روايات

رواية عشقت خيانتها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم قوت القلوب

رواية عشقت خيانتها الجزء الثالث والعشرون

رواية عشقت خيانتها البارت الثالث والعشرون

عشقت خيانتها
عشقت خيانتها

رواية عشقت خيانتها الحلقة الثالثة والعشرون

الجزء الثاني من رواية عشقت خيانتها (الميراث) ،،
،،، مقدمه ،،،
بحفل زفاف بهيج لم يكن يتخيل “عمر” أن تلك هى عروسه التى يزف إليها اليوم ليتوج هذا اليوم بأعظم وأجمل مفاجأة حدثت له بعمره كله وها هى الأيام والسنوات تمر عليهما بسعاده وصفاء لا تخلو إلا من أزمات صحيه متكرره لجدهما ، توج إرتباطهما بقدوم ولى العهد “مؤمن” ليزيد من سعادتهما بوجوده …
لكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن فمع تمام “مؤمن” سنته الثالثه ومرور أربع سنوات على زواج “عمر” و”نسمه” شعر الجد بوعكه صحيه قاسيه تلك المرة وقضى الأمر بإسترداد الله أمانته ورجوع الروح إلى بارئها ليبقى “عمر” هو عائله “نسمه” الوحيد …
لكن ذلك لم يمنع تلك العاصفه التى إجتاحت نفسها الهشه لتقع “نسمه” فريسه للضغط النفسى بعد رحيل جدها الذى إرتبطت بوجوده بحياتها كعائلتها الوحيده التى فقدتها لتعصف بها حاله إهتزاز نفسي وشعور بالضعف والوحده …
تخطى تلك الأزمه النفسيه لم يكن باليسير على “نسمه” ساعدها على ذلك وجود “عمر” …
فكان هو يكفى فعشقهما يكفى العالم بأسره ، حتى أنه زيع صيت إرتباطهما القوى بكافه أرجاء بلدهم بالمنيا حيث إستقرا بالعيش هناك بعد زواجهم …
روايه الميراث
(هى الجزء الثاني من روايه عشقت خيانتها)
(الفصل الأول )
⚜️ لقد تغيرت ⚜️
وضعت آخر قطعه من ملابسها المطويه بحقيبه ظهرها الكبيرة لتغلق سَحابها بعد ذلك وهى ترفع الحقيبه فوق ظهرها لإرتداء حمالتيها بكتفيها إستعداداً للرحيل لتَفتح باب غرفتها خارجه منها حين قابلت والدتها و التى مازالت تقف بالصاله مكتفه ذراعيها أمام صدرها بضيق لتهتف بإبنتها بنبره معاتبه …
_ أنتى برضه مصممه على إللى فى دماغك يا “سحر” …؟!!
طبقت “سحر” شفتيها وهى تدنو من والدتها تحاول توضيح وجه نظرها لها ..
_ ماما حبيبتي … خلينا نفكر بالعقل كدة … أنا دلوقتى بقالى أربع سنين من ساعه ما إتخرجت من الكليه وأنا ليا شخصيتى المستقله صح …؟!!
بقله حيله أجابت والدتها ..
_صح …
_ تمام … وأنتى وبابا مفرضتوش عليا حاجه وسافرت بلاد من كترها مش بقدر أعدها … عملت بيزنس وجمعت فلوس وقابلت ناس وإتعلمت حاجات كتير أوى … صح …؟!؟
_ صح …
_ وأنتوا ربيتونى إنى لازم يكون ليا شخصيتى وكيانى … مظبوط …؟!!
تنهدت والدتها فهى محقه بكل حرف نطقت به ، لكنها مع ذلك لا توافق على رأيها بالرفض بتلك الصورة …
_ صح … بس إحنا نفسنا نفرح بيكى … ويكون ليكى بيت ومستقبل نطمن عليكى فيه … و”علام” مفيش أحسن منه …
تنهدت “سحر” ببطء وهى تستند بكفها فوق كتف والدتها تستكمل إيضاحها الذى كررته للعديد من المرات …
_ إنتوا ليه المرة دى مش فاهمينى !!!! … أنا آخر همى موضوع الجواز ده … أنا مش من الناس إللى كل حلمها أتجوز واحد وأستخبى وراه … أنا لازم يكون لى حياتى وشخصيتى المستقله … لازم أحقق ذاتى …
_ طب وإيه إللى يمنع تحققيه مع جوزك وفى بيتك …؟!!؟!
_ يا حبيبتي إفهمينى … أنا مش رافضه المبدأ … بس لازم أكون مقتنعه بالشخص إللى حتجوزه ده …
_ طب و”علام” عيبه إيه …؟؟! ده ضابط قد الدنيا … ويتمنى لك الرضا ترضى …
حاولت “سحر” ضبط أعصابها فهى لا تحب أن تغضب والديها لكنها لن تجبر أبداً …
_ يا ماما … أنتى عارفه “علام” بالنسبه لى مجرد أخ … والله ما قادره أشوفه غير كدة … إبن عمتى وراجل محترم وكل حاجه … بس مش حاساه غير أخ ليا … كمان أنا شخصيتى مش ضعيفه … ونفسى إللى أتجوزه يبقى أقوى منى مش أنا إللى أقوى منه …!!!
_ يا بنتى “علام” مش ضعيف … ده بيحبك وعشان كدة متساهل معاكى … لكن هو شخصيته قويه … ده ضاااابط …
أغمضت “سحر” عيناها محاوله البقاء على ثباتها فيبدو أن إصرار والدتها لن ينتهى بسهوله وعليها ترك المجال للتفكير أكثر من ذلك …
_طب طالما عاجبك أوى كدة … ما تجوزوه “سمر” أختى …؟؟؟
_ أنتى بتهزرى … هو مش عايز غيرك أنتى … وبعدين “سمر” لسه صغيرة …
_ خلاص يا ماما … واضح إنك لسه مصممه … وعشان كدة أنا لازم أمشى دلوقتى عشان أفكر بهدوء … وأنتوا كمان تفكروا بهدوء … وكمان “نسمه” وحشتنى …. والواد “مؤمن” وحشنى مووووت … أروح أزورهم فى المنيا وأقعد معاهم شويه لحد ما نوصل لقرار وأنتوا تهدوا شويه …
زمت والدتها شفتيها بتحسر وهى تلقى باللوم على إبنتها …
_ “مؤمن” ….!!! مش لو كنتى إتجوزتى كان معاكى زيه دلوقتى … يا بنتى هاودى … ده أنتى داخله على سبعه وعشرين سنه …. و إللى ….
قاطعتها “سحر” بضيق تعدد على أصابعها بتذمر ..
_ و إللى قدى إتجوزوا وفتحوا بيوت … “رحاب” و”سميه” و”منى” و”دلال” بنت خالتى “سوسن” و”منيرة” ..و و و … عارفه يا ماما كل ده … وعارفه سنى كويس … وعارفه أنى مش كبيرة للدرجه دى … وأنى لازم أختار إللى يكملنى … مش أى جوازه والسلام عشان ما أخدش لقب عانس … أنا ماشيه يا ماما … وسلمى لى على بابا لما يرجع من الشغل … سلام ….
خرجت “سحر” بضيق بالغ من تكرار والدتها لنفس الحديث كلما رأتها ، هى تدرك جيداً أنها لا تريد سوى أن تسعد بزواجها وكما تظن أن تطمئن عليها برفقه زوج محب ، لكنها لا تريد الزواج بتلك الصورة خاصه من “علام” إبن عمتها السمج الذى رفضته ما يقرب من الخمس مرات ومازال مُصراً على الزواج منها وطلب يدها من والدها كلما أتيحت له الفرصة ….
إتجهت نحو محطه القطار لإستقلال القطار المتجه للمنيا للذهاب لزيارة “نسمه” كما إتفقت معها مسبقاً …
____________________________________
بأحد البنايات المقسمه إلى مكاتب إداريه …
مكتب محاسبه …
جلست خلف مكتبها تهز ساقها بضيق وهى تسند فمها بكفها و مازال مرفقها موضوعاً فوق سطح المكتب حين هتف “وائل” بعدم فهم …
_ أنا مش فاهم أنتى متضايقه ليه دلوقتى يا “دنيا” ….؟!!
رفعت “دنيا” كفها عن فمها وهى تلوح به بضيق وقد إتسعت عيناها بذهول من رد فعل “وائل” الذى لا يتسم سوى بالبرود التام …
_ يا سلام …!!!! أنت بتهزر ولا بتتكلم جد … يعنى أنت مش فاهم أنا متضايقه ليه كل ده …؟!!!!!!!!
أمال “وائل” فمه جانبياً ثم زفر بتملل من تكرار “دنيا” لنفس المنوال بتذمرها الذى لا مبرر له …
_ أنتى مكبره الحكايه على الفاضى يا “دنيا” بصراحه … يعنى ما أنتى شايفه كل حاجه على إيدك أهو … !!!!!
أمالت “دنيا” رقبتها بتعجب وهى تحاول التماسك حتى لا تنفجر غضباً منه …
_ “وائل” … بطل بروووود … أنا مطلبتش منك حاجه … ولا طلبات تعجيزيه … أنا عارفه ظروفك ومقدراها وبقالنا أكتر من أربع سنين أهو … لكن أنت مش بتاخد أى خطوة لقُدام … وأنا تعبت من رفض الناس إللى بتتقدم لى بدون سبب … تعالى كلم بابا وأنا معاك واحده واحده لحد ما نقدر نفتح بيتنا وإيدى بإيدك … لكن مش معقول أفضل قاعده كدة وأنت ولا على بالك … لازم يبقى بينا إرتباط رسمى وأهلنا عارفين … إن شاء الله نقعد العمر كله بنجهز نفسنا …
_ مش عارف … إنتى كدة بتزنقينى … !!!!
_ بزنقك …؟!!!!!!!!! إنت واعى بتقول إيه …؟!! “وائل” دى مجرد دبله … المهم تطلبنى من بابا … أنا مش لاقيه حِجه أقولها لهم أكتر من كدة … نفسهم يفرحوا بيا ده أنا بنتهم الوحيده …!!!
_ سيبى الموضوع ده دلوقتى … نبقى نتكلم فيه بعدين … يلا نمشى دلوقتى …
تعالت أنفاسها بغضب منه ، لم تعد تتحمل تلك الطريقه اللامباليه بعد الآن ، فمنذ تخرجهم زاد إرتباطهما حتى أنهما عملا بنفس المكتب سوياً ليتقابلا يومياً وتزداد أوتار الصله بينهما لأربعه سنوات ، لم يفكر فيهم “وائل” بجديه علاقتهم ولو لمرة واحده ليتقدم رسمياً لخطبتها بل كان دوماً متقاعساً خلف حُجه الظروف وقله الإمكانيات للزواج ، فظلت “دنيا” فى إنتظار أن الظروف تتعدل ويستطيع التقدم إليها لكن الكيل قد فاض بما فيه وعليه أن يتخذ موقفاً إن كان يريدها حقاً فعليه الذهاب لوالدها وطلب يدها حتى لو بقيت بقيه عمرها تنتظره حتى تسمح ظروفه التى يتحدث عنها …
جلست “دنيا” بغيظ فوق مقعدها قائله …
_ أنا قاعده يا “وائل” ورايا شغل … روَّح إنت …
بلا إهتمام أجابها “وائل” وهو يحمل هاتفه قبل خروجه من المكتب …
_ على راحتك …
زفرت “دنيا” مطولاً بضيق محاوله كتم غيظها من هذا “البارد” حارق الأعصاب تحاول فهم لما أحبته طوال هذه السنوات فلا تجد له أى ميزة على الإطلاق لتُصبر نفسها بأنها تشعر بذلك لمجرد ضيقتها منه ومن تصرفه السلبى تجاهها …
____________________________________
المنيا …
مشطت “نسمه” شعر “مؤمن” بعدما ألبسته ملابس نظيفه وهى تنظر نحو “عمر” بإبتسامتها العذبه التى تشرق دنياه …
_ خلاص يا بابى … “مؤمن” باشا جاهز للخروج …
مال “عمر” بجزعه للأسفل قليلاً وهو يفتح ذراعيه لصغيره …
_ حبيب قلبي … يلا بينا …
وقفت “نسمه” تتوسط خصرها بيديها متصنعه الحزن …
_ وأنا مش جايه معاكم ولا إيه …؟!؟
حمل “عمر” “مؤمن” فوق ذراعه ثم أقترب من زمردته الخالصه يداعبها بعشق …
_ وأنا أقدر … ده أنتى أولنا …
_ أيوة كدة … حجيب شنطتى وجايه على طول …
نظر “عمر” بساعه يده متسائلاً …
_ هى “سحر” حتوصل إمتى ….؟!!
قضبت “نسمه” حاجبيها بتفكر مجيبه إياه بتخمين …
_ يمكن آخر النهار … مش عارفه بصراحه القطر حيوصل إمتى … هى أكيد حتتصل أول ما توصل …
_ تمام … أكيد حنكون رجعنا إن شاء الله …
_ إن شاء الله …
أصطحب “عمر” “نسمه” و”مؤمن” لقضاء اليوم بأحد المتنزهات فبعد وفاه جدهما أصبح الوضع كئيباً للغايه وعليه من وقت لآخر التنفيس عنهم بنزهه بسيطه وألا يترك العمل أثراً على حياتهم بصورة كبيرة فأهم ما لديه هو عائلته ….
___________________________________
أمسكت (ريموت كنترول) الخاص بالتلفاز لتغلقه بتملل من مشاهده تلك الأفلام المعاده لتنهض من جلستها متجهه إلى غرفه نومها قائله بملل …
_ “عبده” مش عايز تتغدى …؟!!
رفع ” عبد الحميد” وجهه تجاه زوجته ليخفضهما على الفور تجاه هاتفه الذى مازال يقلب به مردفاً …
_ لا شكراً … كُلى أنتى يا “أحلام” …
هى تعلم بالطبع طبعه الهادئ وحديثه القليل لكنها مَلت بالفعل من بقائها بمفردها طيله الوقت …
_ طب تعالى حتى نقعد فى الصاله نتفرج على فيلم ولا حاجه … أنا زهقت أوى …
أردف”عبد الحميد” بدون أن يرفع بصره عن هاتفه …
_ طيب شويه كدة … روحى أنتى وكمان شويه حاجى …
تركته “أحلام” بتملل لتعود مرة أخرى لتفتح التلفاز مجبره نفسها على مشاهده ما يعرضه بدون إنتباه مطلقاً …
تذكرت “أحلام” صديقاتها “نسمه” و “دنيا” و”سحر” وتركهم لها وإبتعادهم عنها بعد ما فعلته بـ”نسمه” ليظل الندم باقى على ما إقترفته وتسببت بوحدتها لسنوات بعد إنتهاء دراستهم …
تمنت لو تعود يوماً لتصحح أخطائها ولا تخسرهم أبداً فقد كانوا ونعم الصحبه والأخوات لكنها أخطأت ودفعت ثمن خطيئتها غالياً لتبقى وحيده بعيداً عنهن …
___________________________________
لم تكن دوماً الصحبه صحبه خير بل هناك صحبه تبعث الشر بالأنفس وتهيج الصدور والقلوب …
جلس أحدهم بمجلسه ينفخ دخان أرجيلته بالهواء وهو يدفع بمبسمها بوجه صديقه معقباً بلهجه صعيديه قويه ….
_ شد شد … أنا عارف بس أنت عامل فى نفسك كدة ليه … ؟!!
_ سيبنى فى حالى الله لا يسيئك … أنا خلاص چبت أخرى ….
إعتدل صديقه بإهتمام وهو يرفع من طرف جلبابه فوق ساقيه بعد أن عقدهما أسفله ليتسائل بفضول …
_ إيه إللى حصل يا أبو عمو …. إحكى لى حتخبى عن صاحبك واخوك ” أبو المعاطى” …؟!!!
رفع وجهه تجاه صديقه لتظهر ملامح الضيق عن وجهه البيضاوي وعيناه القاتمتان …
_ الدنيا قافله راحتها عليا … حتى حته الأرض مش عارف أشتريها …!!!!!
رفع “أبو المعاطى” حاجبه بخيلاء وهو يسحب نفساً عميقاً من أرجيلته قبل أن ينفث دخانها للأعلى مردفاً …
_ وده إللى مضايقك يا أبو عمو … محلوله …. إنت ناسى إن لك ورث ….
ضيق “عنتر” حاجباه بإستراب بالغ مردفاً بعدم فهم …
_ أنا ليا ورث … فينو ده …؟؟!
دنا ” أبو المعاطى” بوجهه من صديقه “عنتر” قائلاً …
_ إبن عم چدك … مش مات أديله شهرين … يعنى لك في الميغه بتاعته دى … غلطان أنا ..؟؟؟
_ إبن عم چدى … إزاى يا چدع … ده له وريث … يعنى إحنا مالناش فيه …؟؟!!
_ لأ … ليكم يا أبو عمو …. أنا سمعت أن چدك كان مسلفه فلوس كتير … يعنى لكم فيه …
صمت “عنتر” متفكراً بحديث صديقه بينما شعر “أبو المعاطى” أن تلك فرصه سانحه لبث حقده و سُمه بنفس “عنتر” تجاه الوريث الوحيد لذلك الرجل فهو لا ينسى معاملته القاسيه معه حين طلب منه بعض المال كقرض له …
_ أنا حفهمك … چدك الله يرحمه كان مدى ولد عمه ده فلوس كتير بس من غير ما ياخد وصل بيهم والراچل ده أكلهم عليه وإشتغل بيهم وعمل كل إللى قدام عينيك ده .. يبقى كل المال ده حقك … ورثك من چدك ….
_ تفتكر …؟!!
_ طبعاً …. عموماً متشيلش هم … أنا بنفسى حروح أكلمه وأخليه يرچع لك حقك … وساعتها تشترى الأرض عشانك وعشان أمك و خَواتك …
أومأ “عنتر” رأسه عده مرات كما لو أن تلك هى الطريقه المثلى للوصول إلى (الميراث) الذى سيغير حياته ويبتاع الأرض التى يحلم بها ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى