روايات

رواية عشقت خيانتها الفصل الرابع عشر 14 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الفصل الرابع عشر 14 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الجزء الرابع عشر

رواية عشقت خيانتها البارت الرابع عشر

عشقت خيانتها
عشقت خيانتها

رواية عشقت خيانتها الحلقة الرابعة عشر

تطلع “صالح” بحفيده بإستراب لصمته الغريب الذى لم يعتاد عليه منه أبداً …
تنهد “صالح” بتيقن أن بداخل ولد ولده شئ عظيم لكنه لن يجبره على الحديث ، كانت خبرته بالدنيا تؤكد له أن “عمر” به شئ مختلف متغير تماماً لكنه سيتركه حتى يأتى إليه بدون أى ضغوط ، لكن قلبه القلق لم يتحمل صمته بهذا الشكل و أراد فقط الإطمئنان على أحواله المتغيره بغيابه ….
_ مالك يا أبنى .. أنت مش عوايدك تقعد ساكت أوى كده !!!!! … أحوالك مش عاجبانى خالص …!!!
_لا أبداً يا جدى … قلقان بس شويه من الإمتحانات .. خلاص قربت ..
أدرك “صالح” بفطنته أنه لا يود البوح بما يختلج صدره ويشغل تفكيره الآن ليتصنع تصديق حجته الواهيه مردفاً ….
_ ربنا معاك يا أبنى .. بس مش عارف ليه حاسس إنك مخبى عليا حاجه …؟!!!
_ لا أبداً يا جدى وحخبى إيه بس !!!! .. متقلقش أنت بس عليا .. إحنا ما صدقنا بقيت كويس …
_الحمد لله …
_ جدى أنا نازل القاهرة بكره عشان عندى إمتحانات … أسبوع بالكتير وأرجع تانى …
_ وماله يا أبنى .. كل إللى أنت محتاجه أطلبه من “مدحت” يحضرهولك .. و أهو هانت خلاص تخلص دراستك وتيجى بقى تستقر هنا معايا وتمسك الشركه أنتى بقى …
_ إن شاء الله يا جدى … بعد إذنك أنا طالع أوضتى أرتاح شويه ….
أومأ له “صالح” متفهماً ليتركه “عمر” صاعداً لغرفته ليهمهم الجد بفراسه …
” ده أنت فيك حاجه .. وحاجه كبيره كمان …”
____________________________________
فى اليوم التالى …..
بيت حسن …..
إستغلت “حنان” صمت “نسمه” وإنزوائها طوال الوقت لتزيد من تسلطها عليها خاصه وهى لا تتخذ أى رد فعل حتى ولو بكلمه …
إتجهت لغرفه “نسمه” لتستند بذراعها على جانب الباب محدجه “نسمه” بنظرات إحتقاريه كعادتها هاتفه بها بتذمر …
_ يلا قومى معايا ورانا حاجات كتير أوى النهارده ولا حتعمليلى فيها عروسه …؟
_ عروسه ؟!! …. لا يا “حنان” .. شوفى أنتى عايزة إيه ونعمله حاضر ….
_عايزين نعمل غدا محترم للعزومه وحلويات كمان … ومفيش وقت مش حنلحق …
تعجبت “نسمه” من أمر تلك العزيمه المفاجئه لتتسائل بإستراب …
_ عزومه …. !! مين إللى جاى عندنا ….؟؟
_ مش “محمود” حييجى يتغدى معانا النهارده !!!!! … ما هو قايل جاى يتغدى معانا الجمعه …
للحظه وبدون إدراك هزت “نسمه” رأسها بتعجب من الإسم لتتسائل بتشتت …
_”محمود” مين ….؟؟!!!!
رفعت “حنان” حاجبيها بإندهاش من تصنع نسمه الغباء وعدم معرفتها لإسم خطيبها لتتوسط خصرها بكفيها مردفه بإستهزاء من طريقه “نسمه” المزيفه …
_ يا حلوة …..!!!! …. ده إستعباط ده ولا إيه ….؟؟ …. “محمود” …. خطيبك …
تذكرت “نسمه” للتو أن هذا الشخص يدعى “محمود” لتهتف بصوت خفيض …
_ اااااااه …
_ يلا عشان نخلص بدرى وتجهزى كده بلبس كويس قدام الراجل … ولا عايزة تفضحينا بمنظرك العره ده ….!!!!
أخذت “نسمه” نفساً عميقاً فهى تحاول تجنب المشاكل مع “حنان” لتتغاضى عن حديثها وطريقتها المستفزة …
خرجت “نسمه” برفقه “حنان” إلى المطبخ وأخذت تساعدها أو بمعنى أدق تنفذ طلباتها وأوامرها بتحضير أصناف الطعام الشهيه ….
إستغراقها بالعمل بصمت جعلها تفكر كثيراً بما تفعله بنفسها حقاً …
” هوه إيه إللى أنا عملته فى نفسى ده ….؟؟ أنا حتى إسمه نسيته … مش حينفع أكمل كده … أنا برمى نفسى فى النار .. وعشان إيه ولا مين ؟؟!!! … أنا لوحدى فى دنيتى محدش لا بيحبنى ولا بيخاف عليا عشان أضحى بنفسى عشانه … يبقى لازم أفوق لنفسى .. كويس أنه جاى النهارده حوضح له أنى مش بحبه ونسيب بعض من غير مشاكل …وبعيد عن حسن عشان ميعملش مشكله ….”
بعد إنتهائها من تجهيز كل شئ دلفت مرة أخرى إلى عدغرفتها لتبدل ملابسها بأخرى لا تختلف كثيراً عما ترتديه الآن فهى لن تتحضر لهذا العريس المشؤوم …
____________________________________
شقه عمر ….
بعد سفر دام لساعات بالقطار فـ جده لا يحبذ قيادته للسيارة طوال تلك المسافه بمفرده ، وصل “عمر” إلى القاهرة واتجه مباشرة نحو شقته …
لم يلبث كتيراً حتى مر به “وائل” ليستقبله “عمر” بحفاوه …
_حمد الله على السلامه يا “عمر” …
_الله يسلمك .. أدخل يا “وائل” ..
دلف “وائل” إلى داخل الشقه وهو مستمر بحديثه وتساؤلاته لـ “عمر” …
_ طمنى على أخباركم .. وجدك عامل إيه دلوقتى ….؟؟!!!!
_ جدى كويس الحمد لله بس برضه الحركه مش قد كده … أنا فعلاً خايف عليه أوى …
_ إن شاء الله يتحسن ويبقى تمام …
_ يا رب ….
بنظره ماكره سأله “وائل” …
_ وأنت ….؟؟
_ بص يا “وائل” .. أنا مش عايز اتكلم فى حاجه … أنا بس جاى أحضر الإمتحان بتاع بعد بكره بس وخلاص .. وزى ما قلتلك أنا مش جاى الكليه بكره …
_ متعقدهاش بقى … إللى أنت بتفكر فيها دى مبقتش تيجى الكليه … فخليك براحتك بقى …
لم يكن هذا ما يود سماعه “عمر” عنها مطلقاً ، ليلتفت نحو “وائل” بإندهاش وهو يتسائل بإهتمام بالغ …
_ مش بتيجى …. ؟؟ ليه ….؟؟
_ معرفش .. مكلمتش حد منهم من ساعتها … تعالى نروح الكليه … حتى تخرج من الجو الممل إللى أنت عايش فيه لوحدك ده و أهو بالمره فيه ملزمه مهمه مع دكتور “طارق” لازم ناخدها منه ….هو طلب كدة عشان فيها حاجات مهمه عشان الإمتحان ….
تشتت أفكاره بعد حديث “وائل” عن تغيب “نسمه” عن الجامعه ليجد نفسه لا إرادياً يهز رأسه بالموافقه على الذهاب بالغد دون إعتراض منه …
____________________________________
بيت حسن …
إستقبل “حسن” “محمود” بحفاوه ودعاه لتناول الطعام الذى تم تجهيزه بتحضير مأدبه طعام فاخره للغايه …
بعد تناولهم للطعام جلسوا جميعاً بغرفه الصالون ، كان “محمود” يسترق النظر من آن لآخر نحو “نسمه” الصامته للغايه سواء أثناء تناولهم الطعام أو حتى بعد إنتهائهم منه …
بعد قليل من الوقت إستأذن كلاً من “حسن” و”حنان” ليتركا “نسمه” و”محمود” سوياً بمفردهما …
حاول “محمود” التقرب بالحديث إلى “نسمه” محاولاً خلق مجال للحديث بينهما ليمحو ذلك الخجل من تلك الرقيقه الخجوله …
بدأ يتحدث معها عن الجامعه وأصدقائها ودراستها ، فما كان لـ “نسمه” إلا أن ترد بإقتضاب عن أسئلته مما جعله يتسائل بإهتمام ….
_ مالك يا “نسمه” .. فيه حاجه مضايقاكى .. ؟؟
_ لا .. عادى …
_ طيب قوليلى .. حابه تسكنى فين ..؟!! المكان إللى تحبيه حيجهز ويبقى تحت أمرك … خلصى أنتى دراستك بس و أعملك أحسن فرح فى الدنيا كلها …
تطلعت نحوه “نسمه” بتخوف رهيب وهى ترى كم أن زواجها به قريب للغايه ، هى غير مستعده إطلاقاً لتلك الخطوة الصعبه بل والمستحيله بالنسبه إليها ، كيف ستكون زوجه لهذا الرجل ومازال “عمر” ساكن بقلبها ، كيف ستستطيع فعل ذلك ، لقد أخطأت … أخطأت للغايه بقبولها هذا الزواج ، كانت تظن أنه لا شئ فارق بينما كانت تدنو من الإنتحار بهذا القرار المتسرع ….
إبتلعت ريقها بتخوف وتهدج صوتها قائله …
_ فرح !!!! … مش ااا …. لسه بدرى ..؟!! يعنى …. اااا … نستنى شويه ..
_ أنا عارف زمانك مستغربه إزاى بعمل شبكه وفرح وكده !!! … بس أنا ميهمنيش حاجه ….
رفعت رأسها بعدم فهم لما يقول لتسأله بإستراب…
_ مش فاهمه ….؟؟ وأنت إيه إللى كان يمنعك يعنى .. ؟؟
إمتعض وجهه قليلاً ثم أردف بنبره متعجبه من إندهاشها وتساؤلها فهى بالتأكيد تعرف السبب ..
_ إن أنا متجوز ..!!!!
إتسعت عيناها العسليتان لتضوى ببريق دهشه صادمه …
_ متجوز ……؟؟؟؟!!!!
_ أيوه متجوز وعندى أولاد كمان .. هو “حسن” مقالكيش ولا إيه ….؟؟
وقفت “نسمه” بغضب لم يفعل بها أخيها هذا ، ولأجل ماذا ؟؟!! أيلقى بها لرجل متزوج ولديه أولاد أيضاً ، رمقته بحده ليزداد بريق عيناها المائل للصفار كعيون قطه بريه شرسه لتهتف بحده …
_ لا … أنت فاكر إيه ؟!!!! .. وكمان طلعت متجوز !!!!!! … وجاى تشترى عروسه جديده بفلوسك !!!! … أنسى … مش أنا إللى أتجوز واحد زيك … أبداااااا ….!!!!
وقف “محمود” بمجابهتها وبحده تعلو حدتها ليصيح بها بنبره غاضبه مستنكره …
_ نعم …..!!!! أنتى فاكرة نفسك مين يعنى السفيره عزيزة !!!!!!!! … ده أخوكى إللى رماكى عليا .. هو أنا يعنى واقع فى غرامك … إعرفى حجمك كويس يا ماما !!!!! … مش “محمود منصور” إللى يتقاله الكلام ده … أنا بس أشاور بصوباعى البنات تترمى تحت رجليا …
لم تشعر “نسمه” بنفسها إلا وأنها يجب أن تثأر لكرامتها التى بعثرها هذا المتعالى بالتحقير منها …
_ تترمى تحت رجليك … ليه …؟؟!! .. مش شايف نفسك ولا إيه ؟!!! … ولا فاكر شويه الملاليم بتوعك دول حيعملوا لك قيمه !!!!! … إتفضل دبلتك أهى وحاجته كلها حاجيبهالك …. أنا مينفعنيش واحد زيك … قال متجوز قال ….
أسرع كلاً من “حنان” و”حسن” بخطوات سريعه تجاه غرفه الصالون بعد سماعهم للجدال الحاد بين “محمود” و”نسمه” ليسرع “حسن” بغضب صارخاً بـ “نسمه” حتى تتلجم وتصمت تماماً ….
_ “نسمه” …..!!!
وبالفعل مجرد سماعها لصوت صراخ “حسن” بإسمها إنتفضت بهلع لتصمت تماماً قبل أن تتركه متجهه تجاه غرفتها لتحضر بقيه شبكتها وتنهى تلك الخطبه فهى لا تستحق تلك المعامله ولا تلك الحياه القميئه ويحب أن تعدل من خياراتها السيئه ….
إتجه “محمود” صوب “حسن” بعصبيه مفرطه من إستهزاء “نسمه” به يلومه على ما فعلته أخته ….
_ جرى إيه يا “حسن” ..؟!!
إرتبك “حسن” من فعله “نسمه” وظل يتوعدها سراً لكنه رسم إبتسامه مصطنعه بإضطراب شديد وهو يحاول تهدئه روع “محمود” المستشيط غضباً …
_ إيه بس يا “محمود” .. متزعلش نفسك .. دلع بنات وأنا حكسر لك دماغها ..
_ أنت قايلى إنك مفهمها ظروفى كلها … إيه إللى بيحصل ده ؟!!!!!! .. أنا …. أنا … أتهزق بالشكل ده ..؟!!!!!!!!!
_ معاش إللى يهزقك والله … أنا حشد عليها متخفش ….
لم يكاد “حسن” ينهى جملته ليتفاجئ الجميع بدخول “نسمه” تحمل علبه الذهب الكبيرة وهى تمد بها إلى “محمود” وقد تحلت بقوة لا تدرى من أين إكتسبتها بتلك اللحظه ….
_ إتفضل .. حاجتك أهى … مالكش هنا عرايس ..
ثار “حسن” وأمسك “نسمه” من ذراعها ليخرجها إلى الصاله متحدثاً معها بغضب من بين أسنانه …
_ أنتى إتجننتى !!!!!!!!! … أدخلى جوه مشوفش وشك ….
عاد “حسن” مسرعاً تجاه “محمود” بعدما دفعها بقوة تجاه غرفتها لتترنح “نسمه” قليلاً من دفعته القويه ، تأهب “محمود” لينصرف وهو يتوعد “حسن” بأنه سينتقم ….
_ بقى أنا … “محمود منصور” على سن ورمح أتهزق من بت مفعوصه زى دى !!!!!!!! … والله يا “حسن” لا أدفعك الثمن غالى … و أسجنك بوصلات الأمانه إللى أنت ماضيها دى … صبرك عليا …
_ “محمود” .. متخدش على كلامها دى عيله طايشه .. تاخدنى بذنبها ليه ..؟؟!!!
رمقه “محمود” بنظرات غاضبه متوعده ثم أردف بإستنكار للفظه بإسمه بدون ألقاب ….
_ “محمود” ….!!! “محمود” بيه .. أنا ماليش فيه …. أنت إللى معرفتش تحكمها … إما وريتك وجرجرتك فى المحاكم … نهايتك على أيدى يا “حسن” .. حمسحك من على وش الدنيا خالص ….
أسرع “محمود” بالإنصراف بعد إحساسه بالمهانه من “حسن” وأخته ليقف “حسن” مذهولاً بصدمه من تهديد “محمود” له ليردف بعدم تصديق ….
_ أنا ضعت خلاص …!!!!!!
وقفت “حنان” إلى جانب زوجها المصدوم مستفسره منه بتخوف ….
_ يعنى إيه …. ؟؟ تفتكر حيعملها بجد ولا بيهدد وساعه غضب ….!!!!!
_ وهو ده بتاع تهديد … أنا خلاص لعبت بالنار .. و أهى بتحرقنى خلاص عشان واحده ***** زى دى …. أنتى يا **** …
إرتعدت أوصالها وهى تستمع لنداء أخيها الغاضب فلابد أنه سيعاقبها عقاباً شديداً الآن على ما أقترفته ، لم تستطع النهوض من موضعها لتدعو الله أن يمر الأمر بسلام …
_ يااارب .. ماليش غيرك يارب … يارب إبعد عنى شره يا رب .. وحياه حبيبك النبى …. أنا ماليش غيرك .. أنت إللى تقدر عليه … يا رب … يا رب أصلح لى حالى وأبعد عنى شره يا رب …
سمعت صوت “حسن” الغاضب يقترب من غرفتها .. لملمت نفسها بيديها تنتظر إنفجاره …. تنظر برعب تجاه باب الغرفه … حينما فتحه “حسن” بقوة متجهاً إليها ليمسكها من شعرها وهو يجرجرها نحوه …
_ حتت بت زيك أنتى تبهدلنى بالشكل ده !!!!!! .. أدينى رحت فى داهيه بسببك يا ***** أنتى …
حاولت “نسمه” تخليص نفسها من يد “حسن” القويه لتبتعد عنه قليلاً …
_ إهدى يا “حسن” … أنا بس مش عاوزاه .. ده متجوز !!!!!!! …. هو أنا قليله أوى عندك كده ….. ترمينى الرميه دى …!!!!!
_ أنتى فاكره إنك ليكى قيمه ولا إيه ….؟؟لا … ده لو كان عايز يتجوزك .. بس عشانى أنا … لكن أنتى ولا تسوى حاجه أصلاً ….
إنهمرت الدموع من عينيها بقوة فقد حز بنفسها طريقه أخيها معها وتقليله من شأنها وقيمتها دوماً لتعاتبه ببكاء حار ….
_ أنت بتعمل معايا كده ليه ؟!!!!! .. هو أنا عملت لك إيه ؟!!!!!!!! … أنا خلاص تعبت منك ومن عمايلكم معايا … أنا حمشى من البيت ده .. ده أنا لو أعيش فى الشارع أكرم لى من العيشه معاكم …
وهمت “نسمه” بالخروج من الغرفه ، ربما هى تهدد وربما تقوم بها جدياً ، توقعت ولو للحظه أنه سيتمسك بوجودها ويشعر بقسوته وجفاءه نحوها ، ربما سيرق قلبه لها حين يدرك أنها ستتركه وترحل …
لكنها فوجئت به يمسكها من شعرها بقوة متحدثاً بغضب شديد مقرباً وجهه القاسى المظلم تجاه وجهها بقوة مخيفه إرتعدت لها أوصالها من الخوف ….
_ أنتى رايحه فين …..؟؟؟ هو بعد التعب إللى تعبته معاكى ده كله تقوليلى حتسيبى البيت وتمشى …
أحست “نسمه” أنه ربما إستيقظ عنده إحساس الأخوه وسوف يمنعها من ترك المنزل ، إستطرد حديثه قائلاً ….
_ أنتى مش طالعه من البيت ده إلا لما تمضى تنازل عن كل جنيه ليكى فى الشركه الأول وبعدها غورى فى ستين داهيه …
تهدجت أنفاسها بصدمه ، أهذا كل ما يفكر به ، المال …. هو الشئ الوحيد الذى يمنعه من تركها بالشارع …. هى لا تهمه على الإطلاق وكل ما يفكر به مالها ونصيبها بالشركه …..
_ فلوس ….. !!!! كل إللى همك الفلوس …. أنا لا عايزة فلوس ولا عمرى إهتميت بيها … تغور الفلوس يا أخى تغور الفلوس ….
إنهارت “نسمه” باكيه لتهوى جالسه بصدمه .. حينما إقترب منها “حسن” وهو يلقى إليها بورقه وقلم …
_إكتبى تنازل دلوقتى وأمضى عليه ….
أسرعت “نسمه” بغضب تمسك بالورق وتكتب تنازل عن كل ما يخصها لأخيها “حسن” ودموعها تعيق رؤيتها لما تكتبه لكنها تريد أن تعاقبه وتشعره بالندم لمقايضتها حريتها وحياتها بالمال …
_ إتفضل التنازل أهو …. ياا ….. ياااأخويا …. !!!
_ أنتى حتقرفينى .. هاتى … وتغورى من البيت ده مش عايز أشوف وشك تانى …
_ أنت أخ أنت !!!!!! … أنت بتعمل معايا كده ليه ؟!!! … عمرك ما حسستنى بخوفك عليا ولا بحبك ليا … أنا عمرى ما ضايقتك ولا زعلتك ….. أنت بتعمل معايا كده ليه … ليه .. لييييه …؟؟!!!!!
_ عارفه ليه ….؟؟؟. أنا حقولك ليه …..
ليستكمل “حسن” بصراخ ….
_عشان أنتى مش أختى …. مش اختتتى … مش اختتتتتتىىى ….!!!!!!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى