رواية عشقت مجنونة الفصل الخمسون 50 بقلم آية يونس
رواية عشقت مجنونة الجزء الخمسون
رواية عشقت مجنونة البارت الخمسون
رواية عشقت مجنونة الحلقة الخمسون
خرج معتز من الفندق التابع لعائلته … ليرفع هاتفه وهو يرن علي يارا التي كانت مشغوله هي وعائلتها بالبحث عن هدي التي تأخرت بالخارج ليقلقو عليها جميعاً …
يارا وهي ترد بغضب …: خير عاوز ايه …!!
معتز بخبث …: اهدي علي نفسك يا عروسه وخلي عيلتك تهدي عشان هدي معايا …
يارا بصدمة وشهقة …: ايييييييية …!!
معتز بخبث …: ماهو مكنش ينفع اتجوزك من غير ما اختك تختفي … جهزي نفسك يا يارا عشان بكره هتكوني مرااتي …
يارا بصدمة كبيرة وخوف شديد …: حرام عليك يا اخي انت أيييه …! طب رجع هدي وبعدها نتجوز …
معتز بخبث …: انتي مفكراني عبيط … هدي مش هترجع الا لما تقولي قبلت زواجك يا حرمي العزيز …
قال جملته بخبث واغلق الخط في وجهها وهو يتوعد بالكثير والكثير … بينما هي جلست تبكي في مكانها بخوف وقله حيله لا تدري ماذا تفعل … ثواني وخطر ببالها شيئ ما …
لتقوم بسرعه وهي ترتدي ملابسها وتتجه خارج المنزل في الخفاء بسرعه شديدة الي مكان ما …
خرجت يارا من المنزل بسرعه دون أن يراها والديها لتتجه بسرعه الي الشرطة حتي تبلغ عن اختطاف اختها وتتهم ابن الدمنهوري بهذا …
ولحظها العاثر لم تسجل مكالمته الأخيرة لها ولهذا ليس معها اي دليل …
يارا بغضب … : يعني ايه يا حضرة الظابط يعني هتسيب اختي مخطوفه وبعيده عن البيت …!!
الضابط بحزم …: لازم يمر ٢٤ ساعه علي خطفها يا آنسه عشان نقدر نتحرك وندور عليها وبعدين انتي جايه تبلغي بنفسك ليه فين ابوكي فين امك ولا دي مش اختك ..؟!
يارا بحزن …: بيدورو عليها هم كمان والله بس للاسف هم ميعرفوش أنها مخطوفه … صمتت لتتابع بحزن … طب شكرا يا حضرة الظابط مع السلامه …
خرجت يارا من القسم وهي تشعر بخيبه الأمل في القبض علي ابن الدمنهوري …
ثواني وخطر ببالها فكره … اتجهت يارا الي الشارع الرئيسي وأخذت تاكسي لتتجه بسرعه الي شركه الملك …
دلفت يارا الي الشركه بعدما اخبرت الحراس أنها تعمل هنا حتي ولو بالكذب …
اتجهت بسرعه لتسأل أحد ما عن مكتب المدير … ثواني وصعدت بالمصعد الي الدور العلوي …
يارا وهي تدلف دون استئذان أو أي شيئ الي مكتب باسل مباشرة …: لو سمحت يا حضرة المدير الحقني …
نظر باسل بإستغراب الي من بالباب وكذلك من معه جميعاً نظرو الي تلك الفتاه الغريبه صاحبه الثياب الفضفاضة الي حد كبير …
باسل بغضب …: انتي مين وازاي تدخلي المكتب كدا من غير إذن …!!
يارا ببكاء وهي تدلف أمام جميع من بالمكتب بوجهه احمر خجل بشدة فقد كان باسل في اجتماع مهم بالشركه وجميع الموجودين من رؤساء الشركات الأخري التابعه له …
يارا ببكاء …: لو سمحت ارجوك تساعدني احنا منعرفش غيريك … ا … ااا … انا اخت هدي عماد اللي كانت بتشتغل عند حضرتك و ..
باسل بسرعه ولهفه أثارت استغراب الجميع …: هدي مالها … هي كويسه …!!
يارا ببكاء …: اتخطفت … و….
باسل بصوت عالي وصدمة ….: ايييييييية … امتي الكلام دااا …!!
قام مراد اخوه بسرعه من جانبه ليردف بسرعه …: الاجتماع ملغي يا أساتذة يا ريت تتفضلو دلوقتي …
اتجه الجميع للخارج وهم يرمقون يارا بنظرات غاضبه ومشمئزة منها ومن ملابسها وشكلها من دون مكياج ليست كباقي الفتيات …
باسل بسرعه وغضب …: انطقي امتي حصل الكلام دا وفيييين وازاااي …!!
يارا ببكاء …: ا … انا عارفه اللي خطفها هو … هو معتز الدمنهوري اللي كان خطيبها ع … عشان …
قطع باسل كلماتها وخرج بسرعه شديدة غاضبه من مكتبه الي خارج الشركه ليستقل سيارته بسرعه وهو يتجه الي مكان ما بسرعه البرق ….
أما يارا … انفجرت في بكاء مرير وخوف شديد علي أختها التي لا تدري ماذا فعل هذا الاحمق بها …!!
نظر مراد إليها بقلق ليردف بقلق …: احم … هو حضرتك كويسه …!!
يارا ببكاء …: انا خايفه علي اختي اووي أصله أصله بيعمل كدا عشان عشان …
شهقت يارا بخجل وقد كاد أن يزل لسانها لتردف أنه يريد الزواج بها …
مراد بعدم فهم …: عشان ايه …!
يارا بخجل …: عشان … عشان هو حقير … عن ازنك ….
قالت جملتها بسرعه واتجهت خارج مكتب باسل الي منزلها تاركةً مراد ينظر في أثرها بإستغراب وعدم فهم … ولكنه لم يهتم كثيراً فقد عمل بالآونه الأخيرة في شركه أخيرة لذلك اتجه ليتابع عمل أخيه الي حين عودته …
وعلي الناحيه الأخري في شركه الدمنهوري …
دلف باسل بغضب الي مكتب الدمنهوري ليردف بغضب …: فييييين ابننننك … فييييين معتززززز …!
الدمنهوري بخوف …: باسل باشا منور و…
باسل بغضب …: فييييين معتززز …!!
الدمنهوري بخوف …: معرفش يا باشا والله زمانه في الجامعه ثواني هتصل بيه يجي دلوقتي …
قال الدمنهوري جملته وأمسك هاتفه ليرن علي ابنه بسرعه وخوف من هذا الوحش ….
الدمنهوري بسرعه …: خمس دقايق والاقيك عندي يا معتزززز …
اغلق الخط في وجه ابنه وهو ينظر إلي باسل بخوف شديد أما باسل كان يتوعد له بشدة وغضب … وخوف شديد لا يعلم سببه علي هدي والتي بمجرد أن نطقت اختها بأنها مخطوفه والقلق واللهفة يساورانه والخوف الشديد عليها أيضاً … خائف بشدة من أن يحدث لها شيئ وخصوصا أنه يعلم هذا الحقير معتز ويعلم أنه زير نساء وقد يفعل أي شيئ من أجل الفتاه التي يريدها …
~~~~~~~~~~~~~~
هات إيديك تحضن إيدي … شوف حُبك جوه وريدي … (๑˙❥˙๑)
سحبها آدم من يدها بغضب شديد الي الدور العلوي …
فتح آدم باب غرفته بغضب ودفعها لتدلف الي الداخل بألم وهي تنظر له بخوف شديد عليها وعلي ابنها الذي لم يري الحياه بعد …
آدم وهو يغلق الباب بغضب وينظر إليها بتوعد …: مفيش خروج من الأوضة دي من انهاردة يا روان … ومن انهاردة يا روان عيني وعقلي هيكونو عليكي مش هتتنفسي حتي من غير إذني …. ولا انتي نسيتي قواعد النمر اللي انا قولتهالك زمان …
نظرت له روان بخوف شديد وبكاء وألم فهو لم ولن يتغير قط …
آدم بغضب وهو يقترب منها ….: ومن انهاردة يا روان مش هسمع منك كلمه تبعدي دي تاني فااااهمه ممنووووع اسمع الكلمه دي …
روان بغضب وكبرياء …: هو انت مفكر لما تعمل كدا إني كدا هقولك ماشي زي زمان واحبك ….!!! فوق يا آدم باشا انا دفنت قلبي اللي كان بيحبك دا بالحيا … فووووق … انت ولا حاجه بالنسبالي وفي اليوم اللي شوفتك بتخوني فيه وبتحب واحدة تانيه انا خلاص كرهتك في نفس اليوم … نظرت له بغضب لتردف بغضب شديد … ومش من حقك خلاص تقولي الكلام دا عشان انت طلقتني وخلاص الرابط اللي كان بيني وبينك انتهي …
آدم بهدوء لأول مرة …: اسمعيني يا روان انا مخونتكيش انا …
روان بغضب …: صح المفروض لما اشوف واحدة معاك في القصر وبتلعب في خدودك المفروض اعرف كدا أنها دكتورة الجلدية بتاعتك صح …!! انت بتبرر ايه يا آدم ..!! بتبرر غلطك بغلط اكبر وحتي كلمه آسف مسمعتهاش منك دا انت حتي معتذرتش يا اخي … حرام عليك بقي سيبني في حالي وابعد عني انا خلاص تعبت منك ومن حياتك ومن كل حاجه كانت ليها صله بيا وبيك كل حاجه يا آدم بجد انت كرهتني في نفسي عشان حبك ليها …
نظر لها آدم بدموع وجمود في نفس الوقت …
ثواني وأردف بقوة …: كلامي … كلامي يتنفذ يا روان مش هتخرجي و ..
روان بمقاطعة وغضب …: لا هخرج يا آدم … والمرادي مش هرجع تاني … كفايه عليا اووي كسرتي وكسرت كرامتي قدامك وقدام اي حد … انا خسرت كرامتي بسببك مرة واتنين … ومش مستعدة اخسرها تالت لأني تعبت …
قالت جملتها واتجهت بسرعه ناحيه الباب وهي تبكي بشدة وألم ….
آدم وهو ينظر لها ببكاء وغضب من نفسه علي كل شيئ … ليردف بحزن …: روان … استني …
وقفت روان في مكانها ببكاء رغماً عنها فهي ما زالت تعشقه ولم تستطع أن تذهب …
ادارت وجهها له وهي تحاول رسم الغضب علي ملامحها لتردف بقوة …: نعم يا آدم باشا عاوز ايه …!!
نظر آدم لها بإشتياق شديد وحزن شديد … ودون مقدمات اتجه إليها بسرعه وخطفها بين أحضانه بشدة وقوة وتملك وعشق بين طيات أحضانه …
شهقت روان من تلك الحركه المفاجئه التي فعلها آدم … لتحاول الإبتعاد عنه بسرعه وغضب ولكن آدم كان أسرع منها … حيث حملها من خصرها بين أحضانه بقوة ليرفعها من علي الأرض بعشق وهو يُقبلها ويشتم رائحتها التي عشقها بشدة ….
روان ببكاء وهي تمنع نفسها من مبادلته العناق …: ابعد يا آدم لو سمحت ….
آدم وهو يحتضنها بشدة ولم يبتعد إنشاً واحداً .. اقترب بوجهه من رقبتها ليدفن وجهه بها وهو يبكي بشدة بين أحضانها ورقبتها ….: ماما ماتت يا روان … اتقتلت …
شهقت روان بشدة وصدمه لتردف بسرعه وهي تحاول النزول …: بتقول ايييييه …!!!
آدم وهو يحكم بقبضته عليها وعلي خصرها ولم ينزلها علي الأرض …: خليكي ارجوكي انا محتاج الحضن دا منك يا حببتي … انا متدمر كل حاجه فيا مدمرة بُعدك عني وموت امي … كل حاجه بتدمرني يا روان … النمر لأول مرة يضعف بالشكل دا يا حببتي …
بكي آدم بشدة بين أحضانها وهو يزيد من احتضانها بين بكائه علي والدته وعلي كل ما مر في حياته أبعده عن روحه وعشقه …
روان بدموع وصدمه شديدة … ولكنها أيضاً رفضت عناقه أو أن تبادله العناق …: و … ولقيتو اللي قتلها …!!
أومأ آدم بين طيات رقبتها ببطئ ليردف بدموع …: أيوة وهيتعدم دا غير اني مش هرحمه … والله العظيم ما هرحمه …
روان بخوف من نبرة صوته التهديدية تلك …: مم .. ممكن تبعد يا آدم …
آدم برفض وهو يُقبل رقبتها ببطئ …: لا يا روان … عمري ما هبعد عنك إلا بموتي …
قال آدم جملته وهو يقبلها من رقبتها ببطئ وتملك … ثواني وأبعدها عنه وهو ينظر إلي شفتيها بعشق شديد … اقترب ببطئ من شفتيها وقبل أن تعترض روان إنقض علي شفتيها في قبله مشتاقه عاشقه لها ولكل تفصيله بها … قبلها آدم بشدة وعشق واشتياق شديد لها … ابتعدت عنه كثيراً وافترقا كثيراً الا يكفي هذا الفراق … ألم يحن الوقت لكي تعودي لي يا حبيبتي … قبلها آدم بتملك وهو يحاول إيصال تلك الرساله لها ..
للحظه كادت روان أن تستلم له ولقلبها الذي يريد قربه … ولكنها قررت التماسك فليس سهلاً عليها ما فعله معها وخيانته لها كما اعتقدت ليس سهلاً عليها أن يقول لها انها كانت لعبه انتقام في حياته … ليس سهلا عليها كل هذا ولن يكون …
دفعته روان بكل قوتها بعيداً عنها لتردف بقوة رغم بكائها …: مش موت مامتك اللي هيخليني اقرب منك تاني يا آدم …. الله يرحمها وكل حاجه لكن اللي انت عملته معايا ملوش اي مبرر عندي غير انك حقير ومبتحبش الا نفسك …
نظر لها آدم بصدمة شديدة ليردف بصدمة …: مبحبش الا نفسي …!! مش حرام كلمه زي دي تطلع من واحدة بعشقها اكتر حتي من نفسي …!!
روان بغضب …: انت مش مدرك تقريبا انت عملت ايه يا آدم … انا هقولك انت عملت ايه … من اول يوم خطفتني واتجوزتني فيه وانت اهنتني قدام اهلي وقدام اهلك كمان … جلدتني وسامحتك … ضربتني قبل كدا بالقلم وسامحتك … أهنت كرامتي قدام اللي كنت بتخوني معاها بس انا كنت راضيه لإني كنت مفكراك فقدت الزاكرة … طلقتني حتي قدامها لكني رجعتلك تاني يوم لإني كنت مفكراك ناسيني وكنت هموت من الخوف واللهفه عليك … انت دمرتني حتي يا آدم وانت بتقولي انك فاكرني قولتلي ساعتها اني لعبه وانتهت … لعبه انتقام في حياتك وانتهت … عاوزني اسامحك بعد كل دا ….؟ بكل بساطه كدا عاوزني اقولك معلش يا حبيبي واقف جنبك وانت نفسك سبتني في اكتر وقت كنت محتاجاك فيه …!
صمتت لتتابع ببكاء … قدرت تبعد عني شهر كامل يا آدم …! قلبك قدر يبعد عني …!؟؟ انت حجر يا ابني مبتحسش …!!
آدم بدموع شديدة وحزن شديد …: سامحيني يا حببتي … انا آسف علي كل حاجه عملتها ليكي … سامحيني ارجوكي عشان انتي بالذات اللي مش هقدر علي فراقها عني ولو يوم …
روان وهي تحرك رأسها بنفي وبكاء …: لا يا آدم … عمري ما هسامحك علي كرامتي اللي انت كسرتها بإيديك دي … عمري ما هسامحك لأنك للاسف آدم النمر وعمرك ما هتتغير حتي في معاملتك ليا … لو انا المفروض زي ما بتقول اكتر واحدة بتحبها في حياتك كنت عاملتني احسن من كدا … دا حتي يا مفتري جيت البيت امبارح تهددني اني هرجعلك بالعافيه أو بالزوق … للدرجاتي انا رخيصه عندك انك تقول كدا بدل ما تعتذر ليا ولأمي علي كل حاجه …! حرام عليك والله حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا آدم …
نظرت إليه بكسرة وغضب لتردف بكبرياء وكرامه … اخر حاجه هقولهالك يا آدم … اني هنساك وهعتبر الفترة دي من حياتي معاك هي مجرد تجربة واتعلمت منها … هنساك يا آدم وعلي قد ما حبيتك … علي قد أضعاف ما هكرهك يا … يا آدم باشا النمر …
قالت جملتها بغضب وكبرياء واتجهت خارج الغرفة وخارج القصر بأكمله وهي تبكي بشدة …
أما آدم نظر في أثرها ببكاء ودموع وهو يعلم أنه مخطئ في حقها بشكل كبير … يجب عليه أن يعتذر لها عن كل شيئ … يجب أن يطلب السماح منها بكل الطرق وأن تعود له حبيبته حتي … حتي لو رغماً عنها … أجل فهو النمر ولن يتغير في حبه المتملك الشديد لها ..
أخرج هاتفه ليردف بأمر الي صديقه …: أيوة يا علي … تشوفلي أحدث عربية نزلت السوق موديل السنه الجايه مش بس السنادي فاااهم … وتجبهالي علي القصر دلوقتي حالاً …
اغلق آدم الخط في وجهه ونظر بخبث في صورة روان في هاتفه ليردف بعشق …: شكلك هتغلبيني معاكي يا حببتي … بس انتي اكتر واحدة عارفه انا قد ايه بعشقك وهخليكي تسامحيني برضاكي أو غصب عنك …
قال جملته بعشق وقبل صورتها في هاتفه واتجه خارج القصر بسيارته الي مكان ما بعيد للغايه …
وصل آدم الي هذا المكان بعد كثير من الوقت … ليقف الجميع احتراماً له فهذا مديرهم ورئيس هذة القرية السياحيه التي يعملون عليها … وهي قرية سياحيه مُطله علي البحر مباشرة في مرسي مطروح … ما زال العمل بها جارياً ينقصها بعض التشطيبات …
آدم بأمر لرئيس العمال والمهندسين …: القرية دي تخلص الأسبوع الجاي بالكتير فاااهم …
الرجل بصدمة …: يا آدم باشا الشغل كتير و …
آدم بأمر وغضب …: متنساش نفسك يا بشمهندس انت بتشتغل عند مين وانا اقدر اعمل ايه … لو ناقصك عمال هبعتلك من ١٠٠ ل ١٠٠٠ عامل لكن كلمتي تتنفذ فااااهم …
الرجل بخوف شديد وإيماء …: حاضر يا آدم باشا … اللي … اللي تشوفه يا باشا …
آدم وهو يُلقي نظره في المكان فهذة القرية معزوله تماماً عن الأماكن حولها في مكان ساحر جذاب للغايه هي وحدها بها كل الاماكن التي قد يحتاج اي احد زيارتها غير أنها مطله علي بحر مرسي مطروح الصافي مباشرةً في منظر جميل للغايه …
آدم بخبث …: اسبوع واحد بس يا روان … اسبوع واحد وهتشوفي انا محضرلك مفاجأه إيه …
خرج آدم من مرسي مطروح بسيارته الي القاهرة مجدداً بعد قيادة طويله للغايه …
اتجه الي إحدي محلات الألماس والذهب وإشتري لها العديد من أطقم الألماس الحُر اغلي الماركات لها ..
نظر آدم الي هذا الخاتم وابتسم بعشق ليردف بأمر …: هاخد الخاتم دا كمان …
اشتري آدم ما اشتراه من مجوهرات واتجه الي سيارته ومنها الي قصره …
دلف آدم الي غرفته في القصر ليخرج هاتفه الذي يرن ولم يكن سوي أخته ياسمين التي تكلمه كل ليله تطمئن عليه وعلي روان والتي اخبرها في الفترة الماضيه انها عند والدتها بسبب انشغاله عنها ولم يخبرها طبعاً بأمر طلاقهما أو حتي امر دارين أو أي شيئ …
نظر آدم الي شاشه هاتفه بألم فهو يجب عليه أن يخبرها بأمر والدتهم والمؤكد أنها ستحزن كثيراً إن علمت وخصوصاً أن ياسمين عكسه تماماً والدتها لم تتركها مثله منذ الصغر بل كانت ياسمين تحبها وتبقي معها وهي صغيره فهي متعلقه بها كثيراً …. عكس آدم الذي حتي لم يحزن الا قليل علي والدته وذلك لأنه ليس له معها أي ذكري جميله … فقط روان هي من لها معه كل شيئ وكل الزكريات الجميله والمُرة حتي … لذلك هي بالنسبه اليه العالم وليس والدته …
آدم وهو يجيب بحذر …: ازيك يا ياسمين عامله ايه …!
ياسمين بقلق …: آدم انا برن علي ماما بقالها يومين قافله التليفون انا قولت يمكن كالعادة عندها اجتماع أو واجهه صحافيه مهمه عشان كدا مش عاوزة ترد علي حد لكن انا قلقانه عليها هي فين ..!! هي كويسه …!!
آدم بألم وهو يحاول التماسك …: ه … هي … احم … انتي فين يا ياسمين … قصدي يعني انتي في الشارع ولا الفندق ولا فين …!
ياسمين بإستغراب …: انا في الموقع يا آدم بشتغل لسه ساعه ومعاد شغلي يخلص واروح الفندق …
آدم بإيماء وحزن …: طب تمام لما تروحي الفندق نبقي نتكلم …
ياسمين وقد بدأ الشك يراودها …: ماما … ماما فين يا آدم … انت مخبي عليا حاجه صح …!!!
آدم وهو يمسح دموعه التي هبطت رغماً عنه …: ماما تعيشي انتي يا ياسمين … ماما ماتت …
ياسمين بصدمة شديدة علي الناحيه الأخري وكأن الزمن قد توقف عندها … لتردف بتقطع وصدمة …: ا … إية .. ماما … ماما إيه …!
نظر جاسر علي الناحيه الأخري في العمل لها بإستغراب وهي تقف بعيداً تتحدث في الهاتف مع شخصاً ما ويبدو علي وجهها الصدمه … اتجه جاسر إليها بحذر ينظر إليها …
ياسمين بصدمة وهي تحرك رأسها بنفي ودموعها تنزل بغزارة …: ماما … ماما … مااامااا ماتت يا اددددم … ماماااا لااااا ماااامااااااا …
انفجرت ياسمين في بكاء شديد لتقع علي الأرض وهي تبكي بشدة علي ما سمعت … لا مستحيل انا إحلم بالتأكيد هذا حلم وسأقوم منه …
وقعت ياسمين أرضاً وهي تبكي ….. ليجري إليها جاسر بسرعه وصدمة عندما رآها تقع …
جاسر بصدمة …: ياسمين …ياسمين انتي كويسه …!
ياسمين ببكاء …: ماما مااتتت ماماااا لاااااااااااا ….
لم يفت ثانيه ورن هاتف جاسر برقم رئيسه في العمل … آدم باشا الكيلاني …
رد جاسر بسرعه وخوف …: أيوة يا آدم باشا …!!
آدم بسرعه …: ياسمين … هي كويسه …!! هي فيييين …..!
جاسر بإستغراب فما هي علاقه آدم رئيسه بياسمين ولماذا يسأله عليها …!!!
جاسر بإستغراب …: نعم …!! ياسمين …!!
آدم بغضب وصوت عالي أرعبه …: دور علي أختي دلوقتي حالاً ورجعها القاهرة … ياسمين الكيلاني تبقي أختي … دلوقتي حالا تلاقيها وترجعهالي بنفسك القصر يا جاااسر فاااهم …! لو حصلها حاجه وأقسم بالله هقتلك انت يا جاسر …
قال آدم جملته واغلق الخط في وجهه … أما جاسر وقف في قمه صدمته مما سمع … هل ياسمين التي يعشقها كل هذا العشق هي أخت رئيسه في العمل … !! هي أخت النمر كل هذا الوقت ولم تقل له …!! معقول أنه كان يعشق أخت رئيسه والتي هي اكبر منه بمراحل في غناها الفاحش وثرائها بمستوي يفوق مستوي جاسر بمراحل المراحل …!!
شعر جاسر بخيبه الأمل لأول مرة في حياته ولكنه لم يظهر هذا واتجه بسرعه إليها ليراها واقعه علي الأرض تبكي بشدة وحزن علي موت أمها …
جاسر بجمود …: حضرتك كويسه يا آنسه ياسمين …!!
ياسمين ببكاء شديد …: ماما … ماما ماتت … ماما ماتت يا جاسر …
شعر جاسر بالحزن الشديد عليها ليردف بحزن …: البقاء لله يا بشمهندسه … معلش تحاولي تقومي عشان آدم باشا أمرني اني لازم اوصلك القاهرة دلوقتي …
ياسمين ببكاء وهي تحاول الوقوف …: ح .. حاضر …
وقفت ياسمين وهي تبكي بشدة واتجهت مع جاسر الي سيارته وهي لم تتوقف عن البكاء ثانيهً واحدة … تحاول استيعاب أن كل هذا حقيقه وليس حلم … هل معقول ان والدتها ماتت …!! هل تركتها وحيدة …!!
بكت بشدة في السيارة بجانب جاسر …
نظر إليها جاسر بحزن شديد وألم ولكن تفكيره وانشغاله بأنها اخت آدم كان أكبر …
جاسر بحزن …: احم … اجمدي كدا عشان خاطري يا انسه ياسمين … صدقيني هي في مكان احسن دلوقتي أن شاء الله …
ياسمين ببكاء …: ماما سابتني يا جاسر … خلاص رااااحت …
جاسر بحزن وهو يحاول الثبات أمام عيونها وبكائها حتي لا يفعل شيئاً يندم عليه طوال حياته وخصوصاً بعدما علم أنها اخت النمر رئيسه ورئيس المجموعه …
جاسر بحزن …: عشان خاطري متعيطيش …
نظرت له ياسمين ببكاء وهو يقود … ثواني واردفت بصوت متقطع من البكاء ..: انا عاوزة اروح لماما يا جاسر … ابوس ايديك ..
جاسر بتماسك وهو يضغط علي البنزين …: حاضر يا حببتي … اوصلك بس القصر وبعدها هنروح نزوها في المقابر …
لا يعلم لما ولكنه شعر في تلك اللحظه انها مسئوله منه … رغم كل شيئ ورغم معرفته حقيقتها الا أنه ما زال لديه امل أن تحبه هي في يوم وتشعر بقلبه الذي يود الوصول لها ولكنها ترفض … هي ترفض بسبب انها تعلم أنه زير نساء وليس بسبب أن مستواه رغم غناه الفاحش هو ايضاً ولكن مستواه أقل منها بكثير …
بكت ياسمين طوال الطريق حتي غفت دون شعور منها … أما هو كان يسترق النظر إليها من حين لآخر بحزن شديد عليها وعلي أنه كما ظن خسرها الي الأبد …
وعلي الناحيه الأخري في قصر الآدم …
آدم وهو يخرج هاتفه ليردف بأمر الي عليّ …: أيوة يا علي …قدامك اسبوع واحد كل الصفقات والحاجات المهمه اللي محتاجه امضتي وتوقيعي تجهزهالي عشان بعدها لو سمعت رنه تليفوني بإسمك تاني انا هقتلك …
علي بضحك …: هههههههه شكلك ناوي تسافر الجزيرة تاني يا آدم طالما قولت كدا …
آدم بخبث …: لا ناوي علي حاجه اجمل … المهم …. متنساش اللي قولتلك عليه … عشان مش عاوز اسمع أن في صفقه وزفت تاني يا علي …
علي بإيماء …: حاضر يا نمر … صحيح انت عرفت أختك بخبر … احم … موت والدتها وكدا …!
آدم بإيماء …: أيوة … بس انا عارف انها قوية وهتقدر تنسي وتعيش … أصلاً الله يرحمها مكنش ليا انا وهي معاها زكريات كتير … طول عمرها بتعاملنا اسوء معامله ….
علي بحزن …: ربنا يرحمها يا صاحبي … طب … طب وموضوع روان ….!
آدم بغضب …: شكلك عاوز تتقتل يا علي … قولتلك اسمها حرم النمر … اسمها ميتقااالش علي لسانك يا عليييي …
علي بخوف وسرعه …: انا … انا نسيت والله و ….
اغلق آدم الخط في وجهه بغضب ولكنه ابتسم بفرحه وهو ينظر إلي الخاتم الفضي على شكل علامه مالا نهاية وقلب …
ليردف بعشق …: أوعدك يا روان ان قلبي هيكون ليكي الي الأبد يا حببتي …
وضع الخاتم في جيبه مجدداً واتجه ليبدل ملابسه وينام فقد كان يوماً متعباً بالنسبه إليه …..
وعلي الناحيه الأخري في منزل روان …
الأم بحزن …: يا روان يا بنتي لو انتي بتحبيه انتي ممكن تديله فرصه و …
روان بغضب وبكاء …: مستحيل يا ماما مستحيييل … دا أهني وحطم كرامتي … مستحيل ارجعله تاني وارجوكي يا ماما لو أنتي بتحبيني متفتحيش معايا موضوع آدم تاني … عشان انا تعبت وعاوزة أنساه …
الام بإيماء وحزن ….: حاضر يا حببتي …
قامت الام من مكانها تاركةً روان تبكي بشدة وألم علي قلبها وعلي كرامتها ونفسها وعلي حياتها التي باتت تكرهها بشدة بسببه وحده … ولكن دائماً يكون لأقدارنا مصير مُحتم كُتب في اللوح المحفوظ قبل بدء الخليقه … ولهذا لا يجب أن نعترض علي شيئ قد يكون بالنسبه الينا عذاب وضياع وهو علي العكس تماماً بداية جديدة لحياه جديدة قدّرها الله لنا …
واقوله استني واسمعني بلاش قلبك يضيعني … جاوبني وقالي إية يعني اكيد بكره هتنسيني …
سألته ازاي يقولهالي … رجع من تاني قالهالي
سيبيني في حالي وانا مالي مقولتلكيش تحبيبني
وجاء الصباح علي الجميع … يوم ينتظره البعض والبعض الآخر لا …
فتحت لمار عيونها العسليه ببطئ لتردف بسرعه وهي تقوم من مكانها …: احييييييييييييييييييية اتأخرت علي الشغل ….
اتجهت لمار بسرعه لترتدي ملابسها الجديدة والمكونة من بنطال جينز ازرق غامق عليه بلوزة رمادية اللون وعقصت شعرها علي شكل زيل حصل ليتدلي الي اخر رقبتها فقط … لانها قامت بقصه منذ وقت ..
اتجهت لمار خارج الغرفه لتتناول إفطارها بسرعه من خالتها وتتجه بسرعه الي العمل …
اتجهت لمار بسرعه الي الشركه التي تعمل بها حاليا والتابعه لبطل المصارعه السابق آسر الغندور …
وصلت لمار أمام الشركه لتدلف بسرعه وتبدأ العمل بمكتبها بعدما تعرفت علي أصدقائها وزملاء عملها وبالطبع أرادت لمار عدم الاحتكاك بهم فهي لم تنسي سخرية الجميع منها ومن شكلها القديم في شركه الآدم …
وعلي الناحيه الأخري في مكان ما …
عمار بغضب وهو يتجه الي عمر ….: انا عاوز افهم لحد امتي هتفضل تشرب في الزفت اللي انت بتشربه دا … انت بقيت تقريبا شبه مدمن للكحول يا عمر ولا مش ملاحظ انك كل ليله بتشرب ..
عمر بسكر وعدم وعي …: لحد ما انساااها … لحد ما انسي لمااار …
عمار بغضب شديد وهو يحمله بغضب …: والله العظيم لو شوفتك بتشرب تاني يا عمر انا هكسر ازايز الخمرا دي فوق دماغك … دي اخر مرة اشوفك فيها بتشرب … فوووق بقي لحيااااتك يا اخيييي فووووق …
عمر بضحك وهو يبكي في نفس الوقت …: مش قادر افوق لحياتي يا عمار … هي خدت حياتي معاها وهربت خلاص … ازاي افوق لحياتي وهي مش موجودة …
عمار بغضب …: ولما انت بتحبها كدا عملت كل دا فيها ليه …!! ليه دمرتها بالشكل دا …!!
عمر ببكاء …: عشان كنت غبي … عشان مكنتش عارف اني بحبها الا لما سابتني … عشان كنت غبي كنت غبييي …
عمار بحزن شديد علي أخوه وهو يحمله الي السيارة ليذهب به الي المنزل ككل يوم ..
اتجه عمار الي منزلهم الجديد في الإسكندرية وهو عبارة عن شقه كبيرة فخمه للغايه في احدي المباني الراقيه لا يسكنها الا أصحاب الطبقه العاليه …
فتح عمار الشقه واتجه بأخيه الي غرفته ومنها الي السرير ليغطئه ويتركه ينام …
خرج عمار من غرفه أخيه وهو يفكر في حل له … لابد أن يجدها … هو يعلم أن اخوه عنيد ولن يترك الخمر أو شربه بسهوله فقد تعب من الكلام معه كل يوم في نفس الموضوع دون جدوي … يجب عليه أن يجدها …
عمار في نفسه بإصرار …: لازم ادور عليكي يا لمار والاقيكي … عشان انتي الوحيدة اللي هتقدري تلحقي عمر قبل ما يتحول لمدمن للخمرا والقرف اللي بيشربه معاها ( يا شماااااام😂) …. لازم الاقيكي بسرعه واحاول اخليكي توافقي ترجعيله تاني …
قال جملته بإيماء واصرار واتجه الي بلكونه شقته المطله علي البحر مباشرة … ليقف بإستمتاع بهذا الهواء الرائع …
ثواني وسمع صوت بلكونه الجيران التي بجانبه مباشرة تُفتح …
وجه عمار نظره الي من خرجت للتو ليشهق بشدة وتفاجئ وصدمه وغضب أيضاً … فمن هي يا تُري …!
لم أعد أشعر اين اذهب …
كل يوم أشعر انكِ اقرب …
كل يوم يصير وجهك جزءاً من حياتي ويصبح العمر اجمل …
معكِ الحياة تحلو لي .. معكِ الي الممات حبيبتي …♥️
فتحت تلك الجميلة صاحبة العيون السوداء العميقه عيونها … لتجد من يحتويها بالكامل في احضانه بقوة وتملك …
رحمه بتململ وهي تحاول الإبتعاد …: احم احم .. احمد ابعد زراعك شوية عاوزة اقوم … يعني محاوطني وانت متجبس اومال لما تفك الجبس هتعمل ايه …!
احمد وهو يفتح عيونه بإبتسامه خبيثه وضحك علي كلامها …: هقولك لما افك الجبس انا هعمل ايه بس بعد ما افكه …
رحمه بعدم فهم وبرائه …: مش فاهمه …!!
ثواني وشهقت بشدة لتردف بغضب …: والله العظيم انت قليل الادب وسافل يا احمد ….
احمد بضحك شديد وخبث …: هههههههه انتي فهمتي ايه يا عبيطه انا قصدي لما افك الجبس هحضنك حضن بريئ …
رحمه بضحك وهي تقوم مسرعةً ….: انت بالذات كلمه بريئ دي بريئه من زمتك المفروض متقولهاش طول حياتك هههههههه
احمد بخبث وغضب …: انتي قومتي من حضني ليه …!
رحمه وهي تضيق عيونها بغضب …: انا عارفه بعد الكلمه دي هتعمل نفسك زعلان عشان اجي اصالحك وبعدها …
شهقت رحمه بعد كلامها هذا بخجل ليضحك احمد بشدة علي شكلها …
احمد بضحك وخبث …: ما تكملي وبعدها ايه …!
رحمه بغضب وهي تفتح الدولاب لتأخذ ملابسها بغضب وتتجه الي الحمام …: انت قليل الادب اصلا يا احمد باشا …
قالت جملتها بغضب واتجهت الي الحمام لتستحم …
خرجت بعد قليل وهي ترتدي بيجامة وردية اللون بدت جميله للغايه عليها وعلي جسدها النحيل الطويل ..
وقامت بلم شعرها الأسود الفحمي علي شكل كحكة …
احمد بضحك بعد رؤيتها بهذة البيجامه التي بدت طفولية للغايه بها …: هههههههه مش المفروض اني جوزك يا حببتي … فين البيبي دول وقمصان النوم والحاجات اللي بشوفها في الافلام دي ..
رحمه بشهقة وخجل وغضب …: بطل قله ادب بقي يا احمد انا مكنتش اعرف انك قليل الادب كدا يا ابني انا كنت مفكراك محترم …!
احمد بخبث وضحك ….: استني بس عليا وانا هعرفك الاحترام دا انهاردة لما افك الجبس اللي مانعني عنك دا …
نظرت له رحمه بغضب وخجل شديد اكتسح وجهها بشدة …. لتتجه خارج الغرفه بعدما شتمته لتطمئن علي اياد …
احمد بخبث من الداخل …: ماشي يا رحمه انا بقي هعرفك عشان انتي بقي لسانك طويل …
التقط احمد هاتفه الموضوع بجانبه … ليضغط بعض الأزرار بيده السليمه … ثواني واتاه الرد …
احمد بخبث …: أيوة يا فارس … ابعتلي دكتور دلوقتي بكل مستلزماته عشان يفك الجبس … اه دلوقتي يلاا …
اغلق احمد الخط في وجه أخيه ونظر ناحيه الباب بخبث وهو ينتظر الطبيب …
وعلي الناحيه الأخري في غرفه إياد …
اياد بغضب …: بس انا مش عاوز اذاكر يا ماما انا بجد اتخنقت من المذاكرة ومن الكتابه ايدي بتوجعني …
رحمه بضحك …: مش المفروض انك عاوز تبقي طيار قد الدنيا …!! في طيار ايديه توجعه وميرضاش يذاكر …؟!
اياد بإيماء …: أيوة الطيارين بيسوقو الطيارة مش بيذاكرو ايه علاقه المذاكرة بالطيارة ….!
رحمه بإبتسامه …: وبالنسبه للغات اللي بيتكلموها الطيارين … مش المفروض يا حبيبي تذاكر وتتعلم اللغات الجديدة دي عشان لما تسافر اي بلد تعرف تتكلم معاهم ….!
اياد ببعض الاقتناع ….: ماشي يا ماما … هذاكر وأمري لله ….
رحمه بمرح …: والله يا اياد انت طالع لابوك مسبتش حاجه منه هههههههه
قالت جملتها وجلست لتذاكر لإياد وتقرأ معه وتساعده علي الفهم … جلست في غرفته الكثير من الوقت قرابة الساعتين …
رحمه …: خلاص كدا فهمت المسألة دي يا دودو …!
اياد بإيماء …: أيوة يا ماما …
رحمه وهي تقوم من مكانها …: انا هروح اشوف بابا بقي عقبال ما تحل المسأله اللي تحتها …
قالت جملتها واتجهت الي غرفه أحمد …
دقت الباب ودلفت لتشهق بصدمة …
رحمه بصدمة شديدة ….: احمد انت …! ازاي …!!
احمد بضحك وهو يري شكلها بعدما قام بفك الجبس بالكامل ولكنه أيضاً لا يستطيع الحركه الا بعد مدة من العلاج الطبيعي …
نظر إليها بضحك ليردف بخبث ….: اهو كدا مفيش حاجه هتحوشك عن احضاني يا جميل …
رحمة وهي تتجه إليه بضحك وفرحة …: الحمد لله انك بخير … بس ازاي فكيته وامتي …!!
احمد بضحك …..: انتي مجنونة يا بنتي ما انتي قاعدة عند الزفت اياد بقالك ساعتين … الدكتور جه في الساعتين دول فكلي الجبس …
نظر إليها بغضب ليردف بتأفف …: بس قالي لازم شهر علاج طبيعي عشان اقدر امشي زي الاول … يعني أنا أخري دلوقتي احرك ايدي بالكتير …
رحمه بضحك …: بعيداً عن اني نفسي تمشي وترجع زي الاول يا حبيبي … بس انا فرحانة فيك عشان انت نيتك مش كويسه اصلا هههههههه
احمد وهو يرفع حاجبه بوسامه وخبث …: بجد …!!
رحمه بإيماء …: أيوة و….
لم تكد رحمة تكمل جملتها حتي وجدت من يسحبها رغماّ عنها الي صدره القوي في عناق شديد بين أحضانه وقلبه …
احمد بخبث وهو يحتضنها بشدة …: كنتي بتقولي ايه بقي سمعيني …!!
رحمه بخجل وهي تحاول الإبتعاد …: احم … انا … ابعد يا احمد ابوس ايديك اياد لو دخل و …
احمد بخبث …: حاضر … نوااال يا نوااااال …
اتت خادمه ما بسرعه وخوف لتردف بأدب وهي تضع وجهها في الارض …: افندم …!!
احمد بخبث ….: اقفلي الباب بالترباس ومشوفش وش حد فيكم بعد شهر وخدي اياد معاكم كمان ….
رحمه بضحك شديد واستغراب …: انت عبيط يا احمد … انت بتتكلم جد …!!
نظر إليها احمد بخبث وعيون توصل لها رساله بمعني … اصبري وستُعاقبين علي هذا عزيزتي …
وجهه نظره الي نوال ليردف بأمر …: فهمتي …!!
أومأت الخادمه بسرعه وخوف واغلقت الباب واتجهت لتنفذ ما أمرها به سيدها …
رحمه بشهقة وقد كانت تحسبه يمزح …: احمد … انت … انت بتتكلم جد …
احمد بخبث وهو ينظر إليها بمكر وخبث …: ممممم بقي انا عبيط وسافل وقليل الادب بتشتميني ولسانك طول عليا وايامك هتبقي سودة معايا يا رحمتي …
رحمه وقد شعرت بالخطر … لتحاول القيام بسرعه من أحضانه ولكن قلبها احمد في اقل من ثانيه لتصبح اسفل منه ….
رحمه بتوتر وخجل …: اح … احمد باشا … ابوس ايديك اب….
لم تكمل رحمه جملتها حتي انقض احمد علي شفتيها بعشق شديد يقبلها بشدة وتملك وعشق …. لتشهق رحمه بخجل شديد وهي تحاول الابتعاد عنه ولكن دون فائدة فهو قد حبسها بين شفتيه وجسده وأحضانه … لتذوب رحمه دون شعور منها بين يديه وشفتيه … لتبادله القبله بعشق شديد وحب …. ودون شعور منها امتدت يده السليمه لتخلع عنها تلك البيجامه التي تمنعه عنها وعن امتلاكها وعشقها بعدما خلع قميصه هو الآخر وهو ما زال يقبلها بعشق وتملك وتلذذ شديد وكأنه لأول مرة يُقبل امرأة في حياته …. ليذهب احمد ورحمه الي عالمهم الخاص بهم وحدهم … أحبته بشدة وعشق وها هي الآن أصبحت زوجته بعد عذاب شديد أعطتها الحياه فرصه وفرحة جديدة علي يد معذبها ومعذب قلبها ومغتصبها ليصبح شخصاً آخر تماماً بعدما دلفت تلك الصغيرة الي حياته … غيرت حياته تماماً وغيرت واقعه وكل شيئ به ليعشقها بكامل قوته وقلبه وللمرة الأولي يعشق احمد الدسوقي بعدما كان يكره صنف النساء جميعاً جاءت هي لتحطم له هذا الكُره وتحوله الي ورود وعشق شديد … وأصبحت رحمة زوجته قلباً وقالباً وعشقاً ..
وأخيراً مر شهر علي احمد ورحمه عاش كلاً منهم بحب وسعادة مع الآخر بمفردهما في عالمهم الخاص … وتعافي احمد تماماً بعد أن أجري جلسات العلاج الطبيعي كل يوم طيله الشهر وكانت رحمه تساعده دائماً … تعافي ليصبح احمد الدسوقي مجدداً بشموخه وكيانه … ولكن بعشقه أيضاً فكان عشقه يزداد لرحمته يوماً عن الآخر … احبها بكامل كيانه وحياته وهي الأخري بادلته الحب بحب أعمق وأشد …
وفي يوم من الايام …
عاد احمد من العمل باكراً وعلي وجهه ابتسامه سعيدة …
احمد بخبث وهو يدلف الي القصر معه شيئ ما …: احم … البسي دا كدا يا رحمتي عشان عاوز اشوفه عليكي …
رحمه وهي تاخد هذا الشيئ منه وتفرده لتشهق بشدة وهي تراه احضر لها فستان فرح ابيض جميل للغايه …
رحمه بشهقة وتفاجئ …: انت … ايه … ايه دا يا احمد ..؟!
احمد بحب شديد …: البسيه بس بالحجاب بتاعه وتعالي ….
اومأت رحمه بشهقة شديدة وتفاجئ كبير …. سارت قليلا ولكن أوقفها صوته الغاضب بشدة ….
احمد بغضب …: واوعي تحطي زبده كاكاو حتي يا رحمه اووووعي اشوف في وشك نقطه ميكب حتي …
رحمه بضحك وعدم فهم …: انا مش فاهمه ليه كل دا بس حاضر يا حبيبي ….
احمد بعشق …: هتفهمي دلوقتي يا حببتي … يلا بس استعجلي …
أومأت رحمه بعشق واتجهت لترتدي هذا الفستان الاكثر من رائع ….
خرجت رحمه بعد قليل بهذا الفستان الابيض والحجاب …. لينظر احمد بصدمه شديدة من جمالها وجمال هذا الفستان عليها وكأنه مصنوع من السكر خصيصاً لها ..
رحمه بإنبهار هي الأخري وفرحة ….: الله شكله حلو اووي عليا …
احمد بعشق وهو ينظر إلي كل تفصيله بها …: حلو عشان انتي اللي لابساه يا حببتي ….
نظرت إليه بإنبهار شديد فهو الآخر كان وسيماً للغايه بتلك البدله الرمادية والتي أبرزت عضلاته بشكل جذاب للغايه ورائع جداً … فهذا هو احمد الدسوقي الوسيم الرائع ..
اخذها احمد من يدها بعشق شديد واتجه بها خارج القصر الي سيارته …. كل هذا ورحمه لا تعلم اين تذهب ولما جعلها ترتدي هذا الفستان …
ثواني ووصلا أمام قاعه كبيرة فخمه للغايه علي النيل مباشرة … لتشهق رحمه بشدة من جمال هذا المكان …
اخذها احمد من يدها بعشق وهو يقبل يدها بحب الي داخل القاعه … لتتفاجئ رحمه بإياد يرتدي بدلته الصغيرة كما والده والعديد من أصدقائها القدامي ووالدها أيضاً وفارس وجميع اصدقاء احمد وعائلته مجتمعين في تلك القاعه لحفل زفاف ابنهم أحمد باشا الدسوقي …
احمد بحب وهو يتجه بها الي ساحه الرقص …: تسمحيلي اعشقك لآخر العمر يا رحمتي …!
رحمه وهي تكاد تبكي بشدة من جمال هذا المكان وما فعله احمد لها …
لتردف بإيماء ودموع …: انت كتير اووي عليا بجد …
احمد بعشق وابتسامه جذابه للغايه …: انا حياتي ولا حاجه من غيريك … انتي غيرتيلي حياتي وأفكاري … انتي اللي كتير عليا يا رحمتي … بحبك …
رحمه ببكاء …: وانا كمان بموت فيك …
أقيم الفرح علي اتم وجهه وسعدت رحمه كثيراً بتلك المفاجأة وبأحمد كثيراً …
نظرت له بعشق لتردف بحب وفرحه وهم يرقصون في القاعه ….: انا عندي ليك مفاجأه تانيه يا حبيبي … كنت مستنياك تيجي من الشغل عشان اقولهالك ….
احمد بإنتباه واستغراب …: خير يا حببتي …!!
رحمه وهي تقف علي أطراف اصابعها حتي تصل لأُذنه …: انا حامل يا احمد …
صدمة … زهول … تفاجئ كبير سيطر علي احمد في تلك اللحظه لينظر إليها بصدمه شديدة بعيونه وكأنه يتأكد أن ما قالته صحيح ام لا …
احمد بصدمة …: انتي … انتي ايه …!!
رحمه بضحكه وابتسامه جميله للغايه …: انا حامل يا حبيبي …
احمد بضحكة وابتسامه شديدة …: انتي بتتكلمي جدددددد انتيييي ….
رحمه وهي تغلق فمه بسرعه قبل أن يسمعه احد …: يخربيتك هتفضحنا وهناخد عين قد كدا هههههههه
احمد بصوت منخفض وفرحة شديدة …: انا مش مصدق نفسي والله … انا بجد فرحان جدااا اني هجيب منك اطفال يا رحمتي …
رحمه بعشق شديد …: وانا اوعدك اني عمري في حياتي ما هفضل اطفالي علي إياد ابني أو اعمل زي مرتات الأب كدا هههههههه
احمد بضحك وحب …: مش مضطرة توعديني عشان انا عارف انك مش كدا يا حببتي … بحبك …
رحمه بعشق …: بموت فيك والله ….
حملها احمد ولف بها أكثر من مرة بعشق شديد وهو يضحك بشدة وحب وأخيراً رضت عنهم الحياه وفتحت قلبها لهم ليعيشو قصه حبهم والتي اكتملت بخبر حمل حبيبته رحمه …
فرح احمد بشدة وعشق وقرر منذ اليوم أن يعيش حياته بطريقتها هي وبمرحها هي ليصبح احمد شخصاً آخر تماماً تحول من القاسي الكاره للنساء الي المحب العاشق لحبيبته والعاشق لكل تفصيله بها …
انتهت قصه رحمه وأحمد وانتهت معها كل أعباء ومفاجأت القدر لهم … انتهت بالحب والعشق الابدي الذي لم يكن احمد يتوقعه أو يتوقع أنه موجود الا بالمسلسلات والافلام فقط … لم يكن يعلم أنه موجود علي أرض الواقع مع الفتاه التي عشقها قلبه ليعيش معها كامل حياته بحب وعشق وإحسان ومودة ورحمه … وهي الأخري أحبته بشدة وغفرت له جميع أخطاء الماضي معها ليتوج هذا الحب بالنهاية بخبر حمل رحمه والتي زاد معها حبه لها أضعاف مضاعفة …
وهنا انتهت قصه عشق رحمه وأحمد بحياه جميله وعشق أبدي لا يزول ..والقصة بقية
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت مجنونة)