روايات

رواية عشقت خيانتها الفصل السادس والعشرون 26 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الفصل السادس والعشرون 26 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الجزء السادس والعشرون

رواية عشقت خيانتها البارت السادس والعشرون

عشقت خيانتها
عشقت خيانتها

رواية عشقت خيانتها الحلقة السادسة والعشرون

 ⚜️ أنت أهم .. ⚜️
دار عنتر ….
جلس بالمجلس الجانبى يرتشف كوب من الشاى الثقيل بعد تناوله لوجبه الغذاء حين أقبل صديقه “أبو المعاطى” إلى المجلس متجهماً للغايه …
_ سلامو يا أبو عمو …
_ ” أبو المعاطى” … سلامات … تعالى أقعد ….
جلس “أبو المعاطى”متكئاً على المسند القطنى السميك إلى جواره وهو يزفر بضيق بالغ …
_ والله يا أبو عمو كان نفسى أقضى لك المصلحه … بس أعمل إيه … طلع خسيس وطماع …
إنتبه “عنتر” لحديث صديقه ليعتدل بصدمه فقد توقع أن يُقضى مطلبه بسهوله ليتابع إستطراد صديقه للحديث …
_ ده طردنى من بيتهم … وقالى أعلى ما فى خيلك … إركبه …
زفر “عنتر” بضيق ليردف بعد صمت من إستماعه لـ “أبو المعاطى” …
_ يعنى خلاص … خلصت إكدة …!!!!
_ لااااااا … ده حقك يا أبو عمو … وأنا بقى عندى الطريقه إللى تچيبه راكع تحت رچليك وتطلب وتتشرط كمان ….
تسائل “عنتر” بإستراب …
_طريقه … طريقه إيه دى …؟؟؟
_ أقولك ….
__________________________________
عده ساعات تمر قررت بها “دنيا” أخيراً العودة إلى المنزل بعدما هدأت نفسها قليلاً من قرارها ببدء حياه جديده بعيده تماماً عن وجود “وائل” فقد كان حبها له من أسوأ القرارات التى إتخذتها يوماً فكان عليها ترك قلبها للقدر والإختيار الصحيح …
فتحت باب الشقه برويه قبل أن تدلف إلى الداخل وهى تعلق مفاتيحها بالصندوق الخشبى خلف باب الشقه حين إستمعت لصوت والدتها وهى تلوم والدها بلطف …
_ مش تاخد بالك يا “راضي” …
_ ساعه القضا يعمى البصر … حنعمل إيه بس …
إتجهت إليهم “دنيا” على الفور للإطمئنان عليهما …
إتسعت عيناها بذهول وهى ترى والدتها مسنده والدها الذى جُبرت قدمه بجبيرة بيضاء كبيرة ممسكاً بعصى يستند عليها بذراعه الآخر لتهتف بقلق بالغ …
_ إيه إللى حصل يا بابا … سلامتك …
هرولت “دنيا” مسرعه بخوف شديد نحو والدها حين عقبت والدتها موضحه …
_ شفتى يا “دنيا” … أبوكى إتزحلق من على السلم ووقع رجله إتكسرت …
وقفت “دنيا” تطالع والدتها بنظرات معاتبه …
_ كدة برضه … ولا حد يقولى ولا تكلمونى آجى أطمن على بابا …!!!!!
ربت “عبد الراضي” بحنو على كتف إبنته وإبتسم إبتسامه واهيه متعبه للغايه …
_ محبناش نقلقك وأنتى فى شغلك يا بنتى … الحمد لله … قدر الله وما شاء فعل …
_ وأنت حاسس بإيه دلوقتى … وجعتك أوى يا بابا ….؟!!
_ الحمد لله على كل حال … هاه … إسندونى أقعد بقى شويه عشان أصلى العشا …
جلس “عبد الراضي” ببطء على المقعد البلاستيكى الأبيض الموضوع بغرفه النوم الخاصه به ليستكمل صلاته التى فاتته بينما أصطحبت “دنيا” والدتها إلى خارج الغرفه لتساعدها بتحضير الطعام بعد تبديلها لملابسها …
___________________________________
فى صباح اليوم التالي ….
إستيقظت “دنيا” صباحاً بتملل لتجلس لبعض الوقت فوق فراشها بتجهم فهى بالفعل لا تود رؤيه “وائل” حقاً مرة أخرى ، لكن هل بتلك السهولة تترك وظيفه جيده إستطاعت خلال تلك السنوات الماضية إثبات نفسها بها لمجرد أن تبعد عن هذا ” البارد” لتقرر أن تطلب بتقديم طلب إجازة لليوم عن طريق أحد صديقاتها بالمكتب حتى تفكر بسبيل آخر تستطيع به إستكمال عملها دون رؤيته والتعامل معه ….
أمسكت بهاتفها تتصل بإحدى زميلاتها بالمكتب …
_ ألو … صباح الخير يا “دعاء” … معلش والله ممكن تبلغى الأستاذ “رأفت” أنى مش حقدر أجى النهارده … هاه … لا أبداً … بابا بس تعبان شويه … الله يسلمك … متشكره أوى يا “دعاء” … تسلمى حبيبتى … مع السلامه ….
شعرت براحه مؤقته لتصرفها وأنها لن تراه اليوم حتى تفكر جيداً بطريقه تبتعد بها عن وجوده ….
فكرت بإستغلال هذا اليوم للراحه المطلقه ووضع بعض المرطبات على وجهها المرهق بعد توتر الأمس فربما يشعرها ذلك بالراحه والإستجمام ….
___________________________________
دار عنتر …
بتوتر بالغ قابل “عنتر” صديقه “أبو المعاطى” أمام داره وقد توجس قلبه خوفاً مما سوف يَقدمون على فعله ليسأله بنبره يملؤها التخوف …
_ أنت متأكد من إللى حنعمله ده ….؟؟. قلبى خايف يا ” أبو المعاطى” …
أجابه”أبو المعاطى” بثقه كاذبه …
_ چمد قلبك أمال يا أبو عمو … هى الحكايه ساعتين زمن وحتلاقى فلوسك فى إيدك …
_ ربنا يستر …
ترك “أبو المعاطى” صديقه متجهاً بوجهته الغامضه ليأتى له بالمال الذى يستحقه …
دلف “عنتر” إلى داخل الدار ليجد والدته متجهمه بشكل كبير وقد جلست فوق أريكتها البسيطه تشعر بضيق بالغ بصدرها …
رفعت وجهها تجاه ولدها الدالف وقد إستطاعت بفراستها البسيطه فهم أن هناك شئ يخفيه بداخل سرائره لتهتف به بلوم شديد …
_ نويت على إيه يا ولد بطنى … لساك بتحرب ورا فلوس دار “سليمان” ….!!!!!!!
إبتلع ريقه الجاف بتوتر بالغ كمن حكم عليه حكماً قاسياً للتو ، فنظرات الإتهام بعيون والدته لا يتحملها قط …
نكس عيونه هارباً من نظرات والدته الكاشفه لما يخفيه بداخل نفسه ….
_ أنا …. أنا …. أنا رايح الأرض يامه ….
لم ينتظر “عنتر” سماعه تعقيب والدته ففر هارباً بعيداً عنها ينتظر عودة “أبو المعاطى” فربما وقتها يستطيع إقناعها بنجاحه فى مسعاه …
____________________________________
المنيا ….
كعاداتها العمليه إستيقظت “سحر” مبكراً بنشاط بالغ وبعد أن صلت فرضها بدلت ملابسها بملابس مريحه للسير والتسوق فأحضرت بنطال أسود من الجينز وإرتدت كنزة قطنيه واسعه بأكمام طويله باللون الأخضر تتسم بالطابع الرياضى المغلق ، وضعت حقيبتها الصغيرة للغايه بصورة مائله فوق كتفها لتسهل لها الحركه دون الشعور بثقل الحقيبه وتكسبها حريه الحركه حتى تستطيع الإنتباه للصغير “مؤمن” جيداً حين يقوما بالتسوق ، رفعت بالنهايه شعرها بعشوائيه ثم خرجت من غرفتها لتنتظرهم بالأسفل ….
بعد قليل من الوقت تجهز “عمر” و”مؤمن” ليهبطا الدرجات أولاً متجهين نحو “سحر” التى تنتظر قدومهم ….
_صباح الخير …
_ صباح الخير يا “عمر” … أمال فين “نسمه” …؟!! هى لسه نايمه ولا إيه…؟؟؟
تنهد “عمر” قبل أن يبتسم تحسراً على أزمه “نسمه” النفسيه بعد وفاه جدهما فهو يسعى بشتى الطرق على ملئ هذا الفراغ بعد رحيل جده الذى إرتبطت به “نسمه” للغايه بتلك السنوات القليله لتعوض به حرمانها من أبيها وأمها …
_ كانت نازله معايا … بس مش لاقيه السلسله إللى كان جدى جابها لها … وهى متعوده تلبسها دايماً … ومصممه متخرجش من غيرها ..
ثم إستكمل بعد تمعن للحظات …
_بقولك إيه … تعالى أوصلكم الأول وأرجع لها تكون لقتها …
شعرت “سحر” بمدى إرهاق “عمر” من تلك الأزمه التى تمر بصديقتها لتحاول تخفيف الوطأه عنه قليلاً ….
_ معلش … شكلك تعبت … إستحملها هى ملهاش غيرك …
بنفى قاطع أجابها “عمر” …
_ ولا يمكن يوم أزهق أبداً … هى بس صعبانه عليا ونفسى فعلاً ترجع زى الأول …
_ بإذن الله … طول ما أنتوا مع بعض حترجع زى الأول وأحسن كمان …
_ طيب يلا بينا أنزلكم وسط البلد عشان ألحق أرجع لها قبل معاد الدكتورة …
_ تمام … يلا بينا يا “مؤمن”…
أقبل الصغير بإبتسامه ممسكاً بيد “سحر” الممتده نحوه ليخرجا إلى خارج البيت ليستقلوا سيارة “عمر” ……
____________________________________
دنيا ….
بعد أن بدأت بروتين الإعتناء ببشرتها اليومى وضعت أحد الماسكات الكريميه فوق وجهها لتزيد من ترطيبه بجلسه أشبه بجلسات المنتجعات الصحية فذلك الأمر كفيل بالرفع من نفسيتها المحطمه بصورة كبيرة ….
دلفت والدتها إلى غرفتها تطالعها بسخريه تامه وهى ترى إبنتها قد أحاطت رأسها بشرشف كبير مستلقيه بأريحيه فوق وسادتها مغمضه عيناها تستمتع بالهدوء أثناء إنتظارها الوقت المحدد لهذا الماسك الذى تضعه فوق وجهها …
_ يا صلاه النبى … أنتى قاعده تحطى لى فى ماسكات وسايبانى لوحدى فى المطبخ …
أجابتها “دنيا” دون أن تفتح عيناها وتقلق بشرتها الحساسه …
_ عشر دقايق كمان يا ماما وأغسل الماسك ده وأحط المرطب وأجى لحد عندك يا ست الكل أعملك إللى أنتى عايزاه بس بعيد عن أى سخونيه … أنا ما صدقت بشرتى بدأت ترتاح …
ضحكت والدتها من جنون إبنتها بتلك المستحضرات …
_ عوض عليا عوض الصابرين يا رب … ده أنتى عقبال ما تخلصى يكون اليوم خلص … وأنا إللى قلت حتساعدينى النهارده بما إنك أجازة …
_ خلاص أهو يا ماما … مش باقى كتير ….
_ طب خلصى وروحى أقعدى مع أبوكى شويه … أصله قاعد لوحده وأنا عايزة أخلص شغل البيت …
_ أوك …
___________________________________
أحلام …
قلبت “أحلام” بين العديد من الصور الفوتوغرافيه تطالعها بحنين لتلك الأيام الجميله ….
حين وقفن أربعتهم بالحرم الجامعي يلتقطون تلك الصور التذكارية لهن معاً …
هى و”نسمه” و “سحر” و “دنيا” بالطبع إلتقطت تلك الصورة قبل ما حدث بينها وبين “نسمه” بعامهم الأخير وإنقطاع صلتهم بها بعد حادث سقوطها من فوق السلم لتبقى وحيده من دون أصدقائها ، فقد فضلن الإبتعاد عنها خوفاً من أن تؤذيهم كما كادت تفعل بـ “نسمه” ….
تخيلت للحظات لو أنها تستطيع السماح منهن وتعود المياه إلى قنواتها وتستعيد صداقتهم مرة أخرى لتبتسم بخفه قائله لنفسها …
” وليه لأ …. !!!! مش يمكن يسامحونى ونرجع زى زمان …”
ثم عادت وتجهمت بإستياء مردفه بإحباط شديد …
” ويمكن ميرضوش … ويخافوا منى …”
ظلت تفكر بحيرة هل تجرؤ على الإقدام على تلك المغامرة ومحاوله إصلاح علاقتهم بها أم تبقى بحياتها الرتيبه التى إعتادت عليها ….
ج
___________________________________
توقف “عمر” بسيارته بوسط مكان ممتلئ بالمحال التجاريه والتى يطلق عليها ( وسط البلد) ، ترجلت “سحر” بخفه من السيارة وإلتفت لتمسك بيد “مؤمن” لتبدأ رحله تبضعهم وتجولهم بالسوق …
فور أن أوصلهم “عمر” أشار لهم بكفه ملوحاً ليستدير بسيارته عائداً إلى البيت ليقل “نسمه” إلى طبيبتها النفسيه بالموعد المحدد …
أمسك “مؤمن” بقوة بكف “سحر” كما أوصاه والديه وهو يسألها بسعاده …
_ حنجيب القطر ….؟!!
_ حنجيب القطر وألعاب تانيه جميله … ونجيب حلويات كتير كتير كتير … ها قولت إيه ….؟!!
_ اه … نجيب …
خلال سيرهم وتطلعهم لواجهات تلك المحال التجارية لإختيار أفضل الهدايا لهذا الصغير لفت إنتباهها تلك اللعبه المميزة لتهتف بالصغير بنشوة كما لو كانت هى من ستلعب بها …
_ شوف … شوف … حلوة أوى اللعبه دى …
إتسعت عينا الصغير بإنبهار ليدلفا إلى الداخل مباشرة لشرائها أولاً فقد كانت “سحر” متوجسه ألا تجد لعبه مناسبه له فسفرها المفاجئ إليهم لم يسعها فرصه لشراء هديه مفرحه لهذا الصغير …
___________________________________
البيت الكبير …
عاد “عمر” ليجد “زمردته” تجلس بالحديقه بهدوء بعد أن وجدت سلسالها الذهبى الذى كانت تبحث عنه …
أسرعت “نسمه” نحو السيارة قبل أن يترجل “عمر” منها لتجلس بالمقعد المجاور له بتساؤل …
_ وصلتهم .. ؟!!
_ اه حبيبى تمام …
_ وصيت “سحر” تاخد بالها من “مؤمن” …؟!!
_ متقلقيش حبيبى … الدنيا أمان … و”سحر” كمان بتاخد بالها من “مؤمن” جداً … هى يعنى أول مرة ….
أومأت “نسمه” بالإنصياع لرأى “عمر” فليس عليها القلق بوجود “مؤمن” مع “سحر” فهى تنتبه له كما لو كانت والدته بالفعل ، ولأجل خاطره فقط هى تحاول أن تعبر تلك الأزمه النفسيه فقد تحمل معها الكثير حتى الآن …
تحرك “عمر” بالسيارة تجاه عنوان تلك الطبيبه بعيادتها النفسيه مباشرة ….
____________________________________
وسط البلد …
خرجت “سحر” من ذلك المتجر بعد إبتياع تلك اللعبه وهى ترى السعاده مرتسمه على وجه هذا الصغير بصورة كبيرة لتكمل تجولها داخل السوق ومازالت متشبثه بكف هذا الصغير أمانتها ….
إبتاعت له بعض الحلوى وأخذت تبحث عن مكان مناسب لتجلس به معه ليتناولها وربما يحالفها الحظ وتجد حديقه ما يجلسون بها حتى يستطيع تناول حلواه بأريحيه وتستطيع هى الإنتباه له ….
لم تكن تدرك أن هناك عيوناً تترقبهم وخطوات خبيثه تتبعهم ، إبتعدت “سحر” ومعها “مؤمن” قليلاً عن تلك الزحام لتلاحظ إحدى الحدائق الصغيرة على بعد بضعة أمتار وتجدها مناسبه للغايه للجلوس بها قليلاً …
ربما كانت تلك الحديقه ملائمه للراحه لبعض الوقت لكن ما لم تعلمه “سحر” أن هذا المكان الهادئ مناسب لشئ آخر لم يكن أبداً فى الحسبان …
قبل أن تصل لتلك الحديقه وجدت أحد الأشخاص الملثمين يرتدى جلباب أسود يود نزع كف “مؤمن” من كفها لتستدير له بفزع شديد وهى تتشبث أكثر بذراع “مؤمن” فلن تتركه أبداً حتى لو كانت حياتها مقابل ذلك …
أخذت تصرخ به لتبعده عن الصغير …
_ إلحقونا …. إبعد يا ***** … إلحقوناااااااا يا نااااااااس …..
إلتفت هذا الملثم حوله حتى يرى إن كان أحدهم إنتبه لصراخها أم لا ، بينما إستمرت “سحر” بتشبثها بـ “مؤمن” أكثر وأكثر وهى مازالت تصرخ بهلع شديد …
_ ااااااااه …. إلحقوناااااااا … بيخطف إبنى ….. ااااااااااا …. هاتوا البوليييييس …..
إحتضنت “سحر” “مؤمن” بقوة حتى لا يستطيع هذا الخاطف أخذ الولد من بين يديها ، أصاب صراخها القوى إضطراب هذا الملثم ليشير برأسه لأحدهم من بعيد دون أن تدرى سحر بذلك لتفاجئ بدفع هذا الرجل لها للخلف وهى متشبثه بـ “مؤمن” لتجد نفسها بثوان قليله بداخل إحدى السيارات بعد أن جذبها أحدهم من الداخل مكمماً فاها حتى تتوقف عن الصراخ وسط أعين الصغير الباكيه بفزع دون فهم ما يجرى له سوى أن خالته تصرخ كثيراً وهذا أخافه بشده …..
فتح الملثم الباب الأمامى للسيارة ليجلس إلى جوار السائق الملثم أيضاً لتنطلق السيارة بسرعه فائقه مبتعده عن الحديقه وسط ذهول بعض أعين الماره الواقفين يناظرون الأمر من بعيد بسلبيه تامه فكل منهم يخشى على نفسه من بطش هؤلاء المجرمين ….
__________________________________
العياده النفسيه …
جلست “نسمه” ومعها “عمر” بإنتظار دورهم لمدة لا بأس بها حتى حان موعدهم ….
تقدمت “نسمه” نحو الداخل لترحب بها الطبيبه بود شديد لتبدأ جلستها معها ….
بعد مرور بعض الوقت وحانت وقت إنتهاء الجلسه أرسلت الطبيبه بطلب “عمر” من الخارج لتتحدث معه قليلاً ….
دلف “عمر” برزانته المعهوده ملقياً التحيه على الطبيبه أولاً …
_ السلام عليكم … أهلا يا دكتور …
_ أهلاً يا أستاذ “عمر” … إتفضل ….
أشارت له الطبيبه بالجلوس بالمقعد المقابل لـ “نسمه” …
جلس “عمر” وهو يطالع وجه “نسمه” المبتسم حين أردفت الطبيبه موضحه …
_ مدام “نسمه” وصلت لحد كبير أوى من الإستقرار النفسى … وأكيد ده طبعاً بفضل تعاونك معاها بالصورة دى … بس كان عندى شويه تعليقات وملاحظات حبيت أنكم تسمعوها سوا …
_ اه طبعاً … إتفضلى …
_ “نسمه” دلوقتى عارفه إنك إنت الوحيد بوابه الأمان بعد جدها الله يرحمه … عشان كدة … لازم الفترة إللى جايه تحاولوا أنتوا الإتنين تبعدوا عن أى مصدر توتر … أو أى حاجه تسبب لكم ضغط نفسى عشان ميحصلش إنتكاسه لا قدر الله …
أومأ “عمر” تفهماً لطلب الطبيبه لكن بدر إلى ذهنه تساؤل عن تصرف “نسمه” بالصباح …
_ تمام … مفهوم طبعاً … بس بعد إذنك يا دكتور … النهارده مثلاً … “نسمه” كانت قلقانه أوى لما حست إن السلسله إللى كان جايبها جدى ضاعت منها … أنا حسيت إنها لسه متأثره زياده …
عقبت “نسمه” بنفس الصورة تستكمل تساؤل “عمر” …
_ أيوة يا دكتور … كنت خايفه أوى أحسن تضيع منى …
إبتسمت الطبيبه بعمليه فائقه وهى تجيب تساؤلهم …
_ محدش قال إنك خلاص نسيتى جدك … بس أنتى حاسه بقربه فى الهديه إللى كان جابها لك … بس المهم تحسى إن إللى حواليكى أهم بكتير من الأشياء الماديه … لازم تحسى بأن عيلتك وحبايبك أهم عندك من تعلقك بسلسله أو هديه ماديه … إهتمامك بجوزك وإبنك وأصحابك لازم يكون أهم … فاهمانى … خلى أولوياتك هم الناس إللى بيحبوكى وبتحبيهم … لأن الأشياء الماديه سهل جداً تتعوض … لكن فيه حاجات تانيه فى الدنيا أهم …
هزت “نسمه” رأسها تفهماً لرأى طبيبتها لكنها مع ذلك لا تدرك ما عليها فعله لتشعر بذلك …
إنتهت جلستها إلى هذا الحد لتحدد موعد بعد إسبوع آخر بجلسه جديده قبل إنصراف “نسمه” و “عمر”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى