رواية عشقت خيانتها الفصل الأول 1 بقلم قوت القلوب
رواية عشقت خيانتها الجزء الأول
رواية عشقت خيانتها البارت الأول
رواية عشقت خيانتها الحلقة الأولى
_ ماما …. ماما !!!!! ….متسيبينيش لوحدى لاااااااا ……ماماااااا
_ متخافيش يا حبيبتى أنتى مع “حسن” … متخافيش ….
_ أنا مش عايزة حد غيرك أنتى …. أنا عاوزة أبقى معاكى أنتى …..
_ حسن حياخد باله منك ….. أنا لازم أمشى دلوقتى …. مع السلامه يا “نسمه” ….
_ لا ….لا ….. ماماااااااااا … إرجعى يا ماما …. متسيبينيش لوحدى ……!!!!!!
قامت من نومها مفزوعه بنهج شديد تحاول إدراك أن ذلك هو نفس الحلم مرة أخرى لتهمس لنفسها بخيبه أمل ….
_ ااااه … نفس الحلم تانى ….!!!!!
رفعت عينيها بإتجاه الحائط لتنظر إلى الصورة المعلقه ، صورة لعائله سعيده مبتسمه ، صورة أب وأم وطفل صغير فى الثانيه عشر من عمره وإلى جوارهم طفله صغيرة لا تستطيع الوقوف معتدله تمسكها أمها من ذراعها خوفاً من أن تقع أرضاً لتهمس بإشتياق بالغ …..
_ وحشتونى أوى … أوى …نفسى أشوفكم حتى لو لمرة واحده …. أنا من غيركم مسواش حاجه ولا ليا قيمه ….ااه يا بابا أنت وماما !!!!! …الدنيا من غيركم وحشه أوووى …..
بكت فى خفوت إشتياقاً وحباً لوالديها فكم إشتاقت لرؤيتهم وحنانهم الذى حرمت منه ….
دق الباب بنفس الموعد كالعاده فهى لا تتأخر أبداً كل صباح لتستمع “نسمه” لصوت “حنان” زوجه أخيها المنفر وهى توقظها بإستيائها المعتاد …..
_ “نسمه” … يا “نسمه” ….!!!!! أووووه …. أنا مش حفضل اليوم كله قاعده بنادى عليكى … مستنيه سعادتك تصحى من النوم !!!!! … يلا قومى …!!!
دفعت “نسمه” غطائها عن ساقيها وهى تردف بإنصياع تام مردفه بتملل …
_ حاضر … أنا صحيت أهو خلاص يا “حنان” …..جايه أهو ….
نهضت من فراشها متملله لتخرج من غرفتها متجهه الى المرحاض أولاً لتعترصها حنان زوجه أخيها وهى تتوسط خصرها بيديها وقد عقصت وجهها بضيق حين وقعت عيناها على “نسمه” لتردف بإشمئزاز إعتادت “نسمه” عليه …
_هو أنا لازم وواجب عليا أصحى حضرتك كل يوم الصبح !!!!! .. إيه متعرفيش تصحى لوحدك ؟!! .. يلا إنجزى بسرعه .. أنا معنديش اليوم كله أستنى جنابك …!!!!
تنفست “نسمه” بعمق لتردف بهدوء منكسر …
_حاضر … أنا متاخرتش ولا حاجه دى الساعه لسه مجتش سبعه ونص ….!!!
استشاطت “حنان” غضباً لمجرد رد “نسمه” عليها فهى لا تطيق سماع صوتها الهادئ المثير لاشمئزازها لتردف بعصبيه شديده…
_ أنتى مش حتبطلى تردى عليا ….!!! هو أنا أكلمك كلمه تردى عليا خمسين كلمه !!!!! ..ده إيه المصايب إللى على الصبح دى ….!!!! عارفه لو رديتى عليا تانى بكلمه واحده أنا حقول لأخوكى “حسن” … وهو حيعرف يتصرف معاكى ….فاهمه !!!
رفعت “نسمه” كفيها بتخوف واضح تستجدى “حنان” ألا تشتكيها لأخيها “حسن” …
_ لالالالا …الله يا خليكى يا “حنان” …بلاش “حسن” أخويا .. حالاً أهو .. حالاً ….
” (نسمه) بنت رقيقه فى العشرين من عمرها تشبه “فاتن” والدتها الفلسطينيه الجميله … بيضاء اللون ذات عيون محيره بعض الأوقات ترى باللون الأخضر و أوقات أخرى باللون العسلى مائله إلى اللون الأصفر تتشابه عيونها بعيون القطط ، فهى تتمتع بعيون واسعه وأهداب طويله ، أكثر ما يميزها هو وجهها الضحوك البشوش ، فهى دائمه الإبتسام ..
وذلك بالطبع سبب محبه الجميع لها لرقتها المتناهيه وبشاشه وجهها …..
توفت والدتها وهى فى العاشرة من عمرها ، ولأنها تشبه والدتها إلى حد كبير كانت مقربه جداً لوالدها ، فكان يدللها كثيراً لشده حبه لها ولوالدتها مما أثار غيرة أخيها “حسن” وحقده على أخته التى تتلقى الكثير من الحب والإهتمام والدلال على عكسه تماماً ….
بعد أربع سنوات من وفاه والدتها توفى والدها أيضاً ، بهذا الوقت كان عمر “نسمه” لا يتجاوز الرابعه عشر عاماً بينما كان حسن يكبرها بكثير فعمرة كان يقارب الخامسه والعشرين ….
ولهذا أصبح “حسن” بما أنه الأخ الأكبر هو الوصى عليها وعلى ميراثها فهو ما تبقى من عائلتها لها ، كما أدار جميع أمور شركه والدهم بمفرده …
تزوج أخيها من “حنان” و أنجب منها ثلاثه أطفال “عمرو” 4 سنوات .. و”حبيبه” و”فرح” توأمان عمرهما سنتان ….”
دلفت “نسمه” بعجاله إلى المرحاض توضت وصلت الضحى وتوجهت نحو المطبخ تستعد لتتلقى قائمه الأوامر اليوميه من “حنان” زوجه أخيها …….
والتى كانت بدورها تتفنن بتحضير تلك القائمه المجهزة يومياً لتكيد بـ”نسمه” التى لا تحبها على الإطلاق …
_ يلا … إغسلى كل الأطباق إللى فى الحوض دى وحضرى الفطار عقبال ما أروح أصحى أخوكى …. وعلى الله آجى ملاقيش فطار زى ما عملتى إمبارح …. !!!
نسمه : حاضر ….
تركتها “حنان” متجهه لإيقاظ إبنها “عمرو” للإستعداد للذهاب إلى المدرسه بأول يوم دراسى من هذا العام …..
أخذت “نسمه” تسرع بغسل الأطباق وتحضير طعام الإفطار قبل مجئ “حسن” فهى تخشى غضبه حينما تتأخر بشيئاً ما لتحدث نفسها بخوف متعجبه من تلك الأطباق التى أمامها…
_ أنا بس نفسى أفهم كل الأطباق دى جت منين أنا غسلت كل الأطباق الباقيه إمبارح قبل ما أنام !!! ..بتجيب بس كل الأطباق دى كل يوم منين ؟!!! …. اوووووف …!!
حضرت “نسمه” الإفطار ووضعته على المنضده الصغيرة لتستمع لصوت آتى من خلفها لطالما كرهت هذه النبرة الآمرة المتحكمه الغاضبه منها دوماً ……
_ حضرتى كل حاجه …؟؟!!
_ أيوة يا “حسن” …
_ طب روحى إعمليلى الشاى …
كانت ملامح “حسن” مختلفة تماماً عن “نسمه” ، فكان ممتلئ الجسم نوعاً ما قمحى البشرة ذوت صوت غليظ ، يتفنن فى معاملتها بقسوة وجفاء …
عادت “نسمه” إلى المطبخ لتصنع الشاى كما طلب منها “حسن” حتى انتهت ووضعته بأكوابه الزجاجيه الخاصه لتحمل تلك الصينيه خارجه من المطبخ …
قبل أن تصل إليهم أخذت نفساً عميقاً وزفرته ببطء إستعداداً لحديثها مع “حسن” وعليها تحمل غلظته وقسوته …
وضعت الصينيه أمام أخيها وهى تبتسم برقه تحث نفسها بالتحلى بالقوة لمحادثته فيما تحضر له منذ عده أيام ….
باغتها “حسن” متطلعاً بسكونها المستفز مردفاً بغلظه …
_فيه إيه … ؟؟؟ مالك متسمرة قدامى كده …. ؟؟ عايزة إيه على الصبح ….؟
تلعثمت “نسمه” بشده مردفه بتوتر …
_ لا …. بس … اااا ….
ليصرخ بها “حسن” بعدم تحمل …
_ ما تنطقى ..!!!
قفزت “نسمه” من مكانها مع صرخه أخيها المفزعه …
_ أصل النهارده … أول يوم فى الدراسه .. و ….و ….
ألقى “حسن” الخبز بعنف فوق المنضده ليردف بضيق بالغ …
_ أيوه… وبعدين …. ؟؟؟ هو مش إحنا إتكلمنا فى الموضوع ده وخلاص خلصنا منه ولا إيه …!!
_ بس يا “حسن” …السنه دى آخر سنه ليا فى الجامعه و …..
لم يطيق “حسن” صبراً لأكثر من ذلك ليهتف بعصبيه مفرطه يقاطع حديثها …
_ أنتى عايزة إيه دلوقتى؟!!! …كل يوم تعيدى وتزيدى فى نفس الموضوع !!! … أنا خلاص قلت رأيي وإنتهينا خلاص …
_ بالله عليك يا “حسن” … دى آخر سنه ليا وعايز أكمل دراستى …. أوعدك مش حكلفك جنيه واحد … حصرف على نفسى ومش حكلفك حاجه … بس ورحمه بابا سيبنى أكمل ….
تفكر “حسن” لبعض الوقت قبل أن يردف بتجهم محذراً “نسمه” …
_ ماشى … بس خلى فى علمك دى آخر مرة حنفذ لك طلب …. وأنتى المسؤوله عن نفسك متطلبيش منى أى طلب نهااااائى … مفهوم ….!!!!!
إتسعت إبتسامتها بفرحه عارمه كادت تقفز فرحاً لها مردده بسعاده …
_ مفهوم … شكراً يا “حسن” …. شكراً ….
أسرعت “نسمه” نحو غرفتها بعجاله شديده تبدل ملابسها قبل أن تذهب إلى الجامعه فهذا المكان الوحيد الذى تحبه وتشعر فيه بالسعاده والراحه ….
وقفت “حنان” عاقده ذراعيها بغضب وهى تهز من جسدها بغيظ شديد تنهر زوجها عما فعله مع تلك البغيضه منذ قليل …
_ غلطان يا “حسن” !!!! …ما كنت تخليها قاعده … هى حتعمل إيه يعنى بالشهاده ….؟!!!
_خليها تغور !! …أهى من ناحيه مش حتغرمنى حاجه وحتهلك نفسها فى الشغل أو أى حاجه حتعملها عشان تجيب مصاريف كليتها … ومن الناحيه التانيه تغور من وشى بدل ما هى قاعده لنا ليل ونهار كده … وأنا أساساً مبطقش أشوفها …
_ على رأيك … أنا أساساً كل ما أشوفها بتعصبنى وبيركبنى خمسميه عفريت …!!
زفر “حسن” بضيق من تحمل “نسمه” طوال تلك السنوات ليردف بتملل ..
_ امتى اليوم إللى أخلص فيه من وشها الفقرى ده !!! …ها خلاص يا “حنان” جهزتى “عمرو” ..؟؟
_ اه خلاص .. أهو لبس اليونيفورم و أخد السندويتشات … وصله أنت فى طريقك بقى …
_ يلا بينا …
أمسك “حسن” بيد ولده “عمرو” خارجاً من المنزل ليمر بمدرسه ولده أولاً قبل ذهابه لمتابعه عمله بشركته فى حين وقفت “حنان” تقضم شفاهها بغيظ شديد فحتى لو أن زوجها معه حق إلا أن تلك الفتاه فازت بالنهايه وإستطاعت الحصول على ما كانت تبغاه وستذهب لجامعتها …
لتغمم “حنان” بحقد شديد …
_ ماشى يا ست “نسمه” …. فاكره إن التعليم حيفيدك قال !!! …مينفعش تاخدى كل حاجه مش كفايه عليكى شكلك الحلو كمااان عايزة شهاده عاليه !!! ….مينفعش أخليكى تاخدى كل حاجه …مش حنولهالك لا …. مسيرك تقعى تحت إيدى …. أنتى مش أحسن منى فى حاجه!!! .. لما كمان تاخدى شهاده عاليه وأنا لأ ….!!!!
ويبقى للأحداث بقيه ،،
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)