متأخر ، حصل حاجة
ماجدة بخضة : حصل إيه يا أسيل تميم حصله حاجة
أسيل وتتحاول أن تتماسك حتى لا يروا دموعها : هتعرفي كل حاجة يا ماما متقلقيش
ملوك بعدما أتت من الحديقة : في أي يا أسيل حصل إيه اتكلمي بقا قلقتينا
أسيل ذهبت ووقفت أمام تميم وهي تنظر له بدون خوف : طلقني يا تميم
كان وَقع المفاجأة عليهم كالصاعقة والكل بدأ يتساءل
خالد : طلاق إيه يا بنتي صلي على النبي كده ، اهدي بس
ماجدة: تعالي اقعدي يا أسيل واحكيلنا إيه اللي حصل
أسيل وهي تبكي نظرت لتميم : مفيش حاجة حصلت بس المدة اللي اتفقنا عليها خلصت وأنا عاوزة اتطلق علشان هسافر امريكا بعد الإمتحانات عند خالتو واحتمال استقر هناك
تميم بعصبية : مفيش طلاق يا أسيل ، طلاقك مني ده في أحلامك بس
خالد بصوتٍ عالٍٍ : اخرسوا كلكوا ومش عاوز اسمع صوت حد ، ثم توجه بحديثه لأسيل : تعالي ورايا على المكتب يا أسيل
توجهت أسيل إلى المكتب تحت نظرات تميم ، وذهبت ملوك لتخبر علي بما حدث
في مكتب خالد
خالد بهدوء : تعالي يا أسيل اقعدي واحكيلي حصل إيه بالظبط ومش عاوز اسمع إنه مفيش حاجة حصلت ، لأنه واضح إن في حاجة حصلت وحاجة كبيرة كمان
أسيل بدأت في البكاء ثم قصت عليه ما حدث
خالد بنرفزة قام من على المكتب : إنتي بتقولي إيه ، تميم ابني يعمل ، ويشك فيكي كمان : هو اتجنن ازاى يشك فيكي وفي تربيتي ، ده كده عياره فَلَت على الآخر وأنا هربيه ، واخليه يعتذرلك
أسيل مسكت يده : لا يا عمو بلاش أنا مش عاوزاه ، طلقني منه أرجوك أنا مش عاوزه أعيش معاه تاني ، أصلا جوازنا كان بسبب وصية بابا ، والثلاث شهور خلصوا ، واحنا كده كده كنا هنتطلق
خالد : بس مفيش وصية أصلا يا أسيل
أسيل بصدمة : ازاى يعني ، ولما هو مفيش جوزتني لتميم ليه وأنت عارف إننا مبنحبش بعض
خالد : خُفت عليكي من الزمن ، وإنتي بنت بريئة فافتكرت لما اجوزك تميم هيبقا امانك وهيحميكي
أسيل مسحت دموعها : تمام يا عمو ، لو بتعزني فعلا طلقني منه أنا مش عاوزاه في حياتي ، وعاوزه أبدا حياتي من جديد ، بس بعيد عن تميم وبعيد عن مصر ، بعد الطلاق هسافر أمريكا لخالتو وهاستقر هناك ، وارجوك متمنعنيش ، ثم ذهبوا للخارج
ماجدة ببكاء وهي توجه كلامها لتميم : يا بني قولي حصل إيه ، عملتلها إيه
تميم بنرفزة : مفيش حاجة يا أمي زي ما أسيل قالت كانت فنرة وخلصت ، بس أنا مش هطلقها ده في أحلامها ، ثم سمعوا صوت يأتي من غرفة علي فذهب تميم ليرى ما يحدث
تميم : رايح فين يا علي خليكي علشان الجرح لسه جديد متتعبش
علي : سمعت صوت بره في الصالون فكنت خارج أشوف في إيه ، ثم أكمل بتساؤل : أسيل فيها حاجة ، عمي ومرات عمي كويسين
تميم : أيوا كويسين كلهم ، متقلقش أنت أرتاح
علي بإصرار وذهب تميم ليسنده : اسندني يا تميم ، مش هقدر أقعد هنا وأنا مش عارف حصل إيه
أسيل رأت علي فركضت اليه بخوف : إيه اللي خرجك من اوضتك دلوقتي يا علي ، جرحك لسه جديد وكده ممكن تتعب
علي : متقلقيش يا حبيبتي أنا كويس ، إنتي عيونك مالها إنتي بتعيطي
أسيل بتوتر : لا مفيش حاجة ، باين في حاجة دخلت في عيني
علي بإصرار : حد فيكم هيعرفني فيه إيه ولا أنا زي الأطرش في الزفة ، ثم أكمل بصوت عالٍ وهو يوجه كلامه لأسيل : انطقي يا أسيل حصل إيه
أسيل انتفضت من صوته وكذلك ملوك : وقصت عليهم ما حدث
علي بنرفزة : أنت اتجننت يا تميم بتشك في اختي ، وبنت عمك قبل ما تكون مراتك ، وبتحاول تعتدي عليها وانتوا لسه كاتبين الكتاب ، وبعدين بتروح تنام في اوضتها ليه ، هي لسه مش مراتك قدام الناس ، الجواز إشهار ولسه فرحكوا متعملش ، يبقا بأي حق تنام معاها في نفس الاوضة
تميم ببرود وبتنهيدة : أولا أسيل مراتي وقبل ما تعترض أنا عارف إن الجواز إشهار بس أنا ميهمنيش أعمل فرح ولا الزيطة الكدابة دي أنا اصلا مكنتش هعمل فرح وكنت هكتفي بكتب الكتاب ، ثانيا : الهانم بمجرد إنها تكلم واحد تاني دي فيها قطع رقاب أنا مقبلش إني مراتي تكلم واحد غريب في التليفون خصوصًا إنه كان بيحاول يلطف معاها في المستشفى ، وأنا محاولتش اعتدي عليها وعارف إني غلطان وبعترف بكده بس كلامها استفزني وكنت بخوفها بس لكن مكنتش هأذيها لأنها قبل ما تكون مراتي هي بنت عمي ومتربيين مع بعض فمستحيل أفكر إني أأذيها ، ثم ذهب إلى أسيل وامسك يدها وحاولت أن تسحبها ولكنه لم يسمح لها : أنا آسف يا أسيل واوعدك مش هشك فيكي تاني ،بس ده من غيرتي عليكي ، غيرتي عمتني ، وزفت الطين ده من اول ما شافك في المستشفى وهو بيحاول يتكلم معاكي علطول ويهزر ويضحك ولا على باله إنك واحدة متجوزة
أسيل سحبت يدها بعنف : اسفك مش مقبول ، ومحمد اتصل بيا لأنه محبش يزعج علي ورن عليا علشان يبلغني إنه هيجي متابعة لعلي بكرة ، وهو أساسا هيخطب قريب يعني محاولش يلطف زي ما بتقول ولا حاجة ، وأنا مصممة على الطلاق ، كده كده مفيش وصية واحنا الاتنين مبنحبش بعض فمفيش داعي للعلاقة الفاشلة دي
تميم : أنا عارف إن مفيش وصية ، وده كان اتفاق علشان توافقي لأن بابا كان عارف إنك هترفضي ، فالوصية كانت حجة علشان توافقي
أسيل بصدمة : يعني إيه الكلام ده يعني أنا اللي كنت زي الأطرش في الزفة ومعرفش حاجة ، كانت الوصية لعبة عاملينها أنت وعمو ، ثم أكملت وهي تبكي : وانتوا ليه تحددوا مصيري ، ولا هو علشان بابا مات ، ليه متسيبونيش اختار الشخص اللي أعيش معاه حياتي ولا هو حرام ، ثم وجهت كلامها لعلي : وأنت يا علي كنت عارف
علي : لا يا أسيل مكنتش أعرف ، واضح إن عمي وتميم اللي كانوا عارفين بس ، بس خلاص مش هيحصل غير اللي إنتي عاوزاه
ملوك ذهبت إلى أسيل وبصوتٍ منخفض قالت : فكري كويس يا أسيل إنتي بتحبيه وهو بيحبك
أسيل ببكاء : لو سمحتي يا ملوك بلاش الكلام الفارغ ده ، مش كفاية اللي حصل لا وكمان طلع بيكذب عليا هو وعمو علشان يجوزوني تميم ، وإنتي عارفة من الأول إني مكنتش عاوزة اتجوزه
ملوك في محاولة لتهدئتها : حتى لو صممتي على الطلاق تميم مش هيطلقك لأنه بيحبك وقبل ما تقولي مبيحبنيش هاقولك إن اللي عمله ده كله بسبب غيرته عليكي وحبه ليكي من صغرنا ، إنتي مش فاكرة واحنا صغيرين لما ابن خالتك كان بيجي يلعب معانا كان بيضربه ويمسك ايدك ويقولك متلعبيش مع ولاد غيري فاكرة يا أسيل
أسيل مسحت دموعها وبجمود قالت : كنا أطفال يا ملوك والزمن اتغير فمتحاوليش تأثري عليا ، أنا خدت قراري خلاص وهسافر
خالد بتنهيدة : طيب يلا ننام والصبح ربنا يسهلها ، ذهب الجميع إلى غرفته ، وكلا منهم يفكر في ما سيحدث غدًا.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقني القاسي)