روايات

رواية عشقت خيانتها الفصل العاشر 10 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الفصل العاشر 10 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الجزء العاشر

رواية عشقت خيانتها البارت العاشر

عشقت خيانتها
عشقت خيانتها

رواية عشقت خيانتها الحلقة العاشرة

أنصتت “حنان” بإهتمام بالغ لتلك المكالمه الهاتفيه منذ قليل وإنتظرت بتلهف حتى إنتهت لتسأل “حسن” بفضول عارم ..
_ خير يا “حسن” ..؟؟
أجابها “حسن” بتملل من أفعال “نسمه” التى باتت لا تطاق ..
_ أنا عارف … واحده مع “نسمه” فى الكليه بتقول تعبانه ومحجوزة فى المستشفى …
زمت “حنان” شفتيها وهى تنهره بقوة قبل أن ينطق بحرف واحد ..
_ بقولك إيه … أنا لا فيا حيل أروح مستشفيات ولا أخدم عيانين ….. وخصوصاً البنت دى !!!! …. أنا مش حسيب عيالى يتبهدلوا وأتشحطط أنا فى المستشفيات …
_ يعنى أنا إللى فاضى … وبعدين دى بتقولك إنها عندها إختناق بس .. يعنى لا إتحرقت ولا حاجه …
بتهكم شديد شهقت “حنان” وهى تلوى فمها جانبياً ..
_ إختناق …!!! ودى حاجه تستاهل بيات فى المستشفى …؟!! دلع بنات صحيح …
سيبها تتربى وتعرف إننا مبنحبش الدلع ده ..
_ على رأيك … أنا كمان مش ناقص وجع دماغ … خصوصاً أنى دماغى مشغوله و داخل على شراكه جديده مع “محمود منصور” … ودى حاجه مش سهله … الراجل ده حيرفعنا لفوق أوى …
_ يا ريت … ونقب بقى على وش الدنيا …
شرد “حسن” بطمع شديد هاتفاً ..
_ إللى فى دماغى ده لو حصل … كل إللى بتحلمى بيه حيتحقق وأكتر كمان …
____________________________________
المستشفى ….
نظر “عمر” إلى ساعته فالساعه كادت تقترب من السابعه مساءً ، تعجب “عمر” كيف لم يأتى أحد من أهل “نسمه” حتى الآن للإطمئنان عليها …
بينما ظنت “نسمه” أنه قد مل من الجلوس معها وبالتأكيد يود العوده الى منزله فقد قضى اليوم كله برفقتها بالمستشفى …
همست “نسمه” بأنفاسها المتقطعه تحثه على الذهاب …
_ روح أنت .. بقى … أنا .. بقيت .. أحسن ..
_ أروح ….؟؟ للدرجه دى زهقتى منى ولا إيه …؟؟
_ إزاى .. تفكر .. كده .. أنا عارفه … إنك ما .. إرتحتش … ولازم … ترتاح …
_ أنا راحتى بس لما اشوفك مبسوطه ومرتاحه … أنا بس مستغرب أخوكى مجاش ليه لحد دلوقتى …؟!!!!!
إبتسمت “نسمه” إبتسامه ساخره بخفه تداركتها على الفور لم يلحظها “عمر” فهى كانت متأكده تماماً أن “حسن” لن يأتى لتبرر تصرف أخيها بعدم إقتناع لكن عليها ذلك …
_ أصل .. أخويا .. مشغول على …طول .. وأكيد .. زمانه جاى … دلوقتى …
_ أكيد طبعاً … أمال يعنى حيسيبك لوحدك …!!!!
_ أنا .. كمان … حنام … روح .. أنت … وأبقى .. تعالى .. تانى …
_ أنا مش عايز أسيبك أبداً … بس المستشفى مش حتوافق أنى أبات معاكى هنا … ده كويس أنهم سايبنى قاعد لحد دلوقتى معاكى … لكن أنا مش عايز أمشى وأسيبك هنا لوحدك …
_بكرة … أبقى .. كويسه.. وأروح … وأنت .. كفايه .. عليك … كده .. النهارده …
دلفت الممرضه إلى داخل الغرفه تطلب من “عمر” المغادرة لإنتهاء موعد الزياره بالمستشفى …
_ بعد إذن حضرتك .. ممكن تمشى بقى .. مينفعش حضرتك تبات هنا والزياره كده خلصت ….
_ فهمت …حاضر …
ثم نظر إلى “نسمه” مودعاً إياها قبل تركه لها ليعدها بالعودة فى الصباح الباكر …
_بكرة إن شاء الله من بدرى حاجى عشان أطمن عليكى …
إبتسمت “نسمه” وهى تومئ رأسها بخفه و إمتنان لما فعله معها اليوم …
_____________________________________
اليوم التالى …
عاد “عمر” مسرعاً إلى المستشفى فى الصباح للإطمئنان على “نسمه” فقد إنشغل بها طيله الليل بتركها بمفردها بتلك الصورة وحيده بالمستشفى …
دلف إلى الغرفه ليجد الطبيب يتابع حالتها ليقترب منه متسائلاً عن حالتها الآن …
_ خير يا دكتور إيه الأخبار …. ؟؟
_ الحمد لله التنفس إستقر بنسبه كبيرة وفيه تحسن ملحوظ …
_ طيب هى ممكن تخرج إمتى من المستشفى …؟؟
_ والله لو إتوفرت لها الراحه اليومين الجايين ممكن تطلع دلوقتى لو حبيتوا ..
_ أكيد طبعاً .. ترتاح فى البيت أفضل …
ظن “عمر” أن راحتها ستكون ببيتها وسط عائلتها أفضل من بقائها بمفردها بالمستشفى ، توجه الطبيب بالحديث نحو “نسمه” قائلاً …
_ طيب أنا حكتب لك على خروج بس مش لازم تنزلى من البيت اليومين الجايين دول .. جو الشارع والتراب ميناسبش وضعك الصحى دلوقتى خالص ….
نرتاح يومين فى البيت حتكونى أحسن .. ولو حسيتى بأى تعب أو ضيق تنفس ممكن تاخدى كمان جلسه أكسجين وحتبقى تمام ….
_ إن شاء الله ….
إنتظر “عمر” خروج الطبيب من الغرفه ليعيد التنبيه على “نسمه” بألا تهمل بحالتها الصحيه حتى تتحسن …
_سمعتى .. الكلام ده يتنفذ بالحرف الواحد … مفيش خروج من البيت نهائى ولا الكليه ولا المكتبه .. تمام …
بتملل شديد وقد تحولت ملامحها لضيق بالغ أردفت …
_بس أنا مش بحب قاعده البيت خالص ….!!!!
_ لا … ده أمر … وربنا يصبرنى على اليومين إللى مش حشوفك فيهم دول بقى ….
نكست “نسمه” عيونها بخجل حين إستطرد “عمر” …
_ إلا قوليلى صحيح … اخوكى جه إمبارح …؟؟
“نسمه” بإرتباك …
_ ااا… اه …
_ كويس .. أنا كنت قلقان عليكى لما سيبتك لوحدك …
_ لا متقلقش عليا … أنا كويسه …
_ طيب أنا حنزل أتابع إجراءات خروجك من المستشفى تكونى جهزتى عشان أروحك البيت ….
_ أوك …
____________________________________
خرجت “نسمه” بصحبه “عمر” إلى خارج المستشفى متجهه نحو المنزل حين أصرت ألا يقوم بإيصالها خوفاً من أن يعلم “حسن” بذلك ، طلبت منه أن يرافقها إلى مكتبه عم “متولى” فقط وهى بعد ذلك ستذهب إلى البيت مباشرة ، ومع رفضها الشديد وإلحاحها فى ذلك حتى تتجنب أى مشكله مع أخيها وافق “عمر” على ذلك على مضض ….
_ ولو إن المفروض تروحى على البيت على طول …!!
_ معلش … أطمن بس عم “متولى” وحروح على طول .. والبيت قريب خالص مش بعيد …
_ على فكرة أنا مش فاهم أنتى ليه بتشتغلى فى المكتبه دى …؟؟
_ عم “متولى” صاحب بابا الله يرحمه .. وأنا بحب أساعده … وزمانه قلقان عليا أوى عشان مجتش إمبارح ولا أتصلت بيه …. حطمنه بس وأروح على طول …
_ على سيره الإتصالات بقى … أنتى ليه مش معاكى موبايل … مش عارف أطمن عليكى خالص …!!!!!
_ أبداً … مش بحبه … بس قريب أوى حجيب واحد عشان تبقى تطمن عليا و …..ااا… ابقى أطمن عليك برضه ….
_ يااااااا .. أخيراً فكرتى فيا وقولتيلى كلمه تبل ريقى …
شعرت “نسمه” بالخجل و توهجت وجنتيها بشده ليدرك “عمر” ذلك ويردف بمزاح ….
_ خلاص … خلاص … كل ده كسوف من كلمتين …..
_ لا… ااا ..عادى … إحنا وصلنا أهو … حدخل أنا لعم “متولى” وأنت كفايه عليك كده .. تعبت معايا أوى …
_ إيه إللى أنتى بتقوليه ده …. ده أنا عمرى كله فداكى … المهم إن أنتى كويسه وبخير …
إبتسمت له خجلاً وتركته مسرعه لتدخل إلى المكتبه ، تبسم “عمر” لرد فعلها الخجوله وتركها عائداً إلى الجامعه ….
___________________________________
بالمكتبه …
بقلق بالغ هتف عم “متولى” بـ”نسمه” حين وقعت عيناه عليها …
_ “نسمه” !!!! أنتى فين يا بنتى قلقتينى عليكى ….؟؟
_ الحمد لله يا عم “متولى” …كنت تعبانه فى المستشفى والله يا عم “متولى” معرفتش أكلمك خالص …
_ ألف سلامه عليكى يا بنتى … وأنتى عامله إيه دلوقتى …؟؟
_ الحمد لله … أنا جيت أطمنك …. وأقولك برضه أنى مش حقدر آجى اليومين الجايين حقعد فى البيت ..
_ على راحتك خالص يا بنتى .. المهم سلامتك ….
استأذنت “نسمه” من عم “متولى” لتعود إلى بيت أخيها لشعورها بإعياء شديد ، اقتربت من البيت كارهه مكوثها ليومين كاملين مع “حسن” و”حنان” دون الخروج منه لكنها مجبره بأمر الطبيب …. و”عمر”….
____________________________________
شقه حسن ….
إستقبلتها “حنان” بضيق وهى تناظرها بإستحقار شديد لتخرج من صمتها بتهكم واضح …
_ أهلاً أهلاً بالسنيوره …
_ إزيك يا “حنان” ….؟؟
_ والله أنا كويسه … أنتى بقى كويسه برضه …!!
_ الحمد لله …
_ ما أنتى مش تعبانه ولا حاجه أهو …؟؟!! ..كان لازمتها إيه البيات فى المستشفى يعنى !!!! … ولا هو دلع وخلاص …. عموماً أنا مكانش ينفع أسيب ولادى و آجى .. حوديهم فين ….؟!!!!
لم تكترث “نسمه” بحديث “حنان” فهى كانت تعلم جيداً أنه لن يأتى أحد منهم للإطمئنان عليها …
_ فاهمه .. فاهمه … أنا داخله أرتاح شويه .. لسه مش عارفه أتنفس كويس …
تركتها “نسمه” وإتجهت نحو غرفتها لتبتعد عن “حنان” ومشاكلها فهى لا تتحملها الآن ….
ألقت بجسدها المنهك فوق الفراش تلتمس بعض الراحه بعد تناول دوائها الذى سبب لها النعاس فوراً وغطت فى نوم عميق ..
_____________________________________
عمر ….
رن هاتفه معلنا وصول رقم من خارج البلاد جعله ينتفض سريعاً للرد عليه متيقناً بأنه جده “صالح” ….
_ السلام عليكم …
_ وعليكم السلام .. إزيك يا “عمر” ..؟؟
_ الحمد لله يا جدى … أخبارك أنت إيه ….؟؟؟
_ الحمد لله … بقيت أحسن والله …
_ الحمد لله .. وحشتنى جداً والله يا جدى …
_ والله يا بنى ما حد واحش حد غيرك .. معلش يا بنى لولا العمليه مكنتش سيبتك كل ده قاعد لوحدك كده …
_ متقلقش عليا يا جدى .. وراك رجاله ..
_ أنا عارف يا أبنى … المهم ..الدكتور هنا خلاص حيكتب لى خروج من المستشفى …
_ بجد .. وحتيجى مصر إمتى إن شاء الله ….؟؟
_ كمان أسبوعين … حبقى أكلمك أديك المعاد واليوم بتاع الطياره بالضبط بس لما نحجز ….
_ إن شاء الله توصل بالسلامه يا جدى … وبإذن الله حستناك فى المطار ….
_ إن شاء الله ..خد بالك يا أبنى من نفسك .. مع السلامه
_ مع السلامه …
أنهى “عمر” الإتصال محدثاً نفسه بسعاده لتلك الفرصه التى لاحت لتحقيق مبتغاه …
” كويس أوى ..حتى ساعتها تكون (نسمه) بقت كويسه … أكلم جدى ونروح نخطبها على طول …”
_____________________________________
شقه حسن ….
عاد “حسن” من الشركه ليجد “حنان” جالسه على إحدى الأرائك بغرفه المعيشه …
_ أخبارك إيه يا “حنان” ….؟؟
_ كويسه … المحروسه جت .. ومن ساعتها نايمه …
_ ليه بقالها كتير نايمه …؟؟
_ اه .. يجى أربع ساعات وأكتر … أنا بعت “عمرو” من شويه يبص عليها لقاها نايمه فى سابع نومه محستش بيه خالص …
_ ماشى …
دق هاتف “حسن” لينظر الى شاشته بتملل ثم سحب نفساً عميقاً وزفرة بقوة قبل أن يرد على تلك المكالمه الخانقه متمتماً بضيق ….
_ يا دى وجع الدماغ … أنا ناقصها دى كمان …!!!
_ ألو … أيوه يا أم “ريم” ….
_ إزيك يا “حسن” …
_ كويس …
_ و”نسمه” عامله إيه ….؟؟ قلبى واكلنى عليها .. وحشتنى أوى …
_ متشوفيش وحش … ما تخلصينا بقى يا أم “ريم” من مكالماتك إللى مبتخلصش دى …!!!!!!
_ نفسى أطمن عليها يا “حسن” …سنين يا أبنى ولا حتى خلتنى أشوفها ولا أكلمها أنت وأبوك من يوم أمها ما ماتت !!!! … ده أنتى حتى مش جايب لها تليفون أكلمها وأطمن عليها ده أنا برضه خالتها …!!!
_ ريحى نفسك يا أم “ريم” …مش حتاخدى “نسمه” عندك .. وقلتلك قبل المرة مليون مره .. إنسيها بقى وخلاص …
_ أنساها … أنساها إزاى ؟!!! … دى وصيه أمها … كان نفسها أنى أخدها تعيش معايا وأنت وأبوك الله يرحمه رفضتم كده …!!!
_ ولحد دلوقتى يا أم “ريم” .. بقولك مش حتاخديها نهائى …
_ ليه بس يا أبنى … ده أنا حخف الحمل من عليك … ده أنا حتى ممكن أجوزها “ياسر” أبنى …
ثار “حسن” عندما ذكرت أم “ريم” ذلك فهو لن يتنازل عن حقها فى الشركه والذى سجله لها والدهم قبل وفاته ، وعندما يتزوجها إبن هذه السيده فسوف يطالب بحقها وهذا ما لا يسمح بحدوثه إطلاقاً ليهتف بها بعصبيه شديدة …
_ بقولك إيه يا ست أنتى …دى آخر مرة أسمعك بتتصلى وبتسألى عليها تانى … وروحى مطرح ما كنتى أحسنلك .. مالكيش حد عندنا تسألى عليه … والرقم ده تنسيه نهائى …
_ حسبى الله ونعم الوكيل …
اغلق “حسن” هاتفه بعصبيه …
_ دى حتقرفنى دى كمان … ناقصها أنا .. ويجى سى “ياسر” دة ياخد الشركه على الجاهز …. دى شركتى أنا لوحدى … وفلوسى أنا وبس …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى